الفصل الثانى و السبعون

في فترة التسعينات لم يكن الدي جي ولا فرق إحياء الأفراح الضخمة متواجدة مثل هذه الأيام، فكان الناس يعتمدوا في أفراحهم على بعض الفرق الشعبية البسيطة مع بعض من الطبل والزمر م خلال أدوات موسيقية بسيطة كي تدخل نوع من البهجة والفرحة وإضفاء شيء من المرح على أي مناسبه وكانت معظم هذه الفرق شعبيه، يقوم أفراد الفرقة بتأليف أغانيها وتلحينها أيضًا، وكان لكل فرقه طابع وشكل مختلف يميزها عن غيرها، وسوف نتناول اليوم بالتفصيل قصة فرقة الفنانة نورا الطقاقة،.
اسمها نورا هي فنانة شعبية أسست فرقة بنات شهيرة بدولة الكويت، نورا كانت من اشهر الفنانات الشعبيات في أواخر ثمانينات القرن الماضي ومطلع التسعينات ، وشهرتها جاءت من أنها كانت تقوم بتأليف وتلحين الأغاني الخاصة بالفرقة، وأطلق عليها لقب نورا الطقاقة وذاع صيتها في ربوع الوطن العربي .
كان خبر إعلان اعتزال نورا الطقاقة الغناء هي وفرقتها صدمة كبيرة لجمهورها، فهي كانت في قمة نجاحها وشهرتها، وفجأة أعلنت نورا وفرقتها الانقطاع تماما عن إحياء أي حفلات أو مناسبات، وبالطبع ذلك الإعلان تسبب في انتشار الكثير من الأقاويل والحكايات، ولكن السبب الحقيقي اللي أتعرف وقتها بسبب واحدة من بنات الفرقة هو إنهم قاموا بإحياء حفل للجن!.
في احد الأيام رن جرس الهاتف الخاص بنورا الطقاقة وكان على الخط سيدة تطلب من نورا أن تأتي هي وفرقتها لتحيي فرح ابنتها، وبعد اخذ ورد ورفض في البداية من قبل نورا بسبب انشغالها بمناسبات أخرى، قامت بالموافقة على طلب السيدة وتم التحدث في جميع تفاصيل الحفل من حيث موعده والأتعاب والمكان وما إلى ذلك، وفي الوقت المحدد قامت نورا وفرقتها المكونة من 6 بنات بالذهاب إلى المنزل المقرر أن يقام فيه الحفل، وصلت الفرقة في تمام العاشرة ليلًا ودخلوا المنزل الفخم المزين استعدادا لحفل الزفاف، وكان منزل فخم حقًا ومبهر لفت انتباه الفرقة بأكملها وحاز إعجابهم.
كان المنزل مزدحم جدا لدرجة أن الفرقة استطاعت الوصول المخصص لهم بصعوبة بالغة، وبعد ذلك ابتدت الفرقة في تغيير ملابسهم وجهزوا أنفسهم للقيام بالغناء والعرض الراقص، دخل عليهم بنات الفرح وأصحاب العروسة سلموا وجلسوا معهم، واحدة من بنات الفرقة همست لنورا بعدم ارتياحها لتلك البنات حيث أن” جلدهم خشن” وقربهم منا محمل بهواء ساخن، نورا لم تأخذ نورا كلام البنت على محمل الجد، ونادت في الفرقة ليستعدوا، خرجت الفرقة واستمر الحفل جميل ومبهج حتى الساعة 12 من منتصف اليل حيث تحمس الحضور وشاركوا الفرقة في الرقص والغناء، وأخذ صوتهم يعلوا فوق صوت الفرقة، وخلال اندماجهم رفعت الفساتين ورأت الفرقة أرجل المعازيم أرجل حيوانات وليست أرجل أدميين، صدمت الفرقة وواحدة منهم سقطت مغشى عليها لكن نورا شجعتهم ألا يشعروا المعا زيم بما لاحظوه وأن يكملوا البرنامج حتى النهاية، وبالفعل امتثلت الفرقة لأوامر نورا
أكملت الفرقة بصعوبة الحفل حتى أذان الفجر، فجأة قطعت الأنوار وفرت البنات هاربات من بوابة المنزل وهن يلتقطن أنفاسهن بصعوبة غير مصدقين ما عاشوه، حتى مر بهن رجل وسألهن عن سبب تواجدهن أمام هذا المنزل المهجور في مثل هذا الوقت، كانت الصدمة كبيرة على الفرقة حينما عرفن أن المنزل مهجور وقصوا على الرجل ما حدث بداخله، وبدأت المارة تتجمع حولهم، وأخبروهم بحقيقة أن المنزل مهجور منذ زمن ولكن دائمًا ما يسمعون أصوات غريبة تصدر منه ليلًا.


تحول لمسخا لم يكن يتخيل يوما انه سيكون علي تركته تلك الشيطانة بعد ان حاولته الى لعبه سيلهوا بها الرجال فيما بعد كانت اخر الكلمات التي قالتها له قبل ان تغادروا للابد انه محرم عليه ان يستخدم اي تعويذه سبق واستخدمها فهو الان العقبه وسيتم تعذيبه بيده فقط وليس بيدي اي جني هو من قلب ذلك على نفسه وهؤلاء الفتيات التي تعذبنا بسببه سوف يجدنا سلوى اخيرا حين يرون ما سيكون عليه اخبرته انه سيكون عبره للجميع وانه لم يستطيع ان يداري هذا وتركته ولم يلتفت الى كل مكان تقول كل ما كان يفكر فيه تلك المتعه التي حصل عليه كيف لم يلتفت اليها يوما فلم تكون النساء تكفي هو الان سيبحث عن امر اخر كان يجب ان يلتفت اليه منذ زمن لقد ظل طريقه الى اخر احد واصبح الان يتطلع الى ما سيجعلهم يسقط في البئر عميق اكثر من الذي كان فيه كل تلك الامور التي حدثت معه لن تنجيه من الواقع الذي سيكون فيه الايام القادمه حين فقه من نومه جهز نفسه وعلم جيدا الى اين سينتجه اخرج جواز سفره وقرر انه لن يعيش بهذه البلد ولم يذل نفسه لاحد غادر هذا الوطن الذي كان يحتضنه وقرر ان يعيش ببلد يوفر له ما يبحث عنه ما ان وصل لهناك حتى تذكر ذلك النادي الذي سخر منه يوما كون من يذهبون اليه لسوا رجال بل اشبه رجال جهز نفسه جيدا وذهب الى هذا النادي الذي يحمل تلك الالوان المبهجه ولكن نهايتها ليست كذلك الم يكونوا ان على طرف كل قوس قزح هناك جني يبدو ان جنيه سينتصر وجده صنوفا كثيره من الرجال بالداخل حتى رقت عيناه على ذلك الرجل الذي يشبه ذلك الشخص الذي تمثلت به تلك الشيطانه في هذا اليوم اسرع على حياته يعرف عن نفسه اطراف الحديث حتى وصل لمبتغاه ووافقه على ما يريد فعله صاحبه معه الى منزله ليصبح من هذه اللحظه عبدا لتلك الشهوه التي سياتي يوما وصدقتي عليه تماما كونه اصبح اقل من الحيوانات بتصرفاته لانه قد خالف الفطره التي خلقهم الله عليها

اما ادهم فقد اختلفت حياته تماما مازال يفكر فيها من غادرته وهو لا يعلم اين هي هل هي حقا ليست بها ام ان شقيقه يبعده عنها خوفا عليه لما لا يخاف عليه وهو قد تحول الى اله تتنفس فقط ولكنه ليس حيا لم يعد يشعر بما يحدث حوله ولم يعد يعرف ما الذي يجري ايضا حوله كل تلك الامور كانت دائما ما تجعله يشعر بالتيه وهو الان ينتظر ان يرى نتاج ما حدث له وهل سيعاقب على في هذا الفخ ام لا



كعادتها انتهى يومها وجلست تنتظر ما الذي سيحدث مره اخرى لم ترى والدها مره اخرى منذ تحدث معها حتى زوجها مبتعدا لا تعلم لما كانهم قد نسي امر شعرت مها بالحزن ذلك هل انتهى تعلقه بها حين ملك حقا ام انه كاي مذكر حين يصل لمراده لا يصبح له قيمه عندهم وهي تفكر هكذا فجاه شعرت به يجلس بجوارها لكنها لم تلتفت اليه كانت حزينه كونه تاركا اياها لتلك الشياطين يخبرونها بما يسمعونه وما يتقرروا عليها من قصص قراءتها او مرت عليها او استمعت اليها او تم ارسالها لها اما هو فلم يفكر فيها منذ تلك الليله التي قضاها معها
سمعته وهو يهمس لها
انظري الى مها
لم تطعه مها بل اشاحت بوجهها للجهه المقابله كانها لم تسمعه الا انه استداره فجاه لتجده امامها فجفلت وتراجعت للخلف
لما انت حزينه
هترجعني لبيتي امتى
السؤال كان مفاجئ لدرجه ان هو ما توقعش انها تساله له في الوقت ده هو كان فاكر ان هو خلاص قدر يسيطر عليها وانها تقبلت وجودها بينهم فسالها عن سبب ذلك ولما تريد ان تعود الى حياتها فكان ردها كالصاعقه بالنسبه له
علشان انت ما عدتش عايزني انت دلوقت اللي بتقول لي انك مش عايزني تصرفاتك خلاص لو كان ده اللي كان بيننا فانت اخذته سيبني ارجع ثاني حياتي او وديني عند والدي يا اما هارجع انا لحياتي على الارض ثاني لكن ما تسيبنيش مش شياطينك كل واحد يقول لي على قصه لاني زهقت من الموضوع ده ومش فاهمه ليه بتعيد علي القصص دي انا عشت بعد منها وسمعته قبل كده وقريته كمان ليه بتتعاد علي ايا كان نوعها وايا كانت فانا زهقت من كل ده
اجابها بنفس اللغه التي تتحدث بها رغم انه لا يستخدمها كثيرا
انا ما زهقتش منك انا كنت باديك فرصه تعرفي كل حاجه عننا كل القصص اللي انت كنت بتقرايها وكل الحاجات اللي كانوا بيجوا يحكيها لك في بعض منها حقيقي وفي بعض منها ما لوش علاقه بحياتنا
السبب الحقيقي لكل ده يتلخص في كلمتين ان كل البشر بيقولوا عن حياتنا غلط احنا لنا حياه منفصله عنهم مش محتاجين اننا نتدخل في حياته هم اللي بيجبرونا على كده هم اللي بيطلبونا لحياتهم ويدخلونا في حياه بعض عمره واحد مننا طلب ان هو يتدخل في حياتكم الا اذا كان معتدي وده بيتحاكم عندنا لكن لو جئت للحقيقه هتلاقي ان البعد والكره والاذى بيجي من البشر لبعضهم حتى موضوع والدتك واللي تسبب يعني والدك عرفها كان بسبب سحر اتعمل لها من كره واحده ليها وبعدها حياتها تغيرت واصبحت زوجه لي رغم انها كانت على عصمة واحد من البشر لكن كل ده ما يغيرش حقيقه واحده انه انتم السبب في كل الاذي

مها نظرت اليه وقالت له
انا عارفه كويس كل اللي انت بتقوله بس انا مش فاهمه ليه عايزني اعرف كل ده كان ممكن انت تفسره لي زي ما بتقوله دلوقت وكنت هاصدقك وننتهي من كل الامور دي

بالعكس ما كنتش هتصدقي ولا كنت هتفكري ان ممكن كل امورتي تحصل لان انت كنت ببساطه بتنكري اغلب القصص دي ولولا ان انا جبتك لغايه هنا ما كنتش هتصدقي ان احنا موجودين اصلا يا مها كان لازم تشوف الحقائق كلها قدامك وكان لازم انت تقبلي وكل ده انا كنت حواليك من سنين كنت بحاول اني الاقي مدخل اخليك فيه تقبلي بينا لكن انت كنت بتنكري كل حاجه كل القصه دي انا اللي كنت باخلي اصحابها يبعثوا حتى القصص اللي كنت بتقرايها انا اللي كنت باحطها في طريقك كان لازم تصدقي وجودنا عشان تلاقيني قدامك كنت عايزك تستقبل الفكره واحده واحده لكن بصراحه اللي يساعدني في كل ده كان رائد وللاسف كان عايز ياذيك انا ما صدقتش ان في احد ممكن ياخذك مني لما عرفت ان هو بيعمل كل ده عشان يسبيك زي ما بيعمل مع كل الستات وما اكتفاش بس انه سبي ده كان عاوزك اسير عنده لما عرفت ده قررت ان انا اساعده لكن اخذتك منه وبعثت له اللي هيعاقبه على كل اللي كان بيعمله واللي كان عاوز يعمله فيك انت مش اول ضحاياه لذلك انا قررت لانه هو ما يستحقش ان هو يعيش حياه محترم
مها صدقتش اللي كان بيقوله وحست في قلبها بيتشك من ناحيه كلامه وهو كان عارف كده كويس لكن فجاه شافت قدامها رائد بمنظر ما كانتش متخيله ان هي تشوفه فيه الشيطانه اللي كانت بتشوفها دائما واللي اول مره شافت جوزها مع احد كانت معها في اليوم اللي سلمت لي فيه لكن كان شكلها متغير وكانت على هيئه راجل وكان رائد جنبها مهما صدقتش اللي هي شايفاه ولا الحال اللي وصل له رائد وان هو قبل على نفسه انه بيحصل ده تحول من انسان سوي لشخص شاذ في كل تصرفاته ساعتها اهو وقال لها ان ده نتيجه اللي كان بيعمله كم ست تسبب فانها تخسر نفسها قدام وهي مش حاسه كم واحده بتتعالج نفسي بسبب اللي هو عمله فيهم كم واحده خسرت اهلها خسرت نفسها وهي مش عارفه ان هي كانت تحت تاثيره وان هي ما كانتش هتعمل كده لولا السحر اللي كان بيمارسوا عليه م لدرجه ان هو حاول في السحر ده مع مها لكن ما عرفش يوصل لها وكان لازم حد يتدخل علشان كده هو تدخل عشان يحميها منه ومن اي احد يفكر ان هو ياخذ حاجه مش بتاعته
مها حست بالحزن لما قال لها كده وان كل اللي كان بيحصل حواليها وما كانتش مصدقاه دلوقت قادره تصدقوا بسهوله فجاه جاء على بالها ادهم وقلبها نبض وده حس بيه جوزها ورغم ضيقه قال لها ان هو هيبقى في امان لانه هو كان بيحبها فعلا هو مش هياذيه وهيبعد عنه اي اذى لانه يستاهل
ما هي قالت له طيب وبالنسبه لحياتنا مع بعض هتبقى ازاي هل لسه في مجال لينا مع بعض ولا خلاص كل شيء انتهى ساعتها هو قال لها ان الامر في يديها وهي اللي هتقرر كل ده لكن لازم تبقى واخذه بالها ان القرار اللي هتاخذه ما فيش راجعة فيه

سابها ثاني ومشي وقرر ان هي لازم اي قرار تاخذه يكون بعيد عنه هو اجبرها مره واثنين لكن حاليا مش هيفكر في كده لان خلاص هو اتخذها زوجه وهي قبلت بوضعه يا اما تكمل في الطريق ده يا ينتهوا من كل شيء

بعد مغادرته لقت مارو جاءت لها مها ما كانتش عارفه تقول لها ايه ولا ايه اللي هيحصل لكنها سالتها اعم ازاي هتقدر تعيش حياتها هنا
مروه ابتسمت وقالت لها
ومين قال لك لازم تعيشي هنا انت ملكه انت ممكن تعيشي مكان ما انت عايزه لكن لازم تعرفي ان دي مملكتك لازم مهما رحت وجئت هترجع لي ولازم تعرفي ان في حاجه ثانيه هتربطك بها اولا انت بقيت عارفه كل شيء عن المملكه دي وبقيتي عارفه نقط ضعف و قوه فيها لازم تعرفي ان انت قدرك هنا واللي حصل ده كله ما فيش قرار منه ولا تقدري ان انت ترفضيه هو ايه بال بك وانت قبلت به والامر بتاعها لكن لو مش عايزه تعيش هنا سهله جدا ما تعشيشها تقدري تعيشي في اي مكان انت عايزه تقدري تنقلي من هنا ومن هناك انا هنا اهوت معك دلوقتي وبعد لحظه هتلاقيني فوق هناك في مكاني كل ده سهل يحصل يعني ما تفتكريش منه صعب انت اللي هتختاري واللى هتختاريه هو اللى هيتنفذ

يمكن احنا قدرنا مختلف عن بنات كثير لكن لازم نرضى باللي انكتب علينا العالم ده ما حدش مننا دخلوا بمزاجه ولا بيقراط لكن انت تقريبا قدامك الخيار اللي ما تحطش لاي احد يا اما توافقي به وتعيشي فيه وتقبلي باللي جاي يا اما ترفضي كله وترجعي لحياتك بس صدقيني مش هتقبلي حياتك بعيد عن العالم مرتبط وعشان كده كل القصص اللي انت سمعتيها دي هتلاقي ان احنا السبب في كل الاذى كمان هم بيتفتح لهم الطريق مننا لكن في حالتنا بحب يمكن نقدر جدا لما يحصل لذلك لازم نستغل الوضع ممكن تساعدني ناس كثير ممكن تعملي حاجات كثير الوضع صح واظن انت عارفه كويس ان في هناك اللي يقدر يساعدك وانت تقدري تساعديه هو بيدور علشان يوصل لك لكن لما يوصل لك ساعتها تقدري تاخذي قرارك ولما تاخذي القرار ده هتبقي عارفه هيتنفذ ازاي
النهايه
وجدت مها نفسها في تلك الغرفه ولم تعلم كيف وصلت لهنا نظرت بارجاء المكان كي تحاول ان تعرف اين هي لحظات حتى اعتادت عينيها على الضوء ونظره امامها فوجدت اخر شخص تتوقع ان تراه كان محمد يقف مبتسما لها وهو يرحب بوجودها في منزله
حمد لله على السلامه يا مها اخيرا قدرت اطلعك من اللي كنت فيه
فجاه مها حست بضيقه غريبه هو ازاي قدر ان هو يسحبها من تحت وازاي قدر يخرجها من مملكتها وما حدش قدر يقف قدامه
نظرت له مها بغيظ شديد واخبرته بما لم يتوقع ان يسمعه منها فهو كان يظن انها ستفرح كونها قد عادت مره اخرى لحياتها
انت ازاي طلعتني ومين اللي اداك الحق في انك تعمل كده من غير ما تسالني
انا قلت لك من فتره ان انا هاقدر اساعدك واستنيت لغايه ما جاءت لي الفرصه لغايه عندي في اللحظه اللي كل غفل عنك انا قدرت اسحبك باللي معي
نظرت لهما وقد اغتاظت مما فعله فقد اخذها من حياتها التي اعتادت عليها
ومين قال لك ان انا عايز ارجع وان دي حياتي انا كنت هنا ضيفه لكن لما رجعت هناك انا رجعت لحياتي اللي بجد واللي انتملهم اللي انت ما تعرفوش يا محمد ان انا منهم مش بشريه خطفوها اللي كنت عايشه في وسطهم دول هم العشيره بتاعتي عشيره والدي وزوجي
لم يصدق محمد ما قالته مها كيف لها ان تكون هكذا وكيف صدقت انها منهم وكيف خدعوها لهذه الدرجه الا انها اكملت حين شعرت انه لا يصدقها

انا والدي منهم وللاسف دي حقيقه ما كنتش اعرفها لكن والدتي اعترفت لي بكل ده وكمان جوزي منهم ما خدعنيش على فكره بالعكس ظهر لي على حقيقته وعرفت هو مين وشفته على صورته الحقيقيه وقبلت به زي ما هو لذلك انت دلوقتي اللي تعديت عليهم وخطفت واحده منهم لكن عشان نيتك السليمه مش هيخلي لك عقاب او انك تتعرض على محكمه من محاكمهم
شعر محمد ان الامور كلها قد اتخذت منحنى اخر غير ما كان يظن هل حقا هي منهم حين نظر لمن معه كانت النظره التي على بوجوههم تؤكد ما تقوله مها بل و ايضا قد علموا ان هناك امر اخر يخصها لم يصدقه محمد في البدايه حين اخبروه انها ايضا حاملا بطفل هجين بين البشر والجن لم يكن ليصدق محمد ان هذا يمكن ان يحدث ويبدو ان الواقف امامه لا تعلم هي الاخرى
مها انت عارفه انك حامل؟
فور ان سمعت مع هذا السؤال لم تصدق ما قاله هل هي حقا حامل هل هذا ممكنا حقا لقد ظننت ان كل تلك الامور كانت مجرد قصص ولكن ان تكون حقيقه رغم انها كانت تشك في حقيقه كونها ابنة نفر من الجن الا انها تاكدت الان ان كل تلك الامور ليست زيف وانما حقيقه مؤكده
ابتسمت مها ونظرت لمحمد وقالت له
ما كنتش عارفه وصدقني انا مبسوطه اني عرفت ده دلوقت لكن انا لازم ارجع وانت لازم تنساني وحتى لو ظهرت ما تفكرش تتكلم في قصتي قدام اي احد وخلي بالك لان الموضوع بعد كده لو لقيتك في طريقي ممكن يقلب بحقوق وتار واحنا في غنى عن ده
انا قراري نهائي يا محمد انا اخترت ان انا افضل معه بمل اقراتي انا اخترته ما فيش مجال ان انا اتراجع لكن في واحده هاوعده لك وهيفضل بيننا يوم اللي هارجع فيه للارض ثاني صدقني اساعدك كثير ويوم ما تحتاج اي مساعده واي حاجه تستعصي عليك هتبعث لي وانت عارف كويس هتوصل ازاي وهاكون موجوده دائما لمساعدتك وما تقلقش كل ده مش هيبقى له ثمن غير بس انك تدعي لي بالهدايه انا واللي معه لان انت عارف كويس ان كل اللي بنسمعه عنها ما طلعش حقيقي وان عالمهم ونظم كثير جدا عن عالمنا للاسف احنا اللي اخلينا بنظام بتدخلنا في امور ما تعنيناش اما دلوقتي فلازم تعرف ان انا منهم مش منكم
فجاه تغير جو الغرفه واصبحت معتمه اكثر مما كانت عليه نظر محمد حوله فوجد كيانات كثيره قد حاوطت مها من كل جانب وكيان ضخم  للغايه قد حال بينه وبينها علم انه زوجها فحين ظهرت ملامحه كانت غاضبه للغايه الا انه تكلم معه بهدوء
لا تظن اننا قد تركناها ولكن علمنا انك تريد ان تتاكد انها ليست عندنا رغما عنها وهذا تاكيد منها والان لا يجب ان تتعرض له فهذا غير مسموح به في عشيرتنا ان تخطف احدى افراده ونتركك دون عقاب نحن نعلم جيدا من انت محمد ونعلم ما الذي تستطيع فعله ولكن لا تنسى ان لكل عالم قوانين ولا يجب ان يتخطاه احد لا انت ولا انا
ابتسمت مها على غيرك زوجها عليها هي الان اصبحت تعلم جيدا ما الذي ستفعله هي ستقبل بالعيش معه الا انا ستستقل بحياتها البشريه تماما ولن تتنازل عنها ستكون لها اقامه في عالم البشر في اوقات معينه ستحددها معه ولكن لا مجال للنقاش في هذا الامر الان
في هذه الاثناء كان ادهم جلسا بغرفته يحاول ان يتخلص من تلك السطوه التي وضعته تلك الشيطان فيها كان يفعل كما امره شقيقه فهو لا يتحرك دون تلك الحراسه التي يشعر بها دون ان يراه لدرجه انه لا يدخل الحمام حقا الا اذا ما كان احدهم بالخارج بعد ان يطلب منه ان يقوم بذكر دعاء دخول الخلاء وبعدها يسمح له بدخول الحمام لم يراها منذ ذلك الحين وقد شعر براحه كبيره ومتعوده عليها الا انه قد هزل كثيرا منذ تعرف على تلك الشيطان والذي تاكد انها شيطان حقا قام بالاستماع الى القران لم تقترب منه ابدا
خرج من غرفته وتوجه الى غرفه اخيه فسمع هناك اصوات لكنه لم يميز شيئا منها غير صوت واحد صوت مشتاقه الي حقا ففتح الباب ودخل فوجدها امامه واقفه وحين راته ابتسمت وسلمت عليه
عامل ايه يا ادهم وحشتني بجد وايه اخبارك؟
لم يصدق ادهم انها امامه ثم انها تلك الشيطانه وتخدعه مره اخرى حاول ان ينبه شقيقه الا ان محمد اخبره لا انها مها الحقيقيه اقترب منها ادهم وحاول ان يتحدث معها الا انه فجاه شعره ان هناك حاجز بينهما لا يستطيع ان يتخطاه
ما تقربش يا ادهم وما تقلقش انا كويسه بس انا خلاص حياتي ما عدتش مربوطه هنا دلوقت على الاقل ولو فكرت ارجع ساعتها هتعرف ان انا موجوده فين وهابلغك انا بنفسي اللي حصل حاول تنساه وترجع بحياتك وشغلك وابعد عن طريق رائد لاني عرفته عنه هيخليه في الوحل دائما

لم تم بغير لحظات واختفى الجميع واختفت مع امها ايضا نظر ادهم لشقيقه وهو يحاول ان يفهم منه ما الذي حدث فاخبره محمد ان مها ليست كما كان يعتقد نصفه بشريه ونصفه الاخر من عالم نسمع عنه فقط اما الان فيجب ان ينسوا كل هذا ويركز على ادهم قبل ان يختفي اخر كيان منهم همس لمحمد بان ادهم امن الان وانهم لن يتعرض له احد وان تلك الشيطان قد ادت مهمتها التي كانت اشغال رائد وادهم عن البحث عنها اما ما حدث بعدها فكان من فعلهم وليست اوامر لاحد منه كان محمد يعلم تلك الحقيقه فكل ما يفعله الانسان هو ما يحاسب عليه ولا يجب ان يرمي بحبل الاسباب على غيره هي فقط مجرد وسوسه ومن يستمع اليها سيلاقي العقاب لانه سيستريح الكثير والكثير من المحرمات

انسحب الجميع وعادت مها الى مملكتها والى تلك الغرفه التي كانت تقيم بها برفقه زوجها ابتسمت حين راهم يقترب منها وهو مسرور باختيارها له عانقته رغم تلك الحراره التي اشتهرت بها وهمست له في اذنيه انهم الان ينتظرون طفلا هل كان يعلم بهذه الحقيقه ابتسم زوجها بسعاده واخبارها انه لم يكن يعرف فهم لا يعلمون الغيب وقد اقسم ان لا يخترق ما قالها ابدا بعد اليوم فما بينهما زواج لذلك يجب ان يحترمه ولا يحاول ان يسخر قرينها كي يعلم منه اي شيء يخصه حين قال تلك الكلمه تحجبت مها كونها لم ترى  قرينها ابدا ولم يحاول ان يتواصل معه ابتسم زوجها واخبرها انهم قبائل اخرى غيرهم ولا يجب ان نتدخل فيما يخصهم فاخبرته كيف ان لها قرين وهي نصف جنيه اخبرها انها في هيئه بشريه وان هذا مكتوب عليهم لذلك حين تسيطر عليك الجزء الخاص بالجان ستقدر على أن تراه
فرحك مها بكل ما وصلت اليه وهو ما لم تكن لا تصدقه كيف اصبحت من مخطوفه من جنيه الى ملكه تلك العشيره بل وايضا بارادتها ورغبتها الكامله دون تدخل احدا بهذا الخيار انها الان تنتظر طفلا ايضا سيكون له شانه هنا وتنتظر لترى كيف ستكون طبيعته فان كان بشريا مثلها فستعود به الى الارض حتى يكبر وان كان طبيعته كالجان ستبقى هنا ولن تعاود الى الارض الا على فتره كما ارادت تلك القصص التي مرت عليها فعلتها توقن حقيقه واحده ان هؤلاء قد تم اقتحام حياتهم من البشر وليس العكس هم لا يرضونه التدخل بحياتي احد الا ان حياتهم قد تم اختراقها بسبب العديد والعديد من البشر الى الان
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي