الفصل الثالث والعشرين

في تلك الليلة كانت نيراز تجلس في غرفتها ترتاح , وبجانبها سعدية لم تغادرها منذ أن تركها الملك في رعايتها وغادر بعد أن أدخلها بنفسه إلي جناحها ..
كانت سعدية تمشط لنيراز شعرها الطويل وتبخره بالبخور كي يتمتع برائحة طيبة ,
سعدية : لم تقولي لي يا مولاتي , هل حقا ستخرجين برفقة الملك غدا .
نيراز بعد أن صمتت قليلا :لا أعلم أتلاحظين التغير الذي أصاب الملك أنا حقا لا أفهم ما يحدث , اصبحت أخاف منه أكثر منذ أن وجدته محبا هكذا ولطيفا , لا أعلم فيما يفكر , من كثرة ما فكرت بالإحتمالات أشعر بأني سأجن .
سعدية : لا تظن به ظن السوء لو طلبتي رأيي سأخبرك بأن الملك يهتم بك حقا لقد ظل برفقتك طيلة الأيام الماضية لو كان تطلب مرضك علاج من الصين لكان قد أتي به دون تفكير .
نيراز : لا أدري , أحن قلبه لما حاولت قتل نفسي أمامه؟
سعدية بحزن : أرجوك لا تفكري في فعل ذلك من جديد مولاتي لا سمح الله لو حدث لكي مكروه لكنت قد لحقت بك , كيف يمكنك أن تفرطي في روحك بتلك السهولة ؟
نيراز بتنهيد: وماذا كنت سأفعل لقد شعرت بأني أنتهيت بوجودي مع شمس الدين وأن لا أمل في النجاة من ذلك القصر .
سعدية : فرج الله قريب أترين كيف أصبح الملك أيعقل أنه من كان يتوعد لك أصبح يخشي عليكي أكثر ما يخاف علي نفسه , أعطيه فرصة وأعطي زواجكم فرصة لعل الأمور تتحسن وتكون علي ما يرام .
نيراز : سنري يا سعدية , هيا أنهي شعري اريد أن أنام , يجب أن أرافق الملك باكرا ...
سعدية : تلك هي أميرتي ...
رجعت البسمة والضحك من جديد للجناح الحزين سبحان من يبدل الأحوال .
في الصباح كان شمس الدين قد أخبر وزيره سليمان بخروجه مع الملكة نيراز وأنهم سيعودان ليلا , توجه شمس الدين مرتديا ملابس بسيطة إلي الأسطبل منتظرا الملكة نيراز التي أتت هي الأخري بملابس من ملابس سعديه , ما أن رأها حتي إبتسم لها فبادلته ببسمة رقيقة منها أمتطي كلا منهما حصانه وغادرا القصر من بوابته الجانبية بعيدا عن الأعين بهدوء توجه معا في رحلة خارجية لأول مره لهم معا كزوجان ..
شمس الدين : لو شعرتي بأي تعب أخبريني ولنعود حينها للقصر .
نيراز : أنا بخير , ما رأيك بأن نتجول في الغابة الحدودية دعنا نتسابق من يربح فليطلب من الأخر ما شاء .
شمس الدين : سيكون عيبا في حقي لو فزت عليكي وأنتي مريضة .
نيراز بإبتسامة : لا تقلق لن أتذمر حينها , هيا فلنسرع حتي لا يضيع الوقت منا .
شمس الدين : لم أري أحدا من قبل متحمسا هكذا لهزيمته .
نيراز وقد شدت من لجام حصانها : إذن فلتلحق بي , هيا يا سهمي فلنريه ثم أسرعت في المقدمة وسرعان ما كان خلفها شمس الدين ..
ليس هناك أجمل من إثنان يجمعهما نفس الشغف , فكلا منهما متيم بالفوز وعاشق للخيل ولن يكون هذا السباق سوي خطوة وفرصة يقدمها القدر لهما كي يستكشفا أنهم يليقان ببعضهما .
بنهاية الأمر تركها شمس الدين كي تفوز رغم مهارتها فلقد كان قريبا مثلها من الفوز وفي اللحظة الأخيرة كان الحظ سيكون رفيقه ولكنه تخلي عن حظه لها لا يريد لا فوز ولا شئ أخر سوي أن تشعر هي بالنصر وتستعيد من جديد روحها المقاتلة .
نيراز وقد توقفت بحصانها : ما الأمر جلالة الملك لقد تراجعت باللحظة الأخيرة لو أنك واصلت لفزت ولكن أنا هي الرابحة .
شمس الدين بإبتسام لها : لا باس , لطالما فزت والأن حان الوقت كي أجرب الهزيمة قليلا ..
نيراز وهي تلتف بحصانها : لا تطلب الهزيمة حتي لا ترافقك طيلة العمر يجب دائما أن تسعي للنصر .
شمس الدين : لا تقلقي لن أخسر أمام أي أحد سواكي .
أرتبكت نيراز مما قاله ولم تدري ماذا تفعل كي تهرب من تركيزه عليها : ما رايك بأن نبحث عن طعام , لنأكل شئيا ما لقد جعت كثيرا .
ذهبا الأثنان معا للبحث عن طعام سواء كان فاكهة علي الشجر أم حيوان ينجحان بصيده .
في قصر مملكة السهم كان الوزير فهد يطلب رؤية شمس الدين ولما منعه الجنود وأخبروه بأن الملك لا يريد رؤية احد اليوم ذهب للوزير سليمان كي يحدثه في الأمر الهام الذي كان سيحدث الملك به.
الوزير فهد: ما الذي أصاب الملك يا وزير سليمان منذ أن مرضت الملكة وهو لا يهتم بشئ سواها هل يعقل هذا المملكة تحتاج للملك
الوزير سليمان : ما الذي حدث لتحدث كل تلك الجلبة , ولأخبرك الملك يتابع كل شئ لا تقلق بشأن هذا .
الوزير فهد : من الأفضل أن يفعل ذلك , الجواسيس أخبروني أن ممالك الشمال تتجمع معا لينصبوا فخا لنا بالطبع هم غاضبين بعد إستيلاء الملك علي مملكة السحاب وإقترابه منهم وأيضا قتله للملك سلطان وإبنه الأمير جودت , يجب أن نتصرف في هذا وأن نبادر بالقضاء عليهم , يجب أن أتحدث مع الملك .
الوزير سليمان : سأعلم الملك بهذا وغدا فليجتمع الديوان سنناقش الأمر .
الوزير فهد : ولما غدا يجب أن لا نتأخر , كلما تحركنا أسرع سيكون هذا أفضل فلتخبر الملك ونجتمع اليوم .
الوزير سليمان : لا لن يصلح اليوم ؟ الملك لن يقابل أحدا اليوم .
الوزير فهد برغبة في معرفة ما يحدث : هل إزداد مرض الملكة ألم يعلن أنها أصبحت أفضل منذ البارحة ؟ لو أنها ليست علي ما يرام سأرسل للأطباء بالممالك الأخري وأطلب المساعدة في علاجها .
الوزير سليمان : لا تفعل الملكة أصبحت بخير , فقط يريد الملك أن يقضي وقتا مع الملكة بمفردهما ولا يمكن لأحد إزعاجهم اليوم بجناحهم .
شعر الوزير فهد بالحنق والغضب من مرافقة الملك للملكة ولكن لا يمكنه إبداء ذلك أمام أي أحد , فرسم علي وجهه إبتسامة مزيفة ليوحي بسعادته ورضاه عما سمع ومن ثم غادر ولكن الحقد كان يملئ قلبه تجاه شمس الدين بينما الطمع والرغبة تجاه نيراز ..
كان الوزير فهد وزيرا مخضرما بمملكة السهم محاربا قديما ولكن طوال مدة حياته لم يعرف الشرف إسمه فهو معروف بألاعيبه وخداعه ولذلك كان يعلم بكل ما في القصر حتي أنه كان يعلم بأمر الممر السري الذي يوجد في القصر والذي صمم خصصيا كي يضمن السلامة للملك عندما يهاجم الأعداء القصر فيمكنه من الهروب خارج القصر بسلام , كان الممر السري يمر بجناح الملك وبجناح أخر كان ذلك هو الجناح الذي أختاره شمس الدين كي تبقي فيه نيراز فلقد فكر في أن تحظي مثله بهذا الممر السري ولكنها لا تعلم أي شئ عنه حتي الأن .
خفية تسلل فهد داخل الممر السري كان يريد التجسس علي الملك شمس الدين وهو مع نيراز يا لحقارته , عندما وصل لجناح شمس الدين أطلق عيناه بحذر داخل الجناح فلم يجد لشمس الدين أثر فلقد كان الجناح خاليا فتوقع أنهما يمكثان معا بجناح نيراز لم يفكر كثيرا فلقد كان الممر السري بمثابة كنز له فأيضا من خلاله وصل لجناح نيراز ولكنه تفاجأ لما دخل إليه خلسة ولم يري سوي سعدية التي كانت ترتب ملابس الملكة داخل صناديقها , تفاجأ من عدم إيجاده أي أثر لا للملكة ولا لشمس الدين ولكنه تيقن أنهما خارج القصر وتأكد من ذلك لما هدد الجنود التي تحرس البوابة الجانبية للقصر فلم يخفي أحدهم شيئا وأعترفوا بخروج الملكة والملك متخفيان , رغم سخطه من عدم معرفته بالأمر ولكنه وجد أن تلك هي فرصته كي يأخذ نيراز من الملك وأن المستقبل لن يعطيه فرصة أفضل من ذلك .
تجول الإثنان معا مشيا علي الأقدام كانت نيراز سعيدة بمرافقته فلقد لمست فيه جانب آخر لم تعرفه من قبل ، فلقد ظل يحكي لها عن قصص تلك الغابة وعن أشهر الأحداث التي حدثت بها ، كانت تعرف كل ما يقوله ولكنها استمتعت بما يقصه عليها كأنها أول مرة تسمع به .
شمس الدين : هل استمتعت الملكة بالرحلة ؟؟
نيراز : حقا جميلة لم أكن أتخيل أنني سأستمتع برفقة أحدهم هكذا لطالما أحببت أن أتجول بمفردي ولكن شكراً لك فلقد كانت مميزة
شعر قلبه بالفرح من كلماتها ولكن اراد أن يباغتها من جديد : إذن تلك أفضل من المرة الماضية؟
نيراز : لولا المرة الماضية لما كنا تقابلنا أو تقاطعت طرقنا أبدا
شمس الدين: هل تمنيت أن لا يحدث ذلك وأنه من الأفضل لو لم نتقابل يومها
نيراز وقد توقفت عن السير : أتعلم الرحلة الماضية أنا من اصريت عليها وذلك لأتخلص من زواجي من جودت ولم أكن أعلم أنني أتوجه لقدري فقابلتك ومن بعدها التقينا عدة مرات
ورغم كل حدث كي لا أتزوج بك أوصلنا القدر لما يريد وتزوجنا رغماً عم أردنا ،
أتمني أن ننسي ما حدث وأن نبدأ من جديد كرفقاء يجمعهم حب التجول
شمس الدين : أنا موافق على ذلك ، فليكن يومنا هذا كأول يوم نتقابل فيه.
برفقة ضحكاتهم أكملوا سيرهم إلي أن قادتهم أقدامهم لقرية صغيرة تأوي مجموعة من الأسر الفقيرة ولكنهم كانوا كرماء العطاء فبمجرد ما رأوا شمس الدين ونيراز دعوهم لتناول الطعام فهم بالنسبة لهم عابري سبيل ويجب اكرامهم لبي شمس الدين الدعوة وأرخي فرسه وفرس نيراز بجانب أحد الأشجار وجلسوا بجانب بعضهم فرغم تخفيهم وعدم علم أحد بحقيقتهم ولكن خشي شمس الدين أن تصاب بأذى وفضل بقائها بجانبه حتي لا تبتعد عن عيناه ولو لحظة واحدة ...
شيخ القرية وهو رجل طاعن في السن بلحية بيضاء ووجه كساه النور: تفضلوا الماء بالتأكيد ترغبان به
شمس الدين : شكراً لك, ثم مد يده لأخذها واعطاها أولا لنيراز كي تشرب ، أبتسم الشيخ الكبير لما رأى تصرف شمس الدين فسأل شمس الدين: انتما زوجان أليس كذلك ؟
شمس الدين : نعم لقد تزوجنا حديثا
رد طفل كان يجلس بجانب الشيخ : مثل زواج الملك والملكة هما أيضا تزوجا حديثاً
أبتسم شمس الدين للطفل
فرد شخص آخر موجها حديثه للطفل : لا تذكر الملك والملكة أبدا أتريد أن يقبض علينا من جنود الملك
الشيخ : أترك الصبي يتحدث كيفما شاء لن يغلقوا أفواهنا
نظر شمس الدين لنيراز فهما يعلمان الآن أن أهل تلك القرية الصغيرة لا يفضلوا شمس الدين كملك لهم
شمس الدين سائلا الشيخ الكبير: ما الأمر ؟؟ لماذا تظهرون تخوفكم من الملك شمس الدين لقد سمعت عنه أخبار جيدة خلال سفري هنا وهناك .
الشيخ : وهل يكون الحاكم جيدا وهو يسرق شعبه ؟؟
شمس الدين : أي سرقة ؟ ما الذي تقصده بذلك ؟ من علمي أن الملك شمس الدين لم يأتي لهنا ابدا
الشيخ : ليس معني أنه سرق منا أنه هو من قام بذلك بيده ولكن يا بني من يترك جنوده ينهبون اقوات شعبه الذي لا حول له ولا قوه يصبح سارقا ، الجنود تأتي كل فترة تأخذ حبوبنا والجلود التي نتاجر فيها ولا أحد يستطيع الوقوف أمامهم فهم جنود الملك .
شمس الدين: ولما لم تقدموا شكوي في الديوان الملكي بالتأكيد الملك سيسمع لها ويقف بصفكم
الشيخ : بالتأكيد فعلنا ذلك ولكن وزيره ذلك فهد لعنه الله عليه لقد أجبر رسول القرية علي الرجوع دون إنجاز أي شيء بل أخبره أن تلك هي رغبة الملك ومن بعدها زادت هجماتهم علي القرية وذلك كعقاب لنا علي تحدثنا وطلبنا للعدل
شمس الدين : أتمني أن يتغير الحال معكم ، ثم نظر لنيراز : هيا لنكمل طريقنا
الشيخ : انتظرا حتي تأكلا الطعام معنا
شمس الدين وهو ينظر لحال الأطفال الجائعة : شكراً لك لسنا جائعين لقد سعدنا بالمرور بكم ولقد نلنا خير ضيافة منكم
ودع شمس الدين ونيراز شيخ القرية وأخذا حصانيهما وغادرا كان شمس الدين صامتا يفكر فيما قاله الشيخ أمامه
نيراز : لو أردت فلنعد للقصر ،
شمس الدين : فلنأخذ جولة أخرى ومن ثم نعود لا نعلم متي تتاح لنا فرصة من جديد
نيراز : معك حق ، هيا سأريك مكان يشبه الخيال
شمس الدين : تتحدثين كأنك تعلمي كل مكان هنا ، لا يناسب ذلك أميرة قضت حياتها بالقصور هل كنتي تخرجين كثيراً من القصر
نيراز : أنا لا أحب أن أبقي بمكان واحد لطالما شعرت بأني مقيدة داخل القصر ولكن هنا بالخارج علي ظهر سهمي ثم تلمست عنق حصانها أشعر كأني أملك العالم ، هيا اتبعني
اجتاز شمس الدين الطرقات والوديان من خلف نيراز لم يكن يعلم إلي أين يتجه ولكنه سلم نفسه إليها لتفعل به ما تريد
بعد بعض الوقت كانا قد وصلا لهضبة عالية ينحدر الماء من شلال مقابل لها تغطي الزهور والورود منبع الشلال في صورة أبهي ما تراه العين سبحان من خلقها كأنها جنة علي الأرض انبهر شمس الدين لما رآها تلك هي أول مرة له ..
شمس الدين: من أين عرفتي هذا المكان ؟
نيراز : اكتشفته منذ مدة طويلة وأحب القدوم إليه يصفي ذهني ويشعرني بالراحة والهدوء
شمس الدين: أنه جميل حقا
وقفا بجانب بعضهما ينظران لتدفق الماء تلمع أعينهم من الفرحة وتدق قلوبهم بضربات الحب الذي ينبت بين الزوجين الشابين
لم يشعرا بنفسهما حتي آتي الظلام عليهم ولولا الظلام لما عاد
امتطيا حصانيهما وغادرا ذلك المكان كي يعودا إلي القصر ، لم يبتعدا عن بعضهم كثيراً
أثناء مرورهما من أحد الوديان وكانا قد قطعا معظم الطريق للوصول للقصر وجدا مجموعة من الفرسان يقطعان عليهما الطريق أشار شمس الدين لنيراز ابأن تبقي بجانبه لا تبتعد عنه مهما حدث
كان أولئك الفرسان يرتدون زي جيشه وكان قائدهم شاب بشعر أشقر بعض الشيء ذو طول وهيبة هو من يقف في المقدمة ليحدث شمس الدين ، أشار لهم فنزل شمس الدين ونيراز من علي حصانيهما
القائد : من أنتما ؟ ولماذا تمران في ذلك الليل ؟
شمس الدين: نحن عابري سبيل لا نريد السوء حكمت علينا الظروف بأن نكمل سيرنا بالليل
القائد : إلي أين تتجهان ؟؟
شمس الدين : إلي قصر الملك شمس الدين نحن تجار وارسلت بضائعنا منذ أيام وسنذهب لنجمع مالنا منها .
القائد ناظرا لنيراز : يكفي ما معك ؟؟
شمس الدين وقد فهم نظرته فجذب نيراز إليه : إذا لم يكن هناك شيء آخر سنذهب نحن لا نريد أن نتأخر أكثر من ذلك
القائد: إذا أردت فلتذهب أنت واترك لنا تلك الحسناء سنهتم بها أكثر منك
شمس الدين بغضب :انتبه لما تقوله تلك هي زوجتي
القائد وقد مد يده لنيراز التي تقف بجانب شمس الدين: تعال معنا ولن تضطري للتجول هنا وهناك من مثلك تستحق أن تكون ملكة متوجة ، أليس معي حق يا جنود
هلل الجنود وتعالت أصواتهم فأنتزعت النخوة والخوف علي العرض والشرف من قلوبهم
أحد الجنود: معك حق يا قائدي يتحدثون عن جمال الملكة نيراز لو أنهم رأوا تلك الفاتنة بالتأكيد لن يذكروا جمال الملكة من بعد جمالها
أحد الجنود: لا تخافي معنا لن ينقصك شئ
القائد: اخرسوا جميعاً فهي لي أولا
شمس الدين بغضب : فلتخلع ثوب الفرسان ذلك عنك فأنت لا تليق به يا عديم الشرف والعرض
القائد : تعلم كنت سأتركك تذهب حيا ولكن الآن لا سبيل لك سوي الموت
سحب ذلك القائد سيفه من علي خصره وبقوة وجهه لشمس الدين الذي تفاداه وأمسك بالقائد وأخذ منه السيف ثم دفعه، ثم نظر لنيراز واضعا يده علي خصرها وهمس لها : اركبي سهمك وغادري للقصر
نيراز : لن أتركك وحدك ،
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي