صفقةعلىحياةأنثى البارت19

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ١٩



____________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند السيدة هناء ام احمد كانت مريحة باوضتها لانها احست بتعب بسيط فقالت لبنتها سمر انا هادخل اريح شوية ولما احمد يجي من الشغل ابقى صحيني
سمر : ليه يا ماما انتي تعبانة ولا ايه
الام : لا ياحبيبتي شوية تعب بسيط واذا فجأة وهي تكلم بنتها نفسها راح وبدأت الازمة تزيد فسمر جريت على امها وبخوف وفزع قالت لمامتها مالك يا ماما وجريت جابت الدوا وعطته لامها ولكن لم يأتي بنتيجة و الازمة بدات تتزايد اكثر فاخذت الهاتف وهي تبكي واتصلت باحمد الو ايوا يا ابيه الحقني ماما تعبانة اوي و الازمة جاتلها و المرادي شديدة اوي
احمد : بفزع ايه بتقولي ايه طيب انا جاي حالا بس حاولي تديها الدوا و انا هاتصل بالاسعاف
.....و في اقل من عشر دقائق كان احمد عند امه بالبيت و معه التاكسي و صعد باقصى سرعة و حمل امه وانزلها الي السيارة و اذا بالاسعاف قد أتت و بسرعة حملوها و ادخلوها سيارة الاسعاف و حاول احمد ان يصعد معها و لكن طاقم الاسعاف قاله ممنوع فاخذ سيارة الاجرة هو و سمر و ذهبا خلف امهما و بدأ طاقم الاسعاف باسعافها على الفور و وضع جهاز التنفس لها اما في التاكسي فسمر لا تكف عن البكاء واحمد يحاول ان يهدأها و بيقولها اهدي يا حبيبتي و خلينا ندعيلها اهدي اكيد ماما هتبقى كويسة و ظل يدعي هو و سمر لامهما
سمر : ببكاء شديد انا ممكن اموت لو ماما حصلها حاجة يا ابيه
احمد : بعيد الشر عنكم ما تقوليش كده ماما بخير هي ازمة زي كل مرة بس شديدة شوية وان شاء الله هتكون بخير و هتقوم بالسلامة
سمر : يااارب يارب تشفيها يارب احنا ماليناش غيرها بالدنيا
احمد : يااااارب
وبعد ربع الساعة وصلوا بها اقرب مستشفى وعلى الفور الدكتور فحصها و ادخلها العناية المركزة
وبعد عمل الازم خرج الدكتور وسأل احمد هي الحجة مريضة صدر من اد ايه
احمد : مش عارف يا دكتور بس تقريبا من وهي صغيرة بس بدأ يزيد مع تقدم العمر
الدكتور : طيب ايه نوع الادوية اللي بتاخدها
احمد : ادوية ربو و حساسية و قاله على انواع الادوية واسمائها
الدكتور : ما تقلقوش احنا هنعملها الفحوصات و التحاليل اللازمة و خير ان شاء الله ازمة بسيطة و هتعدي على خير
احمد : يااارب انا متشكر اوي يا دكتور
الدكتور : على ايه ده واجبي ربنا يعافيها يارب
و بعد الدكتور ما طمنهم على السيدة هناء فاحمد اخد اخته بحضنه و في محاولة للتماسك من اجل اخته قال لها الحمد لله ماما بخير بطلي بكا بقا عيونك الحلوين اتنفخوا اديكي سمعتي الدكتور ازمة بسيطة و هتعدي
سمر : بجد يا ابيه بجد ماما هتكون كويسة
احمد : اكيد بس لازم ندعيلها عشان ربنا يقومهالنا بالسلامة
سمر : يارب يقومهالنا بالسلامة يااارب انا خايفة على ماما اوي يا ابيه خايفة تروح.... فاسكتها احمد بقوله بس ما تكمليش بعيد الشر عنها ماما كويسة وهتقوم و هتبقى زي الحصان كمان قولي ياااارب
سمر : ياااارب
________________
و عند صلاح جالس بالمكتب يفكر في هدير و انه يتصرف ازاي كي يعرف كل تحركات هدير و حتى مكالماتها فقرر بعد تفكير طويل انه ياتي لها بسيارة كهدية و يعين لها سائق خاص وبالتالي هذا السائق سيكون عينه التي ستأتي له باخبار هدير اول باول فعلى الفور ذهب الى احد معارض السيارات كي يشترى سيارة لهدير
صلاح : صباح الخير
صاحب المعرض : صباح النور يا بيك اتفضل
صلاح : عايز عربية احدث موديل تكون كده تليق باميرة لا تليق بملكة
صاحب المعرض : تحت امرك اتفضل معي منشان فرجيك سيارات العام هاد و حضرتك اكيد راح تلاقي يالي بيعجب الخانم
صلاح : اوكي و بالفعل اختار صلاح سيارة حمراء اللون و طلب من صاحب المعرض ان يزينها و يرسالها الى القصر بعد ساعتين من الان و اعطاه العنوان
صاحب المعرض : تحت امرك يا بيك راح أرسلها اليكم مع موظف من المعرض
صلاح : اوكي تمام ثم ركب سيارته و ذهب الى القصر واخبر احد افراد الامن ان يخبره فور وصول شخص بسيارة جديدة و مزينة ولكن ثم دخل الي داخل القصر فلم يجد هدير بالصالة فسأل الدادة قائلا اومال هدير هانم فين
الدادة : الخانم بالجنينة يا بيك
صلاح : طيب جهزي الاكل انا هغير وانزل علطول
الدادة : امرك يا بيك
صعد صلاح الى غرفته واخذ حمامه ثم نزل الي الجنينة و جلس بجوار هدير على كرسي الاورجوحة ايه يا هدير قاعدة لوحدك ليه
هدير : ما فيش حاجة يا عمو بس حبيت اقعد فى الهوا شوية
صلاح: طيب اكلتي ولا لسة
هدير : لا لسة
صلاح : طيب يالا خلينا ناكل عشان عندي ليكي مفاجأة حلوة
هدير : مفاجأة ايه دي
صلاح : السؤال التقليدي والاجابة التقليدية برضه هتبقى مفاجأة ازاي لو عرفتي
هدير : اه صح نسيت طيب خلاص امتا المفاجأة دي واهو سؤال غير تقليدي
صلاح : هههههه بعد ساعة بالظبط هتشوفيها
هدير : اوكي ثم قام و ذهب الى المائدة و بعد انتهاء الطعام
صلاح : تعالي نشرب الشاي بالجنينة بره هدير : اوكي لما نشوف ايه المفاجأة و جلسا يتناولان الشاي عند المسبح بالجنينة و بعد ساعة اتى شخص بالسيارة مزينة مثل سيارة العروس و دخل من الباب الرئيسي للقصر ثم اتى احد افراد الامن واخبر السيد صلاح بوصل الشخص
صلاح : تمام روح انتا ثم نظر الى هدير وقال لها المفاجأة جت تعالي معايا بس استنى لازم تغمضي عيونك الاول
هدير : اوكي ثم وضعت يدها على عيونها وامسك صلاح بيدها الاخر واخذها الى السيارة ثم اوقفها امام السيارة وقال لها فتحتي عيونك
هدير : رفعت يدها فوجدت سيارة جميلة جدا ومزينة
صلاح : عجبتك المفاجأة
هدير : يعنى عجبتني العربية جملية و شكلها غالية اوي ميرسي يا عمو بس ليه حضرتك جبتهالي انا ما اعرفش السواقة اوي وبعدين هاروح بيها فين انا ما اعرفش حاجة بلبنان ما كانش ليها داعي و كمان اي مكان باروحه بيبقى اما مع عمو السواق او مع حضرتك
صلاح : ما فيش حاجة تغلى عليكي انتي بس احلمي وانا على تحقيق احلامك كلها و بعدين دي هدية عشان الجامعة و من ناحية السواقة وعشان انتي لسة ما تعرفيش حاجة بلبنان عينتلك سواق خاص ايه رأيك
هدير : ميرسي على الهدية انتا فعلا انسان طيب جدا
صلاح : طب تعالي افسحك بيها شوية و بعدين كمان اعلمك عليها عشان لو مو حابة تطلعي بيها لوحدك بعدين لما تتعرفي على الاماكن كويس
هدير : اوكي بس خايفة ممكن اخبطها ولا حاجة
صلاح : لا ما تخافيش انتي ذكية و هتفهمي السواقة بسرعة و بعدين انتي قولتي انك بتعرفي تسوقي
هدير : ايوا بس مش اوي بسوق على ادي كده
صلاح : انا هعلمك و اطلعلك رخصة كمان
هدير : ميرسي اوي يعنى حضرتك بتعمل كتير عشاني ربنا يخليك يارب
صلاح : كده هازعل هو في من الكلام ده بينا انتي مرات ابني يالا عشان افسحك شوية بالعربية الجديدة
هدير : اوكي ثواني اجيب شنطتي وموبايلي
بس اه صح هو احنا هنخرج بيها
صلاح : وفيها ايه
هدير : لا بس شكلها زي عربية عروسه متزينة وبعدين البلونات والزينة دي هتلخبطني وانا بسوقها
صلاح : هنشيلها على ما تجيبي شنطتك
هدير : اوكي
صلاح : لفرد الامن انتا يابني شيل الزينة دي بسرعة يالا
فرد : حاضر يابيك
و بعد ان احضرت هدير حقيبتها و هاتفها قالت انا جاهزة يا عمي
صلاح : يالا بينا يا حبيبتي ثم ركب السيارة فقال صلاح لهدير ها حابة تروحي فين يا اميرتنا الحلوة
هدير : على البحر ممكن
صلاح : طبعا ممكن و هعلمك السواقة اكتر هناك كمان لانه بعيد عن الزحمة
هدير : اوكي بجد ميرسي اوي يا عمو
صلاح : بعد ان وصلا الى اطراف شاطئ البحر اوقف السيارة و نزل ثم فتح الباب لهدير و قالها يلا تعالي اقعدي مكاني عشان تسوقي
هدير : اوكي
صلاح : خلي بالك دي كلها اتوماتيك و اشار لها على زر التشغيل و بعدها اشار على كل زر بالسيارة و شرح لها كيفية استخدامه
هدير : تمام فهمت ثم بدات بتحريك السيارة
صلاح : على مهلك اتحركي واحدة واحدة
هدير : اوكي ما تقلقش يا عمي انا باعرف اسوق صحيح مش بمهارة بس على الاقل باعرف أسوق كويس يعنى مش هانزل فى البحر ما تخافش ههههه
صلاح : بتضحكي يا خوفي لتغرقينا في البحر و اموت غريق في سبيل هدير هههههه
هدير : هههههههههه لا مش اوي كده يا عمي قولتلك ما تخافش
صلاح : طيب ربنا يستر و بدأ بتعليم هدير الكيفية القيادة اكثر و لكن هدير فاجأت صلاح بانها تعرف القيادة جيدا و لم تغلط بشئ و كانت تقود السيارة كأنها متمرسة على القيادة منذ الصغر
صلاح : بقا كده يعنى هو ده اللي ما بتعرفيش تسوقي غير شوية بس ده انتي بتسوقي احسن من ابطال سباقة السيارات
هدير : هههههه ابطال السباقات مرة واحدة لا مش للدرجادي يا عمي بس الحمد لله اهو باعرف اسوق حلو صلاح : احنا من بكرة نروح نطلعلك رخصة بقا ايه رأيك
هدير : لا مش دلوقتي لما اتعود على العربية و السواقة اكتر
صلاح : اوكي بس باقولك ايه انا عينتلك سواق خاص عشان تروحي مطرح ما انتي حابة و كمان عشان الجامعة خلاص كلها شهر و هتفتح و انتي لسة ما تعرفيش حاجة بلبنان فايه رأيك
هدير : كويس ميرسي على كل حاجة يا عمي
صلاح و هو ينظر الى هدير بحب و رومانسية و بالطبع هدير مركزة على الطريق فلم تلاحظ نظرات صلاح فبحب و هيام قال لها ميرسي على ايه انتي لو طلبتي نجمة من السما هاجبهالك انتي ما تعرفيش مكانتك بقلبي اد ايه انتي غالية اوي عندي يا هدير
هدير : التفتت اليه لا بجد ميرسي انتا فعلا طيب و حنين اوي ميرسي بجد
صلاح : اول ما هدير التفتت نحوه زاغ بببصره كي لا تلاحظ نظراته لها
______________
وعند السيدة هناء ام احمد بالمستشفى و بعد ما طلعت من غرفة العناية لغرفة عادية و ظلت بها يومين تقريبا و بعد ما خلصت كل الفحوصات و التحاليل اللازمة فالدكتور قال لاحمد بص يا استاذ احمد احنا عملنا كل الفحوصات اللازمة للست هناء و اتضح ان الرئة عندها تعبانة و الادوية القديمة مفعولها ضعيف و هي محتاجة ادوية جديد مفعولها قوي شفانا غيرتلك بعض الادوية اللي كانت بتاخدها و كتبتلك انواع جديد على نوعين بس من اللي بتاخدهم الحجة بس لازم تمشي على العلاج بانتظام و أهم حاجة تتغذى كويس تمام
احمد : تمام فهمت بس ماما حالتها ايه دلوقتي
الدكتور : الحمد لله هي كويسة و الحالة مستقرة وان شاء الله هنكتبلها خروج بكرة الصبح
احمد : الحمد لله متشكر اوي يا دكتور ربنا يطمنك
الدكتور : العفو وحمد لله على سلامتها بكرة الصبح ان شاء الله هاجي اشوفها قبل ما تخرج وحمد لله على سلامتها مرة تانية
احمد : الله يسلمك يا دكتور
سمر : الحمد لله يعنى ماما بقت كويسة و هتخرج بكرة يا ابيه
احمد : اكيد يا حبيبتي تعالي ندخلها اكيد صحيت دلو ثم دخلوا عند امهم
احمد و سمر بصوت واحد حمدلله على سلامتك يا ماما
الام : تسلمولي يا حبايبي
احمد : كده يا ماما تخوفينا عليكي ده انا كنت هاموت لما سمر اتصلت بيا و قالتلي انك تعبتي
الام : الحمد لله ازمة و هتعدي حقكم عليا يا حبايبي تعبتكم معايا
احمد و سمر : تعب ايه يا ماما ده احنا روحنا فداكي
الام : يخليكم ليا و يسلمكم من كل شر يارب
بينما سمر وهي قاعدة جنب امها على السرير قالت ربنا يشفيكي يا اغلى هنون بالدنيا ربنا ما يحرمناش منك يااارب
الام : ولا منكم ياااارب انتوا كل حياتي ربنا ما يحرمني منكم يارب
احمد : يالا بقا شدي حيلك عشان خاطرنا البيت وحش من غيرك
الام : ان شاء الله بس الدكاترة قالوا ايه عن حالتي
احمد : الدكتور قال انك زي الحصان بس بتدلعي علينا شوية
الام : يابني سيبك من الكلام و قولي الحقيقة
احمد : ما فيش حاجة خطر والله انتي كويسة هي بس ازمة الربو كانت شديدة شوية و الحمد لله هتبقى احسن و بعدين لو في حاجة كان الدكتور كتبلك خروج يعنى
الام : يابني انا بس بسأل عشانك انتا حملك تقل اوي و شيلتك فوق طاقتك و معاش ابوك ما بيكفيش حق علاجي حتى
احمد : ايه لازمته الكلام ده يا ماما يعنى انتي شايفانى عيل صغير يعنى و مش اد المسؤولية
الام : لا يابني انتا رجال واحسن من مليون راجل كمان بس انا حاملة همك انتا شاب ومش عارف حتى تعيش شبابك و حياتك بسببنا و بسبب الظروف اللي اتحطيت فيها غصب عنك
احمد : انتوا كل دنيتي و حياتي و بعدين انا بابقى فرحانة اوي لما بشوفكم مرتحين و على اد ما اقدر بحاول ما اخلكمش ناقصين حاجة وده بيخلينى احس بذاتي و برجولتي غير كده صحتك عندي بالدنيا
الام : ربنا يسعدك و يعوضك خير دنيا و آخره و يفرح قلبك و يريح بالك و يرزقك و يعجلك في كل خطوة رفعة و شأن عظيم يااارب اسمع مني ياااارب
احمد : اااالله اهم شوية الدعوات دي اللي انا محتاجهم اوي ربنا ما يحرمني منك ولا من دعواتك يا احن واطيب ام بالدنيا
_____________________
عند هدير بعد ما اتفسحت ولفت هي وصلاح رجعوا البيت وهدير كانت فرحانة بالعربية الجديدة وبالفسحة على البحر فصلاح قالها ها ايه رأيك يا دودي في العربية عجبتك
هدير : جميلة اوي يا عمو ميرسي ميرسي اوي ربنا يخليك ميرسي على حنيتك و طيبة قلبك دي انتا فعلا انسان مختلف بس الشرب ده كان بيخليك واحد تاني تخوف بجد
صلاح : ما انا عشان كده بطلت اشرب عشان ما تخافيش مني و تبعدي عني ثم بمكر و خبث في محالة للتقرب منها ضمها بين زراعيه و قالها انتي مليتي عليا حياتي و خليتني انسان تاني خالص مليتي دنيتي الفرح والضحك
بينماهدير و لاول مرة لا تشعر بالخوف منه و لكن كانت تشعر انه والدها فاحست بالامان ثم قالت ربنا يخليك ليا ياعمو انتا حسستنى بحنية بابا
صلاح : ابتعد بعد كلماتها وقد شعر بالضيق من جملتها لانه يريدها كحبيبته و معشوقته و ليست كابنة هو يريدها بين احضانه( اه.يا مراهق ) ........

يتبع .

__________________
#بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي