الفصل 9 الجزء 2

بلال وهو يلكم ادهم بكل قوة وامسكها من قميصه وصدد لها لكمات قويه تحت صراخ ودموع فاطمه وفرح وهم يحاولون ابعده عن ادهم ولكن لم يستطيع احد تهدئة غضبه الهايج

بلال وهو يمسكه بقوه : اخوك فين هقتله وهقتلك هقتله اخوك فين يا ادهمم هقتلللله

ادهم نزع يده بتعب ونهج وقال بصوت جحيمي : مش هتعرف تعمل حاجه

بلال ركله في بطنه بقوة مما جعل ادهم يمسك بطنه ويتألم

فرح بدموع : ادهم

فاطمه : بس بقا كفايه كفايه خراب

بلال ولم يستمع بشئ ويقترب من ادهم ويمسكه مرة اخري من قميصه ولم يستطيع السيطرة علي غضبه

بلال : نهايتكو علي ايدي يا ولاد الانصاري وعهد الله لهقلبها جحيم وهتبقي مدبحه في عائله الانصاري ومش هجيب حقي غير بالدم

ادهم نظر لها بحزن : ربنا مش رضي يخليك تلوث ايدك وتودي نفسك في داهية جابلك حقك في ساعتها يا بلال

بلال : يعني اي انطق انت هتتمسكنلي

ادهم : وانا هناك اما روحت ادور علي عادل قالولي ان في عربية خبطته ومات

بلال بصوت عالي : لاااا مش قبل ما انتقم منه واشرب من دمه مش قبل ما اخلي يتمني الموت

ادهم بيأس وتعب : وانا يا سيدي قدامك اشرب من دمي مع ان مكنتش اعرف حاجه ولا عمري تخيلت كل ده يحصل روان اختي يا بلال

بلال القي عليه نظره واجهشت الدموع في عينه فخرج من الفيلا مسرعًا

في امريكيا

يذهب محمد الي غرفة ديما ويطرق الباب ويهم بالدخول ليجدها تقف امام المراة وتنظر الي شعرها الذي تفقده يوما بعد يوم

محمد : قمر مش محتاجه تفكير

التفتت له ديما بدموع : قمر تعبان اووي

محمد اقترب منها وقبل جبينها : بطلي دلع بقا شويه وجع صغير مش قادرة تتحمليهم قربتي تخفي علي فكرة

ديما ابتسمت له من قلبها وجلست علي الفراش جلس بجانبها

محمد : ربنا ما يحرمني من الابتسامة القمر دي ولا من شقوتك ولسانك الطويل

ديما : انت جميل اووي يا محمد

ضحك محمد بقوة : ما انا عارف عنيا زرقا وشعري ناعم وعندي عضلات

ديما ضربته في كتفه : مش قصدي جميل شكلا يا مغرور

محمد بمشاكسه : لا بصي بطلي غزل فيا عشان احنا لوحدينا والشيطان شاطر

ديما : منحرف

محمد : كويس انك عارفه

ديما ابتسمت وصمتت لدقائق : مش ناوي ترجعلها بقا وتبطل جدعنه معايا

محمد بعدم فهم : ارجع لمين وجدعنة اي

ديما : انا هبقا كويسه وزي ما انت بضحي عشان سعادتي انا بقولك روحلها يا محمد

محمد تحولت ملامح وجهه للضيق : اممممم يظهر ان العلاج مأثر علي نفوخك

ديما : قول الا انت عاوزه بس انا مش هقبل إن اظلمك معايا

محمد : تظلميني!!!؟ هو حد قالك اني مجبور عليكي

ديما : اه

محمد بعصبية : مين الا اتجرأ وقال كده

ديما : قلبي

محمدبسخرية : سلامة قلبك قوليله معلش

ديما بأبتسامه باهته : عمري ما شوفت في عنيك غير الاحترام والمعزة ليا انما لمعت عنيك وانت بتقول اسمها واحلامك بيها كل يوم ده اكبر دليل علي حبك ليها وهي كمان بتحبك اووي ومتستهلش الا حصل

محمد بعصبية : اووه ياسلام الشيخه ديما الامريكيه عرفت انها بتحبني وهي اصلا مش شافتها ولا تعرفها بفكر اعملك اعلان الشيخ ديما لجلب الحبيب ورد المطلقه

ديما : معرفهاش بس اعرفك انت واعرف ادق تفاصيلك وعنيك فضحاك

محمد : اشششش انا هعجل بجوازنا عشان اظبط صوميل مخك الا صدت ديه

ديما واشتدت ألالام عليها فقالت بتعب : مش هتجوزك يا محمد

محمد لاحظ تعبها والعرق الشديد الذي يتصبب منها : اششش اهدي انتي تعبانه ولا اي

ديما وصوتها ينخفض : اوعدني يا محمد اوعدني

محمد مسك يداها بقلق : يله يا ديما هنروح المستشفي بسرعه

ديما : اوعدني الاول انك هتروحلها

محمد ضمها الي صدره بقوة وحنان : مقدرش مقدرش اسيبك انا بحبك انتي مش هيا انتي روحي وصديقة طفولتي وحياتي بحبك انتي

ديما وهي تنهج : اوعدني وريحني يامحمد مش تتعبني

محمد بخوف وقلق : اهدي اهدي اوعدك حاضر بس اهدي وحياتي عندك

تنهدت ديما براحة وقالت : احضني جامد خليني اشبع منك

شدد محمد من احتضنها بقوة ودموعها تنساب وهو يتذكر حديث الطبيب حينما اخبره بان لم يتبقي في دنياها الا القليل

في الصباح الباكر وصل صخر الي ارض امريكيا وبخبرته ومعلوماته استطاع يعرف مكان مكتبه وفيلته وخمن ان يكون الان في مكتبه ف قرر الذهاب إليه وسأل احدي الموظفين في مكتبه طلب احدهم الانتظار من صخر حتي

طرق السكرتير المكتب ودخل الي محمد وكان شاردًا حزينًا

الحوار مترجم

السكرتير : سيدي هناك رجل ينتظر في الخارج يقول بأنه صديقك يرد الدخول إليك

محمد : الم يخبرك علي اسمه ؟

السكرتير : نعم سيدي انه يدعي صخر ثابت

محمد بصدمه : اييه صخر دخله بسرعه

السكرتير بعدم فهم : I don't understand

محمد باللغه الانجليزيه : اذهب واذن له بالدخول فورًا

دخل صخر عليه قابله محمد بلهفة وخوف شديد

محمد : صخر في اي نوران حصلها حاجه اتكلم يا صخر نوران كويسه

صخر : اللهفه دي اصدق انها كدب ازاي

محمد : صخر في اي طمني نوران حصلها حاجه

صخر فجاءه بلكمه قوية : لما انت بتحبها سبتها لي يا غدار يا ابن الكلب انت

محمد وهو يضع يده مكان لكمة صخر : احترم نفسك انا لا غدار ولا ابن كلب ولولا انك في مكتبي كنت عرفتك قيمتك

صخر : انت بني ادم قذر واناني متستهلش ربع حبها ليك دي هتجنن عشانك يا غبي

محمد باشتياق وحزن : نوران هي كويسه قولي يا صخر عشان خاطري برد قلبي

صخر تنهد : انا جاي مخصوص وبقولك نوران حالتها صعبه جداا وقاعده في مستشفي نفسيه ده غير الظروف الا هي فيها صدقني هي بحاجتك جداا

محمد بغيرة : وانت روحت فين

صخر وضع يده علي كتفه : انا اتجوزت هاجر بنت طيبه وبتحبني وصدقني مفيش مشاعر ليا اتجاه نوران بس انا مش هقدر اشوف حالتها بتدهور كده انا جيت كل ده عشان مش قادر اشوفها كده انت بتحبها يا محمد اي المانع

محمد نظر له وقال بنبرة ضعيفه : ديما متربية معايا امها ماتت وانا ماتت وعمتو ربتنا سوا وكبرنا سوا بتحبني جداا وفي يوم تعبت وكشفت عليها طلع عندها مرض خبيث وفضلت سنين تعاني وانا جمبها ديما مكنتش بتاخد العلاج الا معايا متعلقه بيا جداا واتخطبنا لبعض وكانت طايره من الفرحه انا كمان كنت فرحان لفرحتها احلي حاجه في حياتي اما قابلت نوران قلبي دق ليها بعنف كنت اول مره احس باحساس غريب بس جميل جداا عشقت نوران بس مقدرتش اخذل ديما واسبها وانهاردة هي خذلتني وسابتني للابد

صخر نظر له بشفقة : البقاء لله هي عند الا احسن مني ومنك دلوقت

محمد : تخيل انها كانت عارفه وحاسه ان قلبي مع نوران قالتلي قبل ما تسبني قالتلي اوعدني متظلمش نفسك وتروحلها اااااااااه يا ديما

صخر : ريحها وارجع لنوران

محمد : نوران مش هتسامحني يا صخر وعمرها ما هتصدق ان بعشقها الا عملته فيها ميعملوش الا عدو مش عاشق ابدا ربنا بيعاقبني لا قدرت اسعد ديما ولا كسبت نوران مكسبتش غير وجع قلب

صخر ابتسم له : انت غلطان مفهمتش نوران كويس نوران قلبها طيب والا مكنتش تتمناك ترجع ليها

محمد بحزن : امشي يا صخر وقولها تنساني كرها فيا قولها اتجوز وبيحب مراته

صخر : اممممممم طبعا طبعا اكيد

في فيلا صخر كانت هاجر تجلس وسط الزهور والرعب يدب في قلبها وهي تري الرجال يخرجون وراء بعض من الفيلا وحين خرجوا تنهدت بارتياح تفجاءت بأحد يضع يده علي كتفها فصرخت برعب

ادهم بفزع : اششش اهدي دا انا ادهم

هاجر : ادهم اي الا عمل في وشك كده هما شافوك ولا اي

ادهم : لا انا الا شوفتهم ومعرفش هما مين بس لازم تسيب الفيلا دي

هاجر : ايوه انا كنت ناوية ارجع فيلتي انا اسفه يا ادهم بس خوفت جداا ومرضتش اتصل بصخر

ادهم بنرفزه : وهتتصلي بصخر تقوليله اي وهو بعيد احسن تصرف انك اتصلتي بيا

هاجرببكاء : طب مين دول وعاوزين اي مني

ادهم باستغراب : اشمعنا منك ؟

هاجر : وهما خارجين سمعت واحد بيتكلم في التلفون وبيقول متأكد انها مسافرتش معاه

ادهم بتفكير : مش عارف

هاجر بدموع : انا ماليش عداوة مع حد والله انا يعتبر معرفش حد

ادهم : اششش اهدي بس بالله عليكي ادخلي هاتي حاجتك وهدومك عشان تقعدي عندنا في الفيلا

هاجر : لا انا هروح فيلتي

ادهم بعصبيه : يعني هما مش قادرين يروح فيلتك اسمعي الكلام

هاجر بطفوله : طب انا خايفه ادخل لوحدي وانت بطل تزعقلي

ادهم بهدوء : يا ستي متخفيش انا جاي معاكي اهو بس لمي هدومك بسرعه

هاجر: حاضر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي