صفقةعلىحياةأنثى البارت35
رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ٣٥
______________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند ام هدير وهي تقول لانجي صديقتها اطلعي يمكن تقدري تعقليها
انجي : حاضر يا طنط ثم صعدت انجي الي هدير بغرفتها وطرقت الباب فهدير قالت مين
انجي : راحت فاتحة الباب وقلتلها انا انجي يادودو واخده هدير بالحضن وقالتلها ازيك يا دودو وحشتيني اوي اوي
هدير : وانتي كمان وحشتيني اوي اوي يانوجا ازيك عاملة ايه
انجي : انا كويسة الحمدلله تعالي اقعدي واحكيلي ايه الاخبار معاكي وسعيد عامل معاكي ايه
هدير : اخذت خطوة للوراء ثم جلسة على الكرسي بانكسار وحزن فزرفت الدموع من عينها وهي تقول انا شوفت ايام زي الزفت واتعرضت لاسوء حاجة ممكن تتخيليها يا انجي
انجي : ازاي فهميني حصل ايه ومالك مكسورة اوي كدة ليه
هدير : هاحكيلك بس مش دلوقتي طمنيني أحمد اخباره ايه وماشي ازاي بدراسته
انجي : احمد كويس وماشي زي الفل بدراسته خليكي بنفسك انتي ومش هاسيبك الا لما اعرف ايه اللي حصل معاك وسعيد ده عمل معاكي ايه
هدير : بتنهيده كبيرة جدا قالت مش سعيد ده الزفت صلاح هو اللي.... ثم صمتت والدموع تجري على خديها خلاص يانجي مش عايزة احكي بالموضوع ده تاني انا باتعب اوي لما بتكلم فيه
انجي : اخدتها بحضنها وقالت لها طيب اهدى خلاص بس للدرجادي طبعوا وحشيين كدة
هدير : بصوت باكي ومنكسر دول طلعوا اقذر خلق الله انا عمري ما هاسامح اهلي لانهم هم اللي اجبروني على الجوازة دي وبسببهم بقيت مطلقة
انجي : طيب ياحبيبتي يعنى صلاح ده عمل ايه احكيلي فضفضي ما تسكتيش كدة احكي مش انتي قولتي إنك عاوزة تفضفضي معايا اتكلمي بقا واكيد هترتاحي
هدير : احكي ايه بس اذا كانوا اهلي مش فارق معاهم حاجة غير الفلوس وكل همهم وزعلهم كني ومعاملتهم السيئة ليا من وقت ما جيت عشان اتنازلت عن كل حقوقي في سبيل طلاقي وخلاصي من القذر صلاح ده
انجي : وصلاح ماله انتي مش متجوزة سعيد ايه دخل صلاح بالموضوع
هدير : لا سعيد كان وسيط مش هو العريس الحقيقي العريس هو صلاح عمه
انجي : برقت عينيها وضربة على صدرها بصدمة ايه ازاي يعني لااا فهميني واحدة واحدة
هدير : الموضوع انه صلاح هو اللي كان جوزي الحقيقي مش سعيد وبدأت هدير في سرد الحكاية من اولها الي اخرها لانجي
انجي : لا مش ممكن هو في ناس كدة بالدنيا معقول في قذارة كدة دول مش بشر دول شياطين
هدير : شوفتي اديكي قولتي شياطين واهلي كانوا عاوزيني اكمل عادي بعيشة كلها حرام بحرام ومن وقت ماجيت وهم قالبين عليا وماما بتسمعني كلام يجرح اوي يا انجي ومش عارفة هيفضلوا كدة لحد امتا
انجي : معلش اهدى واكيد بعد كام يوم هيروقوا ويفهموا انهم غلطوا هم من خوفهم عليكي بس بيحكوا كدة مش عايزينك تعيشي مطلقة في مجتمع بينظر للمطلقة على انها صيد سهل
هدير : لا المجتمع مش كدة ماحدش بيفكر كدة غير الناس اللي عقولها مريضة المتجمع في بنات كتير مطلقات وعايشين حياتهم وماحدش بيتعرضلهم بأذى اهلي بس بيتكلموا بالشكل ده ظنن منهم اني ممكن اضعف وارجع للقذر ده تاني انا لايمكن اسمح لحد انه يتعامل معايا على اني سلعة رخيصة للي يدفع اكتر وخصوصا اهلي هم باعوني بالاول ومش هاخليهم يبيعوني مرة تانية ودراستي هاكملها وهارجع لجامعتي وكليتي وصحابي والنادي ومش هاسمح لحد يكسرني تاني
انجي : ايوا كدة خليكي قوية وبعدين الحقيقة انتي برضه ليكي دور في اللي وصلتيله ده لو كنتي رفضتي وصممتي على رفضك اهلك ما كانوش جروكي من ايدك وجوزوكي غصب عنك صح ولا ايه
هدير : معاكي حق انا ضعفت فعلا بس ده مش هيتكرر تاني ابدا وهاكمل دراستي وابص لمستقبلي واحقق حلمي ان شاء الله
انجي : عفارم عليكي يادودو اهو كدة ماتخليش حد يتحكم في مستقبلك واحلامك
هدير : ان شاء الله ميرسي يانوجا بجد ارتحت لما حكيت معاكي ربنا يخليكي ليا يا احلى واحن اخت بالدنيا
انجي : تسلميلي يا اغلى دودو عندي
هدير : ممكن سؤال
انجي : عارفة احمد صح
هدير : ايوا عاوزة اطمن عليه يا انجي فيها ايه يعني
انجي : يابنتي ما انا قولتلك كويس وماشي في دراسته زي الموس الله أكبر
هدير : بتشوفيه يعني
انجي : يعني مش كتير ممكن مرة او مرتين بالصدفة كدة وانا رايحة الكافتيريا ومش باتكلم معاه غير ازيك وعامل ايه وبس
هدير : طيب بجد هو كويس نسينى يعني ولا لسة فاكرني
انجي : يابنتي كويس وما تخافيش اكيد مش هينساكي بالسهولة دي وبعدين لما ترجعي الجامعة اكيد هتشوفيه وتحكوا يلا بقا انا لازم امشي عشان عندي مذاكرة امتحانات الترم قربت بس اللي بالحق هتعملي ايه وهتقدمي على الامتحانات ولا ايه
هدير : اكيد مش هاضيع السنة هاروح بكرة واقدم عشان الحق ادخل الامتحان وربنا يستر
انجي : طيب اوكيه نتقابل بالجامعة بقا يلا سلام ولو محتاجة اي حاجة بالملازم والمنهج قوليلي وانا هاساعدك
هدير : اوكيه ربنا يخليكي ليا يا نوجا
ثم نزلت هدير اوصلت انجي لخارج الفيلا ثم دخلت وقالت لامها وأبوها بعد إذنكم انا هاروح بكرة اقدم طلب عشان ادخل الامتحانات عشان السنة ماتروحش عليا
سهير : لا بجد انتي فاكرة انك هترجعي الجامعة وتخرجي وتروحي وتجي براحتك زي الاول لا طبعا شكلك نسيتي انك مطلقة عارفة يعنى ايه مطلقة
هدير : لا ما نسيتش يا ماما وعارفة يعنى ايه مطلقة ومش هاسمح لحد انه يخليني ما اكملش دراستي حتى لو كان حضرتك
سهير : انتي اكيد اتجننتي ازاي تتكلمي معايا بقلة الاحترام دي وجامعة مافيش ومصروف زي الاول مافيش
هدير : هاروح الكلية يا ماما وهاشتغل واصرف على نفسي لو حكمت لكدة وهاكمل دراستي لانه ده مستقبلي
سهير : مش هتروحي يابنت محسن وابقى شوفي هتطلعي ازاي من البيت
هدير : ببكاء شديد انتي ليه بتعملي معايا حرام عليكي انا بنتك مش عدوتك ارحمني بقا حرام عليكي انتي ليه بتكرهيني كدة كأني مش بنتك ثم نظرت لبابها وقالت له ساكت ليه يا بابا انا من حقي اكمل تعلمي ده مستقبلي لو سمحت خد موقف بقا
محسن : نظر لهدير نظرة وكأنه يعتذر منها على كلام امها ولكن خسارته للشغل الذي بينه وبين صلاح ظل حسرة بقلبه ولكنه قال خلاص يا سهير خلاص سيبها تروح كليتها منعنا ليها من اكتمال دراستها مش حل ولا هيصلح حاجة من اللي اتكسرت خلاص اصلا الدراسة افضل ليها يمكن تقدر تعوض اللي عملته وتنجح وتعتمد على نفسها احنا مش هنعيشلهم العمر كله ده مهما كان مستقبلهم
محمد : ايوا يا ماما عنادك ومنع لهدير مش هيرجع اللي راح ودراستها اهم من اي حاجة ولو حضرتك منعتي عنها المصروف انا هاديلها من مصروفي وهنروح سوا انا هي كل يوم ايه رأيك يادودو
هدير : بفرحة بجد يا محمد ربنا يخليك ليا انت سندي الحقيقي ربنا ما يحرمني منك يارب
محمد : ولا منك يادودو
سهير : اه يعنى بقيتوا حبايب كلكم وانا اللي بقيت العدوة الوحيدة ليها دلوقتي خلاص اشبعوا ببعض بس برضه مافيش خروج غير على اد الكلية وبس وانتي فاهمة قصدي يا هدير هانم
هدير : كانت لسة هترد راح محمد غمزلها واشار لها تسكت دلوقتي فهدير قالت اخلص موضوع الكلية وبعدين اشوف موضوع الخروج اللي حضرتك بتتكلمي عليه
سهير : هنشوف يا اخر صبري
هدير : يا ماما ابوسك إيدك ارحميني بلاش تعملي فيا كدة انا ما غلطتش بحاجة ولا عملت حاجة غلط لما اتطلقت من واحد زي الزفت ده انتي ليه من وقت ما جيت وانتي بتعامليني كأني مش بنتك وبابا واقف طول الوقت ساكت وراضي إنك ترميني بكلامك اللي زي السم وصدوقني لو فضلتوا على الحال ده معايا هتوصولني لمرحلة اني انهي حياتي بنفسي احسن من العذاب ده سيبوني بحالي بقا سيبوني اعيش حياتي زي ما انا عايزة سيبوني اختار مستقبلي لوحدي وموضوع مطلقة ولا متنيلة ده مش هيغير فيا حاجة وهافضل زي ما انا هدير بنتكم اللي ربتوها ومافيش حاجة هتغيرني وانتي فاهمة قصدي كويس يا ماما
محسن : خلاص يابنتي اهدى واطلعي اوضتك دلوقتي وموضوع كليتك ده اعتبريه محلول وما تقلقيش من حاجة هتكملي دراستك بس خروجاتك هتكون محدودة وزيارتك لصحباتك نفس الشيء مفهوم
هدير : وده ليه بقا إن شاء الله صحباتي مالهم بقا ايه اللي يعيبهم مش فاهمة
سهير : اسمعي يابنت محسن الكلام اللي حكيناه هو اللي هيتنفذ والا ما فيش جامعة
هدير : ماحدش هيمنعني اني اشوف صحباتي يا ماما واشتدت في البكاء وهي تقول انا عارفة انكم كرهتوني عشان اتطلقت وحرمت محمد من حلمه في دخول جامعة دولية زي ما كان بيحلم لكن ده كله غصب عنى ازاي كنت هاعيش مع واحدة حقير زي صلاح حرام عليكم كفاية بقا
محمد : خلاص بقا يا ماما خلاص يا هدير وراح ماسك ايد هدير واخدها تحت ذراعه وقال لها تعالي اطلعي اوضتك واهدى كدة وما تقلقيش كل حاجة هتتصلح وراح ماسح دموعها وهو بيقولها انا جنبك اهو ومش هاسمح لحد يزعلك ولا يكسرك تمام
هدير : نظرت اليه بابتسامة يملأها الحزن والألم وقالت ربنا يخليك ليا يارب انتا فعلا سندي وحمايتي وراجلي يا احن اخ بالدنيا ...
يتبع .
___________________
#بقلمي
عمر يحيى
صفقة على حياة أنثى
البارت ٣٥
______________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند ام هدير وهي تقول لانجي صديقتها اطلعي يمكن تقدري تعقليها
انجي : حاضر يا طنط ثم صعدت انجي الي هدير بغرفتها وطرقت الباب فهدير قالت مين
انجي : راحت فاتحة الباب وقلتلها انا انجي يادودو واخده هدير بالحضن وقالتلها ازيك يا دودو وحشتيني اوي اوي
هدير : وانتي كمان وحشتيني اوي اوي يانوجا ازيك عاملة ايه
انجي : انا كويسة الحمدلله تعالي اقعدي واحكيلي ايه الاخبار معاكي وسعيد عامل معاكي ايه
هدير : اخذت خطوة للوراء ثم جلسة على الكرسي بانكسار وحزن فزرفت الدموع من عينها وهي تقول انا شوفت ايام زي الزفت واتعرضت لاسوء حاجة ممكن تتخيليها يا انجي
انجي : ازاي فهميني حصل ايه ومالك مكسورة اوي كدة ليه
هدير : هاحكيلك بس مش دلوقتي طمنيني أحمد اخباره ايه وماشي ازاي بدراسته
انجي : احمد كويس وماشي زي الفل بدراسته خليكي بنفسك انتي ومش هاسيبك الا لما اعرف ايه اللي حصل معاك وسعيد ده عمل معاكي ايه
هدير : بتنهيده كبيرة جدا قالت مش سعيد ده الزفت صلاح هو اللي.... ثم صمتت والدموع تجري على خديها خلاص يانجي مش عايزة احكي بالموضوع ده تاني انا باتعب اوي لما بتكلم فيه
انجي : اخدتها بحضنها وقالت لها طيب اهدى خلاص بس للدرجادي طبعوا وحشيين كدة
هدير : بصوت باكي ومنكسر دول طلعوا اقذر خلق الله انا عمري ما هاسامح اهلي لانهم هم اللي اجبروني على الجوازة دي وبسببهم بقيت مطلقة
انجي : طيب ياحبيبتي يعنى صلاح ده عمل ايه احكيلي فضفضي ما تسكتيش كدة احكي مش انتي قولتي إنك عاوزة تفضفضي معايا اتكلمي بقا واكيد هترتاحي
هدير : احكي ايه بس اذا كانوا اهلي مش فارق معاهم حاجة غير الفلوس وكل همهم وزعلهم كني ومعاملتهم السيئة ليا من وقت ما جيت عشان اتنازلت عن كل حقوقي في سبيل طلاقي وخلاصي من القذر صلاح ده
انجي : وصلاح ماله انتي مش متجوزة سعيد ايه دخل صلاح بالموضوع
هدير : لا سعيد كان وسيط مش هو العريس الحقيقي العريس هو صلاح عمه
انجي : برقت عينيها وضربة على صدرها بصدمة ايه ازاي يعني لااا فهميني واحدة واحدة
هدير : الموضوع انه صلاح هو اللي كان جوزي الحقيقي مش سعيد وبدأت هدير في سرد الحكاية من اولها الي اخرها لانجي
انجي : لا مش ممكن هو في ناس كدة بالدنيا معقول في قذارة كدة دول مش بشر دول شياطين
هدير : شوفتي اديكي قولتي شياطين واهلي كانوا عاوزيني اكمل عادي بعيشة كلها حرام بحرام ومن وقت ماجيت وهم قالبين عليا وماما بتسمعني كلام يجرح اوي يا انجي ومش عارفة هيفضلوا كدة لحد امتا
انجي : معلش اهدى واكيد بعد كام يوم هيروقوا ويفهموا انهم غلطوا هم من خوفهم عليكي بس بيحكوا كدة مش عايزينك تعيشي مطلقة في مجتمع بينظر للمطلقة على انها صيد سهل
هدير : لا المجتمع مش كدة ماحدش بيفكر كدة غير الناس اللي عقولها مريضة المتجمع في بنات كتير مطلقات وعايشين حياتهم وماحدش بيتعرضلهم بأذى اهلي بس بيتكلموا بالشكل ده ظنن منهم اني ممكن اضعف وارجع للقذر ده تاني انا لايمكن اسمح لحد انه يتعامل معايا على اني سلعة رخيصة للي يدفع اكتر وخصوصا اهلي هم باعوني بالاول ومش هاخليهم يبيعوني مرة تانية ودراستي هاكملها وهارجع لجامعتي وكليتي وصحابي والنادي ومش هاسمح لحد يكسرني تاني
انجي : ايوا كدة خليكي قوية وبعدين الحقيقة انتي برضه ليكي دور في اللي وصلتيله ده لو كنتي رفضتي وصممتي على رفضك اهلك ما كانوش جروكي من ايدك وجوزوكي غصب عنك صح ولا ايه
هدير : معاكي حق انا ضعفت فعلا بس ده مش هيتكرر تاني ابدا وهاكمل دراستي وابص لمستقبلي واحقق حلمي ان شاء الله
انجي : عفارم عليكي يادودو اهو كدة ماتخليش حد يتحكم في مستقبلك واحلامك
هدير : ان شاء الله ميرسي يانوجا بجد ارتحت لما حكيت معاكي ربنا يخليكي ليا يا احلى واحن اخت بالدنيا
انجي : تسلميلي يا اغلى دودو عندي
هدير : ممكن سؤال
انجي : عارفة احمد صح
هدير : ايوا عاوزة اطمن عليه يا انجي فيها ايه يعني
انجي : يابنتي ما انا قولتلك كويس وماشي في دراسته زي الموس الله أكبر
هدير : بتشوفيه يعني
انجي : يعني مش كتير ممكن مرة او مرتين بالصدفة كدة وانا رايحة الكافتيريا ومش باتكلم معاه غير ازيك وعامل ايه وبس
هدير : طيب بجد هو كويس نسينى يعني ولا لسة فاكرني
انجي : يابنتي كويس وما تخافيش اكيد مش هينساكي بالسهولة دي وبعدين لما ترجعي الجامعة اكيد هتشوفيه وتحكوا يلا بقا انا لازم امشي عشان عندي مذاكرة امتحانات الترم قربت بس اللي بالحق هتعملي ايه وهتقدمي على الامتحانات ولا ايه
هدير : اكيد مش هاضيع السنة هاروح بكرة واقدم عشان الحق ادخل الامتحان وربنا يستر
انجي : طيب اوكيه نتقابل بالجامعة بقا يلا سلام ولو محتاجة اي حاجة بالملازم والمنهج قوليلي وانا هاساعدك
هدير : اوكيه ربنا يخليكي ليا يا نوجا
ثم نزلت هدير اوصلت انجي لخارج الفيلا ثم دخلت وقالت لامها وأبوها بعد إذنكم انا هاروح بكرة اقدم طلب عشان ادخل الامتحانات عشان السنة ماتروحش عليا
سهير : لا بجد انتي فاكرة انك هترجعي الجامعة وتخرجي وتروحي وتجي براحتك زي الاول لا طبعا شكلك نسيتي انك مطلقة عارفة يعنى ايه مطلقة
هدير : لا ما نسيتش يا ماما وعارفة يعنى ايه مطلقة ومش هاسمح لحد انه يخليني ما اكملش دراستي حتى لو كان حضرتك
سهير : انتي اكيد اتجننتي ازاي تتكلمي معايا بقلة الاحترام دي وجامعة مافيش ومصروف زي الاول مافيش
هدير : هاروح الكلية يا ماما وهاشتغل واصرف على نفسي لو حكمت لكدة وهاكمل دراستي لانه ده مستقبلي
سهير : مش هتروحي يابنت محسن وابقى شوفي هتطلعي ازاي من البيت
هدير : ببكاء شديد انتي ليه بتعملي معايا حرام عليكي انا بنتك مش عدوتك ارحمني بقا حرام عليكي انتي ليه بتكرهيني كدة كأني مش بنتك ثم نظرت لبابها وقالت له ساكت ليه يا بابا انا من حقي اكمل تعلمي ده مستقبلي لو سمحت خد موقف بقا
محسن : نظر لهدير نظرة وكأنه يعتذر منها على كلام امها ولكن خسارته للشغل الذي بينه وبين صلاح ظل حسرة بقلبه ولكنه قال خلاص يا سهير خلاص سيبها تروح كليتها منعنا ليها من اكتمال دراستها مش حل ولا هيصلح حاجة من اللي اتكسرت خلاص اصلا الدراسة افضل ليها يمكن تقدر تعوض اللي عملته وتنجح وتعتمد على نفسها احنا مش هنعيشلهم العمر كله ده مهما كان مستقبلهم
محمد : ايوا يا ماما عنادك ومنع لهدير مش هيرجع اللي راح ودراستها اهم من اي حاجة ولو حضرتك منعتي عنها المصروف انا هاديلها من مصروفي وهنروح سوا انا هي كل يوم ايه رأيك يادودو
هدير : بفرحة بجد يا محمد ربنا يخليك ليا انت سندي الحقيقي ربنا ما يحرمني منك يارب
محمد : ولا منك يادودو
سهير : اه يعنى بقيتوا حبايب كلكم وانا اللي بقيت العدوة الوحيدة ليها دلوقتي خلاص اشبعوا ببعض بس برضه مافيش خروج غير على اد الكلية وبس وانتي فاهمة قصدي يا هدير هانم
هدير : كانت لسة هترد راح محمد غمزلها واشار لها تسكت دلوقتي فهدير قالت اخلص موضوع الكلية وبعدين اشوف موضوع الخروج اللي حضرتك بتتكلمي عليه
سهير : هنشوف يا اخر صبري
هدير : يا ماما ابوسك إيدك ارحميني بلاش تعملي فيا كدة انا ما غلطتش بحاجة ولا عملت حاجة غلط لما اتطلقت من واحد زي الزفت ده انتي ليه من وقت ما جيت وانتي بتعامليني كأني مش بنتك وبابا واقف طول الوقت ساكت وراضي إنك ترميني بكلامك اللي زي السم وصدوقني لو فضلتوا على الحال ده معايا هتوصولني لمرحلة اني انهي حياتي بنفسي احسن من العذاب ده سيبوني بحالي بقا سيبوني اعيش حياتي زي ما انا عايزة سيبوني اختار مستقبلي لوحدي وموضوع مطلقة ولا متنيلة ده مش هيغير فيا حاجة وهافضل زي ما انا هدير بنتكم اللي ربتوها ومافيش حاجة هتغيرني وانتي فاهمة قصدي كويس يا ماما
محسن : خلاص يابنتي اهدى واطلعي اوضتك دلوقتي وموضوع كليتك ده اعتبريه محلول وما تقلقيش من حاجة هتكملي دراستك بس خروجاتك هتكون محدودة وزيارتك لصحباتك نفس الشيء مفهوم
هدير : وده ليه بقا إن شاء الله صحباتي مالهم بقا ايه اللي يعيبهم مش فاهمة
سهير : اسمعي يابنت محسن الكلام اللي حكيناه هو اللي هيتنفذ والا ما فيش جامعة
هدير : ماحدش هيمنعني اني اشوف صحباتي يا ماما واشتدت في البكاء وهي تقول انا عارفة انكم كرهتوني عشان اتطلقت وحرمت محمد من حلمه في دخول جامعة دولية زي ما كان بيحلم لكن ده كله غصب عنى ازاي كنت هاعيش مع واحدة حقير زي صلاح حرام عليكم كفاية بقا
محمد : خلاص بقا يا ماما خلاص يا هدير وراح ماسك ايد هدير واخدها تحت ذراعه وقال لها تعالي اطلعي اوضتك واهدى كدة وما تقلقيش كل حاجة هتتصلح وراح ماسح دموعها وهو بيقولها انا جنبك اهو ومش هاسمح لحد يزعلك ولا يكسرك تمام
هدير : نظرت اليه بابتسامة يملأها الحزن والألم وقالت ربنا يخليك ليا يارب انتا فعلا سندي وحمايتي وراجلي يا احن اخ بالدنيا ...
يتبع .
___________________
#بقلمي
عمر يحيى