29

حب أم انتقام ج ٢

نظر أمامه بشرود هو لا ينكر انه اشتاق لها فقد قضى الاسبوعين الماضيين فى التفكير بها ، حيث أنه كان يراها فى كل حلم من احلامه ، حقا لقد افتقدها لدرجه ألمت كل ذره به و لكنه لن يستستلم لمشاعره تلك سيحاول جاهدا على ان يبقى بعيدا عنها حتى ان كان بعده ذاك يقتله فهو يفضل الموت على ان يضعف امام رغبته القويه فى لقاءها ..
اسند رأسه متذكرا ما حدث معه بالايام السابقه حينما توجه لمنزل لورا لإعادة غيث ..

فلاش باك ..
بمجرد دخوله للقريه تعرفوا عليه على الفور منهم من كان ينظر أليه بكره و حقد لانهم يعلمون بانه الذراع الايمن للملك و على علم بالظلم الذى يقع عليهم و منهم من كان ينظر أليه بفخر يريد ان يصبح فى مكانه مثله ، ظل يتحرك بين بجواده بين الناس رافعا رأسه لاعلى بغرور الى ان وصل اخيرا الى منزل وليام بمجرد ان فتح له وليام الباب تعرف عليه هو الآخر

وليام بخوف : كولونيل رعد ؟
رعد : لدينا أمانه بحوزتكم أتت لاخذها
وليام بعدم فهم : افهم مقصدك أى امانه تقصد ؟
رعد : انا اتحدث عن المريض الموجود بمنزلك اتيت لاخذه
تحدث بخوف : و لكن سيدى انه فاقدا للوعى و نقله خطر عليه و على جروحه الان
رعد : لا داعى للقلق سأتولى انا امره هلا سمحت لى بالدخول الان و رؤيته
افسح أليه الطريق : بالطبع تفضل
دخل رعد للداخل الى حيث يوجد غيث ، حيث وجده نائما و بجواره لورا التى تهتم به يبدو بأن هؤلاء الاغبياء زودوها معه فقد اخبرهم بأن ينهوا حياته برصاصه واحدة و لكنهم يبدو بأنهم أحبوا الموضوع و احبوا ان يجودوا .. اقترب منهم لتنهض لورا و هى تسأله : من انت ؟
وليام من خلفه : انه ك....
اشار أليه ليتوقف لينظر أليها ليقول رعد : انا الكولونيل و قد أتت لاخذه سنقوم بمداواته بنفسنا شكر...
لورا مقاطعه اياه : لن يتحرك من هنا قبل ان يستفيق و حينها سيقرر الى اين سيذهب ؟!
رعد بغضب : اتمازحيننى ؟
وليام و هو يحاول انقاذ الموقف : سيدى انها ما زالت صغيره لا تعرف ما تتفوه به
لورا بغضب : بلى اعلم ما اقوله جيدا ، لن ادعك تأخذه ما ادرانى ان كنت ستعالجه ؟ اليس من الممكن ان تأخذه و تفعل به شىء او تقتله مثلا
رعد : و لكننى الان انا لا اخذ رأيك انا أمركم بذلك
لورا : و نحن لن ننفذ امرك
وليام : لورا ؟ يكفى
لورا : لا لن اتركه انه عهده عندنا ، ثم اكملت و هى تنظر ل رعد : و اى شخص لديه أمانه يجب ان يسلمها لمكانها بنفسه أليس كذلك ايها الكولونيل

رعد فى نفسه : هذا رائع الان هذا ما كان ينقصنى عقربه اخرى تقف فى طريقى ، و لكنه سيفعل المستحيل ليعيد غيث للقصر اليوم يجب ان يعيد الامور لطبيعتها لحين ان يغادر على و جنوده و بعدها سينفذ خطته
رعد : حسنا ساخبركما بسر هاما ان خرجا بره ثلاثتنا لن ارحمكما ... ذلك الشاب ليس مجرد جندى عاديا انه الامير غيث وريث العرش و تواجده هنا خطر عليه لن تقدرا على حمايته بالاضافه ان امكنياتكم لن تساعده على التعافى هناك بالقصر يوجد اكثر من طبيب
لورا بذهول : كيف ؟ متى ؟ هل انت جاد ؟!
رعد : هل ابدو لكى بشخص يمزح معكِ ؟ ، ثم اكمل موجها حديثه ل وليام : لقد قمت بأبلاغ القصر بأرسال موكب لاصطحاب الامير و لكن وصولهم لهنا سيشكل خطرا كبيرا عليه لذلك سأخذه بجوادى لمكان بعيد نوعا ما و هناك سنقابل الموكب و نأخذه للقصر و لكنى اريد مساعدتك و مساعده رجل آخر و يجب ان يكون اميننا
وليام : حسنا سيدى مثلما تريد
لورا : حسنا سأترك تأخذه و لكن بشرط ، نظر أليها بسخريه لتكمل : سأصطحبك للقصر لاطمئن عليه
رعد بسخريه : و ان كنت كاذب و أحاول ان اتخلص منه .. هل تواجدك سيمنعنى من فعل ذلك ؟ بأمكانى ان ادفتنك فى مكان لن يعلمه احد
لورا ببرود : حينها سيهجم رجال القريه على القصر و يخبروا الملك بأنك اذيتنى و اذيت الامير و حينها سيدفنك بجوارى الآخر

نظر لها بغضب اراد ان يهشم رأسها فهى تثير غضبه و لكنه استسلم بالنهايه لكى لا يشكو بأمره و اصطحبهما الى القصر ، تم ادخالهم لغرفه بعيده عن باقى غرف القصر و كان هذا أمر من الملك نفسه لا يريد ان يعلم أحد بأنه اصيب و خاصتا تلك الببغاء فان علمت بما حدث لشقيقها لن يتخلصوا من لسانها السليط ذاك .. طلب الملك من لورا البقاء مع غيث لحين ان يستعيد وعيه فى البدايه حاولت الاعتراض و لكنه اصر على بقاءها بالاضافه بانه ارسل لمنزل وليام العديد من الهدايا ليشكرهم على اعتناءهم ب غيث ...

مع الوقت بدأت حالت غيث بالتحسن بعض الشىء و لكنه ما زال يفقد الوعى من حين لاخر .. و بعدما انهى رعد عمله بخصوص غيث حيث اراد العودة لمنزله و لكن الملك طلب منه بالذهاب للبحث عن كرم ، فقرر رعد مجاراته لينهى لعبته التى بدأها بنفسه و لكنه اثناء بحثه المزيف ذاك قاموا بالاستلاء على جزيرتان اراد ان يسلى وقته او للدقه اراد ان يبعد تفكيره الذى يأخذه لنقطه واحدة تتكون من كلمه واحدة كارمن ، نعم انه ذلك الاسم الذى اصبح بمثابه النسمه اللطيفه التى تريح قلبه تنهد بأرهاق لا فائده ممها فعل لن يتوقف عن التفكير بها

شعر بيد احدهم توضع على كتفه كان ذلك الشخص هو صديق له الذى يُدعى اسد و هو شريكه الثالث الذى ساعده فى وضع خطة انتقامه و هو نفس الشخص الذى ادعى بكونه كرم ز اتفقا على ان يتقابلا فى مكان بعيد عن الناس لكى لا يراهم احد و يكتشفوا خطتهم ،،
اسد بذهول : هل ما سمعته صحيحا ؟ أرسلت رساله تخبر الملك بأنكم قمتم بقتلى ، اقصد قتلك .. اقصد يا اللهى كرم أنت تفهم مقصدى ، عذرا اقصد رعد

كرم : لا عليك يمكنك بمناداتى بأسمى الحقيقى لا يوجد سوانا بالمكان
اسد : اخبرنى كيف ستبرر له ؟!
رعد : بسيطه ساخبره بأنه حاول الهروب اثناء مطاردته ولم يكن امامى سوى قتله .. لا تقلق منه فهو غبى و يثق بى ثقه عمياء و سيفرح بان عدوه مات و لن يهتم بالتفاصيل ، اذا لا تقلق انها عائله غبيه لا تسمع سوى ما يريحها فقط
نظر له اسد بتردد ليكمل بغضب : أما ان تتحدث او تتوقف عن النظر الى بتلك الطريقه هيا قُل ما لديك
قال بتردد : اود التحدث و لكنى لا اثق فى مزاجك المتقلب
هتف بغضب : اسد لا تختبر صبرى و اخبرنى ما لديك ؟!
اسد : أما زالت تريد تنفيذ الخطة ؟
هتف بحده : و لمَ سأتراجع عنها ؟!
اسد : كارمن اشعر انك بدات تقع فى حبها و اظن ان علينا التوقف رأفةَ بها و بحالها
هتف بغضب : منذ متى و نحن نرأف بأحد ؟ منذ متى و نحن نهتم لمشاعر احد؟ ، ثم اكمل بسخريه : ثم حب ماذا ؟ هذه الكلمة غير موجودة فى قاموسنا ؟ نحن ولدنا للموت و الانتقام فقط و لن اترك اى احد اى ان كان من ان يقف امام طريقى
هتف مبررا : هى لم تفعل شئ ؟
هتف بغل بعدما اظلمت عيناه بسبب الكره الدفين فى قلبه : و كذلك شقيقتى ايضا لم تفعل شئ فقد اصبحت يتيمه الام و الاب و لم تتخطى عامها الاول .. والدها قتل والدنا و والدتها
نظر له بذهول ليكمل : اجل نحن اخوه من الاب فقط والدى كان الملك و والدتها الملكه لقد تأمر والد كارمن عليهم و اوقعهما فى فخ قام هو بتجهيزة لهم ، اخبر الملك بأن الملكه كانت تخونه مع شاب من العامه مما جعل النيران تشتعل بداخل قلب والدى و قام بقتل الملكه و بعدها قام بقتل والدى و استولى على الحكم من بعده .. عندما علمت أمى بذلك قررت الهرب كانت حينها حامل لذلك قررت الهرب لابعد مكان لانها كانت على علم بأنه كان يبحث عنى و عن شقيقتى التى ارسل الله لها أحدى وصيفات والدتها عندما علمت هى الاخرى بما حدث أخذتها و هربت بها .. لقد قضينا 30 عاما نحاول اخفاء هويتنا لكى لا يتعرفوا علينا و يقتلوننا و لكن هذا لن يستمر كثيرا فها انا هنا أتيت لاكرر التاريخ مره اخرى ، سأفعل مثلما فعل بالحرف لقد قام عمى بأدخالى لمدرسه عسكريه بأسبانيا قام بتجهيزى و عمل جاهدا لاصبح هذا الرجل الذى امامك الآن رجل بلا قلب .. لقد وضع كل أماله على لاكافئه و أخذ بثأر شقيقه و انا لن اخذله ابدا و سانتقم
اسد : حسنا والدها كان سيئا بل اسوء رجل بالعالم و شقيقها ايضا على الرغم من ان شره لا يصل لوالده و لكنه شرير اعترف بذلك و لكن هى بريئه و...
كرم : الشجره الفاسدة لا تنتضج ثمارا قابله للاكل ، و كذلك كارمن مثلها مثل باقى افراد عائلتها و لكن فرصتها فى اخراج شيطانها لم تاتى بعد و عندما تُتيح لها الفرصة ستصبح مثلهم بل اسوء .. لذا توقف على الشفقه عليها و ركز فى خطة انتقاما و اخيرا نكاد نقترب من حلمنا الذى نسعى أليه منذ سنوات
هتف بعتاب : اتمنى عندما تتمكن من تحقيق هدفك ان تكن سعيدا و تتمكن من العيش بسلام و لا يوجد شيئما ما يعترض طريق سعادتك
كرم يتساءل : من سيعترض طريق سعادتى ؟
نظر له نظره ذات مغزى و قال : قلبك
لم يضف اى شئ اخر قالت كلمته تلك و غادر الغرفه ليتك الاخر حائرا ضائعا بين صراع قلبه و عقله بالطبع فاز عقله مقنعا اياه بانه على حق و انه فى الطريق الصواب ،،،

اى رايكم فى المفاجاءة دى كرم بيكون رعد و عاوز ينتقم .. بوووم

الى اللقاء ،،
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي