الفصل التاسع عشر
في عيادة طبيب نفسي من اكبر الاطباء النفسين
يدخل محمد الغرفه ليقابل الطبيب بعد ان اذنت له السكرتيرة
الدكتور : اتفضل استريح
محمد جلس بهدوء : شكرا انا محمد النويري
بصراحه كده وديركت انا طالب منك خدمة اولا انا محامي وماسك قضيه والقضية ليها علاقة بمريضه كانت بتتعالج عندك من زمان
الدكتور بثبات انفعالي : مين
محمد : نوران حازم الانصاري الا وهي مراتي
الدكتور : اممم بس نوران بطلت تيجي من زمان جدا انت بتكلم في حدود 10 سنين
محمد : ده لانها فاقدة فترة كبيرة من عمرها والاهي ما بين 16و18 سنه
الدكتور : اممم تقدر توضح انت عاوز اي بالظبط
محمد : نوران وهي عندها 17 سنه شهدة في المحكمه انها شافت جوز امها بيقتلها وبعد الشهادة حالة النفسيه ادهورت بسسب موت ولدتها الا كانت هي متعلقه بيها جداا حضرتك كتبت لها انها تتابع علاج لمدة سنه كامله لتتناسي العلاج ده جاب اثر فعالي الا هو انها فقدت السنين دي كل الا تعرفه ان والدتها توفت وجوز امها سافر وطلع من حياتها بعد وفاة والدتها والكلام ده مش صح
الدكتور : الصح ان مامتها اتقتلت وجوزها مسجون الا وهو سليم النويري والدك صح
محمد بحزن : ايوه يا دكتور انا مش فنيتي اخبي عليك
الدكتور : وطبعا نوران متعرفش انك ابنه لانها ناسيه فانت تستغلها
محمد باندفاع : انا مش بستغل حد انا بحاول ابرء انسان برئ قضي 10 سنين ظلم عاوزه اي يكمل ال15 الا باقين
الدكتور : عقوبة القتل الاعدام يحمد ربنا انه خد تأبيده
محمد باندفاع : افتح دولابك وطلع ملف نوران الا مر عليه الزمن هتعرف ان نوران كان عندها مرض نفسي بسبب جوازة امها وشعورها بالغيره من سليم وكرها ليه وده لانها كانت متعلقه بملك جدا جدا
الدكتور : بس دع مش دليل انها تظلمه او تشهد بالزور عليه
محمد : وفين الدليل الا يدين بابا غير الشهادة
الدكتور : اقوي دليل للمحكمه هم الشهود
محمد : ده لو عقليتهم متزنه انت عارف كويس اووي ان نوران في الوقت ده كانت مضطره نفسيا ارجوك ارجوك انت بأيدك كتير باقي يومين علي تقديم النقد
الدكتور : اي المطلوب
محمد : والله ما طالب غير انك ترضي ضميرك اشهد وقول ان نوران في الوقت ده كانت نفسيتها تعبانه وعلي فكرة نوران بيجلها كوبيس وديما بتشوف ان حد بيقولها انا برئ وده اكيد ضميرها وعقلها الوعي بيبعتلها اشارات ارجوك ساعدني
الدكتور : عندي سؤال الاول
محمد : اتفضل
الدكتور : بعد ما النقد يتقبل والدك يخرج هتكمل مع نوران م؟
توقفت نوران بسيارتها امام العمارة التي بها يسكن محمد ودخلت وصعدت بالاسانسير ووقفت امام الشقه واخرجت نسخة المفتاح التي اعطاها لها محمد وبمجرد ان تفتح الباب تجد الارض مزينة بالورود وتنظر حولها المكان مزين باللبلالين وامامها الطاولة عليها اصناف كثيرة من الطعام لمعت الفرحة في عيناها ولكنها لاحظت انه يجلس وعلامات الضجر والضيق علي وجه اقترب منه وجلست بجانبه
نوران بحرج : انا اسفه عارفه اني اتاخرت وكان المفروض انا الا اجي واعملك الاكل
محمد بضيق : لا وعلي اي هو انتي فضيالي
نوران بمرح : متكشرش فوشي كده
محمد بتكشيره اكبر : اهو اهو اكشر براحتي
نوران بتبرير : خلاص بقا زعلك وحش اووي في مشاكل بين روان وبلال واحتمال جوازهم يتأخر
محمد بفضول : اشمعنا كده
نوران بتنهيدة حزينه : مش عارفه تعبت منهم
محمد : برضو انا مضايق منك علي الاقل كلميني عرفيني عشان مش اقلقك عليكي
نوران : حقك عليا فك بقا شكلك وحش وانت زعلان
محمد بعند : ملكيش دعوة انا بحبني وانا زعلان
نوران وهي تخرج علبة صغيرة من حقيبتها وفتحتها امامه : يعني لو قدمت الهدية دي اعتذار برضو مش هتقبله
محمد نظر علي الساعة التي بالعلبه وقال بعند طفولي : مش عاوز
نوران وهي عقد حاجبيه بعبوس وتدخل العلبه الي حقيبتها مرة اخري : والله احسن وفرت هديها لصخر عيد ميلاده قرب
محمد احتدت حدقت عيناها واحمر جفنها : تديها لمين واي عيد ميلاد مين عيدي عيدي الا قولتيه
توترت نوران من منظره وظنت انه سيقيم القيامة : مهو صخر انا عرفتك عليه قبل كده
محمد وقد التفت لها بغضب واصبح امامها مباشرة : و يطلع اي صخر ده عشان تفتكري عيد ميلاده وتجبيله هديه
صمتت نوران بخوف فطريقته يوحي بأنه سوف يرتكب جريمة تود ان تقوم من امامها لانها تخشي غضبه فاقت من شرودها نتيجةً صفع محمد بيده علي كتفها ليجعلها تتكلم فصمتها زاد من غضبه
مسكت نوران كتفها مكان صفعته القوية التي سببت لها ألم وظلت تدلكها بيداها واليد الاخري وضعتها علي عيناها وانهمرت في البكاء زفر محمد بضيق والعصبيه محتله صدره لكن منطرها جعله يندم بشدة ولعن يده الذي صفعتها اخذها لحضنه واستسلمت نوران للبكاء بين احضانه ظل يمسح دموعها ويقبل رأسها وهو يردد
محمد : بس حقك عليا انا معرفش انا غيرت عليكي اوووي
لا يوجد رد من نوران بل يصدر صوت شهقاتها وبكاءها
محمد برجاظ : ياربيي حقك عليا يانا حيوان وحمار وتنح زي ما كنتي بتقولي فاكره
نوران وسط دموعها وصوتها الباكي : ايوه انت تنح وبارد وايدك تقيله زمانها علمت منك لله يا غبي
محمد شدد من احتضانها : والله انا غبي ! انتي استفزتيني علي فكره.
نوران وهي تمسح دموعها التي تتساقط : اه غبي منك لله
محمد بابتسامه : كفايه عياط ينفع العيون الزرقا دي تعيط
نوران بضيق : وجعتني اووي ومكنتش متخيلة
محمد وهو يقضب حاجبيه : انا اما انتي سكتي انا اتجننت وانا عصبيتي غبيه
نوران وهي تلمس علي كتفها : ابعد عني بقا وقامت من بين احضانه
مسك محمد كتفها بيده الرجولية الجذابه وقبله بحنان ب فلم يجد اي رد فعلا منها فقرر مشاغبتها قائلا وهو يرفع كم بلوزتها
نوران قامت مبتعده عنه سريعا جاء محمد خلفها واحتضنها من ظهرها ودفن رأسه في عناقها يشتم رائحتها قائلا بهيام
محمد : انا اسف
نوران وهي تائهة في دوامة عشقه : حصل خير
في مكتب بلال كان يجلس ويضع رأسه بين يديه والحزن يخيم عليه فيصدح في ذاكرته ما حدث صباح اليوم قبل ان يأتي الي المكتب
فلاش باك
في فيلا الانصاري يقفون جميعا ينظرون لبلال بحزن الذي يترجي روان ان تسمعه وتغفر له
بلال بكسره حزينه : يا ماما فاهميها يا ادهم انت اكتر واحد عارف الحقيقه قولها
فاطمه بحزن علي حالة ابنها فهي تعلم مدي حبه لروان : استغفر الله العظيم يارب الشيطان الا دخل بينكو ده
روان بجمود : دي حاجه متزعلش حد يا خالتو وكل شئ قسمه ونصيب وانا خلاص معنتش عاوزه بلال
اقترب بلال منها ووقف امامها ينظر في عيناها بحزن وحب وغضب ومشاعر مختلطه : روان انتي تصدقي اني اخونك او اشوف غيرك
روان نظرت علي الجهة الاخري وتجمعت الدموع في عيناها واغمضت عيناها بتعب وقهر كلما تذكرت منظره وهو عاري في شقتها مسحت دموعها وقالت بجمود : انا حره يا بلال والاحسن ننهي الموضوع والحمدلله محصلش خطوبة او الناس عرفت
نوران بجديه : اي روان الا بتقوليه ده عيب كده
روان بنرفزه : عيب ومش العيب ان يروح لوحده ويفضل عندها لنص الليل هي دي الرجولة والشرف
بلال بصدمه : قصدك اي !
فاطمه : اي يا روان الا بتقولي ده
بلال بترير باستفاضه : طيب يا روان انا مروحتلهاش فنص الليل يا روان انا روحتلها اساعه 8 وعلي اما خلصت شغلي كانت 10 بس وشرب الشاي وحصل الا حصل
ثم قال بنبرة حزينه مؤلمه جاهد ان ينطق تلك الكلمات وبداخله ألم كبير علي العموم انتي حره يا ست البنات
فاق بلال من شروده عندما شعر بعبراته وهي تسيل علي وجنته وتنهد تنهيدة قوية ومسح عبراته المنفلته من عيناه
في الشركة يجلس ادهم ويتحدث في الهاتف مع نرمين والدته
ادهم باشتياق : وحشاااني يا ماما انتي وبابا
نرمين : وانت يا نور عيني عامل اي وبتاكل كويس
ادهم : اه يا ماما
نرمين : ومبسوط في البيت مع فاطمه والجماعه ؟
ادهم : اه والله ومهتمين بيا وبيحبوني
نرمين بحب امومي: ومين يشوفك ومش يحبك يا حبيبي
اخذ سعد الهاتف من نرمين وقال مازحا : متصدقهاش دا القرد في عين امه غزال
ادهم بضحك : كده يا عمي ماشي
سعد : وحشني يا رفضي يا كلب يعني الا بيشتغل ف مصر هياخد اي
ادهم : والا بيشتغلو ف البلد بياخدوا اي
سعد : جاعدين وسط اهالليهم
ادهم بضحك : بعد جاعدين دي انا فصلت
سعد بسخريه : اتريق اتريق ونبي ما انت نافع
نرمين بجانبه : وه كفاك بعد عن ولدي واخذت منه الهاتف
ادهم رأي صخر دخل ووقف امامه وعلامات الغضب علي وجه فقرر ان يقفل معهم ليري ماذا بهِ: معلش يا ماما هقفل معاكي عشان عندي شغل ضروري دلوقت
قفل معاه وقام واقترب من صخر الواقف وينظر له بغضب ناري
ادهم باستغراب : مالك بتبصلي كده ليه
صخر بنظرة تليق باسمة : هات تلفونك
ادهم بتعجب : تلفوني اشمعنا
صخر اخذ الهاتف من يده بعنف وظل يبعث فيه
ادهم اتنرفز من حركته ولا يفهم لماذا يفعل هكذا : انت مجنون يا ابني بتعمل كده ليه
صخر وجه شاشة الهاتف لنظر ادهم وهو يقول بغضب : اي ده !
ادهم بلامبالاة : يا اخي خضتني هو ده الا معصبك كده
صخر بعصبيه وصوت قوي : متكلمنيش ببرود كده لما ده مش فارق معاك اي الا يفرق هاا!!؟
ادهم بهدوء : ولا حاجه فارقه
صخر امسكه من قميصه بعنف : اسمع يا ادهم سلبيتك دي مش طبعك اوع تكون مفكرني عبيط لا انت الا بتحاول تقنع نفسك بالسلبية دي ويكون فعلمك لو مش اتخلصت من
ادهم تخلص من مسكته بغضب وقاطعه : اي مالك كل ده عشان عامل حظر للدكتور
صخر بسخرية : اه صحيح انا مأڤور ليه ده مجرد الدكتور الا متابع حالتك كلمني وقالي انك كان المفروض تيجي عشان تعمل فحوصات قبل عمليتك الا هي كانت المفروض تبقي بكره وبسبب اهمالك هتتأجل
ادهم بنرفزه كبيره : يوووه بقا يا صخر قرفتني يا اخي
صخر تنهد بتعب وقد فاض به من ذلك الولد العنيد : اخي اديك قولتها يا ادهم انا ماليش حد لا ام ولا اب ولا اخ انت الا ليا
ادهم تأثر بجملته وهدء هو الاخر : انا معاك يا صخر اهو
صخر :انت عارف كويس ان في خطوره عليك وانك لازم تعمل العمليه
ادهم : ربنا يسهل
صخر بحده : ادهممم مش كل مره ان شاء الله ربنا يسهل اه ربنا يسهل وكل حاجه بس تكلم الدكتور انت فاهم ولا لا
ادهم جلس بضحك : حاضر يا بابا
جلس صخر هو الاخر وهو يقول : عيل بارد بشكل
ادهم : قولي بس كنت فين كده مش ناوي تشوف شغلك شويه انا تعبت
صخر : عملت اي في صفقة القماش بتاعة الامارات
ادهم : اتفقت معاهم ومضيت العقد
صخر : طب وباريس
ادهم : اتفقنا علي يوم الخميس همضي معاهم العقد
صخر : ليه كان المفروص صفقتهم تخلص الاسبوع الا فات وتكون مضيت
ادهم : كانوا حطين باند ال25% ومش عجبني وغيرت بعض البنود وكده وهنمضي يوم الخميس في مطعم ڤايف ستار
صخر : اممممم حلو انا هبقا اجي اخر الاسبوع الم الاوراق دي كلها وابقي امضي
ادهم بتريفه : لا ليه خليك ولا اكنك موجود
صخر بغرور : الصخر يعمل الا هو عاوزه
ادهم : اوماااال ويترا الصخر باشا كان فين
صخر : كنت في الكليه
ادهم : مش مكسوف من نفسك يا ابو 28 سنه
صخر : بمزاجي وبعدين خلاص همتحن واتخرج عادي بعني
ادهم : فخور بيك والله
صخر بفضول : هي نوران مجتش الكليه ليه هي تعبانه اتصلت عليها مش ردت
ادهم بانتباه : ثواني مجتش ازاي وهي قالت انها وراها شغل مهم في الجامعه لازم تخلصه
صخر باستغراب : ازاي مجتش خالص هتكون راحت فين يعني
ادهم بتفكير وانشغل باله كثيرا : مش عارف
عند محمد و نوران المستلقيه علي قدمه وهو جالس علي الاريكه ويملس علي شعرها بحنان وكلهما شارد في متاهته قطعت الصمت نوران قائله
نوران : انا عمري ما اتخيلت فيوم من الايام اكون مبسوطة كده احساس حلو اووي خايفة
محمد : من اي
نوران : خايفة الاحساس ميدومش يا محمد
محمد مال رأسه وقبل جبينها : انا معاكي مفيش خوف
نوران اعتدلت جالسه ونظرت له بجنون وحماس : عارف نفسي اعمل اي
محمد بضحك : استر عاوزه اي يا مجنووهه
نوران بجنون : عاوزه اصرخ بحبك واعرف الناس كلها عاوزه ارقص واغني عاوزه اجيب منك ولاد كتيررر اووي إمبراطورية ولاد
ضحك محمد ضحكته الجذابة : اشمعنا ولاد يعني بنات لا ليه
نوران : عاوزاهم ولاد عشان يكونوا زيك كل واحد واخد لمح منك وشبهك ياااه بجد
محمد اقترب منها : طب ما تيلا
نوران وهي تبتعد : ماصدقت ولا اي لسه اول ما نعلن جوازنا انما دلوقت احنا اخوات
محمد بصوت عالي نسبيا : خووووات اهااا طب قومي انجري يا بت اعمليلي فنجان قهوة
نوران قامت وهي تتمايل بدلع : من عونياتي يا سي محمد
ذهب محمد خلفها واحتضانها ووصل الي انفه راحة شعرها الجميل الطويل المنسكب علي ظهرها ابتسمت نوران لتلك اللحظه ولكن ابتعدت عنه وهي تضحك وتركض الي المطبخ و اتبعها محمد
نوران بتحذير : لا اعقل كده خليني اعملك القهوة وامشي انا اتاخرت
محمد تغيرت ملامح وجهه للضيق : تمشي ليه
نوران بتذمر لحزنه : مهو لازم امشي
محمد : خليكي معايا شوية
نوران : انت مبقتش تروح الكلية لية
محمد بجاوب : واخد اجازة عشان في قضية كبيرة ماسكها
نوران لفت ذراعية حول عنقه وقالت بتدلل : فخورة بيك اووي فرحانة انك ناجح ومفيش حاجه توقف قصاده
حاوطها محمد من خصرها وحملها من علي الارض ووضعها علي الرخامه ومآل برأسه ليقترب
منها فابتعدت نوران للخلف باندفاع وارتطمت
رأسها بقوة بالمطبخ الخشبي المعلق خلفها
فصرخت بتاؤه وهي تضع يداها علي رأسها
محمد بضحك : كده يا غبيه احسن
نوران وهي تمسك رأسها : اه يا رأسي اه وجعتني
محمد ضربها علي يداها التي تضعها علي رأسها بخفه وقال : عشان انتي غبيه في حد يعمل كده
نوران بتوتر : ما اعملك اي انت الا مريب وبتخوفني
محمد وهو يتحسس رأسها : انا جيت جمبك لسه يا بنتي
نوران بابتسامة خجله : ايوه عايز اي يعني مش فاهمة
محمد وهو يتمعن في ملامحها : قاعدين لوحدينا واكل وبلالين وضحك وجو شاعري وبحبك وانتي بتحبيني وجمالك فتان وانا راجل
نوران قاطعته بخجل : اسششش بس اسكت
محمد وهو يتأمل شعرها : امممم شعرك مغري اوووي
نوران ضحكت ونزلت من علي الرخامة : بس بقا عشان لازم امشي
محمد : خدي بس هنا راحة فين يا حلوة
نوران : مروحة انا اتاخرت اووي
محمد : معملتيش القهوة
نوران وهي تأخذ حقيبتها وتعدل من ملابسها وشعرها : حقك عليا مرة تانيه
محمد : انزل اوصلك طيب
نوران : لا انت تقعد تشتغل علي القضية عاوزة اسمع اخبار حلوه
شرد محمد قليلا وهو يقول في نفسه " اخبار حلوه اي بس يا حزينه دانتي بتتغفلي "
نوران برقتها المعتادة : حالا كده سرحت في القضية مش تودعني اومال
محمد وهو يأخذ مفتاح الشقه ويخرج معاها : لا مهو انا هنزل اوصلك وده غصب عنك او بمزاجكك
يدخل محمد الغرفه ليقابل الطبيب بعد ان اذنت له السكرتيرة
الدكتور : اتفضل استريح
محمد جلس بهدوء : شكرا انا محمد النويري
بصراحه كده وديركت انا طالب منك خدمة اولا انا محامي وماسك قضيه والقضية ليها علاقة بمريضه كانت بتتعالج عندك من زمان
الدكتور بثبات انفعالي : مين
محمد : نوران حازم الانصاري الا وهي مراتي
الدكتور : اممم بس نوران بطلت تيجي من زمان جدا انت بتكلم في حدود 10 سنين
محمد : ده لانها فاقدة فترة كبيرة من عمرها والاهي ما بين 16و18 سنه
الدكتور : اممم تقدر توضح انت عاوز اي بالظبط
محمد : نوران وهي عندها 17 سنه شهدة في المحكمه انها شافت جوز امها بيقتلها وبعد الشهادة حالة النفسيه ادهورت بسسب موت ولدتها الا كانت هي متعلقه بيها جداا حضرتك كتبت لها انها تتابع علاج لمدة سنه كامله لتتناسي العلاج ده جاب اثر فعالي الا هو انها فقدت السنين دي كل الا تعرفه ان والدتها توفت وجوز امها سافر وطلع من حياتها بعد وفاة والدتها والكلام ده مش صح
الدكتور : الصح ان مامتها اتقتلت وجوزها مسجون الا وهو سليم النويري والدك صح
محمد بحزن : ايوه يا دكتور انا مش فنيتي اخبي عليك
الدكتور : وطبعا نوران متعرفش انك ابنه لانها ناسيه فانت تستغلها
محمد باندفاع : انا مش بستغل حد انا بحاول ابرء انسان برئ قضي 10 سنين ظلم عاوزه اي يكمل ال15 الا باقين
الدكتور : عقوبة القتل الاعدام يحمد ربنا انه خد تأبيده
محمد باندفاع : افتح دولابك وطلع ملف نوران الا مر عليه الزمن هتعرف ان نوران كان عندها مرض نفسي بسبب جوازة امها وشعورها بالغيره من سليم وكرها ليه وده لانها كانت متعلقه بملك جدا جدا
الدكتور : بس دع مش دليل انها تظلمه او تشهد بالزور عليه
محمد : وفين الدليل الا يدين بابا غير الشهادة
الدكتور : اقوي دليل للمحكمه هم الشهود
محمد : ده لو عقليتهم متزنه انت عارف كويس اووي ان نوران في الوقت ده كانت مضطره نفسيا ارجوك ارجوك انت بأيدك كتير باقي يومين علي تقديم النقد
الدكتور : اي المطلوب
محمد : والله ما طالب غير انك ترضي ضميرك اشهد وقول ان نوران في الوقت ده كانت نفسيتها تعبانه وعلي فكرة نوران بيجلها كوبيس وديما بتشوف ان حد بيقولها انا برئ وده اكيد ضميرها وعقلها الوعي بيبعتلها اشارات ارجوك ساعدني
الدكتور : عندي سؤال الاول
محمد : اتفضل
الدكتور : بعد ما النقد يتقبل والدك يخرج هتكمل مع نوران م؟
توقفت نوران بسيارتها امام العمارة التي بها يسكن محمد ودخلت وصعدت بالاسانسير ووقفت امام الشقه واخرجت نسخة المفتاح التي اعطاها لها محمد وبمجرد ان تفتح الباب تجد الارض مزينة بالورود وتنظر حولها المكان مزين باللبلالين وامامها الطاولة عليها اصناف كثيرة من الطعام لمعت الفرحة في عيناها ولكنها لاحظت انه يجلس وعلامات الضجر والضيق علي وجه اقترب منه وجلست بجانبه
نوران بحرج : انا اسفه عارفه اني اتاخرت وكان المفروض انا الا اجي واعملك الاكل
محمد بضيق : لا وعلي اي هو انتي فضيالي
نوران بمرح : متكشرش فوشي كده
محمد بتكشيره اكبر : اهو اهو اكشر براحتي
نوران بتبرير : خلاص بقا زعلك وحش اووي في مشاكل بين روان وبلال واحتمال جوازهم يتأخر
محمد بفضول : اشمعنا كده
نوران بتنهيدة حزينه : مش عارفه تعبت منهم
محمد : برضو انا مضايق منك علي الاقل كلميني عرفيني عشان مش اقلقك عليكي
نوران : حقك عليا فك بقا شكلك وحش وانت زعلان
محمد بعند : ملكيش دعوة انا بحبني وانا زعلان
نوران وهي تخرج علبة صغيرة من حقيبتها وفتحتها امامه : يعني لو قدمت الهدية دي اعتذار برضو مش هتقبله
محمد نظر علي الساعة التي بالعلبه وقال بعند طفولي : مش عاوز
نوران وهي عقد حاجبيه بعبوس وتدخل العلبه الي حقيبتها مرة اخري : والله احسن وفرت هديها لصخر عيد ميلاده قرب
محمد احتدت حدقت عيناها واحمر جفنها : تديها لمين واي عيد ميلاد مين عيدي عيدي الا قولتيه
توترت نوران من منظره وظنت انه سيقيم القيامة : مهو صخر انا عرفتك عليه قبل كده
محمد وقد التفت لها بغضب واصبح امامها مباشرة : و يطلع اي صخر ده عشان تفتكري عيد ميلاده وتجبيله هديه
صمتت نوران بخوف فطريقته يوحي بأنه سوف يرتكب جريمة تود ان تقوم من امامها لانها تخشي غضبه فاقت من شرودها نتيجةً صفع محمد بيده علي كتفها ليجعلها تتكلم فصمتها زاد من غضبه
مسكت نوران كتفها مكان صفعته القوية التي سببت لها ألم وظلت تدلكها بيداها واليد الاخري وضعتها علي عيناها وانهمرت في البكاء زفر محمد بضيق والعصبيه محتله صدره لكن منطرها جعله يندم بشدة ولعن يده الذي صفعتها اخذها لحضنه واستسلمت نوران للبكاء بين احضانه ظل يمسح دموعها ويقبل رأسها وهو يردد
محمد : بس حقك عليا انا معرفش انا غيرت عليكي اوووي
لا يوجد رد من نوران بل يصدر صوت شهقاتها وبكاءها
محمد برجاظ : ياربيي حقك عليا يانا حيوان وحمار وتنح زي ما كنتي بتقولي فاكره
نوران وسط دموعها وصوتها الباكي : ايوه انت تنح وبارد وايدك تقيله زمانها علمت منك لله يا غبي
محمد شدد من احتضانها : والله انا غبي ! انتي استفزتيني علي فكره.
نوران وهي تمسح دموعها التي تتساقط : اه غبي منك لله
محمد بابتسامه : كفايه عياط ينفع العيون الزرقا دي تعيط
نوران بضيق : وجعتني اووي ومكنتش متخيلة
محمد وهو يقضب حاجبيه : انا اما انتي سكتي انا اتجننت وانا عصبيتي غبيه
نوران وهي تلمس علي كتفها : ابعد عني بقا وقامت من بين احضانه
مسك محمد كتفها بيده الرجولية الجذابه وقبله بحنان ب فلم يجد اي رد فعلا منها فقرر مشاغبتها قائلا وهو يرفع كم بلوزتها
نوران قامت مبتعده عنه سريعا جاء محمد خلفها واحتضنها من ظهرها ودفن رأسه في عناقها يشتم رائحتها قائلا بهيام
محمد : انا اسف
نوران وهي تائهة في دوامة عشقه : حصل خير
في مكتب بلال كان يجلس ويضع رأسه بين يديه والحزن يخيم عليه فيصدح في ذاكرته ما حدث صباح اليوم قبل ان يأتي الي المكتب
فلاش باك
في فيلا الانصاري يقفون جميعا ينظرون لبلال بحزن الذي يترجي روان ان تسمعه وتغفر له
بلال بكسره حزينه : يا ماما فاهميها يا ادهم انت اكتر واحد عارف الحقيقه قولها
فاطمه بحزن علي حالة ابنها فهي تعلم مدي حبه لروان : استغفر الله العظيم يارب الشيطان الا دخل بينكو ده
روان بجمود : دي حاجه متزعلش حد يا خالتو وكل شئ قسمه ونصيب وانا خلاص معنتش عاوزه بلال
اقترب بلال منها ووقف امامها ينظر في عيناها بحزن وحب وغضب ومشاعر مختلطه : روان انتي تصدقي اني اخونك او اشوف غيرك
روان نظرت علي الجهة الاخري وتجمعت الدموع في عيناها واغمضت عيناها بتعب وقهر كلما تذكرت منظره وهو عاري في شقتها مسحت دموعها وقالت بجمود : انا حره يا بلال والاحسن ننهي الموضوع والحمدلله محصلش خطوبة او الناس عرفت
نوران بجديه : اي روان الا بتقوليه ده عيب كده
روان بنرفزه : عيب ومش العيب ان يروح لوحده ويفضل عندها لنص الليل هي دي الرجولة والشرف
بلال بصدمه : قصدك اي !
فاطمه : اي يا روان الا بتقولي ده
بلال بترير باستفاضه : طيب يا روان انا مروحتلهاش فنص الليل يا روان انا روحتلها اساعه 8 وعلي اما خلصت شغلي كانت 10 بس وشرب الشاي وحصل الا حصل
ثم قال بنبرة حزينه مؤلمه جاهد ان ينطق تلك الكلمات وبداخله ألم كبير علي العموم انتي حره يا ست البنات
فاق بلال من شروده عندما شعر بعبراته وهي تسيل علي وجنته وتنهد تنهيدة قوية ومسح عبراته المنفلته من عيناه
في الشركة يجلس ادهم ويتحدث في الهاتف مع نرمين والدته
ادهم باشتياق : وحشاااني يا ماما انتي وبابا
نرمين : وانت يا نور عيني عامل اي وبتاكل كويس
ادهم : اه يا ماما
نرمين : ومبسوط في البيت مع فاطمه والجماعه ؟
ادهم : اه والله ومهتمين بيا وبيحبوني
نرمين بحب امومي: ومين يشوفك ومش يحبك يا حبيبي
اخذ سعد الهاتف من نرمين وقال مازحا : متصدقهاش دا القرد في عين امه غزال
ادهم بضحك : كده يا عمي ماشي
سعد : وحشني يا رفضي يا كلب يعني الا بيشتغل ف مصر هياخد اي
ادهم : والا بيشتغلو ف البلد بياخدوا اي
سعد : جاعدين وسط اهالليهم
ادهم بضحك : بعد جاعدين دي انا فصلت
سعد بسخريه : اتريق اتريق ونبي ما انت نافع
نرمين بجانبه : وه كفاك بعد عن ولدي واخذت منه الهاتف
ادهم رأي صخر دخل ووقف امامه وعلامات الغضب علي وجه فقرر ان يقفل معهم ليري ماذا بهِ: معلش يا ماما هقفل معاكي عشان عندي شغل ضروري دلوقت
قفل معاه وقام واقترب من صخر الواقف وينظر له بغضب ناري
ادهم باستغراب : مالك بتبصلي كده ليه
صخر بنظرة تليق باسمة : هات تلفونك
ادهم بتعجب : تلفوني اشمعنا
صخر اخذ الهاتف من يده بعنف وظل يبعث فيه
ادهم اتنرفز من حركته ولا يفهم لماذا يفعل هكذا : انت مجنون يا ابني بتعمل كده ليه
صخر وجه شاشة الهاتف لنظر ادهم وهو يقول بغضب : اي ده !
ادهم بلامبالاة : يا اخي خضتني هو ده الا معصبك كده
صخر بعصبيه وصوت قوي : متكلمنيش ببرود كده لما ده مش فارق معاك اي الا يفرق هاا!!؟
ادهم بهدوء : ولا حاجه فارقه
صخر امسكه من قميصه بعنف : اسمع يا ادهم سلبيتك دي مش طبعك اوع تكون مفكرني عبيط لا انت الا بتحاول تقنع نفسك بالسلبية دي ويكون فعلمك لو مش اتخلصت من
ادهم تخلص من مسكته بغضب وقاطعه : اي مالك كل ده عشان عامل حظر للدكتور
صخر بسخرية : اه صحيح انا مأڤور ليه ده مجرد الدكتور الا متابع حالتك كلمني وقالي انك كان المفروض تيجي عشان تعمل فحوصات قبل عمليتك الا هي كانت المفروض تبقي بكره وبسبب اهمالك هتتأجل
ادهم بنرفزه كبيره : يوووه بقا يا صخر قرفتني يا اخي
صخر تنهد بتعب وقد فاض به من ذلك الولد العنيد : اخي اديك قولتها يا ادهم انا ماليش حد لا ام ولا اب ولا اخ انت الا ليا
ادهم تأثر بجملته وهدء هو الاخر : انا معاك يا صخر اهو
صخر :انت عارف كويس ان في خطوره عليك وانك لازم تعمل العمليه
ادهم : ربنا يسهل
صخر بحده : ادهممم مش كل مره ان شاء الله ربنا يسهل اه ربنا يسهل وكل حاجه بس تكلم الدكتور انت فاهم ولا لا
ادهم جلس بضحك : حاضر يا بابا
جلس صخر هو الاخر وهو يقول : عيل بارد بشكل
ادهم : قولي بس كنت فين كده مش ناوي تشوف شغلك شويه انا تعبت
صخر : عملت اي في صفقة القماش بتاعة الامارات
ادهم : اتفقت معاهم ومضيت العقد
صخر : طب وباريس
ادهم : اتفقنا علي يوم الخميس همضي معاهم العقد
صخر : ليه كان المفروص صفقتهم تخلص الاسبوع الا فات وتكون مضيت
ادهم : كانوا حطين باند ال25% ومش عجبني وغيرت بعض البنود وكده وهنمضي يوم الخميس في مطعم ڤايف ستار
صخر : اممممم حلو انا هبقا اجي اخر الاسبوع الم الاوراق دي كلها وابقي امضي
ادهم بتريفه : لا ليه خليك ولا اكنك موجود
صخر بغرور : الصخر يعمل الا هو عاوزه
ادهم : اوماااال ويترا الصخر باشا كان فين
صخر : كنت في الكليه
ادهم : مش مكسوف من نفسك يا ابو 28 سنه
صخر : بمزاجي وبعدين خلاص همتحن واتخرج عادي بعني
ادهم : فخور بيك والله
صخر بفضول : هي نوران مجتش الكليه ليه هي تعبانه اتصلت عليها مش ردت
ادهم بانتباه : ثواني مجتش ازاي وهي قالت انها وراها شغل مهم في الجامعه لازم تخلصه
صخر باستغراب : ازاي مجتش خالص هتكون راحت فين يعني
ادهم بتفكير وانشغل باله كثيرا : مش عارف
عند محمد و نوران المستلقيه علي قدمه وهو جالس علي الاريكه ويملس علي شعرها بحنان وكلهما شارد في متاهته قطعت الصمت نوران قائله
نوران : انا عمري ما اتخيلت فيوم من الايام اكون مبسوطة كده احساس حلو اووي خايفة
محمد : من اي
نوران : خايفة الاحساس ميدومش يا محمد
محمد مال رأسه وقبل جبينها : انا معاكي مفيش خوف
نوران اعتدلت جالسه ونظرت له بجنون وحماس : عارف نفسي اعمل اي
محمد بضحك : استر عاوزه اي يا مجنووهه
نوران بجنون : عاوزه اصرخ بحبك واعرف الناس كلها عاوزه ارقص واغني عاوزه اجيب منك ولاد كتيررر اووي إمبراطورية ولاد
ضحك محمد ضحكته الجذابة : اشمعنا ولاد يعني بنات لا ليه
نوران : عاوزاهم ولاد عشان يكونوا زيك كل واحد واخد لمح منك وشبهك ياااه بجد
محمد اقترب منها : طب ما تيلا
نوران وهي تبتعد : ماصدقت ولا اي لسه اول ما نعلن جوازنا انما دلوقت احنا اخوات
محمد بصوت عالي نسبيا : خووووات اهااا طب قومي انجري يا بت اعمليلي فنجان قهوة
نوران قامت وهي تتمايل بدلع : من عونياتي يا سي محمد
ذهب محمد خلفها واحتضانها ووصل الي انفه راحة شعرها الجميل الطويل المنسكب علي ظهرها ابتسمت نوران لتلك اللحظه ولكن ابتعدت عنه وهي تضحك وتركض الي المطبخ و اتبعها محمد
نوران بتحذير : لا اعقل كده خليني اعملك القهوة وامشي انا اتاخرت
محمد تغيرت ملامح وجهه للضيق : تمشي ليه
نوران بتذمر لحزنه : مهو لازم امشي
محمد : خليكي معايا شوية
نوران : انت مبقتش تروح الكلية لية
محمد بجاوب : واخد اجازة عشان في قضية كبيرة ماسكها
نوران لفت ذراعية حول عنقه وقالت بتدلل : فخورة بيك اووي فرحانة انك ناجح ومفيش حاجه توقف قصاده
حاوطها محمد من خصرها وحملها من علي الارض ووضعها علي الرخامه ومآل برأسه ليقترب
منها فابتعدت نوران للخلف باندفاع وارتطمت
رأسها بقوة بالمطبخ الخشبي المعلق خلفها
فصرخت بتاؤه وهي تضع يداها علي رأسها
محمد بضحك : كده يا غبيه احسن
نوران وهي تمسك رأسها : اه يا رأسي اه وجعتني
محمد ضربها علي يداها التي تضعها علي رأسها بخفه وقال : عشان انتي غبيه في حد يعمل كده
نوران بتوتر : ما اعملك اي انت الا مريب وبتخوفني
محمد وهو يتحسس رأسها : انا جيت جمبك لسه يا بنتي
نوران بابتسامة خجله : ايوه عايز اي يعني مش فاهمة
محمد وهو يتمعن في ملامحها : قاعدين لوحدينا واكل وبلالين وضحك وجو شاعري وبحبك وانتي بتحبيني وجمالك فتان وانا راجل
نوران قاطعته بخجل : اسششش بس اسكت
محمد وهو يتأمل شعرها : امممم شعرك مغري اوووي
نوران ضحكت ونزلت من علي الرخامة : بس بقا عشان لازم امشي
محمد : خدي بس هنا راحة فين يا حلوة
نوران : مروحة انا اتاخرت اووي
محمد : معملتيش القهوة
نوران وهي تأخذ حقيبتها وتعدل من ملابسها وشعرها : حقك عليا مرة تانيه
محمد : انزل اوصلك طيب
نوران : لا انت تقعد تشتغل علي القضية عاوزة اسمع اخبار حلوه
شرد محمد قليلا وهو يقول في نفسه " اخبار حلوه اي بس يا حزينه دانتي بتتغفلي "
نوران برقتها المعتادة : حالا كده سرحت في القضية مش تودعني اومال
محمد وهو يأخذ مفتاح الشقه ويخرج معاها : لا مهو انا هنزل اوصلك وده غصب عنك او بمزاجكك