2

هتف بألم يعتصر قلبه " التعرض للخيانه ليس بالامر الهين ، لقد قامت بخيانتى راضية ، خانتنى بعد حب دام ل ثلاثه سنوات ، لقد فعلت المستحيل من اجلها حاربت من اجلها على الرغم من كونكم جميعا ضد ارتباطى بها و لكنِ لم اهتم و تنازلت عن كل شىء من اجلها لكى اصبح معها ، و عندما علمت بانه لم يعد لدى مال ذهبت و خانتى مع  شخص آخر اغنى و افضل منى  ليوفر لها كل احتياجاتها و هربت معه "
راضية : و لكنها لم تحصل على شىء بالنهاية لقد تركها ولم تحصل عليه او عليك و تركت المملكه بأكملها و غادرت ، يجب ان تكن سعيدا بانها لم تنل شيئا فى النهايه
هتف غيث بحزن : و لكنِ لم افعل لم اسعد بسبب ما حدث معها على النقيض لقد ألمنى قلبى بسبب ما حدث معها !!
هتفت باستنكار : انت ميؤس منك اخى يجب ان تعرض نفسك على طبيب نفسى ليعالجك
هتف بسخريه : اعتقد ان حالك لم يختلف عنى كثيرا فكلانا يعانى من نفس المرض و كل منا طريقه الخاصه فى التعبير عن ألم قلبه .. انا اعذب نفسى بالمبارزة و ساحة القتال و انتِ تعذبين نفسك برؤيته يوميا مع فتيات اخريات و مع ذلك لم تتوقفى يوما عن حبه
راضية : انت محق و ولكنى لم استسلم بل صنعت لنفسى حياه برسوماتى التى اهرب من الواقع من خلالها ، لم احاول ان أذى نفسى مثلما تفعل بل احاول ان اهون على قلبى فقد تألم كثيرا و من الواجب على ان اخفف عنه و عن نفسى ف نحن نستحق ان نحيا حياه طبيعيه هذه اقل حقوقنا ، على كلا فكر فى كلامى هذا بجديه انت تستحق حياه افضل من هذه ، سأذهب للقصر و ان اردت المجئ انت تعلم مكان القصر و لكن يجب ان تعلم بان كارمن ستغضب منك و لن تسامحك على عدم مجيئك
تركته و غادر المنزل وتوجهت الى قصر عمها

*****
دلف رعد لقاعه الاجتماعات حيث يوجد الملك " سيف "
رعد : امرك جلالتك
سيف : هل ذراعك بخير ؟
رعد : اجل أنه جرح لا يُذكر لا يُعتبر شيئا مقارنتا بالجروح التى تعرضنا لها فى معاركنا
سيف : لطالما كنت الاقوى رعد ، اردتك أن تقابل كارمن و لكنى لم اريد ان تتقابلا بهذة الطريقه
رعد : لقد جازفت سموها بحياتها ، اعذرنى لكن تصرفها ذاك كان متهورا جدا ، لو كان شخصا آخر فى موضعى  لأطلق عليها الرصاص حينها
هتف بخيبه أمل : اعلم ذلك و حذرتها من فعلتها تلك اكثر من مره و لكنها لم تستمع لى ، و لكنها معذورة لقد قضت معظم حياتها بجناحها لم تخرج منه و لم تخرج من القصر قط ، و المكان الوحيد الذى تذهب أليه هى الساحه الغربيه لتقوم بالصيد و معها الحراس ليقوموا بحراستها و لم تتعامل مع احد سواى انا و ابناء عمنا و بعض الخدم ، لذلك قامت بأختراع المبارزات و الحروب الوهميه تلك لتتخلص من شعورها بالوحدة
رعد : اعذرنى على ما سأقوله مولاى و لكن هذا خاطئ يجب ان تختلط بالناس و تخالط عامه الشعب ، لتتمكن من معرفه ما يدور حولها الاميرة هى الوريثه الثانيه للعرش من بعد الامير سيف و يجب ان تتجهز لذلك
سيف : اعلم ذلك ايضا و لكن ما لم تعلمه انت هو ان لدينا اعداء و هؤلاء الاعداء يفعلون المستحيل ليصلوا لى و إلى كارمن لذلك انا و والدى قررنا ان نحميها و نخفيها عن انظار الجميع هكذا افضل لها و لحمايتها
رعد : هذا امر طبيعى ف كل الملوك لديهم اعداء يريدون البطش بهم
سيف : عدونا هذا يختلف هذا الشخص مريض نفسي يريد العرش له و فعل المستحيل و ما زال يفعل ليصل أليه ، يقول بأن العرش له من البدايه و سيتخلص منا ليحصل عليه و ههدنى و هدد الاميرة ، لذلك انا خائف عليها و اريد حمايتها و لم اسمح سوى لاشخاص المهمين و محل ثقتى ب برؤيتها ، لقد حاولت اكثر من مره بأخبارك هذا الامر ، و لكن لم تأتى الفرصه المناسبه و ما حدث اليوم مهد لى الطريق ؟! انت اكثر شخص اثق به فى هذا القصر انت اقرب شخص لى الآن لذلك اريدك ان تهتم بالاميرة و تعلمها كل ما تحتاجها لتصبح ملكه فى المستقبل و تحميها من " كرم "
هتف رعد بأستغراب : كرم ؟ أهذا ....
سيف : اجل هذا اسم عدونا
اخرج ورقه من مكتبه و اعطاها له ليقول : هذه الرسالة واحدة من الرسائل التى قام بارسالها مسبقا
فتح الرساله ليجد بها جملة واحده ..
" حان وقت اللقاء احبائى ف كرم قادم أليكم سأتى لاخذ ارواحكم واحد تلو الآخر "
هتف رعد : كيف وصلت لك هذه الرسالة ؟
سيف : قام بأرسالها من مرسال و لكنه ذكى لم يرسل الرسائل مع مرسال واحد بل كل رساله ترسل عن طريق مرسال مختلف لكى لا نتمكن من الوصول أليه لقد حاولنا ان نستجوب احدهم و لكنهم لم يعرفوا عن شى
رعد : لا تقلق مولاى لن يتمكن من الوصل لجلالتك او للاميرة ، الحراسه على القصر مشددة لن يتمكن احد من الدخول أطمئن انا و جنودى سنضحى بحياتنا من اجلكم و من اجل المملكة
ربط على كتفه بامتنان : شكرا رعد انا اثق بك
رعد : ثقتك هذه فى مكانها سأتركك الآن لاكمل عملى
تركه و غادر ليتوجه سيف الى جناحه ليبدل ملابسه و يستعد لمقابله ابناء عمه

****

فى الجانب الشرقى للقصر خاصتا فى الجناح الخاص بجوارى الملك كانت ضحكاتهم تتعالى فى المكان بأكمله فقد تم اختيار الجاريه التى ستذهب للملك الليلة ، فكان منهم الذى يهنئها لانه الملك اختاها و منهم من يحسدها لانها ستقابل الملك ، تمنوا لو ان تم اختايرهم هم بدلا منهما
و على الجانب الاخر هناك تلك الفتاه الجالسة على سريرها بملامحها الهادئه الحزينة كانت فتاه فى التاسعه و العشرون من عمرها تتميز بالبشره القمحيه و العيون الخضراء و شعرها البنى الفاتح الكيرلى كان ملامحها هادئه و لكنها جذابه تجذب من ينظر أليها من النظره الاولى ، لم تكن تسمع حديثهم ذاك او تعطى له اهتمام فهى من الاساس لم تكن تريد ان تأتى الى هنا فقد تم اعتقالها هى و مجموعه من فتيات قريتها احضروهم الى هنا بأمر من الملك بعض من الفتيات اللاتى لم يكن على قدر كافى من الجمال تم اختياهم ليصبحوا ضمن الخدم و البعض الاخر اللاتى يتمتع بقدر كافى من الجمال كمثالها تم اخيارهم ليكن ضمن جوارى الملك ، هل كره احدكم جماله يوما ؟! نعم هى فعلت كرهت جمالها ذلك تمن لو ان كانت مسخ عديمه الملامح و لا ان يتم اخيارها لتصبح هكذا ، مضى عليها هنا اكثر من سته اشهر حاولت اكثر من مره الهروب و لكنها لم تقدر على بسبب الحرس الموجودين فى كل مكان و بعدما يأست من هروبه قررت انهاء حياتها لتتخلص من حياتها تلك فهى لم و لن تولد لتكون جاريه لهم لقد ولدت حره ملكة ذاتها هكذا تربت و لن تسمح لهم بجعلها جاريه لهم و لملكهم الذى لم تكره احدا مثلما تفعل هى ، و لكن السيده صفاء رئيسة الجوارى راتها عندما حاولت قتل نفسها فمنعتها و وعدتها بألا ترسلها للملك ستساعد باقى الفتيات فى اختبار ملابسهم و اشياهم الخاصه و لكنها لن ترسلها للملك و بالفعل نفذت السيده صفاء وعدها و لم يتم اخيارها يوما للذهاب لجناح الملك ، ذلك خفف عنها الامر لكنها ما زالت تريد حريتها تريد الخروج من هنا و تعود لحياتها القديمه على الرغم من بساطتها و لكنها كانت حره بها ، تمنت لو كانت للحريه ثمن لدفعت كل ما تملكه لتحصل عليها اخرجها من تفكيرها صوت فتاه كانت جالسه على الفراش المجاور لها : أتسمعيننى ؟
ملك : أتريدين شيئا ؟
قالت و هى تنظر للجاريه التى تم اختيارها للملك : تلك الفتاة مغرورة أترين طريقه تعاملها مع الخدم تتعامل معهم و كأنها ملكة و ليست مجرد جارية ستقضى ليلة واحدة مع الملك لا تعلم ما سيحدث معها ان لم تعجبه
ملك : ماذا سيحدث لها ؟
الفتاه : هتفت بخفوت سيختفى اسمها من الحياه للابد
شهقت بخوف : سيقتلها
لن يقتلها بنفسه فى البدايه سيعطيها ل رجاله ان أعجب بها واحد منهم سيأخذها له و ان لم تعجبهم سيأخذها رعد وتختفى اخبارها للابد .. البعض يعتقد بانه يقوم بقتلهم و البعض يعتقد بانه يقوم ببيعهم لملك من الملوك و لكنِ ارجح الخيار الاول
هتفت بخوف : أنهم مرضى نفسيين و غير طبيعيين بالمره
الفتاه : من قال بأنهم طبيعيين ؟ لا يوجد احد طبيعى فى هذا القصر ، الشخص الوحيد الطبيعى فى هذا القصر هى الاميرة كارمن .. ثم اكملت بسخريه و لكنهم سيحولونها قريبا لتصبح مثلهم ، نحن وسط غابة من الوحوش و الذكى منا من يتمكن من النجاه بنفسه ، لذلك انا خائفه من ان تقوم السيده صفاء باختيارى يوما لانى خائفه من الموت و احاول ان ابقى اسفل الستار لكى لا ترانى
ملك : هل السيده صفاء على معرفه بما يحدث بالقصر ؟!
الفتاه : بالطبع تعلم فهى مثلنا تماما تفعل ما يطلب منها ، لذلك صلى من اجل بقاءنا فى الخفاء و لا تقم بأختيارنا
ملك : الى متى سأبقى خائفه من ان تتخلى السيده عن مساعدتى و اجد نفسى فى جناحه
الفتاه : ملك أتسمعيننى ؟
فاقت من شرودها : اسفه شردت فى شيئا ما
ابتسمت بحزن : اعلم ما تفكرين به و لكن لم يعد بيدنا شىء لنفعله هذا قدرنا و لن نتمكن من تغييره ، لذلك يجب ان تحاولى التعايش معه و ألا سنموت بسبب خوفنا و كثره تفكيرنا
ملك : هل تمكنتى من التعايش ؟
الفتاه : ابدل قصارى جهدى لاتمكن من ذلك
نظرت لها بحزن و بعدها نظرت لباقى الفتيات فحالهن لم يختلف عنهن كثيرا و لكن استطعن اخفاء خوفهم لترتسم على وجوهن ابتسامه حزينه تحمل معنى الذل الحسره على حالهن
*****

كانت صفية تتابع كارمن و هى تتحرك فى ارجاء الغرفه بغضب شديد و هى تمزق مجموعه الكرات المطاطيه التى احضرتها لها صفيه من قبل لتساعدها على تهداء اعصابها كلما اعطتها صفيه كره قامت كارمن بتمزيقها من شده عصبيتها و غضبها

كارمن و هى تمد يدها ل صفيه : اعطنى واحدة اخرى
صفيه و هى تير بيديها انتهوا ،ثم اكملت بنفاذ صبر سموك هذه الكور صُنيعت للضغط عليها لتقليل التوتر و ليس لتمزيقها من شده العصبية هذه الكره العاشرة التى تقومين بتمزيقها بتلك الطريقه
كارمن : هذا اختراع فاشل لم يتمكنوا من تخفيف توترى بل زادوا من عصبيتى
صفيه بخفوت : هذا لانكِ تقوين بتمزيقهم قبل ان يمر عليهم عشر ثوانى بيدك
كارمن : ماذا تقولين لم أسمعكِ ؟!
صفيه : لا شىء سموك أتريديننى ان اذهب واجلب لكِ غيرهم ؟
كارمن : لا فائده منهم توقف لوهله ثم اكملت أتعرفينه ؟!
صفيه : من ؟
هتفت بعصبيه : ذلك المدعو ب رعد أتعرفينه ؟!
صفيه : من المؤكد اعرفه هل يوجد احد بامملكه باكلمها لا يعرف الكولونيل رعد
هتفت بأستنكار : لمَ كل هذا التفخيم ؟ ما اهميته ليصبح مشهورا هكذا ؟
هتفت باعجاب : بالطبع له اهميه انه ذراع الملك اليمين و خبير بكل شىء ، لقد سمعت من الخدم بان اول معركه خرج فيها لقياده الجيش غاب لمدة شهر و عادوا و قد استولوا على 5 جُزر فى اماكن مختلفه و كانت الخسائر طفيفه جدا و كان هذا يعود له و لخطته العبقريه .. و سمعت ايضا بأن العديد من الملوك غرضوا على الملك نص ثروتهم و بالمقابل يعطيهم الكولونيل رعد و لكن الملك رفض
هتفت بأستنكار : لتلك الدرجه هو مهم
هتفت بابنتسامه : و اكتر رعد لديه عقل و سرعه بديها لا يملكها غيره لقد درس بأسبانيا و تعلم منهم فنون المقاتله و تعلم الطب النفسى و لغة الجسد و الكثير
هتفت بأستنكار : هل انتِ معجبه به ؟ ، ثم اكملت و هى تغمز لها : ما هذه الابتسامه البلهاء ؟ حاجه هل يوجد شيئا ما بينكما ؟ اهو حبيبك ؟
هتفت نافيه : بالطبع لا انا معجبه بشخصيته القويه فقط و لكن الحب و هذا الكلام لا انا اضعف من ان احب شخص انه يملك قلبا كالحجر لن اقدر على قسوته أمثال هذا لم يولدوا للحب بل ولدوا للحرب
هتفت بتفكير : مثير للاهتمام
صفيه : ماذا ؟
قالت بابتسامه و هى بادى عليها التفكير : لا شىء

****
كانت راضية فى طريقها للصعود لجناح كارمن و لكنها رأت سيف يهبط الدرج حيته ليرد هو لها التحيه و تحركت لاكمال طريقها ولكنه اوقفها بجملته تلك
"ما هذا ؟! "
راضية : فستان روز لحفلة الغد
سيف : و من قال بأنها ستحضر ؟ و ان حدث و حضرت من المؤكد بانها لن ترتدى شيئا من اختياركِ انتِ ؟
راضية : لمَ هل ذوقى لا يعجبك ؟
سيف : انظرى لملابسك و ستعلمين الاجابه ، الأميرة كارمن لن ترتدى من القاذورات التى ترتدينها انتِ هى اميره ليست حثاله مثلكِ
هتفت بسخرية : و منذ متى و انت تكره هذه القاذورات ؟ بعدما توقفت ان ارتدائهم لك أليس كذلك ؟

يتبع ..

-
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي