صفقةعلىحياةأنثى البارت20

رواية
صفقةعلى حياة أنثى
البارت 20



________________________
و نكمل من حيث انتهينا حيث توقفنا البارت اللي فات عند خروج صلاح عبد الهادي عم سعيد و برفقته هدير بتلك السيارة الجديدة التي جلبها لها كهدية منه و لكننا نعلم المخزى من وراءها
أماهدير و من أفعال صلاح عم سعيد ذاك معها و اهتمامه الشديد بها واذا بها ولاول مرة لا تشعر بالخوف منه و لكن كانت تشعر انه والدها فاحست بالامان ثم قالت ربنا يخليك ليا ياعمو انتا حسستنى بحنية بابا
صلاح : ابتعد بعد كلماتها وقد شعر بالضيق من جملتها لانه يريدها كحبيبته و معشوقته و ليست كابنة له فهو يريدها بين احضانه( اه يا مراهق )
فهو يريدها كرجل وزوجته يريد امتلاكها ككل ولايعرف الى متى سيتحمل كل هذا دار بخاطره و لكن لم يبين لها غضبه و قالها من بين اسنانه اكيد يا بنتي
هدير : بعد اذنك يا عمو هاطلع اخد شاور و اكلم اهلي
صلاح : اوكي يا حبيبتي و انا هادخل المكتب اخلص شوية شغل لحد ما الاكل يجهز و نتعشى سوا تمام
هدير : تمام و تركته و صعدت الى غرفتها اخدت الشاور و جففت شعرها و غيرت ملابسها ثم جلست و اتصلت عل سمر كي تطمئن على احمد و احواله و على السيده هناء
و سمر اول ما شافت رقم هدير اخذت الهاتف وقالت لامها انا هاروح اجيب شاي من تحت اجيبلك حاجة معايا يا ماما
الام : لا ياحبيبتي بس ما تطوليش تحت
سمر : حاضر يا ست الكل ثم خرجت و ردت على هدير وقالت الوووو
هدير : ازيك يا سمر ايه طولتي ليه قلقتيني لما ما رديتش عليا
سمر : معلهش كنت مع ماما وما عرفتش ارد عليكي
هدير : ولا يهمك انتوا اخباركم ايه ماما واحمد كويسين
سمر : كويسين الحمد
هدير : طيب احمد عمل ايه بالامتحانات و النتيجة
سمر : الحمد لله جاب تقدير امتياز وان شاء الله كل سنة احسن و هيبقى انحج و احسن مهندس بالدنيا كلها
هدير : ياارب دايما بس ليه ردك ناشف معايا كده في حاجة مزعلاكي
سمر : لا ابدا ما فيش بس عندي شغل بالبيت معلهش مضطرة اقفل
هدير : لو سمحتى يا سمر طمنيني على احمد
سمر : ما انا قولت لحضرتك انه كويس و هيبقى احسن و احسن بإذن الله
هدير : لا انتي فيكي حاجة طيب لو مضايقة من اتصالي باعتذر بس انتي عارفة انه مش بايدي حاجة وانا فعلا ربنا عالم بالحزن اللي بعيشه لكن غصب عنى لازم اتحمل و اعيش يا سمر انتي ما تعرفيش العذاب النفسي اللي انا باعيشه صدقينى مش هتفهمي كلامي الا لما تكبري وتحبي شخص ولا قدر الله القدر يبعدك عنه لاي ظروف و باتمنى من ربنا انك ما تمريش باللي انا مريت بيه انا و احمد
سمر : انا اللي باعتذر منك يا ابلة انا بس متوترة شوية بسبب تعب ماما
هدير : تعبانة ازاي و هي عاملة ايه دلوقتى
سمر : الحمد لله بقت كويسة وهنخرجها بكرة
هدير : هتخروجها ازاي ومن هي طنط هناء بالمستشفى
سمر : ايوا من يومين تعبت اوي و كنا انا و ابيه احمد هنموت من الخوف عليها بس الف حمد و شكر لله ماما بقت كويسة
هدير : طيب الحمد لله و الف سلامة عليها ربنا يشفيها و يعافيها و يقومها بالسلامة يااارب
سمر : يارب شكرا على سؤالك
هدير : العفو حبيبتي طيب احمد عامل ايه
سمر : كويس الحمد لله راح البيت يجيب لماما حاجاتها معلش يا ابلة هاقفل لاني داخلة عند ماما
هدير : طيب بس هابقى اتصل اطمن على ماما منك اوكي
سمر : ان شاء الله سلام دلوقتي
___________________
اماعند صلاح بالمكتب دخلت الدادة و قالت له السواق الجديد ناطر برة يا بيك
صلاح : خليه يدخل
الدادة امرك يا بيك ثم خرجت وقالت للسائق ان يدخل للبيك
السائق : مساء الخير يا بيك
صلاح : مساء النور اقعد يا ،،،،،،،
السائق : ما بيصير يا بيك هيك منيح
صلاح : اقعد يا ،،،،،، و بطل شغل افلام السينما ده
السائق : بتؤمر يا بيك
صلاح : اسمعنى كويس انا جايبك انتا تحديدا لاني باثق فيك و عايز منك تكون السواق الخاص لهدير هانم
السائق : ده شرف لالي يا بيك و يارب اكون عند ثقة حضرتك
صلاح : ان شاء الله هتكون ادها يا ،،،،،،،، اسمعنى كويس دلوقتى و افهم اللي هاطلبه منك و طبعا مش هوصيك ما حدش يعرف و خصوصا هدير هانم مفهوم
السائق : مفهوم يا بيك
صلاح : بص انتا هتكون عيني اللي مع هدير تكون ملازمها زي ظلها بس من غير ما تاخد بالها وكل مكان هتروحه واي حد هتكلمه بره القصر او على الموبايل مفهوم
السائق : فهمت حضرتك تؤمر يا بيك
صلاح : تمام من بكرة الصبح هتستلم شغلك يالا روح
السائق : تحت أمرك يا بيك
_________________
و نرجع لعند هدير و بعد ما خلصت مكالمتها مع سمر و بعدها كلمت انجي صاحبتها
هدير : الوووو
انجي : مساء الخيرات على احلى هدير ازيك يا قلبي
هدير : كويسة الحمد لله المهم اسمعيني مامة احمد تعبانة و في المستشفى عشان خاطري تروحي تزوريها
انجي : اروح فين انتي عارفة الساعة كام
هدير : الساعة ٧ يعنى لسة العشا ما اذنتش اصلا
انجي : ايوا سبعة يعنى ما فيش زيارات دلوقتي خالص
هدير : ليه بقا هي الزيارة بمواعيد يعنى
انجي : اكيد طبعا هي كويسة بس قوليلي انتي عرفتي منين
هدير : من سمر لسة قافلة معاها دلوقتي وهي اللي قالتلي
انجي : طيب هي بأي مستشفى
هدير : مش عارفة مانتي هتتصلي باحمد و بطريقة غير مباشرة اسأليه عنها و اسحبي منه الكلام
انحي : يا حبيبتي من غير ما اسأل ولا حاجة اكيد هي بمستشفى حكومي و دول ليهم مواعيد للزيارة و هي بعد الضهر علطول و يادوب ساعة بالكتير
هدير : طيب خلاص هي هتخرج بكرة حاولي تروحي وتطمنيني عليها لان احمد اكيد متأثر اوي بمرض امه وعايزة اطمن عليه عشان خاطري يا انجي
انجي : حاضر يا تعباني معاكي هاروح عشانك بس قوليلي انتي عاملة ايه بجد
هدير : بلاش تسألي لانه بجد مهما حاولوا يعملوا مافيش حاجة بتفرحني من جوايا لكن بحاول ابين اني سعيد و مبسوطة عشان الايام تمشي و خلاص
انجي : هدير انا حاسة فيكي حاجة و مش عايزة تحكي الموضوع مش جوازك من شخص مش بتحبيه وبس في حاجة اكبر من كده ليه ما بتحكيش يا هدير هو انا مش صحبتك واختك
هدير : اكيد انتي اغلى اخت و صديقة بس معلهش بلاش تسأليني لانه مش هينفع احكي دلوقتي خالص سامحينى اكيد هاحكيلك بس مش دلوقتي
انجي : طيب براحتك لما تلاقي نفسك حابة تحكي هتلاقينى باسمعك علطول
هدير : تسلميلي يا انجي بس هتروحي بكرة لاحمد
انجي : هاروح يا قلبي المهم انتي خلى بالك من نفسك ماشي
هدير : ماشي يا حبيبتي سلام دلوقتي علشان هانزل عشان ده ميعاد العشا
انجي : بالهنا والشفا على قلبك يا حبيبتي
هدير : يهني قلبك و حياتك يارب و اغلقت مع صديقتها و نزلت لتحت و جلست بالصالون
هدير : يا دادة لو سمحتي اعمليلي قهوة باللبن
الدادة : حاضر حبيبتي
اما صلاح خرج من المكتب بنفس الوقت و قال للدادة حضري السفرة يا دادة و اعمليلي قهوة
الدادة : حاضر يا بيك
وصلاح راح و قعد جنب هدير و سألها كلمتي اهلك
هدير : لا يا عمو كلمت انجي صاحبتي
صلاح : انجي دي زميلتك بالجامعة مش كده بس جبتى رقمها منين
هدير : جاء في بالها فورا الارقام التي حذفت من الموبايل فقالت بمكر ايوا زميلتي بالجامعة بس ايه جبتي رقمها منين من موبايلي القديم طبعا انا نسخت كل حاجة منه على الموبايل الجديد ليه حضرتك بتسأل
صلاح : لا ما فيش بس جيتي و سألتيني عن رقم سعيد وكمان على ما اتذكر قولتي انه كل الارقام اللي عندك اتحذفت
هدير : انا ما قولتش لحضرتك انه الارقام اللي عندي اتحذفت قولتلك بس على رقم سعيد ليه مش متسجل عندى
صلاح : اه صح يمكن فهمت غلط وقتها
هدير : عرفت انه هو اللي حذف الارقام من موبايلها بس اللي مش فاهماه هو ليه حذفهم يعنى يعرف حاجة ولا يكون بيراقب موبايلي لا لا مش للدرجادي هو ممكن يكون حذفهم عشان ابعد عن اي حد يحاول يشوش عقلي حسب تفكيره ايوا اكيد كدا
صلاح : هدير ... هدير الو يا هدير
هدير : ايوا يا عمو في حاجة
صلاح : ايه مالك بكلمك وا نتي مش سمعاني خالص
هدير : معلهش سرحت شوية في موضوع الجامعة والدراسة
صلاح : ما تقلقيش كل حاجة هتكون تمام
هدير : يارب
الدادة جابت القهوة لهدير و صلاح و قالت الاكل هيكون جاهز بعد ربع ساعة يا بيك بتؤمر بشي تاني
صلاح : لا تمام روحي انتي يا دادة ثم قال لهدير انا عينتلك سواق خاص هيكون تحت امرك من بكرة
هدير : ميرسي لحضرتك يعنى كده كتير انتا حضرتك عملت عشاني كتير بصراحة
صلاح : قولتلك من قبل انتي تطلبي روحي ما تغلاش عليك
هدير : ربنا يخليك بس ممكن سؤال
صلاح : اسألي وفي هذه اللحظة أتت الدادة و قالت السفرة جاهزة يا بيك
صلاح : طيب خلينا نقعد على السفرة و اسألي براحتك هدير : اوكي
ثم جلسا على المائدة وبدأ بالطعام
صلاح : سؤال ايه بقا
هدير : يعنى سعيد من شهر تقريبا قالي انه جاي بعد يومين و عدى الشهر و لسة ما جاش هما اليومين ما بيخلصوش و كمان ما بيتصلش بيا هو مش انا المفروض مراته و هو اللي اختارني و عجبته زي ما بتقولوا يعنى مش مغصوب على الجواز مني ولا ليكون فى واحدة بحياته و حضرتك غصبت عليه يتجوزني عشان كده مش عايز يجي هنا خالص
صلاح : اكيد مراته اومال ايه يعنى و بعدين ما فيش حد غصبه وبدا صلاح يحكي عن حاله و كأنه يحكى عن سعيد لهدير لكنه بالواقع يتحدث عن نفسه ثم اكمل هو حبك من اول ما شافك فيها و اتعلق بيكي و بقيتي كل حياته و طبعا مش هيقدر يعيش من غيرك لانك انتي النور اللي بينور حياته انتي السعادة اللي انتظرها عمر بحاله
هدير باستغراب : معقول كل ده جوه سعيد امتا وازاي و فين اذا كان ما شافنيش غير بالصور او بالفيديو و كان مرتين بس و بعدين لما هو بيحبني الحب ده كله ليه حتى ما بيتصلش غير خمس دقايق بس ازيك عاملة ايه و معلهش عندى شغل و كانت اخر مرة كلمني فيها وقت طويل كانت من شهر ووقتها قالي يومين و جاي و شكله مش ناوي يجي دلوقتي عمو قولي الحقيقة لو فيه واحدة بيحبها او متجوز من واحدة تانية من حقي اعرف
صلاح : ههههه يا بنتي انتي بتجيبي الافكار دي منين ما فيش الكلام ده خالص كملي اكلك و شيلي الافكار دي من دماغك ما فيش غيرك بحياته ومش هيكون في غيرك ما تقلقيش ولا تخافي تمام
هدير : تتمتم في نفسها ده على اساس انه فارق معايا اصلا ياريت يطلع متجوز ولا بيحب واحدة تانية خلينى اخلص منها بسهوله
صلاح : مالك شاردة في ايه
هدير : لا ما فيش بس ممكن اخرج اتفسح شوية بكرة بعد الفطار
صلاح : اكيد اخرجي خدي راحتك بس ما تتأخريش بره قبل الليل تكوني هنا تمام
هدير : اوكي مش هتأخر ميرسي انا شبعت بعد اذنك هاطلع اوضتي ارتاح شوية
صلاح : تمام
_______________
وفي صباح اليوم التالي نذهب عند احمد بالمستشفى جاء الدكتور و فحص السيدة هناء و قال لها لا احنا كدة بقينا عال العال تقدري تخرجى دلوقتي بس لازم تهتمي بصحتك اكتر و تتغذي كويس و الادوية تتاخد في المواعيد المظبوطة تمام
السيدة هناء : ربنا بسهل متشكرة يابني
الدكتور : على ايه يا امي ده واجبي حمدلله على سلامتك
السيدة هناء : تسلم يارب
الدكتور : توجه لاحمد وقاله دي الادوية اللي هتمشي عليها الحجة
احمد : تمام يا دكتور شكرا جزيلا
الدكتور : العفو وحمد لله على السلامة مرة تانية
احمد : تسلم يا دكتور ثم اكمل قائلا حمد لله على السلامة يا ماما يالا التاكسي مستنى تحت
الام : تسلملي يابني اومال البت سمر فين
احمد : انا جيت اخدها الصبح بدري وانتي نايمة عشان تحضرلك احلى اكل علشان ترم عضمك يا هنون وبعدين رجعتلك يا جميل انتا
الام : ربنا يخليكم ليا وما يحرمني منكم ياااارب
احمد : ولا منك يا قمر
ثم نزلا احمد وامه و ركب التاكسي وذهبا الى المنزل وما ان وصل الى المنزل وجدا سمر منتظرة تحت على باب العمارة واول ما لمحت السيارة أسرعت الى امها واخذتها في حضنها وقالت الف الحمد لله على السلامة يا ماما الحتة نورت يا هنون
الام : براحة عليا يا بت هتخنقيني
سمر : اوو معلهش يا ماما بس من فرحتي انك رجعت البيت بالسلامة
احمد : طيب يالا نطلع و بعدين كملوا كلام فوق علشان ماما ترتاح وتاخد ادويتها
سمر : ماشي
________________
اما عند هدير و بعد ان انتهت من طعام الافطار قالت لصلاح : عمو انا بعد اذنك هاطلع اجهز علشان اخرج الجو النهاردة حلو اوي ممكن
صلاح : اتفضلي حبيبتي انا هادخل المكتب اخلص شوية شغل وبعدين اخرج علشان عندي اجتماع
هدير : اوكي سلام
ثم صعدت هدير وجهزت نفسها بسرعة ونزلت واستقلت السيارة مع السائق الجديد ثم قالت له وديني الشاطئ لو سمحت
السائق : امرك يا هانم. .........

يتبع .

___________________
#بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي