الفصل الواحد وعشرون

....
عاد ادهم الي الفيلا وكان متجها الي غرفة بلال ولكنه شعر بالظمأ فغير اتجاه الي المطبخ حتي يشرب الماء اثناء دخولة كانت فرح تخرج وتقابلو في المنتصف وطال النظر في عيناها بينما جاء في بالها فكرة حتي تشبع كبرياءها ولو قليلا

ادهم تصنع البرود : ازيك

فرح : الحمدللة يا ابية ادهم

ادهم باندفاع وصدمه : ابيهههههه !

فرح بأبتسامة منتصرة : اه ابية طبعا منا لازم احترمك انت في مقام اخويا الكبير

ادهم بضيق : لا والله دانتي مش بتقولي لبلال يا ابية

فرح : تؤ تفرق حضرتك يعني غريب انما بلال احنا واخدين علي بعض انما حضرتك لازم احترمك

ادهم ادرك انها تفعل ذلك حتي تغيظه : امممم شغل مراهقين

احمرت عين فرح من الغضب واقتربت منه بغضب وهي تشير له بسبابتها كانت تريد اغاظته ولكن هو من استطاع اغضابها

فرح : بقولك اي اياك تقولي الكلمة دي مره تانيه انا مش مراهقة انا عقلي اكبر من التفاهة دي انت فاهم ولا لا

ادهم نظر لصابعها وعاد النظر الي عيناها : نزلي صابعك ده عشان مش اكسرهولك اما بقا لو علي العقل فانتي طبعا ست العقلين بأمارة كريم كوباية ها

فرح بزعيق وقد فقدت السيطرة علي اعصابها :
انت اي هتذلني اسمع انا معدش ليا دعوة بسي خرا ده واياك يا ادهم اياك اسمعك تقولي كده تاني انت فاهم ولا لاا

ادهم حك رأسه بيده وقال اممممم ثم وضع يده علي شعرها وامسكه بقوه وجذبها نحوه بعنف واحتدت نظرته المريبه خاصة في الليل

فرح وهي تتلوي بتوجع من مسكته : سبني انت حيوان اوعي حد يشوفنا

ادهم بغضب : ما يشوفه عشان اما يسأل ويقولي بتعمل كده ليه اقوله انك معرفتش تربي اختك فأنا بربيها
وشدد من جذب شعرها

فرح : ااه حرام عليك شعري بقاا منك لله

ادهم بغل : الاه مش انتي عملتي شبح وبتعالي صوتك عليا واحدة غيرك كنت دفنتها مكانها

ثم دفعها بغضب بعيدا عنه بينما هي تبكي وتضع يداها علي شعرها المتقصف اثر مسكته ويتقطع في يداها فقد كان بيد الصقر

فرح وهي تضع يداها علي شعرها : غبي غبي

ادهم : بكره ترتاحي من غباءي

قال ادهم جملته وترك فرح في حيرتها والجملة تتردد في ذهنها والخوف دب قلبها ماذا يقصد بأنه سوف ترتاح منه هل سيتركها ظلت لدقائق تفكر في جملته ومن كثرة خوفها كادت علي وشك ان تصرخ بأسمه لتعرف ماذا به هل شئ يؤلمه ولكن كتمت صرختها في نفسها وفضلت البكاء

حاول ادهم تهدية نفسه وهو في طريقة لغرفة بلال ونجح في ذلك ودخل علي بلال وكانت ارضية الغرفة مليئة بحطام الزجاج وبعض الاشياء ملقاة علي الارض منكسره بينما هو يقف امام الشرفة ينظر الي السماء وعيناه تحمل الكثير من الغضب اقترب منه ادهم ووضع يده علي كتفه التفت له بلال

ادهم : اي الا انت عمله ده

بلال بغضب : عاوزني اعمل اي يعني

ادهم : اكيد مش الحل انك تكسر اوضتك

بلال : يمكن ميكونش الحل بس اهو احسن ما انفجر اطق اموت

ادهم وهو يخرج هاتفه ويبعث فيه : وليه يسطا كل ده ما تشفي غليلك

بلال بغل مكبوت : الا يشفي غليلي اروح لبنت ال دي واضربها علقة موت اجبسها بس انا عمري ما امد ايدي علي بنت مهما ان كان

ادهم : وليه من غير ما تمد ايدك خد اتفرج واشفي غليلك

اخذ منه الهاتف وهو يشاهد الفديو بتركيز فكانت سما تخرج من الفيلا وهي ملفوفة بالمليا البيضاء ويتبعه رجل يمسكه احد العساكر وتصعد الي البوكس وهي تبكي

بلال والفرحة لمعت في عيناه : يا ابن اللذينة عملت كده ازاي

ادهم وهو يأخذ منه الهاتف بثقه : عيب دانا الصقر وبعدين انا معملتش غير اني رقبتها اول ما شوفت حد طالع معاها اتصلت علي الشرطة وصورتها وبكده حقك في جيبك ولا تغضب الغضب ده كله

بلال بشكر : ادهم انت بجد صاحب مش يتعوض انت مفيش زيك انا عمر مكان ليا صحاب ابدا ولا اعرف يعني جدعنة الصحاب الرجالة بس عرفتها معاك يا ادهم

ادهم طبطب علي كتفة : انت الا مفيش في طيبتك ولا حنيتك يا بلال عصبيتك الزايدة دي وراها كمية طيبة قلب بغباء ربنا يسعدك ويفرح قلبك

بلال بحزن : وقلبي هيفرح ازاي وروان مش معايا ومكسورة بسببي والمشكلة انها بتعند معايا وانت عارف اني عصبي وكمان الا زاد عليا امي سمعتني كلام زي السم انا والله فعلا مكنتش مدرك بعد ما شرب الشاي بس انا عارف اني مش لمستها

ادهم : متأكد

بلال بتأكيد : ايوه متأكد طبعا انتو جيتو في الوقت المناسب والدليل انها اتعصبت لان خطتها فشلت بنت العا*ره انا لو كنت لمستها كنت ولعت فنفسي

ضحك ادهم بخفه : مش للدرجادي دي وتكة برضو

بلال بأرف : تغور بجمالها يعم دانت ذوقك كان يأرف بجد

ادهم : اهي راحت لجزائها فانت اي ظبط مع روان وانا من ناحية امك انا هوريها الفديو سبهالي انا فاهم دماغ الصعايدة دي

بلال : يارب يارب يهديكي يا روان حتي لو الفرح هيتعمل في معاده غصب عنها

ادهم بنفاذ صبر : اهو مفيش فايدة فيك انت حر ابقا قابلني بقا لو اتراضت

بلال : لا لا هحاول انا مقدرش ازعلها والله ما يهون عليا دمعتها ولا حزنها اما بنام وعارف انها نايمه زعلانه بحس بتأنيب ضمير وضيق روان روحي يا ادهم

ابتسم له ادهم : ربنا ما يحرمك منها ابدا

بلال : عقبالك ونفرح بيك

ادهم شرد قليلا وابتسم وقال : الله كريم

وخرج وتوجه الي غرفته وبمجرد ان اغلق الباب انمحت تلك الابتسامة المزيفة والقي نفسه بقوة علي الفراش ووضع يده علي قلبه وملامح الالم احتلت وجه وكادت دموعه علي وشك التساقط فحجم الالام التي يتحملها فوق طاقته ومع ذلك يواسي الجميع ويخفف عنهم الالم وهو في اشد الحاجة للمواساة انتبه لرنين هاتفة اخرجه من جيبه فكان المتصل صخر ابتسم فهو صديقه الذي يتعافئ فصخر بالنسبة لادهم القوة هو من زرع به القوه والصلابة

ادهم بصوت ضعيف : ايوه يا صخر

صخر : انت تعبان ولا اي

ادهم : احححم شووية يعني

صخر بتشجيع : هانت يا صقر هتعمل العملية بكره وتودع الالام دي يا باشا

ادهم برجاء : يارب يا ادهم عشان حقيقي انا مش قادر اتحمل اكتر من كده

صحر بحزن عليه : هانت والله وربنا هيعوضك خير

ادهم : الله كريم

صخر كالطفل الخجلان : بص انا عارف انك تعبان بس قولي عرفت نوران كانت فين

ادهم بتنهيدة وتعب : لا يا ابني ارحمني بقا وقولها علي الاقل هترتاح بدل ما انت عامل زي الا رقصة علي السلم دي

صخر باستحقار : انت بقيت بيئة اووي وانا اصلا خدت قرار هقولها فعيد ميلادي الجاي

ادهم : عاااش انا عاوز اقولك علي حاجه وهطلب منك طلب

صخر : قووول سمعك

حكي له ادهم ما فعله مع فرح واهانته لها قابله رد فعل قوي من صخر

صخر باندفاع : نهارك اسود يا حيوان اي الا انت هببته ده مع البنت

ادهم بضيق : يوو اووه بقا ما لازم تعرف انها عيلة اي شغل المراهقه ده مش هيجي معايا

صخر : والله جد ! امممم بس كان ممكن متجرحهاش كده لما انت عارف في المراهقة معرفتش كمان ان المواقف الا زي دي مش بتتنسي وبيفضلوا شايلنها حرام عليك يا ادهم

ادهم بكبرياء : مش احسن ما تفكرني بحبها

صخر بزعيق : ما تحبها يا اخي هو الحب حرام احنا مولدين عشان نحب

ادهم بغرور : ومش عيلة الا تهزني

صخر بانفعال شديد : كداب يا ادهم وغرورك ده عاوز يتكسر ليه ليييه عملت كده للدرجادي طلعت غبي

ادهم بعصبيه اكبر : اهو الا حصل بقا

صخر بتعب : طبعا وانت اي يهمك اصلا ويترا بقا اي الطلب

ادهم بتردد : الطلب هو
....................
في غرفة نوران تنام علي الفراش والوسادة تمتص دموعها وهاتفها لا يتوقف عن الرن ولكنها تتجاهله وبالاخير ردت لانه لا يتوقف عن الرن

نوران بزهد : نعم خير

محمد بحده قويه : هي السنيوريتا بتتجاهل اتصالي ولا اي

نوران بجمود : انا نايمة في حد يتصل في الوقت ده

محمد بسخريك اغاظتها : اي خايفه ليسمعوكي ولا اي

نوران بغيظ : لا انا عاوزه انام

محمد تنهد وقال : مهو مينفعش انا كراجل اسيبك تنامي زعلانه

ابتسمت نوران رغم عنها : وبتزعلني ليه من الاول

محمد بعصبيه : عشان انتي غبية

نوران بتهكم : اه سوري يا متر نسيت انك مش بتحب وجع الدماغ

محمد بمغازله : مين قال انا بحب اي حاجه منك

نوران بدموع ونبره باكيه : مهو كان واضح فعلا وانت بتزعقلي ومتعصب

محمد : يروحيي ميبقاش قلبك اسود انتي بتحبي الزعل ولا اي

نوران بعند : اه انا بحب ازعل

محمد بمشاغبة : مهو المشكله عارفه اي

نوران : اي

محمد : انك مش معايا بس انتي بعيدة يعني هتبقي بعيدة وزعلانه

ضحكت نوران رغمًا عنها ضحكتها الجذابة التي تثير قلب محمد

محمد : ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق ما بينا اتشال

نوران بخجل : ماشي

محمد : حقك عليا يا قمر

نوران : ماشي روح نام

محمد ضحك : هشوفك بكره طيب

نوران : الله كريم
.............................
في صباح اليوم التالي باحداث جديدة يرن جرس باب فيلا الانصاري لتفتح نوران

نوران : خير مين حضرتك

الرجل : انا مأمون الضرايب مش دي فيلا ملك الاستاذه نوران الانصاري وروان الانصاري

نوران باستغراب : لا هي ملك فاطمة سعد الانصاري

الرجل بتا كيد: لا يا فندم وادي ورق الملكية تقدري تراجعيه بنفسك اتفضلي

مسكت نوران الاوراق في ذهول : ازاي الفيلا دي بتاعتي انا وروان الكلام ده من امتي

الرجل : هو اي الا من امتي يا استاذه انا طول عمري باجي احصل الضريبة وبتبقي بالاسم ده بس صراحة ولا عمري شوفتك

نوران بشرود وصدمة : يعني اي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي