صفقةعلىحياةأنثى البارت16
رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ١٦
______________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند صلاح و هو قاعد بالصالون وقبل ما هدير تنزل سعيد اتصل بيه
سعيد : الو ايه يا عمى في ايه هدير اتصلت بيا و هي بتبكي احنا مش اتفقنا نستحمل شوية انتا كدة هتلخبط كل حاجة و هتخليها تهرب منك و كل خطتك هتضيع
نرجع
#فلاش_بااااك لقبل الاتفاق و اول مرة صلاح شاف فيها هدير و كانت بمكتب والدها بالشركة
هدير : تقول للسكرتيرة بابي فاضي ولا عنده حد
السكرتيرة : معاه صلاح بيه ثواني ابلغه ثم دخلت السكرتيرة وقالت لمحسن الانسة هدير بره يا فندم
محسن : موقفاها بره لييه ما تدخليها بسرعة
السكرتيرة : تحت امرك
محسن : اهو معاليك ليك نصيب تشوف بنتي هدير تانيبعد ما دخلت الجامعة و بقت عروسة زي القمر
صلاح : ربنا يخليهالك انتا بقالك كام سنة شغال معايا يا محسن و ما شوفتش ولادك غير مرة واحدة
محسن : ما هو معاليك علطول بلبنان و ما بتجيش مصر كتير
صلاح : اه فعلا بس ده لانه شركة لبنان هي الشركة الام بس خلاص سعيد بقا مسؤول عن الشغل هناك و انا هابقى ما بين هنا و هناك و اثناء حديثهم دخلت هدير وقالت لابوها صباح الخير يا بابي
محسن : صباح النور يا حبيبتي سلمي على صلاح بيه
هدير : اهلا يا اونكل ازي حضرتك
صلاح : اهلا بيكي بسم الله ما شاء الله يا محسن بنتك زي القمر
هدير : و قد اكتسى وجهها بالاحمرار ميرسي لحضرتك بابي لو سمحت عايزة فلوس عشان اشتري الكتب
محسن : حاضر يا قلبي عايزة كام
هدير : يعنى حضرتك وزؤقك بقا
محسن : طيب ياست هدير خدي ٣ الاف اهم انا عارف الكتب مش بالمبلغ ده بس يالا ياستي شبرقي نفسك بالباقي
هدير : راحت باست ابوها من خده وقالتله ميرسي يا احلى اب بالدنيا و اخذت الفلوس و مشيت
و منذ ذالك الوقت و عمنا صلاح عبد الهادي اعجب بهدير و بدأ بتوطيد الشغل مع محسن اكثر من الاول بكثير وزيارات متبادلة وهكذا الى ان تحول اعجابه الي حب لهدير ولكن هو اكبر منها بكثير ومن المستحيل ان توافق هي او اهلها بالزواج من رجل في سن والدها او اكبر فخطرت بباله فكرة ان يتفق مع سعيد و ياخذها له ظاهريا فقط لكي لا ترفض هدير ولا اهلها ايضا فاتفق مع سعيد و شرح له ما يتمناه و بالطبع سعيد وافق أما صلاح اتصل بسعيد و قاله عايزك في حاجة مهمة اوي يابني
سعيد : خير يا عمي حاجة ايه دي
صلاح : بص انا هاشرحلك الموضوع بس اكيد هتقف جنبي مش كده
سعيد : اؤمر يا عمي انا عيوني ليك و انتا عارف اللي بتؤمر بيه بيكون
صلاح : في بنت بالجامعة و بصراحة كده بحبها و نفسي اتجوزها بس طبعا فارق السن عائق كبير و لو عرفت بكده اكيد هترفض حتى اهلها مستحيل يوافقوا يجوزوها لواحد اد ابوها
سعيد : اه فهمتك و انتا عايزني انا اكون بالواجهة صح
صلاح : ايوا انا عايز اطلبها من ابوها كأنها ليك انتا ونتفق على كل حاجة و انتا تكون معايا من الاول لحد كتب الكتاب
سعيد : بس ازاي هتتجوزها باسمى
صلاح : انا هاتصرف في موضوع الاسم ده خليه عليا انا هاعرف اتصرف
سعيد : بس ازاي يا عمي ما هو اسمي هيبقى قدام المأذون و الكلام هيكون واضح
صلاح : انا هاتفق مع حد اعرفه هو هيخلصلي كل حاجة و يغير الاوراق باسمي بعدين
سعيد : طيب يا عمي شكلك بتحبها اوي اكيد دي واحدة مميزة اللي تخليك تقع كده و تخطط كمان على العموم مبروك يا ابو الصلح
صلاح : لسة بدري على مبروك لما تبقى هدير مراتي وملكي ابقى قول مبروك
سعيد : اوكي ياعمي سلام دلوقتي ولو احتجت اي حاجة تانية انا في الخدمة
صلاح : تسلملي يابني
سعيد : ربنا يخليك ليا ياعمي
نرجع بااااك عند صلاح ماهو غصب عنى ازاي يعني تبقى مراتي اللي عملت كل حاجة علشان تبقى ليا وملكي وما اقدرش المسها حتى كل ما افكر اني مش قادر المسها ببقى هتجنن
سعيد : لا اللي خلاك تصبر سنة بحالها اصبر كمان كام يوم معلش كدة هتخوفها منك ومممن تهرب كمان
صلاح : ماهو ده اللي مخوفني واثناء ما بيتكلم مع سعيد اذ بهدير نازلة من فوق فقال لسعيد طيب اقفل دلوقتي لانها جاية عليا انا هاصلح كل حاجة
واغلق الخط
هدير : و هي لا تنظر اليه قالت خير يا اونكل عايز تقول ايه
صلاح : طيب اقعدي بالاول عشان نعرف نتكلم
هدير : جلست و قالت اهو قعدت خير فيه ايه حضرتك ناوي تعمله مع مرات ابنك يا عمو
صلاح : اسفة يا بنتي ما كنتش في وعيي انا شوفتك كأنك المرحومة بالظبط عشان كده عملت اللي عملته ( طبعا صلاح بيكذب عرفنا كده خلاص ) سامحيني يا بنتي حقك عليا اللي حصل ده مش هيتكرر تاني اوعدك
هدير : ما حضرتك هتيجي كل ليلة سكران و بعدين تقول ما كنتش بوعيي و انا بصراحة كده ما بقيتش احس بالامان هنا
صلاح : يا بنتي انا وعدتك ما فيش حاجة من اللي حصلت امبارح هتكرر تاني سامحيني بقا انتي مرات ابني وامبارح ما كنتش واعي باعمل ايه انا افتكرت اللي حصل بالعافية و صدقيني كنت شايفك مراتي الله يرحمها عشان كده ما قدرتش اسيطر على مشاعري و بدموع التماسيح نزل دمعتين و قال لهدير انتي اصلك ما تعرفيش كنت باحبها اد ايه عشان كده ما اقدرتش اتجوز واحدة تانية بعدها بقالي ١٧ سنة ارمل و ما فيش واحدة بعدها قدرت تملى عيني و قلبي بعدها كل حاجة ما لهاش طعم ولا ريحة كانت ملاك عايش على الارض
هدير : تأثرت بدموعه و كلامه و تقريبا كده صدقته بس مش قوى و ردت قالتله ربنا يرحمها يارب معلهش يا اونكل بس حضرتك خوفتني و رعبتني انا كنت هاموت من الخوف امبارح لولا ستر ربنا كان ممكن تحصل مصيبة لو سمحت يا اونكل بلاش تشرب تاني اولا الشرب حرام و كمان غلط على صحتك
صلاح : حاضر يا بنتي هابطل اشرب تاني من النهاردة اصلا الصحة ما بقيتش تستحمل سهر و شرب و كمان عشان ما افقدش عقلي و اخوفك تاني انتي غالية عليا اوي فوق ما تتخيلي و اهم حاجة عندي اشوفك فرحانة و سعيدة و عايزك تحسي كمان بالامان مس عايزك تخافي مني تاني بعد النهاردة و ليكي عندي مفاجأة هتفرحك اوي
هدير : مفاجأة ايه
صلاح : اطلعي جهزي نفسك هنخرج نتغدا بره و كمان هافسحك في اجمل اماكن ببيروت و هنعمل شوبنج انتي من وقت ما جيتي ما خرجتيش ولا اتسوقتي حاجة لنفسك و في مفاجأة تانية بس دي بكرة هاقولك عليه وهتفرحي اكتر بكتير
هدير : بجد يا اونكل هاتفسح بلبنان
صلاح : بجد يا بنتي يالا اجهزي بسرعة
هدير : طيب ايه المفاجأة التانية
صلاح : لا كل حاجة بوقتها كده هنحرق المفاجأة
هدير : اوكي هاطلع اجهز نفسي بسرعة
___________________
و هدير صعدت الى غرفتها تجهز نفسها كي تخرج وصلاح احس بفرحة و سعادة انها صدقته واطمن بانه هي اطمنتله و خوفه من انها تهرب منه تلاشى تماما و لكنه ايضا زعلان لانه مش عارف ازاي يخليها تتقبله كزوج و ليس حماها و قال في نفسه لازم اتحمل كمان لحد ما اخليها تتعلق بيا ووحدة وحدة تقرب مني يمكن تحبني و تقبلني ك زوج
هدير خلصت في اقل من عشر دقايق و نزلت قالتله انا جاهزة يا عمو يالا بينا
صلاح : يالا بينا ياقمر بس ايه السرعة دي
هدير : انا كده ما بحبش اطول في اللبس بخلص بسرعة
صلاح : طيب يالا يا عم النشيط و خرجوا و هما بالطريق ظل صلاح يشرح لها عن اماكن معينة ثم وصلوا مطعم من اشهر مطاعم لبنان كلها دخلوا ثم جلسوا على الطاولة المخصصة لهم فهدير انبهرت بجمال المطعم و قالت الله المطعم جميل اوي
صلاح : مش اجمل منك يا بنتي ( هههههه صلاح بيتغزل بهدير وبعدين يقولها يا بنتي عشان تطمن )
هدير : ميرسي يا عمو
جه الجرسون و اعطاهم المنيو
صلاح : اختاري الاكل اللي يعجبك المطعم بيعمل اكل لبناني روعة
هدير : اوكي فتحت المنيو و اختارت ما ستأكله وبعد ان نزل الاكل الذي اختارته هدير و بدات بالاكل قالت واو الاكل تحفة طعمه لذيذ اوي
صلاح : بالهنا والشفا على قلبك
هدير : ميرسي
وبعد ان تناولا الطعام قال صلاح بعد ان انتهيا من الطعام خرج من المطعم هدير قالت لصلاح عايزة اروح بعلبك عمو السواق اخدني هناك بس ما لحقتش اتفرج كويس على المكان
صلاح : بس كده اوكي ثم اخذها الى بعلبك وبعدها اخذها لتركب التلفريك
هدير : اسمه ايه انا شوفته كتير بالمسلسلات اللبناني بس ما اعرفش اسمه
صلاح : ده اسمه تلفريك بس تركبي هتشوفي الجبال مع البحر ولون الخضار يجنن هتتبسطي اوي بس جمدي قلبك انا بقولك من دلوقتي
هدير : ليه هو ممكن يقع بينا
صلاح : هههههه لا مش للدرجادي بس عشان الارتفاع ممكن تخافي بسببه
هدير : هاجرب و اشوف ربنا يستر
صلاح : طيب يالا اركبي ثم ركبوا التلفريك و هدير كانت سعيدة و بنفس الوقت خايفة من المرتفعات جدا وبالرغم خوفها من منظر الجبال المرتفعة و ارتفاع التلفريك جدا الا انها مبتسمة و منبهرة من جمال المنظار الطبيعية الرائعة
ونا ان انهوا نزهتهم في اجمل الأماكن اخذها صلاح تتسوق الاشباء التي تحبها و بعدها اخذها وقال لها اختاري الموبايل اللي يعجبك
هدير : قالت لا الموبايل اللي معايا كويس
صلاح : بضحكة بسيطة لا ده هيكون اول هدية اجبهالك بعد الصلح و بعدين لو ما قبلتيش هاعتبرك لسة زعلانة مني
هدير : خلاص اي حاجة مش مشكلة
صلاح : اي حاجة ايه انتي لازم يجيلك احسن و احدث و اشيك موبايل واشترالها هاتف حديث من اغلى الماركات و قالها ده هديتي الاولى ليكي يارب تعجبك
هدير : ميرسي يا عمو
و بعد يوم طويل رجعوا الي القصر و هدير كانت مبسوطة ثم القت التحية على الدادة و صعدت غرفتها واغلقت الباب عليها ايضا لانها و بعد كل هذا لازالت خائفة بعض الشيء ولا تشعر بالامان بالرغم محاولت صلاح محو كل مافعله معها الا ان الخوف لازال يتملكها وبعد ان اغلقت الباب فتحت اغرضها التي اشترتها وبدأت تجربها و بعد ان انتهت رتبت كل شيء و جلست و فتحت الهاتف الجديد كي تبدا باستعماله بدلا من القديم
و نكمل عند صلاح بعد ما وصل هدير للقصر و صعدت هدير غرفتها اتصل بشخص ما و قاله خلصت الاجراءات ولا لسة
الشخص : خلصتهم يا بيك و هدير خانم اتسجلت باكبر جامعة إنترناشيونال ببيروت
صلاح : طيب ابعتلي الاوراق و اسم الجامعة على الواتس
الشخص : بتؤمر أمر يا بيك
_____________
هدير حيث فتحت هاتفها الجديد و نسخت كل شيء من هاتفها القديم عليه وهي تقلب بالهاتف كانت توجد صور لاحمد على هاتفها فلما رأتها ظل تنظر اليه بحسرة و حزن شديد على قدرها الذي ابعدها عن حبها فاحست بالحنين اليه و بشعور لا إرادي اتصلت بأحمد من رقمها الجديد فاحمد اجاب قائلا الو الوووو السلام عليكم لكن هدير لاترد وضعت يدها على فمها حتى لا يسمع انفسها و هي تبكى
احمد : الو مين معايا الووووو
هدير : اغلقت الخط على الفور و لم تنطق بكلمة و قالت لنفسها انا ايه اللي عملته ده ليه اتصلت بيه هاستفاد ايه من فتح الجرح تاني لازم اتحكم بنفسي و مشاعري اكتر من كده و هي لازالت تنسخ ارقام هاتفها وجدت رقم سمر اخت احمد فخطرت ببالها فكرة ان تطمئن على احوال احمد و امه من سمر فقررت الاتصال بها
سمر : الوووو
هدير : الووو ايوا يا سمر انا هدير بس لو سمحتى مش عايزة حد يعرف اني باتصل بيكي انتي لوحدك
سمر : قالت ايوا انا بالمطبخ اتفضلي يا دودي
هدير : انتي زعلانة مني و كرهاني اكيد عشان اللي حصل صح
سمر : لا طبعا ليه اكرهك ابيه احمد فهمنا كل حاجة بس زعلانه على اخويا كان نفسي ربنا يفرح قلبه مع اللي بيحبها بس قدر ربنا بقا هنعمل المهم انتي اخبارك ايه كويسة و مرتاحة مع جوزك
هدير : ابقى كذابة لو قلت كويسة بس قدري و لازم ارضى بيه سيبك مني و قوليلي احمد اخباره ايه هو كويس
سمر : ابيه احمد حاله مش احسن من حالك طبعا بس هو بيحاول ينسى و يعيش حياته لكن طبعا مش بالسهولة دي اكيد كل حاجة هتاخد وقتها و تبقى ذكريات
هدير : حاولي تتكلموا معاه انتي و ماما انا عارفة انه صعب بس قدرنا كده و مش عايزاكم تكرهوني والله غصب عني
سمر : اكيد قدر ربنا فوق كل شيء بس انتي انسانة كبيرة ووعية ليه تسمحى لاهلك يجوزوكي غصب عنك ازاي ترضي تعيشي مع واحد ما بتحبهوش عشان اهلك بس راضيين بيه
هدير : مالوش لازمة الكلام ده فات وقته خلاص انتي ما تعرفيش اهلي ولا عقليتهم و خصوصا ماما المهم مامتك اخبار صحتها ايه
سمر : كويسة كلنا كويسين المهم خلي بالك انتي من نفسك و في اثناء المكالمة ندهت السيدة هناء على بنتها و قالت يا سمر فين الشاي يا بنتي كل ده بتعملي شاي فسمر قالت حاضر يا ماما الشاي جاهز اهو دقيقة بس ثم قالت لهدير سلام دلوقتي علشان ماما بتنده
هدير : اوكي بس ممكن ابقى اتصل عليكي من وقت للتاني اطمن عليكم
سمر : اكيد سلام بقا
و اغلقت الخط مع هدير و اخذت الشاي و خرجت لامها
الام : اللي قوليلي هي نتيجتكم هتظهر امتا يابنتي
سمر : لسة بدري يا ماما انا لسة مخلصة امتحانات الاسبوع ده و ابيه احمد بيقول نتيجته هتظهر بكرة
الام : ربنا ينجحكم ويرفع قدركم ويسعدكم دنيا واخره يابنتي انتي واحمد ياااارب
سمر : يااااارب ما تقلقيش يا ست الكل اكيد ربنا مش هيضيع تعبنا و هنفرحك يا اغلى و احن ام بالدنيا
الام : يارب يطمني عليكم
________________
و بعد ان اغلقت هدير مع سمر اتصلت ايضا بانجي صديقتها لكي تطمئن عليها فهي تعتبر صديقتها الوحيدة
هدير : الو ازيك يا انجي
انجي : ايه الاخبار يا دودي .......
يتبع
________________
#بقلمي
عمر يحيى
صفقة على حياة أنثى
البارت ١٦
______________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند صلاح و هو قاعد بالصالون وقبل ما هدير تنزل سعيد اتصل بيه
سعيد : الو ايه يا عمى في ايه هدير اتصلت بيا و هي بتبكي احنا مش اتفقنا نستحمل شوية انتا كدة هتلخبط كل حاجة و هتخليها تهرب منك و كل خطتك هتضيع
نرجع
#فلاش_بااااك لقبل الاتفاق و اول مرة صلاح شاف فيها هدير و كانت بمكتب والدها بالشركة
هدير : تقول للسكرتيرة بابي فاضي ولا عنده حد
السكرتيرة : معاه صلاح بيه ثواني ابلغه ثم دخلت السكرتيرة وقالت لمحسن الانسة هدير بره يا فندم
محسن : موقفاها بره لييه ما تدخليها بسرعة
السكرتيرة : تحت امرك
محسن : اهو معاليك ليك نصيب تشوف بنتي هدير تانيبعد ما دخلت الجامعة و بقت عروسة زي القمر
صلاح : ربنا يخليهالك انتا بقالك كام سنة شغال معايا يا محسن و ما شوفتش ولادك غير مرة واحدة
محسن : ما هو معاليك علطول بلبنان و ما بتجيش مصر كتير
صلاح : اه فعلا بس ده لانه شركة لبنان هي الشركة الام بس خلاص سعيد بقا مسؤول عن الشغل هناك و انا هابقى ما بين هنا و هناك و اثناء حديثهم دخلت هدير وقالت لابوها صباح الخير يا بابي
محسن : صباح النور يا حبيبتي سلمي على صلاح بيه
هدير : اهلا يا اونكل ازي حضرتك
صلاح : اهلا بيكي بسم الله ما شاء الله يا محسن بنتك زي القمر
هدير : و قد اكتسى وجهها بالاحمرار ميرسي لحضرتك بابي لو سمحت عايزة فلوس عشان اشتري الكتب
محسن : حاضر يا قلبي عايزة كام
هدير : يعنى حضرتك وزؤقك بقا
محسن : طيب ياست هدير خدي ٣ الاف اهم انا عارف الكتب مش بالمبلغ ده بس يالا ياستي شبرقي نفسك بالباقي
هدير : راحت باست ابوها من خده وقالتله ميرسي يا احلى اب بالدنيا و اخذت الفلوس و مشيت
و منذ ذالك الوقت و عمنا صلاح عبد الهادي اعجب بهدير و بدأ بتوطيد الشغل مع محسن اكثر من الاول بكثير وزيارات متبادلة وهكذا الى ان تحول اعجابه الي حب لهدير ولكن هو اكبر منها بكثير ومن المستحيل ان توافق هي او اهلها بالزواج من رجل في سن والدها او اكبر فخطرت بباله فكرة ان يتفق مع سعيد و ياخذها له ظاهريا فقط لكي لا ترفض هدير ولا اهلها ايضا فاتفق مع سعيد و شرح له ما يتمناه و بالطبع سعيد وافق أما صلاح اتصل بسعيد و قاله عايزك في حاجة مهمة اوي يابني
سعيد : خير يا عمي حاجة ايه دي
صلاح : بص انا هاشرحلك الموضوع بس اكيد هتقف جنبي مش كده
سعيد : اؤمر يا عمي انا عيوني ليك و انتا عارف اللي بتؤمر بيه بيكون
صلاح : في بنت بالجامعة و بصراحة كده بحبها و نفسي اتجوزها بس طبعا فارق السن عائق كبير و لو عرفت بكده اكيد هترفض حتى اهلها مستحيل يوافقوا يجوزوها لواحد اد ابوها
سعيد : اه فهمتك و انتا عايزني انا اكون بالواجهة صح
صلاح : ايوا انا عايز اطلبها من ابوها كأنها ليك انتا ونتفق على كل حاجة و انتا تكون معايا من الاول لحد كتب الكتاب
سعيد : بس ازاي هتتجوزها باسمى
صلاح : انا هاتصرف في موضوع الاسم ده خليه عليا انا هاعرف اتصرف
سعيد : بس ازاي يا عمي ما هو اسمي هيبقى قدام المأذون و الكلام هيكون واضح
صلاح : انا هاتفق مع حد اعرفه هو هيخلصلي كل حاجة و يغير الاوراق باسمي بعدين
سعيد : طيب يا عمي شكلك بتحبها اوي اكيد دي واحدة مميزة اللي تخليك تقع كده و تخطط كمان على العموم مبروك يا ابو الصلح
صلاح : لسة بدري على مبروك لما تبقى هدير مراتي وملكي ابقى قول مبروك
سعيد : اوكي ياعمي سلام دلوقتي ولو احتجت اي حاجة تانية انا في الخدمة
صلاح : تسلملي يابني
سعيد : ربنا يخليك ليا ياعمي
نرجع بااااك عند صلاح ماهو غصب عنى ازاي يعني تبقى مراتي اللي عملت كل حاجة علشان تبقى ليا وملكي وما اقدرش المسها حتى كل ما افكر اني مش قادر المسها ببقى هتجنن
سعيد : لا اللي خلاك تصبر سنة بحالها اصبر كمان كام يوم معلش كدة هتخوفها منك ومممن تهرب كمان
صلاح : ماهو ده اللي مخوفني واثناء ما بيتكلم مع سعيد اذ بهدير نازلة من فوق فقال لسعيد طيب اقفل دلوقتي لانها جاية عليا انا هاصلح كل حاجة
واغلق الخط
هدير : و هي لا تنظر اليه قالت خير يا اونكل عايز تقول ايه
صلاح : طيب اقعدي بالاول عشان نعرف نتكلم
هدير : جلست و قالت اهو قعدت خير فيه ايه حضرتك ناوي تعمله مع مرات ابنك يا عمو
صلاح : اسفة يا بنتي ما كنتش في وعيي انا شوفتك كأنك المرحومة بالظبط عشان كده عملت اللي عملته ( طبعا صلاح بيكذب عرفنا كده خلاص ) سامحيني يا بنتي حقك عليا اللي حصل ده مش هيتكرر تاني اوعدك
هدير : ما حضرتك هتيجي كل ليلة سكران و بعدين تقول ما كنتش بوعيي و انا بصراحة كده ما بقيتش احس بالامان هنا
صلاح : يا بنتي انا وعدتك ما فيش حاجة من اللي حصلت امبارح هتكرر تاني سامحيني بقا انتي مرات ابني وامبارح ما كنتش واعي باعمل ايه انا افتكرت اللي حصل بالعافية و صدقيني كنت شايفك مراتي الله يرحمها عشان كده ما قدرتش اسيطر على مشاعري و بدموع التماسيح نزل دمعتين و قال لهدير انتي اصلك ما تعرفيش كنت باحبها اد ايه عشان كده ما اقدرتش اتجوز واحدة تانية بعدها بقالي ١٧ سنة ارمل و ما فيش واحدة بعدها قدرت تملى عيني و قلبي بعدها كل حاجة ما لهاش طعم ولا ريحة كانت ملاك عايش على الارض
هدير : تأثرت بدموعه و كلامه و تقريبا كده صدقته بس مش قوى و ردت قالتله ربنا يرحمها يارب معلهش يا اونكل بس حضرتك خوفتني و رعبتني انا كنت هاموت من الخوف امبارح لولا ستر ربنا كان ممكن تحصل مصيبة لو سمحت يا اونكل بلاش تشرب تاني اولا الشرب حرام و كمان غلط على صحتك
صلاح : حاضر يا بنتي هابطل اشرب تاني من النهاردة اصلا الصحة ما بقيتش تستحمل سهر و شرب و كمان عشان ما افقدش عقلي و اخوفك تاني انتي غالية عليا اوي فوق ما تتخيلي و اهم حاجة عندي اشوفك فرحانة و سعيدة و عايزك تحسي كمان بالامان مس عايزك تخافي مني تاني بعد النهاردة و ليكي عندي مفاجأة هتفرحك اوي
هدير : مفاجأة ايه
صلاح : اطلعي جهزي نفسك هنخرج نتغدا بره و كمان هافسحك في اجمل اماكن ببيروت و هنعمل شوبنج انتي من وقت ما جيتي ما خرجتيش ولا اتسوقتي حاجة لنفسك و في مفاجأة تانية بس دي بكرة هاقولك عليه وهتفرحي اكتر بكتير
هدير : بجد يا اونكل هاتفسح بلبنان
صلاح : بجد يا بنتي يالا اجهزي بسرعة
هدير : طيب ايه المفاجأة التانية
صلاح : لا كل حاجة بوقتها كده هنحرق المفاجأة
هدير : اوكي هاطلع اجهز نفسي بسرعة
___________________
و هدير صعدت الى غرفتها تجهز نفسها كي تخرج وصلاح احس بفرحة و سعادة انها صدقته واطمن بانه هي اطمنتله و خوفه من انها تهرب منه تلاشى تماما و لكنه ايضا زعلان لانه مش عارف ازاي يخليها تتقبله كزوج و ليس حماها و قال في نفسه لازم اتحمل كمان لحد ما اخليها تتعلق بيا ووحدة وحدة تقرب مني يمكن تحبني و تقبلني ك زوج
هدير خلصت في اقل من عشر دقايق و نزلت قالتله انا جاهزة يا عمو يالا بينا
صلاح : يالا بينا ياقمر بس ايه السرعة دي
هدير : انا كده ما بحبش اطول في اللبس بخلص بسرعة
صلاح : طيب يالا يا عم النشيط و خرجوا و هما بالطريق ظل صلاح يشرح لها عن اماكن معينة ثم وصلوا مطعم من اشهر مطاعم لبنان كلها دخلوا ثم جلسوا على الطاولة المخصصة لهم فهدير انبهرت بجمال المطعم و قالت الله المطعم جميل اوي
صلاح : مش اجمل منك يا بنتي ( هههههه صلاح بيتغزل بهدير وبعدين يقولها يا بنتي عشان تطمن )
هدير : ميرسي يا عمو
جه الجرسون و اعطاهم المنيو
صلاح : اختاري الاكل اللي يعجبك المطعم بيعمل اكل لبناني روعة
هدير : اوكي فتحت المنيو و اختارت ما ستأكله وبعد ان نزل الاكل الذي اختارته هدير و بدات بالاكل قالت واو الاكل تحفة طعمه لذيذ اوي
صلاح : بالهنا والشفا على قلبك
هدير : ميرسي
وبعد ان تناولا الطعام قال صلاح بعد ان انتهيا من الطعام خرج من المطعم هدير قالت لصلاح عايزة اروح بعلبك عمو السواق اخدني هناك بس ما لحقتش اتفرج كويس على المكان
صلاح : بس كده اوكي ثم اخذها الى بعلبك وبعدها اخذها لتركب التلفريك
هدير : اسمه ايه انا شوفته كتير بالمسلسلات اللبناني بس ما اعرفش اسمه
صلاح : ده اسمه تلفريك بس تركبي هتشوفي الجبال مع البحر ولون الخضار يجنن هتتبسطي اوي بس جمدي قلبك انا بقولك من دلوقتي
هدير : ليه هو ممكن يقع بينا
صلاح : هههههه لا مش للدرجادي بس عشان الارتفاع ممكن تخافي بسببه
هدير : هاجرب و اشوف ربنا يستر
صلاح : طيب يالا اركبي ثم ركبوا التلفريك و هدير كانت سعيدة و بنفس الوقت خايفة من المرتفعات جدا وبالرغم خوفها من منظر الجبال المرتفعة و ارتفاع التلفريك جدا الا انها مبتسمة و منبهرة من جمال المنظار الطبيعية الرائعة
ونا ان انهوا نزهتهم في اجمل الأماكن اخذها صلاح تتسوق الاشباء التي تحبها و بعدها اخذها وقال لها اختاري الموبايل اللي يعجبك
هدير : قالت لا الموبايل اللي معايا كويس
صلاح : بضحكة بسيطة لا ده هيكون اول هدية اجبهالك بعد الصلح و بعدين لو ما قبلتيش هاعتبرك لسة زعلانة مني
هدير : خلاص اي حاجة مش مشكلة
صلاح : اي حاجة ايه انتي لازم يجيلك احسن و احدث و اشيك موبايل واشترالها هاتف حديث من اغلى الماركات و قالها ده هديتي الاولى ليكي يارب تعجبك
هدير : ميرسي يا عمو
و بعد يوم طويل رجعوا الي القصر و هدير كانت مبسوطة ثم القت التحية على الدادة و صعدت غرفتها واغلقت الباب عليها ايضا لانها و بعد كل هذا لازالت خائفة بعض الشيء ولا تشعر بالامان بالرغم محاولت صلاح محو كل مافعله معها الا ان الخوف لازال يتملكها وبعد ان اغلقت الباب فتحت اغرضها التي اشترتها وبدأت تجربها و بعد ان انتهت رتبت كل شيء و جلست و فتحت الهاتف الجديد كي تبدا باستعماله بدلا من القديم
و نكمل عند صلاح بعد ما وصل هدير للقصر و صعدت هدير غرفتها اتصل بشخص ما و قاله خلصت الاجراءات ولا لسة
الشخص : خلصتهم يا بيك و هدير خانم اتسجلت باكبر جامعة إنترناشيونال ببيروت
صلاح : طيب ابعتلي الاوراق و اسم الجامعة على الواتس
الشخص : بتؤمر أمر يا بيك
_____________
هدير حيث فتحت هاتفها الجديد و نسخت كل شيء من هاتفها القديم عليه وهي تقلب بالهاتف كانت توجد صور لاحمد على هاتفها فلما رأتها ظل تنظر اليه بحسرة و حزن شديد على قدرها الذي ابعدها عن حبها فاحست بالحنين اليه و بشعور لا إرادي اتصلت بأحمد من رقمها الجديد فاحمد اجاب قائلا الو الوووو السلام عليكم لكن هدير لاترد وضعت يدها على فمها حتى لا يسمع انفسها و هي تبكى
احمد : الو مين معايا الووووو
هدير : اغلقت الخط على الفور و لم تنطق بكلمة و قالت لنفسها انا ايه اللي عملته ده ليه اتصلت بيه هاستفاد ايه من فتح الجرح تاني لازم اتحكم بنفسي و مشاعري اكتر من كده و هي لازالت تنسخ ارقام هاتفها وجدت رقم سمر اخت احمد فخطرت ببالها فكرة ان تطمئن على احوال احمد و امه من سمر فقررت الاتصال بها
سمر : الوووو
هدير : الووو ايوا يا سمر انا هدير بس لو سمحتى مش عايزة حد يعرف اني باتصل بيكي انتي لوحدك
سمر : قالت ايوا انا بالمطبخ اتفضلي يا دودي
هدير : انتي زعلانة مني و كرهاني اكيد عشان اللي حصل صح
سمر : لا طبعا ليه اكرهك ابيه احمد فهمنا كل حاجة بس زعلانه على اخويا كان نفسي ربنا يفرح قلبه مع اللي بيحبها بس قدر ربنا بقا هنعمل المهم انتي اخبارك ايه كويسة و مرتاحة مع جوزك
هدير : ابقى كذابة لو قلت كويسة بس قدري و لازم ارضى بيه سيبك مني و قوليلي احمد اخباره ايه هو كويس
سمر : ابيه احمد حاله مش احسن من حالك طبعا بس هو بيحاول ينسى و يعيش حياته لكن طبعا مش بالسهولة دي اكيد كل حاجة هتاخد وقتها و تبقى ذكريات
هدير : حاولي تتكلموا معاه انتي و ماما انا عارفة انه صعب بس قدرنا كده و مش عايزاكم تكرهوني والله غصب عني
سمر : اكيد قدر ربنا فوق كل شيء بس انتي انسانة كبيرة ووعية ليه تسمحى لاهلك يجوزوكي غصب عنك ازاي ترضي تعيشي مع واحد ما بتحبهوش عشان اهلك بس راضيين بيه
هدير : مالوش لازمة الكلام ده فات وقته خلاص انتي ما تعرفيش اهلي ولا عقليتهم و خصوصا ماما المهم مامتك اخبار صحتها ايه
سمر : كويسة كلنا كويسين المهم خلي بالك انتي من نفسك و في اثناء المكالمة ندهت السيدة هناء على بنتها و قالت يا سمر فين الشاي يا بنتي كل ده بتعملي شاي فسمر قالت حاضر يا ماما الشاي جاهز اهو دقيقة بس ثم قالت لهدير سلام دلوقتي علشان ماما بتنده
هدير : اوكي بس ممكن ابقى اتصل عليكي من وقت للتاني اطمن عليكم
سمر : اكيد سلام بقا
و اغلقت الخط مع هدير و اخذت الشاي و خرجت لامها
الام : اللي قوليلي هي نتيجتكم هتظهر امتا يابنتي
سمر : لسة بدري يا ماما انا لسة مخلصة امتحانات الاسبوع ده و ابيه احمد بيقول نتيجته هتظهر بكرة
الام : ربنا ينجحكم ويرفع قدركم ويسعدكم دنيا واخره يابنتي انتي واحمد ياااارب
سمر : يااااارب ما تقلقيش يا ست الكل اكيد ربنا مش هيضيع تعبنا و هنفرحك يا اغلى و احن ام بالدنيا
الام : يارب يطمني عليكم
________________
و بعد ان اغلقت هدير مع سمر اتصلت ايضا بانجي صديقتها لكي تطمئن عليها فهي تعتبر صديقتها الوحيدة
هدير : الو ازيك يا انجي
انجي : ايه الاخبار يا دودي .......
يتبع
________________
#بقلمي
عمر يحيى