الفصل الثالث وعشرون
في كافتيريا الجامعه تجلس نوران مع روان ويتحدثون
نوران : عجبك كده كنتي هتدلدقي بالكلام وتقوليله
روان : واي يعني انتي كمان هو عشان كان متقدملك ورفضتيه يبقي عدوك
نوران باندفاع : انا مرفضتوش
روان : ومالك بتقوليها كده ليه ؟ انتي لسه عاوزاه ولا اي !
نوران بتراجع : لا يا بنتي مش كده
روان بثقه : انتي بتحبيه وانا مش عبيطه عشان مش افهمك
نوران نظرة لشقيقتها بحزن ولم تستطيع ان تداري معاها فهي حنانها : انا فعلا بحبه يا روان ومش قادره ابطل تفكير فيه
روان : وتبطلي ليه يا روحي حبيه براحتك
نظره لها نوران بسخريه : والله ! انا غلطانه بتكلم معاكي
روان : انا بتكلم جد بعيدا عن انه تنح هو مفهوش غلطه غير دي وشاب طول بعرض واخلاق وجاهز ليه لا
نوران بحيرة : مسألتيش السؤال ده لبلال وخالتو ليه ثم قالت بتريقه مش مناسب ليكي كان عايش في امريكا ومنعرفش اتربي ازاي واهله مين
روان بضيق ونرفزه : وانتي تسمعي كلام بلال ليه هو ماله مالوش دخل احنا حرين نعمل الا احنا عاوزينه
نوران بتأنيب ضمير حقيقي : لا يا روان انتي بتقولي كده عشان زعلانه من بلال مينفعش نعمل حاجه من غير موافقتهم
روان بغضب وغيظ مكبوت : اشش بلا بلال بلا ارف بلا نيلة ده انسان انا بكرهو لو عشت عمرين فوق عمري مش هكره قده
ظهرت علامات الصدمة علي ملامح نوران حينما رأت بلال يقف خلفها ويستمع الي حديثها واشار لها ان تصمت ولا تخبرها
روان باستغراب من تبليمها : في اي يا بنتي بتبصي علي اي
فالتفت لتنظر خلفها وجدت بلال يقف وينظر لها بحاجب مرفوع عضت علي شفتيها بخزي والتفت تنظر لنوران التي قامت وقالت لها
نوران بتهرب : طب يا روان يا حببتي عن اذنك بقا انتي عارفه الاساتذة غير الطالبه وراهم شغل اكتر سلااااام
روان وهي تنظر لها بغيظ وتتمتم : اه يا جبانه يا ندله
جلس بلال مكان نوران ونظر لها وطال نظره لها وهو يتأمل بملامحها كأنه يحفظها انتفضت روان من علي مقعدها بضيق وجاءت لتذهب أتاها صوته القوي الختلط بالحده
بلال بتحذير : اقعدي مكانك عشان انا مجنون وممكن اقوم افرج عليكي الجامعه وافضحك
جلست مرة اخري فهي تعلم صدق كلامه : نعم عاوز اي
بلال : حتي لو بتقوليها من وراء قلبك لسانك طوعك تقوليها بتكرهيني يا روان طب قبل ما تقوليها مرت علي عقلك واتقبلها عادي
روان بحزن : زي ما اتقبلت انك تروح شقة واحده وانت عارف انها وحيده
بلال : ده شغلي انتي ليه مش متخيلة اني بشتغل مهندس ديكور
روان : اوو اووه انت عاوز اي دلوقت جاي ورايا ليه انا قولتلك يا بلال لو اخر راجل في العالم مش هتجوزك
بلال : بس انا مش اخر راجل في العالم انا اخر راجل فقلبك
روان بتلقائيه: واولهم اصلا بس انا
ابتسم بلال ابتسامة عريضه خارجه من قلبه وقال بهدوء : كلمة الحق ظهرت
ادركت روان ما قلته وفعلت حركتها المعتادة ( عضت علي شفتيها )
بلال غمز لها : اظن مفيش مبرر صح
روان بزعل طفولي : انا مش عاوزه اتجوزك الله انا حره
بلال دق قلبه بعنف حينما ظهرت تعابير الطفولة علي وجهها فهو يعشق كل تفصيله بها
بلال ضحك وتكلم كأنه يحدث طفله : معلش بقا تعالي علي نفسك شويه ما انتي عارفه عندي عرق صعيدي ومش هتراجع فكلامي
روان بغرور : انا كلي صعيدي بقا
بلال بنفاذ صبر : قصرييي هتيجي نشتري البدله ولا لا وقرار نهائي
روان بدراما : مش قادر تتمسك بيا حتي
بلال بتعب : لا احترمي نفسك بقا دانتي مطلعه عيني من يوميها وانا بحاول اشرحلك وانا متاكد انك عارفه ان محصلش حاجه
روان بتمثيل : قدر موقفي
بلال : مهو مش اكون انا مقدر وتيجي انتي تسوقي فيها وتتعبيني وانا عمال اتحايل عليكي زي العيل الصغير
روان : يووه هتفضل عصبي كده طب قولي هتشتري البدله زرقه ولا سوداء
ضحك بلال بمرح وكأن روحه عادت الي جسده : فحلوقي هععععع
روان بضحك : افصلني بقاا رجعنا تاني لافشاتك دي
بلال بغرور : متكدبيش قولي ان وحشك هزاري
نزل ادهم بعد ووقف امام صخر ويترجاه بعين فضوليه قلقا ان تكون رفضت فرح ان تأتي معه
ادهم : مش يله ولا اي
صخر نظر لفرح برجاء : اه يله بينا
فرح بلهفه وانسحب لسانه : انا انا عاوزه اجي معاك يا ادهم
فاطمه : انتو رايحين فين. اي ده مش تقولولي في ضيف
ادهم وبداخله ارتياح من جملة فرح وحاول الا يظهر علامات الفرح ع وجهه: لا ضيف ولا حاجه ده صخر شريكي وصاحب عمري ومع نوران في الكليه
فاطمه بابتسامة : نورت يا ابني اقعد ما لسه بدري
صخر لاؤل مره منذ وفاة والديه يشعر بذلكً الحنان ولاحظ ذلك ادهم وحزن لاجله
صخر : اسف يا ست الكل بس مستعجل انا وادهم عشان عندنا حاجات مهمه في الشركه
فاطمه بحب تلقائي: لا طبعا لازم تفطر الاول تلاقيك علي لحم بطنك انا جهزت الفطار علي السفره يله يا فرح روحي ظبطي الكراسي
فرح : حاضر يا ماما
فاطمه مسكت يد صخر وباليد الاخري ادهم وسحبتهم خلفها كالاطفال : تعالو تعالو مش كفايه الا مشيو من غير اكل
ادهم نظر لصخر بضحك : مفهاش كلام دي
صخر بفرحه : يا بختك والله لاقي الا يدلعك
فاطمه : يا حبيبي وانت متدلعش ليه دانت في عز شبابك
صخر بحزن : للاسف بقا معنديش الا يدلعني كلهم ماتوا وسبوني
فاطمه : لا حول ولا قوة الا بالله اقولك تعالي كل يوم وانا ادلعك يله كل بقا كل متزعلش
تناول الجميع الطعام بينما فرح تنظر لادهم بخوف وقلق ويحاول قدر الامكان ان يتجاهل نظراتها وبعد ان انتهو من الطعام
فرح : خدوني معاكو بقا انا زهقانه وموريش حاجه اهو اتفرج علي الشركه
ادهم بتصنع الرفض : تروحي فين لا انا مش فاضي
فرح نظرت لصخر وحسها علي التكمله : انا مش هشغلك علي فكره
ادهم جاء ليعترض همس في اذونه صخر : لا وحيات امك مش تعبش الدور دانا طلع عيني علي اما اقنعتها فاحترم نفسك وقلبك الملهوف عليها ومتترسمش بروح امك
ادهم بازعاج من كلامه فقال لفرح : احمم خلاص تعالي
فرح : اوكي انا جاهزه
فاطمه : طب مش تتاخرو علي الغداء وصخر تعالي انت كمان اتغداء معانا
ادهم همس له : فرصتك يا معلم هتكون نوران موجوده
صخر : احمم مش هينفع يا طنط والله
ادهم همس له وكأنه يردهاله : لا متترسمش بروح امك دا قلبك بيتنطط
فاطمه : لا طنط اي انا مفيش حد في البيت ده بيقول يا طنط يا ماما يا خالتو يا عمتو يا فطومه انما طنط لا
صخر بحماس طفولي : وانا هقولك يا ماما
فاطمه : وانا هستناك ياروح ماما
فرح : خفي دلع يا فطوم ده مش عيل
صخر : بس انتي يا ام غل
فرح : نينينببنبيييي
ادهم اتغاط اما لاقها اخدت علي صخر : مش يله بقا ولا ايي
في الكليه تشير نوران في الطرقات وهي تحدت محمد ويصرخ بها في الهاتف بقوة
نوران تتحدث في الهاتف : ايوه حاااضرر حااضررر جايه متزعقششش ودنييي
وقفلت معه ودخلت الي مكتبه
نوران بغيظ : عاوز اي خلي بالك روان وبلال هنا في الكليه
محمد بعصبيه وسخريه : يمي يمييي خااف يا عيييد
ضحكت نوران بشده علي منظره لنت ملامحه عندما راي ضحكاتها
محمد : والله بتضحكي
نوران وسط ضحكاتها : شكلك يموت ضحك والله
محمد بضيق : قوليلي بقا البت كانت بتقول عليكي اي
نوران بتهرب : مقلتش بقا انت ما بتصدق المهم اني لازم اخرج من مكتبك دلوقت
امسكها محمد من معصمها قبل ان تفر هاربه منه : لا راحه فين انا شوفتهم مشيو سوا وكانوا بيضحكوا
نوران تنطط بفرحه : ييي يييااه يبقا اتصالحو واخيرااا
محمد : طفله في واحده عقله تعمل كده
نوران : العقل طار من يوم ما شافك
محمد : يااه بتثبتيني اتثبت يا محمد
نوران : ايوه اتثبت ثانيه واحده اكيد بلال المجنون ده هيكتب الكتاب انهاردة ايوه انا عارفها مجنون
محمد : وانتي مدايقه ليه
نوران : لا بس لازم اروح اجهز
محمد : طب هشوفك امتي
نوران : هانت بقا منا هفجاءهم بعد فرح روان وربنا يسترها
محمد بضيق : يعني افهم من كده انك هتتشغلي معاها ومش هشوفك صح
نوران : بالعقل ومن غير زعل مش طبيعي اكون مع اختي
محمد بضيق : اوكيه الف مبروك
نوران نظرت لها وهي تقلده وتعبس بعيناها وتمط شفتيها : اوكيه الف مبروك
ضحك محمد : انا مبعملش كده
نوران : لا بتعمل بص انا هبقا اجيلك بقا زي ما جتلك اول مره فجاءه كده
محمد : وانا بحب مفجاءتك واياكي اما ارن مترديش حتي لو كلهم جمبك ردي
نوران برقه : عيونااااااتييي
في آحد المستشفيات الكبيرة توقفت السياره التي بها ادهم وفرح ويتابعها سيارة صخر نزل ادهم ونزلت بعده فرح بجمود وملامح جامده تخشي ان تلين
ادهم بفضول : اصرتي ليه تيجي معايا
فرح : مش قولتلي ليه ان عمليتك انهاردة
ادهم : انا حر شئ مش يخصك وقولتلك كذا مره التزمي حدودك معايا
فرح باندفاع : والله انا مش اتعديت حدودي انا جايه معاك كواجب مش اكتر اصل مينفعش اكون انا الوحيده الا عارفه ومش اجي
ثم نظرت له من اسفل لااعلي : يعني تقضية واجب مش اكتر
جاءصخر ووقف امامهم باستغراب ولاحظ عين ادهم الذي احتدت بقوة وهي تنظر لها والقي نظرته ودخل الي المشفي وتركهم فقد سئم من غباء صديقه وايضا هو لديه الكثير من الهموم والابتلاءت
في احدي المولات وتحديدا في مقر البدل الرجالي تقف روان امام غرفة تبديل الثياب في انتظار يلال يخرج لها وهو يرتدي البدل الذي اختارته له بعناية واهتمام خرج بلال امامها نظرت له ببلاهه والابتسامة علي وجهه وتشعر بقليل من الخجل بسبب وسامته
اقترب بلال منها بابتسامة علي خجلها : شكلي حلو ها الازرق يليق بي ولا لا
روان وضعت يداها علي كتفه وتمسح علي البدله برقه : اممم جميلة البرفيوم بتاعك طبع عليها
ضحك بلال ضحكته الرجولية اظهرت غمزاته التي تعشقها روان
نظرت روان للخلف بخجل ولفت نظراها فتاة تقف وتتمعن بنظرها في بلال بشدة التفت له وعلامات الضيق علي وجهها وقالت بغضض : يله عشان نشتريها ونمشي
نظر لها باستغراب من تغيرها وسلط نظره الي الجهه التي نظرت اليها و راي فتاة تبتسم له فعاد نظره الي روان وقال بلطف
بلال : حاضر يا ست البنات هدخل اغير ونمشي
روان بضيق : ماشي بس بسرعة
ابتسم بلال لغيرتها : حاضر يا ريو
وبعد قليل خرج بلال بعد ان ابدل ثيابه واخذ روان من يداها وذهبوا الي الكاشير تفجاءت روان بتلك الفتاة تأخذ منه البدلة لتضعها في شنطه لتقول بدلال
الفتاه : حاجه تانية يا بشمهندس بلال
نظر بلال لروان بقلق وراي انها علي وشك الانهيار فقال بسرعة وجدية صارمه : لا شكرا الحساب
الفتاة : انا هقول لصاحب المول يعملك تخفيض كبير اووي
روان واشتدت حمرة عيناها : اه طبعا ومالو يا حببتي اصلها بدلة الفرح عقبالك
ومسكت في ذراع بلال بتملك مبالغًا فيه
الفتاة بضيق : اه هو انتي العروسه
روان : اه يحببتي الفرح في قاعة ** انا في انتظارك
الفتاة: اوكيه
دفع بلال ثمن البدلة وخرج ومعه روان الصامته وركبوا السياره
بلال : تحبي تروحي فيه
روان : عايزه اروح
بلال : ما لسه بدري تعالي نخرج
روان : ماليش نفس
بلال : اممم علي فكره انا معرفهاش
روان نظرت له وقالت بسخريه وهي تقلد الفتاه : حاجه تانيه يا بشمهندس بلالل
ضحك بلال علي طريقتها : والله يا بنتي اول مره اشوفها
روان وهي تتنفس بغضب : بلال متحلفش
بلال : وانا هكدب عليكي ليه يا مجنونه
روان : معرفش يمكن عجباك
بلال : الجنان بدأ يشتغل بقا
بلال : يا حببتي اكيد تعرفني انا معروف بشغلي وعندي صفحه علي الفيس وبعمل شغل كتيرا سواء معرفه من المكتب او اونلاين فعادي
روان بتهكم : ربنا يزيد ويبارك
بلال : لا حول ولا قوة الا بالله وبعدين انتي المفروض تزعلي لما تلاقيني ادتها وش ولا لسمح الله انا الا بعاكسها
لم تجيب روان والغضب متملكها ففضلت الصمت بينما انطلق بسيارته الي الفيلا وسائد الصمت طريقهم
في سيارة نوران تقود سيارتها وبداخلها غضب جحيمي اتجاه صخر ولا تتوقف عن الرن عليه ولكنه لا يرد
نوران : مبتردش ماشي يا صخر مبقاش انا نوران الانصاري اما دفعتك تمن الا قولته انا غلطانه اني وثقت فواحد زيك
واستمرت في الرن
نوران : عجبك كده كنتي هتدلدقي بالكلام وتقوليله
روان : واي يعني انتي كمان هو عشان كان متقدملك ورفضتيه يبقي عدوك
نوران باندفاع : انا مرفضتوش
روان : ومالك بتقوليها كده ليه ؟ انتي لسه عاوزاه ولا اي !
نوران بتراجع : لا يا بنتي مش كده
روان بثقه : انتي بتحبيه وانا مش عبيطه عشان مش افهمك
نوران نظرة لشقيقتها بحزن ولم تستطيع ان تداري معاها فهي حنانها : انا فعلا بحبه يا روان ومش قادره ابطل تفكير فيه
روان : وتبطلي ليه يا روحي حبيه براحتك
نظره لها نوران بسخريه : والله ! انا غلطانه بتكلم معاكي
روان : انا بتكلم جد بعيدا عن انه تنح هو مفهوش غلطه غير دي وشاب طول بعرض واخلاق وجاهز ليه لا
نوران بحيرة : مسألتيش السؤال ده لبلال وخالتو ليه ثم قالت بتريقه مش مناسب ليكي كان عايش في امريكا ومنعرفش اتربي ازاي واهله مين
روان بضيق ونرفزه : وانتي تسمعي كلام بلال ليه هو ماله مالوش دخل احنا حرين نعمل الا احنا عاوزينه
نوران بتأنيب ضمير حقيقي : لا يا روان انتي بتقولي كده عشان زعلانه من بلال مينفعش نعمل حاجه من غير موافقتهم
روان بغضب وغيظ مكبوت : اشش بلا بلال بلا ارف بلا نيلة ده انسان انا بكرهو لو عشت عمرين فوق عمري مش هكره قده
ظهرت علامات الصدمة علي ملامح نوران حينما رأت بلال يقف خلفها ويستمع الي حديثها واشار لها ان تصمت ولا تخبرها
روان باستغراب من تبليمها : في اي يا بنتي بتبصي علي اي
فالتفت لتنظر خلفها وجدت بلال يقف وينظر لها بحاجب مرفوع عضت علي شفتيها بخزي والتفت تنظر لنوران التي قامت وقالت لها
نوران بتهرب : طب يا روان يا حببتي عن اذنك بقا انتي عارفه الاساتذة غير الطالبه وراهم شغل اكتر سلااااام
روان وهي تنظر لها بغيظ وتتمتم : اه يا جبانه يا ندله
جلس بلال مكان نوران ونظر لها وطال نظره لها وهو يتأمل بملامحها كأنه يحفظها انتفضت روان من علي مقعدها بضيق وجاءت لتذهب أتاها صوته القوي الختلط بالحده
بلال بتحذير : اقعدي مكانك عشان انا مجنون وممكن اقوم افرج عليكي الجامعه وافضحك
جلست مرة اخري فهي تعلم صدق كلامه : نعم عاوز اي
بلال : حتي لو بتقوليها من وراء قلبك لسانك طوعك تقوليها بتكرهيني يا روان طب قبل ما تقوليها مرت علي عقلك واتقبلها عادي
روان بحزن : زي ما اتقبلت انك تروح شقة واحده وانت عارف انها وحيده
بلال : ده شغلي انتي ليه مش متخيلة اني بشتغل مهندس ديكور
روان : اوو اووه انت عاوز اي دلوقت جاي ورايا ليه انا قولتلك يا بلال لو اخر راجل في العالم مش هتجوزك
بلال : بس انا مش اخر راجل في العالم انا اخر راجل فقلبك
روان بتلقائيه: واولهم اصلا بس انا
ابتسم بلال ابتسامة عريضه خارجه من قلبه وقال بهدوء : كلمة الحق ظهرت
ادركت روان ما قلته وفعلت حركتها المعتادة ( عضت علي شفتيها )
بلال غمز لها : اظن مفيش مبرر صح
روان بزعل طفولي : انا مش عاوزه اتجوزك الله انا حره
بلال دق قلبه بعنف حينما ظهرت تعابير الطفولة علي وجهها فهو يعشق كل تفصيله بها
بلال ضحك وتكلم كأنه يحدث طفله : معلش بقا تعالي علي نفسك شويه ما انتي عارفه عندي عرق صعيدي ومش هتراجع فكلامي
روان بغرور : انا كلي صعيدي بقا
بلال بنفاذ صبر : قصرييي هتيجي نشتري البدله ولا لا وقرار نهائي
روان بدراما : مش قادر تتمسك بيا حتي
بلال بتعب : لا احترمي نفسك بقا دانتي مطلعه عيني من يوميها وانا بحاول اشرحلك وانا متاكد انك عارفه ان محصلش حاجه
روان بتمثيل : قدر موقفي
بلال : مهو مش اكون انا مقدر وتيجي انتي تسوقي فيها وتتعبيني وانا عمال اتحايل عليكي زي العيل الصغير
روان : يووه هتفضل عصبي كده طب قولي هتشتري البدله زرقه ولا سوداء
ضحك بلال بمرح وكأن روحه عادت الي جسده : فحلوقي هععععع
روان بضحك : افصلني بقاا رجعنا تاني لافشاتك دي
بلال بغرور : متكدبيش قولي ان وحشك هزاري
نزل ادهم بعد ووقف امام صخر ويترجاه بعين فضوليه قلقا ان تكون رفضت فرح ان تأتي معه
ادهم : مش يله ولا اي
صخر نظر لفرح برجاء : اه يله بينا
فرح بلهفه وانسحب لسانه : انا انا عاوزه اجي معاك يا ادهم
فاطمه : انتو رايحين فين. اي ده مش تقولولي في ضيف
ادهم وبداخله ارتياح من جملة فرح وحاول الا يظهر علامات الفرح ع وجهه: لا ضيف ولا حاجه ده صخر شريكي وصاحب عمري ومع نوران في الكليه
فاطمه بابتسامة : نورت يا ابني اقعد ما لسه بدري
صخر لاؤل مره منذ وفاة والديه يشعر بذلكً الحنان ولاحظ ذلك ادهم وحزن لاجله
صخر : اسف يا ست الكل بس مستعجل انا وادهم عشان عندنا حاجات مهمه في الشركه
فاطمه بحب تلقائي: لا طبعا لازم تفطر الاول تلاقيك علي لحم بطنك انا جهزت الفطار علي السفره يله يا فرح روحي ظبطي الكراسي
فرح : حاضر يا ماما
فاطمه مسكت يد صخر وباليد الاخري ادهم وسحبتهم خلفها كالاطفال : تعالو تعالو مش كفايه الا مشيو من غير اكل
ادهم نظر لصخر بضحك : مفهاش كلام دي
صخر بفرحه : يا بختك والله لاقي الا يدلعك
فاطمه : يا حبيبي وانت متدلعش ليه دانت في عز شبابك
صخر بحزن : للاسف بقا معنديش الا يدلعني كلهم ماتوا وسبوني
فاطمه : لا حول ولا قوة الا بالله اقولك تعالي كل يوم وانا ادلعك يله كل بقا كل متزعلش
تناول الجميع الطعام بينما فرح تنظر لادهم بخوف وقلق ويحاول قدر الامكان ان يتجاهل نظراتها وبعد ان انتهو من الطعام
فرح : خدوني معاكو بقا انا زهقانه وموريش حاجه اهو اتفرج علي الشركه
ادهم بتصنع الرفض : تروحي فين لا انا مش فاضي
فرح نظرت لصخر وحسها علي التكمله : انا مش هشغلك علي فكره
ادهم جاء ليعترض همس في اذونه صخر : لا وحيات امك مش تعبش الدور دانا طلع عيني علي اما اقنعتها فاحترم نفسك وقلبك الملهوف عليها ومتترسمش بروح امك
ادهم بازعاج من كلامه فقال لفرح : احمم خلاص تعالي
فرح : اوكي انا جاهزه
فاطمه : طب مش تتاخرو علي الغداء وصخر تعالي انت كمان اتغداء معانا
ادهم همس له : فرصتك يا معلم هتكون نوران موجوده
صخر : احمم مش هينفع يا طنط والله
ادهم همس له وكأنه يردهاله : لا متترسمش بروح امك دا قلبك بيتنطط
فاطمه : لا طنط اي انا مفيش حد في البيت ده بيقول يا طنط يا ماما يا خالتو يا عمتو يا فطومه انما طنط لا
صخر بحماس طفولي : وانا هقولك يا ماما
فاطمه : وانا هستناك ياروح ماما
فرح : خفي دلع يا فطوم ده مش عيل
صخر : بس انتي يا ام غل
فرح : نينينببنبيييي
ادهم اتغاط اما لاقها اخدت علي صخر : مش يله بقا ولا ايي
في الكليه تشير نوران في الطرقات وهي تحدت محمد ويصرخ بها في الهاتف بقوة
نوران تتحدث في الهاتف : ايوه حاااضرر حااضررر جايه متزعقششش ودنييي
وقفلت معه ودخلت الي مكتبه
نوران بغيظ : عاوز اي خلي بالك روان وبلال هنا في الكليه
محمد بعصبيه وسخريه : يمي يمييي خااف يا عيييد
ضحكت نوران بشده علي منظره لنت ملامحه عندما راي ضحكاتها
محمد : والله بتضحكي
نوران وسط ضحكاتها : شكلك يموت ضحك والله
محمد بضيق : قوليلي بقا البت كانت بتقول عليكي اي
نوران بتهرب : مقلتش بقا انت ما بتصدق المهم اني لازم اخرج من مكتبك دلوقت
امسكها محمد من معصمها قبل ان تفر هاربه منه : لا راحه فين انا شوفتهم مشيو سوا وكانوا بيضحكوا
نوران تنطط بفرحه : ييي يييااه يبقا اتصالحو واخيرااا
محمد : طفله في واحده عقله تعمل كده
نوران : العقل طار من يوم ما شافك
محمد : يااه بتثبتيني اتثبت يا محمد
نوران : ايوه اتثبت ثانيه واحده اكيد بلال المجنون ده هيكتب الكتاب انهاردة ايوه انا عارفها مجنون
محمد : وانتي مدايقه ليه
نوران : لا بس لازم اروح اجهز
محمد : طب هشوفك امتي
نوران : هانت بقا منا هفجاءهم بعد فرح روان وربنا يسترها
محمد بضيق : يعني افهم من كده انك هتتشغلي معاها ومش هشوفك صح
نوران : بالعقل ومن غير زعل مش طبيعي اكون مع اختي
محمد بضيق : اوكيه الف مبروك
نوران نظرت لها وهي تقلده وتعبس بعيناها وتمط شفتيها : اوكيه الف مبروك
ضحك محمد : انا مبعملش كده
نوران : لا بتعمل بص انا هبقا اجيلك بقا زي ما جتلك اول مره فجاءه كده
محمد : وانا بحب مفجاءتك واياكي اما ارن مترديش حتي لو كلهم جمبك ردي
نوران برقه : عيونااااااتييي
في آحد المستشفيات الكبيرة توقفت السياره التي بها ادهم وفرح ويتابعها سيارة صخر نزل ادهم ونزلت بعده فرح بجمود وملامح جامده تخشي ان تلين
ادهم بفضول : اصرتي ليه تيجي معايا
فرح : مش قولتلي ليه ان عمليتك انهاردة
ادهم : انا حر شئ مش يخصك وقولتلك كذا مره التزمي حدودك معايا
فرح باندفاع : والله انا مش اتعديت حدودي انا جايه معاك كواجب مش اكتر اصل مينفعش اكون انا الوحيده الا عارفه ومش اجي
ثم نظرت له من اسفل لااعلي : يعني تقضية واجب مش اكتر
جاءصخر ووقف امامهم باستغراب ولاحظ عين ادهم الذي احتدت بقوة وهي تنظر لها والقي نظرته ودخل الي المشفي وتركهم فقد سئم من غباء صديقه وايضا هو لديه الكثير من الهموم والابتلاءت
في احدي المولات وتحديدا في مقر البدل الرجالي تقف روان امام غرفة تبديل الثياب في انتظار يلال يخرج لها وهو يرتدي البدل الذي اختارته له بعناية واهتمام خرج بلال امامها نظرت له ببلاهه والابتسامة علي وجهه وتشعر بقليل من الخجل بسبب وسامته
اقترب بلال منها بابتسامة علي خجلها : شكلي حلو ها الازرق يليق بي ولا لا
روان وضعت يداها علي كتفه وتمسح علي البدله برقه : اممم جميلة البرفيوم بتاعك طبع عليها
ضحك بلال ضحكته الرجولية اظهرت غمزاته التي تعشقها روان
نظرت روان للخلف بخجل ولفت نظراها فتاة تقف وتتمعن بنظرها في بلال بشدة التفت له وعلامات الضيق علي وجهها وقالت بغضض : يله عشان نشتريها ونمشي
نظر لها باستغراب من تغيرها وسلط نظره الي الجهه التي نظرت اليها و راي فتاة تبتسم له فعاد نظره الي روان وقال بلطف
بلال : حاضر يا ست البنات هدخل اغير ونمشي
روان بضيق : ماشي بس بسرعة
ابتسم بلال لغيرتها : حاضر يا ريو
وبعد قليل خرج بلال بعد ان ابدل ثيابه واخذ روان من يداها وذهبوا الي الكاشير تفجاءت روان بتلك الفتاة تأخذ منه البدلة لتضعها في شنطه لتقول بدلال
الفتاه : حاجه تانية يا بشمهندس بلال
نظر بلال لروان بقلق وراي انها علي وشك الانهيار فقال بسرعة وجدية صارمه : لا شكرا الحساب
الفتاة : انا هقول لصاحب المول يعملك تخفيض كبير اووي
روان واشتدت حمرة عيناها : اه طبعا ومالو يا حببتي اصلها بدلة الفرح عقبالك
ومسكت في ذراع بلال بتملك مبالغًا فيه
الفتاة بضيق : اه هو انتي العروسه
روان : اه يحببتي الفرح في قاعة ** انا في انتظارك
الفتاة: اوكيه
دفع بلال ثمن البدلة وخرج ومعه روان الصامته وركبوا السياره
بلال : تحبي تروحي فيه
روان : عايزه اروح
بلال : ما لسه بدري تعالي نخرج
روان : ماليش نفس
بلال : اممم علي فكره انا معرفهاش
روان نظرت له وقالت بسخريه وهي تقلد الفتاه : حاجه تانيه يا بشمهندس بلالل
ضحك بلال علي طريقتها : والله يا بنتي اول مره اشوفها
روان وهي تتنفس بغضب : بلال متحلفش
بلال : وانا هكدب عليكي ليه يا مجنونه
روان : معرفش يمكن عجباك
بلال : الجنان بدأ يشتغل بقا
بلال : يا حببتي اكيد تعرفني انا معروف بشغلي وعندي صفحه علي الفيس وبعمل شغل كتيرا سواء معرفه من المكتب او اونلاين فعادي
روان بتهكم : ربنا يزيد ويبارك
بلال : لا حول ولا قوة الا بالله وبعدين انتي المفروض تزعلي لما تلاقيني ادتها وش ولا لسمح الله انا الا بعاكسها
لم تجيب روان والغضب متملكها ففضلت الصمت بينما انطلق بسيارته الي الفيلا وسائد الصمت طريقهم
في سيارة نوران تقود سيارتها وبداخلها غضب جحيمي اتجاه صخر ولا تتوقف عن الرن عليه ولكنه لا يرد
نوران : مبتردش ماشي يا صخر مبقاش انا نوران الانصاري اما دفعتك تمن الا قولته انا غلطانه اني وثقت فواحد زيك
واستمرت في الرن