الفصل الثامن عشر

كان ادهم وفرح يجلسون سويا في الصالون يحاولون تهدئة روان التي تبكي بحالة هسيريا وهم مستعجبين لبكاءها دون سبب قوي

فرح : ياروان كفايه عياط بدأت اخاف والله

روان ببكاء هستيري : انا قلبي بيوجعني اووي حاسه بقهره مش مرتاحه

ادهم بهدوء : اهدي مش كده فين نوران تهديها

فرح بغلب : نوران نايمه ولا بطبل البلدي تصحي

روان وسط بكاؤها : تقدرو تفهموني مش بيرد علي  تلفونه ليه ثم نظرت لفرح وعيونها تترغرغ بالدموع وقالت بذمتك عمره اتأخر كده

فرح وبدأت علامات الذعر والقلق تحتل ملامحها وتجمعت الدموع في عيناها ثم نظرت لادهم وقالت بنبره ضعيفه مختنقه من البكاء

فرح : ادهم اتصرف

تنهدة ادهم وقال : اهدي صدقيني مفيش حاجه ثم وجه كلامه الي روان طب يا انتي نمتي وحلمتي بكابوس مثلا

روان قامت بغضب : يووه منمتش منمتش بقولكوا انا هخرج اشوف بلال فين بدام مفيش منكو فايده

امسكها ادهم من معصمها واحتدت حدقة عيناه من الغضب ونظر لها بتلك النظرة المعتادة اصابها رعب مريع وقال بغضب مكتوم : راحه فين انا مش عاوز جنان اهدي كده عشان مطلعش عفريتي عليكي

نظرت له روان بانهيار وعتاب وفقدت صلابتها وتوازنها وانهارت جالسة علي الارض امامه تضع يداها علي عيناها وتبكي بكل قوتها هرولت إليها فرح واحتضانتها وتبكي هي الاخري لم يتحمل ادهم رؤيتهم هكذا فنزل لمستواهم وربت علي كتف روان وساعدها لتقف مرة اخري

ادهم بحنان : اششش خلاص انا اسف اسف والله انا هروح اجيبلك بلال تمام

ادهم لفرح : كفايه يا فرح انتي كمان والله ما فاهم في اي من يوم ما دخلت البيت ده وانا مبشوفش غير جنان

روان بطفوله وهي تمسح دموعها : خدني معاك

ادهم بنرفزه: اهو ده الجنان بحق وحقيقي بقا

روان برجاء : وحياة اغلي حاجه عندك وغلاوة طنط نرمين عشان خاطري

ادهم بنفاذ صبر : ماشي يا روان يله بس خليك فاكره ان لو طلع مفيش حاجه هديكي باوسخ جذمه في مصر ثم قال بغل مااشي

روان وهي تمسح دموعها : ماشي انا موافقه يله

فرح : خدوني معاكوا انا كمان

ادهم وهو يمسك خصلات شعره ويرجع رأسه للخلف : يلاااااهوووووووي

فرح :يعني هتسبوني هنا لوحدي قلقانه مهو اخويا برضو

ادهم  بخولق ضيق : فرح مينفعش استنينا انتي هنا يمكن بلال مات ولا ندهت النداهه ساعتها نتصل بيكي عشان تقوللهم حضرو كفنه دا اي اليوم الا منيل بستين نيله ده يارب

فرح وروان باندفاع : بعد الشر عليه

ادهم برجاء : طب عشان خاطري يا فرح خليكي انتي انا تعبان

فرح رأت انه يبدو عليه التعب حقا فقالت : ماشي بس طمنوني

ادهم : تمام اطلعي اوضتك وافتحي فيلم علي اما يخلص هنكون جينا

امأمت له فرح واخذ ادهم روان وخرجو واستلقو السياره بينما كان ادهم ينظر في هاتفه بتركيز بينما نظرت له وظلت تنتظره حتي ينتهي ولكن مازال يركز بهاتفه

روان بصوت عالي واندفاع : انت جايبني عشان تبص في الموبيل حرام عليك يا اخيي

ادهم بفزع : يخربيتك لابيت بلال لبيت معرفتكو السوده اهمدي يابت اهمدي لاضربك

روان بنرفزه : فهمني بتعمل اي دلوقت

ادهم بصياح : بتنيل يا اختي بتنيل احدد مكان سي خرا بتاعك ده عشان نروحله

روان بحرج : بجد

ادهم رمقها بغضب : اه ومسمعش صوتك تاني مره عالي

روان بزن : طب يله يله يله عشان خاطري شوفه فين يله بسرعه

ادهم بعصبيه وهوت بها بقوة : اهدددددددي ايييي يله يله اخرسي شويه

صمتت روان بحزن وانتفض بدنها اثر فزعه القوي عليها وساد الصمت عليهم قليلا و ادهم يتابع هاتفه بعينه وقال مندفعا : عرفت مكانه

روان بلهفه : طب يله سوق بسرعه

قاد ادهم سيارته ويتبع مسار الخريطه وقلبه يؤلمه بشده ويدعو الله برجاء ان تفوت تلك الليلة بهير وسلام بينما كانت روان تشعر بخفقان قلبها
.
في الصعيد وتحديدا في منزل الانصاري وداخل غرفة عادل يجلس علي كرسيه يتنفس سيجارته بشراهه غاضبة ولم تخلو نظرات الشر وعندما تنفس اخر نفس في سجارته دعسها بغضب في طفأته وقال وهو يدعسها بعنف والشرار يتطاير في عينه

عادل : هاخد حقي لازم اخد حقي مبقاش اناعادل الانصاري ان ما دفعتك تمن العلامه الا فوشي دي غالي اووي يا بنت ملك وكلو كووم ورفضك ليا كوم تاني البنات كلها تتمني نظرة مني وتيجي واحده زيك تعمل معايا كده والا خلق الخلق لاخليكي مكسوره وذليله تحت رجلي

بعد ان انهي جملته دفع الطاولة التي عليها طفأته بقوة اصدرت صوت ووقف امام المراة ينظر الي وجه ويتحسس تلك العلامه اللعينة التي سببتها له
دخلت نرمين عليه الغرفه وعلامات الذعر والفزع علي وجهه

نرمين اقتربت منه بحنان امومي : مالك يا حبيبي اي مدايقك ومعصبك كده

عادل زفر بضيق : مفيش يا ماما اي الا صحاكي

نرمين : حسيت انك مش كويس قومت وسمعت صوت تكسير مالك

نظر عادل لوالدته كالطفل الصغير وقال بنبرة ضعيفه : ماما هو انا شكلي بقا وحش

تألم قلب نرمين لاجل ولدها ولكن ابتسمت له وتحسست وجه بيداها وداعبته كالطفل الصغير وهي تقول

نرمين : انتي مفيش احلي منك روح قلب ماما والفشه بتاعها

ضحك عادل رغم حزنه : اي يا ماما بقا انا كبرت علي الكلام ده

نرمين : كبرت اي بس تعالي قولي اي الا مديقك يا روح ماما

عادل : انا من رأي تروحي تنامي جمب الحاج احسن يصحي مش يلاقيكي يقلب علينا البلد

نرمين : سيبك منه قولي بقا اي الا مزعلك

عادل جلس بحزن حقيقي : مفيش يا ماما مدايق من كل حاجه مفيش حاجه معينه يعني والا فوشي ده

نرمين : مالها مش باينه اووي وشكلك مش وحش ولا انت الممزه مزعلاك

عادل بضحك : مزه اي بس يا ماما

نرمين : هتخبي عليا يعني عارف يا عادل بزعل اووي اما بحس ان ادهم بعيد عني علي طول مقفل علي نفسه رغم انه بيكلمني علي طول بس بعيد عني

عادل : هو ده طبع ادهم ميقصدش يعني

نرمين : عارفه يا حبيبي واخر مره كلمني قالي انه زعلان عشان انت نزلت مصر من غير ما تشوفه

عادل : لا منا عامل حسابي هبقا اروح ليهم مره بابا قالي اوصل فلوس الارض للجماعه عشان في مشاكل في البريد

نرمين وهي تذهب وتدعي له : ماشي يا حبيبي ربنا يهديك وينور طريقك ويعدك عن كل شر واذي ويديك علي قد نيتك

بعد مدة من السير بسيارة ادهم أوقف السياره امام فيلا وهو ينظر باستغراب ثم نظر في هاتفه مره اخري ليتأكد من تواجد بلال في ذلك المكان

روان نظرت له بقلق وخوف من ظنونها : ادهم احنا وقفنا هنا ليه

ادهم بعدم فهم : التتبع لخط بلال ظاهر عندي انه هنا

فور سماعها لتلك الكلمات فتحت باب السيارة وخرجت مندفعه اسرع ادهم بالنزول هو الاخر ورمض اتجاهاا ليهدءها وبالفعل امسكها قبل ان تدق جرس الفيلا

ادهم بهمس : اشششش اصبري

روان بغضب : اوعي سبني خليني اشوفه بيعمل اي

ادهم : بالعقل بالعقل يا روان اهدي

روان : طب انا عاوزه افتح الباب من غير الجرس

ادهم فهم قصدها وقال : مجربتش ابقي حرامي صراحه

روان بغضب : كده طب وسع بقا من خلقتي

وقامت بدفع ادهم للخلف بقوة وظلت تخبط علي الباب براحة يداها بقوة وباليد الاخري كانت تدق الجرس وقف ادهم ينظر لها بنفاذ صبر تفجاءت روان بأمراة تفتح وهي تردي قميص نوم لونه احمر ناري يصل الي منتصف فخذيها ترفعه حملات رقيقه نظرت لها روان من اعلي لاسفل بصدمه ولكن لم تكن صدمتها اكبر من ادهم الذي حدق عيناه بتلك المرأه بعدم استيعاب وتصديق

سما وهي تنظر لها بسخرية وقالت بتهكم :- نعم اؤمريني

روان بغضب جحيمي اقتربت منها ولوت ذراعها خلفها بعنف : بلال فين انطقي بدل وعهد الله هموتك في ايدي

سما بتوجع وتحاول الافلات من يداها ولكن كانت روان اكثر منها قوة : بقولك اي يا ولية انتي انا من ساعة ما شوفت وشك في مكتب بلال وانا مش مرتحالك

سما لتغيظها : ليه ما تقوليش ان حبيبك هوالا عينه زايغه وبتاع نسوان

كل ذلك وادهم غارقا في صدمته وفاق منها علي صوت صرخات سما لان روان وضعتها علي الارض وكانت تصفعها وقد فقدت كل ذرة عقل بها
هرول اليها واستطاع ابعادها عن سما دفعت روان ادهم بقوه ولا تدري ماذا تفعل وركضت الي الداخل تفتح ابواب الغرف وتبحث عن بلال تفجاءت به في احدي الغرف يرتدي ملابسه ببطء شديد حيث كان يحرك يداه وقدماه وعضلات جسده كلها ببطء نظر لها وعيناه تخبرها بانه برئ ويقول بنبره ضعيفه روووان كانت تنظر له بصدمه وتضع يداها علي قلبها ودموعها تنسكب كالشلال ودوار يدور في رأسها وتحاول التماسك

في الخارج ادهم واقفا وصدمه قوية مسيطره عليه ينظر لها بعدم استيعاب

سما بغل : بتبصلي كده ها مستغرب ليه

ادهم نظر لها باستحقار : وهستغرب ليه دي شغلتك ولا اي

سما وهي تتكلم بحرقة بسسب فشل خطتها : اي رأيك الزمن دوااااار ازاي وقع زي ما انت وقعت فحبي زمان وانخدعت

ادهم ببرود عكس داخله المشتعل : لو انخدعت فعلا مكنتش كشفتك علي حقيقتك ورميتك رمية الكلاب

خرجت روان تركض ودموعها لا تتوقف انتبه ادهم لها ولبلال الذي يمشي خلفها ببطء يحاول الالحاق بها ولكن ادرك ان بلال به شئ غير طبيعي اقترب من بلال وامسكه لانه كان علي وشك السقوط

بلال وهو يضع يده علي صدره ويترجي ادهم بضعف : روان يا ادهم عشان خاطري الحقها

ادهم وهوً يسنده : مش اما الاحقك انت الاول

ثم قال بغضب وهو يوجه كلامه لسما : انتي عملتي اي في والله العظيم لاوديكي في ستين


بعد مرور مدة من الوقت وتحديدا الساعه الثانيه بعد منتصف الليل في فيلا الانصاري بالقاهرة تقف فرح امام غرفة روان التي اتت منهارة وجهها اسود وشاحب كالاموات فدخلت وقفلت علي نفسها ولو تفتح لاحد

فرح ببكاء : يا روان عشان خاطري افتحي طمنيني علي بلال طيب ادهم فين بلال  حصله حاجه

انتبهت فرح لصوت باب الفيلا ينفتح اسرعت بالنزول الي الاسفل رأت ادهم ومعه بلال يدخل بلهفه قابلته فرح بعناق عميق ممزوج بالبكاء

بلال وهو يربت علي ظهرها بحنان : اششش اهدي اهدي انا كويس مفيش حاجه والله

فرح بشهقات مستمره : روان جت بتعيط وقفلت الباب علي نفسه فكرت حصلك حاجه

بلال بتنهيدك : انا كويس متخفيش ثم قال برجاء ممكن تسبيني اطلع لها

تركته فرح لانه يبدو ان الامر كبير ولم يبقي سواها وادهم الذي توجه في صمت لغرفة الالعاب الرياضيه فكان لديهم في الفيلا تلك الغرفة لحبهم جميعهم لممارسة الرياضيه خاصةً العاب القتال لروان وفرح فكان ادهم بامس الحاجة لذلك ذهبت خلفه فرح ويحركها فضولها رأته قالع قميصه وويضرب البوكسينك بمهارة وغضب شديد والعرق يتصبب من جسده بلعبت لعابها بخوف من منظره المخيف واخير اقتربت منه وتنحنحت قائله

فرح : هو اي الا حصل

ادهم ولا يتوقف عن ممارسة الضرب ويتكلم بغضب : دنيا مش مفرحه حد ولا سايبه حد يفرح   اكمل كلامه وهو ينهج ومازال مستمر عندك مثلا واحد زي متكتف باسرار ماضي غيره شايل هموم مش همومي لا وشوفي القدر عندي القلب ومش عارف اعيش سني تيجي بقا لروان مظلومه يمكن انهارده اسود يوم فحياتها شافت حبيبها الا فرحهم اخر الاسبوع  مع واحده بقميص نوم فنص الليل تيجي لبلال هتلاقي حظه زفت لانه اتغدر بيه من واحده و**ه حطتله مخدر وكانت عاوزه تصوره وبعد كده تهدده هتسألني عرفت منين هقولك اصل دي تبقي بنت الو**ه الا كانت عاوزه تنصب عليا زمان نيجي بقا ليكي هتلاقي نتيجتك الثانويه كلها يومين وتطلع ويعالم هتفرحي ولا هتزعلي لو ركزتي مع نوران الا نايمه فسابع نومه اراهنك نايمه مقتوله من الهموم والالم الا جواه اصلها حبت واحد وللاسف القدر مش حالفها

كان ادهم يتحدث باستفاضة ومع كل كلمه يتفوه به كان يلكم البوكسينج بعنف وشراسه حتي تورمت يداه ولكن كان يحتاج لاخراج ولو جزء قليل من ما يحمله قلبه استمعت له فرح بتركيز وحزن شديد اقتربت منه ووقفت بينه وبين البوكسينج لتوقفه عن الضرب

ادهم وهو يلهث بشده : وسعي يا فرح

فرح برفض : لا مش هوسع اهدي عشان قلبك

ادهم ببرود : ماله قلبي انا كويس وسعي يا بقولك

فرح بدأت في البكاء : علي جثتي يا ادهم انت كده بتحرق طاقه ومجهود وقلبك مش متحمل

ادهم هدأ من غضبه حينما راي دموعها تتساقط : متعيطيش

فرح ببكاء : عشان خاطري انا مش قادره اشوفك كده

ادهم بعدم تصديق : هو انتي خايفه عليا بجد

فرح وهي تمسح دموعها : ايوه خايفه عليك والبس القميص انت عرقان وهتاخد برد

ادهم بنبرة جامده : خايفه عليا ليه ها

فرح بتفكير : عشان عشان اي

ادهم بقسوة : عشان حبتيني صح

فرح قالت وهي تبكي مستسلمه لعشقه : ايوه انا بحبك وبخاف عليك وبحب وجودك معايا

ادهم ضحك بقسوة نظرت له فرح باستغراب

ادهم بقسوة وجمود : بتحبيني انا ويترا بقا فاكره اني هحبك يااه عارف انا احلام البنات الا فسنك يحلمو بشاب بعضلات ووسيم ويكون بيحبهم وعنده عربيات ورومانسي ويغير ايوه ايوه عارف انا حاجات المراهقين الا زيك

فرح بصدمه : مراهقين !؟

ادهم اخذ قميص يرتديه ببرود ويكمل حديثه بجفاء قاسي : اومال انتي مفكره نفسك اي انصحك تتحكمي في مراهقتك شويه ومتسببش مشاعرك مباحه كده تتعبي مش هتلاحقي تحبي مين ولا مين هتلاقي نفسك بتريلي علي كل واحد شويه

فرح والدموع في عيناها ولكن تلك الدموع علي كسرة قلبها من قسوة كلماته  : انت بتقول اي

ادهم : لا انا لسه مقولتش دانا كنت بنبهك بس انما كلامي ليكي هو انك تركزي علي مستقبلك والكليه الا هتجيلك ومتركزيش معايا لاني يوم ما هحب او اتجوز اكيد مش هتكون مراهقه

مسحت فرح عبراتها وقالت بكبرياء : عندك حق عن اذنك

مرت تلك الليله بسلام علي ابطالنا وكان اتعسهم تلك الاربعه فبلال ظل يخبط علي روان ولم تفتح له فشعر باليأس والاحباط ودخل الي غرفته لينام حزينا وفرح التي نامت بعد ان انتابتها اول صدمة تصيب قلبها بنزيف داخلي  وروان لا وصف لحالتها واما عن ادهم فهو من يعلم الحزن كيف يحزن .
................................
في صباح شمس يوم جديد ملئ بالاحداث
داخل غرفة نوران تتنازع وتتعانف في نومها وتتقلب يمين ويسار في ذلك الكابوس الذي لم يفارقها
واخيرا فاقت مستيقظة ولكن تبكي بشده وتزداد ضربات قلبها كلما تذكرت الراجل  الذي ظهر لها مؤخر يخبرها بأنه سيقتله وتراه يحاول قتلها في كل مرة

نوران تردد : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

نوران بتنهيده : الحمد لله يارب يارب ارحمني يارب

نوران بتفكير : يترا مين الراجل الا كان بيقتلني والرجل الا كان بيقولي انا برئ كان زعلان عليا ليه

ضحكت نوران بحزن : بقت الكوابيس جزء مني خلاص لا بس في احداث جديدة

كانت علي وشك القيام لتصلي فرضها وتستعد ليومها اوقفها صوت رنين هاتفها ابتسمت ابتسامة عريضه فكان المتصل محمد

نوران بحماس : صباح الخيرر

محمد بنفس الحماس : صباح الكسل والنوم انا كنت في المحكمه وكسبت القضيه

نوران بتهليل : ييي يييي يس الف مبروووك يا مودي

ضحك محمد : مودي حلوه اووي منك

خجلت نوران وفضلت الصمت

محمد بمكر  : تعرفي عندي شوية سخونية محتاج حد يحميني

نوران احمرت وجنتيها : وبعدين معاك هتفضل مسكهالي يعني انا محستش بنفسي اصلا

محمد ببسمه منقمة : عارف والله بس بحب ادايقك متخيلك مكسوفه

نوران قامت وقف امام مرأتها : انا لااا خاالص

محمد : واضح فعلا طب انا ورايا مشوار كمان هخلصه ارجع الا قيكي في البيت وعملالي اكل انا جعان اوي عاوز اكل اكل بيتي

نوران : لا دا انت خدت علي مجي بقا

محمد بمرح : نعم زوجتي

نوران بهمس : عنيا يا روح زوجتك

في غرفة روان كانت مستلقية علي فراشها ولا يغفل جفن عيناها منذ ليلة امس ولا تتوقف عن البكاء فاصبح لا إراديًا عندها دخلت نوران غرفتها بعد قضت فرضها وارتدت ملابسها

نوران بخضه : مالك يا به نايمه كده ليه

قامت روان وعيناها مستمرة في البكاء : الحقيني يا نوران مش عارفه ابطل عياط

نوران وهي تمسح دموعها : بس بس اهدي طيب حصل حاجه

روان بحزن : حاجه حصل وجع قلب اووي

نوران : براحه براحه بس واحكيلي

حكت لها روان كل ما حدث ولا يخلو حديثها من شهقاتها

نوران بتفكير : اممممم

روان بعصبيه : اممم اي بقولك بلال بيخوني

نوران : مش تبقي عبيطه وتتسرعي

روان : اتسرع اي يا روان بقولك شفته بعيني في اوضتها وقالع

في خارج الغرفة تقابل فرح وادهم امام الباب حيث جاءو ليطمئنو علي روان

ادهم ببروده : صباح الخير

فرح نظرت له بحزن مختلط بالغضب والكبرياء وصمتت

ادهم : انا كنت عاوز روان ممكن تدخلي تقوللها

فرح امأت له برأسها وكانت علي وشك فتح الباب امسك ادهم يداها قبل ان تفتح الباب

فرح نفضت يداها منه بعنف : اي عاوز اي

ادهم نظر لها وقال بصوت هادي : فرح

فرح بعنف : نعمم

ادهم : الحقيقة متزعلش وانا قولتلك الحقيقه انتي دلوقت بترهقي يعني مشاعرك ليا مش حقيقيه

نظرت له فرح بضيق وغضب ودخلت الي الغرفه

ونوران تقول : اسمعي كلامي الموضوع في ان

دخل ادهم خلف فرح وقال : عين العقل يا نوران الموضوع فعلا في ان

روان بسخريه : اهو جه الا هيطبله

ادهم بغيظ :  ندله بصحيح انا جاي اقولك الحقيقه

نوران : اي هي

ادهم تنهد : البنت الا كانت مع بلال دي انا اعرفها واحده نصابه بدور علي الرجاله الغنية وتلف عليهم وتبتذهم

روان بسخرية : اه بامارة مكان معاها في السرير مش قولتلك هيطبله

ادهم : يما انتي لو كنتي ركزتي ثانيه كنت هتلاقي بلال متنيل علي عينه ومتخدر

روان بتذكر : ازاي يعني ده حتي مهانش عليه يلحقني


نوران : ايوه يعني بلال مظلوم

فرح : اكيد

ادهم : كان متخدر وبعد ما انتي مشيتي انا خدته وحاولت افوقه واول ما فاق افتكرك وكان عامل زي المجنون هيتجنن عليكي صدقيني

روان بنرفزه : ميخصنيش انا خلاص معنتش عاوزاه يله اطلعو بره بررره كلكو برره
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي