الفصل السادس

ء هناك ، خوفا علي نفسي ، جسدي يرتجف لا أعلم إذا كان من البرد أو الخوف.
قالت...
" فوقت بعد فترة لقيت أمي وأخويا جمبي وجوزي حاطط إيده بيقرا علي راسي قرآن ، وقتها حسيت إن جسمي كله منمل مش حاسة بيه.
ولما سألت أمي جيتي إمتا قالتلي من ساعتين ونص.
إندهشت إثر ماقالت وسألتها.."
. طب عملتوا إيه بعد كده!"
صمتت قليلا وأجابتني تهمس بعدة كلمات لم أستطع التقاطها ، وبعد ذلك سمعتها.. وقتها جوزي طلب من أمي زعفران وريشة غريبة كده ونقعنا الزعفران في مية ورد وقومنا ع المطبخ بس حاجة غريبه حصلت وإحنا واقفين خلت أمي وأخويا يمشوا......
طالعتها بحيرة وإندهاش وقلت..."
حاجة إية دي
تنهدت وقالت بحزن...."
.جينا ندخل المطبخ أمي رجليها اتسمرت في الأرض وأخويا كمان وسمعنا صوت بيقول إمشوا...
فزعت مما قالت ونظرت لها بخوف وابتلعت لعابي عدة مرات وقلت.. الصوت دا كان لمين
طالعتها بعيون يملاؤها الفضول ، وهي تبتسم لي ثم أردفت...
الصوت دا كان لأمي وأخويا.
كادت عيناي تخرج من محجريهما ، من فرط الخوف ، تلفت يمنة ويسرة خوفا أن يحدث شيئا غير مألوف ، برغم هذا  مازلت أشعر بمن يراقبي خلف الستار المجاور للفراش الجالسة عليه صديقتي.
كدت أغفو وأنا جالسة ، لاأدري ماسبب ثقل جفناي ، تحاملت علي نفسي وسألتها مرة أخري...
إزاي.. وبعدين هما عرفوا إزاي إنه كان ليهم.
إبتسمت ورفعت إحدي حاجبيها في تحدي وأجابت...
لان رجليهم اتيبست علي باب المطبخ  ، معرفوش يدخلوا ،ولو سألتيني إزاي دي  هقولك معرفش ، اللي أعرفة إن أمي وأخويا نزلوا وهما بيتنفضوا والصراحة عندهم حق  وإبتدت رحلة تانيه أنا وجوزي جوا المطبخ.
تعجبت..تمالكت نفسي المضطربة ، وأصابتني رجفة خفيفة  وددت لو أركض من المنزل ، لا سبيل من الفرار إنه الفضول المخيف الذي يتملكنا جميعا.
وددت لو أن أبي مازال علي قيد الحياة ، ليروي لي قصصا مشابهة لحديث صديقتي ، لكنني جفلت عن شئ  قد أخبرني به والدي يوما ما.
قدم الينا ضيف لاأعلم من هو  ، أقام عندنا في الطابق الاول اله من منزلنا لمده ثلاثة أيام ، علمت أنه متخصص في فتح بعض  ال مقابر فرعونية ، او كما يسمونه شيخا ، وإن لهذا اللفظ لبرئ منه الي يوم الدين.
بعد مغادرته لنا إنقلب حال بيتنا ، وحلت المصائب واحدة تلو الاخري وبداية النكسات ، سرقة طوق من الذهب من إبنة عمي ، أتذكر هذا اليوم كأنه أمس ، هنا أمسكنا والدي في الغرفة وقام بضربنا (علقة سخنة) كما يسمونها لانعلم السبب تلك البداية ، ثم افتعل المشاكل مع أمي ، وخسر جزء كبير من المال ، هذا يسخر الجن في الأعمال السفلية ، والاذي لمن يوالية بالمال ، شخص تملك من الجشع والطمع وإستدان من والدي مبلغ كبير ولم يرده الي يومنا هذا.
روت لنا أمي أنه يستطيع التفريق بين الازواج ، ودفن الاعمال في أفواه الموتي ، والقبور المغلقة.
وكما قال لأبي  تحضيىر الأرواح ، إن والدي يملك من الطيبة والحب الكثير والكثير رحمة الله عليه.
هذا ما جال بخاطري أثناء حديث صديقتي.
طالعتها  فس صمت وقلت لها.. كملي..
إعتدلت في جلستها مرة أخري ثم نهضت لتحمل قطا من جانبها لأعلم حقا من أين أتي، وفتحت الباب ووضعته خارجا وعادت لتجلس أمامي وقالت...
طبعا المطبخ كان علي بعضه قعدت علي الارض ولمينا المواعين وكتبنا عليهم كلهم سورة البقره.
يعني كل طبق وكل حلة وغطا وخلصنا لما النهار طلع ، وبعدها الدنيا هديت خالص خالص.
هززرت رأسي في سعادة متأملة أنها أنهت حديثها كي الوز بالفرار بحثا عن أمي ، أنا لست خائفة ،   ينتابني هاجس سيظهر شخص ما وأنا جالسة هنا في المنزل.
ظلمة غريبة تغشاني من آن لأخر ، جفناي يثقلان.
لاحظت صديقتي ما يحدث وقالت..
قومي يامي إغسلي وشك وتعال أكملك.
نهضت بتثاقل وغسلت وجهي وعدت أجلس مره أخري
إستطردت..
خلصنا والنهار طالع ونمنا وبعد كده محصلش حاجة تاني خالص.
مرت سنة وجوزي سافر السعودية ، وفي اليوم دا رجعت شقتي وقولت  لأمي هظبط حاجتي وأجي بكرة.
وفعلا روحت وجيت بليل وأنا قاعدة علي السرير في أوضتي شوفت جوزي داخل الاوضة لف من جمبي وأخد المفاتيح وعلبة السجاير وطلع تاني.
طالعتها بعيون متشككة ، بادلتني مؤكدة وأردفت..
أنتي مش مصدقة والله حصل.
سألتها.. إزاي يعني هو جوزك سايب المفاتيح والسجاير.
قالت..
لا بس المشهد كان كده قدامي وإختفي علطول.
لم أجزم أنا ماتخبرني به حقيقي ، لكنها أقسمت أن هذا ماحدث يوم رحيل زوجها.
تراوضني العديد من الاسئلة ، وأنتم أيضا أعلم إنه مازال لغزا مبهم ، وسيظل هكذا الي النهاية.
قلت لها.. بصي أنا هروح دلوقت وأجيلك بكرة.
ضحكت وقالت..
إقعدي يامي خلاص هانت مبقاش مستاهل الرعب اللي انتي فيه.
رمشت عدة مرات وأنا أبتسم أحاول أن أواري خجلي من حديثها ، فهي تشعر بما يعتمل صدري ، في النهاية رضخت لمطلبها.
جلست أطالعها بعيون متسائلة ، ماذا تخبئين في جبعتك ياصديقتي ، الم ينتهي هذا الرعب.
إكملت حديثها وهي ترتسم إبتسامة صغيرة علي محياها تلاعبني بنظراتها ، وكأنها تقول لي ، لا أملك الاجابات سامحيني.
سافرت السعوديه بعد كده وخلفت وبنتي بقا عندها تمن سنين ، ماسكه موبايلي وبتقولي هصورك ياماما، ماخدتش واديت وبالصدفة باليل مسكت الموبايل اشوف الصور ، شوفت حاجة غريبة قوي.
سالتها علي عجل..
شوفتي إيه!
تنهدت بحزن وقالت..
شوفت خيال أسود شبه الكلب بس جسمه كبير جدا كأنه نايم علي الباب بالعرض وباين هيئته ، والاغرب ان الصورة دي وضحه جدا ، وواخدة اكتر من كادر ورا بعضة بيبن حركتة وفي أخر صوره إختفي.
هززرت رأسي غير مستوعبة ماقالت ، وتوقفت الكلمات علي لساني ، وبعد قليل سالتها...
دا إزاي يعني ، ودا جه إمتا وإزاي ؟
وضعت كلتا يداها علي وجهها ، ثم ضغطت علي رأسها بقوة وأكملت..
معرفش جه إزاي ، بس اللي حصل بعد كده فيه مليون سؤال.
بقيت أحس بحاجه غريبة بتحصل حوالين مني ومره واحدة أبقي قاعدة مع بناتي الاقي الزاراير بتطلع وتنزل لوحدها ، والنور مبينطفيش ، وأخر مره طفوا النور وولعوه تاني.
صدقيني لو قلتلك إن بنتي لما بقت تيجي جمب الموبايل بخاف.
في مرة طلبت الموبايل مردتش وقولتلها خليكي مع أختك هريح شوية، حسيت إنها أخدته من جمبي كانت عيني بين النوم والصحيان كده مش مركزه ، أخدته وسمعت صوت الكاميرا ورا بعضه ورابعضه ، وبعد كده عيني راحت في النوم شوية
ونسيت خالص ، رحت افتح الصور لقيت الصور اللي صورتها كلها وانا نايمة عبارة عن طير كبير اسود مغطيني ومش باين جسمي ولا شكلي الا في أخر صوره تقريبا إتحركت وإيدي ظهرت.
تلفت حولي وتجمدت أطرافي بل الدماء في جسدي ، وجفاف قوي إجتاح حلقي ، كأنها سكبت مية نار فيها ، اريد أن أطلب منه كأس من الماء ، كيف وصوتي إختفي ، كل مافعلته أشرت لها كي تجلبه لي.
تعالت أنفاسي في ضجر مصحوب برعب ، تمنيت أن أغمض جفني وأفتحه أجد نفسي في المنزل.
أنا من جلبت هذا لنفسي...
للحديث بقية...
الفصل الخامس والاخير.
كلما كان الإنسان ضعيفا جسميا أو نفسيا كانت هذه الكائنات او الظواهر أكثر إلتصاقا به ، فاذا حاول أن يقاومها بنفسه أو بغيره فإنها عادة تختفي.
هذا مأقصده تماما.
سؤال أخر يراودني ، ربما يرواد من يقرا ، أين يكمن هذا الضعف.
لعلني إستحضرت موقف حدث لي شخصيا مع طفلي الصغير الذي لم يتم عامه الثالث بعده أشهر ، كلما خرج من غرفتة تصلبت قدماه ، في بقعة معينة ، في المنزل ، كل مايفعله يتطلع فقط ، ويؤشر بسبابتة أسفل المنضددة ويبكي بصمت.
كلما نهرته يبكي دون أن ينبث ببنث شفقة ، إستمر حالة هكذا لثلاثون يوما ، في خلال هذه الفترة ، تم عرضه علي بعض المشايخ في المسجد ، دون فائدة.
إلي أن أتي هذا اليوم.
خرجت من المطبخ ورايته أمامي يبكي بشدة  وقد  بلل ملابسة من فرط الخوف ، وإرتسمت علي وجهه علامات فزع ، وتقلصت قسماتة الصغيرة.
مددت يدي اليه حتي يأتي ، لكنه هز رأسه بالنفي ، إقتربت منه وحملته ، لتنهمر دموعه بغزارة ، ويدفن رأسه مغمضا عيناه.
لم أجد بد الي أنني أفعلها بنفسي ، جلبت مقعد وجلست عليه ، ووضعت طفلي علي إحدي قدماي محتضنه إياه.
وشرعت بقراءه سورة البقره ، وما إن إنتهيت منها حتي قلت ، لن أوذيكم إتركونا بل إتركوا طفلي الصغير ، لانريد منكم شيئا هيا إذهبوا من منزلي وجودكم غير مرحب بيه هنا.
ثم صمت قليلا ورفعت رأس إبني وسألته هل تري شيئا ، تطلع حوله مندهشا وهز رأسه نافيا ، وركض إلي غرفتة يلعب ، منذ ذلك اليوم لم يعد يري أو يفزعه شيئا.
عدت من شرودي علي صوت صديقتي وهي تمد لي كأس الماء ، تبسمت لها وتجرعته دفعة واحدة.
وضعته جانبي ، وتمددت هي أمامي تطالعني بعيون يملاؤها الفضول وسالتني....
مالك يامي ، سرحانة في إي.
تثائبت وطالعتها بلاشئ ، لا أعرف تلك المرة شعرت بتبلد غريب صامتة.
بادلتني صديقتي  بعيون يملاؤهما القلق وسألتني مرة أخري...
مالك يامي في حاجة؟
هززت رأسي نافية وقلت لها.."
كملي ياقلبي.
قالت لي.."
متأكدة.
أومأت برأسي تأكيد لها.
أضافت الي حديثها...
مش هخبي بقا المرة دي خوفت من الصور ، وقررت أشغل أيات الحرق في البيت كله علي اللاب ولما عملت كده الاب ولع ، شغلت علي الموبايل سكت ولما روحت أحطه علي الشاحن لقيته مقطوع
والحال اتبدل للأسوا ، شفت بنتي طالعة من الاوضة ووراها خيال أسود قصير أطول منها بشوية ، ومرة واحدة جري دخل فيها.
راودني هاجس مخيف عندما تذكرت ، المراة التي تقطن بمنزلنا حاليا ، وهي تشكو لأمي عن كابوس يروادها ، ولما سألتها أمي متي بدأ ، قالت لها منذ أن طالبتها صديقة لها بجلب تراب من غرف منزلها علي ورقة ، ومنذ ذلك الحين وهي تشاهد كابوس مخيف ، سالتها أمي عن ماهيته قالت إنها تري قزم قصير وجهه طويل يشبه المثلث  ، وبشرتة بيضاء وله لحيه صغيرة ، نصف جسده من الجانب أصغر من النصف الأخر ، تراه يركض خلفها ويقول لها ، هتخسي زينا ، هتخسي زينا ويصفق بيديه.
ونهضت تلك المراة ونزعت عبائتها ،وقالت لأمي إنظري.
جحظت أمي عندما شاهدت جانبي السيدة وإحد أصغر من الاخر ، ثم نزعت الحجاب ، وقالت إنظري لرأسي ، إقشعر جسد أمي ، رأت جانب رأسها متقلص للداخل مثل جسدها ، جلست تبكي وأخرجت من حقيبتها جميع الفحوصات وقالت لأمي بحزن شديد ، لقد أخذتها للطبيب وأخبرني أنني بخير والفحوصات خير دليل.
تعجبت والدتي من حديثها وغادرت السيدة، وتركتها في حيرة من أمرها.
إنتزعني من شرودي صوت صديقتي وهي تكمل حديثها قائلة..
ومن بعدها وحال البنت اتقلب صوتها بقي بيتغير وبتعيط كتير ، ولما بتلاقي حد بيقرا قران بتصرخ وتحط إيدها علي ودنها.
قاطعت حديثها وسالتها..
طيب موديتهاش لحد يقرا قران ؟
تنهدت بحزن ظهر جليا علي وجهها وأردفت..
جبنالها كتير قوي ومفيش فايدة ، لحد ماقررنا إننا نقرا إحنا وفعلا لما ابتدينا ، صوتها إتغير ، وإتكلمت بصوت رفيع جدا وكلام مقطع او تقييل قوي.
قالنا إنه مش هيمشي من عليها ومش هيأذيها بس نسيبه، رفضنا طبعا ، وبقا كل يوم نقرا عليها لحد مافي يوم كنت بين النوم والصحيان كده ، حسيت بحد واقف جمبي بيقولي أنا همشي من عليها ومش راجع ، بس خلي بالك إني لو مشيت
هيجيي غيري تاني وإختفي الصوت خالص.
أصابتني الدهشة والحيرة ، وحاولت أن أتذكر موقف مشابه لهذا الحديث حتي أقصه عليكم ، لم أجد وسالتها...
طيب بنتك بقت كويسة بعدها ، وإزاي نايمة وسمعاه ؟
تنهدت بعمق وقالت..
بين النوم والصحيان ، يعني منمتش ومش صاحية، وأه بنتي بقت كويسة ورجعت طبيعية تاني.
وبس ياستي وبقي كل اللي بيحصلنا دا لغز مش عارفين سببه لوقتنا هذا.
نهضت مسرعة وقلت لها...
طيب حلو قوي الوقت كده إتاخر وأنا هروح تصبحي علي خير.
ضحكت بشده وقالت..
وأنتي من أهله بس عاوزه أقولك إن مش كل حاجة العين بتشوفها بتكون حقيقة ، زي مالبشر بيخدع العين والودن بيخدعوا.
تعجبت من حديثها المبهم ، لو سألتها مرة أخري لقالت لي عودي وسأخبرك...
ركضت عائدة الي المنزل .
هأنا بعد أسبوع أقص عليكم قصتها ، حتي تستمعوا وتشاهدو عجائب الجن
تنهدت مها حين توالت تلك الذكريات على عقلها وقررت الا تفكر بالأمر أكثر فيكفيها ما تراه الان من هؤلاء القوم وما تراه أمامها من عجاىبهم
غادرت تلك الظلال وبقيت وحدها تفكر ما الذي ستراه لاحقا فالأمر يكاد يكون مجحفة لها أن تعيش بهذا الرعب لمجرد أنها استمعت لقصص هؤلاء البشر فهى لم تكن تعلم أن سماعهم سيلقي بها بغيابات الرعب بهذه الطريقة كي تصل لهذا الوضع الغريب

كانت معها جالسه في تلك الاثناء عندما ظهر لها جني قال لها بصوت اجش تعالي انا هاوريك هنا حاجه حاجه مختلفه رحله من ضمن الرحلات عمرك ما هتخيليها ولا عمرك كنت شفتيها قبل كده نظرت له مها بدهشه فهيئته كانت مضحكه للغايه فضحكت من كل قلبها على هيئته وعلى حديثه فقد كان يتحدث بصوت سريع وقالت له مش تعرفني بنفسك الاول ولا انت جاي من باب الطاقه كده عشان تاخذني في رحله نظر الى الارض وقال انا اسمي سفروت انا سفروتي عن الشقي وانا شقي تعجبك مها من حديثه ومن اسمه ايضا فقد كان قصير البنيه وله قرنان صغيران ولو ان جسده مائل للحمره لم يكن له ذيل مثل باقي الجن الذين شاهدتهم مها وضعك مهايدها اسفل ذقنها مستنده على فخذها وقالت هيا تبتسم احكي لي انا سامعاك رد عليها قائلا يعني انت جاهزه للرحله هاخذك رحله من البدايه للنهايه وانت قاعده مكاني بس الرحله دي مش في المكان بتاعنا ولا في العالم بتاعنا الرحله دي بره العالم بتاعنا خالص وهاقول لك الحكايه من دلوقتي كان في زمان شاب كان اسمه ماجد على فكره كان في السعوديه وكان عنده 17 سنه وكمان عنده اخ اكبر منه ب 10 سنين يعني كان عمره 27 سنه كان هو اللي بيربيه عشان كان والده ساب والدته اخوه ده كان اسمه مؤمن كان بيحب السهر ما كانش بيرجع الا بالليل بعد منتصف الليل كان بيرجع الفجر وده في وقت كثير وكان له صاحب اسمه علي وفي يوم من الايام كلمه علي وطلب منه ان هو يخرج معه وكان علي صاحب كمان اسمه رؤوف كان في نفسه عمرهم كده في عمر علي وعمر مؤمن بس الفرق بقى هنا ان مؤمن ما كانش بيحب المغامرات بس اصحابه الاثنين قرروا النوم يعملوا مغامره جديده مغامره مختلفه وبما ان عندهم صاحب ما بيحبش الرعب بس احنا قررنا نعمله معه مقلب نظره له مها بدهشه وهي متعجبه وسالته وانتم بتعملوا مقالب ضحك الجن سفروت فقد وضح عليه انه صغير في السن وقال ياه احنا بنعمل مقالب كثير قوي بس بتبقى مقالب خفيفه ابتسمت مها وقالت له طب كمل قال لها قرروا ان هم يروحوا زي سحره في السعوديه كانت مدينه في الجنوب كده عشان يسهروا فيها للفجر طبعا وافقه وجهزوا نفسهم علشان يسافروا وكان ماسكين التليفونات بتاعتهم عشان يوصلوا المكان اللي هم عاوزينه ولما وصلوا فعلا انه جهزوا حاجتهم كانوا واخدين معهم حاجات كثير قرروا ان هم يركنوا العربيات بتاعتهم بره والمكان كان تهربي عربيات كثيره جدا بس لما بس لما وصلوا في واحد هناك وقفهم ما رضاش يدخلهم وفضل يضرب على ازاز العربيه كده علشان ينزلهم ولما ما نزلوش قرب من شباك العربيه وقال لهم ايه انا اسمي ابو حميد انا عايش هنا بقى لي 10 سنين طبعا وقت ساعتها كانوا بيطلعوا الحاجات بتاعتهم بس اكتشفوا المصيبه ان هم نسوا الخيمه طبعا المفروض بيجيبوا اكثر من خيمه فجابوا خيمه واحده طبعا قالوا ان هم هيقعدوا هنا بس طبعا المكان ده بالليل بيبقى بارد جدا هم كانوا سقعانين بس حضروا مكان للنوم ومكان يعيشوا فيه الاكل وبعد ما خلصوا تظبيط الدنيا كلها شغاله النور كانت الساعه بالليل واحده كده كانوا بقى قاعدين يتكلموا علي ومؤمن وكان وقت ساعتها عمال بيتكلموا عننا وبيقنعوا بعض ان احنا مش موجودين وما فيش حاجه بتحصل بس كانوا بيتكلموا وبيضحكوا على قصص مش موجوده وهما افتكروا انها مش موجوده بس عشان النصيب لما بداوا يتكلموا عننا النور اللي كانوا منورين حوالين منهم انتفا كنا احنا اللي طفيناه بس ما حدش قام شغاله ثاني بس مؤمن كان ميت من الخوف وقت ساعتها على طول القمر اصله كان منور المكان الصبح قاموا على ضوء الشمس كانت الشمس حاميه الليله دي وكان في رياح ومع ذلك قرروا ان هم يمشوا يروحوا يصلوا في اي جامع لكن اول ما نكبر العربيه وبيشغلوها العربيه ما اشتغلت ولقوا ان البطاريه بتاعه العربيه وقفت وساعتها فعلا الخوف بقى جوه منهم اصلهم قعد يتكلموا عاملينها كثير وفضل يقولوا حاجات مش فينا وحاجات فينا ما قالوهاش فينا ضحكت مها بي خبث وسالته يعني انتم بتزعلوا لما احد يقول على حاجه فيكم وهي مش فيكم وما بيرضاش يذكر المميزات بتاعتكم قاطعها سفروت وقال طبعا لازم كل حاجه تاخذ حقها والمفروض يقول اللي فينا واللي مش فينا احنا ما احناش وحشين هم اللي وحشين قالت تلك الكلمه الاخيره بطريقه طفوليه لتضحك معها على طريقتك وقالت له طب كمل ما تزعلش وقتها الخوف سيطر عليهم قوي وما بقوش عارفين يعملوا ايه ولا يروحوا فين ولا يجوا منين وطبعا عشان مفيش حد في المكان ده ان هو يصلح لهم العربيه فهيعملوا ايه ولا حد طبعا عارف يوصل لهم لانهم يعتبر ان هم في مكان مقطوع وما عملوش حسابهم لحاجه زي دي بس طبعا كل واحد لازما ياخذ اجازاته على اللي هو بيعمله وهما بصراحه يستاهلوا وبعدين بداوا يطلعوا التليفونات بتاعتهم علشان يجوا ينقذهم بس عشان النصيب كمان احنا حبينا منهم التليفونات بس هم ما كانوش يعرفوا ان احنا اللي سرقنا الحاجات بتاعتهم منهم طبعا هم عمرهم ما جاب بالهم ان احنا اللي اخذناهم لان المكان كان فاضي والمنطقه ما فيهاش احد وقعدوا يفكروا بقى هم هيعملوا ايه في اللي جاي ما كانوش عارفين هم هيعملوا ايه ويفكروا في مصيرهم اللي مش عارفين له نهار من ليه ولما الشمس تروح كانوا وقت ساعتها عمال يشربوا ميه بس حاولوا ان هم يقللوا له شرب الميه علشان الميه ما تخلصش منهم يعرفوا يرجعوا ثاني وكان في المكان ده كان فيه بئر وراح علشان يعملوا ميه من البئر البئر ده كان له سلالم ونزلوا المكان ده نزل مؤمن ونزل كمان صاحبه ولقي واحد عجوز كان نائم تحت طبعا هم ما كانوش مصدقين لان صاحبهم الثالث ما شافش حاجه ومن هنا الرعب خليهم يوصلوا للمرحله هم مش عارفين يعملوا ايه وطبعا حاول ان هم يتمموا عشان يصلوا ما هم ما قدامهمش حل الا كده بس كان الوقت ده ساعتها كان الفجر وساعه اذان الفجر او قبل الفجر بحاجات بسيطه كانوا قاعدين في الخيمه مع نفسهم سمعوا احد بينادي بيقول يا اهل الخيمه طبعا هم وقتها طلعوا وكانوا ساعتها مقايدين النار كانوا خايفين طبعا اي حاجه تقرب منهم وطبعا اول الراجل ما نادى عليهم رد عليهم وقالوا نعم قال لهم ايه قال لهم عشان تطلعوا من هنا انا عايزكم
قال لهم انا هاساعدكم بس تطفوا النار الاول بعد كده كان مؤمن واقف معهم ووقع من طوله ولما قام من النوم لقوا نفسهم في اوضه زي اوضه السجن بالضبط فبداوا يسالوا بعض ايه اللي حصل واحنا جينا هنا ازاي فقالوا ايه احنا طلع علينا جني ساعتها مؤمن سال وقال له جني ايه انت بتهزر قال له ما تهزرش ما فيش الكلام ده وقت ساعتها قالوا ده مؤمن ممسوس ومؤمن هو اللي عمل العمايل دي كلها وبعدين مؤمن هو اللي شاف الجثه مع علي انتم اللي شفته وكمان شفتم جثه الراجل العجوز عند البئر ما حدش ينكر وبعدين قالوا ان هو ممسوس وفجاه اتفتحت باب الاوضه اللي كانت موجوده عامله زي السجن ودخل عليهم حراس غموا عينيهم ونزلوا على الرؤوف الربطه اللي كانت على عنيه ولقى قدام منه راجل قاعد على كرسي وده كان الراجل العجوز اللي شافه جثته في البيت وبعدين راح قائل لهم اللي من المملكه الراجل ده انتم دخلتوا مملكتي وتعديته على حقي واجبرتوني ان انا اخذ صديقكم ودلوقتي بقى خادم لي بس رؤوف قعد يتكلم معه بقوه يزعق معه وساعتها قال له الملك لما تقتل الجندي انا هاقتلك مؤمن وهو بيقع على الارض والدم بيخرج من بقه وبعدين قعد مؤمن يعيط ورجع ثاني رؤوف للاوضه وقعدت الايام والشهور والسنين وبقى سنه 24 سنه بس الغريبه بقى ان كانت وظيفته ان هو بينظف الهدوم عند الملك وفي يوم قالوا ان الملك مات وهنا كانت المصيبه لان السيد اللي جاء مكانه كان واحد جديد كان مؤمن وقتها كان صاحبهم علي وصاحبهم علي كان مصدوم وقرر ان هو يرجع رؤوف ولو حتى على حساب صاحبهم علي اندهشت مها وسالته طب ليه ده كله وايه اللي حصل عشان ده كله قال لها بصي يا مها احنا في حاجات ما بنحبهاش زي التعدي على المملكه بتاعتنا ما بنحبوش اللي بيقعد يحكي عننا وبيتكلم عننا احنا في حاجات في صنع البشر احنا ما بنعملها وفي حاجات عندنا هنا انتم البشر بتزودوها قوي وبتاخذ اكثر من حقها فعشان كده بنعاقبكم بس بطرق ثانيه وعلى فكره هم رجعوا بس لما رجعوا ما حدش كان عارفهم ولا هم عارفين احد لانهم انفصلوا عن العالم بمجرد ان هم معاشوا في مملكه غير مملكتهم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي