الفصل 7 جزء 2
جاء اليوم التالي مر اليوم بصعوبة علي الجميع وفرح التي لم يغفل لها جفن قلقًا علي تؤام روحها وصديقتها ونوران الذي قررت ان تذهب للمشفي لم تعد تتحمل وبالفعل قد ذهبت للمشفي تحت غضب بلال الذي ياتهمها بالتخلي عنهم في تلك الظروف وعدم حبها وخوفها علي روان ولكنها حقا منهكه
في غرفة ادهم كان يرتدي ملابسه وهو يفكر في كلام فرح وفي شقيقة هل يعقل ان يفعل ذلك تفجاء بفرح تفتح الباب وتدخل عليه
ادهم بتنهيدة : يا بنتي بقا احترمي نفسك وخبطي
فرح بتعب وجديه : اخوك مش في البلد اخوك فين يا ادهم
ادهم : صدقيني انا معرفش واكيد عادل مش مجنون عشان يخطف روان
فرح بدموع : لو روان جرالها حاجه انا مش هسامحك يا ادهم
ادهم حن لدموعها وشفق علي حالتها اقترب منها وحاوطها بحنان وضمها استسلمت للبكاء علي صدره
ادهم وهو يملس علي شعرها : ممكن تهدي روان مش هيحصلها حاجه
فرح بدموع وشهقات : البيت بقا وحش اوووي مش قادرة اتحمل نوران حالتها صعبه وراحت مستشفي وروان غايبه ومنعرفش حالتها وبلال هيتجنن عليها وماما قافله علي نفسها انا حاسه ان انا الا بتهد مش البيت
ادهم : لا يا فرح انا عاوزك قوية معايا الايام دي وهنقف انا وانتي وهنرجع البيت زي مكان انا بتقوي بيكي يا دكتورة
خرجت فرح من حضنه ومسحت دموعها بكف يداها وقالت بصوت مبحوح من البكاء : المفروض نعمل اي انا وانت
ادهم جلس وسحبها من يداها تجلس بجانبه : لازم نفكر بهدوء وقال بتنبيه من غير عياط من غير شغل اطفال
فرح ببراءة : انا مش طفله ومش هعيط
ادهم ابتسم وبتلقائية قال : وانا بحبك اوووي يا طفلتي
فرح بحده : ادهممم مش وقتك
ادهم بانتباه : ايوه ايوه صح اي قلة الادب ديه
فرح ابتسمت ودارت ابتسامتها : احمم هنعمل اي انا مش هستني اما اخويا يروح مستشفي نفسيه هو كمان ده من امبارح مرجعش
ادهم : بات في المكتب
فرح : عرفت منين
ادهم :بعت حد وراه لاني كنت قلقان عليه وعرفت انه بات في مكتبه
فرح ادمعت عيناها : يا حبيبي تلاقي مش قدر يرجع البيت و روان مش في هيتجنن ده روحه فيها
ادهم مسح دموعها : اولا انا بس الا حبيبك ثانيا اتفقنا مفيش عياط
فرح : اسمع يا ادهم اختفاء روان سببه عادل وانا ولو وصلت ليه مش هتردد اني افجر دماغه
ادهم بعصبية : علي فكره انا روان غالية عليا جداا واكيد مش ارضي بحاجه وحشه ليه
فرح انتفضت بغضب : انت بتزعق لي دلوقت ده بدل ما تروح تشوف اخوك فين
ادهم قام بغضب هو الاخر وهوت بها بقوة : وهو انتي مدياني فرصهه اتكلم من ساعة ما دخلتي
فرح بجنون : طب ما تكلممممم هو انا مسكاك
ادهم مسك خصلات شعره وتنهد وقال : انا طول الليل بفكر وافتكرت حاجه مهمه جداا بخصوص عادل
فرح بتركيز : اي هي
ادهم : عادل عنده شقه في اسكندرية ومحدش يعرف خالص انها بتاعته حتي انا مقاليش انا عرفت من مصادري الخاصة
فرح بسخرية : خطر انت اووي
ادهم نظر لها بحدة ارعبتها : مين بقا فينا الا بيهزر
فرح بخوف من نظرته مازالت تخشي عيناه الصقرية المريبة : مهو ايوه واحد اشتري شقه ده يفدنا بي اي فحوار روان
نظر في عمق عيناها بزهول وهو يقول في نفسه "معقول تكون بريئة للدرجه دي ولا غبيه ياربي هو لسه في حد بالبراءة دي "
فرح : روحت فين جاوبني يا اذكي اخواتك
ادهم لم يعرف كيف يجاوبها اصبح عاجزا امام براءتها : يعني يا فرح ممكن يكون هناك ولو فعلا دي ما بتقولي روان ممكن تكون معاه
فرح : ايوه صح طب يله بينا نخبر بلال ونطلع علي هناك بسرعه
ادهم : لا استني بلال اي اومال انا وانتي بنعمل اي
فرح نظرة له نظره ذات معني
ادهم قضب حاجبيه : اي بتبصيلي كده ليه
فرح : خايف علي اخوك صح ؟
ادهم : وعلي بلال برضو
فرح بدات بالبكاء مما صدم ادهم قال باستغراب شديد : انتي بتعيطي ليه يا روحي فيكي بس انا قولت اي يسبب البكاء
فرح : مش عارفه بس انا قلبي وكلني اووي علي روان
بكاء فرح زاد من خوف ادهم وقلقه علي روان
ادهم : ان شاء الله هتبقي كويسه المهم انا عربيتي في الصيانة فهتصل بصخر اخد منه عربيته
فرح نظرت له بعينان باكية : طب ما تعمل كده مستني اي
ادهم : مهو انتي بتعيطي ومخلياني متوتر ممكن تبطلي يا فرح بليز انا مش قادر عياطك بيضعفني
فرح مسحت دموعها بكف يداها : انا اسفه اتصل بقا بسرعه
ادهم : حاضر يحببتي واخرج هاتفه من جيبه واتصل بصخر فأجاب صخر
صخر بتشفي : دوما اخبارك اي بعد مفاجاة امبارح بس اي ده متخيلتش انها شرسه كده يارب تكون شلفتطك
ادهم : مش وقتك يا صخر المهم عربيتك فين
صخر : قدام فيلاتي هتكون فين يعني
ادهم : صخر انجز هات العربية وتعالي عشان محتاجها عربيتي في الصيانه
صخر : في اي يا ابني فهمني طيب
ادهم بعصبية : بعدين يا صخر تعالي بسرعه بس
صخر : تمام تمام جايلك اقفل
....................................
قفل صخر معه وقام من جانب هاجر التي كانت تجلس بجانبه ويشاهدون فيلم
هاجر : في اي ادهم ماله
صخر : مش عارف يروحي ما انتي سمعتي محتاج العربية
هاجر : هتروح ليه
صخر : اكيد يا هاجر اسف يروحي هبقي اعوضك وقبل جبينها وذهب للطابق العلوي ليبدل ملابسه
وقفت هاجر والحقت به ودخلت الغرفة وكان يقفل زراير قميصه
هاجر : انا عاوزه اجي معاك
رفع صخر حاجبه : تيجي معايا فين !؟
هاجر : عادي هاجي معاك مش انت رايح لادهم
صخر : اديكي قولتيها رايح لادهم مش الملاهي اخدك تعملي اي
هاجر بعصبية : خدني معاك عشان انا عاوزه اجي
اقترب صخر منها بعد ان انتهي من لبسه : انتي بتتعصبي كده ليه ممكن اعرف
هاجر بتهكم : اصل مفهاش حاجه لما تاخدني
صخر : لا والله ! اي بقا الاسلوب ده وبعدين انا هروح اديله العربية تيجي ليه القي عليها نظرة ناريه وكاد ان يخرج من الغرفة ليذهب الي ادهم
هاجر بعصبية اكبر وارتفعت نبرة صوتها : ما قولتلك عشان عاوزه اجي ولا انت ملكش مزاج تاخدني
التفت صخر لها بعصبية وامسك ذراعها ويضغط عليه بقوة شديد تؤلمها وقال بصوت غاضب : حذرتك مره من عصبيتي وبرضو مفيش فايده مصممه تخليني ازعلك ثم ضغط علي ذراعها بقوه اكبر وكانت تترجاه وتصرخ وتبكي من الالم لكن لا يستمع لها واكمل حديثه قائلا
صخر : وصوتك الا علتيه عليا ده انا المره الجاي هخرسك فااااهمهه ولا لااااا
هاجرببكاء هستيري من الم ذراعها : فاهمه فاهمه والله فاهمه بس سيب دراعي ااه هيكسر
دفعها صخر بقوة علي السرير وخرج وهو يستشيط غضبًا واخذ سيارته وتوجه بها الي صديقه كان يقودها بسرعه فائقة من شدة غضبه
........................
في امريكا يدخل محمد المنزل ليجد السكون يعم فيدرك بأن احمد وابيه قد ذهبو الي عملهم وديما في غرفتها هي وسلمي كالعادة ليجلس علي اقرب كرسي بتعب وارهاق ويسند رأسه ويغمض عيناه
سلمي وقفت امامه : كنت فين من امبارح
محمد : اعوذ بالله بتطلعي منين خضتيني
سلمي : سلمتك من الخضه ممكن اعرف كنت فين
محمد اعاد رأسه يسندها مره اخري وهو يقول : ملكيش دعوة
سلمي جلست بتنهيدة : بطل اسلوبك ده معايا حرام عليك انا كنت هتجنن عليك
محمد بضيق : لي عيل هيتوه ومش هيعرف يرجع
سلمي وبدأت دموعها تنساب : عارفه انك كبير ومبقتش تتحمل مني كلمه بس اعذرني بخاف عليك من وانت عيل فحضني وبتكبر قدامي بس متخيلتش ان لما صوتك يكبر ترفعه عليا وتزعقلي
قام محمد وجلس جاثيا علي ركبتيه امامها ومسك يداها وقبلها بحنان : انا اسف حقك عليا معرفش زعلتك مني كده ازاي بس اكيد غصب عني
سلمي : انا اسفه ان كنت زعقتلك
محمد: انتي تعملي الا نفسك فيه يا ست الكل
سلمي بتذمر : بلاش ست الكل دي بحس اني كبيره بيني وبينك 18 سنه بس
محمد بمشاغبه : طيب يا سوسو يعني عندك 48 ياااه عجزتي اووي
سلمي : بس يا ولاه دانا لسه شباب ولا مش باين عليا
محمد : خالص دانتي معصعصه ازاي من كتر العجز
سلمي : انت اي الا جابك ارجع يله مكان ما جيت
ضحك محمد ضحكه مصطنعه وجد سلمي تنظر له بجدية
سلمي : اي الا فيك عرفني اي الا مخليك حزين كده قلبي واكلني عليك
محمد : انا مفياش حاجه علي فكره انا كويس
سلمي بدموع : بتكدب ليه انا مدايقه عشان مش عارفه فيك اي مخنوقه بموت لما بحس ان فيك حاجه تعباك انا مش اعرفها
تنهد محمد ومسح دموعها وقال بحزن : ولما تعرفي اي الا هيتغير يعني
سلمي : هرتاح وهعمل المستحيل عشان اريحك
قام محمد وقبل رأسها : سيبي المستحيل لربنا وقومي اعمليلي اكل
سلمي بغيظ : عمرك ما هتتغير ماشي يا محمد خليك كده
محمد : ما انا مخليني وبعدين بقا انا عاوز اعجل بجوازي من ديما دا اي الخطوبه الابديه دي
سلمي : انا خايفه علي ديما اووي وانت م بتقولي الدكتور قالك اي
محمد :قالي كويسه
............................
في مكان اخر
- يا فندم احنا قدرنا نحدد مكان فيلا الصخر بالظبط
- ومستنين اي انا عاوزها في اسرع وقت لو مش عارفين تنفذو اشوف غيركو
- احنا مستنين الوقت المناسب وهنجبها
- وانا مستني بس مش عاوز غلطه انا سمعت جوزها قوي ولي مركزه
...........................
في مستشفي الامراض النفسيه تقف نوران امام النافذة الخاصة بغرفتها التي تطل علي الجنيه شاردة الذهن دموعها تنساب وتتذكر ما حدث صباح اليوم
بلال بعصبيه : انتي جرالك اي مخك فين اختك تايهه ما تفوقييي بقاااااا انتي عايشه في وهم ومغيبه
نوران ببكاء وانهيار : انا تعبانه مش قادره اتحمل انا هروح عشان م قادره اتحمل الا بيحصل مش قادره اقعد من غير اختي
بلال : اختك اه واضح جداا انك بتحبي اختك وبتخافي عليها
نوران : قصدك اي اني مش بحب اختي
بلال بصوت جمهوري : قصدي انك انانيه ميهمكيش غير نفسك وراحتك انما غيرك يولع المهم انا اهرب بعيد عن المشاكلل
ادهم بعصبيه : اي يا بلال ما تهدي بقا انت اتجننت ولا اي
بلال : انا الا اتجننت ولا هيا
فرح : نوران انتي بجد عاوزه تمشي وتسبينا وتروحي فين مستشفي نفسيه
نوران بدموع وانهيار : ايوه انا تعبانه ومش قادره اتحمل حرام عليكو بقا انا اكتر حد اصر وبيضر فيكووو
قالت جملته وخرجت من الفيلا بأكملها بانهيار
فاقت من شرودها وهي تمسح دموعها من علي وجنتيها
.............................
يقف صخر بسيارته امام فيلا الانصاري ليجد فرح وادهم في انتظاره ينزل لهم
ادهم : اي الا اخرك كده
صخر : مسافة الطريق المهم انتو رايحين فين وفي اي
ادهم : هقولك بعدين هات المفتاح
صخر : طب طمني طيب
ادهم : بعدين يا اخي بقا
فرح : صخر استني عاوزه منك حاجه
ادهم نظر لها : هو ده وقته
فرح : ايوه وقته نوران لازم حد يبقا معاها
صخر بلهفه : نوران مالها هي فين
ادهم نظر الي صديقه ولاحظ لهفته وبريق عينه : نوران مشيت وراحت مستشفي ال
صخر : مستشفي اي نوران تعبانه مالها
فرح : نوران راحت مستشفي الامراض النفسية راحت بمزاجها
صخر بعصبية : ايه ازاي تسمحولها تعمل كده
فرح : مش وقته المهم لازم حد يكون معاها روحلها يا صخر عشان خاطري
صخر : تمام متقلقيش
ادهم : اوكيه يله احنا بقا
اخذ ادهم فرح وركبوا سيارة صخر وانطلق ادهم في طريقهم الي الاسكندرية يدعو الله ان يكون اخيه لم يفعل شئ فهو اكتر شخص يعلم مدي تهوره
...
وقف صخر بتوتر وهناك رجفة تصيب قلبه لم يتحملها وقرر ان يذهب لها وتجاهل ضميره الذي يؤنبه تجاه هاجر
................................
في المستشفي تدخل احدي الممرضات الي الغرفه التي بها نوران
الممرضة بابتسامه : القمر عامل اي
نوران وهي تبادلها الابتسامه : اتفضلي انا الحمد لله
الممرضه : طيب في شاب جميل اوووي عاوز يدخلك ادخله
نوران ضحكت علي طريقتها : شكلك رهيبه
الممرضه : ايوه كده اضحكي الدكتور موصي عليكي اووي
نوران : تسلميلي يا
الممرضه : سارة اسمي سارة
نوران : اسمك جميل اووي يا سارة
الممرضه : قوليلي بس في حد يبقي فحياته القمر ده ويكتئب لو اخوكي جوزهولي
نوران بضحك : لا بس انا للاسف ماليش اخوات
الممرضه : يبقي حد من قرايبك جاي يطمن عليكي هدخله بقا عشان بقاله كتيرر واقف
نوران بحزن : لا انا مش عاوزه اقابل حد
يدخل صخر مباشرة بعد طرقه للباب لتنظر له نوران بلامبالاة
صخر : حتي انا مش عاوزه تشوفيني
سارة : طب استأذن انا
نوران : استني يا سارة من فضلك انا تعبانه وعاوزه انام
وقفت سارة بتردد وهي تنظر لصخر
صخر : اتفضلي حضرتك انا مش هطول
خرجت ساره بعد جملة صخر بينما احتلت ملامح الحزن والضيق وجه نوران
صخر : طب انا عملت اي عشان تزعلي مني
نوران : انا مش زعلانه منك بس انت جاي لي انا عاوزه ابقي لوحدي
صخر : جاي عشان واجبي اقف جمبك
نوران : بصفتك اي ؟
صخر : بصفتي اعرفك من زمان اووي يا نوران اووي عمري ما كنت اتخيل ان الملاك الظالم الا كنت بسمع عنه كتيررر هي هي فاتنتي البنت الا
ثم صمت وادرك ما سيقوله
نوران بدموع : انا مظلمتش حد
صخر ابتسم لها بحنان : عارف ممكن بقا اعرف اي الا انتي عملاه في نفسك ده
نوران بدموع : قولي عرفتو حاجه عن روان ولا لا
صخر : روان مالها !
نوران ببكاء : روان محتفيه من امبارح الصبح محدش عارف هي فين
صخر بتفكير : يبقي ادهم اما طلب مني العربيه كان عرف حاجه وراح هو وفرح
نوران ببكاء : يارب يارب ووضعت كفيها علي وجهها وانهمرت في البكاء
صخر : كفايه كفايه عشان خاطري روان هتكون معاكي انهارده
نوران بلهفه : بجد يا صخر
صخر : بجد يا. نوران بس تقومي معايا دلوقت وتخرجي من الزفته دي
نوران : عشان خاطري يا صخر مضغطش عليا انا اعصابي تعبانه ومحتاجه اقعد هنا
صخر نظر في عيناها وقال بهدوء : لسه بتحبيه ؟
نظرت له نوران بعيون متورمه وانسابت دموعها : انا محتاجه اووي يا صخر اووي مش قادرة اعيش من غيره سابني ليه ليه اااه عذاب قلبي بيتحرق كل ما اتخيل انه اتجوز غيري مكنش بيحبني مكنش بيحبنيييي
صخر اقترب منها ورتب علي كتفيها ومسح دموعها بأنمله : اشششش اهدي انتي اي الا عرفك انه اتجوز بس
نوران : اكيد مش هو قال انا ان خطبته مستنياه
صخر بنرفزه : طب ممكن تهدي بقا كل ده عياط
نوران : عاوز اي يا صخر ابعد عني وسبني سبني فحالي
صخر : هسيبك يا نوران بس مش هنا في بيتك
نوران برجاء وبكاء : مش تضغط عليا لو ليا ذرة معزه في قلبك سبني انا مرتاحه هنا
نظر لها صخر واغمض عينيه بألم علي حالته وخرج من غرفتها وهو يتحدث في الهاتف
صخر : الو احجزلي اقرب طيارة لامريكيا
صخر : ايوه مسافر اقرب طيارة الليله تقريبا احجزلي فيها
.............................
بعد مرور وقت توقف ادهم عن القيادة ووقف امام بيت صغير
فرح بخوف : هو ده البيت
ادهم : اه
فرح : طب يله ننزل
ادهم : هنزل انتي مش هتحركي من هنا
نطرت لها فرح باستهزاء وفتحت بابا السيارة ومزلت منها لحق بها ادهم الذي استسلم لعنادها اقترب من الباب في صمت
همس لها : هنفتح الباب ازاي
فرح اخرجت شئ حاد من شعرها واعطته اياه
ادهم نظرلذلك الشئ واغمض عيناه بغضب
فرح بهمس : اي مالك
ادهم من بين اسنانه : هفتح الباب بي بنسة شعر يارررررب
فرح وهي تمط شفتيها : انا بشوف كده في الافلام
ادهم رمي البنسه بكل قوة وقال بغضب شديد : بس بس اخرسي هفقد اعصابي عليكي
فرح بدأت في البكاء : الله! انا مالي بتزعقلي ليه انا اش عرفني هنفتحه ازاي اقولك رن الجرس
ادهم بعصبية : فرح فرح اخرسي اخالص ومتعيطيش ومش اسمع ليكي نفس فاهمه عشان مش اتجنن عليكي
فرح : ماشي اتفضل وريني هتعمل اي
مسكها ادهم من معصمها وسحبها بعيدًا عن الباب وابتعد هو الاخر وركل الباب بقدمه عدة ركلات فانفتح الباب
فرح : ممتاز
ودخلو بخطوات بطئ وهما ينظرون حولهم تفجاء ادهم بصرخه قويه من فرح اقترب له مسرعا ورأ ما جعله يصدم فكانت روان ملقاه علي الارض وغارقه في دماءها وفرح تهز فيها بعنف ودموعها تنساب
فرح ببكاء : روان قومي ياروان عمل فيكي اي قومي يا روان مش تسبينييي انا ماليش غيرك
ادهم : لازم ننقلها مستشفي بسرعه
فرح حضنت روان بقوه وظلت تبكي بعدها ادهم عنها بصعوبه وحمل روان بين يديه وخرج بها ووضعها في السيارة وركبت بجانبها فرح وانطلق ادهم الي اقرب مشفي
ونزل وهو يحمل روان الغارقه في دماءها ودخل بها وفرح تلحق به قابلهم الدكتور وادخل روان الي غرفة الكشف وطلب منهم ان ينتظرو في الخارج
خرج الطبيب بعد قليل ركض إليه فرح وادهم
الدكتور : انت جوزها
ادهم وقد شعر بان كيانه ينهار وقال بصوت ضعيف : انا ابن عمها جوزها مش هنا
الدكتور : اتعرضت لي اغتصاب متوحش وانا لازم ابلغ البوليس
ادهم بتمالك : بعد اذن حضرتك مفيش داعي مشاكل وهتتحل ما بينهم
الدكتور : تحت امرك
ادهم بتوتر وتوهان : طب طب هي كويسه يعني
الدكتور : حصلها اغماء من النزيف ويظهر انها فاقده الوعي بقالها فتره كبيره انا اديتها حقنه وهتفوق كمان ساعه
في غرفة ادهم كان يرتدي ملابسه وهو يفكر في كلام فرح وفي شقيقة هل يعقل ان يفعل ذلك تفجاء بفرح تفتح الباب وتدخل عليه
ادهم بتنهيدة : يا بنتي بقا احترمي نفسك وخبطي
فرح بتعب وجديه : اخوك مش في البلد اخوك فين يا ادهم
ادهم : صدقيني انا معرفش واكيد عادل مش مجنون عشان يخطف روان
فرح بدموع : لو روان جرالها حاجه انا مش هسامحك يا ادهم
ادهم حن لدموعها وشفق علي حالتها اقترب منها وحاوطها بحنان وضمها استسلمت للبكاء علي صدره
ادهم وهو يملس علي شعرها : ممكن تهدي روان مش هيحصلها حاجه
فرح بدموع وشهقات : البيت بقا وحش اوووي مش قادرة اتحمل نوران حالتها صعبه وراحت مستشفي وروان غايبه ومنعرفش حالتها وبلال هيتجنن عليها وماما قافله علي نفسها انا حاسه ان انا الا بتهد مش البيت
ادهم : لا يا فرح انا عاوزك قوية معايا الايام دي وهنقف انا وانتي وهنرجع البيت زي مكان انا بتقوي بيكي يا دكتورة
خرجت فرح من حضنه ومسحت دموعها بكف يداها وقالت بصوت مبحوح من البكاء : المفروض نعمل اي انا وانت
ادهم جلس وسحبها من يداها تجلس بجانبه : لازم نفكر بهدوء وقال بتنبيه من غير عياط من غير شغل اطفال
فرح ببراءة : انا مش طفله ومش هعيط
ادهم ابتسم وبتلقائية قال : وانا بحبك اوووي يا طفلتي
فرح بحده : ادهممم مش وقتك
ادهم بانتباه : ايوه ايوه صح اي قلة الادب ديه
فرح ابتسمت ودارت ابتسامتها : احمم هنعمل اي انا مش هستني اما اخويا يروح مستشفي نفسيه هو كمان ده من امبارح مرجعش
ادهم : بات في المكتب
فرح : عرفت منين
ادهم :بعت حد وراه لاني كنت قلقان عليه وعرفت انه بات في مكتبه
فرح ادمعت عيناها : يا حبيبي تلاقي مش قدر يرجع البيت و روان مش في هيتجنن ده روحه فيها
ادهم مسح دموعها : اولا انا بس الا حبيبك ثانيا اتفقنا مفيش عياط
فرح : اسمع يا ادهم اختفاء روان سببه عادل وانا ولو وصلت ليه مش هتردد اني افجر دماغه
ادهم بعصبية : علي فكره انا روان غالية عليا جداا واكيد مش ارضي بحاجه وحشه ليه
فرح انتفضت بغضب : انت بتزعق لي دلوقت ده بدل ما تروح تشوف اخوك فين
ادهم قام بغضب هو الاخر وهوت بها بقوة : وهو انتي مدياني فرصهه اتكلم من ساعة ما دخلتي
فرح بجنون : طب ما تكلممممم هو انا مسكاك
ادهم مسك خصلات شعره وتنهد وقال : انا طول الليل بفكر وافتكرت حاجه مهمه جداا بخصوص عادل
فرح بتركيز : اي هي
ادهم : عادل عنده شقه في اسكندرية ومحدش يعرف خالص انها بتاعته حتي انا مقاليش انا عرفت من مصادري الخاصة
فرح بسخرية : خطر انت اووي
ادهم نظر لها بحدة ارعبتها : مين بقا فينا الا بيهزر
فرح بخوف من نظرته مازالت تخشي عيناه الصقرية المريبة : مهو ايوه واحد اشتري شقه ده يفدنا بي اي فحوار روان
نظر في عمق عيناها بزهول وهو يقول في نفسه "معقول تكون بريئة للدرجه دي ولا غبيه ياربي هو لسه في حد بالبراءة دي "
فرح : روحت فين جاوبني يا اذكي اخواتك
ادهم لم يعرف كيف يجاوبها اصبح عاجزا امام براءتها : يعني يا فرح ممكن يكون هناك ولو فعلا دي ما بتقولي روان ممكن تكون معاه
فرح : ايوه صح طب يله بينا نخبر بلال ونطلع علي هناك بسرعه
ادهم : لا استني بلال اي اومال انا وانتي بنعمل اي
فرح نظرة له نظره ذات معني
ادهم قضب حاجبيه : اي بتبصيلي كده ليه
فرح : خايف علي اخوك صح ؟
ادهم : وعلي بلال برضو
فرح بدات بالبكاء مما صدم ادهم قال باستغراب شديد : انتي بتعيطي ليه يا روحي فيكي بس انا قولت اي يسبب البكاء
فرح : مش عارفه بس انا قلبي وكلني اووي علي روان
بكاء فرح زاد من خوف ادهم وقلقه علي روان
ادهم : ان شاء الله هتبقي كويسه المهم انا عربيتي في الصيانة فهتصل بصخر اخد منه عربيته
فرح نظرت له بعينان باكية : طب ما تعمل كده مستني اي
ادهم : مهو انتي بتعيطي ومخلياني متوتر ممكن تبطلي يا فرح بليز انا مش قادر عياطك بيضعفني
فرح مسحت دموعها بكف يداها : انا اسفه اتصل بقا بسرعه
ادهم : حاضر يحببتي واخرج هاتفه من جيبه واتصل بصخر فأجاب صخر
صخر بتشفي : دوما اخبارك اي بعد مفاجاة امبارح بس اي ده متخيلتش انها شرسه كده يارب تكون شلفتطك
ادهم : مش وقتك يا صخر المهم عربيتك فين
صخر : قدام فيلاتي هتكون فين يعني
ادهم : صخر انجز هات العربية وتعالي عشان محتاجها عربيتي في الصيانه
صخر : في اي يا ابني فهمني طيب
ادهم بعصبية : بعدين يا صخر تعالي بسرعه بس
صخر : تمام تمام جايلك اقفل
....................................
قفل صخر معه وقام من جانب هاجر التي كانت تجلس بجانبه ويشاهدون فيلم
هاجر : في اي ادهم ماله
صخر : مش عارف يروحي ما انتي سمعتي محتاج العربية
هاجر : هتروح ليه
صخر : اكيد يا هاجر اسف يروحي هبقي اعوضك وقبل جبينها وذهب للطابق العلوي ليبدل ملابسه
وقفت هاجر والحقت به ودخلت الغرفة وكان يقفل زراير قميصه
هاجر : انا عاوزه اجي معاك
رفع صخر حاجبه : تيجي معايا فين !؟
هاجر : عادي هاجي معاك مش انت رايح لادهم
صخر : اديكي قولتيها رايح لادهم مش الملاهي اخدك تعملي اي
هاجر بعصبية : خدني معاك عشان انا عاوزه اجي
اقترب صخر منها بعد ان انتهي من لبسه : انتي بتتعصبي كده ليه ممكن اعرف
هاجر بتهكم : اصل مفهاش حاجه لما تاخدني
صخر : لا والله ! اي بقا الاسلوب ده وبعدين انا هروح اديله العربية تيجي ليه القي عليها نظرة ناريه وكاد ان يخرج من الغرفة ليذهب الي ادهم
هاجر بعصبية اكبر وارتفعت نبرة صوتها : ما قولتلك عشان عاوزه اجي ولا انت ملكش مزاج تاخدني
التفت صخر لها بعصبية وامسك ذراعها ويضغط عليه بقوة شديد تؤلمها وقال بصوت غاضب : حذرتك مره من عصبيتي وبرضو مفيش فايده مصممه تخليني ازعلك ثم ضغط علي ذراعها بقوه اكبر وكانت تترجاه وتصرخ وتبكي من الالم لكن لا يستمع لها واكمل حديثه قائلا
صخر : وصوتك الا علتيه عليا ده انا المره الجاي هخرسك فااااهمهه ولا لااااا
هاجرببكاء هستيري من الم ذراعها : فاهمه فاهمه والله فاهمه بس سيب دراعي ااه هيكسر
دفعها صخر بقوة علي السرير وخرج وهو يستشيط غضبًا واخذ سيارته وتوجه بها الي صديقه كان يقودها بسرعه فائقة من شدة غضبه
........................
في امريكا يدخل محمد المنزل ليجد السكون يعم فيدرك بأن احمد وابيه قد ذهبو الي عملهم وديما في غرفتها هي وسلمي كالعادة ليجلس علي اقرب كرسي بتعب وارهاق ويسند رأسه ويغمض عيناه
سلمي وقفت امامه : كنت فين من امبارح
محمد : اعوذ بالله بتطلعي منين خضتيني
سلمي : سلمتك من الخضه ممكن اعرف كنت فين
محمد اعاد رأسه يسندها مره اخري وهو يقول : ملكيش دعوة
سلمي جلست بتنهيدة : بطل اسلوبك ده معايا حرام عليك انا كنت هتجنن عليك
محمد بضيق : لي عيل هيتوه ومش هيعرف يرجع
سلمي وبدأت دموعها تنساب : عارفه انك كبير ومبقتش تتحمل مني كلمه بس اعذرني بخاف عليك من وانت عيل فحضني وبتكبر قدامي بس متخيلتش ان لما صوتك يكبر ترفعه عليا وتزعقلي
قام محمد وجلس جاثيا علي ركبتيه امامها ومسك يداها وقبلها بحنان : انا اسف حقك عليا معرفش زعلتك مني كده ازاي بس اكيد غصب عني
سلمي : انا اسفه ان كنت زعقتلك
محمد: انتي تعملي الا نفسك فيه يا ست الكل
سلمي بتذمر : بلاش ست الكل دي بحس اني كبيره بيني وبينك 18 سنه بس
محمد بمشاغبه : طيب يا سوسو يعني عندك 48 ياااه عجزتي اووي
سلمي : بس يا ولاه دانا لسه شباب ولا مش باين عليا
محمد : خالص دانتي معصعصه ازاي من كتر العجز
سلمي : انت اي الا جابك ارجع يله مكان ما جيت
ضحك محمد ضحكه مصطنعه وجد سلمي تنظر له بجدية
سلمي : اي الا فيك عرفني اي الا مخليك حزين كده قلبي واكلني عليك
محمد : انا مفياش حاجه علي فكره انا كويس
سلمي بدموع : بتكدب ليه انا مدايقه عشان مش عارفه فيك اي مخنوقه بموت لما بحس ان فيك حاجه تعباك انا مش اعرفها
تنهد محمد ومسح دموعها وقال بحزن : ولما تعرفي اي الا هيتغير يعني
سلمي : هرتاح وهعمل المستحيل عشان اريحك
قام محمد وقبل رأسها : سيبي المستحيل لربنا وقومي اعمليلي اكل
سلمي بغيظ : عمرك ما هتتغير ماشي يا محمد خليك كده
محمد : ما انا مخليني وبعدين بقا انا عاوز اعجل بجوازي من ديما دا اي الخطوبه الابديه دي
سلمي : انا خايفه علي ديما اووي وانت م بتقولي الدكتور قالك اي
محمد :قالي كويسه
............................
في مكان اخر
- يا فندم احنا قدرنا نحدد مكان فيلا الصخر بالظبط
- ومستنين اي انا عاوزها في اسرع وقت لو مش عارفين تنفذو اشوف غيركو
- احنا مستنين الوقت المناسب وهنجبها
- وانا مستني بس مش عاوز غلطه انا سمعت جوزها قوي ولي مركزه
...........................
في مستشفي الامراض النفسيه تقف نوران امام النافذة الخاصة بغرفتها التي تطل علي الجنيه شاردة الذهن دموعها تنساب وتتذكر ما حدث صباح اليوم
بلال بعصبيه : انتي جرالك اي مخك فين اختك تايهه ما تفوقييي بقاااااا انتي عايشه في وهم ومغيبه
نوران ببكاء وانهيار : انا تعبانه مش قادره اتحمل انا هروح عشان م قادره اتحمل الا بيحصل مش قادره اقعد من غير اختي
بلال : اختك اه واضح جداا انك بتحبي اختك وبتخافي عليها
نوران : قصدك اي اني مش بحب اختي
بلال بصوت جمهوري : قصدي انك انانيه ميهمكيش غير نفسك وراحتك انما غيرك يولع المهم انا اهرب بعيد عن المشاكلل
ادهم بعصبيه : اي يا بلال ما تهدي بقا انت اتجننت ولا اي
بلال : انا الا اتجننت ولا هيا
فرح : نوران انتي بجد عاوزه تمشي وتسبينا وتروحي فين مستشفي نفسيه
نوران بدموع وانهيار : ايوه انا تعبانه ومش قادره اتحمل حرام عليكو بقا انا اكتر حد اصر وبيضر فيكووو
قالت جملته وخرجت من الفيلا بأكملها بانهيار
فاقت من شرودها وهي تمسح دموعها من علي وجنتيها
.............................
يقف صخر بسيارته امام فيلا الانصاري ليجد فرح وادهم في انتظاره ينزل لهم
ادهم : اي الا اخرك كده
صخر : مسافة الطريق المهم انتو رايحين فين وفي اي
ادهم : هقولك بعدين هات المفتاح
صخر : طب طمني طيب
ادهم : بعدين يا اخي بقا
فرح : صخر استني عاوزه منك حاجه
ادهم نظر لها : هو ده وقته
فرح : ايوه وقته نوران لازم حد يبقا معاها
صخر بلهفه : نوران مالها هي فين
ادهم نظر الي صديقه ولاحظ لهفته وبريق عينه : نوران مشيت وراحت مستشفي ال
صخر : مستشفي اي نوران تعبانه مالها
فرح : نوران راحت مستشفي الامراض النفسية راحت بمزاجها
صخر بعصبية : ايه ازاي تسمحولها تعمل كده
فرح : مش وقته المهم لازم حد يكون معاها روحلها يا صخر عشان خاطري
صخر : تمام متقلقيش
ادهم : اوكيه يله احنا بقا
اخذ ادهم فرح وركبوا سيارة صخر وانطلق ادهم في طريقهم الي الاسكندرية يدعو الله ان يكون اخيه لم يفعل شئ فهو اكتر شخص يعلم مدي تهوره
...
وقف صخر بتوتر وهناك رجفة تصيب قلبه لم يتحملها وقرر ان يذهب لها وتجاهل ضميره الذي يؤنبه تجاه هاجر
................................
في المستشفي تدخل احدي الممرضات الي الغرفه التي بها نوران
الممرضة بابتسامه : القمر عامل اي
نوران وهي تبادلها الابتسامه : اتفضلي انا الحمد لله
الممرضه : طيب في شاب جميل اوووي عاوز يدخلك ادخله
نوران ضحكت علي طريقتها : شكلك رهيبه
الممرضه : ايوه كده اضحكي الدكتور موصي عليكي اووي
نوران : تسلميلي يا
الممرضه : سارة اسمي سارة
نوران : اسمك جميل اووي يا سارة
الممرضه : قوليلي بس في حد يبقي فحياته القمر ده ويكتئب لو اخوكي جوزهولي
نوران بضحك : لا بس انا للاسف ماليش اخوات
الممرضه : يبقي حد من قرايبك جاي يطمن عليكي هدخله بقا عشان بقاله كتيرر واقف
نوران بحزن : لا انا مش عاوزه اقابل حد
يدخل صخر مباشرة بعد طرقه للباب لتنظر له نوران بلامبالاة
صخر : حتي انا مش عاوزه تشوفيني
سارة : طب استأذن انا
نوران : استني يا سارة من فضلك انا تعبانه وعاوزه انام
وقفت سارة بتردد وهي تنظر لصخر
صخر : اتفضلي حضرتك انا مش هطول
خرجت ساره بعد جملة صخر بينما احتلت ملامح الحزن والضيق وجه نوران
صخر : طب انا عملت اي عشان تزعلي مني
نوران : انا مش زعلانه منك بس انت جاي لي انا عاوزه ابقي لوحدي
صخر : جاي عشان واجبي اقف جمبك
نوران : بصفتك اي ؟
صخر : بصفتي اعرفك من زمان اووي يا نوران اووي عمري ما كنت اتخيل ان الملاك الظالم الا كنت بسمع عنه كتيررر هي هي فاتنتي البنت الا
ثم صمت وادرك ما سيقوله
نوران بدموع : انا مظلمتش حد
صخر ابتسم لها بحنان : عارف ممكن بقا اعرف اي الا انتي عملاه في نفسك ده
نوران بدموع : قولي عرفتو حاجه عن روان ولا لا
صخر : روان مالها !
نوران ببكاء : روان محتفيه من امبارح الصبح محدش عارف هي فين
صخر بتفكير : يبقي ادهم اما طلب مني العربيه كان عرف حاجه وراح هو وفرح
نوران ببكاء : يارب يارب ووضعت كفيها علي وجهها وانهمرت في البكاء
صخر : كفايه كفايه عشان خاطري روان هتكون معاكي انهارده
نوران بلهفه : بجد يا صخر
صخر : بجد يا. نوران بس تقومي معايا دلوقت وتخرجي من الزفته دي
نوران : عشان خاطري يا صخر مضغطش عليا انا اعصابي تعبانه ومحتاجه اقعد هنا
صخر نظر في عيناها وقال بهدوء : لسه بتحبيه ؟
نظرت له نوران بعيون متورمه وانسابت دموعها : انا محتاجه اووي يا صخر اووي مش قادرة اعيش من غيره سابني ليه ليه اااه عذاب قلبي بيتحرق كل ما اتخيل انه اتجوز غيري مكنش بيحبني مكنش بيحبنيييي
صخر اقترب منها ورتب علي كتفيها ومسح دموعها بأنمله : اشششش اهدي انتي اي الا عرفك انه اتجوز بس
نوران : اكيد مش هو قال انا ان خطبته مستنياه
صخر بنرفزه : طب ممكن تهدي بقا كل ده عياط
نوران : عاوز اي يا صخر ابعد عني وسبني سبني فحالي
صخر : هسيبك يا نوران بس مش هنا في بيتك
نوران برجاء وبكاء : مش تضغط عليا لو ليا ذرة معزه في قلبك سبني انا مرتاحه هنا
نظر لها صخر واغمض عينيه بألم علي حالته وخرج من غرفتها وهو يتحدث في الهاتف
صخر : الو احجزلي اقرب طيارة لامريكيا
صخر : ايوه مسافر اقرب طيارة الليله تقريبا احجزلي فيها
.............................
بعد مرور وقت توقف ادهم عن القيادة ووقف امام بيت صغير
فرح بخوف : هو ده البيت
ادهم : اه
فرح : طب يله ننزل
ادهم : هنزل انتي مش هتحركي من هنا
نطرت لها فرح باستهزاء وفتحت بابا السيارة ومزلت منها لحق بها ادهم الذي استسلم لعنادها اقترب من الباب في صمت
همس لها : هنفتح الباب ازاي
فرح اخرجت شئ حاد من شعرها واعطته اياه
ادهم نظرلذلك الشئ واغمض عيناه بغضب
فرح بهمس : اي مالك
ادهم من بين اسنانه : هفتح الباب بي بنسة شعر يارررررب
فرح وهي تمط شفتيها : انا بشوف كده في الافلام
ادهم رمي البنسه بكل قوة وقال بغضب شديد : بس بس اخرسي هفقد اعصابي عليكي
فرح بدأت في البكاء : الله! انا مالي بتزعقلي ليه انا اش عرفني هنفتحه ازاي اقولك رن الجرس
ادهم بعصبية : فرح فرح اخرسي اخالص ومتعيطيش ومش اسمع ليكي نفس فاهمه عشان مش اتجنن عليكي
فرح : ماشي اتفضل وريني هتعمل اي
مسكها ادهم من معصمها وسحبها بعيدًا عن الباب وابتعد هو الاخر وركل الباب بقدمه عدة ركلات فانفتح الباب
فرح : ممتاز
ودخلو بخطوات بطئ وهما ينظرون حولهم تفجاء ادهم بصرخه قويه من فرح اقترب له مسرعا ورأ ما جعله يصدم فكانت روان ملقاه علي الارض وغارقه في دماءها وفرح تهز فيها بعنف ودموعها تنساب
فرح ببكاء : روان قومي ياروان عمل فيكي اي قومي يا روان مش تسبينييي انا ماليش غيرك
ادهم : لازم ننقلها مستشفي بسرعه
فرح حضنت روان بقوه وظلت تبكي بعدها ادهم عنها بصعوبه وحمل روان بين يديه وخرج بها ووضعها في السيارة وركبت بجانبها فرح وانطلق ادهم الي اقرب مشفي
ونزل وهو يحمل روان الغارقه في دماءها ودخل بها وفرح تلحق به قابلهم الدكتور وادخل روان الي غرفة الكشف وطلب منهم ان ينتظرو في الخارج
خرج الطبيب بعد قليل ركض إليه فرح وادهم
الدكتور : انت جوزها
ادهم وقد شعر بان كيانه ينهار وقال بصوت ضعيف : انا ابن عمها جوزها مش هنا
الدكتور : اتعرضت لي اغتصاب متوحش وانا لازم ابلغ البوليس
ادهم بتمالك : بعد اذن حضرتك مفيش داعي مشاكل وهتتحل ما بينهم
الدكتور : تحت امرك
ادهم بتوتر وتوهان : طب طب هي كويسه يعني
الدكتور : حصلها اغماء من النزيف ويظهر انها فاقده الوعي بقالها فتره كبيره انا اديتها حقنه وهتفوق كمان ساعه