حواديت من باطن الأرض

Gamal2022`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-01ضع على الرف
  • 120.8K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

لم تكن مها لتتخيل أن تصل الأمور لهنا، حين وجدت نفسها حبيسة عالم مواز لعالمنا الحقيقي، ترى كل شيء لكنها لا تملك القدرة على التفوه بكلمة، كل ما تراه هو ادعم ورا وهما يبحثان عنها بكل مكان، حتى أن أحدهم مر من جوارها ولم يرها، ليغادرها وتقف هى تنظر باثرهما ولا تعلم ما الذي يجب أن تفعله
لم تنس أنها خرجت من الاستديو ذلك اليوم لتستقل المصعد، لم تكد تهبط دورا واحدا حتى توقف المصعد وظهر دخان اسود كثيف فجأة لترى كائن ما يقف أمامها جعل قلبها يكاد يتوقف من الرعب، ظهر لها ليخبرها بما انكرته لأيام وان ما كانت تظنه حلم ما هو إلا واقع نعيشه هى فقط، فتح باب المصعد وظهرت تلك السيدة التى اخذت بيدها دون أى مقاومة منها ودخلت بها تلك الشقة التى سبق وكانت بها، تبعهم هذا الكائن الضخم ذو ارجع الماعز وجسد مصارع ضخم وبشرة حمراء مرعبة واعين شقت طوليا
لم يطاوعها صوتها لتصرخ ولم يغب عقلها لتفقد وعيها لكنها لا تشعر بشيء غير وجودهما أمامها أما بقية حواسها فمعطلة، لا أمل بها كأنه محبوسة بمرآة ترى ما حولها كانعكاس لحياة غير موجودة بالمواقع
جلست وهى لا تعلم ما الذي سيحدث فهى مسلوبة الإرادة تماما

حالة من الانهيار عاشتها والدتها حين اختفت ابنتها، شهر مر منذ اختفائها الغامض بذلك اليوم، حاول صديقها العثور عليها دون جدوى فهى لم تغادر المبنى مما جعل الأمر شبه مستحيل فقد تم تفتيش المبنى كاملا وما حوله من بنايات ولم يجدوا لها اثر، المصعد متوقف بالدور الثانى والباب مفتوح لكن لا أثر لها غير اثار اقدام مطبوعة على الأرضية المغطاه بالغبار ، تقود  الآثار لشقة مغلقة منذ سنوات وحين طلبوا حارس العقار ليفتح لهم الشقة لكن دون جدوى
جلس ادهم ورائد وهما لا يعلمان ما الذي يجب عليهما فعله، فشقيق ادهم قام بغلق الملف لعدم التوصل لشيء مع متابعة الأمر بشكل شخصي فهو يعرف مها منذ سنوات ويعلم جيدا شدة تعلق شقيقه بها

تنهد ادهم ببطء وهو ينظر بصورتها المعلقة بالحائط امامه، همس بكلمات لم يسمعها أحد غيره
وحشتينى يا مها، ليه توجعى قلبي عليك كدا

فجأة سمعت صوت كالهمس علمت صاحبه، ادهم لكن لم يقول هذا الان وكم مضي على غيابها؟
فجأة سمعت إجابة سؤالها من تلك السيدة التى جلست بجوارها
شهر، بقالك شهر غائبة عنهم
توسعت عيونها عن آخرها وهى تتمتم
شهر!
ايوا شهر كامل بس انت اللى مش حاسة
صرخت بها مها بنفاذ صبر
طيب انتوا عاوزين منى ايه وليه أنا هنا
انت اللى عاوزة، وبرده انت اللى جاية لينا بنفسك
جاية بنفسي؟
ايوا جاية بنفسك لينا يا مها وأنت اللى اخترتى تكونى هنا، انت اللى عديتى الحدود بينا ورفعت كل الحواجز وهو اللى وافق بكل دا عشان تبقي هنا معاه دلوقت ويا عالم بيعد لك ايه تانى
نظرت لها مها بايه وهى لا تعلم من هو ذلك الرجل وما الذي يريده منها وما الذي سيفعله معها
عادت مها بذاكرتها لما حدث معها منذ بدأت هذا الموسم من برنامجها
تلك اللحظة التي علمت أنها لن تعود لسابق عهدها مرة أخرى
توالت الذكريات على عقلها متدافعة كى تحاول أن تفهم حقيقة وضعها
حين أنهت  الحلقة وهى تتنفس الصعداء بانتهاء هذا الموسم الصغير وقررت الا تعيد الكرة مرة أخرى فما لاقته مرهق حقا وهى لن تعود له مرة أخرى
وبدأ نكون خلصنا الموسم الاول من برنامجنا واتمنى تكونوا تستمتعوا معانا بيه ولغاية ما نبدا الموسم الجديد اتمنى تفضلوا على تواصل معانا على بيدج البرنامج على الفيس بوك وكمان اللى فاتته حلقة من البرنامج هيلاقيها على القناة الخاصة بالمحطة على اليوتيوب دمتم لنا
أنهت مها البرنامج وقررت انها اكتفت من تلك المشاكل الغريبة ولن ستعود مرة أخرى لبرنامجها الاجتماعى فهى بغنى عن كل هذه الأمور
لكنها لم تكد تغادر غرفة البث حتى سمعت نفس الهمس الذي سبق وسمعته منذ أيام لكنه أشد حدة لدرجة أنه سئل لها الما
كدا قربتى تبقي معانا استعدى
استدارت كى ترى من قال ذلك لكنها لم تر أحدا حولها وحين نظرت حولها وجدت ادهم ورائد بداخل غرفة المونتاج كالعادة
ذكري أخرى ضربت عقلها حين تذكرت تلك السيدة مارو وحاولت أن تتذكر علاقتها بما يحدث، ذلك اليوم الذي سمعت به قصة تلك السيدة كاملة والتى غيرت مجريات الأمور تماما معها بداية من اتصالها المريب ذلك
تنهدت مها وحاولت أن تصفي ذهنها الذي بات مشوشا من فعل تلك الطاقات المظلمة التى فتحت أبوابها بفعل من انتسبوا ليها يوما
بصوت عادى بدأت الحلقة الجديدة وهى تنتظر ما تسمعه دون رغبة حقيقية في الخوض أكثر بهذا العالم
اهلا بيكم من جديد في حلقة جديدة من برنامجنا الدجال التائب
النهارده كالعادة هننتظر اتصال من أحد التائبين عن هذا الطريق وهنسوف اللى وصلهم أكدا ايه
لم تمر غير لحظات وسمعت ذلك الصوت العادة عبر سماعة الهاتف الخاص بالبرنامج
اهلا استاذه مها اعرفك بنفسي أنا مارو يمكن الاسم غريب بس هو دا اللى حابة تنادينى بيه
تفهما مها وجهة نظرها وهى تشجيعها على الحديث
ايوا فاهمة اهلا بيك يا مارو ممكن تحكيلنا قصتك
انا بقي قصتى مختلفة كتير عن أى حاجة سمعتها يمكن البداية واحدة لكن النهاية لا
انا اللى اختارت وانا اللى مشيت في الطريق بس مش عشان انتقم لا لانى حبيبت الطريق دا
تعجبت مها منا قالته الفتاه
حبتيه! ازاى يعنى حبتيه مش فاهمة
ايوا حبيبته حبيت السطوة والطريق دا كله، حبيت انى قدرت اتحكم في اللى حاولوا مرة يظلمونى
البداية كانت بقصة، قصة قريتها واتمنيت ابقي مكان البطلة لما حبها جنى واخدها للعالم بتاعه، حبيت ازاى كان بيحاوطها في كل وقت ومعاها في كل وقت لكن....
التقطت مها طرف الخيط وقررت أن تستفيد من ذلك التردد
ايوا لكن ايه بقي وياريت من البداية بقي كدا وخدى وقتك
تمام البداية كانت غيرة غيرة منى عشان كنت احلى بنت في العيلة وللاسف الجمال بيجى معاه ضرائب كتير منها الغيرة والحقد
كان ابن عمى بيحبنى وبيتمنى رضايا لكن والدته بقي مكنتش حابة دا، اه عوزانى عروسة ليه لكن مش وهو حاببنى لذلك لعبت لعبتها بعد جوازنا معشتش غير شهر واحد في هنا وبعدها الأمور انقلبت انقلبت فوق دماغى الاول لكن قلبتها عليهم كلهم بعدين
يومها طلعتلى شقتى ولقيتها بتقولى هتتدخل الحمام وانا مكنش في بالى حاجة، لكن بعد ما نزلت دخلت اشغل الغسالة لقيت الهدوم منعكشة وفي هدوم خاصة ليا ناقصة، قميص كنت لبسته بالليل وانا مع جوزى تخيلى بقي ومحطتش في بالى قولت يمكن هنا ولا هنا ولانى كنت صغيرة قولت يعنى هتسحرلى وطنشت عشان اشوف ايه اللى هيحصل وفعلا منتظرتش كتير دول هما كام يوم ولقيت الدنيا انقلبت جوزى مش طايقنى ولا عاوزنى اقرب ليه وانا مش حاسة غير بنار كل ما اشوفه، كنت بقف  قدام المرايا كتير من وانا بنت لكن دلوقت بقيت أقف يمكن بالساعة واحس انى في دنيا تانية وتأهيل أن حد معايا لدرجة لما بصيت في مرة شوفت فعلا راجل واقف ورايا وبيلمسنى بطريقة خلتنى أتوه عن أى حاجة واستسلم بس لشعورى دا
سألتها مها بصدمة
ودا كان تخيل فعلا ولا حاجة تانية
كان الأول تخيل أو كنت فاكرة كدا في البداية لكن في مرة جوزى سافر بقي يومين ماهو معادش طابق البيت وكنا لسة معداش غير تلات شهور على جوازنا يومها معاداة صحيت وفطرت وليست احلى قميص عندى وهاتك يا رقص قدام المرايا لغاية ما شوفته بيبصلى وانا بقيت زى اللى بترقص قدام جوزها عشان تغريه وفجأة سمعته بينادى عليا وببص ورايا لقيته المرة دى مكنش خيال في المرايا لا دا معايا، خوفت اه زى مايكون عقلى فاق للحظة لكن مافيش لحظة ورجعت تانى الدوامة دى ولقيته بيقرب منى وبيقولى أنه أنا مراته وانى مش من حق حد تانى
فجأة لقيته بيبوسنى وكان نار لفتني معاه محستش غير  وانا معاه على سريري ومش هقول طبعا اللى حصل لانه مفهوم، لكن لما فوقت مكنتش قادرة اقوم ضهرى كان زى اللى مضروب في حيطة
مقدرتش اقوم ولسة يا دوب يقاوم تعبي لقيت حماتى في اوضتى قدام سريرى بتبصلى وهى مستغربة حالتى زى متكون بتقول في عقلها ازاى جوزها لسة بينام معاها
لحظة مش جوزك كان مسافر؟
ايوا بس هى مكنتش تعرف لانه محرج عليا اقول لحد أنه مسافر
المهم لقيتها بتشد من عليا الغطاء وبتقولى اقوم عشان تساعدها في ونضيف البيت عشان بنتها وجوزها جايين يتغدوا معاها
طبعا قومت بالعافية ونزلت لشقتها وشغل زى العبيد لغاية العصر وطلعت شقتى مش قادرة كان جوزى جه ويادوب دخلت الشقة لقيته لبس هدومه وقالى أنه هيعدى على أنه وهيمشي
عرفت أنه جه عشان هى قالته يتغدى معاها هى وبنتها والشغالة اللى معاه تشتغل وتطلع تطفح اى حاجة
هنا سألتها مها والفضول يقاتلها
هو مساعدكيش ليه؟
ضحكت مارو بصخب للحظات
بعتذر جدا والله بس انت فاكرة أنهم بيساعدوا؟
اومال ايه؟
لا خالص دول بس للأمور اللى يستمتعوا بيها لكن اللى قلب الأمور بقي بعدين أنه مكنش ليرضي حد يزعلنى بس ودا اللى قلب السحر على الساحر بقي
البداية كانت بعد اليوم دا لما حماتى عملت نفس الأمر ودخلت اوضتى من غير استئذان بس المرة دى هو كان معايا ولما حس بيها قطعت متعتنا ودا خلاه هيتجنن، أما هى فاتخضت لأنها حست بخوف لما بصت عليا لقيت حالى متغير  زعقت فيا وهى مش عارفة في ايه
ايه دا يا مرات ابنى هو جوزك فين وأنت عاملة في نفسك كدا
عاملة ايه يا طنط؟
مش شايفة نفسك
شدتنى من ايديا ووقفتنى قدام المرايا وهى بتشاور على قميص نومي وشعرى اللى منعكش زى ما اكون واحدة قائمة من سرير جوزها
لكن فجأة اتخضت وبعدت عنى لما لقيتنى بضحك لحد وببص في مكان ورايا وبثت ملقيتش حد لكن أنا كنت شيفاه لكن هى لا
فجأة لقيتنى ببص لها وبقولها وفيها ايه يعنى ما أنا كنت مع جوزى
وسيبتهة واقفة وروحت لسريرى ونمت عليه ولا كأنها موجودة وفجأة اتضايقت وكانت جاية عليا عشان تشدنى من السرير لكن لقيت ايد بتشدها جامد لدرجة أنها اترمت على الأرض ومن خوفها مقامتش وطلعت تزحف واول ما بقيت على عتبة باب أوضة النوم الباب اتقفل  وراها وخبطها لدرجة نامت على الأرض وسمعتها وهى لتصرخ ونزلت جرى على شقتها
طبعا غبت في دنيتى معاه مش دريانة بحاجة لغاية ما لقيته بيقولى هخليك تنتقم منها قومى البسي هدومك
وفجأة لقيت نفسي بألبس هدومى ومرتبة أمورى ولا كان كان فيه حاجة وفجأة لقيت خبط على الباب فتحت لقيت عمى ومراته وولاده جايين ولسة هقول اهلا وسهلا لقيت جوزى هو كمان جاى
مرات عمى لقيتها بتقول انى محتوية جن وأنها شاقتنى معاه وانى اكيد عملت حاجة لابنها
ساعتها جوزى صدق بسهولة لانه حس فعلا إنه متغير
طبعا ساعتها لقيت الكل مصدق لكن عمى قالها اتقي الله بنت اخويا طول عمرها مؤدبة وملهاش في سكك العك دى
طبعا فضلت ساكته وفجأة سألتها ايه اللى مخليها متأكدة من دا وهو في واحدة تعمل حاجة تكره فيها جوزها؟ أنا أعرف العكس
وقتها جوزى بصلى بكره وهو مش عارف ماله كل حبه ليا بقي كره
فجأة لقيت حماتى بتبص ورايا كأنها شايفاه وبدأت تصرخ وتقول اهو وراها اهو
حاولوا يهدوها لكن ازاى وهو فعلا قدامها لقيته بيقولوا أنها هى اللى جابته وأنه عشقنى وانا زوجته ودا بفعلها هى
فضلت تصوت وتقول أنا السبب ازاى أنا قولت له يكره ابنى فيها بس مياذيش حد
كلهم سمعوا اللى قالته واتصدموا منها وهى عمالة تعترف بفعل تهديده لكن اللى صدمنى اكتر أنه محدش هيقدر يفك العمل دا لانه سفلي ومافيش منه فكاك
وكل دا وقف لما لقيته فجأة قدامى وقالى استحملى والسنة ولقيت صوتى اتغير وبدأت اتكلم بصوته صوت زى الرنين رغم غلاظته
انتوا اللى هديتونى بيعا، لا عادت بنتكم ولا مرات ابنكم ذنبها في رقبتكم ودا انتوا حريم فيه لو حاولنا تعالجوها هى بس اللى هتتاذى لانه عمل على نجاسة وعلى هدومها هى وجوزها واسألوا بقي حماتها عملته ازاى أنا قولت لكم لان مافيش منه فكاك واللى يقدر يتحدانى يورينى نفسه
مكنتش حاسة بنفسي وكل دا بيحصل ووقعت من طولى واول ما فوقت لقيت والدتى موجودة ووالدة والبيت انقلب مناحة لكن أنا كنت ببص للكل زى الاغراب
لقيت امى بتقولى عاملة ايه مردتش عليها ودورت على مرات عمى مشوفتهاش
لما سألت عنها قالتلى عمى طلقها ومشاها ووالدتى حكت لى على اللى حصل وأنها ودت قميص ليا لساحر عمل عمل سفلى ليا أنا وجوزى وأنه عمله على نجاسة فعلا ومش هيعرف يفكه لأن اللى معايا مجوسي ودول مافيش هزار معاهم
تعجبت مها من تكلم القصة فكيف لها أن تعلم أن ملابس لها قد أخذت وكانت الأمر وكيف لها أن تتقبل كل تلك الأمور بهذه السهولة؟
ردت مارو اجابتها ببساطة
لان دا كان مقدر بس الغلط مكنش بس عند مرات عمى لا عندى أنا كمان، وقوفى قدام المرايا ولبسي مكشوف ورقصي وانا لوحدى كل دا جلب ليا الاذي هو كان معايا من البداية لكن هى مكنته منى بالسحر  هو اللى راح الساحر وقاله ازاى يعمل السحر من غير فك وربطنى بيه هو وعشيرته
تعجبت مها مما قالته مارو واحد عليها سؤال معين
بس ازاى بتتكلم عن الأمر كدا عادى وكانك تخلصتى من الامر؟
ومين قال انى اتخلصت منه، أعلى حاولوا بالفعل لكن معرفوش، ولا شيخ قدر يساعدني ولا يشيل كل دا دول عشيرة كاملة، كل اما شيخ يجى ميقدرش عليهم آخرهم شيخ لما حاول يتدخل ولأنهم عارفين أنه عنده القدرة يساعدني بس مش هيقدر عليهم هددوه رسمى أنه يتدخل وعلى فكرة أعجبهم قوى الدريس اللى انت لبساه
شعرت مها بقشعريرة مما قالته مارو وحاولت أن تتدعى القوة
شكرا دا وروكى أنا لابسة ايه كمان؟
لا هما معاك دلوقت انت متعرفيش أنا متصلة ليه صحيح مش كدا؟
لا
تأهلت مها كى تسمع ما ستقوله هذه السيدة الغريبة التى بثت بروح مها الريبة والخوف
تمام بصي يا قلبي انت اللى دخلتى عالمهم بنفسك فضولك ومعرفتهك بيهم خلاك عبرتى باب العالم دا برجليك واللى ليدخل هنا بإرادته مش ليخرج بمزاجه لا انت عديتى نقطة الرجوع خلاص
شعرت مها بتهديد حقيقي مما تقوله تلك الفتاه لكنها ظنت أنها تتلاعب بها
اعتقد الهزار مش في الأمور دى أنا معبرتش اى باب أنا بس بسمع لقصصكم واللى بتحكوه وبس لكن لا تدخلت في حاجة ولا قولت انى عاوزه ادخل العالم دا
حاولت مها أن تنهى هذا الاتصال الذي أصبح ثقيلا جدا على قلبها لكن ما حدث بعد ذلك جعل قلبها يرتجف حقا

لم تصدق مها ان يتحول كل هذا الحقيقه وتجد نفسها قد نزلت الى باطن الارض ولكن ماراته بعد ذلك جعلها ترتجف حقا شابه جميله ابتسمت لها ووقفت امامها ضنتها في البدايه انها ربما احدى الشياطين لكنها اخبرتها انها تعرفها جيده ميزت مها الصوت جيدا وعلمت من تتحدث معه انها مارو او كما يقولون ستنا مارو
انت مارو انا عارفاك كويس ساعتها الست دي ابتسمت وبسط لمها وقالت لها ايوه انا مروه يا مها وانا اللي قلت لك ان هيجي عليك يوم وهتبقي في المكان اللي انا كنت فيه بس يبدو ان انت هتتخضيني بكثير حست انها ساعتها ان الست دي في في صوتها زي نبره غيره لكنها ملطفتش الامر وقررت انها تطلب منها انها تساعدها وقالت لها فعلا انا عايزاك تساعديني اخرج من هنا بصت لها مارو ساعتها وقالت لها ما فيش خروج انت خلاص بقيت منهم هم مش هيتنازلوا عنك خاصه هو لان هو دلوقت معتبرك واحده من نسائه ولازم تقبلي بالامر الواقع لان اللي زي دول ما بيسيبوش حقه ولازم تعرفي حاجه واحده ان انت هنا معهم احسن بكثير قوي ما تبقي مع بني جنسك مها ساعتها حست ان الموضوع مختلف الست دي بتتكلم زي ما تكون مش بشريه لكن هي متاكده ان هي ست بشريه زيها ليه مش عارفه بس هي عارفه كويس انها ترى ما حسك كده يبقى دي الحقيقه ما هي بصت لها وقالت لها بس انا مش عارفه هو عايز مني ايه لا انا انفعه ولا هو ينفعني اللي انا بشريه وهو جني ازاي هيبقى في بين جواز او ازاي هيبقى فيه بين 10 اللي هو عايزه ما ينفعش وانا عمري هاقبل به بصيت لها مارو بصه تخلي جسمها كله بيتعب وقالت لها يبقى اعرفي ان انت اللي اخترت طريقك بس صدقيني هيجي عليك وقت وهتسلمي بمزاجك احسن ومن البدايه علشان ما تتعبيش وعموما هم مش هيسيبوك وهيفكروك كل حاجه وهيعرفوك الفرق بين حياتهم وحياه البشر ولازم يا بنتي تعرفي حاجه مهمه جدا ان يبقى زي ما بتجيش منهم وانا اكبر مثال على ذلك الاذيه من اقرب الناس لي ان ربنا كرمني ما كنتش هابقى في اللي انا فيه دلوقت مها ابسط لها بغضب وقالت لها كرم ربنا ازاي تقولي ان هو كرم ربنا اللي انت بتتكلمي فيه ده غلط انت معاشره جني ازاي قبلت بحاجه زي كده مارو ساعتها ضحكت وقالت لها انا ما قبلتش ولا رفضت انا استسلمت ورضيت بالامر الواقع تفتكري انا لو كنت رفضت كان ايه اللي هيحصل اكيد طبعا اللي كان هيحصل لي ما كنتش هاقدر اتحمله ولا كان احد هيقدر يتحمل بس عموما كل اللي اقدر اقوله لك ان انت اللي هتمري به واللي هتشوفيه هيغير فكري اجت تماما وانا واحده من الناس كل فكره تغير من يوم ما عرفتهم وعاشرته علاقتهم صريحه جدا هات وخد وبابقى عارفها كويس انا بدي ايه وباخذ ايه وانت كمان لازم تبقي عارفه هتاخذي ايه وتدي ايه ما هي قالت لي وراء شويه وقالت لها انا مش عايزه حاجه ولا عايزه منهم حاجه انا عايزه ارجع لحياتي والبيتي والوالدتي والدتي اللي مش هتستحمل غيابي مروه بصت لها وقالت لها رجوعك وتوقف عليك انت انت اللي تقدري ترجعي في اي وقت انت عايزاه بس هو مش هيسمح بكده الا لما يتاكد ان انت بقيت منكم فعلا وانت اللي تقدري تعملي كده وما تفكريش تخدعيه على فكره مش اي كلمه تقوليها هو هيصدقها هو عارف كويس قوي ايه اللي لازم يحصل على شان يصدق ان انت فعلا وافقتي مها ما فهمتش ايه اللي تقصده يعني ايه حاجه لازم تحصل علشان يصدق ان انا استسلمت لكن مارو بصيت لها وقالت لها يوم ما هيتمكن من جسمك برضاك هتعرفي ان هو نفذ اللي هو عايزه انت اللي هتدعي لنفسك مش هتقدر تقاوم ساعتها ما بصيت لها وقالت لها لا يمكن اعمل حاجه زي كده ولا يمكن هاخليه يلمسني مرض بس اطلع ضحكت وقالت لها هنشوف صدقيني مش بالساهل وهو هيعرف كويس قوي يوصل اللي هو عايزه مها كانت حاسه بالخوف من اللي بيحصل ما كانتش عارفه ايه اللي هيحصل لها بعد كده فحاولوا تترجى مرو انها تاخذها معها لكن الثانيه بسط لها بشفقه وقالت لها صدقيني ده قدر ولازم توافي به اللي هيحصل هيحصل مهما عدت الايام واللي هو عايزه هياخذه فمقاومتك مش هتعمل لك حاجه ما ساعتها قالت لي ما فيش امل ان انت تساعديني بصيت لها مارو قالت لها صدقيني اللي انا باقوله ده هو مساعدتي لك لان الصدقيني اللي هتاخذيه منهم احسن بكثير قوي من اللي ممكن يتقدم لك في اي مكان ثاني انت لو جايه بسحر ولا انت اذيت احد انت معشوقه ومعني ان انت تعشقتي يبقى هو اللي هيقدم هو اللي هيديك عشان توافقي وصدقيني دي احسن بكثير قوي قوي قوي من اللي انت اللي تتنازلي وتدفعي او تكوني ضحيه انت هنا سيده الموقف يا مها والايام اللي جايه هتثبت لك كل ده هو هيمارس عليك كله طقوس القوه بتاعته هيحاول يوريك هم ممكن يعملوا ايه وهيبعث لك من عشيرته انفار كثير وهتسمعي القصص لا يمكن كنت تتخيلي انها تحصل بس لازم تعرفي حاجه ان هو هيحاول يستعرض قوته دي كلها بس انت الاقوى لذلك باقول لك ما تحاوليش تخسري حاولي تكسبي كل ده ومع الوقت هتلاقي نفسك انت الاحسن من الكل وان اللي انت عملتيه احسن الف مره من اللي اي ممكن حاجه يعمل اي حد ثاني دلوقت افتكري كل القصه مرت عليك وكل حكايه اتحكت لك وانت تعرفي مين المعتادين ومين الضحيه هم لهم علم ما بيحاولوش يتخطوا لكن احنا دائما اللي بنتخطى كل الحدود واحنا اللي دائما بنعدلهم مش العكس هم هتلاقيهم في حياتهم ما لهمش دعوه بحد وكل اللي هم بيعملوا ان هم مهتمين بدون نيتهم وبس وا احد اكثر من وسوسه بسيطه لكن احنا احنا اللي بنروح لهم بنفسنا هتلاقي اللي تروح تؤذي واحده فتسحر لها فتفتح الباب وطاقه للشر على الكل واللي بيروح يسخره من حياتهم ودنيتهم كل ده وترجع حد يقول انه معتدين حتى البرامج السخيفه اللي بتيجي على النت وفي كل مكان هتلاقيهم هم اللي بيروحوا اماكنهم وتعدوا عليهم هم ما بياذوش يا مها هم بيتاذوا اكثر ما بياذوا لان احنا اللي بندور عليهم مش هم اللي بيدوروا علينا هم بيجيئوا بناء على طلبنا لذلك ما نلومش غير نفسنا وما لهمش احد ثاني لان كل اللي بيحصل ده احنا السبب فيه مها بسط لها وقالت لها بس انا عندي سؤال انت ايه اللي جابك وعرفتيني قبل كده كل ده ليه مارو بصيت لها وقالت لها علشان ما كنتش عايزاك تخشي دوامه وبعدين ترجعي قبل ما تغرقي كنت عايزاك تبقي عارفه من الاول لكن انت ما صدقتيش اللي انت هتعرفيه واللي انت هتشوفيه الايام الجايه هيعرف لك حاجات كثير قوي والعلمك مع الايام هتلاقي ان انت بقيتي بتتقبلي اي حاجه من اللي بتبقى ثقيله على الكل حضرهم مش بالساهل ولا وجودهم في المكان بيبقى سهل عارفه عارفه ولازم تبقي عارفه كمان ان هم ما بيتخطوش حدودهم غير مع اللي بيتخطوا حدودهم كل القصه هتسمعيها يا مها وكل القصه سمعتيها حاولي ترجعها في دماغك وانت هتعرفي كويس قوي من المعتدي قصتي يا مها اللي ضحكتها لك كانت حقيقه وكل اللي جرى لي فيها كان حقيقه لكن اللي حصل بعد كده انت ما تعرفيهوش للاسف بعد كل اللي حصل لي ده اضطريت اوافق ان انا اروح اعيش معه في العالم بتاعه سبت كل حاجه ورحت معه مش عايزه اقول لك ان الدنيا كانت مخمليه ولا اني قبلت كل ده خاصه لما شفت حقيقته ساعتها حسيت بخوف شديد وهلع باللي شفته بس هو كان صريح معي وعرفني كل حاجه وساعتها قبلت به وقتها ما له افتكرت اليوم الاول لها معه واستسلامها ليه بارادتها وهو على هيئته وقتها لما دخل عليها الكهف اللي كان يشبه الكهف اللي موجوده في مها وقفت وهي بتدعي القوه وخلعت كل ملابسها ورمتها تحت رجليها وقالت له انا دلوقتي بتاعتك كانت مروه عارفه كويس جدا ان لازم اللقاء ده لان هو ده العهد اللي هي مضته معاه عهده مضى بس مش بالدم لا بالميه ميه بتجيء منها الحياه يومها مارو عرفت كويس ان ده كان قدرها والقوه اللي حست بها ساعتها خلتها تتاكد انها ما كانتش لاحد ثاني غيره ماروا في الوقت ده بصت لي مها وقالت لها انا هامشي دلوقتي لكن هاجي لك ثاني والوقت اللي هيجي لك فيه صدقيني هابقى عارفه كويس قوي ان انت استسلمت فيه وهابقى عارفه برده ايه اللي حصل هو وقتها هابقى عارف ان انا جايه لمين استنيني ساعتها علشان هاعرفك كويس قوي هتعيشي وسط البشر ازاي وهاعرفك ايه اللي هيحصل معك مهابسط لها وهي مستغربه الكلام اللي بيحصل هي ليه متاكده ان هي هتستسلم ما ساعتها حست بمشاعر مختلطه يعني ايه انها تسلم لشخص وهي عمره ما احد لمسها يمكن مها مختلفه عن مره لان عندها قوه انها تستحمل حاجه زي كده لان مارو كانت وقتها متجوزه وهو تسلل لها عن طريق جوزها لكن هو ما يقدرش يتسلل معها عن طريق احد لانه ببساطه مهما كانش في حياتها احد ولا عمرها فكرت في الامر ده غير حلم غريب كان بيجيء لها دائما من شاب بس عمره ما لمسها بس دائما كانت بتحس جواها ان في مشاعر بتلمسها لما بتشوف وده اللي كان دائما محير فقررت انها تستنى وتشوف اللي هيحصل وتنحي الخوف اللي هي حاسه به ان هي ممكن تموت هنا من غير ما احد يعرف عنها حاجه لكن الحاجه الوحيده اللي كانت مزعلاها كانت ولدتها اللي عارفه كويس انها ما تقدرش تعيش من غيرها واللي مش هتستحمل غيابها واللي بيحصل معها ولد اللي ممكن يجرا لها لكنها كان عندها امل كبير انها تقدر انها تستحمل كل ده وانها تقاوم اللي بيحصل وتبعد عن الطريق اللي ممكن يوقعها في الغلط ده كل ده كان بيدور في عقلها وما حستش ان مارو مشيت وهي ما اخذتش بالها منها حاسه ما ساعتها ان هي كل ذكرى هتفتكرها هيظهر الشيطان بتاعها زي ما حصل بالضبط في المعماره لكن هي اللي مستغربه هي ليه بتقول ان انا هانزل عندهم انا لسه موجوده على الارض ده معناه ان هو فعلا هياخذني وينزل ويبقى تحت الارض ولا ايه دخل ده مها قلبها يرجف وتخاف ان هي دخلت عالم هي مش قده ولا عارفه هتوصل به لفين لكن كل قدره تقوله ان هي هتقول ربنا يستر على اللي هيحصل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي