الفصل الثاني
فجاه ما بدات تفتكر بقيه الحلقه الغريبه ايه اللي حصلت واللي كانت مارو كانت حاضره فيها وافتكرت اللي حصل لها بعد كده وازاي ان هي استسلمت للواقع بتاعها وازاي ان اهلها سلموا هم كمان وافتكرت لما عرفت ان الحلقه دي ولكل اللي سمعته ما حدش سمعه فعرفت ان مارو كانت قصدها هي بكل اللي بيتقال ده بدات مها تاني تفتكر كل اللي حصل وكل اللي مرت به في اليوم ده وكل القصص اللي هي سمعتها واللي كان من ضمنها قصه اللي خلتها ما تقفلش التليفون مهما حاولت وكان الزمن توقف كله عندها
اقشعر بدن مها وهى تتذكر اول مرة رأته بها وهى من ظنت أن الأمر مجرد أضغاث احلام لكنه حدث بالفعل الان
متحاوليش تقفلى الخط لان ببساطة مش هيبقى أنا اللى هنهى الاتصال دا بنفسي لما اعوز دا ثم أنا مخلصتش حكايتى ايه مش عاوزة تعرفي اللى حصل بعد كدا يا مها ولا ايه ثم انت نسيت انك فتحت بيبان التايبين زى ما بتقولى بس اللى متعرفهوش أنهم بيبقي بالمرصاد ليهم منتظرين ينتقموا من اللى فكروا ينقضوا العهود معاهم واللى تتسبب في قتل حد فيهم دول عشائر وقبائل وكل قبيلة ليها قانونها وملوكها واللى لينتقم بيبقي ملك مش هيسمح لاى حد يتعدى على قبيلته أو اى حد من عشيرته
شعرت مها بعدم الارتياح وقررت غلق الاتصال دون إنذار لتفاجئ بضحكة مدوية وعدم تأثير زر قطع الاتصال!
فجأة اظلم الاستوديو ولم تر مها ما يحدث حولها رغم عدم انقطاع البث، لحظات وظهر أمامها كيان مهيب ينظر لها بأعين حمراء كجمرتين
وجدت نفسها غير قادرة على إغلاق عينيها أو التحدث حتى الاغماء كان. أمرا بعيد المنال بعقلها أكثر من متيقظ
اسمعينى مها لقد كشفت الكثير من الأمور عن عالمنا ودخلت لعرين الأسد بنفسك لذا انتظر وسترين أننا أكثر من مرحبين بوجودك معنا وسأكون أنا مضيفك بنفسي بأقرب وقت
أضاء الاستوديو وسمعت صوت مارو وهى تخبرها أن تلك اللحظات لن يعيش رغبتها أحدا اخر لكن لا تقلق
مقلقش!
ايوا لانه ادالك الاختيار طبعا في انك تكونى صيغته
وهل ليا ارفض؟
لا طبعا
دلوقتى بقي اكمل الحكاية
شعرت مها بأن الحلقة هزلية خاصة أن معد البرنامج كان يصيح برأسها لم لا تغلق الخط ولم صمتت لما يقرب الخمس دقائق دون حديث لتعلم أن ما حدث منذ دقائق لم يشعر به أحدا غيرها!
أكملت مارو قصتها التى بدأتها
اتغيرت بقي حياتى بعدها وبقيت واحدة تانية، بقيت اقوى وأشد ومحدش يقدر يدوس لى على طرف، متعتى باخدها بأفضل الطرق
بس تمن دا كله كبير
عارفة حضورهم صعب وجسمى فعلا مش مستحيل لذلك كنت باكل زى الاول عشان اكتر اتحمل كل دا
مع الوقت اتعودت
ركزت مها مرة اخرى بتلك الذكريات حيث عادت تعيد ذلك الحوار بعقلها مرة أخرى عن قوة تلك الكيانات وشدة باسها
أهلى سلموا لأمر وملقوش بيدورا على شيوخ، عمى حاول يعالج ابنه لكن أنا قررت انى انجين من كل دا وقولت أنه يطلقنى وكل دا هينتهى وفعلا طلقنى وسافر بعيد وهو محسور على حبه ليا وعلى حياته اللى دمرتها أمه اللى عقلها بقي مش مضبوط بسبب اللى عملته فيا ما أنا برده مسبتهاش وخليتها تدوق اللى شربتهونى
ازاى؟
ابدا سلطت عليها واحد من العشيرة يلازمها ويوريها اللى يشوفها بس طبعا مش عشق لا ذل بقت تكلم نفسها بقي وتعرف يعنى ايه جسمها يستباح وهى طبعا معندناش القدرة انها تقول لأ ويمكن عجبها الوضع وبلاش اقولك انى مرضتش اخلى بنتها كمان تدوق دا اكتفيت بوالدتها لان هى جوزها محترم وكان قدر بحجمها عن الكل لذلك سيبهم أنفسهم بعيد عنى
مرت الايام وبقيت حياتى غير بقي الناس بجولة عشان تساعدهم وفعلا عملت دا لكن العهد كان لازم ينعقد معاهم
عهد!
ايوا ما دا كله كوم والعهد كوم تانى عشان ابقي مارو
وتحولت حياتى من بنت الطبقة المتوسطة لوجهة اكبر الناس فى البلد وغايتهم واللى يحظى برضايا يكسب
لم تصدق مها ما تسمعه فقد علمت من هى مارو لقد كانت هى من سمعت عنها من قبل
انت ستنا مارو!
اضاء عقلها بتلك الفكرة فهذه السيدة لم تكن غير مارو تلك السيدة الغريبة التى بات اسمها أسطورة بهذا العلم حقا لكن ما لا تعلمه مها هو حقيقة الأمر وعلاقته بما يحدث لها الان فهى تتذكر جيدا بأنها لم تتحدث مع هذه السيدة بالواقع لكن ما الذي يحدث بالضبط؟
عاد عقلها للعمل مرة أخرى وتذكرت حين استيقظت من النوم باليوم التالى لهذه الحلقة وما حدث بها
حين سمعت نداء والدتها كى تيقظها من نومها
يا مها اصحى يا بنتى ادهم روشنى من الصبح فونك مغلق ليه
سمعت نداء والدتها التى دخلت غرفتها وفتحت الشباك لتصير أشعة الشمس الغرفة فتغضن وجهها
في ايه يا ماما
يابنتى تليفونك مقفول وادهم مبطلش رن عليا كل شوية أقوله سيبها ترتاح شوية دى راجعة وش الفجر
فاقت مها من نومها وراحت تتذكر ما حدث بالأمس ففتحت أعينها عن آخرها
انا جيت هنا ازاى ومين جابنى؟
نظرت والدتها لها بتعجب
هو ايه اللى جينى ازاى وايه اللى حصل خير يا بنتى؟
ماما أنا جيت ازاى؟
بسم الله الرحمن الرحيم زى كل يوم بعربيتك ودخلنى نمتى بعد ما اختك وجوزها اتعشوا معانا ومشيوا
اختى وجوزها! هو احنا النهاردة ايه؟
مالك يا بنتى
ماما بقولك النهارده ايه؟
النهاردة الخميس يا بنتى ميعاد حلقة برنامجك قومى يلا هتتاخرى
لم تصدق مها ما سمعته هل اليوم يعاد مرة أخرى ام أنها كانت تحلم؟ ما الذي يحدث فهى لا تفهم حقا
أسرعت نحو هاتفها وقامت بفتحه، اتجهت لمحرك البحث تبحث عن الحلقة كعادة ادهم بعد انتهاء الحلقة يقوم برفعها على القناة الخاصة بهم، لم تجدها بالفعل فقد كانت الحلقة السابقة فقط هى الموجودة!
لم تكد تنتهى من بحثها حتى سمعت رنات الهاتف وشاشته تضئ باسم ادهم فأسرعت بالرد عليه
ايوا يا ادهم
جارها صوته الساخط كعادته
في ايه يا مها اتأخرتى كالعادة برده يا بنتى ايه خم نوم
معلش يا دهم والله بس حقيقي مش عارفة في ايه
لم تحاول أن تشرح له ما حدث فكل ذلك معرف حقا هل كان حلم ونظرا لارهاقها فقد شعرت كان الأمر حقيقي؟
أم أنه حدث بالفعل حقا
ساعة مرت عليها وهى تتجهز للخروج من شقتها كى تلحق بأدهم ورائد بالاستوديو الخاص بهم
لم تلتفت لحقيقة أنها ارتدت نفس الثوب أو أنها خرجت بنفس الموعد لكن ما نبيها حقا لذلك هو صوت مذيعة إحدى محطات الراديو وهى تتحدث عن ستنا مارو التى أنشأت مشفي لعلاج النساء فقط كما اعتادت فكل تبرعاتها تخص النساء دون غيرهن
لم تتعجب مها من ذلك لكن كون هذه السيدة حقا أسطورة لكن ما حلمت به يحكى شيئا اخر
وصلت البناية حيث الشقة التى أعدتها برفقة أصدقائها منذ عامين كاستوديو خاص بمحطتهم
لم يمض غير دقائق من العتاب من ادهم ورائد واتجهت الحجرة البث وبدأت البرنامج كما اعتادت وهى لا تعلم ما بها حقا
لم يهدأ عقلها وتذكرت حقيقة أنهم يشكلون باى هيئة يريدونها مما جعل قلبها يقبض على تشكل أحدهم بها كى ينسي الناس قصتها ام ما الذي حدث؟ هل كفوا عن البحث عنها أم ماذا؟
تذكرت بقية حديث تلك المرأة التى أكملت حديثها معها هنا سألتها مها بريبة
ازاى تحكى كل دا على الهوا وأنت اصلا كنتى زى اللغز للجميع ودا سر نجاحك!
ضحكت مارو بصخب ونهرت مها
انا سر نجاح مش في غموضى يا قلبي ولا حد له عندى حاجة
اعتبر دا تحدى منك للكل؟
طبعا اومال انت فاكرة ايه؟
بس دا كله ممكن يروح بلحظة؟ ممكن حد يوقعك
ومين قالك أن دا مش متوقع بس هل انت فاكرة انى مش مستعدة لكل دا
فجأة شعرت مها بانقباضة بقلبها كأنها شعرت بتلك السيدة التى تعانى من الأمر لا كما ادعى مستمتعة به
وقد جاء كلامها بعد ذلك تأكيدا لما فكرت به مها
انا انفرض عليا الأمر كل دا غصب عنى وللاسف مقدرتش اتخلص من كل دا بس قدرت استغله صح
قصدك العهد؟
ومين قال انى اخدته؟ أنا بس استغربت الأمر
طيب وليه أعلنت عن كل دا؟ ليه دلوقت
عشان في وريث ليا هياخد كل دا وللاسف قدره يشيل الشيلة دى كلها
صمتت مها وهى تشفق على ذلك الوريث الذي سيحمل ما لا طاقة له به
يعنى انت فضحت الأمر علشان خلاص هتورثي الامر؟
لا، لانه كان لازم يعرف كل دا
يعرف كل دا ازاى وكل الناس سمعت اللى قولتيه؟
متأكدة أنهم سمعوا؟
لم تفهم معا ما قالته تلك السيدة حتى لاحظت انها أغلقت بالفعل زر البث وان البرنامج قد انتهى منذ فترة لتصعق من حقيقة أنها لم تشعر بالامر؟ اين المخرج والمعد وكيف لم يلاحظ أن الأمر
متحاوليش يا مها المعد والمخرج شافوكى وأنت خارجة من شوية وقبلها وأنت بتخلصي البرنامج
صعقت مها مما قالته تلك السيدة وحقيقة أنها مخفية الان عن الجميع
من امتى؟
لما النور طفي كل حاجة خلصت لان الكل روح وبيبثوا اغانى مسجلة من فون المخرج زى ما اتعودتوا
حقيقة أنها وحدها بالشقة التى اتخذوا منها ستوديو جعلها تصعق فهي الان تتحدث مع امرأة لديها عشيرة من الجان
لم تشعر بنفسها غير وهى فاقدة الوعى ولم تشعر بما يحدث حولها
وريث! تلك الكلمة ترددت بعقلها مرات ومرات حتى تذكرت بقية الأحداث تباعا خاصة التوقيت الذي كان يذكرها به ذلك الصوت إلا أن تذكرت أمر آخر حدث بهذه الحلقة المريبة واتصال تلك السارقة كى تستنجد بها من أمر لا تعلم ماهو الان ومن هم من يؤذونها؟
لم تكد تستقبل اتصال اخر حتى سمعت همس بأذنها
باقي اربع ايام
كرنين بعقلها سمعت ما قاله ذلك الصوت فراحت تتلفت حولها علها تلمح شيئا لكنها لم تر شيئا فظنت أن رائد كعادته يحاول أن يخيفها فأرسلت لها رسالة تنهره بها واستقبلت الاتصال الجديد
ونقول الو
الو استاذه مها ساعدينى بالله عليك قوليلهم بيسيبونى في حال.
تعجبت مها من ترجى تلك السيدة التى لا تعلم من هى
اتفضل عاوزة ايه وهما مين دول؟
معرفش والله ولا شايفاهم بس اللى اعرفه انهم هياذونى بسببك والله سامحينى هرجع لك فلوسك والعربية
لم تقدم حيرة مها غير لحظات حتى تذكرت تلك السيدة التى اشترت منها سيارة منذ عدة سنوات وخدعتها ولم تسجل السيارة لتخسر السيارة والنقود
انتي ياه لسة فاكرة دا انت كنتى هتلبسينى تهمة يومها بانى سرقت عربيتك يا شيخة منك لله
سامحينى والله كنت فاكرة انها شطارة واقدر اعمل اللى أنا عوزاه بس والله خلاص توبت وهرجعلك كل حاجة الفلوس والعربية أنا مش عوزاها هديلك الجديدة بس خليهم يسيبونى انا بقيت كل اما انزل من البيت يشتغلون ابوس ايدك يا ستنا
تعجبت مها من قول ستنا ذلك الذي قالته تلك السيدة
ستنا؟
ايوا قالولى مش هنسيبك غير لما ترضي عنك ستنا وتعفو عنك
بس انا مش ست حد اكيد حد تانى نصبتى عليه شوفى مين تانى انت اكيد اللستة مليانة
أغلقت مها الاتصال بعيد ولكنها تعجبت من لفظ ستنا الذي قالته السيدة ذلك كأنه ذكرها بما رأته بالحلم
استقبلت اتصال اخر من فتاه أرادت أن تحكى لها عن معاناتها مع السحر الذي ظنت أنه لعبة يمكنها أن تتخلص منها بسهولة تذكرت مها المراه ودر بخلدها ما الذي حدث معها وكانها استحضرتها في عقلها حين فكرت بها ووجدتها تقف امامها وحين رات مها ارتمت تحت قدمايها وهي تطلب منها السماح
بالله عليك يا ست ما هتسامحيني الله يخليك يا ستنا عاوزه ارجع لحياتي انا هنا زي العبده وبقيت باخاف الضرب اللي بتعرض له والاذى اللي باشوفه انا ما عدتش باعرف حتى انام بصت لها مها وهي مش عارفه تقول لها ايه لانها مش عارفه ايه اللي حصل معها اصلا قالت لها احكي لي هنا ايه اللي حصل لك قالت لها بعد اللي حصل ده عدى وقت كثير كنت فاكره ان خلاص انت نسيت الامر ما حدش عارف يوصل لي وقررت الامر ده كذا مره لغايه ما في يوم برضه نصبت على واحده واخذت منها عربيه لكن فوقت بها في بيتي وفي وسط شقتي وبتقول لي ما تفتكرش اللي انت عملتيه في ستك وتاج راسك هيعدي بالساهل وان حزنها وعياطها على الفلوس اللي انت اخذتيها منها هيمر ما كنتش عارفه هي قصدها على مين ولا كانت بتتكلم عن ايه ساعتها افتكرت ان هي عرفت بيتي وانها حراميه زيها زيي لكن لما لقيتها اختفت فجاه اتخضيت وطبعا كنت خايفه جدا وقتها ما عرفتش اعمل ايه ولا اتصرف ازاي بس قلت يمكن بيتهيا لي واحد ده يوم والثاني ما ظهرش حاجه فنسيت الامر لكن رجعت لي ثاني انت زي ما طلبتيش السماح لغايه دلوقتي اول ما سمعت الجمله دي لفيت لقيتها واقفه قريب بتقول لي انت ازاي ما طلبتيش السماح من ستك وتاج راسك زي ما قلت لك وقتها ما عرفتش هي مين قلت لها انت دخلت هنا ازاي انت حراميه انا هارقع بالصوت قالت لها وماله ارقعي بالصوت وشوفي ايه اللي هيحصل فجاه اختفت قدام عيني وظهرت ثاني قالت لها ها ها لسه مصدق ان انا واحده خايبه زيك قالت لها انت مين قالت لها انا بقى اللي هاوريك النجوم في عز الظهر لغايه ما ترضى عنك ستك وترجع لها فلوسها وقتها ما كنتش عارفه اوصل لك ازاي ولا عارفه انت مين بس هي قالت لي ان انا لو عايز اعرف هي مين هي هتوصل وفجاه لقيت الراجل يشتغل وسمعت صوتك وانت بتقولي اسمك وبتدي رقم البرنامج بتاعك علشان الناس تكلمك وقتها فهمت انها قصدها عليك انت وافتكرت اللي انا عملته فيك قلت لها خلاص هاطلب منها السماح قالت لها شاطره اعملي كده والا هيبقى عذابك على قديمه وفعلا اتصلت بك يوميها وحاولت كذا مره ان انا اوصل لك وما عرفتش لان التليفون كان دائما مشغول وفي المره الوحيده اللي رديت فيها علي وحكيت لك كانت هي واقفه جنبي ومستنياك لان الناس ترضي عني لكن طبعا ردك علي وقتها خلاها تولع من الغضب وقالت لي انت كذا حكمت على نفسك وما لقيتش نفسي غير وانا هنا وكل يوم يتجدد علي شيطان يقعد يضرب في ويجلدني ويقول لي هتفضلي هنا لغايه ما تيجي ستك وتطلبي منها السماح واول ما انت فكرت فيا قالوا لي ان انا جئت على بالك ودلوقتي اقدر اطلب منك السماح بالله عليك سامحيني والله هارجع وعمري ما افكر اعمل كده ثاني انا مش مصدق اللي بيحصل انت كمان قالت لها ايوه بس انت السبب تصدقيني والله يخليهم يسامحوني وانا هارجع مش هاعمل كده ثاني مكتوبه والله مكتوبه ارجعي فلوس الناس قالت لها والله هاعمل كده ان شاء الله بصت لها مها وقالت لها انا عارفه كويس ان الحرام مافيهوش بركه الفلوس دي اكيد ضاعت منك بس حاولي انت ترجعي اللي تقدري عليه مها قاعده تتدور حواليها وبدات تنادي خلوها ترجع انا خلاص سامحتها فجاه ظهر لها الشيطان ده وقال لها انت متاكده ان انت سامحتيها قالت له ايوه وانا عاوزاها ترجع ساعتها ضحك وقال لها طلباتك اوامر ما نقدرش نكسر للملكه امر طبعا مها مستغربت اللي هو بيقوله لكن كل اللي همها انها ما تسبش في اي احد وفعلا فجاه الست دي اختفت من قدامها والشيطان ده وراها وهو بيرجعها في حياتها ثاني والست ماشيه زي المجنونه في الشارع بتجري على بيتها وهي مش مصدق انها رجعت ولا اللي حواليها مصدقين بس لان حياتها كانت غلط في غلط فكانوا فاكرينها في شغل ولا في عمليه اللي كانت بتعمل معها استغربت كل اللي بيحصل ازاي يوصل الاذى ان اي احد يؤذيها يختفي قوي ان هو يتحبس في مكان زي ده لكنها قررت تستنى وتشوف ايه اللي هيحصل بعد كده القصص اللي هي كانت بتمر عليها تمر على دماغها واحده وراء الثانيه ودي حلقات معينه هي اللي بتفتكرها مش كل حاجه بتفتكرها لا حاجات معينه ده خلاف القصص اللي كانت فاكره انها مجرد حاجه كانت بتقراها بس لكن طلعت تقريبا قصص حصلت في الحقيقه والموضوع ما كانش من تاليف الناس زي ما هي كانت فاكره او انهم ناس يمكن رائد عاطي لهم فلوس عشان يحكم القصص دي عشان يحققوا مشاهده عاليه زي ما كان بعد زمايلها بيتهموه ضحكت مها وقالت يا ريتهم القصص اللي كنا بنلفها انا عايشه فيها دلوقت
اقشعر بدن مها وهى تتذكر اول مرة رأته بها وهى من ظنت أن الأمر مجرد أضغاث احلام لكنه حدث بالفعل الان
متحاوليش تقفلى الخط لان ببساطة مش هيبقى أنا اللى هنهى الاتصال دا بنفسي لما اعوز دا ثم أنا مخلصتش حكايتى ايه مش عاوزة تعرفي اللى حصل بعد كدا يا مها ولا ايه ثم انت نسيت انك فتحت بيبان التايبين زى ما بتقولى بس اللى متعرفهوش أنهم بيبقي بالمرصاد ليهم منتظرين ينتقموا من اللى فكروا ينقضوا العهود معاهم واللى تتسبب في قتل حد فيهم دول عشائر وقبائل وكل قبيلة ليها قانونها وملوكها واللى لينتقم بيبقي ملك مش هيسمح لاى حد يتعدى على قبيلته أو اى حد من عشيرته
شعرت مها بعدم الارتياح وقررت غلق الاتصال دون إنذار لتفاجئ بضحكة مدوية وعدم تأثير زر قطع الاتصال!
فجأة اظلم الاستوديو ولم تر مها ما يحدث حولها رغم عدم انقطاع البث، لحظات وظهر أمامها كيان مهيب ينظر لها بأعين حمراء كجمرتين
وجدت نفسها غير قادرة على إغلاق عينيها أو التحدث حتى الاغماء كان. أمرا بعيد المنال بعقلها أكثر من متيقظ
اسمعينى مها لقد كشفت الكثير من الأمور عن عالمنا ودخلت لعرين الأسد بنفسك لذا انتظر وسترين أننا أكثر من مرحبين بوجودك معنا وسأكون أنا مضيفك بنفسي بأقرب وقت
أضاء الاستوديو وسمعت صوت مارو وهى تخبرها أن تلك اللحظات لن يعيش رغبتها أحدا اخر لكن لا تقلق
مقلقش!
ايوا لانه ادالك الاختيار طبعا في انك تكونى صيغته
وهل ليا ارفض؟
لا طبعا
دلوقتى بقي اكمل الحكاية
شعرت مها بأن الحلقة هزلية خاصة أن معد البرنامج كان يصيح برأسها لم لا تغلق الخط ولم صمتت لما يقرب الخمس دقائق دون حديث لتعلم أن ما حدث منذ دقائق لم يشعر به أحدا غيرها!
أكملت مارو قصتها التى بدأتها
اتغيرت بقي حياتى بعدها وبقيت واحدة تانية، بقيت اقوى وأشد ومحدش يقدر يدوس لى على طرف، متعتى باخدها بأفضل الطرق
بس تمن دا كله كبير
عارفة حضورهم صعب وجسمى فعلا مش مستحيل لذلك كنت باكل زى الاول عشان اكتر اتحمل كل دا
مع الوقت اتعودت
ركزت مها مرة اخرى بتلك الذكريات حيث عادت تعيد ذلك الحوار بعقلها مرة أخرى عن قوة تلك الكيانات وشدة باسها
أهلى سلموا لأمر وملقوش بيدورا على شيوخ، عمى حاول يعالج ابنه لكن أنا قررت انى انجين من كل دا وقولت أنه يطلقنى وكل دا هينتهى وفعلا طلقنى وسافر بعيد وهو محسور على حبه ليا وعلى حياته اللى دمرتها أمه اللى عقلها بقي مش مضبوط بسبب اللى عملته فيا ما أنا برده مسبتهاش وخليتها تدوق اللى شربتهونى
ازاى؟
ابدا سلطت عليها واحد من العشيرة يلازمها ويوريها اللى يشوفها بس طبعا مش عشق لا ذل بقت تكلم نفسها بقي وتعرف يعنى ايه جسمها يستباح وهى طبعا معندناش القدرة انها تقول لأ ويمكن عجبها الوضع وبلاش اقولك انى مرضتش اخلى بنتها كمان تدوق دا اكتفيت بوالدتها لان هى جوزها محترم وكان قدر بحجمها عن الكل لذلك سيبهم أنفسهم بعيد عنى
مرت الايام وبقيت حياتى غير بقي الناس بجولة عشان تساعدهم وفعلا عملت دا لكن العهد كان لازم ينعقد معاهم
عهد!
ايوا ما دا كله كوم والعهد كوم تانى عشان ابقي مارو
وتحولت حياتى من بنت الطبقة المتوسطة لوجهة اكبر الناس فى البلد وغايتهم واللى يحظى برضايا يكسب
لم تصدق مها ما تسمعه فقد علمت من هى مارو لقد كانت هى من سمعت عنها من قبل
انت ستنا مارو!
اضاء عقلها بتلك الفكرة فهذه السيدة لم تكن غير مارو تلك السيدة الغريبة التى بات اسمها أسطورة بهذا العلم حقا لكن ما لا تعلمه مها هو حقيقة الأمر وعلاقته بما يحدث لها الان فهى تتذكر جيدا بأنها لم تتحدث مع هذه السيدة بالواقع لكن ما الذي يحدث بالضبط؟
عاد عقلها للعمل مرة أخرى وتذكرت حين استيقظت من النوم باليوم التالى لهذه الحلقة وما حدث بها
حين سمعت نداء والدتها كى تيقظها من نومها
يا مها اصحى يا بنتى ادهم روشنى من الصبح فونك مغلق ليه
سمعت نداء والدتها التى دخلت غرفتها وفتحت الشباك لتصير أشعة الشمس الغرفة فتغضن وجهها
في ايه يا ماما
يابنتى تليفونك مقفول وادهم مبطلش رن عليا كل شوية أقوله سيبها ترتاح شوية دى راجعة وش الفجر
فاقت مها من نومها وراحت تتذكر ما حدث بالأمس ففتحت أعينها عن آخرها
انا جيت هنا ازاى ومين جابنى؟
نظرت والدتها لها بتعجب
هو ايه اللى جينى ازاى وايه اللى حصل خير يا بنتى؟
ماما أنا جيت ازاى؟
بسم الله الرحمن الرحيم زى كل يوم بعربيتك ودخلنى نمتى بعد ما اختك وجوزها اتعشوا معانا ومشيوا
اختى وجوزها! هو احنا النهاردة ايه؟
مالك يا بنتى
ماما بقولك النهارده ايه؟
النهاردة الخميس يا بنتى ميعاد حلقة برنامجك قومى يلا هتتاخرى
لم تصدق مها ما سمعته هل اليوم يعاد مرة أخرى ام أنها كانت تحلم؟ ما الذي يحدث فهى لا تفهم حقا
أسرعت نحو هاتفها وقامت بفتحه، اتجهت لمحرك البحث تبحث عن الحلقة كعادة ادهم بعد انتهاء الحلقة يقوم برفعها على القناة الخاصة بهم، لم تجدها بالفعل فقد كانت الحلقة السابقة فقط هى الموجودة!
لم تكد تنتهى من بحثها حتى سمعت رنات الهاتف وشاشته تضئ باسم ادهم فأسرعت بالرد عليه
ايوا يا ادهم
جارها صوته الساخط كعادته
في ايه يا مها اتأخرتى كالعادة برده يا بنتى ايه خم نوم
معلش يا دهم والله بس حقيقي مش عارفة في ايه
لم تحاول أن تشرح له ما حدث فكل ذلك معرف حقا هل كان حلم ونظرا لارهاقها فقد شعرت كان الأمر حقيقي؟
أم أنه حدث بالفعل حقا
ساعة مرت عليها وهى تتجهز للخروج من شقتها كى تلحق بأدهم ورائد بالاستوديو الخاص بهم
لم تلتفت لحقيقة أنها ارتدت نفس الثوب أو أنها خرجت بنفس الموعد لكن ما نبيها حقا لذلك هو صوت مذيعة إحدى محطات الراديو وهى تتحدث عن ستنا مارو التى أنشأت مشفي لعلاج النساء فقط كما اعتادت فكل تبرعاتها تخص النساء دون غيرهن
لم تتعجب مها من ذلك لكن كون هذه السيدة حقا أسطورة لكن ما حلمت به يحكى شيئا اخر
وصلت البناية حيث الشقة التى أعدتها برفقة أصدقائها منذ عامين كاستوديو خاص بمحطتهم
لم يمض غير دقائق من العتاب من ادهم ورائد واتجهت الحجرة البث وبدأت البرنامج كما اعتادت وهى لا تعلم ما بها حقا
لم يهدأ عقلها وتذكرت حقيقة أنهم يشكلون باى هيئة يريدونها مما جعل قلبها يقبض على تشكل أحدهم بها كى ينسي الناس قصتها ام ما الذي حدث؟ هل كفوا عن البحث عنها أم ماذا؟
تذكرت بقية حديث تلك المرأة التى أكملت حديثها معها هنا سألتها مها بريبة
ازاى تحكى كل دا على الهوا وأنت اصلا كنتى زى اللغز للجميع ودا سر نجاحك!
ضحكت مارو بصخب ونهرت مها
انا سر نجاح مش في غموضى يا قلبي ولا حد له عندى حاجة
اعتبر دا تحدى منك للكل؟
طبعا اومال انت فاكرة ايه؟
بس دا كله ممكن يروح بلحظة؟ ممكن حد يوقعك
ومين قالك أن دا مش متوقع بس هل انت فاكرة انى مش مستعدة لكل دا
فجأة شعرت مها بانقباضة بقلبها كأنها شعرت بتلك السيدة التى تعانى من الأمر لا كما ادعى مستمتعة به
وقد جاء كلامها بعد ذلك تأكيدا لما فكرت به مها
انا انفرض عليا الأمر كل دا غصب عنى وللاسف مقدرتش اتخلص من كل دا بس قدرت استغله صح
قصدك العهد؟
ومين قال انى اخدته؟ أنا بس استغربت الأمر
طيب وليه أعلنت عن كل دا؟ ليه دلوقت
عشان في وريث ليا هياخد كل دا وللاسف قدره يشيل الشيلة دى كلها
صمتت مها وهى تشفق على ذلك الوريث الذي سيحمل ما لا طاقة له به
يعنى انت فضحت الأمر علشان خلاص هتورثي الامر؟
لا، لانه كان لازم يعرف كل دا
يعرف كل دا ازاى وكل الناس سمعت اللى قولتيه؟
متأكدة أنهم سمعوا؟
لم تفهم معا ما قالته تلك السيدة حتى لاحظت انها أغلقت بالفعل زر البث وان البرنامج قد انتهى منذ فترة لتصعق من حقيقة أنها لم تشعر بالامر؟ اين المخرج والمعد وكيف لم يلاحظ أن الأمر
متحاوليش يا مها المعد والمخرج شافوكى وأنت خارجة من شوية وقبلها وأنت بتخلصي البرنامج
صعقت مها مما قالته تلك السيدة وحقيقة أنها مخفية الان عن الجميع
من امتى؟
لما النور طفي كل حاجة خلصت لان الكل روح وبيبثوا اغانى مسجلة من فون المخرج زى ما اتعودتوا
حقيقة أنها وحدها بالشقة التى اتخذوا منها ستوديو جعلها تصعق فهي الان تتحدث مع امرأة لديها عشيرة من الجان
لم تشعر بنفسها غير وهى فاقدة الوعى ولم تشعر بما يحدث حولها
وريث! تلك الكلمة ترددت بعقلها مرات ومرات حتى تذكرت بقية الأحداث تباعا خاصة التوقيت الذي كان يذكرها به ذلك الصوت إلا أن تذكرت أمر آخر حدث بهذه الحلقة المريبة واتصال تلك السارقة كى تستنجد بها من أمر لا تعلم ماهو الان ومن هم من يؤذونها؟
لم تكد تستقبل اتصال اخر حتى سمعت همس بأذنها
باقي اربع ايام
كرنين بعقلها سمعت ما قاله ذلك الصوت فراحت تتلفت حولها علها تلمح شيئا لكنها لم تر شيئا فظنت أن رائد كعادته يحاول أن يخيفها فأرسلت لها رسالة تنهره بها واستقبلت الاتصال الجديد
ونقول الو
الو استاذه مها ساعدينى بالله عليك قوليلهم بيسيبونى في حال.
تعجبت مها من ترجى تلك السيدة التى لا تعلم من هى
اتفضل عاوزة ايه وهما مين دول؟
معرفش والله ولا شايفاهم بس اللى اعرفه انهم هياذونى بسببك والله سامحينى هرجع لك فلوسك والعربية
لم تقدم حيرة مها غير لحظات حتى تذكرت تلك السيدة التى اشترت منها سيارة منذ عدة سنوات وخدعتها ولم تسجل السيارة لتخسر السيارة والنقود
انتي ياه لسة فاكرة دا انت كنتى هتلبسينى تهمة يومها بانى سرقت عربيتك يا شيخة منك لله
سامحينى والله كنت فاكرة انها شطارة واقدر اعمل اللى أنا عوزاه بس والله خلاص توبت وهرجعلك كل حاجة الفلوس والعربية أنا مش عوزاها هديلك الجديدة بس خليهم يسيبونى انا بقيت كل اما انزل من البيت يشتغلون ابوس ايدك يا ستنا
تعجبت مها من قول ستنا ذلك الذي قالته تلك السيدة
ستنا؟
ايوا قالولى مش هنسيبك غير لما ترضي عنك ستنا وتعفو عنك
بس انا مش ست حد اكيد حد تانى نصبتى عليه شوفى مين تانى انت اكيد اللستة مليانة
أغلقت مها الاتصال بعيد ولكنها تعجبت من لفظ ستنا الذي قالته السيدة ذلك كأنه ذكرها بما رأته بالحلم
استقبلت اتصال اخر من فتاه أرادت أن تحكى لها عن معاناتها مع السحر الذي ظنت أنه لعبة يمكنها أن تتخلص منها بسهولة تذكرت مها المراه ودر بخلدها ما الذي حدث معها وكانها استحضرتها في عقلها حين فكرت بها ووجدتها تقف امامها وحين رات مها ارتمت تحت قدمايها وهي تطلب منها السماح
بالله عليك يا ست ما هتسامحيني الله يخليك يا ستنا عاوزه ارجع لحياتي انا هنا زي العبده وبقيت باخاف الضرب اللي بتعرض له والاذى اللي باشوفه انا ما عدتش باعرف حتى انام بصت لها مها وهي مش عارفه تقول لها ايه لانها مش عارفه ايه اللي حصل معها اصلا قالت لها احكي لي هنا ايه اللي حصل لك قالت لها بعد اللي حصل ده عدى وقت كثير كنت فاكره ان خلاص انت نسيت الامر ما حدش عارف يوصل لي وقررت الامر ده كذا مره لغايه ما في يوم برضه نصبت على واحده واخذت منها عربيه لكن فوقت بها في بيتي وفي وسط شقتي وبتقول لي ما تفتكرش اللي انت عملتيه في ستك وتاج راسك هيعدي بالساهل وان حزنها وعياطها على الفلوس اللي انت اخذتيها منها هيمر ما كنتش عارفه هي قصدها على مين ولا كانت بتتكلم عن ايه ساعتها افتكرت ان هي عرفت بيتي وانها حراميه زيها زيي لكن لما لقيتها اختفت فجاه اتخضيت وطبعا كنت خايفه جدا وقتها ما عرفتش اعمل ايه ولا اتصرف ازاي بس قلت يمكن بيتهيا لي واحد ده يوم والثاني ما ظهرش حاجه فنسيت الامر لكن رجعت لي ثاني انت زي ما طلبتيش السماح لغايه دلوقتي اول ما سمعت الجمله دي لفيت لقيتها واقفه قريب بتقول لي انت ازاي ما طلبتيش السماح من ستك وتاج راسك زي ما قلت لك وقتها ما عرفتش هي مين قلت لها انت دخلت هنا ازاي انت حراميه انا هارقع بالصوت قالت لها وماله ارقعي بالصوت وشوفي ايه اللي هيحصل فجاه اختفت قدام عيني وظهرت ثاني قالت لها ها ها لسه مصدق ان انا واحده خايبه زيك قالت لها انت مين قالت لها انا بقى اللي هاوريك النجوم في عز الظهر لغايه ما ترضى عنك ستك وترجع لها فلوسها وقتها ما كنتش عارفه اوصل لك ازاي ولا عارفه انت مين بس هي قالت لي ان انا لو عايز اعرف هي مين هي هتوصل وفجاه لقيت الراجل يشتغل وسمعت صوتك وانت بتقولي اسمك وبتدي رقم البرنامج بتاعك علشان الناس تكلمك وقتها فهمت انها قصدها عليك انت وافتكرت اللي انا عملته فيك قلت لها خلاص هاطلب منها السماح قالت لها شاطره اعملي كده والا هيبقى عذابك على قديمه وفعلا اتصلت بك يوميها وحاولت كذا مره ان انا اوصل لك وما عرفتش لان التليفون كان دائما مشغول وفي المره الوحيده اللي رديت فيها علي وحكيت لك كانت هي واقفه جنبي ومستنياك لان الناس ترضي عني لكن طبعا ردك علي وقتها خلاها تولع من الغضب وقالت لي انت كذا حكمت على نفسك وما لقيتش نفسي غير وانا هنا وكل يوم يتجدد علي شيطان يقعد يضرب في ويجلدني ويقول لي هتفضلي هنا لغايه ما تيجي ستك وتطلبي منها السماح واول ما انت فكرت فيا قالوا لي ان انا جئت على بالك ودلوقتي اقدر اطلب منك السماح بالله عليك سامحيني والله هارجع وعمري ما افكر اعمل كده ثاني انا مش مصدق اللي بيحصل انت كمان قالت لها ايوه بس انت السبب تصدقيني والله يخليهم يسامحوني وانا هارجع مش هاعمل كده ثاني مكتوبه والله مكتوبه ارجعي فلوس الناس قالت لها والله هاعمل كده ان شاء الله بصت لها مها وقالت لها انا عارفه كويس ان الحرام مافيهوش بركه الفلوس دي اكيد ضاعت منك بس حاولي انت ترجعي اللي تقدري عليه مها قاعده تتدور حواليها وبدات تنادي خلوها ترجع انا خلاص سامحتها فجاه ظهر لها الشيطان ده وقال لها انت متاكده ان انت سامحتيها قالت له ايوه وانا عاوزاها ترجع ساعتها ضحك وقال لها طلباتك اوامر ما نقدرش نكسر للملكه امر طبعا مها مستغربت اللي هو بيقوله لكن كل اللي همها انها ما تسبش في اي احد وفعلا فجاه الست دي اختفت من قدامها والشيطان ده وراها وهو بيرجعها في حياتها ثاني والست ماشيه زي المجنونه في الشارع بتجري على بيتها وهي مش مصدق انها رجعت ولا اللي حواليها مصدقين بس لان حياتها كانت غلط في غلط فكانوا فاكرينها في شغل ولا في عمليه اللي كانت بتعمل معها استغربت كل اللي بيحصل ازاي يوصل الاذى ان اي احد يؤذيها يختفي قوي ان هو يتحبس في مكان زي ده لكنها قررت تستنى وتشوف ايه اللي هيحصل بعد كده القصص اللي هي كانت بتمر عليها تمر على دماغها واحده وراء الثانيه ودي حلقات معينه هي اللي بتفتكرها مش كل حاجه بتفتكرها لا حاجات معينه ده خلاف القصص اللي كانت فاكره انها مجرد حاجه كانت بتقراها بس لكن طلعت تقريبا قصص حصلت في الحقيقه والموضوع ما كانش من تاليف الناس زي ما هي كانت فاكره او انهم ناس يمكن رائد عاطي لهم فلوس عشان يحكم القصص دي عشان يحققوا مشاهده عاليه زي ما كان بعد زمايلها بيتهموه ضحكت مها وقالت يا ريتهم القصص اللي كنا بنلفها انا عايشه فيها دلوقت