الفصل السادس عشر
لم يستطع أحد من الحضور أن يعترض علي ما حدث فكل شخص يخشي علي رقبته وعلي عرشه ومملكته ..
تحت شالها الحريري الأحمر المغطي لرأسها ووجهها , جلست نيراز من جديد بجانب أبيها للمرة الثانية كي تعقد قرانها شعور غريب يتملكها تسترق بعض النظرات من تحت شالها لتنظر إلي شمس الدين وهو جالس في مقابلها ليتمم عقد القران ... عقد لسانها عن الحديث بأي شئ , ماذا تقول ولمن سوف تتحدث ؟ فأبيها يجلس فرحا بما حدث وأمها أيضا الإبتسامة لا تفارق وجهها , لم تكن تدري لما هما كذلك وهذا الأخر شمس الدين يجلس وكأن لا شئ قد حدث .
أنتهي عقد القران والأن تم إعلان أن الزواج قد تم ومنذ اليوم ستكون نيراز هي ملكة مملكة السهم وبالطبع مملكة السحاب التي ضمها زوجها للتو تحت حكمه .
أنهالت التهاني عليهم من الأمراء والملوك فالجميع أجبره الخوف علي إتخاذ جانب شمس الدين .
لم تطل أجواء الإحتفال فلقد كان شمس الدين يريد أن يرتاح بعد المجهود الشاق الذي بذله طيلة اليوم فودعت الملكة زهرة والملك عزيز إبنتهم وهنؤها بزفافها .
كان قد تم من قبل تجهيز جناح فخم لكي يقضي العروسين ليلتهم به , تم ملئه بالورود والزينة المعلقة .
دخلت نيراز أولا لتنتظر في داخل الجناح الملكي حتي يأتي إليها شمس الدين وطلبت من جميع الجواري أن يغادروا للخارج فهي لا تريد مساعدة إحداهن في إستبدال ملابسها التي طالتها قطرات دماء , أما شمس الدين قد جذبه الملك عزيز كي يتحدث معه بعيدا عن الجميع .
الملك عزيز : لماذا لم تخبرني بما كنت تنوي فعله علي الأقل كنت ساعدتك بشئ ما ؟
شمس الدين : لم يكن لدي الوقت لإخبار أحد وأيضا لم أرد أن يصل أي خبر لأي شخص ولذلك لم أخذ معي سوي الوزير سليمان حتي بقية حاشيتي الذين أتوا معي لم يكن أحدا منهم يعلم شئ ولقد تعمدت ذلك .
الملك عزيز بإبتسامة : لا أعلم كيف أشكرك لقد حافظت علي شرف أبنتي أمام الجميع أنا مدين لك .
الملك شمس الدين : أرجوك لا تقل ذلك هي زوجتي الأن وأنا من يجب عليه حمايتها من أي شئ ولم أكن سأسمح لهذا الوغد أن يظل يردد كلامه هذا عن زوجتي , كنت سأقتله ذاك اليوم ولكني أردت أن أنهي كل شئ يخصه .
الملك عزيز وهو يضع يده علي كتفه : أشكر الله أنه وهبني إياك كزوج لإبنتي لن أجد أحدا مثلك أتمنه علي إبنتي من بعدي والأن أذهب لتستريح بعد تعب هذا اليوم
ابتسم شمس الدين ثم ودع الملك عزيز وذهب بإتجاه جناحه , كانت نيراز قد رفعت شالها ووقفت امام المرأه تنظر لثيابها والدم الظاهر عليها دخل شمس الدين ووقف خلفها علي بعد خطوات ولكنها كانت في عالم أخر فلم تشعر به لحظة دخوله , وقف هو الأخر ينظر إليها يتأمل شعرها الأسود الطويل الذي كاد أن يقترب من الأرض إلي أن أنتهبت له فأستدرات ووجدته ينظر إليها وكأن الوقت قد توقف من حوله لا يدري ماذا أصابه .
نيراز : مبروك جلالتك علي النصر اللي حققته , عصفورين في ضربة واحدة وسعت ملكك بأراضي مملكة أنضمت تحت حكمك من النهاردة وأيضا ضمنت مملكة تانية في جانبك بالزواج ده .
أستفاق شمس الدين من شروده علي كلماتها وفهم أن ما فعله أغضبها بالتأكيد حزينة علي ذلك المدعو جودت وما ان جالت تلك الفكرة برأسه حتي توجه إليها ووقف بمقابلها : أعتقد أنك لستي فرحة بزواجك مني بالتأكيد حزينة علي ذلك المدعو جودت ؟
نيراز : بالتأكيد سأحزن أي إنسان في مكاني كان سيشعر بالحزن لقد أنهيت حياته وحياة أبيه كي تأخذ ما تريد أخذت مملكتهم وكرامتهم وحياتهم أيضا لم يكن هناك أي داعي لذلك ولكنك تحب السلطة أتعلم شئ لو أنك هزمتهم في ساحة القتال كان ليكون ذلك عادلا ولكنك كنت جبان لذلك الحد عندما تحايلت في الإستيلاء علي مملكتهم وخداع الجميع .
شمس الدين وكان يريد أن يقول لها بأنه يعلم كل ما بينها وبين جودت ولكنه فضل ألا يذكر نفسه بذلك أكثر : ولكن لا تعتقدي أبدا أنني سأموت عليك لولا تلك الرسالة المزيفة لم أكن لأنظر لكي أبدا .
نيراز وهي تبتسم بإستهزاء لما قاله :إذن لا تنظرحمد لله هكذا أرحت خاطري .
شمس الدين وقد لاحظ قطرات الدماء علي فستانها الأبيض : هيا بدلي ملابسك
نيراز بغضب : ماذا تريد ؟
شمس الدين : لا تفكري هكذا فأنا أبدا لن أفكر بك ولكن مظهرك بائس للغاية وتبدين بشعة لذا ظننت أنك لو غيرت الملابس ستصبحين أفضل قليلا .
نيراز :أتمني أن تراني هكذا دائما فأنا لا أريد أكثر من ذلك منك , ثم تركته وألتقطت بعض ملابس النوم التي وضعت لها من قبل , وذهبت لداحل الجناح أكثر وكان به غرفة داخلية لتبدل ملابسها .أما شمس الدين فقد ألقي بجسده علي السرير المزين
شمس الدين محدثا نفسه : هل كانت حقا تحبه أو كان بينهم شئ ولكن لا تبدو متأثرة كثيرا لموته ماذا تخفي عني تلك الأميرة حتي ذلك المدعو جودت لم يمت في صمت بل ترك عليها بعض دمائه لو كان حيا لقتلته مرة أخري .
ظل ينظر لسقف الجناح المزين بالعديد من الرسومات والنقشات الجميلة إلي أن ذهبت عيناه في النوم من شدة تعبه فاليوم كان طويلا وشاقا ولم ينم البارحة أبدا .
خرجت نيراز بعد أن بدلت ملابسها فوجدت شمس الدين نائما بملابسه الملكية أقتربت ببطئ منه ونظرت إليه مطولا لتبتسم تلقائيا ما ان وجدته قد نام بالفعل
أخذت أحد الوسائد من جانبه وتعمدت أن تثير الجلبة كي يستيقظ ولكن ما أرداته لم يحدث , فهو ما زال نائما لا يشعر بشئ
نيراز : ويقولون عنك أنك ملك محارب الأن لو طعنتك الف طعنة لن تشعر بشئ .
نامت هي الأخري علي أريكة جانبية ,
الوزير فهد لم يفهم إلي الأن لماذا وكيف ومتي فعل شمس الدين هذا ولم يستطع أن يخفي م يفكر به بالتأكيد لن يستطيع سؤال شمس الدين عن ذلك فلم يكن أمامه سوي الوزير سليمان فذهب إليه مسرعا كي يسأله ما يريد
بعد أن قدم له تحية فهو أقدم وأقرب منه للملك
الوزير سليمان : خير يا وزير فهد اخبروني أنك تريد محادثتي في شئ هام لولا قولك هذا لما كنت قد سمحت لك بالدخول فأنا أريد أنا أرتاح بشدة .
الوزير فهد : وهذا ما أردت أن اسألك إياه ؟ لم فعل الملك ذلك ولم يخبرني وأذهب معه أنا قائد جيشه؟كيف يخفي عني ذلك .
الوزير سليمان : نحن لا نستطيع أن نسأل الملك عن سبب فعله لشئ ما ألا تذكر ذلك وأيضا أنا لا أدري لما لم يخبرك بهذا وحده الملك هو من يستطيع إجابتك والأن أستأذنك فأنا أريد أن أرتاح قليلا .
تحت شالها الحريري الأحمر المغطي لرأسها ووجهها , جلست نيراز من جديد بجانب أبيها للمرة الثانية كي تعقد قرانها شعور غريب يتملكها تسترق بعض النظرات من تحت شالها لتنظر إلي شمس الدين وهو جالس في مقابلها ليتمم عقد القران ... عقد لسانها عن الحديث بأي شئ , ماذا تقول ولمن سوف تتحدث ؟ فأبيها يجلس فرحا بما حدث وأمها أيضا الإبتسامة لا تفارق وجهها , لم تكن تدري لما هما كذلك وهذا الأخر شمس الدين يجلس وكأن لا شئ قد حدث .
أنتهي عقد القران والأن تم إعلان أن الزواج قد تم ومنذ اليوم ستكون نيراز هي ملكة مملكة السهم وبالطبع مملكة السحاب التي ضمها زوجها للتو تحت حكمه .
أنهالت التهاني عليهم من الأمراء والملوك فالجميع أجبره الخوف علي إتخاذ جانب شمس الدين .
لم تطل أجواء الإحتفال فلقد كان شمس الدين يريد أن يرتاح بعد المجهود الشاق الذي بذله طيلة اليوم فودعت الملكة زهرة والملك عزيز إبنتهم وهنؤها بزفافها .
كان قد تم من قبل تجهيز جناح فخم لكي يقضي العروسين ليلتهم به , تم ملئه بالورود والزينة المعلقة .
دخلت نيراز أولا لتنتظر في داخل الجناح الملكي حتي يأتي إليها شمس الدين وطلبت من جميع الجواري أن يغادروا للخارج فهي لا تريد مساعدة إحداهن في إستبدال ملابسها التي طالتها قطرات دماء , أما شمس الدين قد جذبه الملك عزيز كي يتحدث معه بعيدا عن الجميع .
الملك عزيز : لماذا لم تخبرني بما كنت تنوي فعله علي الأقل كنت ساعدتك بشئ ما ؟
شمس الدين : لم يكن لدي الوقت لإخبار أحد وأيضا لم أرد أن يصل أي خبر لأي شخص ولذلك لم أخذ معي سوي الوزير سليمان حتي بقية حاشيتي الذين أتوا معي لم يكن أحدا منهم يعلم شئ ولقد تعمدت ذلك .
الملك عزيز بإبتسامة : لا أعلم كيف أشكرك لقد حافظت علي شرف أبنتي أمام الجميع أنا مدين لك .
الملك شمس الدين : أرجوك لا تقل ذلك هي زوجتي الأن وأنا من يجب عليه حمايتها من أي شئ ولم أكن سأسمح لهذا الوغد أن يظل يردد كلامه هذا عن زوجتي , كنت سأقتله ذاك اليوم ولكني أردت أن أنهي كل شئ يخصه .
الملك عزيز وهو يضع يده علي كتفه : أشكر الله أنه وهبني إياك كزوج لإبنتي لن أجد أحدا مثلك أتمنه علي إبنتي من بعدي والأن أذهب لتستريح بعد تعب هذا اليوم
ابتسم شمس الدين ثم ودع الملك عزيز وذهب بإتجاه جناحه , كانت نيراز قد رفعت شالها ووقفت امام المرأه تنظر لثيابها والدم الظاهر عليها دخل شمس الدين ووقف خلفها علي بعد خطوات ولكنها كانت في عالم أخر فلم تشعر به لحظة دخوله , وقف هو الأخر ينظر إليها يتأمل شعرها الأسود الطويل الذي كاد أن يقترب من الأرض إلي أن أنتهبت له فأستدرات ووجدته ينظر إليها وكأن الوقت قد توقف من حوله لا يدري ماذا أصابه .
نيراز : مبروك جلالتك علي النصر اللي حققته , عصفورين في ضربة واحدة وسعت ملكك بأراضي مملكة أنضمت تحت حكمك من النهاردة وأيضا ضمنت مملكة تانية في جانبك بالزواج ده .
أستفاق شمس الدين من شروده علي كلماتها وفهم أن ما فعله أغضبها بالتأكيد حزينة علي ذلك المدعو جودت وما ان جالت تلك الفكرة برأسه حتي توجه إليها ووقف بمقابلها : أعتقد أنك لستي فرحة بزواجك مني بالتأكيد حزينة علي ذلك المدعو جودت ؟
نيراز : بالتأكيد سأحزن أي إنسان في مكاني كان سيشعر بالحزن لقد أنهيت حياته وحياة أبيه كي تأخذ ما تريد أخذت مملكتهم وكرامتهم وحياتهم أيضا لم يكن هناك أي داعي لذلك ولكنك تحب السلطة أتعلم شئ لو أنك هزمتهم في ساحة القتال كان ليكون ذلك عادلا ولكنك كنت جبان لذلك الحد عندما تحايلت في الإستيلاء علي مملكتهم وخداع الجميع .
شمس الدين وكان يريد أن يقول لها بأنه يعلم كل ما بينها وبين جودت ولكنه فضل ألا يذكر نفسه بذلك أكثر : ولكن لا تعتقدي أبدا أنني سأموت عليك لولا تلك الرسالة المزيفة لم أكن لأنظر لكي أبدا .
نيراز وهي تبتسم بإستهزاء لما قاله :إذن لا تنظرحمد لله هكذا أرحت خاطري .
شمس الدين وقد لاحظ قطرات الدماء علي فستانها الأبيض : هيا بدلي ملابسك
نيراز بغضب : ماذا تريد ؟
شمس الدين : لا تفكري هكذا فأنا أبدا لن أفكر بك ولكن مظهرك بائس للغاية وتبدين بشعة لذا ظننت أنك لو غيرت الملابس ستصبحين أفضل قليلا .
نيراز :أتمني أن تراني هكذا دائما فأنا لا أريد أكثر من ذلك منك , ثم تركته وألتقطت بعض ملابس النوم التي وضعت لها من قبل , وذهبت لداحل الجناح أكثر وكان به غرفة داخلية لتبدل ملابسها .أما شمس الدين فقد ألقي بجسده علي السرير المزين
شمس الدين محدثا نفسه : هل كانت حقا تحبه أو كان بينهم شئ ولكن لا تبدو متأثرة كثيرا لموته ماذا تخفي عني تلك الأميرة حتي ذلك المدعو جودت لم يمت في صمت بل ترك عليها بعض دمائه لو كان حيا لقتلته مرة أخري .
ظل ينظر لسقف الجناح المزين بالعديد من الرسومات والنقشات الجميلة إلي أن ذهبت عيناه في النوم من شدة تعبه فاليوم كان طويلا وشاقا ولم ينم البارحة أبدا .
خرجت نيراز بعد أن بدلت ملابسها فوجدت شمس الدين نائما بملابسه الملكية أقتربت ببطئ منه ونظرت إليه مطولا لتبتسم تلقائيا ما ان وجدته قد نام بالفعل
أخذت أحد الوسائد من جانبه وتعمدت أن تثير الجلبة كي يستيقظ ولكن ما أرداته لم يحدث , فهو ما زال نائما لا يشعر بشئ
نيراز : ويقولون عنك أنك ملك محارب الأن لو طعنتك الف طعنة لن تشعر بشئ .
نامت هي الأخري علي أريكة جانبية ,
الوزير فهد لم يفهم إلي الأن لماذا وكيف ومتي فعل شمس الدين هذا ولم يستطع أن يخفي م يفكر به بالتأكيد لن يستطيع سؤال شمس الدين عن ذلك فلم يكن أمامه سوي الوزير سليمان فذهب إليه مسرعا كي يسأله ما يريد
بعد أن قدم له تحية فهو أقدم وأقرب منه للملك
الوزير سليمان : خير يا وزير فهد اخبروني أنك تريد محادثتي في شئ هام لولا قولك هذا لما كنت قد سمحت لك بالدخول فأنا أريد أنا أرتاح بشدة .
الوزير فهد : وهذا ما أردت أن اسألك إياه ؟ لم فعل الملك ذلك ولم يخبرني وأذهب معه أنا قائد جيشه؟كيف يخفي عني ذلك .
الوزير سليمان : نحن لا نستطيع أن نسأل الملك عن سبب فعله لشئ ما ألا تذكر ذلك وأيضا أنا لا أدري لما لم يخبرك بهذا وحده الملك هو من يستطيع إجابتك والأن أستأذنك فأنا أريد أن أرتاح قليلا .