الفصل الرابع وعشرون

في المستشفي يقف صخر امام غرفة العمليات ينتظر خروج احد يطمنه علي صديقه فطال الوقت وهو داخل العمليات بينما كانت هي تجلس في خوف وحالة من الهرع والذعر نظر لها صخر وشفق علي حالتها فكانت شفتيها ترتعش من الخوف والقلق اقترب منها وقال بصوت هادئ متفاؤل

صخر : مالك انتي خايفه كده ليه متخفيش ادهم صقر وهيبقي كويس بأذن الله

فرح واجهشت بالبكاء كالطفله هي حقا طفله : انا خايفه اووي يا صخر اتأخر ومش قادره حاسه ان ادهم جراله حاجه

صخر حاول يطمنها ويطمن نفسه : اششش اي ده انتي بتعيطي  زي الاطفال ولا اي وانا الا فكرتك كبيره وعاقله

فرح وانهمرت في البكاء الهستيري : مش قادره انا عاوزه ادخله عاوزه اشوفه قلبي مش مرتاح عشان خاطري يا صخر ادهم  وتقطع كلامها من كثرة البكاء

توتر صخر من شدة بكاءها وشعر بالقلق : اهدي يا فرح لو سمحت يا فرح بطلي عياط انتي كبيرة خليكي قوية

فرح  تضع يداها علي عيناها تخبئ وجهها وتهز رأسها يمينا وشمالا اي لا اتحمل

طبطب صخر علي كتفيها بحنان اخوي وقال : انا عندي فكرة اقري قرأن وهو هيبقا كويس

فرح رفعت رأسها ونظرت له بدموع : انا قرأت كتير جداا ولسه مخرجش

ثم قالت ببكاء : تعالي يا ادهم عشان خاطري يله عشان نعاند مع بعض يارب يارب قومه يارب بالسلامه يله يا ادهم عشان نلعب ماتش مع بعض وعارف رغم اني زعلانه منه وهو وحش ومعقد الا ان مش قادره اتحمل غيابك يا ادهم بس انا عارفه انت جواك كويس جداا بس ديما مداري وقافل علي نفسك يارب يارب نجيه من كل سوء وخفف عنه كل ألم

يستمع لها صخر باهتمام وفي كل كلمه شعر بانها خارجه من اعماق قلبها بصدق وتمني ان تكون تلك الفتاة من نصيب ادهم

صخر وكادت الدموع ان تتجمع بعينه : كفايه يا فرح هتخليني اعيط انا واثق ادهم هيبقا كويس

فرح مسحت دموعها وقالت : صخر ممكن موبيلك ثواني

صخر باستغراب : ليه

فرح : هكلم بس ماما اطمنها عليا لاني نسيت موبيلي هناك وتلاقيها رنت ع ادهم كتير وادهم فونه مقفول

صخر وهو يخرج هاتفه من جيبه : حاضر  وفتح هاتفه ورأي اكثر من مائة اتصال من نوران دق قلبه بعنف وتوتر ليكن اصابها شئ

فقال : فرح ثانيه واحده بس وهاجي خليكي قدام الغرفه يمكن الدكتور يخرج

فرح باستغراب : اوكيه

ذهب صخر بعيدا نسبيا وعاد الاتصال بنوران
الذي كانت تقود سيارتها وفتحت هاتفها ووضعت السماعات في اذونها وبدات كلامها بغضب

نوران : اخيراا الباشا رد والله كويس وبتتصل بنفسك

صخر باستغراب وصوت منخفض لانه في المستشفي : اولا انتي بتكلمي كده ليه ثانيا الفون كان صامت

نوران بغضب وعنف : تصدق بالله انت لو قدامي لكنت معلماك الرجولة يا صخر

صخر كور قبضة يده بعنف وصمت ليذهب بخطوات قويه خارج المستشفي حتي يستطيع الرد عليها باقوي الكلمات

نوران بغل : ساكت لييه رد رد علياا يا جبان

صخر بصوت رجولي حاد : قسما بالله كلمه زياده لهاجي اوريكي الرجوله علي حق انتي اتجننتي ولا اي فوقي لنفسك يا بت

نوران : وشك الحقيقي ظهر انا كنت غلطانه اما وثقت فواحد زيك وعملته صديق مقرب ليا واخرتها يتكلم عليا

صخر بعدم فهم : اتكلم عليكي !انتي شاربه اي علي الصبح وانتي شايفاني خ**

نوران بغيظ وغضب : اومال انت اي ما الا يعمل كده ميبقاش غير

قاطعه صخر بقوة صارمة حتي انتفضت جسدها : اخررررررسييي والزمي حدودك ثم قال بحده اقوي اقسم بالله انتي لو راجل لكنت معرفك تمن الكلام ده بس عشان انتي بنت ومن غير ما اعرف اي الا حصل انا بقولهالك اهو لو شوفتك هزعلك مني

نوران اجهشت بالدموع : عندك حق بس زي ما فضحتني في الجامعه تلم الموضوع

صخر بعصبيه : فضحكتك اي يا بت انتي شاربه اي علي الصبح انا معرفش انتي بتكلمي عن اي اصلا ولا عمري اتكلمت عليكي

نوران : اومال البنت دي جت قالتلي كده ليه

صخر بغضب جحيمي : السؤال ده بقا كنتي تسأليه لنفسك قبل ما تكلميني وانتي حاميه وعماله تشتمي وحتة واحده شمال بتعك جت هزت ثقتك فيا وهدت كل الا بنا وانا راجل وقد كلمتي لو طلع ان كنت قولت عليكي حرف ابقي اديني بالفرجلك يا دكتورة نوران

نوران بضيق  من نفسها ودموع :يا صخر انت مش عارف هي قالت اي واتخانقت معايا

صخر بصرامه : اشششش انا مش عاوزه اعرف منك حاجه قوليلي مين البنت دي

نوران بتردد : ها ليه

صخر بزعيق : اخلصي قولي مين ديه انتي هتفكري

نوران : براحه يا صخر

صخر : لا براحه ولا بشده اخلصي مين دي عشان مش اقل ادبي عليكي ويستحسن تتجنبيها لقائي
...........................
داخل المستشفي تقف فرح امام الغرفة ووجهها شاحب من كثرة القلق والبكاء ليخرج امامها الدكتور تركض نحوه

فرح : طمني يا دكتور ادهم كويس

الدكتور بتعب : الحمدلله العملية نجحت بس هو محتاج يبقا تحت رعاية شويه

فرح بدموع وهي تحمد الله : طب دكتور هو انا ينفع اشوفه

الدكتور : اما يخروج من اوضة العمليات

جاء صخر وراي ادهم وهم ينقوله الي الغرفة العاديه فركض نحوهم

صخر : اي في اي ادهم بقا كويس

فرح : اه الحمد لله وبينقوله اوضه عاديه

صخر مسح علي خصلات شعره بتنهيده قويه : الحمد لله الف شكر لك يارب

فرح : طب صخر ممكن التلفون

صخر : اه طبعا اتفضلي

فرح : خليك معاه في الاوضه متسبوش يا صخر

صخر : حاضر متخفيش
..............................
في فيلا الانصاري يدخل بلال وروان وهم يضحكون مع بعض
ليتفجاءوا بعادل يجلس ومعه فاطمه

فاطمه بفرحه : اللهم صلي علي النبي انتو اتصالحتو وشك حلو يا عادل

عادل وهو ينظر لروان بضيق وغضب: بجد والله

بلال جلس علي احدي الكراسي بينما ظلت روان تقف وهي تنظر لعادل بصدمة وقلق

بلال : اه الحمد لله ربنا يهدينا بركات طلة عادل منور

عادل : ده بنورك طبعا يحبيبي انا كنت جاي اوصل فلوس الاراضي ليكو جدي بعتني بيها

بلال : حبيبي تنور في اي وقت واهو بالمره تحضر الفرح بتاعي انا وروان باركلي

عادل نظر لروان بشر : بجد الف مبروك يا روان كده مش تقوللنا

روان نظرت له بضيق وكادت ان ترد ولكن تدخلت نوران من خلفها تضع يداها علي كتفيها لتطمنها  وهي تنظر لها بقوه

نوران : معلش بقا اصل هما من كتر حبهم فبعض بيتخانقوا كتير وكده ولسه مش حددنا معاد الفرح

بلال : لا دانا خلاص بقا اشتريت البدله ولو حصل اي هتجوزها الاسبوع ده يعني هتجوزها

خجلت روان من كلامه وتجاهلت عادل ونظراته وكلامه فنظرات بلال لها تشعرها تعم بداخلها الامان والسلام الداخلي

عادل بشر غامض : قول ان شاء الله

اقترب نوران منه بثقه وجلست بجانبه وقالت : ان شاء الله الفرح هيتم خليك معانا بقا ونكلم الجماعه يجوا

فاطمه : ربنا يسهل تعالو ناكل ولا نستني ادهم وفرح

عادل بجديه : انا مش عارف حاسس ان ادهم تعبان بقاله كتير مش كلمني دانا فرحان جداا اني هشوفه

بلال : اخوك بقا ما لازم وخصوصا ادهم يعني بينزل البلد زيارات

عادل : اه انا بقا مقدرش اطلع من البلد برتاح فيها وسط الفلاحين والاراضي

فاطمه : مع انك خريج تكنولوجيا ومعلومات ومحاسب

نوران : لا بجد

عادل : اه بس انا خدت الكلية من لاقصر

نوران : اممم ربنا يهدي

لاحظ عادل من طريقته انها تعرف الحقيقه وان روان حكت لها

انتبه الجميع لرن هاتف بلال فاجاب عليه

بلال : الو اي اييييه انت بتقولي اييي
...............................
في مكتب محمد يتحدث في الهاتف

محمد بزعل : ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه

ديما بدموع : تعبت يا محمد انت مش معايا وانا مش قادرة اكمل من غيرك

محمد : يعني عشان انا مش معاكي تقومي تبطلي تاخدي العلاج ومتروحيش الجلسه انتي عاوزاني اتغابي عليكي صح

ديما بدموع : لا انا عاوزك تيجي بتعمل اي كل ده عندك مش فاهمه ومحدش بيقولي

محمد بزعيق : وانا بقولك هتعرفي كل حاجه في وقتها حضرتك  بتعاقبيني بانك متخديش الادوية ومتروحيش الجلسه صح

ديما بغضب طفولي : لا مش صح ومتزعقليش انت فاهم متزعقليش انا مش عيله صغيرة كل ما اكلمك تشخط فيا

محمد ابتسم عليها : انا اما هاجي مش هزعقلك بس دانا هعقبك عقاب عسير

ديما : بس تعال انت

محمد بتلقائيه في سؤاله : ديما هو انتي بتحبيني

ديما : انت بتسأل ولا بتأكد

محمد بتفكير : لا عادي اصلك لو بتحبيني مكنتيش عملتي كده

ديما : خلاص بقا انا اسفه هو انت مين الا قالك سلمي صح

محمد : اه هي دي مشكلتك يعني

ديما : انا قولت برضو مستحيل خالو حبيبي يعمل كده

محمد : خالك مرضيش يقولي عشان عارف اني هزعلك وانا فعلا والله حركتك دي لزعلك عليها عشان انا مش بتهدد يا ديما

ديما : وانا مش بهددك يا محمد انا زهقت وارفت من الادويه والعلاج من غير نتيجة

محمد باندفاع : مين قال انه مش بيجيب نتيجه يابنتي انتي حالتك مش خطيرة محتاجه اهتمام وهتخلصي من التعب ده تقومي انتي تهملي فتزودي المرض عندك يا غبيهه

ديما بدموع : انا شعري بدأ يقع يا محمد وبخاف اخد الحقن من غيرك انت كنت بتخدني فحضنك وتغمي عنيا والكالونا مش بقدر استحملها من غير مسكة ايدك لايدي انا متعودتش ابقي لوحدي انت كنت بتخفف عني كتيرر متسبنيش يا محمد

محمد بقلق عليها : اهدي يا حببتي انا هبقا معاكي قريب متخفيش وهتبقي كويسه

ديما : خايفه تيجي مش تلاقيني

محمد بعصبيه : لا بقا انتي بتأفوري علي فكره انا مكلم الدكتور ومطمني عليكي وان حالتك بتتحسن باستمرار

ديما : بس غيابك قتلني

محمد بتنهيدة : حاضر يا ديما حاضر

ديما : لسه معاك السلسه بتاعة طفولتنا يا محمد

محمد لمس علي رقبته وتذكر انه قد انتزعها من رقبته فأنبه ضميره بشده

ديما : محمد

محمد بكدب : اه يروحي لسه معايا متعمليش كده تاني يا ديما عشان مش اجي اضربك

ضحكت ديما : طول عمرك بتفتري عليا من وانا صغيره وبابا احمد يجي يشتمك

محمد : انتي الا كنتي عيله غلسه وتستاهلي الضرب

ديما : فاكر اما اتغظت منك فمره ورحت مقطعه كتبك وانت جيت وضربتني وانا فضلت اعيط فصعبت عليك وجبتلي شكولاته

محمد : علي فكره كل مره بصالحك بعديها بشكولاته مش فدي بس

ديما : ايوه بس بيبقا عشان بابا احمد مش يجي يزعقلك المره دي كنت عشان ضربتني جامد وكنت هتكسر دراعي

ديما : يااه يا محمد من صغري وانا روحي فيك وبحبك بكره اما هنتجوز هنحكي لاولادنا قصة حبنا

محمد بتفكير : ان شاء الله يروحي

قفل معاهابعد ان اكد عليها ان تلتزم في العلاج وهاجمته افكار كثيره ومنها انه علي وشك اخراج ابيه من المعتقل وستتلقي نوران صدمة كبيره وبعدها سيتركها ويعود الي حبيبته فهل الامر سيكون سهلا عليه لم يكره نوران الي هذا الحد بالنهاية فهي لم تتذكر شئ والا ما كانت عانت تلك المعاناة في احلامها اثق ثقة عاميا بأنها لو تذكرت لذهبت واخرجته بنفسها نعم هي من ادخلته ولكن لم يكن هناك من يوضح لها الامر بل اتبعوا رأيها عسي ان تتذكر فتربط بين الماضي وما يحدث لها من رسائل فتلك الانسانه الرقيقه لا تكذب احساسها ابدا ليس هي الظالم بل ملاك ظالم يحيط به اشخاص ملتوية اخفوا عنها خبايا الماضي لتعيش الحاضر بلمحات من الماضي تضطربها
...............................
في الغرفه التي بها ادهم كان نائما في البنج ويتفوه ببعض الكلمات لا اراديا

ادهم : فرررر ح هموتك

فرح بغيظ : حتي وانت طالع من بين ايدين ربنا اتقي ربنا لسه منجيك

ضحك صخر : معلش يا فرح هو تحت تأثير البنج

ادهم : الرااااجل برئييييييييي برئ مكنش ينفع اسكت مكنش بنفععععع كنا عيال صغيرررة

تفجاء صخر بكلام ادهم ونظر لفرح الذي نظرة له باستغراب

فرح : هو يقصد مين

صخر : ها لا مفيش ده بيهلوس م اكتر انا هجيب حد يفوقه

دخلت الممرضه وجاءت لتعطي ادهم الابرة المضادة للبنج ولكنه قبض يده وشد اعصابه بقوه

صخر : في اي ما تديله الحقنه

الممرضه : يا فندم شدد اعصابه جامد مش عارفه ادهالو

فرح : هو مش في البنج ازاي

الممرضه : اكيد افتكر حاجه مدايقه المهم دلوقت لازم يرخي اديه

اقتربت فرح بتردد ووضعت يداها علي ذراعه بحنان ورتبت عليها

الممرضه : ايوه امسكي دراعه براحه كده عشان هديله الابره

جاءت الممرضه لتغرز الابرة بيد ادهم فاجزعت فرح واغمضت عيناه لم تحمل رؤية الابرة في يداه  ابتسم عليها صخر. بعد ان انتهت الممرضه ابتعدت فرح عنه وجلست علي كرسيها امامه تنتظر حتي يفيق ولسوء الحظ تجمعت في ذكرتها اسوء موقف مر عليها واصعب الكلمات القت عليها تجمدت ملامحها وحاولت اقناع نفسها بأنه جاءت معه لتفعل ما عليها من واجب اسري وتجنبت حبها له واحيت كرامتها التي لم تمت لتدفع ادهم الثمن


بعد قليل بدأ ادهم ان يفتح عينيه ببطء وهو يهمهم

ادهم : ماما باباا فررررح صخرر انت فينن يا صخر انا الا هشيل خشبتك مش هي

صخر : اديني انا الا كنت هشيل خشبتك يا صحبي

ضحك ادهم بخفه وهو شبه مستيقظ : بعد الشر عليا يا حيوان

صخر ابتسم بارتياح : حمد الله علي سلامتك يا صحبي اول مره اعرف انك غالي عليا اووي كده

ادهم وهو يلتفت بخفه : ف ررح

فرح وهي تمسح دموعها : حمدلله علي السلامه يا ابو اجمل ابتسامة

صخر : انا عاوز اقولك انها كانت هتخليني اعيط من كتر عياطها جمبي

نظرة له فرح بغيظ : بلاش افوره عادي يعني

ادهم مسك قلبه بتعب ونظر لصخر

صخر : حاسس بتعب مكان العمليه

ادهم : شويه بسيطه

صخر: مهو اكيد دلوقت الدكتور يدخل ويفهمنا

انفتحت باب الغرفه ودخل منها عادل وفاطمه ونوران وروان وباال مخصوضين ويهتفون باسم ادهم

ادهم بتعب : عملتها يا صخر البرك

صخر بصدمة : لا والله ابدا اكيد هي اما خدت الموبيل بتاعي

نظرة لهم فرح وابتسمت باستفزاز

فرح : اهدي يا ماما اهدي ادهم لسه خارجه من العمليه ومش ينفع دوشه

بلال : كده ينفع يا ادهم ازاي مش تقولنا

روان : اهدوا يجماعه نطمن عليه الاول

عادل ركض جنب اخيه وظل يربت علي يده وكتفيه : انا قلبي كان حاسس انك مش بخير كده تخبي عليا

ادهم : يجماعه انا كويس والله الحمد لله انا مكنتش عاوز اقلق حد فيكو

نوران : يعني اي اومال نقلق علي مين وبعدين فرح اما تعرف هتعملك اي دي عيوطه المفروض احنا كمان نبقا جمبك ينفع كده

فرح قالت بغيظ وهي تهم بالذهاب : اهو عندك اهو اشبعي بيه وانا سيبهالكوا

بلال : الاه مالها دي خدي يا فرح راحه فين

فرح بضيق : مفيش اتخنقت من الصبح وانا فريحة بنج

روان : يعني انتي كنتي عارفه

فاطمه :ومش قولتلنا ليه

فرح : لا مهو انا معرفتش الا دلوقت

بلال : حصل خير يجماعه نطمن عليه الاول

ادهم بتعب وهو نائم : تعباان تعبان ينااس دوشتوني

عادل بعصبيه : لو سمحت يجماعه اهدو فين الدكتور الا هنا

دخل الدكتور وزهل من كمية العدد في الغرفة وزعق واخرج الجميع معدا عادل الذي اصر ان يبقي مع اخيه

وامام الغرفة علي جه يقف روان وفرح

فرح : اي الا جاب البني ادم ده

روان : مش عارفه مش عارفه يا فرح وبيني وبينك انا خايفه ما صدقت اتصالحت ع بلال ونظرات متبشرش بالخير

فرح بقوة : متخفيش يا به مقدرش يعملك حاجه

روان : يا فرح دول صعايده وده بذات متربي هناك ودماغه هبله مش مقتنع انه غلطان وان ده كان رد فعل طبيعي مني

فرح : انتي هبله ده يستاهل الحرق

روان : يارب بقا عدي الايام علي خير

وعلي الجهة التاليه  تجلس نوران بجانب فاطمه وشاردة الذهن تفكر في صخر الذي جمعتهم صدفة لم تكن تتمناها فهي لم تنكر خوفها من صخر وكلامه لها

وعلي الجهه الاخري يقف صخر مع بلال يتحدثون

بلال : انا مش عارفه اشكرك  ازاي مع ان كان واجب تعرفني

صخر : تشكرني اي انا وادهم اخوات وشركاء وانا كده كده عمري ما كنت هسيبه

بلال : طب طمني يعني هو كده بقا كويس وعدي الخطورة

صخر وعينه علي نوران : اه طبعا هو مده خلاص المفروض هلال الاسبوع الجاي ويبدا يستعيد نشاطه تدريجيا وهيرجع لحالته الطبعيه

بلال تنهد : الحمدلله يارب اي نحس الا بيتحط في العيله ده

وذهب اتجاه روان وفرح ولعنته نوران في سرها لانه ترك صخر فاتجها إليها

صخر بحده : قومي معايا عاوزك

نوران بلعت لعابها بتوتر ونظرت لفاطمة التي ترتل القرأن : حاضر

عند بلال و روان

بلال : ادهم عمل عمليه ادهم مات هتجوز يعني هتجوز انا تعبت الدنيا كلها متفقه عليا

فرح بجفاء لتغني كرامتها  : عادي اصلا الفرح في معاده وهو مهو اخوه معاه اهو واعتقد هيبقا كويس

بلال : لا يا شيخه اتقي الله مش للدرجادي انا اما كلمتيني قلبي وقع ادهم غالي علينا كلنا

روان : مش قادره اصدق انه فضل مخبي كل ده ان عنده القلب عشان مش يشيل حد حزنه

فرح : اممم

بلال مسك يداها وغمز لها : القلب زي ما بيقدر يشيل الحب سنين يشيل الحزن ميشلوش ليه 

فرح بضيق : هي ناقصه روقانك يعم بلال

بلال : نتيجة بكره يا سندريلاا مدير المدرسه كلمني وقالي انها هتطهر بكره مع كتب كتابي ان شاء الله

روان : كتب كتاب اي وادهم

بلال : ماليش في اي يعني هو هيبقي كريس ملكيش دعوه انتي

روان : الاه بلالل

بلال : روح بلال هتبقي مراتي بكره يعني هتبقي
مراتي
.....................
يسحبها صخر بقوة خلفه وهو يسير بخطوات سريعا

نوران كادت ان تقع : يا صخر هتوقعني اهدي

تجاهل كلامها حتي خرج خارج نطاق المشفي واوقفها امامه

نوران مسكت يداها بوجع : انت مجنون اي الا انت عملته ده

صخر وهو يتنفس بغضب : قولتيلي بقا قالتلك اي

نوران : ايوه يا صخر قالت ان انا وانت ماشين مع بعض وبنحب بعض وانت الا قولت الكلام ده

صخر : وانتي صدقتيها

نوران : وهي هتقول كده ليه من الفراغ مثلا

صخر بنرفزه : مش يمكن مثلا عشان بتحبني وانا بصدها وبتغير لما تشوفني واقف معاكي

نوران بصدمه : اييه ! طب وانا اي ذنبي تطلع عليا سمعه وحشه

ضحك صخر بوجع وهو يمسك خصلات شعره : وهو ان انا وانتي نحب بعض دي سمعه وحشه

نوران باندفاع : ايوه طبعا انا وانت مجرد اصدقاء لا اكتر ولا اقل

اقترب منها وامسك يداها وتحدث بعنف دليل علي ثورة الغضب بداخله : مفيش حاجه اسمها صداقة بين ولد وبنت مفيش حاجه اسمها كده ابدااا

نوران بزهول : انت قصدك اي بالكلام ده

صخر وهو يضغط علي يداها بشده : ايووه انا بحبك ومن زمان بحبك وقربي ليكي تحت مسكي الصداقه ده بس عشان احاول اوصل لقلبك

نوران زقته بعنف : انت اتجننت يا صخر

صخر بزعيق ولم يعطي اهتمام للناس من حوله : مجنون عشاان بحبببككككك عشااااان بحبككككك

نوران بدموع : بس بس كفايه حرام عليك فضحتني

صخر : فضحتك حبي ليكي فضيحه صح اومال حبك لواحد حقير خاين وندل ده تسميه اي

نوران : انت قصدك مين بالكلام ده

صخر بسخرية : محمد باشاا الا خطف قلبك منيي فيوم وليله حبك لي ده اكبر فضيحه مش حبي ليكي لاا

نوران : محمد مش خاين ولا حقير اياك يا صخر الغيرة تخليك تقول اي كلمة عليه

صخر وضع يده في جيبه ورفع رأسه بكبرياء : مش انا الا الغيرة تخليني اقول كلام في الهواء لو انتي بتسمي حبي ليكي فضيحه لمجرد انك مش متقبلاه فاحب اقولك انك في اكبر فضيحه قلبك العار فيه

نوران : انت ليه بتكلم زي ما يكون الحب ده بايدينا باختيارنا وليه كلكو بتلموني كاني اجرمت

صخر بزعيق : وبتلومني لييه عشان بحبكككك

نوران : عشان انا مش ليك ولا قلبي ليك انا مش ليككككك افهممم

صخر بغيظ وشعر بوخز في قلبه : قلبك مع ابن الا قتل امك صح المحامي الا جاي ينتقم منك ويخرج ابوه من السجن
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي