الفصل الخامس عشر

السلطة والحكم لهم رونق خاص ،دائما ما ينخدع البشر بهذا الرونق ولكن أحذر فعندها ستبيع الجميع سواء كانوا أشخاص أو قيم تربيت عليها.السلطة خادعة يا صديقي ومنذ قديم الزمن وهي كذلك ,
الأمير فخر والأمير علي تخلوا عن أخلاقهم وأعرافهم من أجل السلطة ووقفا بجانب الأمير جودت في خطته الشريرة .
كان شمس الدين بمفرده في جناحه يريد بشدة أن يذهب لجودت كي يؤدبه من جديد ولكنه تمالك نفسه وحاول أن يهدأ قليلا كي يفكر ماذا يفعل .
نيراز قد وصلت لها الأخبار بإعتداء شمس الدين علي جودت , استغربت الأمر ولكنها كانت تدرك بأن هناك شئ ما يحدث .
كان الملك عزيز في جناحه ينقش زوجته فيما حدث ..
الملكة زهرة : يجب أن تطرد هذا المدعو جودت من القصر , لا يمكننا أن نستقبله في قصرنا بعد ما قاله عن إبنتنا .
الملك عزيز بهدوء : أهدأي قليلا ودعيني نفكر مليا فيما حدث , إذا طردناه سيجمع الملوك الأخرين من حوله وينشر الأكاذيب هنا وهناك , لن يصمت أنا أعلم أباه جيدا وهو ورثه أيضا في ذلك , كل ما يفكر فيه الأن هو تدمير هذا الزواج وإفساده , هم يعلمون جيدا بأن زواج نيراز من شمس الدين سيجلب لهم المتاعب لأن شمس الدين ليس بصفهم ومؤكد أننا لن أقف في صفهم ضد زوج إبنتي , الأمر أصبح مسألة حياة أو موت لهم , لن يتركوا حيلة إلا وينفذوها من أجل ذلك .
الملكة زهرة : وهل كل هذا ستدفع إبنتي ثمنه , ما ذنبها في كل ذلك , لن تستطيع أن ترفع راسها بعد أن ينشر جودت هذا الكلام الكاذب عنها .
الملك عزيز : هذا ما أفكر به أحاول أن أجد طريقة كي لا يحدث كل ذلك .
الملكة زهرة : وما رد فعل شمس الدين ؟ ما الذي قاله لك ؟
الملك عزيز : لم يطيل الحديث في الأمر مراعاة لي ولم يتحدث معي أو عن نيراز بسوء ولكني لا أعلم ما الذي يجول بخاطره , سواء ظن أن الكلام كاذب او صحيح فمن المؤكد انه لن يربط إسمه بمملكتنا .
الملكة زهرة بحزن : هل معني ذلك أنه سيلغي الزواج ؟؟
الملك عزيز : أحضر نفسي لذلك من الأن غدا بالتأكيد سيخبرني بذلك أي رجل بمكانه لن يقبل أن يسمع هذا عن زوجته المستقبلية وهذا ليس برجل مجهول بين الناس هو ملك يتردد إسمه بين الممالك بين العامة وبين الملوك بالتأكيد لن يرضي بأن يتردد إسمه بفضحية كتلك التي ينشرها هذا اللعين جودت ,
الملكة زهرة : ما رايك بأن تتحدث مع أبيه الملك سلطان لعله يمنع إبنه ويوقفه عن قول تلك الأكاذيب؟
الملك عزيز : أنا متأكد من أبيه يعرف كل ذلك ويدعم أبنه في أفكارهم الخبيثة ولذلك أتي معه .
الملكة زهرة : إذن ما الحل ؟؟ هل سنقف مكتوفي الأيدي أمام تدمير إبنتنا ,
الملك عزيز : لا أستطيع أن أخاطر وأقف في وجه الأمير جودت لا أعلم نية شمس الدين بعد ذلك الكلام إذا إلغي الزواج ستتوقف تعاملاتنا مع مملكة السهم للأبد وحينها لن نستطيع المرور بتجارتنا عبر أراضيهم ولن يكون أمامنا سوا مملكة السحاب .
الملكة زهرة : أكره عندما نبرر تدميرنا لأبناءنا مقابل صفقة تجارية او مصلحة سياسية , من المفترض أننا ملوك ولكننا في حقيقة الأمر نحن عبيد للمصالح لا نستطيع حماية أبنائنا
الملك عزيز : لا يمكنني أن أحكم علي شعبي بالجوع والموت ولكن أن ضحي فرد واحد سيحيي شعب بالكامل .
الملكة زهرة بدموع : ولكن هذا الفرد الواحد هي إبنتنا .
الملك عزيز : هذا هو قدرها ولا نستطيع الهروب من القدر, لا تخبريها بأي شئ مما حدث لن أستبق الأمور , هيا نصلي لله لعله يخرجنا من تلك الأزمة سالمين .
أتي الصباح من جديد لم يستطع الملك عزيز النوم طيلة الليل وكان أول ما فعله هو الذهاب لجناح الملك شمس الدين كان يريد أن يعرف ما هي نيته , ولكنه تفاجأ عندما أخبره الحراس الجنود الذين يقفون علي الجناح من الخارج لحماية الملك شمس الدين بأن الملك شمس الدين قد غادر الجناح منذ البارحة ولم يعد من وقتها , قلق الملك من ذلك ووجالت الأفكار بخاطره بأن الملك شمس الدين قد غادر القصر فذهب سريعا ليري الوزير سليمان ليخبره عن مكان الملك وهنا كانت المفاجأة فلم يكن الوزير سليمان موجودا هو الأخر ولكنه وجد الوزير فهد ولما سأله عنهم لم يكن الوزير فهد يعرف أين هما سريعا ما أنتشرت أخبار إختفاء الملك ووزيره , أمر الملك عزيز أبناءه بأخذ عدد كبير من الجنود للبحث عنهم في القصر والحدائق المحيطة بهم لعل يكون قد أصابهم مكروه , الوزير فهد هو الخر بحث كثيرا ولكن لم يستطع أحد الوصول لشئ , لم يخرج الملك شمس الدين من بوابات القصر إذن أين أختفي ..
قلق وحيرة تلك هي المشاعر المسيطرة علي أغلب من في القصر لا أحد يعلم ما الذي يحدث , الجميع لا يتهور لا بكلامه ولا بأفعاله حتي لا تتوجه الشكوك إليه بأنه وراء إختفاء الملك ووزيره .
بعد مرور أكثر من نصف اليوم وإقتراب الليل أكثر وهو موعد عقد القران بدأت الأحاديث تنتشر بأن الملك شمس الدين قد هرب من ذلك الزواج و ترك الأميرة في يوم زفافهم , كلا يضيف من عنده ويخترع الأسباب وبالطبع تتوجه أفكارهم إلي شئ واحد وهو أن الأميرة سيئة السمعة وبأن الملك قد علم بذلك لم ينطقها أحد مباشرة وصريحة ولكن هذا ما كان في عقولهم وتحدثت به عيونهم رغم صمت ألسنتهم .
الملك عزيز كان يراقب كل ذلك ويعلم ما الكلام الذي يتردد بعد الأن من إختفاء الملك يوم زفافه .
جودت وأبيه كانا سعيدين بما يحدث بل ذهب معا إلي جناحهم ليشربا كاسات النصر
جودت بضحك وسعادة : ألم أقل لك يا أبي أنه لن ينتظر لدقيقة واحدة ,كنت أعلم أنه لن يكون بإمكانه أن يكمل الزواج من تلك الأميرة بعد أن أحدثه بهذا الكلام .
سلطان : أبني الذكي , لننتظر ونري الملك عزيز وهو يأتي راكعا إليك كي تتزوج من إبنته , حينها لا توافق مباشرة عذبه كثيرا بحق الإهانة التي وجهها لنا حينما طردنا من قصره .
جودت : سأفعل ذلك بالتأكيد أنتظر وستري , لن يستطع أن يرفع رأسه لا هو ولا أبنته تلك , سأريها ما هو العذاب ولن تستطع أن تعترض حتي بنظرة .
الملك سلطان وهو يضحك بشر : لا تنسي أباك .....
اكمل الأثنان شرابهم وضحكات النصر لم تفارقهم .
كانت نيراز بجناحها تجلس صامتة ووحيدة بعد أن أمرت جميع الجواري ان يتركوها وحدها , نيراز محدثة نفسها : فعل ما في رأسه وتركني يوم الزفاف , لو قتلني ذلك اليوم لكان أهون عليا من تركه لي هكذا في ذلك الموقف , من البداية كان يريد ان ينتقم منا , لماذا لم يتصرف كفارس ويواجهني بدلا من أن يلعب تلك اللعبة الرخيصة .يارب لن أستطيع العيش تحت وصمة تلك المهانة ولا أستطيع قتل نفسي وأكون كافرة بما أمنت به ولكني متعبة فلترحم ضعفي وتخرجني سالمة .
ذهب الملك عزيز لجناحه محاولا البعد عن كل العيون التي تحدق به وتشمت فيه , تبعه أولاده الأمراء ..
الأمير نزار : ماذا سنفعل يا أبي , الرسول الذي ذهب ليبحث عن الملك شمس الدين لم يجد له أي أثر في ممكلته لم يعد إلي هناك , كيف سنعلم أين هو ؟
الأمير فخر غاضبا : ولماذا نبحث عنه ألم تدرك حتي الأن أنه قد هرب من الزواج من أختنا وتركنا نواجه ذلك العار وحدنا .
نزار : لم نتأكد إلي الأن من هروبه من الممكن أنه تعرض لمشكلة وأختفي وهو في قصرنا يتوجب علينا البحث عنه .
فخر بإستهزاء من أخيه نزار : تتحدث هكذا كما لو أنك تتحدث عن فتاة أخذوها عنوة عنها ولكن يجب أن تعرف أن من نتكلم عنه هو الملك شمس الدين وهو محارب بارع لن يقدر عليه أحد لقد تبارزت معه وأعلم أنه ماهر جدا ليس من اليسير أن يتم إختطافه دون أن يحدث جلبة في المكان .
الملك عزيز : أتركونا من أحديثكم تلك وفكروا كيف سنخرج من تلك الكارثة ماذا نقول للملوك والأمراء , سمعة أسرتنا ومملكتنا علي المحك .
نزار : سأذهب وأتحدث معهم وأودعهم بشكل لائق لم يعد هناك ضرورة لبقائهم بعد الأن .
الأمير فخر مستهزئا مرة أخري بكلام أخيه : وهل تعتقد أن توديعهم بشكل لائق سيرجع لنا كرامتنا التي أهانها شمس الدين بهروبه .
الأمير نزار : ليس هناك حل أخر علي الاقل نظهر بأننا متماسكين أمام ما حدث .
غمز الأمير فخر للأمير جودت كي يتحدث بما أتفقا عليه بالأمس ..
الأمير علي : لا هناك حل أخر سيعيد لنا هيبتنا وكرامتنا ولن يستطيع حينها أن يتحدث أحد بالسوء عن سمعة أميرتنا .
نظر الملك عزيز بلهفة لإبنه : ما هذا الحل ؟؟
الأمير علي : ابي ما زال الأمير جودت يريد الزواج من نيراز ...
الأمير فخر مكملا حديث أخيه : لقد حدثنا بالأمس وهو نادم لأنه تركها يومها بالغابة ولكنه علي إستعداد بان يتمم الزواج اليوم .
الأمير نزار : لا يعقل هذا , هو السبب الرئيسي لتلك الأزمة التي وقعنا بها لولا كلامه مع الملك شمس الدين البارحة لما كان الملك غادر دون أن يتمم الزواج , لا يمكنك أبي أن توافق علي هذا .
الأمير فخر : وهل عندك حل أخر ينقذنا من ذاك الوضع المهين لنا ولأختك , هيا أخبرني ...
كان الملك عزيز سيرد علي إبنه فخر الدين ولكنه صدم لما رأي نيراز تقف امامه صامته ..
الملك عزيز محدثا أبناءه : أتركوني مع أختكم لبعض الوقت أريد أن احدثها في شئ ما .
توجه نزار وقبل رأس أخته نيراز ومن ثم غادر هو وأخوته .
أحتضنها الملك عزيز فأستندت عليه نيراز وضمته هي الأخري
الملك عزيز : تعالي لنتحدث قليلا ,
نيراز محاولة إخفاء حزنها : بالطبع أبي ..
الملك عزيز : تعلمين أن كل إنسان مبتلي في هذه الحياة , يظن الناس أننا نحن الملوك لا نجد إلا الرفاهية منذ يوم مولدنا وبأن المصاعب لا تعرف بابنا ولا نهزم وولكن هذا يا أبنتي خاطئ فبقدر السلطة التي نملكها دون عن الجميع تأتي المسؤوليات علي قدرها , بقدر ما تعطينا الحياة تأخذ منا ولا يمكننا أن نعترض علي ما يريده القدر ,
نيراز : أعلم ذلك يا أبي وسأنفذ ما تقوله دون أن أنطق بشئ .
الملك عزيز : هل سمعتي ما قاله أخوتك .
الأميرة نيراز : لم أقصد ولكني سمعت حديثكم من البدايه ,
الملك عزيز : ما رأيك ؟؟
الأميرة نيراز وقد هبت واقفة : سأفعل دوما ما تريده أبي قرر ما شئت وسأنتظر تنفيذ ما تأمر به دون إعتراض حتي لو كان حكمك هو موتي لن أعترض .
غادرت سريعا بينما صمت أبيها الملك عزيز وكادت أن تنهال الدموع من عينيه ولكنه تماك نفسه وخرج هو الأخر .
خطة جودت نجحت فالأمير فخر قد أخبره بموافقة أبيه الملك عزيز علي الزواج بينه وبين نيراز وأن يكون الزواج اليوم حتي لا يكثر الكلام في مثل الوقت الذي كان من المقرر ان يتزوج فيه شمس الدين ونيراز .
وقفت الملكة زهرة بجانب إبنته تلبسها فستان الزفاف , وقد كان ثوبا من الحرير الأبيض منقوشا بخيوط الذهب مع شال غطي وجهها من اللون الأحمر الشفاف أظهر جمال وجهها من أسفلها , ساعدها الجواري التزين لم تمد يدها لتتعطر حتي فقد كانت زاهدة في كل ذلك ولكنها لن تعترض .
لم يكن جودت بكامل وعيه من كثرة ما تناول من مشروبات من أجل الإحتفال بنجاح خطته , كان هو وأبيه غارقان في لذة النصر الذي لم يستخدم من أجل الحصول عليه لا سيف ولا سهم .
رغم الدهشة التي سيطرت علي الجميع ولكن كان جميع الملوك والأمراء حاضرين في قاعة الديوان من أجل مراسم عقد القران ...
جلست نيراز في مقابلة الأمير جودت وبجانب كلا منهما أبيه جلست في عزة رغم ما كانت تحتويه نفسها ولكنها ابت أن يشمت بها الشامتين أظهرت ما كان معروفا عنها من غرور أميرة .. أما جودت حاول ان يظهر بكامل وعيه وكان ينظر لنيراز بشهوة فلقد كانت جميلة حقا كان بداخله يتوعد لها مما سوف تلقاه علي يده بعد عقد القران ..
بدأ الشيخ بحديث قصير ثم بدأ في المراسم الفعلية لزواج الأميرة نيراز من الأمير جودت ...
قبل أن ينطق الشيخ بكلمات أخري حتي أتي صوت من بعيد نظر الجميع لمصدرذلك الصوت وكان اولهم نيراز التي رأته قادم بإتجاهها لا يرفع عينيه عنها وكأنه يحدث نفسه كيف لها أن تظهر بهذا الجمال وسط ذلك الجمع كله ... لم تدري لماذا إبتسمت شفتاها بمجرد أن رأته قادما من جديد كان ذلك هو شمس الدين ومن خلفه الوزير سليمان والوزير فهد ..
الملك عزيز وقد إبتسم هو الأخر لما راه فترك جانب جودت وذهب إليه : أين أختفيت جلالة الملك ؟
الملك شمس الدين وهو يقف بكامل هيبته الملكية بثيابه الفاخرة وسيفه الامع الذي يزين جسده : كنت أحضر هدية لعروسي ولكنك يا جلالة الملك تزوجها لأخر لمجرد أنني غبت قليلا ..
الملك عزيز وهو يقترب منه : لقد أعتقدت ..
الملك شمس الدين : لا باس عمي , أنا هنا الأن ... ثم رفع صوته أعلي : يجب علي الجميع أن يعلم أن الأميرة نيراز منذ اليوم الذي تمت الموافقة فيه علي الزواج بينا هي ملكتي ملكة مملكة السهم ولن أسمح لأي أحد بأن يعترض علي ذلك أو يحاول منعه ثم نظر إلي جودت وأبيه : كانت كذلك ولكن اليوم هي ملكة مملكة السهم والسحاب .
صدم الجميع مما سمع هل ما يفكرون فيه هو صحيح هل سيطر الملك شمس الدين علي مملكة السحاب
الملك سلطان : ما الذي تقصده بحديثك ؟؟
الملك شمس الدين بإبتسامة : ما أقصده أن مملكة السحاب صارت تحت سيطرتي منذ اليوم وبهذا أنت لم تعد ملكا ولا إبنك أصبح أميرا , أعلم أن الأخبار لم تصلك إلي الأن ولكن أنا قادم للتو من هناك وجنودي بداخل قصرك ورايتي فوق القصر .
الملك سلطان غاضبا : يستحيل ذلك , لا يمكن أن تسيطر علي مملكتي بتلك السهولة وفي يوما واحد .
الملك شمس الدين : لقد وصفت ما حدث بالفعل.
رفع الملك سلطان سيفه علي شمس الدين ولكن شمس الدين كان جاهزا له واسرع منه , فلقد سحب سيفه وقطع رأس الملك سلطان تحت صراخات بعض الجواري وصدمة الجميع حتي الملك عزيز لم يدري ما يحدث ونيراز كانت كليا لا تفهم أي شئ مما يدور , صرخ جودت لما رأئ ذلك وأخذته الحمية للقصاص لأبيه ولكن مصيره كان كمصير ابيه فهو الأخر فقد رأسه علي يد شمس الدين.
وقف شمس الدين وسط الجميع الذي أرتعب مما حدث وأعتبروا مما جري للملك سلطان وإبنه الأمير جودت : ليسمع الجميع كلامي , من يتجرأ ويرفع عينه علي ما يخص شمس الدين سينال هذا المصير لقد اردت مملكته منذ زمن وكنت سأصفح عنهم لو لم يضع عينه علي ملكتي ويجلس مكاني كي يتزوجها في غيابي , ليكن ما حدث هو عبرة للجميع , لن أتهاون في ما أملك أبدا .ثم نظر للملك عزيز الذي عكس الحضور ظهرت عليه الفرحة والسرور فأبتسم له شمس الدين مطمئننا إياه بأن كل شئ علي ما يرام
شمس الدين : هل نكمل الزواج الأن يا جلالة الملك ؟
الملك عزيز بفرح : بالطبع إبني , هيا ...
مراسم غريبة سبقت لحظة عقد القران فالمعروف أن تلك المناسبة السعيدة يسبقها الفرح والسرور ولكن هذا الزواج حقا غريبا فقد سبقه العديد من التقلبات والأغرب هو وجود جثتين لملك سابق وأبنه الأمير في لحظة عقد القران .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي