الفصل 6 جزء 2
تجلس نوران علي احدي المقاعد التي امام النيل تبكي قهرا علي ذكري فاتت تتمني ان تعود
فلاش بااك
محمد بعصبيه : انتي تفوقي لنفسكك انا مش بطلع ارايل
نوران : ارايل اي يا بني انت بتقول اي انا معملتش حاجه
محمد بغضب : عمالة تهزري مع ده شويه وده شويه ولا عامله ليا احترام
نوران تساقطت دموعها وهي تنظر في عمق عيناها : طب عن اذنك عشان عندي محاضره
محمد : لو خرجتي بره المكتب هكسر رجلك
نوران مسحت دموعها : اتفضل انا واقفه قدامك كمل عصبية فيا واهانه ممكن تيجي تمد ايدك كمان
محمد اقترب ووقف امامها ونظر عليها لاسفل فكان فرق الطول بينهما كبير : وانا راجل ومش بمد ايدي علي مراتي
نوران وهي تشهق بدموع كالاطفال : بس بتزعق وتبهدلها وتعلي صوتك عليها
محمد رفع رأسها بأنمله لتتقابل عيونهما في نظرة عشق : اسمها بغير عليكي مش ببهدلك
نوران بأبتسامه : بتغير عليا من الطلابه بتاعتي انت مجنون
محمد بعصبيه : بغير عليكي من اي راجل حتي لو عيل صغير انا اهبل وغبي فامتعصبنيش
نوران بعبوس : مبكرهش فحياتي اد تحولك المفاجئ
ضحك محمد واقترب منها وجاء ليقبلها : وبتحبي اي
نوران : مش ملاحظ اننا في الجامعه ولا اي
محمد : انا ملاحظ انك جمبي بس
نوران وهي تتعلق برقبته : وانا بحبك جمبي
فاقت نوران من ذكرياتها والدموع تنساب علي وجنتيها يا الله هل يوجد خداع بهذا الصدق عجز عقلي عن التبرير ويائس قلبي ان ينساك ماذا فعلت لتقسو عليا انت والايام ابليتني بحبك وتركتني وحدي في البلاء ادعي الله ان يبتليك مثلما ابتليتني
حان المساء وانتهي بلال من الاعمال المتراكمه عليه وشعر بالارهاق الشديد فقام واستعد للذهاب وحاول الرن علي روان فلم يعطيه اي جرسا قلق عليها وطمئن قلبه بأنه من الجائز ان تكون في محاضرة فقرر ان يذهب إليه ويأكلو سويا في احدي المطاعم ويلين عقلها لتوافق علي عمل فرحهم فهو حقًا يحتاجها بجانبه في تلك الظروف العصيبه التي تمر بها العائله استلقي سيارته وانطلق بها الي كلية روان ووقف امام الكليه مسلط نظره عليها ولا يمل ان ينتظر غرامه ولو جلس متصلبًا هكذا سنين نظر في ساعة يديه وادرك انها لم تتأخر هكذا يوما زاد القلق في قلبه فخرج من السيارة وتوجه الي احدي الطلاب وقلع نظاراه الشمسيه ونظر لهم وقال
بلال : لو سمحت محدش شاف روان حازم هي لسه عندها محاضرات
احدي الفتيات : قصدك روان اخت دكتورة نوران صح
بلال : بالظبط انتي في حقوق معاها ؟
احدهم : روان معايا في المدرج بس بس هي
بلال باندفاع : اي حصلها حاجه روان جرالها اي
الفتاة : روان الصبح وهي داخله المحاضرة داخت ووقعت وفي شاب جه خدها ووداها المركز الطبي في الجامعه ومن ساعتها مش شوفناها
بلال : اييييه مين الشاب ده
الفتاة : معرفش انا كنت اول مره اشوفه في الجامعه
بلال بغضب : فين المركز الطبي ده
وصفت له الفتاة الطريق وركض مسرعا كالمجنون
بلال بتوتر كبير : لو سمحت في طالبة اسمها روان حازم تعبت ممكن اعرف هي جت ولا لا
احدي العاملين في المركز : لا يا فندم محدش جه انهارده بالاسم ده
بلال بشك وخوف : تمام شكرا
خرج من الجامعه كالتائه عاجز عن التفكير صعد الي السيارة وهو يحاول الاتصال به ولا يوجد اي رد يزداد القلق والخوف في قلبه انطلق بسرعة فائقه وفي خلال ثواني كان امام الفيلا نزل من السيارة وركض الي الداخل ينادي بأسمها
بلال : روااان روااااااان روااااااااان
خرجت فاطمه مسرعة علي صوته : اي يا بلال روان مش هنا فالكلية يحبيبي
بلال : اييه روان مش في الكليه يا ماما
فاطمه : طب اهدي مالك تلاقيه مع زميلاتها بيتمشوا ولا حاجه
بلال بعصبية : يا ماما زميلاتها اي ما انتي عارفه ان روان ملهاش في الاجتماعيات اووي وتلفونها مقفول
فاطمه : لا حول ولا قوة الا بالله اهدي بس وزمانها علي وصول
بلال : سألت في الكلية قالولي انها تعبت واحد جه خدها الي المركز سألت في المركز قالولي مفيش اي كاشف بأسمها
فاطمه بخوف امومي : يعني اي بنتي فين
بلال بانتباه : نوران فين يا ماما
فاطمه بدموع : معرفش اما اتصلت عليها قالتلي انا محتاجه ابقي لوحدي متقلقيش عليا
بلال صفع الترابيزة بيده بعنف فأنقلبت : فرح سافرت ونوران مش عاوزه ترجع البيت ومراتي مراتي ومش عارف هي فين اييي في اي الخراب الا نازل علي البيت ده
فاطمه بدموع : استغفر ربنا يحبيبي كل حاجه هتبقي خير يا بلال انا ماليش غيرك يا ابني اهدي
بلال : متخفيش يا ماما انا هادئ ممكن روان مع نوران
فاطمه : ممكن رن علي نوران
اخرج بلال الهاتف من جيبه واتصل علي نوران واجابته بعد مده بصوت ضعيف
بلال بلهفه : الو يا نوران
نوران بضعف : مال صوتك في حاجه
بلال : انتي فين روان معاكي
نوران : لا انا لوحدي ومشوفتش روان هي مش معاك
بلال بغضب : لا مش معايا ومعرفش فين
نوران بتعب : طب اهدي يا ابني هتلاقيها جاية
بلال : روان اتخطفت يا نوران فوقي بقا مراتي اتخطفت
نوران انتبهت وكأن كلمته ايقظتها من غيبوبتها : انت بتخرف تقول اي
بلال بخوف : مش عارف يا نوران وحكي لها ما حدث معه
نوران بلهفه وهي تهم بركوب سيارتها : اكيد مفيش حاحه وحشه انا جاية حالا
في فيلا صخر ثابت تتجول هاجر في الفيلا وتنظر لكل شئ بتأمل وتتمعن فيه كأنه جزء من صخر لانه من قام باختيار هذه الاشياء وذوقه الراقي بها وحين تذكرته اخرج هاتفها من سروالها وقررت ان تمازحه
هاجر : الو حضرتك صخر ثابت
صخر وهو يشاركها المزح : ايوه يا فندم مين معايا
هاجر : واحده معجبه بتعاكس عندك مانع
صخر : اه طبعا عندي موانع
هاجر : واي هي يترا
صخر : اصلي متجوز وبحب مراتي اووي اووي تقدري تقولي بعشقها
هاجر بدموع فرحه : بجد يا صخر
ابتسم صخر وقلبه يحمل لها عشق ويزداد عشقا بعد عشقًا : جد الجد يا روح صخر
هاجر : اممم انا عجبني ذوقكك في الفيلا حلو جداا فقولت اعاكسك شويه
صخر : ما اجيلك البيت وتعاكسيني براحتك
هاجر : تؤ تؤ خلص الشغل الا وراك
صخر بتنهيدة : اه يا هاجر لا الشغل ولا الصفقات بتخلص
هاجر : عشان روح قلبي رجل قوي جداا وشركاته ومصانعه معروفه في كل الدول والناس كلها بتحسدني عليك
صخر : بتشجعي ابن اختك ولا اي
هاجر : والله ! انا غلطانه اصلا
صخر : متقفشيش معايا كده قلبي لا يتحمل
هاجر : لا ونبي
صخر : طب يروحي مش ملاحظة انك معطلاني واني عندي شغل كتير وادهم تعبان الايام دي وعصبي
هاجر : قصدك اني اقفل يعني واني معطلاك
صخر : هجورتي ذكية وبتفهم
هاجر بزعل : ماشي ده بدل ما تصالحني بكلمتين يظهر انك ذوق جدااا
صخر بضحك : زعلتي بجد! احسن اما اجي هبقا اصالحك معنديش وقت دلوقت للاسف
هاجر بغيظ : لا كتر خيرك اووي عن اذنك هقفل
صخر : خلي بالك من نفسك وانا مش هتأخر
اغلق صخر الخط معاها وبدأ ينظر في الملفات والعقود التي امامه وينظر في ساعة يده كأنه ينتظر شئ ما
في مكتب ادهم يجلس وامامه الملفات والاوراق ولا ينظر بها شارد الذهن في جنيتة الذي اثرت قلبه وتركته وحيدا فهي الوحيدة الذي ارتاح لها قلبه سند برأسه علي المكتب بتعب فهلت دموعه لتفرج عنه كربه وحزنه استسلم لها فكل شئ اصبح حمل ثقيل علي اكتافه ولم يعد يتحمل دخل عليه صخر وفي يده بعض الاورق
صخر : ادهم هي الصفقه دي تراجع في كلامه حينما رأي منظره اقترب إليه
صخر : ادهم مالك انت نمت ولا اي
رفع ادهم رأسه ونظر له وعيناه ممتلئة بالدموع : احمم لا ابدا حسيت بالصداع شوية فريحت
جلس صخر بتنهيدة وقال وهو يلوي شفتيه : الصداع هو الا مخليك هتعيط
مسح ادهم علي خصلات شعره ووجهه كله بيده : ها لا مفيش انا فوقت خلاص اهو هكمل شغل كنت عاوز تسأل علي اي
صخر : ممكن اعرف اي الا يوصلك للمرحلة الزفت الا انت فيها دي
ادهم : هي كانت مخففه عني ثقل الايام وتعبي مشيت وزودت تعبي
صخر : دانتا نكد نكد يعني ما الحياة مش وردية يا ادهم واحنا رجال لو مش احنا الا شلنا الحمل مين الا هيشيله يا صقرر
ادهم بسخرية : صقرر مجرد اسم شهرة من بره هالله هالله ومن جوه يعلم الله
صخر : حتي لو مريت باللحظات حزن وضعف ده ميمنعش انك قوي وقادر علي تجاوز كل حمل وعبء عليك
ادهم : علي كل حال انا هستناها واما ترجع هربيها
صخر : عارف يا ادهم رغم اني اكبر منك بيجي 8 سنين الا ان في اختلاف غريب بينا المفروض يكون العكس
ادهم : اي هو بقا يا فيلسوف عصرك
صخر : انا مبتحكمش في مشاعري بسبها انا بشوف ان لما اعمل اي حاجه تيجي علي بالي بعملها في سبيل اني احافظ علي الحب ده خصوصا لو كان من طرفين انما انت انا مش هعمل حاجه بس انا بحب
ادهم : قصدك ان عندي كرامه يعني
صخر بغضب : كرامة اي يالاه انت ناسي الا عملته فيها جتك الارف اولع
ادهم بانتباه : اي صوت الزعيق ده
انتهي من جملته وتفجاؤا بفرح تدخل بكل عصبية وقوة وتلحقها السكرتيرة
السكرتيرة : يا انسة هو اي الا بتعملية ده ميصحش كده
فرح بغضب : بلا يصح بلا زفت غوري من وشي
ادهم بصدمه : فرح !
صخر نظر لصدمته بابتسامة : اتفضلي انتي علي مكتبك انسه فرح تبعي
السكرتيرة : حاضر يا فندم
وبمجرد خروج السكرتيرة رمت فرح شنطتها بقوة علي الارض وهي تقول بكل صوتها
فرح : ايوه فررح الا هطين عشتك انت ازاي ترجعني بعد ما وصلت
ادهم بغيظ من صوتها المرتفع وقال بصوت رجولي حاد : ارجعك اي انتي مجنونه وطي صوتك وانتي بتكلمي معايا وفي شركتي
صخر بخبث : عيب يجماعه مش كده استهدوا بالله
فرح : اسكت انت ولا هطبله مهو صاحبك
صخر رفع حاجبه لها : بتكلميني انا يا اوزعه
فرح نظرة لادهم بغضب : اطلع منها يا صخر انت لسه عريس جديد
ضحك صخر واخرج لسانه فالخفاء لادهم فعلم ادهم انه من فعل ذلك اغمض عينيه بغضب
صخر : طب يا ادهم انا هروح اكمل شغلي بقا مش عاوز ادخل ما بينكو
ادهم بقوة : تعالي هنا يا زفت
خرج صخر وارسل له قبله هوائيه وخرج من مكتبه وهو يضحك
فرح اقتربت منه بغضب وكانت قصيرة بالنسبة لقامته : انا اول مره احس اني عاوزه اطلع الكونغ فو علي حد مش بس كده انا هقتلكً يا ادهم
ادهم نظر لها ببرود : انتي عبيطة يا بت اتكلمي علي قد طولك
فرح لكمته بقدر ما اوتيت من قوة تفجاء ادهم من جراءتها وضع يده علي وجه لن تؤلمه ضربتها ولكن لم يمنع ذلك غضبه احتدت عيناها وازدات حمرة نظر لها فلا تبالي لغضبه وصرخت بوجه بدموع
فرح بأنهيار : ضيعت عليا فرصة عمرررري بانانيتك مش كفاك قهرتي وحرقة قلبي علي حبي ليك بتقهرني اكتر علي مستقبلي عملت فيك اي عشان تعمل كده حرام عليك دانا بحبك يا اخييبييي
وقعت علي الارض تبكي بقهر
لم يتحمل ادهم بكاءها وحالتها وشعر بقهرتها حقا نزل لمستواها وازال كفيها من علي وجهها ونظر في عيناها وقال بصدق
ادهم وهو يهمس لها : والله العظيم ما عملت كده بس ده ميمنعش فرحتي برجعتك ليا من تاني
فرح نظرة له بغضب :مش مصدقاكك يا ادهم يا جدع دا اول ما نزلت الطيارة نزلت علي شركتك والراجل الخنزير خدرني وخدني علي عمايا
ادهم في سره : منك لله يا صخر الكلب كشفت راسي ودعيت عليك بكل اللغات يا بعيد
جاء ادهم ليرد عليها اوقفه رنين هاتفه باسم بلال فأجاب
ادهم : الو يا بلال اي في اي اتكلم من غير عصبيه مش فاهم
وقفت فرح بأنتباه
ادهم قضب حاجبيه وهو يستمع لبلال : طب طب اقفل انا جاي حالا
فرح : في اي بلال ماله
ادهم وهو يسرع بالذهاب : مش لاقين روان
فرح وهي تلحق به : استني انا جايه معاك
ادهم بزعيق : بسرعههه
في فيلا الانصاري يدخل ادهم ليجد نوران وبلال وفاطمه في حالة حزن تلحق به فرح الذي فجاءت شقيقه وهي ترتمي بين احضانه ببكاء بادلها بلال العناق
بلال بصوت ضعيف : مسافرتيش ليه
فرح : انا مهنش عليا اسافر واسبكو فرجعت
نوران : الحمد لله كويس يروحي
فرح اتجهت الي والدتها وعانقتها : اي يا ماما بتعيطي ليه اكيد روان زمانها جاي
فاطمه : تلفونها مقفول
بلال بحزن : انا مش عارف هي فين ولا مين الا خدها هتجنن سألت في كل المستشفيات مش سبت قسم الا مسألت فيه
ادهم : ومين ده الا ياخد روان واي مصلحته بكده
نوران : روان مبتتعاملش مع حد اصلا
فاطمه بخوف امومي : مش يمكن الولد الا خدها ده بدل ما يوديها المستشفي
كور بلال قبضة يده ومسح علي وجهه بعصبيه وضرب الحائط بيده
فرح : اي يا ماما الا بتقوليه ده اكيد لا اهدو شويه مش تبقوا اوڤر
ادهم همس لها : اخرسي بلال علي اخره
فرح بغيظ : ايوه لازم نهدء الغايب حجته معاه
ادهم وهو يكز علي اسنانه : يارب اي الغباء ده بيقولك اغمي عليها وواحد غريب دخل خدها وطلع وكان المفروض يوديها المركز الطبي ومش وداها
فرح بتفكير : مش معقول لا يلهوي
ادهم باستغراب : اي الا مش معقول
فرح نظرت له بصدمه واقترب من نوران الجالسة بجانبها وهمست لها
فرح : نوران نوران
نوران : نعم يا فرح
فرح بتفكير : عادل ممكن يكون الا خد روان ده عادل ايوه هو عادل مين غيره
نوران : معقوله اوعي تجيبي سيرة علي اما اتصل بجدو واعرف منه عادل فين بالظبط نهايته علي ايدي لو هو الا وراها
فرح وهي تنظر لادهم بشر : حاولي تعرفي بسرعه
بلال : لا انا مش قادر اقعد كده وانا مش عارف هي فين انا هدور عليها
ادهم : انا كمان هطلع اغير هدومي وانزل ادور
في امريكا
علي مائدة الطعام
يجلس سليم واحمد وسلمي ومحمد وديما الحزينة علي عمرها التي تقضيه في العلاج بالكيماوي وهي تعلم انه سوف تموت فرت دمعه هاربه منه مسحتها بسرعه
احمد وهو ينظر علي ديما ولاحظ حزنها فقال : ولاه انت مزعل بنتي ولا اي
محمد : بنتك اي بعضلاتك دي بقا وبعدين مقدرش علي زعلها
سلمي : اومال من ساعة ما رجعتو من بره يعني وقالبين وشكوا
سليم : قوليلي يا ديما انتي بتتعاملي في انهي مركز طبي
ديما : مركز كبير كده وكويس بس يظهر ان مفيش نتيجه يعني اصلا عادي
احمد : متقوليش كده يحببتي هتخفي بسرعهه بسررعهه وهنجوزك الواد الغلس ده
محمد قضب حاجبيه : انت متعرفش تجيب سيرتي من غير ما تغلط عيب احترم سنك
سلمي بعصبية : محمد بس بقا كفايه
احمد : اهدي يا سلمي عادي محمد بيهزر
سلمي بغضب : هزار هزار كل حاجه هزار اي لو كنت كبرت ونسيت الاحترام
قاطعه محمد بعصبية وحده رجوليه : انا مش عيل عشان تعالي صوتك عليا كده وتزعقيلي فووقي يا سلمي مش انا الا يتزعقلي كده
ديما قامت بدموع : عن اذنكوا انا هطلع اوضتي
سليم بضيق : عجبكوا كده زعلتوها دانتو يستار عليكو انا هطلع لها وانتو ولعو فبعض
سلمي تقف في حالة صدمة : انت بتكلمني انا كده يا محمد
محمد بغضب : احمد باشا عرف مراتك ان مش انا الا تزعقلي وترفع صوتها عليا كده انا مش عيل
احمد بهدوء : ممكن تقعد وتهدء انت عصبي جدا علي فكرة من ساعة ما رجعت من مصر
محمد قام بغضب وهو يتمتم : انا غاير ومش موري حد عصبيتي
سلمي : انت رايح فين دلوقت
محمد : اروح فستين داهية ملكيش دعوة
خرج محمد بينما جلست سلمي تبكي حاوطها احمد واخذها بين احضانه
احمد بحنان : سلمتي غلطت انتي زعقتي واتعصبتي عليه وهو فعلا مش عيل
سلمي بدموع : انا قلقانه علي ديما وحاسه انها مش بخير عشان كده اتعصبت
احمد قبل رأسها : ان شاء الله هتبقي كويسه واما يجي محمد صالحيه ومتنسيش ان الفرق بينكو قليل
سلمي مسحت دموعها : ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من حنيتك ابداا
في الطابق العلوي في غرفة ديما
سليم : اي يحببتي الا قومك تجري كده هما رخمين انا عارف
ديما : مفيش يا اونكل انا الا مخنوقه شويه
سليم : انت يمكن مش واخده عليا يا ديما بس انا عارف انك طيبه وبتحبي محمد اووي كمان
ديما بدموع : وعارف كمان انه مبيحبنيش
سليم : لي بتقولي كده محمد بيحبك جداا ومستعد يعمل اي حاجه عشانك
ديما : عارفه ان بيحبني بس الحب ده شئ عادي اي اتنين ممكن يحبو بعض لكن هو رايد واحده تانيه وعشقها
فلاش بااك
محمد بعصبيه : انتي تفوقي لنفسكك انا مش بطلع ارايل
نوران : ارايل اي يا بني انت بتقول اي انا معملتش حاجه
محمد بغضب : عمالة تهزري مع ده شويه وده شويه ولا عامله ليا احترام
نوران تساقطت دموعها وهي تنظر في عمق عيناها : طب عن اذنك عشان عندي محاضره
محمد : لو خرجتي بره المكتب هكسر رجلك
نوران مسحت دموعها : اتفضل انا واقفه قدامك كمل عصبية فيا واهانه ممكن تيجي تمد ايدك كمان
محمد اقترب ووقف امامها ونظر عليها لاسفل فكان فرق الطول بينهما كبير : وانا راجل ومش بمد ايدي علي مراتي
نوران وهي تشهق بدموع كالاطفال : بس بتزعق وتبهدلها وتعلي صوتك عليها
محمد رفع رأسها بأنمله لتتقابل عيونهما في نظرة عشق : اسمها بغير عليكي مش ببهدلك
نوران بأبتسامه : بتغير عليا من الطلابه بتاعتي انت مجنون
محمد بعصبيه : بغير عليكي من اي راجل حتي لو عيل صغير انا اهبل وغبي فامتعصبنيش
نوران بعبوس : مبكرهش فحياتي اد تحولك المفاجئ
ضحك محمد واقترب منها وجاء ليقبلها : وبتحبي اي
نوران : مش ملاحظ اننا في الجامعه ولا اي
محمد : انا ملاحظ انك جمبي بس
نوران وهي تتعلق برقبته : وانا بحبك جمبي
فاقت نوران من ذكرياتها والدموع تنساب علي وجنتيها يا الله هل يوجد خداع بهذا الصدق عجز عقلي عن التبرير ويائس قلبي ان ينساك ماذا فعلت لتقسو عليا انت والايام ابليتني بحبك وتركتني وحدي في البلاء ادعي الله ان يبتليك مثلما ابتليتني
حان المساء وانتهي بلال من الاعمال المتراكمه عليه وشعر بالارهاق الشديد فقام واستعد للذهاب وحاول الرن علي روان فلم يعطيه اي جرسا قلق عليها وطمئن قلبه بأنه من الجائز ان تكون في محاضرة فقرر ان يذهب إليه ويأكلو سويا في احدي المطاعم ويلين عقلها لتوافق علي عمل فرحهم فهو حقًا يحتاجها بجانبه في تلك الظروف العصيبه التي تمر بها العائله استلقي سيارته وانطلق بها الي كلية روان ووقف امام الكليه مسلط نظره عليها ولا يمل ان ينتظر غرامه ولو جلس متصلبًا هكذا سنين نظر في ساعة يديه وادرك انها لم تتأخر هكذا يوما زاد القلق في قلبه فخرج من السيارة وتوجه الي احدي الطلاب وقلع نظاراه الشمسيه ونظر لهم وقال
بلال : لو سمحت محدش شاف روان حازم هي لسه عندها محاضرات
احدي الفتيات : قصدك روان اخت دكتورة نوران صح
بلال : بالظبط انتي في حقوق معاها ؟
احدهم : روان معايا في المدرج بس بس هي
بلال باندفاع : اي حصلها حاجه روان جرالها اي
الفتاة : روان الصبح وهي داخله المحاضرة داخت ووقعت وفي شاب جه خدها ووداها المركز الطبي في الجامعه ومن ساعتها مش شوفناها
بلال : اييييه مين الشاب ده
الفتاة : معرفش انا كنت اول مره اشوفه في الجامعه
بلال بغضب : فين المركز الطبي ده
وصفت له الفتاة الطريق وركض مسرعا كالمجنون
بلال بتوتر كبير : لو سمحت في طالبة اسمها روان حازم تعبت ممكن اعرف هي جت ولا لا
احدي العاملين في المركز : لا يا فندم محدش جه انهارده بالاسم ده
بلال بشك وخوف : تمام شكرا
خرج من الجامعه كالتائه عاجز عن التفكير صعد الي السيارة وهو يحاول الاتصال به ولا يوجد اي رد يزداد القلق والخوف في قلبه انطلق بسرعة فائقه وفي خلال ثواني كان امام الفيلا نزل من السيارة وركض الي الداخل ينادي بأسمها
بلال : روااان روااااااان روااااااااان
خرجت فاطمه مسرعة علي صوته : اي يا بلال روان مش هنا فالكلية يحبيبي
بلال : اييه روان مش في الكليه يا ماما
فاطمه : طب اهدي مالك تلاقيه مع زميلاتها بيتمشوا ولا حاجه
بلال بعصبية : يا ماما زميلاتها اي ما انتي عارفه ان روان ملهاش في الاجتماعيات اووي وتلفونها مقفول
فاطمه : لا حول ولا قوة الا بالله اهدي بس وزمانها علي وصول
بلال : سألت في الكلية قالولي انها تعبت واحد جه خدها الي المركز سألت في المركز قالولي مفيش اي كاشف بأسمها
فاطمه بخوف امومي : يعني اي بنتي فين
بلال بانتباه : نوران فين يا ماما
فاطمه بدموع : معرفش اما اتصلت عليها قالتلي انا محتاجه ابقي لوحدي متقلقيش عليا
بلال صفع الترابيزة بيده بعنف فأنقلبت : فرح سافرت ونوران مش عاوزه ترجع البيت ومراتي مراتي ومش عارف هي فين اييي في اي الخراب الا نازل علي البيت ده
فاطمه بدموع : استغفر ربنا يحبيبي كل حاجه هتبقي خير يا بلال انا ماليش غيرك يا ابني اهدي
بلال : متخفيش يا ماما انا هادئ ممكن روان مع نوران
فاطمه : ممكن رن علي نوران
اخرج بلال الهاتف من جيبه واتصل علي نوران واجابته بعد مده بصوت ضعيف
بلال بلهفه : الو يا نوران
نوران بضعف : مال صوتك في حاجه
بلال : انتي فين روان معاكي
نوران : لا انا لوحدي ومشوفتش روان هي مش معاك
بلال بغضب : لا مش معايا ومعرفش فين
نوران بتعب : طب اهدي يا ابني هتلاقيها جاية
بلال : روان اتخطفت يا نوران فوقي بقا مراتي اتخطفت
نوران انتبهت وكأن كلمته ايقظتها من غيبوبتها : انت بتخرف تقول اي
بلال بخوف : مش عارف يا نوران وحكي لها ما حدث معه
نوران بلهفه وهي تهم بركوب سيارتها : اكيد مفيش حاحه وحشه انا جاية حالا
في فيلا صخر ثابت تتجول هاجر في الفيلا وتنظر لكل شئ بتأمل وتتمعن فيه كأنه جزء من صخر لانه من قام باختيار هذه الاشياء وذوقه الراقي بها وحين تذكرته اخرج هاتفها من سروالها وقررت ان تمازحه
هاجر : الو حضرتك صخر ثابت
صخر وهو يشاركها المزح : ايوه يا فندم مين معايا
هاجر : واحده معجبه بتعاكس عندك مانع
صخر : اه طبعا عندي موانع
هاجر : واي هي يترا
صخر : اصلي متجوز وبحب مراتي اووي اووي تقدري تقولي بعشقها
هاجر بدموع فرحه : بجد يا صخر
ابتسم صخر وقلبه يحمل لها عشق ويزداد عشقا بعد عشقًا : جد الجد يا روح صخر
هاجر : اممم انا عجبني ذوقكك في الفيلا حلو جداا فقولت اعاكسك شويه
صخر : ما اجيلك البيت وتعاكسيني براحتك
هاجر : تؤ تؤ خلص الشغل الا وراك
صخر بتنهيدة : اه يا هاجر لا الشغل ولا الصفقات بتخلص
هاجر : عشان روح قلبي رجل قوي جداا وشركاته ومصانعه معروفه في كل الدول والناس كلها بتحسدني عليك
صخر : بتشجعي ابن اختك ولا اي
هاجر : والله ! انا غلطانه اصلا
صخر : متقفشيش معايا كده قلبي لا يتحمل
هاجر : لا ونبي
صخر : طب يروحي مش ملاحظة انك معطلاني واني عندي شغل كتير وادهم تعبان الايام دي وعصبي
هاجر : قصدك اني اقفل يعني واني معطلاك
صخر : هجورتي ذكية وبتفهم
هاجر بزعل : ماشي ده بدل ما تصالحني بكلمتين يظهر انك ذوق جدااا
صخر بضحك : زعلتي بجد! احسن اما اجي هبقا اصالحك معنديش وقت دلوقت للاسف
هاجر بغيظ : لا كتر خيرك اووي عن اذنك هقفل
صخر : خلي بالك من نفسك وانا مش هتأخر
اغلق صخر الخط معاها وبدأ ينظر في الملفات والعقود التي امامه وينظر في ساعة يده كأنه ينتظر شئ ما
في مكتب ادهم يجلس وامامه الملفات والاوراق ولا ينظر بها شارد الذهن في جنيتة الذي اثرت قلبه وتركته وحيدا فهي الوحيدة الذي ارتاح لها قلبه سند برأسه علي المكتب بتعب فهلت دموعه لتفرج عنه كربه وحزنه استسلم لها فكل شئ اصبح حمل ثقيل علي اكتافه ولم يعد يتحمل دخل عليه صخر وفي يده بعض الاورق
صخر : ادهم هي الصفقه دي تراجع في كلامه حينما رأي منظره اقترب إليه
صخر : ادهم مالك انت نمت ولا اي
رفع ادهم رأسه ونظر له وعيناه ممتلئة بالدموع : احمم لا ابدا حسيت بالصداع شوية فريحت
جلس صخر بتنهيدة وقال وهو يلوي شفتيه : الصداع هو الا مخليك هتعيط
مسح ادهم علي خصلات شعره ووجهه كله بيده : ها لا مفيش انا فوقت خلاص اهو هكمل شغل كنت عاوز تسأل علي اي
صخر : ممكن اعرف اي الا يوصلك للمرحلة الزفت الا انت فيها دي
ادهم : هي كانت مخففه عني ثقل الايام وتعبي مشيت وزودت تعبي
صخر : دانتا نكد نكد يعني ما الحياة مش وردية يا ادهم واحنا رجال لو مش احنا الا شلنا الحمل مين الا هيشيله يا صقرر
ادهم بسخرية : صقرر مجرد اسم شهرة من بره هالله هالله ومن جوه يعلم الله
صخر : حتي لو مريت باللحظات حزن وضعف ده ميمنعش انك قوي وقادر علي تجاوز كل حمل وعبء عليك
ادهم : علي كل حال انا هستناها واما ترجع هربيها
صخر : عارف يا ادهم رغم اني اكبر منك بيجي 8 سنين الا ان في اختلاف غريب بينا المفروض يكون العكس
ادهم : اي هو بقا يا فيلسوف عصرك
صخر : انا مبتحكمش في مشاعري بسبها انا بشوف ان لما اعمل اي حاجه تيجي علي بالي بعملها في سبيل اني احافظ علي الحب ده خصوصا لو كان من طرفين انما انت انا مش هعمل حاجه بس انا بحب
ادهم : قصدك ان عندي كرامه يعني
صخر بغضب : كرامة اي يالاه انت ناسي الا عملته فيها جتك الارف اولع
ادهم بانتباه : اي صوت الزعيق ده
انتهي من جملته وتفجاؤا بفرح تدخل بكل عصبية وقوة وتلحقها السكرتيرة
السكرتيرة : يا انسة هو اي الا بتعملية ده ميصحش كده
فرح بغضب : بلا يصح بلا زفت غوري من وشي
ادهم بصدمه : فرح !
صخر نظر لصدمته بابتسامة : اتفضلي انتي علي مكتبك انسه فرح تبعي
السكرتيرة : حاضر يا فندم
وبمجرد خروج السكرتيرة رمت فرح شنطتها بقوة علي الارض وهي تقول بكل صوتها
فرح : ايوه فررح الا هطين عشتك انت ازاي ترجعني بعد ما وصلت
ادهم بغيظ من صوتها المرتفع وقال بصوت رجولي حاد : ارجعك اي انتي مجنونه وطي صوتك وانتي بتكلمي معايا وفي شركتي
صخر بخبث : عيب يجماعه مش كده استهدوا بالله
فرح : اسكت انت ولا هطبله مهو صاحبك
صخر رفع حاجبه لها : بتكلميني انا يا اوزعه
فرح نظرة لادهم بغضب : اطلع منها يا صخر انت لسه عريس جديد
ضحك صخر واخرج لسانه فالخفاء لادهم فعلم ادهم انه من فعل ذلك اغمض عينيه بغضب
صخر : طب يا ادهم انا هروح اكمل شغلي بقا مش عاوز ادخل ما بينكو
ادهم بقوة : تعالي هنا يا زفت
خرج صخر وارسل له قبله هوائيه وخرج من مكتبه وهو يضحك
فرح اقتربت منه بغضب وكانت قصيرة بالنسبة لقامته : انا اول مره احس اني عاوزه اطلع الكونغ فو علي حد مش بس كده انا هقتلكً يا ادهم
ادهم نظر لها ببرود : انتي عبيطة يا بت اتكلمي علي قد طولك
فرح لكمته بقدر ما اوتيت من قوة تفجاء ادهم من جراءتها وضع يده علي وجه لن تؤلمه ضربتها ولكن لم يمنع ذلك غضبه احتدت عيناها وازدات حمرة نظر لها فلا تبالي لغضبه وصرخت بوجه بدموع
فرح بأنهيار : ضيعت عليا فرصة عمرررري بانانيتك مش كفاك قهرتي وحرقة قلبي علي حبي ليك بتقهرني اكتر علي مستقبلي عملت فيك اي عشان تعمل كده حرام عليك دانا بحبك يا اخييبييي
وقعت علي الارض تبكي بقهر
لم يتحمل ادهم بكاءها وحالتها وشعر بقهرتها حقا نزل لمستواها وازال كفيها من علي وجهها ونظر في عيناها وقال بصدق
ادهم وهو يهمس لها : والله العظيم ما عملت كده بس ده ميمنعش فرحتي برجعتك ليا من تاني
فرح نظرة له بغضب :مش مصدقاكك يا ادهم يا جدع دا اول ما نزلت الطيارة نزلت علي شركتك والراجل الخنزير خدرني وخدني علي عمايا
ادهم في سره : منك لله يا صخر الكلب كشفت راسي ودعيت عليك بكل اللغات يا بعيد
جاء ادهم ليرد عليها اوقفه رنين هاتفه باسم بلال فأجاب
ادهم : الو يا بلال اي في اي اتكلم من غير عصبيه مش فاهم
وقفت فرح بأنتباه
ادهم قضب حاجبيه وهو يستمع لبلال : طب طب اقفل انا جاي حالا
فرح : في اي بلال ماله
ادهم وهو يسرع بالذهاب : مش لاقين روان
فرح وهي تلحق به : استني انا جايه معاك
ادهم بزعيق : بسرعههه
في فيلا الانصاري يدخل ادهم ليجد نوران وبلال وفاطمه في حالة حزن تلحق به فرح الذي فجاءت شقيقه وهي ترتمي بين احضانه ببكاء بادلها بلال العناق
بلال بصوت ضعيف : مسافرتيش ليه
فرح : انا مهنش عليا اسافر واسبكو فرجعت
نوران : الحمد لله كويس يروحي
فرح اتجهت الي والدتها وعانقتها : اي يا ماما بتعيطي ليه اكيد روان زمانها جاي
فاطمه : تلفونها مقفول
بلال بحزن : انا مش عارف هي فين ولا مين الا خدها هتجنن سألت في كل المستشفيات مش سبت قسم الا مسألت فيه
ادهم : ومين ده الا ياخد روان واي مصلحته بكده
نوران : روان مبتتعاملش مع حد اصلا
فاطمه بخوف امومي : مش يمكن الولد الا خدها ده بدل ما يوديها المستشفي
كور بلال قبضة يده ومسح علي وجهه بعصبيه وضرب الحائط بيده
فرح : اي يا ماما الا بتقوليه ده اكيد لا اهدو شويه مش تبقوا اوڤر
ادهم همس لها : اخرسي بلال علي اخره
فرح بغيظ : ايوه لازم نهدء الغايب حجته معاه
ادهم وهو يكز علي اسنانه : يارب اي الغباء ده بيقولك اغمي عليها وواحد غريب دخل خدها وطلع وكان المفروض يوديها المركز الطبي ومش وداها
فرح بتفكير : مش معقول لا يلهوي
ادهم باستغراب : اي الا مش معقول
فرح نظرت له بصدمه واقترب من نوران الجالسة بجانبها وهمست لها
فرح : نوران نوران
نوران : نعم يا فرح
فرح بتفكير : عادل ممكن يكون الا خد روان ده عادل ايوه هو عادل مين غيره
نوران : معقوله اوعي تجيبي سيرة علي اما اتصل بجدو واعرف منه عادل فين بالظبط نهايته علي ايدي لو هو الا وراها
فرح وهي تنظر لادهم بشر : حاولي تعرفي بسرعه
بلال : لا انا مش قادر اقعد كده وانا مش عارف هي فين انا هدور عليها
ادهم : انا كمان هطلع اغير هدومي وانزل ادور
في امريكا
علي مائدة الطعام
يجلس سليم واحمد وسلمي ومحمد وديما الحزينة علي عمرها التي تقضيه في العلاج بالكيماوي وهي تعلم انه سوف تموت فرت دمعه هاربه منه مسحتها بسرعه
احمد وهو ينظر علي ديما ولاحظ حزنها فقال : ولاه انت مزعل بنتي ولا اي
محمد : بنتك اي بعضلاتك دي بقا وبعدين مقدرش علي زعلها
سلمي : اومال من ساعة ما رجعتو من بره يعني وقالبين وشكوا
سليم : قوليلي يا ديما انتي بتتعاملي في انهي مركز طبي
ديما : مركز كبير كده وكويس بس يظهر ان مفيش نتيجه يعني اصلا عادي
احمد : متقوليش كده يحببتي هتخفي بسرعهه بسررعهه وهنجوزك الواد الغلس ده
محمد قضب حاجبيه : انت متعرفش تجيب سيرتي من غير ما تغلط عيب احترم سنك
سلمي بعصبية : محمد بس بقا كفايه
احمد : اهدي يا سلمي عادي محمد بيهزر
سلمي بغضب : هزار هزار كل حاجه هزار اي لو كنت كبرت ونسيت الاحترام
قاطعه محمد بعصبية وحده رجوليه : انا مش عيل عشان تعالي صوتك عليا كده وتزعقيلي فووقي يا سلمي مش انا الا يتزعقلي كده
ديما قامت بدموع : عن اذنكوا انا هطلع اوضتي
سليم بضيق : عجبكوا كده زعلتوها دانتو يستار عليكو انا هطلع لها وانتو ولعو فبعض
سلمي تقف في حالة صدمة : انت بتكلمني انا كده يا محمد
محمد بغضب : احمد باشا عرف مراتك ان مش انا الا تزعقلي وترفع صوتها عليا كده انا مش عيل
احمد بهدوء : ممكن تقعد وتهدء انت عصبي جدا علي فكرة من ساعة ما رجعت من مصر
محمد قام بغضب وهو يتمتم : انا غاير ومش موري حد عصبيتي
سلمي : انت رايح فين دلوقت
محمد : اروح فستين داهية ملكيش دعوة
خرج محمد بينما جلست سلمي تبكي حاوطها احمد واخذها بين احضانه
احمد بحنان : سلمتي غلطت انتي زعقتي واتعصبتي عليه وهو فعلا مش عيل
سلمي بدموع : انا قلقانه علي ديما وحاسه انها مش بخير عشان كده اتعصبت
احمد قبل رأسها : ان شاء الله هتبقي كويسه واما يجي محمد صالحيه ومتنسيش ان الفرق بينكو قليل
سلمي مسحت دموعها : ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من حنيتك ابداا
في الطابق العلوي في غرفة ديما
سليم : اي يحببتي الا قومك تجري كده هما رخمين انا عارف
ديما : مفيش يا اونكل انا الا مخنوقه شويه
سليم : انت يمكن مش واخده عليا يا ديما بس انا عارف انك طيبه وبتحبي محمد اووي كمان
ديما بدموع : وعارف كمان انه مبيحبنيش
سليم : لي بتقولي كده محمد بيحبك جداا ومستعد يعمل اي حاجه عشانك
ديما : عارفه ان بيحبني بس الحب ده شئ عادي اي اتنين ممكن يحبو بعض لكن هو رايد واحده تانيه وعشقها