الفصل الخامس وعشرون
وقفت نوران امامها مصدومه مما تفوه به وكأن انسكب ثلج علي ظهرها ولكن نفضت كلامه من رأسها وظنت انه يقول ذلك من غيرته
نوران بزهول : انت بتخرف تقول اي
صخر بسخرية : هه انا مش بخرف اسألي اي حد من الماضي هيقولك مسألتيش نفسك ليه بلال والكل رفضه ها وطبعا مش ادوكي مبرر هيقولولك اي اصلك حكمتي علي ابوه يتسجن بسبب انه قتل امكك وهو جاي ينتقم منك
نورات بزعيق : بس بس اخرررس انت بتقول اي كداب كداب انا امي اتجوزت واحد بس حازم الانصاري ابويا اي الا انت بتقوله ده
ضحك صخر بقسوه وكأن ينتقم لقلبه ورجولته : عشان انتي متعرفيش حااجه في جزء من حياتك طايررر بحح روح اراهنك بعد الجلسه بتاعة ابوه هيسيبك
ثم قال بنبرة ضعيفه هتحسي بنفس الكسرة الا كسرتهالي دي
هطلت دموع نوران وهي تنظر له بزهول وتهز رأسه علامة الرفض وتشعر بأن ذهنها سيفقد صوابه وستجن ركضت من امامه وظلت تركض كثيرا وكثيرا ودموعها لا تتووقف واستمرت في الركض حتي وجدت نفسها امام مكتب محمد
خرج ادهم من المشفي وذهبوا الي الفيلا وجلس في غرفته يشعر بوجع طبيعي فاخبره الطبيب انه سيعود الي نشاطه وطبيعته تدريجيًا واخبره الا يهلك نفسه كثيرا
كانت روان في المطبخ تحضر لادهم الطعام كما اخبرتها فاطمه ولكنها تفجاءت باحد يحاوطها من خصرها جزعت وابتعدت سريعا فهي تشعر بانفاس بلال وتميز رائحته وهذا لم يكن بلال ابدا
روان والشرار في عيناها : انت اي الا جايبك ورايا وازاي تتجرأ تمسكني كده
عادل : بحبك ومش هسيبك لغيري انتي ملكي اوعي تصدقي ان ممكن حد ياخدك مني
روان بغضب : انا ملك بلال وبس عمري ما هحب ولا هكون غير لبلال وانت لو اخر واحد في العالم عمري ما هتجوزك ولا هفكر فيك اصلا
اقترب عادل منها : بس انا بحبك وحطي تحت الكلمة دي مليون خط لو رميتي عليه بنت تانيه هيرميكي هو مش لاقي غيرك وانتي هبله مفكراه بيحبك
روان ببرود فهي تعلم انه يحاول هز ثقتها بي بلال : حتي لو قولت عنه اسوء من كده انا بحبه ده مش مجرد حب يا جاهل ده الا بيربطني بي بلال اكبر من انه يتهز بسخافاتك دي
عادل اقترب منها اكتر بنظرة شر وهي تبتعد : انا ليه كل ما اعيد تفكير في الا ناوي اعمله فيكي تاكديلي انه حلال فيكي ها
ظل يقترب منها حتي التصق ظهرها بالمطبخ وجاء ليقترب من وجهها التفت وجدت سكين حاد علي الرخام امسكتها وقربتها من رقبته
روان بقوة : جرب بس تقرب كده وانا اغرزها في حنجرتك دي وارتاح من صوتك ده
عادل ابتلع لعابه بخوف : ابعدي السكينه دي عني لحسن تندمي بعدين
روان : انا روان حازم الانصاري وكلامك ده ميخوفنيش واتقي شري احسن واياك اسم بلال يجي علي لسانك تاني
روان : وعلي فكره انا مبخفش وحكيت علي وسختك لنوران تخيل بقا فاطمه وجدو وعمو امجد وطنط نرمين يعرفو ولا بلال اه انا والله يا ابني خايفه عليك ثم اقتربت من اذنه وقالت بفحيح هيقتلككك
دفعت السكينه جانبا ودفعتها من امامها بعنف واخذت صنية الطعام وخرجت
بينما نظر علي خيالها وهو يبتعد وقال : صدقيني قوتك دي هتوحشك بكره تبوسي رجلي وتترجيني بس معلش الصبر حلو
واخرج هاتفه من جيبه واتصل بشخص ما
عادل : جهز كل حاجه علي قريب وانتظر مني تلفون ونفذ
في غرفة ادهم يتحدث في الهاتف مع نرمين التي لا تتوقف عن البكاء والجميع حوله
ادهم : يا ماما حرام عليكي انا تعبان دموعك بتزود تعبي
نرمين : كده كده يا ادهم تبقي تعبان طول السنين دي وتعمل عمليه وتخبي عليه ليه يا حبيبي قصرت معاك في اي قولي انا وحشه للدرجادي مش عاوزني اكون جمبك
ادهم : انتي روحي يا ماما متقوليش كده انا مكنتش عاوزك تعرفي عشان هتتعبي وتزعلي
نرمين ببكاء : مش قادره اسامح نفسي طول الوقت تعبان وانا معرفش ومش حاسيت بيك
ادهم بتعب : مين قال يحببتي كفاية بقا عياط انا حاسس اني بقت كويس جداا حتي اساليهم ده حتي الدكتور خرجني والعملية م كبيره يا ماما
اخذ امجد الهاتف منها وتكلم بحده : طبعا انت عارف اما اشوفك هعمل اي
ادهم بغلب : حتي انت يا بابا
امجد : انت تأجل بابا دي لحد ما اعيد تربيتك تاني
ادهم والدموع تترغرغ في عينه : انا اسف يا بابا بس والله ما حبيت اقلق حد والموضوع كان هيمر وعادي
امجد : وليه مش نقف معاك فتعبك
ادهم : خلاص يا بابا بقا وممكن حصرتك تهدي ماما انا كويس والله
امجد : حاضر يا حبيبي خلي بالك من نفسك لحد ما نجيلك
بلال بصراخ ليصل صوته الي الهاتف : يا اونكللل تعالي بكره عشان هتجوز هعمل فرحي يعني هعمله حتي لو ابنك مات انا ماليش في
ادهم : واطي وندل
ضحك امجد بشده : مبروك اكيد كلنا هنيجي وهنشرفكوا
دخلت روان وهي تحمل صنية الطعام : انت تشرف اي حد ياعمي
قفل ادهم مع والده وتمدد علي الفراش بتعب
عادل : لا انت هتنام ولا اي قوم كل ولا اي يا عمتي
قفز بلال وجلس بجانب ادهم ويقرب صنيه الطعام عليه وبدا في تناول الطعام نظر لها الحميع بزهول وغيظ
بلال بشهية : يله يا ادهم يا اخويا بسم الله
فرح : طفس من يومك
بلال بكوميديا : وانتي مالك يا شطه مولعه مني عارف
روان بضيق : سيب يا بلال دا اكل ادهم
بلال رافع حاجبه : يعني ماكلش قصدك كده
ابتسمت روان علي حركته وقالت : اه ده اكل ادهم
بلال بزهول : وكمان بتقوليها فوشي يومك هيبقي عسيرمعايا
روان ضحكت بخفه : طب اوعي بقا خلينا نشوف المريض ونأكله
ادهم نظر لروان باخوة : والله ما عارف من غيرك كنت هعمل اي شكرا يا روان
روان : انت بتقول اي يا ادهم دي اقل حاجه ويله قوم كل قبل الاكل ما يبرد يله يا مريض
ادهم بابتسامه : انا ليه حاسك بتعيريني
روان ضحكت بخفه : حصل يا مريض
ادهم نظر لبلال وجد علامات الضيق علي وجه اراد اغاظته اكثر : طب معلش ياريوو لو تقطعيلي حتة الفرخه دي علي الرز
روان بمزاح : من عيوناااتي احنا عندنا كام ادهم
زفر بلال بغضب وقام من جانب ادهم حتي لا يتهور عليه وجرح عمليته لم يلتئم وكاد ان يخرج
ادهم بمشاكسه : بلال رايح فين هتسيب صاحبك تعبان
بلال بضيق : اه عادي اطفح انت بس وهتبقي كويس اطفح
فرح : هو نوران فين هي وصخر اختفو فجاءه من المستشفي
ادهم في نفسه : ربنا يسترها ومتكنش طينت الدنيا يا صخر
فاطمه لعادل : عادل في اوضه فاضيه يحبيبي انا جهزتهالك نام فيها
عادل : انا متشكر جداا
فرح بضيق فنفسها : تنام ما تقوم يا بعيد
فاطمه قبلت جبين ادهم : حمد الله علي سلامتك يا حبيبي
وبدأ الجميع الخروج من غرفة ادهم تدريجيا بعد ان اكل واطمئنو عليه وحان وقت استراحته وجاءت فرح لتخرج
ادهم بهدوء : فرح ممكن تجبيلي مايه اخد الدواء روان شالت الصنيه ونسيت تجيب مايه
فرح نظرت له بلامبالاة فكلامه لم يمحي من ذاكرتها : حاضر ثواني
نزلت فرح لاسفل وعادت مره اخري ومعها الماء ودخلت غرفة ادهم
فرح : اتفضل المايه اهي عاوز حاجه تاني
ادهم : هاتي الازازة في ايدي
اقتربت فرح من سرير ادهم وناولته الماء وجاءت لتذهب شعرت بيده القوية تضغط علي معصمها
فرح : ااه ايدي انت بتوجعني
ادهم بغيظ وهو يضغط عليهابقوه : قولتلهم ليه حتي السر مبتعرفيش تحفظي انا غبي لدرجة وثقت فيكي
فرح بدموع : انا قولتهم بعد ما عمليتك تمت وانت عهدتني ان مش اقول طول ما انت تعبان
ادهم نظر لدموعها ورق قلبه :انتي بتعيطي ليه
فرح : عشان ايدي بتوجعني
فك ادهم يده وابتعد عنها وقال ببرود : ياريت بقا تبطلي شغل العيال ده واعرفي ان مهما عملتي انا مش هبص ليكي وحاولي تسيطري علي مراهقتك شويه
فرح بجمود : عارف يا ادهم ساعات كده الواحد بيحس ان نفسه يرد عليك رد قوي بس بتراجع لان الهدف رخيص رخيص اوووي ارخص من الجذمه القديمة يا ادهم
احتدت عين ادهم بشده واصبحت عيناه السودوية اسود غامق كسواد الليل مما رعب فرح فقال بصوت هادئ مكبوت : اخرجي برررره
خرجت فرح مسرعة ودخلت الي غرفتها وهي تبكي علي قلبها وتلومة علي حبه لذلك القاسي عديم المشاعر جاف القلب
اما عن روان فكانت بغرفتها تفكر في حديث عادل ولكنها تجاهلت ذلك فهي لم تعنيه اي اهتمام فكلما جاء بخيالها بلال تشعر وكأنها تمتلك قوة العالم وقررت ان تذهب لخزانة ملابسها وبالفعل فتحت خزانتها والقت نظرة عاشق علي فستان زفافها وقالت بحب : بكره هبقي مرات بلال احمد هبقي مراتك يا بلال مش مصدقه اه لو تعرف بحبك قد اي
انتفض جسد روان عندما رأته يدخل ويقفل الباب خلفه وينظر لها بغضب ونفسه يعلو ويهبط نظرت له روان بخوف وقلق
امام مكتب محمد دخلت نوران دون تردد وكلام صخر يتدفق في ذاكرتها وحين وصلت لمقر مكتبه دخلت وظلت تتلفت بعيناها في المكان فكان ذوقه راقيا جداا والمكتب منظم ولم تجد احد فدخلت للغرفه الخاصة به ولم تجده استعجبت ولفت نظرها احدي الملفات مفتوحه علي المكتب امسكتها بتوتر وتلقت صدمة قويه عندما رأت اسمها علي الملف شعرت بثقل في قدمها جلست علي اقرب كرسي وفتحت الملف بيد مرتجفه وقرأته والدموع تدفق علي وجنتيه كشلال انتهت من قرأت الملف وضعت رأسها بانهيار علي المكتب وهطلت دموعها بغزارة وشهقاتها تعلو مرارا وتكرارًا تنتابها غصه في قلبها تكاد تخطف روحها دخل عليها وهو يمسك كوب من القهوة وانصدم عندما راها هكذا ولفت نظره الملف الذي امامها فادراك انها علمت الحقيقه كامله اغمض عينيه بقووة وقال
محمد بهدوء : نوران
نوران بزهول : انت بتخرف تقول اي
صخر بسخرية : هه انا مش بخرف اسألي اي حد من الماضي هيقولك مسألتيش نفسك ليه بلال والكل رفضه ها وطبعا مش ادوكي مبرر هيقولولك اي اصلك حكمتي علي ابوه يتسجن بسبب انه قتل امكك وهو جاي ينتقم منك
نورات بزعيق : بس بس اخرررس انت بتقول اي كداب كداب انا امي اتجوزت واحد بس حازم الانصاري ابويا اي الا انت بتقوله ده
ضحك صخر بقسوه وكأن ينتقم لقلبه ورجولته : عشان انتي متعرفيش حااجه في جزء من حياتك طايررر بحح روح اراهنك بعد الجلسه بتاعة ابوه هيسيبك
ثم قال بنبرة ضعيفه هتحسي بنفس الكسرة الا كسرتهالي دي
هطلت دموع نوران وهي تنظر له بزهول وتهز رأسه علامة الرفض وتشعر بأن ذهنها سيفقد صوابه وستجن ركضت من امامه وظلت تركض كثيرا وكثيرا ودموعها لا تتووقف واستمرت في الركض حتي وجدت نفسها امام مكتب محمد
خرج ادهم من المشفي وذهبوا الي الفيلا وجلس في غرفته يشعر بوجع طبيعي فاخبره الطبيب انه سيعود الي نشاطه وطبيعته تدريجيًا واخبره الا يهلك نفسه كثيرا
كانت روان في المطبخ تحضر لادهم الطعام كما اخبرتها فاطمه ولكنها تفجاءت باحد يحاوطها من خصرها جزعت وابتعدت سريعا فهي تشعر بانفاس بلال وتميز رائحته وهذا لم يكن بلال ابدا
روان والشرار في عيناها : انت اي الا جايبك ورايا وازاي تتجرأ تمسكني كده
عادل : بحبك ومش هسيبك لغيري انتي ملكي اوعي تصدقي ان ممكن حد ياخدك مني
روان بغضب : انا ملك بلال وبس عمري ما هحب ولا هكون غير لبلال وانت لو اخر واحد في العالم عمري ما هتجوزك ولا هفكر فيك اصلا
اقترب عادل منها : بس انا بحبك وحطي تحت الكلمة دي مليون خط لو رميتي عليه بنت تانيه هيرميكي هو مش لاقي غيرك وانتي هبله مفكراه بيحبك
روان ببرود فهي تعلم انه يحاول هز ثقتها بي بلال : حتي لو قولت عنه اسوء من كده انا بحبه ده مش مجرد حب يا جاهل ده الا بيربطني بي بلال اكبر من انه يتهز بسخافاتك دي
عادل اقترب منها اكتر بنظرة شر وهي تبتعد : انا ليه كل ما اعيد تفكير في الا ناوي اعمله فيكي تاكديلي انه حلال فيكي ها
ظل يقترب منها حتي التصق ظهرها بالمطبخ وجاء ليقترب من وجهها التفت وجدت سكين حاد علي الرخام امسكتها وقربتها من رقبته
روان بقوة : جرب بس تقرب كده وانا اغرزها في حنجرتك دي وارتاح من صوتك ده
عادل ابتلع لعابه بخوف : ابعدي السكينه دي عني لحسن تندمي بعدين
روان : انا روان حازم الانصاري وكلامك ده ميخوفنيش واتقي شري احسن واياك اسم بلال يجي علي لسانك تاني
روان : وعلي فكره انا مبخفش وحكيت علي وسختك لنوران تخيل بقا فاطمه وجدو وعمو امجد وطنط نرمين يعرفو ولا بلال اه انا والله يا ابني خايفه عليك ثم اقتربت من اذنه وقالت بفحيح هيقتلككك
دفعت السكينه جانبا ودفعتها من امامها بعنف واخذت صنية الطعام وخرجت
بينما نظر علي خيالها وهو يبتعد وقال : صدقيني قوتك دي هتوحشك بكره تبوسي رجلي وتترجيني بس معلش الصبر حلو
واخرج هاتفه من جيبه واتصل بشخص ما
عادل : جهز كل حاجه علي قريب وانتظر مني تلفون ونفذ
في غرفة ادهم يتحدث في الهاتف مع نرمين التي لا تتوقف عن البكاء والجميع حوله
ادهم : يا ماما حرام عليكي انا تعبان دموعك بتزود تعبي
نرمين : كده كده يا ادهم تبقي تعبان طول السنين دي وتعمل عمليه وتخبي عليه ليه يا حبيبي قصرت معاك في اي قولي انا وحشه للدرجادي مش عاوزني اكون جمبك
ادهم : انتي روحي يا ماما متقوليش كده انا مكنتش عاوزك تعرفي عشان هتتعبي وتزعلي
نرمين ببكاء : مش قادره اسامح نفسي طول الوقت تعبان وانا معرفش ومش حاسيت بيك
ادهم بتعب : مين قال يحببتي كفاية بقا عياط انا حاسس اني بقت كويس جداا حتي اساليهم ده حتي الدكتور خرجني والعملية م كبيره يا ماما
اخذ امجد الهاتف منها وتكلم بحده : طبعا انت عارف اما اشوفك هعمل اي
ادهم بغلب : حتي انت يا بابا
امجد : انت تأجل بابا دي لحد ما اعيد تربيتك تاني
ادهم والدموع تترغرغ في عينه : انا اسف يا بابا بس والله ما حبيت اقلق حد والموضوع كان هيمر وعادي
امجد : وليه مش نقف معاك فتعبك
ادهم : خلاص يا بابا بقا وممكن حصرتك تهدي ماما انا كويس والله
امجد : حاضر يا حبيبي خلي بالك من نفسك لحد ما نجيلك
بلال بصراخ ليصل صوته الي الهاتف : يا اونكللل تعالي بكره عشان هتجوز هعمل فرحي يعني هعمله حتي لو ابنك مات انا ماليش في
ادهم : واطي وندل
ضحك امجد بشده : مبروك اكيد كلنا هنيجي وهنشرفكوا
دخلت روان وهي تحمل صنية الطعام : انت تشرف اي حد ياعمي
قفل ادهم مع والده وتمدد علي الفراش بتعب
عادل : لا انت هتنام ولا اي قوم كل ولا اي يا عمتي
قفز بلال وجلس بجانب ادهم ويقرب صنيه الطعام عليه وبدا في تناول الطعام نظر لها الحميع بزهول وغيظ
بلال بشهية : يله يا ادهم يا اخويا بسم الله
فرح : طفس من يومك
بلال بكوميديا : وانتي مالك يا شطه مولعه مني عارف
روان بضيق : سيب يا بلال دا اكل ادهم
بلال رافع حاجبه : يعني ماكلش قصدك كده
ابتسمت روان علي حركته وقالت : اه ده اكل ادهم
بلال بزهول : وكمان بتقوليها فوشي يومك هيبقي عسيرمعايا
روان ضحكت بخفه : طب اوعي بقا خلينا نشوف المريض ونأكله
ادهم نظر لروان باخوة : والله ما عارف من غيرك كنت هعمل اي شكرا يا روان
روان : انت بتقول اي يا ادهم دي اقل حاجه ويله قوم كل قبل الاكل ما يبرد يله يا مريض
ادهم بابتسامه : انا ليه حاسك بتعيريني
روان ضحكت بخفه : حصل يا مريض
ادهم نظر لبلال وجد علامات الضيق علي وجه اراد اغاظته اكثر : طب معلش ياريوو لو تقطعيلي حتة الفرخه دي علي الرز
روان بمزاح : من عيوناااتي احنا عندنا كام ادهم
زفر بلال بغضب وقام من جانب ادهم حتي لا يتهور عليه وجرح عمليته لم يلتئم وكاد ان يخرج
ادهم بمشاكسه : بلال رايح فين هتسيب صاحبك تعبان
بلال بضيق : اه عادي اطفح انت بس وهتبقي كويس اطفح
فرح : هو نوران فين هي وصخر اختفو فجاءه من المستشفي
ادهم في نفسه : ربنا يسترها ومتكنش طينت الدنيا يا صخر
فاطمه لعادل : عادل في اوضه فاضيه يحبيبي انا جهزتهالك نام فيها
عادل : انا متشكر جداا
فرح بضيق فنفسها : تنام ما تقوم يا بعيد
فاطمه قبلت جبين ادهم : حمد الله علي سلامتك يا حبيبي
وبدأ الجميع الخروج من غرفة ادهم تدريجيا بعد ان اكل واطمئنو عليه وحان وقت استراحته وجاءت فرح لتخرج
ادهم بهدوء : فرح ممكن تجبيلي مايه اخد الدواء روان شالت الصنيه ونسيت تجيب مايه
فرح نظرت له بلامبالاة فكلامه لم يمحي من ذاكرتها : حاضر ثواني
نزلت فرح لاسفل وعادت مره اخري ومعها الماء ودخلت غرفة ادهم
فرح : اتفضل المايه اهي عاوز حاجه تاني
ادهم : هاتي الازازة في ايدي
اقتربت فرح من سرير ادهم وناولته الماء وجاءت لتذهب شعرت بيده القوية تضغط علي معصمها
فرح : ااه ايدي انت بتوجعني
ادهم بغيظ وهو يضغط عليهابقوه : قولتلهم ليه حتي السر مبتعرفيش تحفظي انا غبي لدرجة وثقت فيكي
فرح بدموع : انا قولتهم بعد ما عمليتك تمت وانت عهدتني ان مش اقول طول ما انت تعبان
ادهم نظر لدموعها ورق قلبه :انتي بتعيطي ليه
فرح : عشان ايدي بتوجعني
فك ادهم يده وابتعد عنها وقال ببرود : ياريت بقا تبطلي شغل العيال ده واعرفي ان مهما عملتي انا مش هبص ليكي وحاولي تسيطري علي مراهقتك شويه
فرح بجمود : عارف يا ادهم ساعات كده الواحد بيحس ان نفسه يرد عليك رد قوي بس بتراجع لان الهدف رخيص رخيص اوووي ارخص من الجذمه القديمة يا ادهم
احتدت عين ادهم بشده واصبحت عيناه السودوية اسود غامق كسواد الليل مما رعب فرح فقال بصوت هادئ مكبوت : اخرجي برررره
خرجت فرح مسرعة ودخلت الي غرفتها وهي تبكي علي قلبها وتلومة علي حبه لذلك القاسي عديم المشاعر جاف القلب
اما عن روان فكانت بغرفتها تفكر في حديث عادل ولكنها تجاهلت ذلك فهي لم تعنيه اي اهتمام فكلما جاء بخيالها بلال تشعر وكأنها تمتلك قوة العالم وقررت ان تذهب لخزانة ملابسها وبالفعل فتحت خزانتها والقت نظرة عاشق علي فستان زفافها وقالت بحب : بكره هبقي مرات بلال احمد هبقي مراتك يا بلال مش مصدقه اه لو تعرف بحبك قد اي
انتفض جسد روان عندما رأته يدخل ويقفل الباب خلفه وينظر لها بغضب ونفسه يعلو ويهبط نظرت له روان بخوف وقلق
امام مكتب محمد دخلت نوران دون تردد وكلام صخر يتدفق في ذاكرتها وحين وصلت لمقر مكتبه دخلت وظلت تتلفت بعيناها في المكان فكان ذوقه راقيا جداا والمكتب منظم ولم تجد احد فدخلت للغرفه الخاصة به ولم تجده استعجبت ولفت نظرها احدي الملفات مفتوحه علي المكتب امسكتها بتوتر وتلقت صدمة قويه عندما رأت اسمها علي الملف شعرت بثقل في قدمها جلست علي اقرب كرسي وفتحت الملف بيد مرتجفه وقرأته والدموع تدفق علي وجنتيه كشلال انتهت من قرأت الملف وضعت رأسها بانهيار علي المكتب وهطلت دموعها بغزارة وشهقاتها تعلو مرارا وتكرارًا تنتابها غصه في قلبها تكاد تخطف روحها دخل عليها وهو يمسك كوب من القهوة وانصدم عندما راها هكذا ولفت نظره الملف الذي امامها فادراك انها علمت الحقيقه كامله اغمض عينيه بقووة وقال
محمد بهدوء : نوران