الفصل السابع والعشرون
قبيل الحفلة ببعض الوقت كانت نيراز بجناحها تتجهز فوجئت لما أعلن حاحب جناحها عن وصول الملكة فردوس إلي الجناح حيتها نيراز بمودة شديدة وبادلتها الملكة فردوس تلك التحيات
نيراز : لماذا اتعبتي نفسك بالمجيء جلالة الملكة لو أنك أرسلتي لي لكنت أتيت إليك في الحال
الملكة فردوس : ليس هناك أي تعب لقد أردت رؤيتك وأيضاً لأعطيك الهدية التي احضرتها معي كي اعطيها لزوجة إبني ثم أشارت لأحد الجواري أن تضع الملابس المطوية من علي يدها أمام نيراز
نيراز : لم يكن هناك أي داعي لأن تتعبي نفسك
مدت الملكة زهرة يدها وامسكت بيد نيراز في حنان : لقد تمنيت هذا اليوم كثيراً ، أنا سعيدة جدا أن إبني وجد المرأة التي يحبها وتحبه ، هيا خذي ثوبك أتمني أن ترتديه الليلة في الحفلة أعتقد أنه سيكون مناسبا لكي جدا
نيراز بابتسامة بسيطة: كما تريدين
غادرت الملكة فردوس وتركت نيراز كي تستعد للحفلة
شمس الدين كان بجناحه يفكر في عدم الذهاب للحفلة والتحجج بأي حجة ولكنه تذكر بأن نيراز بالتأكيد ستحضر هو لم يراها منذ أيام ولقد أشتاق إليها كثيراً وأيضا لم يشأ أن يتركها وحدها برفقة أمه وأخيه نورالدين
في الليل وبقاعة القصر الرئيسيه جلس الملك علي عرش فخم ومن أمامه جلس الوزراء المقربين كالوزير سليمان والوزير فهد دخلت الملكة فردوس وكانت معها الملكة نيراز بجانبها ، كانت الملكة فردوس انيقة كعادتها في ثوب من اللون الأزرق بينما بدت نيراز فاتنة في ثوب باللون الاحمر اللامع وشال من الحرير الابيض ، بدت كفراشة لامعة خطفت الأنظار إليها ما ان وصلت قاعة الديوان ، جلست نيراز بجانب شمس الدين علي جانبه الأيسر كعادة المجلس الملكي فالزوجة تجلس علي اليسار في إشارة أنها قلب زوجها بينما جلست الملكة فردوس علي اليمين
بدأ الإحتفال بغناء ثم عزف ...
كان شمس الدين يجلس جامداً لا يظهر أي تعابير على وجهه بينما كان يسترق النظر لحظات كي يري نيراز ، كانت نيراز تجلس في رصانة وهدوء يعجبها الإحتفال ولكن ما يشغلها عن الاستمتاع به هو شمس الدين فلا تعرف لما تركت الجميع وأصبحت تركز نظرها عليه بين الحين والآخر كأن عينها تبحث عنه رغماً عنها ، لم تدري لما تفعل هذا كأن شيئاً يجبرها على ذلك وكان هذا الشيء هو قلبها ، في حين جلست الملكة فردوس تصطنع تركيزها مع الغناء والعزف ولكن في حقيقة الأمر كانت تتابع كل من حولها كأنها تريد أن تعلم ما بداخل رأس كلا منهما ولعل أكثر ما تعجبت منه هو تركيز الوزير فهد في علي نيراز ، كان الوزير فهد لم ينزل عينه من علي نيراز طيلة الحفلة ، أما الوزير سليمان فلقد تابع الغناء والعزف وكان يستمتع بوقته
كادت الحفلة أن تنتهي ولم يتحدث شمس الدين بكلمة واحدة مع أمه الملكة فردوس ، كانت نيراز تتعجب من هذا ولكنها لم تشأ أن تصتدم مع شمس الدين في أي شيء يكفي ما حدث بينهم
أعلن الحاجب عن وصول الأمير نور الدين الذي طلب الإذن للدخول ، دخل شاب يافع السن ذو لحية خفيفة ووجه باسم تغيرت ملامح شمس الدين لما رآه فقام من مجلسه كي يحتضن أخيه الذي غاب عنه لسنوات ولم يراه منذ سبع سنوات منذ أن كان طفلاً الآن هو شاب بهي الطلة جذاب المظهر في الرابعة عشر من عمره ولكن يبدو في العشرين فلقد تماثل طوله مع طول أخيه شمس الدين
شمس الدين: فتاي الصغير أهلا بك
نور الدين : أي صغير ؟؟ أنا الآن رجلا وفارسا أيضا
شمس الدين: وهل الفارس يتأخر عن رؤية الملك ويذهب للتجول هنا وهناك
نور الدين: سامحني يا مولاي ولكني كنت مشتاقا لهواء الشرق يقولون أن به سحر لذلك يحبه الناس ، اظن ان مولاي قد سحر به أيضا قالها وهو ينظر لنيراز في إشارة منه له لأن مملكة نيراز تقع في الشرق
فهم شمس الدين مقصده فشد علي يده وهو يسلم عليه فأخفض نور الدين بصره عن نيراز : فهمت مولاي
شمس الدين: حسنا لقد انتهت الحفلة لليوم ، أذهب للراحة الآن وغدا نتحدث أنا وإياك.
مد شمس الدين يده لنيراز كي تغادر برفقته تفاجأت من فعلته وتأخرت في مد يدها له ولكنها وقفت لتمشي معه وترافقه في الخروج .
قبل أن تخرج وقفت وحيت الأمير الشاب .
نيراز : أ÷لا بك سمو الأمير حمد لله علي سلامتك
نور الدين وقد أخفض رأسه ولم يتطلع بها خوفا من شمس الدين : أهلا بك جلالة الملكة تشرفت برؤيتك
نيراز : أنا أكثر بالتأكيد سيكون لدينا متسع من الوقت في الأيام القادمة كي نتعرف علي بعض أكثر لا تتردد أبدا في طلب الحديث معي
نور الدين وقد نسي خوفه للحظات ورفع رأسه كي يحدثها : بالتأكيد سأفعل .
شمس الدين : هيا لنذهب , فلتنهي حديثكما إلي هنا .
نيراز : أمرك مولاي ,
مشيا برفقة بعضهما البعض لم يتحدثا في شئ فقط يسيران إلي أن قررت نيراز كسر هذا الصمت
نيراز : الجو الليلة بارد عكس الأيام الماضية .. لم يرد عليها شمس الدين ولكنها تابعت حديثها : علمت أن أهل القرية أرسلوا اليوم رسالة مع رسولهم لشكرك علي ما فعلت لهم , بالتأكيد ستتحسن الأمور .
لم يرد شمس الدين أيضا فشعت أنها غير مرغوب بها وأنه يجرح كرامتها بعدم رده ذلك فقررت الرحيل : أسمح لي مولاي سأذهب لجناحي .
شمس الدين : إنتظري,
وقفت نيراز بعد أن كانت سارت بضع خطوات وعادت إلي شمس الدين
شمس الدين : من أين لكي بهذا الفستان ؟
نيراز : هدية من الملكة فردوس , أهدته لي بمناسبة زواجنا .
شمس الدين : علمت بذلك , إذهبي الأن وأخلعيه ولا تقبلي أي هدايا من الملكة فردوس من جديد وأن أخذتي شئ لا ترتديه
نيراز : ما الأمر في ذلك هي والدتك ؟
شمس الدين بصوت هادئ : ما قلته ينفذ أنا لا أقبل أن تناقشيني فيما أقول فقط نفذي .
نيراز بعناد : ولكني لست جاريتك كي أنفذ ما تأمرني به ,
شمس الدين وقد أقترب منها أكثر : يا ليتك كنتي جارية كان سيكون لكي مكان في ذلك القصر وتفعلين شئ ما ولكن الأن أنتي الملكة أمام الجميع وهذا من حظي العاثر , أحذرك بأن تقبلي شئ ما من أمي فأنتي لا تستحقين تلك الأشياء أو الهدايا
نيراز وقد جرحت كرامتها : ومن قال لك أني بحاجة لتلك الأشياء ؟ أنا بغني عنها وعنك أيضا .
ثم تركته ورحلت ليقف هو الأخر ناظرا لطيفها الذي يبتعد
جرح الأثنان بعضهما وهم لا يطيق أحدهم علي الأخر أن تمسه نسمة هواء بسوء .
نيراز : لماذا اتعبتي نفسك بالمجيء جلالة الملكة لو أنك أرسلتي لي لكنت أتيت إليك في الحال
الملكة فردوس : ليس هناك أي تعب لقد أردت رؤيتك وأيضاً لأعطيك الهدية التي احضرتها معي كي اعطيها لزوجة إبني ثم أشارت لأحد الجواري أن تضع الملابس المطوية من علي يدها أمام نيراز
نيراز : لم يكن هناك أي داعي لأن تتعبي نفسك
مدت الملكة زهرة يدها وامسكت بيد نيراز في حنان : لقد تمنيت هذا اليوم كثيراً ، أنا سعيدة جدا أن إبني وجد المرأة التي يحبها وتحبه ، هيا خذي ثوبك أتمني أن ترتديه الليلة في الحفلة أعتقد أنه سيكون مناسبا لكي جدا
نيراز بابتسامة بسيطة: كما تريدين
غادرت الملكة فردوس وتركت نيراز كي تستعد للحفلة
شمس الدين كان بجناحه يفكر في عدم الذهاب للحفلة والتحجج بأي حجة ولكنه تذكر بأن نيراز بالتأكيد ستحضر هو لم يراها منذ أيام ولقد أشتاق إليها كثيراً وأيضا لم يشأ أن يتركها وحدها برفقة أمه وأخيه نورالدين
في الليل وبقاعة القصر الرئيسيه جلس الملك علي عرش فخم ومن أمامه جلس الوزراء المقربين كالوزير سليمان والوزير فهد دخلت الملكة فردوس وكانت معها الملكة نيراز بجانبها ، كانت الملكة فردوس انيقة كعادتها في ثوب من اللون الأزرق بينما بدت نيراز فاتنة في ثوب باللون الاحمر اللامع وشال من الحرير الابيض ، بدت كفراشة لامعة خطفت الأنظار إليها ما ان وصلت قاعة الديوان ، جلست نيراز بجانب شمس الدين علي جانبه الأيسر كعادة المجلس الملكي فالزوجة تجلس علي اليسار في إشارة أنها قلب زوجها بينما جلست الملكة فردوس علي اليمين
بدأ الإحتفال بغناء ثم عزف ...
كان شمس الدين يجلس جامداً لا يظهر أي تعابير على وجهه بينما كان يسترق النظر لحظات كي يري نيراز ، كانت نيراز تجلس في رصانة وهدوء يعجبها الإحتفال ولكن ما يشغلها عن الاستمتاع به هو شمس الدين فلا تعرف لما تركت الجميع وأصبحت تركز نظرها عليه بين الحين والآخر كأن عينها تبحث عنه رغماً عنها ، لم تدري لما تفعل هذا كأن شيئاً يجبرها على ذلك وكان هذا الشيء هو قلبها ، في حين جلست الملكة فردوس تصطنع تركيزها مع الغناء والعزف ولكن في حقيقة الأمر كانت تتابع كل من حولها كأنها تريد أن تعلم ما بداخل رأس كلا منهما ولعل أكثر ما تعجبت منه هو تركيز الوزير فهد في علي نيراز ، كان الوزير فهد لم ينزل عينه من علي نيراز طيلة الحفلة ، أما الوزير سليمان فلقد تابع الغناء والعزف وكان يستمتع بوقته
كادت الحفلة أن تنتهي ولم يتحدث شمس الدين بكلمة واحدة مع أمه الملكة فردوس ، كانت نيراز تتعجب من هذا ولكنها لم تشأ أن تصتدم مع شمس الدين في أي شيء يكفي ما حدث بينهم
أعلن الحاجب عن وصول الأمير نور الدين الذي طلب الإذن للدخول ، دخل شاب يافع السن ذو لحية خفيفة ووجه باسم تغيرت ملامح شمس الدين لما رآه فقام من مجلسه كي يحتضن أخيه الذي غاب عنه لسنوات ولم يراه منذ سبع سنوات منذ أن كان طفلاً الآن هو شاب بهي الطلة جذاب المظهر في الرابعة عشر من عمره ولكن يبدو في العشرين فلقد تماثل طوله مع طول أخيه شمس الدين
شمس الدين: فتاي الصغير أهلا بك
نور الدين : أي صغير ؟؟ أنا الآن رجلا وفارسا أيضا
شمس الدين: وهل الفارس يتأخر عن رؤية الملك ويذهب للتجول هنا وهناك
نور الدين: سامحني يا مولاي ولكني كنت مشتاقا لهواء الشرق يقولون أن به سحر لذلك يحبه الناس ، اظن ان مولاي قد سحر به أيضا قالها وهو ينظر لنيراز في إشارة منه له لأن مملكة نيراز تقع في الشرق
فهم شمس الدين مقصده فشد علي يده وهو يسلم عليه فأخفض نور الدين بصره عن نيراز : فهمت مولاي
شمس الدين: حسنا لقد انتهت الحفلة لليوم ، أذهب للراحة الآن وغدا نتحدث أنا وإياك.
مد شمس الدين يده لنيراز كي تغادر برفقته تفاجأت من فعلته وتأخرت في مد يدها له ولكنها وقفت لتمشي معه وترافقه في الخروج .
قبل أن تخرج وقفت وحيت الأمير الشاب .
نيراز : أ÷لا بك سمو الأمير حمد لله علي سلامتك
نور الدين وقد أخفض رأسه ولم يتطلع بها خوفا من شمس الدين : أهلا بك جلالة الملكة تشرفت برؤيتك
نيراز : أنا أكثر بالتأكيد سيكون لدينا متسع من الوقت في الأيام القادمة كي نتعرف علي بعض أكثر لا تتردد أبدا في طلب الحديث معي
نور الدين وقد نسي خوفه للحظات ورفع رأسه كي يحدثها : بالتأكيد سأفعل .
شمس الدين : هيا لنذهب , فلتنهي حديثكما إلي هنا .
نيراز : أمرك مولاي ,
مشيا برفقة بعضهما البعض لم يتحدثا في شئ فقط يسيران إلي أن قررت نيراز كسر هذا الصمت
نيراز : الجو الليلة بارد عكس الأيام الماضية .. لم يرد عليها شمس الدين ولكنها تابعت حديثها : علمت أن أهل القرية أرسلوا اليوم رسالة مع رسولهم لشكرك علي ما فعلت لهم , بالتأكيد ستتحسن الأمور .
لم يرد شمس الدين أيضا فشعت أنها غير مرغوب بها وأنه يجرح كرامتها بعدم رده ذلك فقررت الرحيل : أسمح لي مولاي سأذهب لجناحي .
شمس الدين : إنتظري,
وقفت نيراز بعد أن كانت سارت بضع خطوات وعادت إلي شمس الدين
شمس الدين : من أين لكي بهذا الفستان ؟
نيراز : هدية من الملكة فردوس , أهدته لي بمناسبة زواجنا .
شمس الدين : علمت بذلك , إذهبي الأن وأخلعيه ولا تقبلي أي هدايا من الملكة فردوس من جديد وأن أخذتي شئ لا ترتديه
نيراز : ما الأمر في ذلك هي والدتك ؟
شمس الدين بصوت هادئ : ما قلته ينفذ أنا لا أقبل أن تناقشيني فيما أقول فقط نفذي .
نيراز بعناد : ولكني لست جاريتك كي أنفذ ما تأمرني به ,
شمس الدين وقد أقترب منها أكثر : يا ليتك كنتي جارية كان سيكون لكي مكان في ذلك القصر وتفعلين شئ ما ولكن الأن أنتي الملكة أمام الجميع وهذا من حظي العاثر , أحذرك بأن تقبلي شئ ما من أمي فأنتي لا تستحقين تلك الأشياء أو الهدايا
نيراز وقد جرحت كرامتها : ومن قال لك أني بحاجة لتلك الأشياء ؟ أنا بغني عنها وعنك أيضا .
ثم تركته ورحلت ليقف هو الأخر ناظرا لطيفها الذي يبتعد
جرح الأثنان بعضهما وهم لا يطيق أحدهم علي الأخر أن تمسه نسمة هواء بسوء .