صفقةعلىحياةأنثى البارت34

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ٣٤




______________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير و هي جالسة بغرفتها مكورة وتحدث نفسها وتعاتب وتلوم اهلها واحمد وكأنهم امامها فقالت ليه بيحصل كل ده وبوقت تفكيرها واذ بالفون جنبها فتذكرت رقم صديقتها لكن عليها استبدال شريحتها بالشريحة المصرية فقامت من على سريرها و فتحت الباب لتنده على اخوها محمد لكن وجدت امها بوجهها و لسه هتنده فمامتها نادتها وقالتلها هدير
هدير: نعم يا ماما خير حضرتك عايزاني في حاجة و قالتها بضيق
سهير: عايزة اتكلم معاكي يا بنت بطني يا اخر حظي وهمي
هدير: اتفضلي يا ماما قولي باسمعك يا اخر همك
سهير : مالك يا بنت انتا فيكي ايه . ايه ردك الناشف ده اللي بترديه عليا يعني كل المصايب دي من تحت راسك و كمان بتردي عليا بعدم احترام
هدير : مصايب ومن تحت راسي وكمان بتقوليلي برد بعدم احترام يعني كل اللي حكيتهولك ده واللي بنتك شافته وجرالها ولسه برضه مصرة اني غلطانة واني وش مصايب طيب قوليلي اروح لمين واشكي لمين مادام اهلي وأولهم ماما اللي انا بنتها الوحيدة وحتة من روحها لا فاهماني ولا سامعالي ولا حاسة بحالتي وبالاخر جايبة اللوم عليا انا نفسي افهم انتي ولا بابا ولا محمد كنتوا عايزين مني ايه او منتظرين مني اعمل ايه في حالتي دي جاوبيني بالله عليكي يا ماما يعني كنتي عايزاني اندبح و تتاخد روحي و كرامتي عشان فلوس مش هتفرحني ابدا وانا من غير كرامة وزي الطير المدبوح كنتوا عايزين المظاهر والجاه والهلومة دي على حساب حياتي و سعادتي هو ده اللي هيفرحك ويرضيكي ياست ماما
سهير ببرود وبعدم اعتبار لكلام بنتها على فكرة صلاح عبد الهادي بعت المحامي بتاعه لابوكي بالشركة ووقعوا على فض الشراكة والغوا كل العقود ما بين شركتنا وشركته يعني خساير بالملايين وانتي ولا على بالك ولا بدماغك وشكلنا هنشحت من ورا عمايلك دي و ابقي وريني بعدها هتاكلي و تشربي و تخرجي و تتفسسحي منين يابنت محسن
هدير بضيق وحزن اعترى قلبها وألم يعتصر داخلها ردت على امها بتماسك و ثبات غير معهود ولا يهمني أنا أموت ولا افرط بكرامتي ولا بشرفي ولا بسعادتي عشان كم الف ولا كم مليون مش هيعوضوا لحظة ألم من اللي عشتها و اللي شوفتها بسجن صلاح بيه بتاعكم ده
سهير :انتي هتجننيني يعني سبتي الجمل بما حمل وتنازلتيله عن حقوقك ومئات الألوف بجرة قلم ولا شغلتي دماغك ثانية واحدة و قدرتي حتى تلعبي بعقله وتاخدي حاجة من التركة والثروة دي كلها و بالاخر جاية تقوليلي سعادتك و حياتك و كلامك الفاضي اللي لا يودي ولا يجيب ده
هدير: ماماااا اسمعيني مرة واحدة ارجوكي وما تضحكيش على نفسك صلاح مش عيل ولا طفل ولا مجنون عشان اضحك عليه تاني حاجة ودي الاهم انتي بتفكري ازاي عايزة افهم ازاي عايزاني اساوم على شرفي و كرامتي قوليلي يا ماما يا سندي ياللي كل الدنيا تيجي عليا واجري اتحامي فيكي واترمي بحضنك وتطبطبي عليا و تواسيني انا مش عارفة اقولك ايه او ارد عليكي ازاي يارب اموت و اريحكم
سهير : ابوكي هو اللي هيتصرف معاكي عشان انا زهقت منك ومن غبائك وخيبتك التقيلة دي يا خايبة بس اسمعيني كويس وافهمي لا فيه خروج ولا طلوع من بره البيت ده بالمرة من هنا ورايح فاهمة يا هدير هانم
هدير بحزن تملكها وغضب سيطر على اوصالها: يعني ايه يا ماما هتحبسيني بالبيت هتسجنيني زي ما كنت سجينة بقصر صلاح عبد الهادي ده يا سهير هانم
سهير: ايوا هاحبسك يا هدير ومش هنولك اللي ببالك ولا هتخرجي من هنا و كمان ماتنسيش انك مطلقة وانتي ما كملتيش سنة على بعضها
هدير : لا يا ماما مش هاسمحلك تحبسيني ولا تقيدي حريتي من تاني انا مش عبدة ولا جارية هتحركوها بارادتكم زي مانتوا عايزين فاهمة يا سهير هانم
سهير بغضب : مش فاهمة يا هدير و هانشوف كلمة مين فينا اللي هتمشي و من هنا و رايح مش هتشوفي مني غير الوش الخشب و بس وراحت سابتها ومشيت
بينما هدير ظلت تنده على اخوها محمد
هدير: محمد يا محمد
محمد: نعم يا هدير بتندهي خير في حاجة
هدير: عايزة خطي اللي سبتهولك قبل ما اسافر و قولتلك خليه معاك لحد ما ارجع عايزاه عشان اكلم انجي واصحابي واطمن عليهم لاني بقالي مدة طويلة ما كلمتش حد
محمد : موجود بتليفوني حتى ما استخدمتوش
هدير: طيب اطلع هاته بقا عشان عايزة احطه بتليفوني واشغله دلوقتي
محمد: حاضر يا دودو بس كنت عايزة اتكلم معاكي شوية
هدير: والله لو هتتكلم زي ماما او قافش مني زي بابا فبصراحة ما عنديش طاقة اتحمل كلامكم وعتابكم دلوقتي خالص
محمد : عتاب ايه ولوم ايه يا هدير انا اخوكي وانتي عارفة انى اد ايه بحبك وبخاف عليكي انا ماليش مصلحة اني ازعل منك أو اخد منك موقف انا بس عايز افهم ايه اللي حصل او اعرف فيه ايه ده حقي لانك اختي
هدير : اطلع انتا بس دلوقتي جيب الخط واوعدك اني هاحكيلك كل حاجة بعدين مش دلوقتي عشان مصدعة بصراحة اوي و ماليش نفس احكي حاجة
محمد : اوكي يا دودو بس تحكيلي كل حاجة
هدير حضنته وابتسمت وقالتله حاضر يا راجلي و باسته من جبينه وقالتله يخليك ليا يا حبيب قلب دودو اطلع انتا يالا وهات الخط بسرعة يالا يا بارد .....
محمد قالها حاضر وطلع بسرعة على اوضته وراح جابلها الخط واخدته وراحت اوضتها ووحطته في الفون بتاعها ومن حسن حظها لاقيته شغال و عليه كل أرقام اصحابها واللي تعرفهم
________________

و دخلت هدير غرفتها و جلست على سريرها واتصلت على صديقتها انجي صديقتها من الرقم المصري بعد ما غيرت الشريحة
هدير : وهي تبكي من كلام أمها قالت الو انجي
انجي : بصوت متفاجأ هدير ازيك عاملة ايه فينك وايه الرقم ده هو انتي في مصر ولا ايه
هدير : ايوا انا هنا رجعت مصر من يومين
انجي : رجعتي زيارة ولا ايه احكيلي جيت فجأة كدة ليه من غير ماتتصلي بيا كنت روحت استقبلتك بالمطار هو احنا مش صحاب ولا ايه
هدير : انجي اهدي شوية انا مش مستحمل اتكلم أصلا كفاية اللي شوفته من يوم ما رجعت ده غير اللي شوفته من الحيوانات اللي كنت معاهم
انجي : خير قلقتني في ايه ياهدير احكي
هدير : تعاليلي البيت نقعد سوا وهاحكيلك
انجي : بس بصراحة كدة اهلك يعني
هدير : اهلي مالهم بس هم عارفين انك صديقتي الوحيدة واختي هيعملوا ايه يعنى معاكي تعالي بقا انا محتاجة اتكلم معاكي وافضفض حاسة اني هاموت
انجي : بعيد الشر عنك خلاص انا جاية حالا

عند محسن وسهير ومحمد بالصالون
محمد : بابا انا عاوز خمس الاف عشان في مراجع وكتب عايز اشتريها وكمان اجيبلي طقمين اللبس اللي عندي بقى قديم
محسن : يابني خمس مرة واحدة انتا مش حاسس بالظروف اللي إحنا فيها لازم نخفض ايدينا في المصاريف لو فضلنا كدة هنفلس بعد شهرين
محمد : بعصبية انا ماليش دعوة بكل ده مش كفاية ماعنديش عربية زي ولاد رجال الأعمال المحترمين كمان مش عارف اشتري لبس اروح بيه الكلية
سهير : خف ايدك بالمصاريف يابني الحال اتغير مش كفاية اختك رجعلنا ايد ورا وايد قدام
محمد : وانا ذنبي ايه بده كله مش كفاية حلم الدراسة بره راح بسبب المحروصة بنتكم لوسمحتم عاوز الفلوس عشان انزل
محسن : خلاص دقيقة هاجيبلك الفلوس بس عشاني يابني حاول تخف بعد النهاردة لحد ما نرجع نقف على رجلينا تاني
محمد : تمام لما نشوف
دخل محسن يحضر الفلوس لابنه واذا بانجي تدق الباب ففتحت الخادمة
انجي : مساء الخير يا فاطمة
فاطمة : مساء النور يا آنسة انجي اتفضلي
انجي : لا معلش ممكن تندهيلي هدير
فاطمة : حاضر فسهير بتسأل فاطمة مين اللي على الباب
فاطمة : دي الآنسة انجي ياهانم وعاوزة الانسة هدير
سهير : طيب روحي انتي على المطبخ وانا هاشوفها
فاطمة : حاضر يا هانم
سهير راحت استقبلت انجي وقالت لها اتفضلي يابنتي
انجي : استغربت من استقبال سهير ليها كانت فاكرها إنها هتتعامل معها باسلوب مش كويس خصوصا انها اخر مرة كانت فيها ببيت هدير كان كلام سهير صعب معها بسبب كلام انجي على تعب هدير وحزنها فانجي قالت لا متشكرة ياطنط انا كنت جاية اشوف هدير لما عرفت انها جت مصر
سهير : ومين قالك انها جت
انجي : ها انا باتصل اطمن عليها فعرفت انها هنا فقولت اجي اسلم عليها بس
سهير : تمام اتفضلي هدير فوق باوضتها بس حاولي تعقليها .....

يتبع .
_______________
# بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي