صفقةعلىحياةأنثى البارت18

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ١٨


_____________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات و هدير قاعدة مع صلاح عبد الهادي و بيحكوا سوى
هدير : انتا لما تشرب بتتحول لانسان تاني خالص بصراحة بتخليني باترعب منك وقتها
صلاح : اوعدك مش هاشرب تاني عشان ما ابقاش انسان تاني و افضل طيب و رائع كده علطول بنظرك
هدير : يا ريت يا عمو تبطل شرب خالص
صلاح : انا وعدتك و مش هاخلف وعدي صدقيني و بعد ان تفتلت هدير بالجامعة و تعرفت على كل مكان فيها ذهبا الي القصر و بالطريق رأت هدير بائع غزل فطلبت من السائق ان يتوقف فسألها صلاح قائلا خير طلبت نقف ليه
هدير : بياع غزل نفسي اكله ما اكلتوش من وانا صغيرة
صلاح : كدة بس هاشتريلك الغزل كله و نزل ازاز السيارة و نده على بائع الغزل
فهدير : بس انا مش عايزة كتير هي واحدة بس كتر السكريات غلط اصلا
صلاح : ههههههه تمام واحدة بس
هدير : ميرسي و اخذت الغزل و بدأت تأكله كالاطفال و هي مبتسمة و صلاح ينظر اليها بغرام و حب ثم قال للسائق يالا اتحرك على القصر
____________________
وباليوم التالي ذهب احمد الي الجامعة كي يعرف نتيجته وبعد ان عرف التقدير الذي حصل عليه واثناء سيره بالجامعة ذهبا الي الخارج ليذهب تلي بيته كي يفرح امه وياخذ لها ادويتها في طريقه اذا به يلتقى بانجي صديقة هدير فهما يعرفان بعضهما لانه رأها كذا مرة وهي مع هدير وتعرف عليها وهو يعلم ايضا انها تعلم بقصتهما من اولها
انجي : ازيك يا احمد
احمد : لما رأها احس كأنه سيرى هدير تأتي خلفها فرد عليه بعيون حزينة الحمد لله انتي اخبارك ايه
انجي : انا تمام الحمد لله انتا عملت ايه جبت النتيجة ولا لسة
احمد : اه جبتها الحمد لله تقديري كويس
انجي : ربنا يوفقك انا عارفة انك زعلان وحزين بسبب اللي حصل بس ده نصيب
احمد : لو سمحتى يا انجي مش عاوز اتكلم في الموضوع ده انا باحاول انسى واركز في دراستي ومستقبلي
انجي : معاك حقك بس هدير مش وحشة يا احمد
احمد : عارف انا ما قولتش انها وحشة هدير انا اللي ضيعتها من ايدي واكيد انتي عارفة ظروفي واكيد هدير حكتلك كل حاجة
انجي : ايوا حكتلي وانتا ما كناش لازم تتخلى عنها كدة
احمد : انا مستحيل كنت اضيع مستقبلها واعيشها تعيسة معايا بسبب فقري انا مش جدير بهدير هي تستهال تعيش افضل حياة وفي احسن مستوى يليق بيها
انجي : لا معلش انتا غلطان يا احمد انتا لو كنت اتمسكت بيها لحد ما تخلصوا دراستكم وانتا تشق طريقك ومستقبلك وشغلك وكنت اكيد وقتها هتقدر تكون جدير بيها زي ما بتقول بس الجدارة مش بالمال يا احمد الجدارة بشخص بيكون بحبك ليه وخوفك عليها واهتمامك بيه مش بالفلوس والقصور والعربيات الجدارة بتكون بالحب بقلبك بمشاعرك بكل حاجة حلوة تخلي البنت اللي بتحبها سعيدة وفرحانة ومرتاحة نفسيا ودي اهم من اي مظاهر كدابة
احمد : بس انا فعلا حبيت هدير وعمري ما هنساها ابدا ودايما هتمنالها السعادة وراحت البال
انجي : وازاي ده وانتا بعدتها عنك بسبب ظروف انتا مالكش ذنب فيها يمكن لو كنت فكرة شوية كنت ما ضيعتهاش منك بالسهولة دي كنتوا هتشقوا طريقكم سوا وهي كانت هتقف جنبك وتساندك
احمد : انجي لو سمحتي بلاش الكلام ده دلوقتي خلاص كل حاجة إنتهت وهدير بقت ملك واحد تاني ومجرد تفكيري فيها غلط انا باحاول انسى ارجوكي بلاش تفتحي فى الجروح تاني
انجي : فعلا معاك حق النسيان احسن حاجة تعملها واكيد فترة وهتعدي الكلام مش هيغير حاجة من اللي ولا هيرجع اللي راح المهم دلوقتي دراستك ومستقبلك
احمد : بالرغم اللي من قاله ده كله ولكن غصب عنه قلبه خلاه سأل عليها لانه انجي صديقتها واكيد تعرف أخبارها فسأل انجي هي عماله ايه
انجي : بضحكة بسيطة كنت عارفة ومتأكدة انك هتسأل عليها بالاخر انه القلب ياصديقي بس ما تقلقش هدير كويسة وعايشة حياة تحلم بيها اي بنت وكمان نقلت اوراقها لجامعة ببيروت ده اللي عرفته النهاردة لما جيت الجامعة
احمد : ربنا يسعدها ويوفقها طيب استئذن علشان لسة هاعدي اجيب لامي الادوية بتاعتها
انجي : ربنا يشفيها ويعافيها يارب وربنا يطمنك عليه
احمد : تسلمي يارب شكرا سلام عليكم
انجي : وعليكم السلام
وبعد احمد ما مشي انجي بتكلم نفسها اتصل بهدير واعرفها اخبار احمد ولا اسكت وخلاص واقولها ما قابلتوش وظلت تفكر ثواني ثم قالت هقولها ما شوفتوش وخلاص كدة احسن ليها وليه علشان كل واحد يعرف يعيش حياته بقا
________________________
أما عند محسن و سهير والدي هدير بالفيلا
محسن : ايه يا محمد عملت ايه النتيجة كويسة
محمد : الحمد لله يا بابا النتيجة كويسة يا بابا هندسة ان شاء الله
الام : بجد يا محمد بص انا عاوزاك تبقى اكبر واشهر مهندس بالعالم
محمد : مش اوي كده يا ماما بس اكيد هابقى مهندس ناحج ان شاء الله ما تقلقيش
الام : انا و ابوك عايزينك تكون حاجة كبيرة يبقالك اسمك ومركزك وسط رجال الاعمال الشباب مش مهندس وخلاص ان كان على المهندسين كتير بس المميزين واللي كبار بالدولة قليلين اوي و احنا عايزينك تبقى من الكبار فاهم
محمد : فاهم يا ماما
محسن : انتا الولد الوحيد لينا و هتبقى سندنا لما نكبر و انتا اللي هتكبر الشركة بشطارتك
محمد : ربنا يخليكم ليا ان شاء الله هاكون احسن واكبر مهندس و رجل اعمال شاب ادعولي انتوا بس وادعموني ديما
الاب والام : بندعليك يا حبيبي
محمد : مش هنتصل بهدير نقولها و نفرحها
الاب : اكيد طبعا بس يمكن مشغولة ولا حاجة
الام : نبعتلها رسالة لما تشوفها هتكلمنا لو مشغولة دلوقتي
محسن : فكرة برضه تمام هابعتلها دلوقتي
_______________
اما هدير بعد ما وصلت القصر و وصلتها رسالة ابوها فاستئذنت من صلاح و قالتله معلهش يا عمو هاطلع اكلم اهلي فوق
صلاح : خدي راحتك يا حبيبتي
هدير : صعدت غرفتها واتصلت باهلها على الفور
هدير : بتسأل ايوا يا بابي محمد جاب النتيجة ولا لسة
الاب : لسة يا دوب جايبنها دلوقتي من الانترنت و تقديره كبيرة هيدخل هندسة ان شاء الله
هدير : ممتاز الف مبروك طيب ادينى محمد اكلمه
الاب : تمام خد يا محمد كلم اختك
محمد : ازيك يا ديرو عاملة ايه وحشاني
هدير : و انتا كمان يا حمادة واحشني اوي الف مبروك يا حبيبي ربنا يوفقك في حياتك يارب
محمد : تسلميلي يا حبيبتي انتي عاملة ايه و عايشة ازاي
هدير : انا كويسة و عايشة كويس المهم خلي بالك من مستقبلك عشان تكون مهندس اد الدنيا
محمد : ان شاء الله المهم انتي خلي بالك من نفسك و ابقى مبسوطة علطول
الام : هات بقا يا محمد لما نكلم اختك
هدير : افتح الكاميرا يا حمادة خلوني اشوفكم مع بعض
محمد : حاضر اهو فتحت الكاميرا
هدير : ازيك يا ماما وحشاني
الام : وانتي كمان وحشتيني يا بنتي
الاب : و انا مش وحشتك
هدير : معقول ده اكيد وحشتنى طبعا
الاب والام بصوت واحد : اومال ليه مش بتتصلي بينا
هدير : يعنى مشغولة شوية و كمان اونكل صلاح بيخرجني علطول نتفسح و نتسوق
الاب : ليه اونكل اللي بيخرجك اومال فين سعيد
هدير : عنده شغل اليومين دول برة لبنان و هيرجع بعد يومين و انكل صلاح لاقاني زهقان فخرجني
الام : شوفتي يا هدير احنا كنا عاوزين مصلحتك ازاي
هدير : ارجوكي يا ماما بلاش الكلام ده انتي اصلا ما تعرفيش اللي انا باعيشه هنا ولا تعرفي و مش معنى اني باتفسح و باشتري كل حاجة ابقى عايشة مرتاحة ومبسوطة ولا حتى عايش في امان
الام : يعنى ايه يا هدير يعني انتي مش عايشة بأمان يعني
هدير : ولا حاجة يا ماما انسى المهم انتوا تكونوا سعدة و مبسوطين و يتحقق كل اللي انتوا بتحلموا بيه
الام : هنرجع للكلام اللي زي السم تاني يا بنتي انتي ما بتزهقيش من تكرار الكلام ده احلام ايه اللي احنا عايزين نحققها ربنا يهديكي يا بنتي خدي ابوكي اهو لاني ما ليش خلق لهبلك ده انتي أصلا وش فقر هتفضلي قالبة وشك كده لحد ما سعيد يزهق منك و يرميكي وترجعي ايد ورا و ايد قدام بس لعلمك مش هاسمحلك تخربي بيتك فاهمة ثم بعصبية وغضب اعطت الهاتف لمحسن وقالتله
خد يا محسن بيه عقل بنتك والا وربنا ما هيحصلها خير لو زعلت سعيد و فضلت معقداها كده
محسن : اهدي بس يا حبيبتي هي بس لسة ما اخدتش على سعيد و اكيد مع الوقت هتتأقلم و تهدي وتعيش هاتي انا هكلمها و افهمها
هدير : انا هادية يا بابا انتوا اللي ربنا يهديكم وتحسوا بيا بقا
الاب : معلهش يا بنتي انتي عارفة امك عصبية بس بتحبك وبتعمل كده عشان مصلحتك ما تزعليش منها وانبسطي و سيبك من اللي فات و خليكي بالوقت ده حاولى تفرحي نفسك بحاجات انتي بتحبيها و ذاكرى وكملي دراستك و اكيد مع الوقت هتتفقي انتي وسعيد و هتبقوا مبسوطين مع بعض
هدير : ياريت على اد الزعل بس يا بابي على العموم الكلام مش هيغير حاجة اللي حصل حصل و خلاص سلام دلوقتي
الاب : اهو كده الكلام الصح بدل الكلام فكري ازاي تعيشي سعيدة خلي بالك من نفسك يا بنتي وابقى طمنينا عليكي باستمرار
هدير : ربنا يسهل سلام و اغلقت الهاتف واتصلت بانجي كي تسألها عن احمد واحواله
انجي : مساء الخير يا ديرو الف مبروك انا عرفت انك نقلتي اوراقك لبيروت
هدير : مساء النور ياختي ايوا نقلت اوراقي هكمل دراستي هنا المهم قابلتي احمد
انجي : يادى احمد لا يا ستي ما شوفتوش
هدير : ازاي يعنى هو مش المفروض يكون راح يعرف نتيجته هو كمان
انجي : ايوا بس يمكن راح قبلي بس اللي عرفته انه جاب تقدير امتياز ابسطي يا ستي اهو جاب تقدري عالي اهو سيبك بقا ياهدير من التفكير في احمد وما تقلقيش احمد قوي و هيتخطى كل ازماته
هدير : انسى امممم طيب بس و حياتي عندك حاولي تعرفي اخباره اكتر او روحي شوفيه و قوليلي طمنيني عليه
انجي : يووووه انتي ما بتمليش حاضر هحاول اشوفه بس و حياتي عندك انتي بصي لمستقبلك بقا انتي واحدة متجوزة دلوقتي
هدير : عارفة اني واحدة متنلية متجوزة بس اكيد انتي عارفة اجوزت غصب عنى ومن واحد ما بحبوش ولا اعرفه من قبل حتى
انجي : عارفة يا حبيبتي بس حتى لو برضه غلط تفضلي معلقة قلبك باحمد بالشكل ده انا عارفة انه غصب عنك و عارفة انه الحب مش بايدينا بس لازم تحاولي تحكمي عقلك قبل قلبك
هدير : هحاول بس مش عارفة هاقدر ولا لأ لاني حبي لاحمد ما يتنسيش كده بكام يوم احمد حب حياتي و هيفضل كده لحد ما اموت و عمري ما هحب حد غيره
انجي : انا تعبت معاكي خلاص اعملي اللي يريحك بس المهم حافظي على نفسك و مستقبلك ما حدش عارف الزمن مخبي ايه كل حاجة فى علم الله
هدير : ربنا يستر بس و النبي ابقى طمنيني على احمد هو انا يعنى هقابله من ورا جوزي انا بس هاتطمن عليه
انجي : اوكي يا قلبي المهم اهتمي بنفسك تمام سلام بقا عشان ماما بتنادي عليا الاكل برد وانا ما اكلتش حاجة من الصبح
هدير : اوكي بالهنا وابقى سلملي على طنط كتير
انجي : يهنيلي قلبك يا قلبي اوكي يوصل سلام
_______________
و عند السيدة هناء ام احمد كانت مريحة باوضتها لانها احست بتعب بسيط فقالت لبنتها سمر انا هادخل اريح شوية و لما احمد يجي من الشغل ابقى صحيني
سمر : ليه يا ماما انتي تعبانة ولا ايه
الام : لا يا حبيبتي شوية تعب بسيط و اذا بها فجأة وهي تكلم بنتها نفسها راح و بدأت الازمة تزيد فسمر جريت على امها و بخوف و فزع قالت لمامتها مالك يا ماما و جريت جابت الدوا و عطته لامها و لكن لم يأتي بنتيجة والازمة بدأت تزداد اكثر فاخذت الهاتف وهي تبكي و اتصلت باحمد الو ايوا يا ابيه الحقني ماما تعبانة اوي والازمة جاتلها و المرادي شديدة اوي
احمد : بفزع ايه بتقولي ايه ...........
يتبع .

_________________
#بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي