الفصل السادس وعشرون
رفعت نوران رأسها بتعب ونظرت له بلوم والدموع تنهمر علي وجنتيها تمزق قلبه حقيقي لمنظرها هذا لم يكن شرًا ابدا ولكن ما حدث مع والده جعل الغضب والانتقام يمتلك قلبه اقترب منها وحاول ان يلمسها فقامت منتفضه ودفعته بقوه للامام فسقط كوب القهوة علي يده فتألم اثر سخونيتها
نوران بانهيار : القهوة حرقة ايدك لكت انت حرقة قلبي عارف يعني اي حرقة قلبي لييه رد عليا لييه عملت فيا كددده
محمد بغضب : وانتي ليه عملتي فابويا كده وحرمتيني منه
نوران وتذكرت كل شئ من الماضي عندما قرأت الملف : محدش قاله يقتل امي ويحرمني منها
محمد امسك كتفيها وضغط عليها وهو يهزها بعنف وقد خرج الوحش النائم بداخله : مقتلهاااش مقتلهااش كرهك لي وغيرتك هو الا صورلك ده والا مكنتيش اتعذبتي من الاحلام والرسايل الا بتطاردك
نوران بدموع وعصبيه : دي مجرد تخاريف انت مجنون
محمد : اديني دليل فين الادلة الطب الشرعي قال انها ماتت اثر اختناق شديد ولمحرد انك شوفتيه ماسك راقبتها ثم قال بصرااخ يبقا قتلهاا
محمد بغضب وقد دفع جميع الاشياء من علي المكتب فزعت نوران وابتعد عنه
محمد بجنون : كلكو ظالمه ظالمه الدكتور بتاعك خبي الحقيقه وانك كنتي مضطربه نفسيا وانك بتكرهيه وبتغيري منه واهلك شهدوا معاكي بالغلط علي الرغم انهم مش شافوا حاجه طبعا ما انتي مصدر ثقه ثم قال بزعيق قاانووون مين ده اي قانووون
نوران : وانت اييي ما انت ظالم ثم انهارت ببكاء كان ممكن تيجي وتوضحلي الحقيقة من غير ما تخليني احبك واتجوزك ظلمتني ليييه
محمد بقسوة : العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم
نوران بانهيار وزعيق : يعني انت محبتنيش كل ده عشان تخرج ابووك محبتنيشش ازاي وانا حبيتكككك ثم وقعت مغشيا عليها دب الرعب في قلبه حينما سقطت امامه حملها سريعها ورفعها ومددها علي الاريكه وظل يخبط علي وجهه بخفه حتي تفيق فلم تستجيب له
عند روان قفلت الخزانة ونظرت له بابتسامة خفيفه
روان : مالك بتقفل الباب كده ليه
بلال مسكها من معصمها بقوه ودفعها نحو السرير دون ان يتحدث
روان بتألم اثر دفعه لها : اه اي يا بلال حاسب
بلال بغضب ويكز علي اسنانه : هو انا مش قولتلك قبل كده متهزريش وتضحكي مع حد ها قولت ولا مقولتش
تطلعت عليه بخوف ولا ترد عليه
بلال بزعيق : ردي قولتلكك ولا لاااا
عقدت روان حاجبيه ولم تجيبه مما اثار ثورة غضبه فامسكها من شعرها بقوه جذبها منه واوقفها امامه تحت تأوها وشهقاتها
بلال وهو ينظر لها بحده : اما اكون بكلمك تردي عليا فاهمه ولا لا
روان بدموع وهي تمسك يده التي علي شعرها :سبني يا بلال سبني حرام عليك انا عملت اي
بلال وخفف من مسكة شعرها : بتهزري مع ادهم وعماله تدلعي فيه وانا لا
ضغط روان علي اصبعه بطريقه احترافيه فابتعد عنها فقالت بدموع وغضب
روان ببكاء : المطلوب منك تروح تتعالج بقا وترحمني ادهم كان عامل عمليه ومكلش حاجه من الصبح
بلال بجنون : كام مرره نبهت عليكي متهزريش ولا تضحكي مع حد
روان بصوت عالي : ليييه اما تشوفني بعمل غلط ابقي اتكلم الدور والباقي عليك
اقترب بلال منها وجذبها من ذراعها ولوي خلفها كانت تتملم بين يديه بألم وبيده الاخري مسك شعرها جذبه بعنف
بلال : صوتك ده لو عالي عليا مرة تانيه انا ممكن ادفنك مكانك اياكي تفكري ترفعي صوتك عليا
انسابت دموعها في صمت وكأنها تتحسر علي حبها لذلك العصبي المجنون تؤنب قلبها علي فعلته السيئة تشعر بالقهر بسبب تصرفاته لها قراء بلال ما يدور في رأسها بسبب علامات وجهها ودموعها والندم الذي يملاء اعينها فمسك شعرها بيده الثانية برفق وجذبه بخفه وكأنه ينبها ولا يؤلمها
بلال : اما اكلمك ردييي
استغلت روان لينه معاها فاندفعت مبتعده عنه وهي تبكي وتصرخ بانهيار
روان : اطلع بره انا مش عاوزه اشوف وشك
فرح التي دخلت الي الغرفه مسرعه اثر صوت روان وقالت بلهفه وهي تري بكاؤها : بلال روان مالها
روان وسط دموعها : اطلع برره انا مش عاوزه اشوفك بكرهك اطلع برره
خرج بلال بضيق وتوجه الي غرفة الالعاب الرياضيه ليخرج غضبه عشقها حد الهوس فلم يتحمل رؤيتها تتحدث مع غيره شعر بأذيتها سبب غرمه انه مغرم بها والغرام افضل ان اطلق عليه الحب المؤذي .
جلست فرح بجوار روان وحاولت تهدئتها
روان وسط بكاءها : بني ادم مجنوون اخوكي مجنون يا فرح مجنون
فرح بمواسيه : اهدي طيب يا روحي اهدي لسي زفت عادل ده يسمعك ويشمت فينا
روان بعصبيه : انا ناقصاكي انتي كمان يا فرح
في صباح اليوم التالي وقد اتي العائله من الفيوم والجميع يجلس علي مائدة الطعام
فاطمه : منور الدنيا يا بابا
سعد : بنورك يا حبيبة بابا
نرمين وهي تأكل ادهم : كل بقا يا ادهم تعبتني
ادهم بتعب : يا ماما انتي لو بتزغطي بطه بلدي شبعت والله
امجد : كل يا كلب
ادهم : متشكرين يا حاج والله كنت وحشني
اصنت الجميع لهاتف بلال الذي رن فأجاب
بلال وهو يستمع للمتحدث ولمعت الفرحه في عيناه : فعلا انا متشكرا جدا جدا انا حقيقي مش مصدق شكرا جداا
وقفل معاها وقال بصوت مرتفع وسعيد : فررح نجحت وطلعت من العشر الاوائل علي الجمهوريه
فرح صرخت بفرحه وقامت منتفضه تهلل بدموع وحضنتها روان وفاطمه ونوران فاقت من شرودها علي ضحكاتهم وتهليلهم وادركت ما قاله بلال وعم الفرح والسعاده علي الجميع بينما سكنت فرح بين احضان شقيقها تبكي ظل يمسد علي شعرها بحنان ويهدائها وقرر الجميع الاحتفال
فاطمه : كده انهاردة الفرح فرحين فرح بلال وروان ونجاح الدكتورة فرح
بلال وهو ينظر علي روان الحزينه : احمم علي فكره المأذون قرب لازم نجهز
فرح بسعادة : ايوه يله نطلع نلبس الفساتين ونشغل اغني ونحط ميكب انا فرحانه فرحانه اووي حاسه اني هرقص
ضحك الجميع عليها كما ارتاحت قلوبه وزال هم فرح ومجموعها الذي كان ضغط نفسي علي الجميع وهي الان تحمل نصف الهم وهو ادهم الذي عشقته
بلال : اعملي كل الا نفسك فيه الا الميكب ماشي يا عسل عشان مش انكد عليكي
فرح نظره له بغرور مصطنع : اما تكلم معايا اتكلم باسلوب احسن من كده انا دكتوره
ضحك الجميع علي مزحها
نوران بهدوء : انا اسفه يجماعه انا لازم امشي وعندي موضوع ضروري اسفه يا روان
روان بصدمه : انتي مش هتحضري كتب كتابي
نوران : لا طبعا يروحي انا هاجي اكيد
بلال وهو يلاحظ تغيرها في الايام الملضيه ليس هو فقط بل الجميع يلاحظ ذلك : نوران مالك في حاجه
نوران ابتسمت له : لا بس انا لسه عندي شويه حاجات هخلصها في الكليه وهشتري فستان
سعد : طب علي الاقل خدي حد من التيران دول معاكي وشاور علي ادهم وعادل
نوران ابتسمت : لا يا جدو انا متعوده بنات اوعو ترقصوا من غيري
فرح بسعاده تملآ قلبها : عيب عليك يسطااا
نوران وهي تذهب : حبيبي يا دكتارره
امام المحكمه يقف محمد ببدلته وهيئته ويتحدث مع الطبيب النفسي الذي عالج نوران زمانًا
محمد : يا دكتور زي ما بقولك امبارح بعد ما فاقت بصتلي بصه طويله ومشيت هووف باقي 10 دقايق
الدكتور : متأكد انها استلمت الاستدعاء من المحكمه
محمد : اه متأكد
الدكتور : يبقي اكيد حد شافه واكيد كشفت الحقيقه قدام العايله كلها وحصل تشاجر بينهم
محمد : معتقدش نوران مش غبيه انهاردة كتب كتاب روان والا زي نوران مستحيل تبوظ فرحة اختها
الطبيب وهو ينظر له : واضح جداا انك كنت بتخداعها لدرجه حفظتها وفهمت تفاصيلها
محمد : مفيش داعي للكلام ده انا هاخد بابا وهسافر لديما خطيبتي
الطبيب : اما جتني وسألتك هتعمل اي بعد ما تكسب القضيه رديت عليا بكل صراحه وقولت هسافر واسبها لان ديما بحاجتي واقنعتني بانك عملت خير مع نوران مش شر انت فوقتها من الكابوس وتأنيب الضمير الا كانت عايشه فيه بس بالطريقه الغلط انا في رأي انت الملاك الظالم مش هي
محمد بقلق وهو يتجاهل كلام الطبيب حتي لا يشعر باجهاد نفسي : باقي دقايق معدودة انتي فين يا نوراان
نوران وقفت امامه بجمود وصلابة : انا هنا يا متر
نظر له محمد ونظرة للطبيب وتعرفت علي ملامحه ولكنها نظرت بسخرية ودخلت ودخلو خلفها
نظرت نوران من بعيد لذلك المسن الذي يقف بين قضبان القفص الحديد وهاجمتها جميع ذكريات وخبايا الماضي وضعت يداها علي رأسها وضغطت عليها بيداها وكأنها تمنع الذكريات تطاردها تفجاءت بالطبيب يجلس بجانبها نظرت له باستحقار
نوران بسخرية : دفعلك كام
الطبيب محافظا علي هدوءه : انا هقول الحقيقه
نوران بغضب : اي حقيقة ها اني مجنونة وانك تطلع اسرار المريض
الطبيب: كنتي مضطربه نفسيا وانتي بنفسك كنتي بتقوليلي انك بتحسي بغيره ومع اضرابات النفسيه وهمتي نفسك انه بيقتلها
نوران : ولما انت عارف كده ليه وافقت علي دواء نسياني ها ليه سكت
الطبيب: ضمير مهنتي امرني بكده كان لازم والا كان هيحصل ليكي صدمة وكان ممكن تودي الي الوفاة
نوران بدموع : وضميرك ده كان فين لما الراجل ده قضي 10 سنين من عمره في السجن
الطبيب : نفس تموت ولا نفس تتسجن انا كنت بين نارين وقولت لنفسي محدش عارف مين القاتل ويعالم
نوران بدموع : لما هو القاتل ليه انا كان بيطاردني كوابيس وبيجلي في الاحلام
الطبيب : اشارات فيسولوجيه ممكن تكوني ناسية بس ضميرك صاحي وعقل الوعي يقظ
نوران بانهيار : يعني الراجل برئ ولا متهم
الطبيب : انتي هتبقي مرتاحه امتي
نوران بتلقائيه : لو خرج من هنا
الطبيب : يبقي تريحي ضميرك وتسيبي الحساب لربنا وحطي فدماغك ان محدش بيموت ناقص عمر وكل ما يصيبنا الا ما كتبه لنا
نوران وهي تمسح دموعها : انا يهمني اعرف مين الاقتل امي
الطبيب : ليه مصممة انه قتل مش جايز ماتت باذن ربها
نوران نظرة له بغموض وقالت : انا متاكدة ان ملك الانصاري ماتت بفعل فاعل
دخل القضاة ووقف محمد بصلابة وثقه امامهم نظرت نوران له وتساقطط دموعها علي وجنتيها وهي تتذكر لحظاته معه وتبكي كلما تخيلت ان كل مواقفها ومشاغبتهم وغيرته عليها خداع انتابتها غصة قوية في قلبها عندما استمعت لصوته القوي وهو يترافع وتركز في نبرة صوته ليس في كلماته وتتمعن في ملامحه وحركاته وكانه تكتفي منه وتتحتفط به في ذكرتها
شعرت باحدهم يجلس علي يمينها ويضع يده علي كتفها نظرت له ودموعها لا تتوقف
نوران بهمس : جاي ليه تشمت فيا صح
صخر مد يده ومسح دموعها : مش صخر ثابت الا يشمت في بنت بمحنه يا نوران انا جيت عشان اكون معاكي
نوران بدموع : سامحني يا صخر انا مقدرتش احبك سامحني و مش هقدر انا غلطت في حقك جامد انت احسن مني مليون مره
ابتسم صخر ابتسامة هادئة : القلب له احكام واحنا مالناش حكم عليه
نوران مسحت دموعها بطفولة : بعني انت مش زعلان مني
صخر وهو يخفي حزنه والم قلبه : لا طبعا ويله نسمع النص متر ده
نظرت له نوران بحزن شديد وعيناها متورمة من كثرة الدموع ونظرت علي محمد وهو يلقي دفاعه بحرارة وقوة وبعد مرور وقت ليس قليلًا انتهي محمد وجلس في الصفوف الاولي بتهيدة قوية فنادي احدهم علي الشاهد الاول وهو الطبيب النفساني قال شهادة وعن معاناة نوران من اضطرابها النفسي في تلك الفترة بسبب وفاة ابيها وفقدان والدتها بعده والان دور نوران لتقول شهادتها نظر له صخر وحسها علي الوقوف بثبات
نوران بانهيار : القهوة حرقة ايدك لكت انت حرقة قلبي عارف يعني اي حرقة قلبي لييه رد عليا لييه عملت فيا كددده
محمد بغضب : وانتي ليه عملتي فابويا كده وحرمتيني منه
نوران وتذكرت كل شئ من الماضي عندما قرأت الملف : محدش قاله يقتل امي ويحرمني منها
محمد امسك كتفيها وضغط عليها وهو يهزها بعنف وقد خرج الوحش النائم بداخله : مقتلهاااش مقتلهااش كرهك لي وغيرتك هو الا صورلك ده والا مكنتيش اتعذبتي من الاحلام والرسايل الا بتطاردك
نوران بدموع وعصبيه : دي مجرد تخاريف انت مجنون
محمد : اديني دليل فين الادلة الطب الشرعي قال انها ماتت اثر اختناق شديد ولمحرد انك شوفتيه ماسك راقبتها ثم قال بصرااخ يبقا قتلهاا
محمد بغضب وقد دفع جميع الاشياء من علي المكتب فزعت نوران وابتعد عنه
محمد بجنون : كلكو ظالمه ظالمه الدكتور بتاعك خبي الحقيقه وانك كنتي مضطربه نفسيا وانك بتكرهيه وبتغيري منه واهلك شهدوا معاكي بالغلط علي الرغم انهم مش شافوا حاجه طبعا ما انتي مصدر ثقه ثم قال بزعيق قاانووون مين ده اي قانووون
نوران : وانت اييي ما انت ظالم ثم انهارت ببكاء كان ممكن تيجي وتوضحلي الحقيقة من غير ما تخليني احبك واتجوزك ظلمتني ليييه
محمد بقسوة : العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم
نوران بانهيار وزعيق : يعني انت محبتنيش كل ده عشان تخرج ابووك محبتنيشش ازاي وانا حبيتكككك ثم وقعت مغشيا عليها دب الرعب في قلبه حينما سقطت امامه حملها سريعها ورفعها ومددها علي الاريكه وظل يخبط علي وجهه بخفه حتي تفيق فلم تستجيب له
عند روان قفلت الخزانة ونظرت له بابتسامة خفيفه
روان : مالك بتقفل الباب كده ليه
بلال مسكها من معصمها بقوه ودفعها نحو السرير دون ان يتحدث
روان بتألم اثر دفعه لها : اه اي يا بلال حاسب
بلال بغضب ويكز علي اسنانه : هو انا مش قولتلك قبل كده متهزريش وتضحكي مع حد ها قولت ولا مقولتش
تطلعت عليه بخوف ولا ترد عليه
بلال بزعيق : ردي قولتلكك ولا لاااا
عقدت روان حاجبيه ولم تجيبه مما اثار ثورة غضبه فامسكها من شعرها بقوه جذبها منه واوقفها امامه تحت تأوها وشهقاتها
بلال وهو ينظر لها بحده : اما اكون بكلمك تردي عليا فاهمه ولا لا
روان بدموع وهي تمسك يده التي علي شعرها :سبني يا بلال سبني حرام عليك انا عملت اي
بلال وخفف من مسكة شعرها : بتهزري مع ادهم وعماله تدلعي فيه وانا لا
ضغط روان علي اصبعه بطريقه احترافيه فابتعد عنها فقالت بدموع وغضب
روان ببكاء : المطلوب منك تروح تتعالج بقا وترحمني ادهم كان عامل عمليه ومكلش حاجه من الصبح
بلال بجنون : كام مرره نبهت عليكي متهزريش ولا تضحكي مع حد
روان بصوت عالي : ليييه اما تشوفني بعمل غلط ابقي اتكلم الدور والباقي عليك
اقترب بلال منها وجذبها من ذراعها ولوي خلفها كانت تتملم بين يديه بألم وبيده الاخري مسك شعرها جذبه بعنف
بلال : صوتك ده لو عالي عليا مرة تانيه انا ممكن ادفنك مكانك اياكي تفكري ترفعي صوتك عليا
انسابت دموعها في صمت وكأنها تتحسر علي حبها لذلك العصبي المجنون تؤنب قلبها علي فعلته السيئة تشعر بالقهر بسبب تصرفاته لها قراء بلال ما يدور في رأسها بسبب علامات وجهها ودموعها والندم الذي يملاء اعينها فمسك شعرها بيده الثانية برفق وجذبه بخفه وكأنه ينبها ولا يؤلمها
بلال : اما اكلمك ردييي
استغلت روان لينه معاها فاندفعت مبتعده عنه وهي تبكي وتصرخ بانهيار
روان : اطلع بره انا مش عاوزه اشوف وشك
فرح التي دخلت الي الغرفه مسرعه اثر صوت روان وقالت بلهفه وهي تري بكاؤها : بلال روان مالها
روان وسط دموعها : اطلع برره انا مش عاوزه اشوفك بكرهك اطلع برره
خرج بلال بضيق وتوجه الي غرفة الالعاب الرياضيه ليخرج غضبه عشقها حد الهوس فلم يتحمل رؤيتها تتحدث مع غيره شعر بأذيتها سبب غرمه انه مغرم بها والغرام افضل ان اطلق عليه الحب المؤذي .
جلست فرح بجوار روان وحاولت تهدئتها
روان وسط بكاءها : بني ادم مجنوون اخوكي مجنون يا فرح مجنون
فرح بمواسيه : اهدي طيب يا روحي اهدي لسي زفت عادل ده يسمعك ويشمت فينا
روان بعصبيه : انا ناقصاكي انتي كمان يا فرح
في صباح اليوم التالي وقد اتي العائله من الفيوم والجميع يجلس علي مائدة الطعام
فاطمه : منور الدنيا يا بابا
سعد : بنورك يا حبيبة بابا
نرمين وهي تأكل ادهم : كل بقا يا ادهم تعبتني
ادهم بتعب : يا ماما انتي لو بتزغطي بطه بلدي شبعت والله
امجد : كل يا كلب
ادهم : متشكرين يا حاج والله كنت وحشني
اصنت الجميع لهاتف بلال الذي رن فأجاب
بلال وهو يستمع للمتحدث ولمعت الفرحه في عيناه : فعلا انا متشكرا جدا جدا انا حقيقي مش مصدق شكرا جداا
وقفل معاها وقال بصوت مرتفع وسعيد : فررح نجحت وطلعت من العشر الاوائل علي الجمهوريه
فرح صرخت بفرحه وقامت منتفضه تهلل بدموع وحضنتها روان وفاطمه ونوران فاقت من شرودها علي ضحكاتهم وتهليلهم وادركت ما قاله بلال وعم الفرح والسعاده علي الجميع بينما سكنت فرح بين احضان شقيقها تبكي ظل يمسد علي شعرها بحنان ويهدائها وقرر الجميع الاحتفال
فاطمه : كده انهاردة الفرح فرحين فرح بلال وروان ونجاح الدكتورة فرح
بلال وهو ينظر علي روان الحزينه : احمم علي فكره المأذون قرب لازم نجهز
فرح بسعادة : ايوه يله نطلع نلبس الفساتين ونشغل اغني ونحط ميكب انا فرحانه فرحانه اووي حاسه اني هرقص
ضحك الجميع عليها كما ارتاحت قلوبه وزال هم فرح ومجموعها الذي كان ضغط نفسي علي الجميع وهي الان تحمل نصف الهم وهو ادهم الذي عشقته
بلال : اعملي كل الا نفسك فيه الا الميكب ماشي يا عسل عشان مش انكد عليكي
فرح نظره له بغرور مصطنع : اما تكلم معايا اتكلم باسلوب احسن من كده انا دكتوره
ضحك الجميع علي مزحها
نوران بهدوء : انا اسفه يجماعه انا لازم امشي وعندي موضوع ضروري اسفه يا روان
روان بصدمه : انتي مش هتحضري كتب كتابي
نوران : لا طبعا يروحي انا هاجي اكيد
بلال وهو يلاحظ تغيرها في الايام الملضيه ليس هو فقط بل الجميع يلاحظ ذلك : نوران مالك في حاجه
نوران ابتسمت له : لا بس انا لسه عندي شويه حاجات هخلصها في الكليه وهشتري فستان
سعد : طب علي الاقل خدي حد من التيران دول معاكي وشاور علي ادهم وعادل
نوران ابتسمت : لا يا جدو انا متعوده بنات اوعو ترقصوا من غيري
فرح بسعاده تملآ قلبها : عيب عليك يسطااا
نوران وهي تذهب : حبيبي يا دكتارره
امام المحكمه يقف محمد ببدلته وهيئته ويتحدث مع الطبيب النفسي الذي عالج نوران زمانًا
محمد : يا دكتور زي ما بقولك امبارح بعد ما فاقت بصتلي بصه طويله ومشيت هووف باقي 10 دقايق
الدكتور : متأكد انها استلمت الاستدعاء من المحكمه
محمد : اه متأكد
الدكتور : يبقي اكيد حد شافه واكيد كشفت الحقيقه قدام العايله كلها وحصل تشاجر بينهم
محمد : معتقدش نوران مش غبيه انهاردة كتب كتاب روان والا زي نوران مستحيل تبوظ فرحة اختها
الطبيب وهو ينظر له : واضح جداا انك كنت بتخداعها لدرجه حفظتها وفهمت تفاصيلها
محمد : مفيش داعي للكلام ده انا هاخد بابا وهسافر لديما خطيبتي
الطبيب : اما جتني وسألتك هتعمل اي بعد ما تكسب القضيه رديت عليا بكل صراحه وقولت هسافر واسبها لان ديما بحاجتي واقنعتني بانك عملت خير مع نوران مش شر انت فوقتها من الكابوس وتأنيب الضمير الا كانت عايشه فيه بس بالطريقه الغلط انا في رأي انت الملاك الظالم مش هي
محمد بقلق وهو يتجاهل كلام الطبيب حتي لا يشعر باجهاد نفسي : باقي دقايق معدودة انتي فين يا نوراان
نوران وقفت امامه بجمود وصلابة : انا هنا يا متر
نظر له محمد ونظرة للطبيب وتعرفت علي ملامحه ولكنها نظرت بسخرية ودخلت ودخلو خلفها
نظرت نوران من بعيد لذلك المسن الذي يقف بين قضبان القفص الحديد وهاجمتها جميع ذكريات وخبايا الماضي وضعت يداها علي رأسها وضغطت عليها بيداها وكأنها تمنع الذكريات تطاردها تفجاءت بالطبيب يجلس بجانبها نظرت له باستحقار
نوران بسخرية : دفعلك كام
الطبيب محافظا علي هدوءه : انا هقول الحقيقه
نوران بغضب : اي حقيقة ها اني مجنونة وانك تطلع اسرار المريض
الطبيب: كنتي مضطربه نفسيا وانتي بنفسك كنتي بتقوليلي انك بتحسي بغيره ومع اضرابات النفسيه وهمتي نفسك انه بيقتلها
نوران : ولما انت عارف كده ليه وافقت علي دواء نسياني ها ليه سكت
الطبيب: ضمير مهنتي امرني بكده كان لازم والا كان هيحصل ليكي صدمة وكان ممكن تودي الي الوفاة
نوران بدموع : وضميرك ده كان فين لما الراجل ده قضي 10 سنين من عمره في السجن
الطبيب : نفس تموت ولا نفس تتسجن انا كنت بين نارين وقولت لنفسي محدش عارف مين القاتل ويعالم
نوران بدموع : لما هو القاتل ليه انا كان بيطاردني كوابيس وبيجلي في الاحلام
الطبيب : اشارات فيسولوجيه ممكن تكوني ناسية بس ضميرك صاحي وعقل الوعي يقظ
نوران بانهيار : يعني الراجل برئ ولا متهم
الطبيب : انتي هتبقي مرتاحه امتي
نوران بتلقائيه : لو خرج من هنا
الطبيب : يبقي تريحي ضميرك وتسيبي الحساب لربنا وحطي فدماغك ان محدش بيموت ناقص عمر وكل ما يصيبنا الا ما كتبه لنا
نوران وهي تمسح دموعها : انا يهمني اعرف مين الاقتل امي
الطبيب : ليه مصممة انه قتل مش جايز ماتت باذن ربها
نوران نظرة له بغموض وقالت : انا متاكدة ان ملك الانصاري ماتت بفعل فاعل
دخل القضاة ووقف محمد بصلابة وثقه امامهم نظرت نوران له وتساقطط دموعها علي وجنتيها وهي تتذكر لحظاته معه وتبكي كلما تخيلت ان كل مواقفها ومشاغبتهم وغيرته عليها خداع انتابتها غصة قوية في قلبها عندما استمعت لصوته القوي وهو يترافع وتركز في نبرة صوته ليس في كلماته وتتمعن في ملامحه وحركاته وكانه تكتفي منه وتتحتفط به في ذكرتها
شعرت باحدهم يجلس علي يمينها ويضع يده علي كتفها نظرت له ودموعها لا تتوقف
نوران بهمس : جاي ليه تشمت فيا صح
صخر مد يده ومسح دموعها : مش صخر ثابت الا يشمت في بنت بمحنه يا نوران انا جيت عشان اكون معاكي
نوران بدموع : سامحني يا صخر انا مقدرتش احبك سامحني و مش هقدر انا غلطت في حقك جامد انت احسن مني مليون مره
ابتسم صخر ابتسامة هادئة : القلب له احكام واحنا مالناش حكم عليه
نوران مسحت دموعها بطفولة : بعني انت مش زعلان مني
صخر وهو يخفي حزنه والم قلبه : لا طبعا ويله نسمع النص متر ده
نظرت له نوران بحزن شديد وعيناها متورمة من كثرة الدموع ونظرت علي محمد وهو يلقي دفاعه بحرارة وقوة وبعد مرور وقت ليس قليلًا انتهي محمد وجلس في الصفوف الاولي بتهيدة قوية فنادي احدهم علي الشاهد الاول وهو الطبيب النفساني قال شهادة وعن معاناة نوران من اضطرابها النفسي في تلك الفترة بسبب وفاة ابيها وفقدان والدتها بعده والان دور نوران لتقول شهادتها نظر له صخر وحسها علي الوقوف بثبات