الفصل الثانى عشر

الفصل الثانى عشر

ابتسم وهو يتابعها تعيد تلك القصص بعقلها مرارا وتكرارا لا تعلم أنه وكل لها شيطان لا تراه جالس بجوارها يذكرها بكل تلك القصص تباعا كى ينهك عقلها تماما كما اعتاد معها منذ جاءت لهنا أو بمعنى أصح منذ أجبرها على الحضور لهنا

أغمضت عيناها بارهاق وهى لا تعلم لم تتذكر كل هذا الان تشعر أن هناك احساس ملح بداخلها يجبرها على التذكر وان تفكر بكل تلك القصص التى قد نيتها تقريبا منذ زمن

تذكرت مها هذه القصة التي اتت لها علي الميل الخاص بالبرنامج الخاص بها التي كانت تحكي فيه صاحبته عن قرينها وما حدث ، حكت راسها وغاصت في هذه الذكري المخيفة
هو ممكن يا جماعة قرينك من الجن يخرج للناس يدايقهم ويئذيهم ويعملك مشاكل ،  طيب دا قرينك ولا عامر من عمار المكان من الجن بيدايق الناس ويخوفهم ، فبيظهرلهم في صورتك أنت أيوة صورتك وشكلك وصوتك كمان متستغربش بيخرج للناس ويدايقهم ويسبب لك المشاكل الكثير ،بس أنت مش عارف السبب هو الجني دا بيدايقك ليه وعاوز منك إيه بالظبط  وللرعب وجوه كثيرة
حكايتي بدأت  من وأنا طالبة في الجامعة ، كنت بحب اسمع قصص الجن والعفاريت وكتب السحر، مكنتش أحب أقرأ لكتب عن تحضير الجن أو عن السحر لا خالص أنا بحب أسمع القصص بس ،النوعية دي كانت بتشدني أووى وتخليني أفكر في العالم الغامض دا ، عمري مفكرت أجرب شيء حرام أو غلط أو أئذي نفسي أبدا أنا عارفة نهاية الطريق دا كويس هئذي نفسي ليه  ، كنت  بحب أسمع عنهم  بس كفاية عليا  بس للأسف الشديد  مكنتش  أعرف إن حبك للشيء والسماع عنه ممكن تخليه يحبك هو كمان ويقرب منك  ويجيلك لغاية عندك ودا إللي حصل معايا بعد كدة .
المهم أنا  خلصت دراسة  الكلية واشتغلت فترة صغيرة واتخطبت واتجوزت ، وسكنت في بيت عيلة  بدأت حجات غريبة تحصلي , كنت  ألاقي جوزي قاعد يتفرج على التلفزيون ، أسئله  اعملك شاي معايا يرد عليا وهو بيضحك أووى و يقولي ماشي اعملي  الشاي , أروح اوديله الشاي  يبصلي بدهشة ويقلي أنا مطلبتش شاي  ،الأول أفتكرته بيهزر معايا و انه بيعمل فيا مقلب علشان  يضحك عليا علشان اخاف .
ومرات تانية كنت ادخل الحمام اسمع صوت  جوزي وهو بينادي عليا  ،  أرد عليه واقوله نعم عاوز إيه كان  يقولي مفيش حاجة أقله أنت لسه منادي عليا ، كان يرد بتعجب إنه منداش عليا عليا خالص ، كنت حاسة إن في حاجة غلط لان صوت جوزي كان بيكون فيه حاجة غريبة مبكنش فاهمها للأمانه ،  فحكيت لجدتي  القصة ، جدتي قالتلي مترديش علي اي حد ينادي عليكي الا لما تكوني ادامه  وقوليله بتنادي عليا يا فلان ، وقالتلي كمان  متناديش علي حد بالليل  أبدا .

وبعدها بدأت اسمع خطوات  تقيله  ورجلين بتمشي في  الشقة اللي فوق مني علطول , زي ميكون  حد بيجرجر حاجة تقيله على الأرض مش عارفة  احدد إيه بظبط ،  الموضوع  وصل إني كنت بحس بأنفاس حد بيتنفس ببطىء  جنبي  زي ميكون في حد معايا بالأوضة .
كنت بحس بقشعريرة جامدة في جسمي ،   وسخونية زي ميكون صهد خارج من جسمي ، كنت ببقي خايفة  أووى  ومرعوبة لدرجة وحشة ، بالذات لما جوزي يكون مسافر في الشغل وأنا لوحدي في الشقة بالليل ،  في يوم كان جوزي مسافر وكنت خايفة أووى أبات لوحدي في الشقة ،  فطلبت من حماتي انها تبات معايا الليله دي  بشقتي لأني خايفة ومكنش ينفع أبات عندها في شقتها لأن عندها أولاد شباب لسه متجوزوش .

خماتي الله يكرمها يا رب  وافقت وطلعت  تبات معايا في الشقة ، الساعة واحدة بعد  نص الليل  لقيتها بتصحيني بصوت عالي أووى وبتزعق ، وبتقولي  انتي ازاي  تتجرأي وتضربيني وأنا نايمة ، وازاي تتجرأي تعملي كده فيا ، أنا كنت ببصلها بدهشه ومش مصدقة أنا إستحاله أعمل كدة في ست أد أمي ، قلتلها انا لسه هكمل لقيتها بتقاطعني بغضب و قالتلي الصباح رباح في حولينا جران ، بس  لما جوزك ييجي  انا لازم اطلقك منه ، واعدت تزعق وتقول كلام كتير اووى وانا مش متخيله ولا فاهمة ايه اللي بيحصل ، وبعد خناقة كبيرة مشيت من أوضتي وهي بتزعق جامد وبتقلي أنا لازم أطلقك منه ، جريت  وراها في الشقة  اترجاها تسمعني بس هي مش رادية تسمع .
ببص في أوضة الأطفال  وهي واقفه على الباب لقيت حماتي  نايمة  في سابع نومه ،  انا اعدت اصوت بصوت عالي ، و جريت وأنا مرعوبة وفتحت باب الشقة وعماله اصوت وأقول عفريت ،  ونزلت جري وجريت في الشارع بهدوم البيت لغاية  ما وصلت بيت عيلتي ، والحمد لله إنه كان قريب وكان بعدينا بشارع واحد .

أهلي قالولي في ايه اللي حصل ، مكنوش فاهمين حاجة أنا كنت بصرخ  قعدت اصرخ   واقلهم عفريت ، حماتي صحيت ملقتنيش في البيت المهم وقتها  قالوا اني ملبوسة  من الجن والكلام دا .
جابولي شيخ وقعد يقرآ عليا قرآن  كريم وصور معينة  من المصحف ، وحسيت اني مستريحة  جدا ومفيش حاجة غريبة  بتحصل معايا ،  قعدت فترة كبيرة  مسمعش ولا اشوف حاجة غريبة ، بعدها  سلفي  الصغير اتجوز وكانت علاقتي بمراته الجديدة  مش حلوة مع بعض  ، كانت دايما تحرق دمي وتضايقني وتحرجني قدام الناس ، وانا للاسف نمنتش بعرف  أرد الموقف وأخد حقي منها ، فكرت انتقم منها إني أخوفها من شقتها  وأعمل فيها مقلب ، للأمانه هي تستهله ، زي اللي بتعمله فيا واحراجها ليا كل شوية ،  فرصة  المهم قلتلها بمكر : يا فلانه انتو بتجرجروا ايه طول الليل احنا معرفاش ننام  من صوت اللي بتجروه على الأرض طول الليل ، ترد تقلي انها مكنتش في الشقة هي  وجوزها كانوا بايتين عند مامتها ، كنت بخوف فيها وقلها الحجات اللي كانت بتحصل معايا قبل كدة وانا مستغربه .
لغاية في يوم من الايام لقيتها نزلت الساعة 6 صباحا  تخبط عليا وتهبد الباب , كانت بتصرخ وتقولي انتي ازاي تفتحي عليا باب  شقتي  ، و انا مش عاملة نسخ  للمفاتيح واعدت تصوت بصوت عالي وتقولي  انتي عملتي  وانتي وبهدلتني جامد وانا مش بنطق ، بس كان بيحصلها زى اللي حصلي بالظبط  بس مش معقول يعني من كلامي  ليها وتخويفها لا في حاجة تانية اكيد أكبر من كدا .

حالتها ساءت جدا وحماتي جابت  شيخ  للبيت لتاني مرة ، الشيخ  سأل : هو في حد هنا وقع في منور البيت  او مات بالبيت  مقتول  مش موته عادية .

حماتي ردت بتوتر وقالت : ايوة يا شيخ فيه  ، الشيخ سألها عن أللي حصل بالظبط ، فحماتي قالت : كان في واحدة ست سمينه كان  اسمها ام شريف وكانت عايشه مع ولادها وجةزها في اخر دور ،  ام شريف كانت بتكره القطط اووى ، وفي يوم من الايام ضربت قطة لحد ما ماتت وحدفتها من بير السلم  ، وبعد كده بعدها بيومين كانت بنتها بتنادي عليها بترد عليها من بير السلم ، بنتها شافت وكأن حد بيحدف أمها و شالها وحدفهها من الدور الأخير  ، وام شريف ماتت  علطول ، وهما  حطوا عدس اصفر مغلي وقروا قرآن علشان عفريتها ميخرجش .
الشيخ قعد يقرأ قرأن كتير في البيت  علشان ميكنش في حاجة غريبة وبعدها فعلا مفيش حاجة غريبة ظهرت                               تاني بس أحنا سبنا  البيت وعزلنا لمكان تاني وبيت جديد  ومفيش حاجة بتحصل الحمد لله .

من اغرب المواقف اللي حصلت معايا ، و ملهاش تفسير علمي ولا منطقي ولا حتى سبب ، من حوالي اربع سنين كنت عايزة أشارك في مسابقة  إحسان عبد القدوس الأدبية  فرع الرواية ،  كان مطلوب رواية متقلش عن 70 صفحة ورد ،  المهم خلصت الرواية  وكتبتها وكانت رواية رعب قصيرة وبدئت انظم ملف الورد علشان اطبعها ورقيا ،  لاني مبعرفش اكتب على ورق فبكتب علطول على اللابتوب ، اللي حصل وقتها إني كل ما أجي أنظم الملف وأعدله ألاقية اتلخبط  وفي غلطات كتير ، وكلمات طلعت فوق وكلمات نزلت تحت ،  وحجات اتمسحت بقيت هتجنن .


كنت اعدل اللي باظ من الأول ، وافقل الملف والابتوب ، وبعدها ارجع افتحة  بعد وقت من الزمن ، كنت الاقي نفس المشكلة وكأن حد بيتعمد يخربه ويدايقني ومعرفش مين ، كنت كل معدل الملف واخلصة الاقي الملف اتلعب فيه واتشقلب حاله تاني بطريقة مستفزة ، ارجع اكتب بداية الجملة الحوارية الاقيها اتمسحت ،  والرواية اتشقلبت لغاية انهاردة انا معرفش الملف دا فيه ايه بالظبط ،  ويمكن كل دا يكون مجرد صدف ، لان الرواية رعب عادية جدا ،  مش داخلة في غيبيات او بتكلم عن الجن او ناقله  من كتب سحر وتعاويذ ،  او الكلام دا لا ابدأ لأني انا مبحبش ادخل في الحجات دي ، واللي ممكن تأذي الإنسان بس مش عارفة التفسير لكل اللي بيحصل.
بصراحة انا شكيت في اولادي قلت يمكن بيلعبوا بالملف من ورايا واللابتوب ،  اعدت اسئلهم  مين  اللي بيلعب في الملف واللابتوب ، الاولاد قالولي انهم مبيعرفوش اصلا يفتحوا اللابتوب ومش بيجوا جمبه وانا في الشغل ،  واقسموا انهم معملوش حاجة قولت ماشي نفس المشكله بتتكرر كل يوم لنفس الرواية ،  قولت  مفيش غير جوزي بيرخم عليا وبيعمل مقلب ، وقتها عملت باسورد للجهاز ومحدش يعرف كلمة السر غيري ، وكنت مبسوطة بالانجاز دا وان محدش هيقدر يلعب في ملف الرواية
وفي نفس اليوم فتحت الملف علشان اراجعة للمرة الالف ،  استعداد لطبعة لقيت نفس المشكلة الملف متلخبط  جدا ومحذوف منه حجات وكلمات ، بقيت هتجنن قلت يمكن عيب ورد ومسكت الرواية والملف اعدت اعدل فيهم  وانا قرفانه ،  وبعد مخلصت قولت مش هعمل غلطه تاني ومش هسيب الابتوب لوحدة ابدا ،  واخدت الملف على فلاشه  بسرعة ورحت لمركز الكمبيوتر علطول  يطبعهالي على ورق علشان اطبعة .


وقتها المكتبه كانت مليان زباين  المكتبه صاحبها عرفني بطبع عنده دايما واصور ورق ، والبرينتر شغال وفي ناس كتير وكله تمام مفيش مشكلة ،  اعدت استنى دوري المهم  صاحب المكتبة  أخد  مني الفلاشه  ، حطها بالجهاز ولقيته بينادي عليا :

تعالي يا استاذة راجعي معايا الملف لأنه متلخبط جدا ، قربت من شاشة الكومبيوتر واتصدمت جدا ومبقتش مصدقة ، دي  نفس الاخطاء والملف متشقلب حاله مش فاهمة ازاي دا مفيش دقايق كنت معدلاه ومكنش في حاجة ، مش فاهمه هو في ايه ، دا خلاني اصمم  اكتر إني لازم اطبع الملف هو موضوع عند ،  قولت لصاحب المكتبة بضيق :
معلش عدل معايا بدء الرجل يعدل الملف،  ويظبط أعدنا  تقريبا نصف ساعة ، وبعدها سألني بضيق : كله تمام يا استاذة ، قولتله :  اطبع ، اطبع كدة تمام
الغريب انه لسه هيطبع اول ورقة في البرينتر والطابعة ، الطابعة بازت ووقفت لوحدها  مش عاوز يطبع الرجل استعجب قام يشوف فيه ايه انا اعدة على الكرسي ، حاسة بحاجة غريبة جدا ، عارف لما تكون حاسس انك متراقف وحاسس ان في حد معاك ، وبيضحك عليك انا حسيت بكدة معرفش ليه ، بس دا حسسني بالقلق مش عارفه ليه ، اعدت اهز في رجلي بتوتر ، ومرة واحدة  نار ولعت على المكتب اللي قصادي في شوية ورق لوحدها ، والرجل كان مشغول في البرينتر ، انا صرخت برعب قولتله اللحق نار نار .

النار كانت بتزيد على المكتب وانا بتفرج بذهول مش فاهمه ايه اللي بيحصل ،  الرجل اعد يبصلي بتعجب وهو مش مصدق النار دي جت منين حاجة غريبة ،  واعد يطفي الورق وهو بينفخ بأرف  ويبصلي كأني أنا السبب ، بس أنا مش السبب أنا مالي أنا مولعتش أي نار في الورق وكنت قاعدة على الرسي اللي جنبه بنعدل الملف .
سمعت صوته بيقولي يظهر إن كان في حد  ناسي السيجارة والعه على المكتب ، بس  ازاي مسكت في الورق  ومشفتهاش  دي كانت بعيدة جدا  عن الورق وفي الطفاية .


انا قولتله معلش حصل خير لو سمحت اديني  الفلاشه مش هطبع حاجة  ، معرفش حسيت ان في حاجة بتقلي امشي دلوقي افضل ليا ، وانا مشيت ورا حدسي ومطبعتش الروايه ، وللامانه الرجل صدق مخلص مني  ، معرفش ليه زي مكون هوكمان حس بحاجة غريبة ومش طبيعية في الموضوع ،  المهم انا  لغيت فكرة اني أبعت الرواية لاي مسابقة ، أو مكان وسبت الملف على اللابتوب والفلا شه ومجتش جنبة تاني ، حتى فكرة اني ابعت الرواية لدار نشر معرفش ليه مبعتهاش  فترة كبيرة جدا لأني كان عندي رواية لسه منشورة ، وكنت بحضر للجزء التاني للرواية فمكنش عندي نيه أبعتها وخصوصا إنها رواية قصيرة .

بعد سنة من الحادثة دي انا عزلت ورحت أعيش في إسكندرية وكنت مريت بظروف غريبة اووي وصعبة ، وبعدت عن كل حاجة فترة تقريبا   6 شهور عن الكتابة ،  والفيس وكل حاجة وفي إسكندرية استلمت شغل جديد  في معمل تحاليل ، وهناك تالت يوم ليا  في الشغل  بالظبط لقيت قطة سوده غريبة  ومشوهه جدا ، ولما شوفتها  استغربت منها اووى  وفكرتني بالرواية المنحوسة  اللي ركناها من سنين ، اصل القطة دي هي نفس القطة السودا اللي انا وصفاها في الرواية والبطل المجنون كان خلع لها  عينيها الشمال .


الغريب في الموضوع إن القطة  كانت هي هي نفس الوصف اللي انا قيلاه بالرواية ، اللون العين الشمال المخلوعة  تشوه الوجه من الضرب والتعذيب ، غريبة أنا بصيتلها واعدت اقراء قرأن كتير بخوف ،  ومكملتش في الشغل كتير  وسبته لان القطة كانت كل يوم بتجيلي  الشغل وبشوفها ، معرفش هي كانت عاوزة منى ايه بالظبط ، منكرش إني كنت قلقانه منها  بس كنت حاسة انها عايزة تلعب معايا او تتكلم معايا ، مش عارفة هي مكنتش بتخوف بالعكس  ، بالرغم من ان القطة وحشة ومرعبه و بالرغم من شكلها المخيف ، ولكنها  ظريفة  ودمها خفيف عاوزة تلعب زى اي قطة عادية  ، ولكن انا مقدرتش استحمل فسبت الشغل والمعمل ، ورحت مكان تاني بس طلعت في دماغي اعدل الرواية وابعتها لدار نشر  ، حسيت انها اشارة وكنت واثقه ان الرواية المرة دى هتتعدل ومش هتتشقلب تاني ، فعلا بدئت  اعدلها ومكنتش بتتشقلب ، واتعدلت ونشرتها ، بس دا اكتر موقف غريب حصل معايا وملهوش تفسير وليه حصل اصلا .

عادت مها الي رحلة سباتها في النوم مرة اخري بعدما انهكها التعب فعادت الي حلمها مرة اخري وشاهدت نفسها داخل احد الاحلام ، هذه المرة شاهدت انها جالسة في منزل في القرية ، كانت هيئة الاشخاص مختلفة  فسمعت جارة لهم تحكي لواحدة كانت تجلس معها عن قصة هؤلاء الزوجان
تحكي تلك الحكاية قصة زوجان عاشا معًا حياة هادية ومستقرة وفرحانة ومكنش ناقصهم حاجة في حياتهم غير  الأطفال، رغم ان الوقت مر عليهم وربنا مرزقمهمش بالعيال بس الست  مفقدتش الامل  في أن ربنا يرزقها بطفلًا عشان  تشتري  اللي يعجبها من العرايس اللعبة
والحال استمر فترة طويلة قوي



استمر الحال بالزوجين على ما هو عليه لحد ما في يوم حصلت حاجة غريبة قوي ، كان الراجل في شغله ومراته وقتها كانت عند امها بتزورها ، ولما رجعوا الاتنين كان الراجل عدا علي مراته وخدها وروحوا البيت واول ما دخلوا  الشقة لقيوها متنضفة قوي والاكل كمان  كان متحضر عشان يكلوه ، بس الموضوع مشغلهمش اللي هوا قالت ان حماتها طلعت الشقة وكده كانت ست طيبة ومخلية بالها منهم  رغم انهم كانوا متفاجئين ، ولكن الموضوع دا  أثار استغراب الراجل ومراته خاصة انا كانت بتنام فترات طويلة وتصحي قرب جوزها مايرجع وتلاقي الدنيا رايقة والشقة متتضفة  ودا خلاها تشك في الامر وقالت لجوزها وحكت ليه اللي بيحصل  وسالوا حماتها ان كان فيه حد بيطلع وهي نايمة وكده وينضف الشقة بس مين عيطلع وهي نايمة ومش هتحس بيه ومين هيعمل كده اصلا  ومين بيساعدهم ، طبعا حماتها والجيران محدش شاف حد بيطلعلهم وبقا الموضوع مخيف
واتفق الراجل ومراته انهم يشوفوا مين بيطلع الشقة بتاعتهم دي وهما بره
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي