الفصل السابع عشر

خرج بلال وروان من شركة الفاشون بعدما اشترو الفستان الذي اختارته روان برعايه واهتمام ودفع بلال ثمنه الثمين ركبت السياره وركب بلال بعد ان وضع الفستان في المقعد الخلفي وقبل ان يقود نظر لروان التي بجانبه ولاحظ شرودها وهي تنظر من النافذه

بلال باستفهام : القمر بتاعي سرحان في اي

انتبهت روان ونظرت له : هاا

بلال بنظرة شك : ها اي مالك حاسس في حاجه وانتي بتقيسي الفستان مش حسيتك فرحانه ولا اي تعبير مش شايف غير تعابير الصمت وان حاجه شاغله دماغك ما تعرفيني مالك احسن

روان ادركت فهم بلال ان يوجد بداخلها شئ ما ولكنه لا تعرف ماذا تقول له فجاء ببالها شئ اخر لتقوله له باقتناع

روان نظرت له بلوم : بتكلمني كده ليه طيب هو الا عاوز يعرف حد ماله بيكلمه كده

بلال بضيق : منا مش فاهم ومش متعود عليكي كده انتي بتحكيلي علي طول

روان زفرت بضيق : عمرك ما هتتغير

مسك بلال يداها وربت عليها براحتيه : يا ست البنات مالك اي الا مزعلك

روان بتصنع التفكير : مش عارفه يا بلال تفتكر نوران استسلمت بسهوله كده انها مش تجوز محمد

بلال بتفكير : اممم مش عارف بس هي قالت انها صلت استخاره اعتقد ربنا قادر وعالم كل شئ

روان : اصلها كانت ماكدلي انها بتحبه

بلال : تفتكري في فدماغها حاجه يعني

روان : ما انت عارف نوران عنيده بس ما اعتقدش لا

بلال بتنهيده : سبيها علي الله يعني هو ده الا كان شاغل تفكيرك

روان باندفاع كي توهمه بالصدق : اه مش اختي وبعدين نوران الكبيره المفروض تتجوز قبلي

ضحك بلال : المفروض عند المكوجي وبعدين متحطيش فدماغك كده نوران فرحانه لينا جداا

روان بحماس : وانا كمان

اقترب بلال منها وقال بمغازله : انتي كمان فرحانه بيا

روان شعرت بدقات قلبها تتزايد وكانت تنظر له بهيام وانفاسها تخالط انفاسه مما جعل بلال علي وشك ان يفقد  السيطرة علي نفسه

ابتعد ببط وقال بصوت اجهش وهو يبتلع لعابه : لا احنا نروح البيت احسن ما نتمسك ونقضي الفرح في القسم
روان احمرت وجنتيها ونظرت للاسفل بخجل

روان بنبره خرجت بصعوبه اثر خجلها : وانا مالي سوق بقا وانت ساكت عاوزه اروح تعبت
...............................
عند ادهم وفرح بعدما انتهو من الطعام قررو ان يسيروا سويا في الهواء الطلق دون السياره وكان سيرهم لا يخلو من المرح وافشات فرح التي تجعله ومن كل قلبه بينما هي سعيده بتغيره معاه وقربه لها

ادهم بضحكه مصتنعه : هأ هأ هأ هأ

فرح بعبوس : اي وحشه النكته دي

ادهم بتلقائيه : اه زيك

فرح : دبش دبش دبش انا مستحملاك ازاي

ادهم ببرود : عشان انتي عارفه اني مش قصدي وانه مجرد دبش

فرح بضحك : امممم عرفنا وفهمنا بعض بسرعه

ادهم بدقه واستفاضه : مش بسرعه اووي يعني بقالنا شهر ونص

فرح ضحكت بصوت مسموع نظر له ادهم بشبه ابتسامه واستعجب وقال

ادهم : بتضحكي علي اي

فرح وهي تحاول وقف ضحكها : مفيش افتكرت اول يوم شفتك في الصعيد

ادهم ضحك هو الاخر بقوة   ووضع يده علي قلبه  وقال بكوميديا وهو يقلد شعور فرح وقتها : اااه قلبي صدمههههه

ضحكت فرح بشده جعلت وجنتيها تحمر : حصل اووووووي لا وبقيت بتعرف تقلش زي

ادهم بمصدقيه : انا من يوم ما عرفتك وانا اتغيرت جداااا انا مكنتش بتكلم كده ولا بضحك اصلا انا حتي مكنتش بقعد مع ماما وبابا وجدو لما بنزل اجازه كنت اقعد ف اوضتي معظم الوقت

فرح بتساؤل: حتي مع صخر

ادهم : صخر انا بختلف معاه شويه يعني باتكلم معاه بس هو خد علي انطوائي وطبعي وفاهمني وفاهمه

فرح بغرور مصتنع : بس والله انا خيري عليك خليتك انسان فرفوش

ادهم : اهااا ثم قال
وهو يسير بحزن بوظت عليكي الفسحه صح

فرح باندفاع: بطل بقا مدايقنيش وبعدين انا فرحانه اووي واحنا بنتمشي وعاملين نضحك ونهزر

ادهم : انا كمان حااسس اني مبسوط اووي

فرح بتلقائيه : ادهم انت حبيت قبل كده

ادهم بدون تفكير : حب معتقدش

فرح : اومال اي

ادهم بلا مبالاة : السنه الا فاتت عرفتها وعجبتني شخصيتها كانت جذابه وحلوه

فرح : اعجاب يعني

ادهم : تقدري تقولي كده

فرح بتساؤل : وسبتو بعض ليه

ضحك ادهم : طلعت نصابه  رجل اعمال  بقا شاب ووسيم قالت فرصه نضحك عليه بس متعرفش اني الصقر

فرح بسعاده : يعني هي مكنتش عجباك وانت كنت عارف انها نصابه صح يعني انت معجبتش بحد ولا حبيت

ادهم نظر لها بملل من غباءها :  مكنتش قولتلك ف الاول اني اعجبت بيها انا اكتشفت في الاخر انها بتنصب عليا ومش بتحبني

فرح : اممممم

ادهم ضحك بسخريه : كانت اكبر مني 4 سنين

فرح وضعت يداها علي صدرها وشهقت : يا مصبتيييي

ادهم بحده وقال من بين اسنانه  : احنا في الشارع اتلمي بدل ما تلاقي القلم نازل عليك من حيث لا تدري

فرح بحرج : احمم اقصد يعني ازاي

ادهم : عادي هي اصلا مش باين عليها خالص سنها وانا  في الاول مجاش فبالي ادور وراها وكده قالتلي عندي 22 سنه

فرح : يعيني يا ابنيييي

ادهم نظر لها : لسه بتفكري في كريم

فرح بتلقائيه : كريم مين

شعر ادهم بسعاده عندما رأها لا تتذكره : كريم اي نستي

فرح : اهااا يا اخي ايام تحسها كنت غبيه اووي فيها

ادهم : كويس

فرح : تعرف اني حتي عمري ما قولتله اني بحبه لاني عمري ما حستها معاه كريم كان توب الدفعه وكنت معجبه بيه جه فيوم قالي انه معجب وكده فرحت وارتبطنا بس عمري ما قولتله بحبك ولا حتي حستها معاه متفهمش ممكن كنت محتاجه للحب لكن مش حب

ادهم : المهم تكوني فهمتي واتعلمتي

فرح : الحمد لله انا تعبت يله نروح بقا

ادهم بتنهيده : اومال انا اعمل اي

فرح نظرة له بغيظ : لسه مقولناش لحد انك هتعمل عمليه الاسبوع الجاي

في مكان اخر وتحديدا امام النهر تقف نوران وتنظر بشرود وتفكر بحيرة هل ما حدث من قليل صحيح اما خطأ اما تسرعت ولكن فرحتها جعلتها تتغاضي عن كل شئ جاء محمد من خلفها ومسك يداها ووقف بجانبها

محمد بهدوء : ندمانه ؟

نوران بثقه : لا بالعكس فرحانه بس فرحتي ناقصه

محمد التفت لها واصبح في مواجهة وجهها ورأي نظرة الحزن في عيناها وبأنامله اعاد خصلة من شعرها متطايره علي عيناها وحاول ان يطمنها ويصبرها فقال

محمد : اكيد يا روحي لما يعرفو هيتقبلو والوضع ساعاتها نقدر نعمل فرح كبير وهتفرحي

نوران : عارف يا محمد انا بحبك لدرجه لا عاوزه فرح ولا عاوزه اي حاجه غير انك تكون جمبي بحس  بالامان انا عاوزاك جمبي بس

محمد : انا جمبك ومش هبعد ابداا

نوران ادمعت عيناه وبدات عبراتها تنسكب علي وجنتيها : بس انا حاسه انك هتسبني

محمد ليغير الموضوع : بس يعني مشوفتكيش شكرتيني علي الفستان الا نزلت جبتهولك وانا تعبان

نوران نكزته في كتفه : انت السبب غرقتني ومكنش ينفع انزل معاك للمأذون مبلوله

محمد بضحك : الله مش قولتي افتح المياه فتحتها

نوران بأرف وعبوس : المياه بتنزل من اتجاه واحد مش من كل حته تكنولوجيا تقرف

محمد : غمضي عينك طيب

نوران نظرة له بحب صادق واغمضت عينها فاخرج محمد من جيبه علبه بها خاتم رقيق مصنوع من الدهب الابيض واخبرها ان تفتح عيناها لتنبهر بجمال ال كخاتم في غاية الجمال لم يكن علي بالعا ذلك ابدا ونظرة له بسعادة عارمه ووضعت يداها علي فمها تشهق بسرور

نوران : الله انا مش مصدقه بجد انت منستش ادق التفاصيل

محمد : فجيبي من يوم ما طلبت ايدك متوقعتش اهلك يرفضوني

نوران فجاءته وهي تعانقه ابتسم محمد وبادلها العناق فهي الان زوجته علي سنة الله ورسوله يربت علي ظهرها بحنان خرجت من بين ذراعيه وعضت علي شفتيها بخجل

محمد ليشاغبها : حلال حلال متقلقيش

نوران بخجل : مش هتلبسهولي بقا ولا اي

محمد مسك يداها الناعمه ولم يبعد نظره عن عيناها والبسها الخاتم وقبل يداها برومانسية جعلت قشعريرة تسري بجسدها

نوران بتوتر : انا اتاخرت اووي زمانهم كلهم روحوا

محمد بتصنع المرض : ااه يا بطني انا شكلي سخنت تاني ولا اي

نوران : بطل كدب انت بقيت كويس

محمد : اكيد منا ملكت القمر

نوران : احم احنا هنتعامل عادي لغايه ما روان تتجوز وانا هقولهم

محمد متصنع حزن علي فراقها : اوصلك طيب

نوران برافض : لا عشان محدش يشوفك انا معايا عربيتي سلام

محمد زفر بضيق : اي انا مش فاهم حاجه انتي مراتي

نوران : بطل افوره يا محمد انا مراتك من دققتين

محمد بمشاغبه : طب حضن طيب

نوران وهي تدفعه ليركب سيارته وهو يقهقه ضاحكا : سلام بقا روح استريح

محمد وهو يغمز لها  : هرنلك بليل

وبعد قليل عادت نوران الي المنزل ودخلت الي غرفتها ابدلت ثيابها و وقفت امام مرايتها الخاصه لتظهر ابتسامه عريضه علي وجهه وهي تنظر الي الخاتم وتتحسسه بسعاده نابعه من عمق قلبها تشعر وكأنها تمتلك العالم بيداها لم تصدق انها زوجته الان ايعقل ان يكون النصيب حاليفه لهذه الدرجه عشقته وامتلكته

فتنهدت تنهيدة عاشقه : حبيتك امتي بس واتجوزتك بالسرعه دي للدرجادي انت تتحب انا فاقدة كل عقلي معاك ثم قالت وهي تمازح نفسها عادي يعني هو الا عندهم عقل عملو بيه اي المهم اني فرحانه فرحانه اووي ومبسوطه معاه وحاسه بارتياح غير كده ميهمنيش

ظلت تدور في الغرفه بهيام وعشق وتذكرت روان وفستان فرحها  خرجت تجري من الغرفه لتذهب الي غرفتها لتري فستانها وتفرح مع فرحتها

دلفت نوران الي الغرفه وجدتها تجلس هي وفرح علي الفراش والفستان ملقي بجانبهم ولكن علامات الغضب والضجر علي وجههم استغربت وقلقت

نوران : اي ده مالكوو انا جايه اشوف الفستان

روان بشبه ابتسامه : اه اهو يروحي تعالي قولي رايك

نوران نظرت علي فرح الغاضبه ثم عاد نظرها لشقيقتها : مالكو في اي كنتو بتحكوا ف اي

فرح بغضب : قوللها

نوران وهي تنظر لهم : تقولي علي اي

روان بخوف وتوتر: كنت مستنياه تيجي وانا اقولها بس نتفق كلنا عشان خاطري ان بلال ميعرفش

جلست نوران باهمال علي الكرسي المجاور لهم : يعرف اي ما تقولي يا روان خضتيني

حكت لها روان قصتها مع عادل من الاول حتي مكالمته الأخيرة شهقت نوران بصدمه واشتدت حمرة عيناها بغضب وظلت تلعنه بعصبيه بينما كانت روان تبكي بغزارة

فرح : اهدي يا نوران مش وقته

نوران بنرفزه  : اهدي ههدي لو علمت ابن ال   ااااه مين يصدق كل ده يطلع من عادل

روان بدموع : مش عاوزني اتجوز بلال وبيهددني

نوران اقتربت من روان وضمتها وملست ع شعرها : اشششش بطلي عبط طب هو اهبل انتي عاقله ميقدرش يعمل حاجه يروحي يخاف العايله تعرف

فرح : بس انا حسيت انه جرئ ومش هامه والشر عاميه

نوران بعنف : علي نفسه انا الا يفكر مجرد تفكير يقرب من روان ادفنه

روان شدتت من احتضان نوران : ربنا يخليكي ليا حضنك ده اداني امان كبير اووي يا نوران

نوران ابتسمت بحنان  : متخفيش يا روحي بعدين تكسري فرحتك بالفستان وبلال كده

روان : عندك حق هو ميقدرش يعملي حاجه يخاف يتفضح

نوران : طب خليه لو راجل يفكر بس الا يقهر بجد اني مفكرتوش كده ابدا ولا بالوحاشه دي

روان : لا يا نوران ياما ناس حوالينا لابسه اقنعة الحب وصدر الامان وهي اكبر خاين وعدو لينا

فرح بتوتر وهي تفرك يداها : انتو ناسين ادهم اخوه تفتكرو ممكن يطلع زيه

نوران وروان بنفي : لا لااا

روان : مستحيل ادهم بعيد عنهم اصلا وشكله مش كده خالص

فرح بقلق : مش بتقولو في ناس لابسه اقنعه

نوران بتحليل : ادهم تحسي غامض وانطوائ وصعب حد يعرف عنه حاجه بس الا انا متاكده منه انه ميأذيش حد

روان بتنبيه : اوعوا يا بنات حد يعرف بلال او ادهم

نوران : بلال مستحيل لكن ادهم ممكن نعرفه لو خرا ده اتكلم ولا عمل حاجه ونقوله يبلغ الرساله ليه لانو لو مش اتظبط هنعمله فضيحه في البلد وان صاحب الحق صوته دايما عالي

فرح ضحكت وقالت بنشوة انتصار : صح كده طول عمرك العقل بتاعنا

شردت نوران قليلا في جملة فرح "العقل بتاعنا" اين عقلي هذا قد سلبه مني السارق دون استأذن عندما كان يسرق قلبي تبأ فلا يوجد سارق يستأذن من الاساس انه سارقي المفضل

فرح حين رات شرودها : وحدووووو روحتي فين

نوران بانتباه : لا مفيش بفكر اما روان تمشي هعمل اي من غيرها انا روحي فيها

فرح بمشاكسه : وانا روحت فين يا جميلللل

روان بهم : انا الا مش عارفه لغايه دلوقت هعيش ازاي من غيركو

فرح بانتباه : بت با نوران انتي لسه مجبتيش فستانك

نوران بصياح وتذكر : يختااي صح اعمل اي في بلال وقراراتهم المفحاءه دي

روان وهي تغمز لفرح : طبعا انتي فستانك جاهز

فرح حاولت تداري ابتسامتها المتوتره : قصدك اي يا عروسة الندامه

نوران وهي تنظر لفرح بتذكر : اااه صحيح مقولتليش اي حوار ادهم و قربكوا الواضح اوفرر ده

فرح بتبرير : اي يجدعان عادي يعني هيكون اي يمكن عشان انا اقرب لي

روان بشك : مهو لي برضو

فرح باستفاضه في الحديث  : بالعقل كده انتي بلال مبيخليش حد يقربلك ونوران مش واخد عليها اوفر وهو وبلال بقوا صحاب وانا عادي يعني كل ده عشان فستان مهو غلط برضو

نوران : اممممممم ماااشي يا شابه يله يله نقوم نزغرط ونرقص

وبالفعل قاموا الفتيات الثلاثه بتشغيل الاغاني وانهمرو الثلاثه في الرقص  ودخلت عليهم فاطمه وشاركتهم الرقص والزغاريط ولا يخلو المكان من صوت ضحكاتهم

في شركة صخر وادهم يجلسون سويا في غرفة الاجتماع بعد ان انهو الاجتماع وانتهو من عملهم ورحل الموظفين يجلس صخر مكانه ولا يتحرك مصاب بالهم والاكتئاب وبجانبه صديقه ياح عليه بالذهاب

ادهم : يا صخر الاجتماع خلص والموظفين مشيو قوم نروح

صخر نظر له بحزن : انت مش قولتيلي في النادي انا ملقتهاش فكل نوادي مصر

ادهم باستخفاف ليهون عليه الامر : اي يا صخر عادي يمكن حبت تتمشي تعمل شوبنج مالك يا صحبي مدهول ليه

صخر نظر له ووضع رأسه علي طاولة الاجتماع بتعب : حاسس بوجع صدقني يا ادهم الوجع ده هو ان قلبي عارف ان نوران قلبها مش معايا

ادهم : انت بتوهم نفسك بحاجات وبتصدقاه وانت اصلا مش عارف هي صح ولا غلط وحتي مش بتحاول تاخد قرار عشان يعرفك ويقطع الشك باليقين

صخر : خايف مش هتحمل ردها

ادهم بجديه : لا بجد ده ع اساس انك مش عارف انها كانت بتحب محمد وعيطت قدامك مره عشانه وكان متقدملها وقالتلك ان متقدملها  اي مشوفتكش موت ولا جرالك حاجه

صخر : تفرق يا ادهم خايف اقولها اخسر صداقتها وابقا لا كسبتها حببتي ومراتي ولا حتي  فضلت قريب منها كصديق حتي

ادهم : معلش بس هو انت مفكر انها لو اتجوزت هتفضل قريبه منك اي راجل ده ان شاء الله يوافق مراته تصاحب

صخر ضحك بقلة حيله : مش عارف

ادهم : عارف يا صخر كنت مبسوط بيك اووي في الاجتماع وانت بتكلم بقوتك المعتاده والصلابه كنت حاسس ان الصخر الا بيكلم كنت فرحان جداا وانا شايف شخصيتك الامتعود عليها

صخر  نظر له بسخريه : علي اساس ان نانسي عجرم بتكلم دلوقت

ضحك ادهم : بصراحه اه

صخر نظر له بحده : طب انا بقول قوم امشي احسن احنا في الشركه لوحدينا ولو قومت طربقتها علي دماغك محدش هينجدك مني

ادهم بمرح : ويهون عليك تعب ابوك الله يرحمه فيها اخس عليك يا قاسي

صخر بتريقه : يا وحش

ادهم بصوت انوثي : يا متوحش

ضحك ادهم وصخر معا ثم تنهد صخر وقال

صخر : طول عمري بتعافئ بيك

ادهم : انت اغلاهم يا صخر

صخر بحماس : طب بقولك يا ادهم هي نوران بقا بتبقا قاعده في البيت ازاي وبتعمل اي معاكوا ويومها بيبقا عامل ازاي

ادهم وهي يضرب كف يده بيده الاخري : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يهديك يا صخر قوم خليني اروحك يله عاوز انام تعبااااان

صخر بتذمر : روح انت ملكش دعوه بيا

ادهم بحزم وحده لانه يعرف مدي عناد صخر : شوف تلاتة بالله العظيم ما همشي ولا هدخل البيت غير لما اشوفك دخلت بيتك

نظر له صخر بضيق وغضب : دانتا مؤرف ثم قال الا صحيح يا ادهم اول مره الاحظ انك مبتحاول تتحجج وتمشي من عندهم وكده يعني خصوصا انك مش بترتاح غير وانت لوحدك

ادهم بتبرير : اه ما انت عارف عمتو دا ماما بتتصل كل يوم تشوفني معاهم ولا لا وبابا برضو بيكلمني ويقولي شايفلك عروسه كل يوم يجبلي عروسه وعارف اني رافض

صخر : احمد ربنا بكره تتمني اتصال منها انما عروسة ابوك دي اعتقد جت الا شاغلتك

ادهم  باستنكار : مين

صخر ضحك بسخريه : دانك تجاهل الحب لما تندم اصلا من صوتك وانت بتحكي عليها وانك بتبقا فرحان  معاها ده اكبر دليل بس انت حر

ادهم بعند : اه انا فعلا حر واكبر من الحب ده بكتير ويله نروح

صخر : يله بس اعرف ان القلب له احكام

كان محمد يسير بسيارته في طريقه الي شخص ما جاءه اتصال باسم ديما ارتسمت ابتسامه متسعه علي وجهه فور رؤيته لاسمها واجاب

محمد : رووووح روووح روووح قلبي

ديما بصوت مندفع : كداب كداب كداب مليون مره

محمد بتبرير واسف : عارف انك زعلانه واني مبسألش فيكي بس والله العظيم غصب عني

ديما بحزن : عادي ولا يهمك المهم تكون بخير

محمد حزن لسماعه نبرتها الحزينه : والله يعز عليا صوتك ده انا اسف بجد

ديما وهي تكتم  بكاءها وتحاول الا تفقد السيطره وتبكي : عادي والله انا مش زعلانه

محمد بضيق : يلهووي انا فعلا غبي بجد متعيطيش يا ديما وحياة غلاوتي

تساقطط عبرات ديما بغزارة وقالت من بين شهقاتها : انت وحشتني اووي انا تعبانه من غيرك ومش مرتاحه

محمد بصدق : والله العظيم دموعك وصوتك ده بيخنقوني بيخلوني عاوز اركب واجيلك دلوقت

مسحت ديما عبراتها وقالت : لالا خلاص انا هديت وبقيت كويسه خلص الا وراك بسرعه وتعلالي

محمد : علي احر من الجمر يا روح محمد

ديما بطفوله : اوع تبص او تحب غيري

محمد بثقه ويقول جملته الذي اعتادت علي سماعها منه : ان حبك يملاء القلب ويسكنه كجندي احتل القدس ويأبي ان يتركه

ديما ابتسمت بحب : بحبكك  وقفلت معه بخجل واستلقت علي فراشها وحضنت مخدتها بسعاده

ضحك محمد علي خجلها وقال : هرجعلك يا ديما صدقيني

توقف سيارته امام عيادة دكتور نفساني ونزل من سيارته ونظره الي العياده نظره طويله ثم دخل وبداخله شئ يتمني ان ينجح ويحقق هدفه ليعود الي ديما ومعه والدهه

في غرفة روان بعد ان انتهو من الرقص ذهبت كل واحدة منهم لتنام بينما كانت روان تنظر من شرفة غرفتها والقلق يبدو عليها فهي تشعر بالقلق عليه بينما دخلت عليها فرح

روان : اي ده منمتيش ليه

فرح : مش جيلي نوم تيجي نسمع فيلم

روان بتوتر : فيلم اي بس بلال اتاخر اووي ودي مش عادته

فرح : اهدي متخفيش ما ادهم كمان اتأخر

روان : بس ادهم شغله غير  بلال متعود يخلص شغل المكتب بدري عمره ما اتاخر كد

انتبهت روان لصوت كلاكس سياره فركضت الي الشرفه ولكنها لم تكن الا سيارة ادهم

روان وهي تخرج من الغرفه بتوتر وهي علي وشك الدموع : اوعي خلي يشوفلي بلال فين انا مش مطمنه

فرح وهي تركض : اهدي يا مجنونه ده ماما نايمه يعني لو في حاجه كان زمانها مكانك

روان : خالتوا نايمه من بدري مفكراه هيجي في مواعيده

نزلت روان علي الدرج وهي تبكي حتي انها كانت سوف تسقط وفقدت توازنها ولكن يد ادهم الذي كان يتخطي الدرج امسكت بها ولحقت به فرح ووقفت وتنهدت عندما رات ادهم امسكها

ادهم : مالك بتجري كده ليه

فرح اقتربت منهم : انتي كويسه يا روان كنتي هتوقعي

ادهم : انتو اي الا مصحيكو لحد دلوقت بس

روان ببكاء : بلال اتاخر اووي يا ادهم عشان خاطري شفهولي فين

ادهم صعبت عليه روان بشده فقال بحنان : حاضر بس اهدي متعيطيش
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي