صفقةعلىحياةأنثى البارت37
رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ٣٧
______________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير بالجامعة بعدما ذهبت بصحبة أخيها محمد لتقديم اوراقها للالتحاق بالامتحانات الدراسية ثم تفرقا الاثنين بعدما تواعدا بالالتقاء بالكافتيريا اللي خارج أسوار الجامعة فذهب محمد لمدرسته وهدير ذهبت الي شؤون الطلاب وهي تقول في نفسها يا ترى هاشوف احمد النهاردة ولا يكون ما عندوش محاضرات اكيد محاضراته اتغيرت يارب اشوفه و دخلت عند الموظف وبعد ساعة انهت كل شيء خاص بتقديمها على الإمتحان ثم ذهبت لتنتظر اخوها محمد في الكافتيريا اللي بره الجامعة ثم راحت وطلبت نسكافيه ثم جلست على الكرسي واخرجت الهاتف لكي تتصل بانجي صديقتها كي تأتي اليها واثناء ما كانت بتتصل اذا بصوت يقول لها بدهشة ولهفة هدييير فالتفتت على صوته وقلبها يخفق بسرعة شديدة جدا فعرفته بمجرد ان سمعت صوته
وقالت ايه ده أحمد .....
ثم ظل ينظران لبعض لثواني وكأن الزمان قد توقف بهم فمد احمد يده وقالها ازيك يا هدير حمدلله عالسلامة
فمدت هدير ايدها وعيناها تلتقي بعينيه وسلمت عليه وهي تنظر بعينيه وقالتله الحمدلله انتا اخبارك ايه يا أحمد والحياة ماشية معاك ازاي
احمد : اهي ماشية الحمدلله على كل حال المهم طمنيني عليكي انتي عاملة ايه ورجعتي مصر امتا
هدير : رجعت من كام يوم وجيت اقدم على طلب عشان ادخل الامتحانات السنة دي هنا بالجامعة
احمد : ليه هنا انتي مش قدمتي بجامعة ببيروت ده اللي عرفته من انجي
هدير : ايوا فعلا بس الوضع اتغير ورجعت مصر بشكل نهائي لاني اطلقت
احمد بصدمة وفرحة بنفس الوقت : اطلقتي ازاي وليه
هدير : هاحكيلك بعدين كل حاجة بس دلوقتي مش هينفع لانه محمد اخويا قريب من هنا وممكن يخلص دروسه ويجي باي وقت ولو شافك اكيد هيسأل مية سؤال ومش عايزة اسببلك مشاكل بسببي
احمد : طيب هاشوفك تاني امتا وازاي انا ماصدقت شوفتك
هدير : اكيد هاشوفك لاني هارجع الجامعة تاني لو قبلوا واكيد هيقبلوا وهارجع احضر زي الاول
احمد : طب رقمك اتغير ولا لسة زي ما هو
هدير : لا لسة زي ماهو كنت مدياه لمحمد اخويا واخدته منه لما رجعت
احمد : طيب ابقى اتصلي بيا لما تكوني فاضيه عايز احكي معاكي كتير لان بجد وحشتيني اوي اوي
هدير و بفرحة لانه احمد لسة بيحبها وما اتغيرش معاها فقالتله وانتا كمان وحشتني اوي
احمد : هتحكيلي كل حاجة تمام
هدير : تمام يالا بقا لانه محمد جاي اهو
احمد : طيب بس بقولك وبغمزة قالها بحبك
هدير : وانا كمان يالا بقا
ومحمد اخوها لما وصل بالقرب منها لمح احمد وهو ماشي لكنه لا يعرفه فسألها مين ده يا هدير ؟
فردت عليه هدير بارتباك غير واضح وقالتله ده زميلي لما شافني جه يسلم عليا ومشي
محمد : طيب يالا انا خلصت انتي خلصتي كل حاجة ولا لسة في حاجة ناقصة
هدير : لا خلصت لسة بكرة هاجي اشوف العميد بتاع الكلية عشان يمضيلي الورق ولازم اكون موجودة وكمان ادخل السكشن والمكتبة عشان الحق ألم المنهج
محمد : طيب بكرة انا مش عندي دروس وخايف ماما تعملك مشكلة
هدير : هتعمل ايه يعني يبقى تحطلي مراقبة عشان تعرف انا بروح فين وبقابل مين ؟
محمد : خلاص هي اكيد مش هتعمل مشكلة عشان دراستك وبعدين انتي برضه بلاش تتكلمي معاها بقسوة كده حاولي تليني ردك معاها شوية
هدير : يعني انتا ما بتسمعهاش يا محمد بتقول ايه و بتكلمني ازاي
محمد : باسمع وعارف ان كلامها تقيل بس حاولي تطنشي شوية عشان الحياة تمشي ماما كلامها قاسي بس بتحبك
هدير : عارفة انها بتحبني هو انا قولت انها بتكرهني بس ما تنساش انها بتحب مصلحتها اكتر بكتير وتفكيرها كله فلوس وبس
محمد : طب يالا بينا خلينا نروح وبعدين يبقى نشوف هنعمل ايه معها عشان ما تعملكيش مشاكل بقا واحنا ما صدقنا ان قلبها لان شوية و خرجتي
هدير : يالا بينا يا كوتش ثم ذهبا الي البيت وهما يضحكان
___________________
و نروح عند عمنا أحمد وهو راجع من الجامعة متوجها للورشة الذي لم يصدق نفسه لما رأى هدير وعرف انها اطلقت ورجعت لمصر بشكل نهائي فاحس بالفرحة والسعادة لانها لازالت تحبه مثلما يحبها هو ولذلك قال لها احبك دون ادراك ولكن لما ردت عليه هدير وقالت انا كمان بحبك احس بسعادة الكون كله وان الله ردها اليه مرة اخرى وقال في نفسه المرادي مش هضيعها من ايدي مرة تانية مهما حصل و بينما هو شارد بكل هذا وصل احمد الي الورشة التي يعمل بها فلما رآه الحاج حمدي قاله خير شكلك النهاردة متغير وعيونك فيها ضحكة كده على غير عادتك طول الايام و الشهور اللي فاتت
احمد : خير ياعم حمدي ان شاء الله خير
الحاج حمدي : يااارب ديما بخير يابني لو حابب تحكي انا سامعك
احمد : اكيد هاحكيلك ياعمي بس لما اعرف وافهم كل حاجة بعدها اكيد هاخد رأيك انتا عارف كويس اني باعتبرك زي ابويا واكتر
الحاج حمدي : على راحتك يابني انتا ابني و ربنا يعلم غلاوتك من غلاوة ولادي
احمد : ربنا يديم المحبة والود يا عم حمدي
الحاج حمدي : يااارب يابني
________________
اما عند اميرتنا الجميلة ست الحسن هدير بعد ما وصلت البيت هي واخوها محمد
محمد : مساء الخير يا ماما
سهير : مساء النور يابني
بينما هدير لم تنتظر وطلعت اوضتها بدون ما تتكلم فالام وجهت الكلام ليها و قالتلها خليكي كده براحتك ما تكلمنيش عاجبك كده يا محمد تطلع لفوق من غير ما تقولي حتى من مساء الخير
محمد : ماما لو سمحتي انا جعان وعايز آكل عشان ادخل اذاكر شوية
الام : حاضر يا قلب ماما دقايق على ما تغير هدومك تكون السفرة جاهزة وابقى جيب المحروصة تاكل تلاقيها ما اكلتش من الصبح
محمد : حاضر يا ماما
________________
اما هدير اول ما فتحت باب الغرفة ودخلت ألقت بنفسها على السرير ووضعت يدها على قلبها وتقول ياااه ما كنتش متخيلة ان احمد لسة بيحبني الحمدلله انه لسة بيحبني انا مش هتخلى عنه ابده مهما حصل ثم رن هاتفها فنظرت فإذا به احمد فردت بسرعة الووو احمد
احمد : لسة فاكرة رقمي
هدير : طبعا لسه فاكراه وحافظاه كمان
احمد : هدير انتي وحشتيني اوي لازم نقعد ونحكي لبعض كل حاجة ماشي
هدير : اكيد هنقعد ونحكي انتا عندك محاضرات بكرة
احمد : ايوا عندي
هدير : طيب انا جاية الجامعة بكرة اخلص الورق بتاعي وكمان هاشوف أيه زميلتي عشان اراجع معاها كل حاجة فاتتني انتا عارف اني فاتتني سنة
احمد : يعني هاشوفك بكرة ونقعد براحتنا نتكلم
هدير : ايوا طبعا انا عايزة احكيلك كل حاجة خلال الفترة اللي فاتت كلها
احمد : وانا كمان عايز احكيلك كل حاجة
هدير : طيب اشوفك بكرة إن شاء الله
احمد : طيب يا عمري اسيبك دلوقتي عشان عندي شغل هخلص واكلمك بالليل شوية ممكن ولا هسببلك مشكلة
هدير : لا عادي ما فيش مشكلة انا هابقى اتصل بيك ماشي
احمد : تمام يا قلبي هاستنى اتصالك بحبك
هدير : وانا كمان سلام يا روحي ثم اغلقت الخط وظلت تحدق بسقف الغرفة وتحدث نفسها هو انا كلمت احمد فعلا ولا باحلم فاذا بمحمد يدق الباب فرد هدير عليه بنعم
محمد : يالا عشان نتغدا سوا
هدير : طيب جاية
محمد : فتح باب الغرفة وقالها ايه ده طيب كده علطول من غير ماليش نفس ومش عايزة وانا اتحايل عليكي واقولك يالا يا دودو واعمل فيها دور الاخ الحنين اههه كده ضيعتي عليا اللحظة الله يسامحك
هدير بضحكة : طيب يالا نعيد انتا روح خبط تاني وقولي يالا نتغدا وانا اقولك ماليش نفس وانتا تدخل وتأدي دورك كأخ حنون ههههه
محمد : لا ياختي مش هيبقالها طعم هي بتيجي كده من الاول مش بالتمثيل يالا انا هانزل قدامك ما تتاخريش عشان انا واقع من الجوع
هدير : اوكيه خمس دقايق بس
محمد : خمسه مش اكتر تمام
هدير : طيب روح بقا خليني اغير هدومي
وهدير بعد ما ابدلت ثيابها ونزلت
محمد : تعالي يا دودو جنبي هنا
هدير : حاضر يا حبيبي
الاب : ايه يا هدير ما فيش مساء الخير يا بابا
هدير : آسفة بس
الاب : ولا يهمك يا بنتي عارف انك زعلانة مني انا و مامتك
محمد : والنبي عايز اتغدا بنفس هتفتحوا في مواضيع و مشادات هتسدوا نفسنا وانا بصراحة جعان وما عنديش استعداد نفسي تتسد على المحشي اللي سوسو القمر بتعمله
الام : بالهنا والشفا على قلبك يا حبيبي
محمد : تسلميلي يا قمر ثم قرب طبق المحشي لهدير وقالها اتغذي يا دودو واملي بطنك عشان تقلبظي شوية بدل مانتي ضعفانة كده
هدير : لا يا خويا انا كده كويسة مش عايزة اقلبظ ماله عودي ماهو حلو اهو
محمد : حلو ايه دا انتي بتلقي جوه الفستان
هدير : بلق ايه بلق دي
محمد : بتلقي ~~~ يعنييي بتلقي
هدير : ههههه ايوا يعني ايه مش فهماها
محمد : مش عارف بقا يعني بتلقي
الاب : محمد يقصد انك خسيتي والفساتين وسعت عليكي ههه
هدير : اه فاهمة بس حبيت اذنقه شوية لاني عارفة انه مش هيعرف يشرحها هو بيسمعها كده وخلاص صح يا حمادة
محمد : ااااه يعني بتعلمي عليا
الام : ايه باذنقه وبتلقي وبتعلمي دي ايه الالفاظ دي يا محمد انتا من وقت ما دخلت الجامعة وانتا بقيت بتقول الفاظ غريبة
محمد : فين الغريب يا ماما عادي دي كلمات عادية كل الناس بتقولها
الام : لا مش كل الناس ما فيش غير الناس السوقيين هما اللي بيقولوا الفاظ زي دي بلاش تتعلم منهم خليك زي الناس الارستوقراط اللي انتا منهم مفهوم
محمد : من بين اسنانه من غير ما امه تسمع بص لهدير بطرف عينه وقال ارسطوقراط ايه بلا نيل مالهم الالفاظ مش فاهم دول هما اللي بيقولوا الكلام ده اكتر من السقويين وقالها بحركة مضحكة
هدير : بصوت خافض جدا اسكت لاتسمعك اعتذر وقولها حاضر
الام : بتقولوا ايه علوا صوتكم بلاش الاحاديث الجانبية دي بتعصبني
محمد : لا يا ماما مافيش ده بقولها انه حضرتك معاكي حق لازم نكون ارسطوقراط ونبطل الالفاظ دي
الام : بعدم تصديق لابنها قالتله اوكيه هاعمل نفسي مصدقة كلامك بس بجد لو سمعتك بتقول الفاظ سوقية تاني هازعل منك يا محمد اوكيه
محمد : حاضر يا ست الكل احنا نقدر نكسر كلامك ولا ايه يا دودو
هدير : ميلت على محمد وقالتله بلاش تسألني مش ناقصة سلخ تاني دلوقتي انا ما صدقت انها ساكته عني النهاردة
محمد : معاكي حق خلاص وراح حاطط ايده على فمه وقال اهو سكت
ثم انتهوا من الطعام ومحمد قال انا هطلع اذاكر شوية وهدير قالت وانا هاراجع شوية في المنهج من على الانترنت خدني معاك يا محمد عشان تعرفني ادخل ازاي على موقع الكلية بتاعتي وتشرحلي اجيب المنهج ازاي
محمد : تعالي يالا وطلعوا سوا فمحمد بيقولها ها ياستي وريني كدة اللاب توب بتاعك
هدير : اوبس فاصل شحن خالص نسيت احطه في الشاحن
محمد : ايه ده مش طلعتيه ليه من الدرج من وقت ما رجعتي
هدير : نسيت وما جاش ببالي اصلا
محمد : طيب طلعيه وحطيه على الشاحن ساعة ولا حاجة وبعدين ابقى اجي اشرحلك اكون خلصت مراجعة شوية تمام
هدير : اوكيه وانا على ما يشحن اكلم أية اخد منها المحاضرات بتاعة الاسبوع كله
محمد :أية مين صحبتك
هدير : ايوا زميلتي بالمدرج وقالتلي لو احتجت المحاضرات اتصل بيها وهي هتبعتهم واتس
محمد : طيب كلميها وشوفي محاضراتك وانا هخلص مذاكرة وارجعلك
هدير : ربنا يخليك ليا يا حمادة
--------------------------
عند احمد بعد ان انتهى من عمله ذهب الي البيت ووجهه مبتسم وعيونه يعلوها الفرحة والسعادة دخل من باب البيت وجد امه واخته تجلسان بالصالة فقالهم مساء الخير يا جماعة
الام وسمر بصوت واحد: مساء النور ثم اكملت سمر وهي تنظر لاخيها نظرات تفحص واحمد يحاول التهرب من نظراتها لانه علم انها لاحظت عليه الفرحة فقالت سهير ابيه فيك حاجة متغيرة النهاردة
احمد : وهو يحاول تصنع الغضب قال لها حاجة ايه يابت مافيش حاجة روحي حضريلي الاكل جعانة وعندي مذاكرة
سمر : اقتربت منه وهي تدقق النظر الي عينيه اكثر ثم قالت انتا متأكد يا ابيه انه مافيش حاجة اصل الفرحة دي مش غريبة عليا شوفتها قبل كده عليك فاكر
احمد : راح مسكها من شعرها بخفة كي لا يؤلمها وقالها بقولك ايه يابت انتي شغل المحقق كرومبو ده مش عليا روحي جهزي الاكل بدل ما انتفلك شعرك ده
سمر : طيب سيب شعري لسة مسشوراه وصارفة عليه مصروفي كله هتبوظه يا ابيه وهبطل تحقيقات كورمبو وهنخليها تحقيقات كونان احسن هههههههه
احمد : راح سايب شعرها وقالها يخربيتك باردة وحشرية وبعدين سشوار ايه يا هبلة ومصروف ايه اوعي يابت تكوني روحتي كوافير بجد وخلصتي مصروف الشهر في الهبل ده
سمر : كوافير ايه يا ابيه لا طبعا بهزر معاك هو انا هبلة اخلص مصروفي على الكوافير في حاجات اهم من كدة زي اللبس والشنط والشوزس
احمد : ههههههههه مش بقولك هبلة اسمها شوزس ايه شوزس دي جبتيها منين
سمر : شوزس يا ابيه الجمع بتاع شوز انتا مابتعرفش انجليش ولا ايه اومال مهندس ازاي
احمد : جمع شوز والله ما عارف هتبقى دكتورة ازاي الله يكون بعون المرضى اللي هتكشفي عليهم
سمر : مالي بقا ناقصة ايد ولا رجل دا انا هابقى دكتورة شاطرة وعسل كمان
احمد : لا ناقصة مخ ياختي خلصي بقا جعان بجد
الام : جالسة تنظر لهزار اولادها مع بعض ومشاكسة سمر لاخوها وهي مبتسمة وتدعو لهما ثم قالت يالا يا سمر بطلي مناكفة في اخوكي وحضري السفرة
سمر : حاضر ياست الكل من عيوني ثم نظرت لأحمد وقالتله بس برضه هاعرف سر اللمعة والفرحة دي ايه اقطع دراعي ان ما كان وراها واحدة مزة ههههههه ثم جرت على المطبخ
احمد : راح رافع سنادة من على الكنبة وحدفها فيها وهو يضحك ويقول امشي يا باردة
الام : بصراحة كلام سمر صح عيونك فيها حاجة بتقول انك مبسوط غير كل يوم
احمد : انتي كمان يا ماما هتعملي زي البت الهبلة دي ما فيش حاجة من ده انا بس عملت شغل كويس النهاردة واخدت عليها بقشيش حلو
الام : طيب يا حبيبي براحتك ربنا يرزقك ويفرح قلبك ويسعدك يارب
احمد : يااارب ايوا كده ادعيلي كتير يا ماما
الام : بدعيلك يابني في كل وقت انتا واختك
احمد : راح قبل ايد امه وقالها ربنا يخليكي لينا يارب ..
يتبع .
_____________
# بقلمي
عمر يحيى
صفقة على حياة أنثى
البارت ٣٧
______________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير بالجامعة بعدما ذهبت بصحبة أخيها محمد لتقديم اوراقها للالتحاق بالامتحانات الدراسية ثم تفرقا الاثنين بعدما تواعدا بالالتقاء بالكافتيريا اللي خارج أسوار الجامعة فذهب محمد لمدرسته وهدير ذهبت الي شؤون الطلاب وهي تقول في نفسها يا ترى هاشوف احمد النهاردة ولا يكون ما عندوش محاضرات اكيد محاضراته اتغيرت يارب اشوفه و دخلت عند الموظف وبعد ساعة انهت كل شيء خاص بتقديمها على الإمتحان ثم ذهبت لتنتظر اخوها محمد في الكافتيريا اللي بره الجامعة ثم راحت وطلبت نسكافيه ثم جلست على الكرسي واخرجت الهاتف لكي تتصل بانجي صديقتها كي تأتي اليها واثناء ما كانت بتتصل اذا بصوت يقول لها بدهشة ولهفة هدييير فالتفتت على صوته وقلبها يخفق بسرعة شديدة جدا فعرفته بمجرد ان سمعت صوته
وقالت ايه ده أحمد .....
ثم ظل ينظران لبعض لثواني وكأن الزمان قد توقف بهم فمد احمد يده وقالها ازيك يا هدير حمدلله عالسلامة
فمدت هدير ايدها وعيناها تلتقي بعينيه وسلمت عليه وهي تنظر بعينيه وقالتله الحمدلله انتا اخبارك ايه يا أحمد والحياة ماشية معاك ازاي
احمد : اهي ماشية الحمدلله على كل حال المهم طمنيني عليكي انتي عاملة ايه ورجعتي مصر امتا
هدير : رجعت من كام يوم وجيت اقدم على طلب عشان ادخل الامتحانات السنة دي هنا بالجامعة
احمد : ليه هنا انتي مش قدمتي بجامعة ببيروت ده اللي عرفته من انجي
هدير : ايوا فعلا بس الوضع اتغير ورجعت مصر بشكل نهائي لاني اطلقت
احمد بصدمة وفرحة بنفس الوقت : اطلقتي ازاي وليه
هدير : هاحكيلك بعدين كل حاجة بس دلوقتي مش هينفع لانه محمد اخويا قريب من هنا وممكن يخلص دروسه ويجي باي وقت ولو شافك اكيد هيسأل مية سؤال ومش عايزة اسببلك مشاكل بسببي
احمد : طيب هاشوفك تاني امتا وازاي انا ماصدقت شوفتك
هدير : اكيد هاشوفك لاني هارجع الجامعة تاني لو قبلوا واكيد هيقبلوا وهارجع احضر زي الاول
احمد : طب رقمك اتغير ولا لسة زي ما هو
هدير : لا لسة زي ماهو كنت مدياه لمحمد اخويا واخدته منه لما رجعت
احمد : طيب ابقى اتصلي بيا لما تكوني فاضيه عايز احكي معاكي كتير لان بجد وحشتيني اوي اوي
هدير و بفرحة لانه احمد لسة بيحبها وما اتغيرش معاها فقالتله وانتا كمان وحشتني اوي
احمد : هتحكيلي كل حاجة تمام
هدير : تمام يالا بقا لانه محمد جاي اهو
احمد : طيب بس بقولك وبغمزة قالها بحبك
هدير : وانا كمان يالا بقا
ومحمد اخوها لما وصل بالقرب منها لمح احمد وهو ماشي لكنه لا يعرفه فسألها مين ده يا هدير ؟
فردت عليه هدير بارتباك غير واضح وقالتله ده زميلي لما شافني جه يسلم عليا ومشي
محمد : طيب يالا انا خلصت انتي خلصتي كل حاجة ولا لسة في حاجة ناقصة
هدير : لا خلصت لسة بكرة هاجي اشوف العميد بتاع الكلية عشان يمضيلي الورق ولازم اكون موجودة وكمان ادخل السكشن والمكتبة عشان الحق ألم المنهج
محمد : طيب بكرة انا مش عندي دروس وخايف ماما تعملك مشكلة
هدير : هتعمل ايه يعني يبقى تحطلي مراقبة عشان تعرف انا بروح فين وبقابل مين ؟
محمد : خلاص هي اكيد مش هتعمل مشكلة عشان دراستك وبعدين انتي برضه بلاش تتكلمي معاها بقسوة كده حاولي تليني ردك معاها شوية
هدير : يعني انتا ما بتسمعهاش يا محمد بتقول ايه و بتكلمني ازاي
محمد : باسمع وعارف ان كلامها تقيل بس حاولي تطنشي شوية عشان الحياة تمشي ماما كلامها قاسي بس بتحبك
هدير : عارفة انها بتحبني هو انا قولت انها بتكرهني بس ما تنساش انها بتحب مصلحتها اكتر بكتير وتفكيرها كله فلوس وبس
محمد : طب يالا بينا خلينا نروح وبعدين يبقى نشوف هنعمل ايه معها عشان ما تعملكيش مشاكل بقا واحنا ما صدقنا ان قلبها لان شوية و خرجتي
هدير : يالا بينا يا كوتش ثم ذهبا الي البيت وهما يضحكان
___________________
و نروح عند عمنا أحمد وهو راجع من الجامعة متوجها للورشة الذي لم يصدق نفسه لما رأى هدير وعرف انها اطلقت ورجعت لمصر بشكل نهائي فاحس بالفرحة والسعادة لانها لازالت تحبه مثلما يحبها هو ولذلك قال لها احبك دون ادراك ولكن لما ردت عليه هدير وقالت انا كمان بحبك احس بسعادة الكون كله وان الله ردها اليه مرة اخرى وقال في نفسه المرادي مش هضيعها من ايدي مرة تانية مهما حصل و بينما هو شارد بكل هذا وصل احمد الي الورشة التي يعمل بها فلما رآه الحاج حمدي قاله خير شكلك النهاردة متغير وعيونك فيها ضحكة كده على غير عادتك طول الايام و الشهور اللي فاتت
احمد : خير ياعم حمدي ان شاء الله خير
الحاج حمدي : يااارب ديما بخير يابني لو حابب تحكي انا سامعك
احمد : اكيد هاحكيلك ياعمي بس لما اعرف وافهم كل حاجة بعدها اكيد هاخد رأيك انتا عارف كويس اني باعتبرك زي ابويا واكتر
الحاج حمدي : على راحتك يابني انتا ابني و ربنا يعلم غلاوتك من غلاوة ولادي
احمد : ربنا يديم المحبة والود يا عم حمدي
الحاج حمدي : يااارب يابني
________________
اما عند اميرتنا الجميلة ست الحسن هدير بعد ما وصلت البيت هي واخوها محمد
محمد : مساء الخير يا ماما
سهير : مساء النور يابني
بينما هدير لم تنتظر وطلعت اوضتها بدون ما تتكلم فالام وجهت الكلام ليها و قالتلها خليكي كده براحتك ما تكلمنيش عاجبك كده يا محمد تطلع لفوق من غير ما تقولي حتى من مساء الخير
محمد : ماما لو سمحتي انا جعان وعايز آكل عشان ادخل اذاكر شوية
الام : حاضر يا قلب ماما دقايق على ما تغير هدومك تكون السفرة جاهزة وابقى جيب المحروصة تاكل تلاقيها ما اكلتش من الصبح
محمد : حاضر يا ماما
________________
اما هدير اول ما فتحت باب الغرفة ودخلت ألقت بنفسها على السرير ووضعت يدها على قلبها وتقول ياااه ما كنتش متخيلة ان احمد لسة بيحبني الحمدلله انه لسة بيحبني انا مش هتخلى عنه ابده مهما حصل ثم رن هاتفها فنظرت فإذا به احمد فردت بسرعة الووو احمد
احمد : لسة فاكرة رقمي
هدير : طبعا لسه فاكراه وحافظاه كمان
احمد : هدير انتي وحشتيني اوي لازم نقعد ونحكي لبعض كل حاجة ماشي
هدير : اكيد هنقعد ونحكي انتا عندك محاضرات بكرة
احمد : ايوا عندي
هدير : طيب انا جاية الجامعة بكرة اخلص الورق بتاعي وكمان هاشوف أيه زميلتي عشان اراجع معاها كل حاجة فاتتني انتا عارف اني فاتتني سنة
احمد : يعني هاشوفك بكرة ونقعد براحتنا نتكلم
هدير : ايوا طبعا انا عايزة احكيلك كل حاجة خلال الفترة اللي فاتت كلها
احمد : وانا كمان عايز احكيلك كل حاجة
هدير : طيب اشوفك بكرة إن شاء الله
احمد : طيب يا عمري اسيبك دلوقتي عشان عندي شغل هخلص واكلمك بالليل شوية ممكن ولا هسببلك مشكلة
هدير : لا عادي ما فيش مشكلة انا هابقى اتصل بيك ماشي
احمد : تمام يا قلبي هاستنى اتصالك بحبك
هدير : وانا كمان سلام يا روحي ثم اغلقت الخط وظلت تحدق بسقف الغرفة وتحدث نفسها هو انا كلمت احمد فعلا ولا باحلم فاذا بمحمد يدق الباب فرد هدير عليه بنعم
محمد : يالا عشان نتغدا سوا
هدير : طيب جاية
محمد : فتح باب الغرفة وقالها ايه ده طيب كده علطول من غير ماليش نفس ومش عايزة وانا اتحايل عليكي واقولك يالا يا دودو واعمل فيها دور الاخ الحنين اههه كده ضيعتي عليا اللحظة الله يسامحك
هدير بضحكة : طيب يالا نعيد انتا روح خبط تاني وقولي يالا نتغدا وانا اقولك ماليش نفس وانتا تدخل وتأدي دورك كأخ حنون ههههه
محمد : لا ياختي مش هيبقالها طعم هي بتيجي كده من الاول مش بالتمثيل يالا انا هانزل قدامك ما تتاخريش عشان انا واقع من الجوع
هدير : اوكيه خمس دقايق بس
محمد : خمسه مش اكتر تمام
هدير : طيب روح بقا خليني اغير هدومي
وهدير بعد ما ابدلت ثيابها ونزلت
محمد : تعالي يا دودو جنبي هنا
هدير : حاضر يا حبيبي
الاب : ايه يا هدير ما فيش مساء الخير يا بابا
هدير : آسفة بس
الاب : ولا يهمك يا بنتي عارف انك زعلانة مني انا و مامتك
محمد : والنبي عايز اتغدا بنفس هتفتحوا في مواضيع و مشادات هتسدوا نفسنا وانا بصراحة جعان وما عنديش استعداد نفسي تتسد على المحشي اللي سوسو القمر بتعمله
الام : بالهنا والشفا على قلبك يا حبيبي
محمد : تسلميلي يا قمر ثم قرب طبق المحشي لهدير وقالها اتغذي يا دودو واملي بطنك عشان تقلبظي شوية بدل مانتي ضعفانة كده
هدير : لا يا خويا انا كده كويسة مش عايزة اقلبظ ماله عودي ماهو حلو اهو
محمد : حلو ايه دا انتي بتلقي جوه الفستان
هدير : بلق ايه بلق دي
محمد : بتلقي ~~~ يعنييي بتلقي
هدير : ههههه ايوا يعني ايه مش فهماها
محمد : مش عارف بقا يعني بتلقي
الاب : محمد يقصد انك خسيتي والفساتين وسعت عليكي ههه
هدير : اه فاهمة بس حبيت اذنقه شوية لاني عارفة انه مش هيعرف يشرحها هو بيسمعها كده وخلاص صح يا حمادة
محمد : ااااه يعني بتعلمي عليا
الام : ايه باذنقه وبتلقي وبتعلمي دي ايه الالفاظ دي يا محمد انتا من وقت ما دخلت الجامعة وانتا بقيت بتقول الفاظ غريبة
محمد : فين الغريب يا ماما عادي دي كلمات عادية كل الناس بتقولها
الام : لا مش كل الناس ما فيش غير الناس السوقيين هما اللي بيقولوا الفاظ زي دي بلاش تتعلم منهم خليك زي الناس الارستوقراط اللي انتا منهم مفهوم
محمد : من بين اسنانه من غير ما امه تسمع بص لهدير بطرف عينه وقال ارسطوقراط ايه بلا نيل مالهم الالفاظ مش فاهم دول هما اللي بيقولوا الكلام ده اكتر من السقويين وقالها بحركة مضحكة
هدير : بصوت خافض جدا اسكت لاتسمعك اعتذر وقولها حاضر
الام : بتقولوا ايه علوا صوتكم بلاش الاحاديث الجانبية دي بتعصبني
محمد : لا يا ماما مافيش ده بقولها انه حضرتك معاكي حق لازم نكون ارسطوقراط ونبطل الالفاظ دي
الام : بعدم تصديق لابنها قالتله اوكيه هاعمل نفسي مصدقة كلامك بس بجد لو سمعتك بتقول الفاظ سوقية تاني هازعل منك يا محمد اوكيه
محمد : حاضر يا ست الكل احنا نقدر نكسر كلامك ولا ايه يا دودو
هدير : ميلت على محمد وقالتله بلاش تسألني مش ناقصة سلخ تاني دلوقتي انا ما صدقت انها ساكته عني النهاردة
محمد : معاكي حق خلاص وراح حاطط ايده على فمه وقال اهو سكت
ثم انتهوا من الطعام ومحمد قال انا هطلع اذاكر شوية وهدير قالت وانا هاراجع شوية في المنهج من على الانترنت خدني معاك يا محمد عشان تعرفني ادخل ازاي على موقع الكلية بتاعتي وتشرحلي اجيب المنهج ازاي
محمد : تعالي يالا وطلعوا سوا فمحمد بيقولها ها ياستي وريني كدة اللاب توب بتاعك
هدير : اوبس فاصل شحن خالص نسيت احطه في الشاحن
محمد : ايه ده مش طلعتيه ليه من الدرج من وقت ما رجعتي
هدير : نسيت وما جاش ببالي اصلا
محمد : طيب طلعيه وحطيه على الشاحن ساعة ولا حاجة وبعدين ابقى اجي اشرحلك اكون خلصت مراجعة شوية تمام
هدير : اوكيه وانا على ما يشحن اكلم أية اخد منها المحاضرات بتاعة الاسبوع كله
محمد :أية مين صحبتك
هدير : ايوا زميلتي بالمدرج وقالتلي لو احتجت المحاضرات اتصل بيها وهي هتبعتهم واتس
محمد : طيب كلميها وشوفي محاضراتك وانا هخلص مذاكرة وارجعلك
هدير : ربنا يخليك ليا يا حمادة
--------------------------
عند احمد بعد ان انتهى من عمله ذهب الي البيت ووجهه مبتسم وعيونه يعلوها الفرحة والسعادة دخل من باب البيت وجد امه واخته تجلسان بالصالة فقالهم مساء الخير يا جماعة
الام وسمر بصوت واحد: مساء النور ثم اكملت سمر وهي تنظر لاخيها نظرات تفحص واحمد يحاول التهرب من نظراتها لانه علم انها لاحظت عليه الفرحة فقالت سهير ابيه فيك حاجة متغيرة النهاردة
احمد : وهو يحاول تصنع الغضب قال لها حاجة ايه يابت مافيش حاجة روحي حضريلي الاكل جعانة وعندي مذاكرة
سمر : اقتربت منه وهي تدقق النظر الي عينيه اكثر ثم قالت انتا متأكد يا ابيه انه مافيش حاجة اصل الفرحة دي مش غريبة عليا شوفتها قبل كده عليك فاكر
احمد : راح مسكها من شعرها بخفة كي لا يؤلمها وقالها بقولك ايه يابت انتي شغل المحقق كرومبو ده مش عليا روحي جهزي الاكل بدل ما انتفلك شعرك ده
سمر : طيب سيب شعري لسة مسشوراه وصارفة عليه مصروفي كله هتبوظه يا ابيه وهبطل تحقيقات كورمبو وهنخليها تحقيقات كونان احسن هههههههه
احمد : راح سايب شعرها وقالها يخربيتك باردة وحشرية وبعدين سشوار ايه يا هبلة ومصروف ايه اوعي يابت تكوني روحتي كوافير بجد وخلصتي مصروف الشهر في الهبل ده
سمر : كوافير ايه يا ابيه لا طبعا بهزر معاك هو انا هبلة اخلص مصروفي على الكوافير في حاجات اهم من كدة زي اللبس والشنط والشوزس
احمد : ههههههههه مش بقولك هبلة اسمها شوزس ايه شوزس دي جبتيها منين
سمر : شوزس يا ابيه الجمع بتاع شوز انتا مابتعرفش انجليش ولا ايه اومال مهندس ازاي
احمد : جمع شوز والله ما عارف هتبقى دكتورة ازاي الله يكون بعون المرضى اللي هتكشفي عليهم
سمر : مالي بقا ناقصة ايد ولا رجل دا انا هابقى دكتورة شاطرة وعسل كمان
احمد : لا ناقصة مخ ياختي خلصي بقا جعان بجد
الام : جالسة تنظر لهزار اولادها مع بعض ومشاكسة سمر لاخوها وهي مبتسمة وتدعو لهما ثم قالت يالا يا سمر بطلي مناكفة في اخوكي وحضري السفرة
سمر : حاضر ياست الكل من عيوني ثم نظرت لأحمد وقالتله بس برضه هاعرف سر اللمعة والفرحة دي ايه اقطع دراعي ان ما كان وراها واحدة مزة ههههههه ثم جرت على المطبخ
احمد : راح رافع سنادة من على الكنبة وحدفها فيها وهو يضحك ويقول امشي يا باردة
الام : بصراحة كلام سمر صح عيونك فيها حاجة بتقول انك مبسوط غير كل يوم
احمد : انتي كمان يا ماما هتعملي زي البت الهبلة دي ما فيش حاجة من ده انا بس عملت شغل كويس النهاردة واخدت عليها بقشيش حلو
الام : طيب يا حبيبي براحتك ربنا يرزقك ويفرح قلبك ويسعدك يارب
احمد : يااارب ايوا كده ادعيلي كتير يا ماما
الام : بدعيلك يابني في كل وقت انتا واختك
احمد : راح قبل ايد امه وقالها ربنا يخليكي لينا يارب ..
يتبع .
_____________
# بقلمي
عمر يحيى