الفصل 10 الجزء 2
بعد قليل وصل هاجر وادهم امام فيلا الانصاري ونزل ونزلت بعده هاجر ودخلو الي الفيلا وكانت هاجر تشعر بالحرج ادهم لفت نظره فاطمه التي تجلس وتضع يداها علي خديها يخيم عليها الحزن تنزل دموعها مرارًا وتكرارًا
ادهم : ثانية واحده يا هاجر
هاجر : اتفضل
ذهب ادهم الي فاطمه وجاثي علي ركبتيه امامها وقال بنبرة ضعيفه يملؤها البكاء
ادهم : بسم الله الرحمن الرحيم ( واصبر وما صبرك ألا بالله ولا تحزن عليهم ولاتكن في ضيق مما يمكرون )
نظرت له فاطمه بحزن وطبطب علي كتفه بحنان : إن الله مع الصابرين ربنا يصبرك ويصبر امك وابوك
ادهم فرت دمعه هاربه منه : لسه محدش عرف
فاطمه : لازم يعرفو يحبيبي انا محتاجه اروح لبابا شويه محتاجه اشوفه بس مستنية اما روان تقوم بالسلامه وانت لازم تقف جمب ابوك وامك وتصبرهم ده مهما كان ابنهم
ادهم : انا عارف ان عادل سبب كل المصايب الا احنا فيها
قاطعته فاطمه : خلاص يا ادهم كل ما يصيبنا الا ما كتبه لنا
ادهم : عارف انك مش مسامحه ولا روان وبلال هيسامحو
فاطمه وهي تنظر علي الجهه الاخري : السماح لله يا ابني
لفت نظرها هاجر التي تقف وتبكي متأثرة بحالتهم
فاطمه : هاجر مالك يا بنتي
ادهم قام : انا نسيت اقولك يا عمتو صخر مسافر وهاجر مينفعش تقعد لوحدها
فاطمه : تنوري يا حببتي البيت بيتك يا نور عيني
هاجر : انا اسفه يا طنط بس علي اما صخر يرجع
فاطمه : ولو علي طول يا بنتي ان مش شالتك الارض نشيلك فوق رأسنا
ادهم : طيب يا هاجر البيت بيتك انا هطلع اطمن علي روان واخلي فرح تنزل
هاجر : ولا يهمك متشغلش بالك بيا
ادهم : بلاش تكلمي صخر او تقولي لي علي حاجه لما يرجع ابقي عرفيه
هاجر : اكيد
في الطابق العلوي وتحديدًا في غرفة روان تجلس فرح بجانبها وتحتضنها وتوجه إليها الملام ولكن روان كانت لا تستجيب ولا تنطق
فرح : طب قولي اي حاجه زعقي طب مش عاوزه نوران
روان بصوت ضعيف : نور اا ن فين
فرح سعدت لسماع صوتها : بخير يحببتي بخير انا اتصلت بيها وهي دلوقت هتجيلك حالا
روان بصوت ضعيف ودموع : انا عاوزه نوراان
فرح وهي تقبل رأسها وتبكي : والله لسه قافله معاها وجايه
اكملت فرح جملتها لتسمع صوت احد يطرق الباب تسمح بالدخول وما هو الا ادهم يدخل ولم يقدر علي رفع نظره في عين روان كان ينظر بخزي تنظر له فرح بحزن لتعتدل روان وتنظر له بسخرية
روان بعصبية : مكسوف من نفسك ولا من اخوك
ادهم : روان انتي تعبانه بلاش تتعصبي
روان ودموعها تنزل : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
ادهم ولاول مره يشعر برهبة تلك الدعوة وشعر بقشعريرة تسري في جسده نظر لها بخزي
ادهم : عادل خبطته عربية ومات يا روان يعني ربنا خدلك حقك
روان انصدمت للدقائق وقالت بقسوة : في ستين داهية حقي ! فين حقي ده موته هيرجع الا خسرته وانهارت دموعها بقوة ولا هيرجع امي الا ماتت علي ايددددده رد رد عليااا يا ادهم طول السنين وانت مداري عليه وسايب الراجل الغلبان في السجن 10 سنين واختي اختي الا عانت وشفت المر والتعب حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منكو
ليفتح الباب مرة واحده ليلتفتو له ويروا نوران الذي تقف وتوزع نظراتها عليهم بصدمة ودموعها تنساب لا إراديًا وقد استمعت لحديثهم اقترب من ادهم ببطئ ويديها ترتعش من كثرة اضطرابها وصدمتها التي لم تكن الصدمه الاولي ولكن تلك الاكثر وجعًا
نوران وعيونها تبدو كتلة دميه : الكلام ده صح يا ادهم انت انت كنت تعرف انا اخوك هو هو لم تستطيع تكملة كلامها من كثرة الشهقات ورجفة حديثها وبكاءها الهستيري
ادهم وقلبه يتمزق : لا يا نوران صدقيني عادل لا يمكن يعمل كده عن قصد ابدا صدقيني احنا حتي كنا صغيرين ساعتها هو دخل يحط الاكل وهو خارج الخرطوم الا واصل لانبوبة الاكسجين بدون قصد منه خرج من الانبوبه وبالتالي الاكسجين م وصل لمامتك وهو مخدش باله صدقيني والله العظيم عادل ما قاتل
نوران بصراخ : اومال اييي الا عرفه انها ماتت بسببه
ادهم : لما مامتك بدا تنفسها يضيق مكنش واخد باله من الاكسجين جه جري يناديني وينادي الدكتور انا شوفته رجع وكان حصل الا حصل ساعتها عادل افتكر ان لمسها من غير قصد انا فضلت اهدئ فيه وافتكرت ان دكتور سليم حاطط كاميرا ف اوضةً ملك عشان يتابعها وقت ما يكون ف المستشفي روحت وشوفت الكاميرات ولقيت عادل ثم تنهد بقوة عادل السبب ف انقطاع الاكسجين بس بدون قصد
نوران بانهيار وعصبية : والكاميرات دي ليه مش بينت براءة دكتور سليم
ادهم نظر لها ثم لفرح التي اقل ما يقال عنها مصدومه وروان النائمة بحسرة
نوران : رد عليا يا ادهمممممم
ادهم : انا ساعتها عملت شوشره علي الكاميرا فبتالي لا قدرت تثبت ادانة عادل ولا براءة سليم وانتو كلكو شهدتو ضده وانتي قولتي انك شوفتيه بيخنقها
روان قامت وهي تصفق علي يداها : وانت سكتت
ادهم نظر للارض بأسفل وبخزي
روان : عارف المحكمه عمرها ما كانت هتحكم علي اخوك حكم قاسي اولا كان تحت سن العشرين ثانيًا قتل غير عمد منك لله انما الراجل المسكين اتوقف حاله ولولا ابنه كان هيعفن في السجن جالك قلب وضمير تعملو كده انتو اي شياطين
نوران : غلطه واحده من الماضي دمرت مستقبل عائلة بحالها انا خسرت حياتي ونفسيتي والانسان الوحيد الا حبيته خسرته روان اختي خسرت اعز ما تملك وحياتها بلال جربت تحط نفسك مكان بلال شعور لا يوصف
ادهم : نوران ان
نوران بدموع : امشي يا ادهم سافر الفيوم عشان تلحق تدفن اخوك
خرج ادهم من الغرفة مسرعا وخرج من الفيلا وكانت فرح تركض خلفه والدموع في عيناها تحت انظار هاجر المستغربة
هاجربتنهيدة : الا يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته يترا مين الناس الا عاوزيني دول معقوله جدي وجدتي قاموا من التربه
في الخارج
فرح وهي تركض نحو ادهم : ادهممم ادهممم ادهممم استني يا ادهم
ادهم التفت لها بغضب جحيمي : عاوزه اي منيبييي
حين اقترب منه فرح فجاءته بصفعه قوية سقطت علي وجنته اعتسر ادهم قبضة يده بقوة لا وصف لها واشتعلت حمرة عيناه اشد من العادة علي رغم من شجاعة فرح وغضبها منه الا انه دب الرعب في قلبه خشيت ان يفرغ غضبه به جاءت لتهرب من امامه امسكها من شعرها بقوة وجذبها نحوه وقال من بين اسنانه
ادهم : ايدك اتمددت كتير عليا وقسمًا بالله لو حصلت تاني ما هتردد اكسرلك عضمك وارقدك في المستشفي متجبسه
فرح : سيب شعري انا اتخدعت فيك طلعب ندل وجبان ومعندكش شخصية
ادهم دفعها بعيدًا عنه لا يريد ان يؤذيها : اخررررسي
فرح بزعيق : مش هخرس يا ادهمم
ادهم : عاوزه اي مني بقا ابعدي عني حرام عليكوووو ارحموني ليه الكل بيحط عليا انااا ليه الكل بيلموني وانا مش بطل الرواية اصلا حرام عليكو بقا
فرح : ممكن متكنش البطل بس ده ميمنعش انك السبب الرئيسي لكل احداثها
ادهم : مقولتش ان مغلطتش بس اعمل اي يعني ها اعمل اي مش بايدي اغير الماضي او اصلح المستقبل
فرح : عندك حق متعملش حاجه يا ادهم اول مره احس ان مش عاوزه احبك عايزه انزع حبك من قلبي
ادهم نظر لها بحزن : انا مش وحش يا فرح انا استاهل حبك
فرح : انت متستهلش حاجه يا ادهم
ادهم مسك يداها برجاء : بلاش عقاب ربنا يكون بعدك عني انا اتحمل اي حاجه غير دي فرح انا والله اتعذبت كتير وعانيت كتير عادل الله يرحمه اخويا وده مش ذنبي
فرح نزلت دموعها : ذنبك داريت الحقيقه بوظت حياتنا منك لله
ادهم : كل حاجه هتتصلح صدقيني صخر سافر امريكا وهيرجع محمد لنوران وهيتحوزوا وانا وانتي هنتجوز وكل حاجه هتظبط
فرح : ياااه ده الموضوع طلع بسيط اومال احنا مأفورين ليه يا جدع طب و روان يا ادهم اي هتنسيها ازاي الا حصل
ادهم تجمعت الدموع في عينه بأسي : بلال هيتجوزها هو غاضب دلوقت هيروق صدقيني اخوكي مش ندل
فرح : اي الاستهانه الرهيبه الا انت فيها دي للدرجادي كل شئ هين بالنسبالك طبيعي يكون هاين اصلك مش صاحب البلاء
ادهم باندفاع : لا يا فرح انا مش كده انا ابدا حرام انتي بتظلميني انا بتعذب بسبب الا بيحصل
فرح : لو كان يهمك فعلا مكنتش اتكلمت بالاستهانك والبساطه دي
ادهم : مش استعانه ده يقين بالله ربنا سبحانه وتعالي قال ( واصبر علي ما اصابك إن ذلك من عزم الامور ) الحياة مش هتوقف وفترة وهتعدي انا الوجع الا جوايا كبير لو مقولتش كده وصبرت نفسي هموت يا فرح يله نكمل يا فرح اتوهدنا من الاول نصلح كل حاجه متسبنيش لوحدي في الاخر
فرح مسحت دموعها وقالت : معاك
ابتسم ادهم وضمها بقوة ورفعها بين يديه لقامته الطويله عنها : ثقي فيا كل حاجه هترجع زي الاول
فرح خجلت قليلا ثم قالت : اهلك لسه مش عارفو
ادهم بكسره : مش هتحمل اشوف كسرتهم كفايه الا انا فيه ماما كلمتني وقولتلها ان عادل تلفونه اتكسر وهو كويس
فرح : البقاء لله
ادهم : هنكمل يا فرح
فرح : هنكمل يا ادهم
جاءهم صوت من خلفه يقول : المره دي وانا معاكوا
نظروا الي جهة الصوت ولم تكن الا هاجر الذي تنظر لهم وتبكي
فرح : هاجر !!
هاجر : اه انا نفسي اساعدكو
اقتربت منها هاجر وحضنتها بقوة : بحبك اوووي
ادهم : بس هتساعدينا ازاي
هاجر بدموع : انا سمعتكو وانتو بتتخانقو جوا وسمعتكو دلوقت لازم نرجع بلال لروان
ادهم مسك خصلات شعره بتعب : ده اخر شئ هنفكر فيه بلال لازم ياخد وقته بس معرفش ليه قلبي حاسس ان روان في حاجه مخبيها
فرح : روان هتخبي اي
ادهم : مش عارف فصبرًا بقا لغاية اما اجيب قرار روان
هاجر : بتفكر ازاي يا ادهم
ادهم بتفكير : لو الا في دماغي صح هقوله بس انا لسه مش متأكد المهم دلوقت انا الاقي بلال فين مش فالمكتب
هاجر : اكيد متعود يروح مكان فكروا كويس
فرح : مش عارفه بلال مالوش غير المكتب واكتر مكان بيرتاح فيه
ادهم : اكيد ف مكان تاني قاعد فيه
فرح : ممكن الشقه الا علي النيل الا هيتجوز فيها هو و روان
ادهم : بعت حد مش موجود هناك
هاجر : احمم هو الفيلا دي بتاعة نوران صح اكيد انتو كان عندكو بيت تاني يعني اقصد طنط فاطمه كانت متجوزه في بيت تاني
فرح بانتباه : ادهمم فيلتنا القديمه
ادهم : مش فاهم
فرح :أنا وماما وبلال لما خالته ملك ماتت وجينا عشنا هنا مع نوران وروان بسبب رفضهم انهم يسيبو الفيلا
ادهم هم بالذهاب: اكيد بلال هناك انا لازم اروحله
فرح : ادهم استني
ادهم : اي ؟
فرح : خلي بالك علي نفسك لحسن يتخانق معاك تاني
ادهم : خليها علي الله ثم وجه نظره الي هاجر وقال
ادهم : مش عارف اشكرك ازاي
هاجر : ولا حاجه يكفي انك انقذتني
ذهب ادهم وظلت هاجر مع فرح شعرت هاجر بحزنها فارادت ان تخرجها منه فقالت بمزح بسيط غير مبالغ فيه
هاجر : مع كل الا حصل الا اني شايفه برق حب في عينك
فرح ابتسمت بسخرية : بريق اي ده قلبي بيتنفض حب لي
ابتسمت هاجر برقة وشردت في ذلك الغائب الذي اشتاقت إليه وادركت ما سبب سفره
فرح : يا ستي زمانه جاي يله ندخل عشان ناكل واه صحيح اي حوار انقذك ده
هاجر : تعالي ندخل واحكيلك
...................
قاد ادهم سيارته ووصل الي فيلا احمد محمود الذي يكون والد بلال ولاحظ النور المشتعل داخل الفيلا فتيقن من موجد بلال داخلها نزل من سيارته سريعًا ودخل الي الفيلا وتفاجاء بحطام الاشياء الملقاه علي الارض فكان جميع الاثاث والتحف والمزهريات اما ان محطم او ملقي بلا اهتمام ووجد بينهم بلال يجلس ويضم ركبتيه الي صدره وعيناه مثبته علي الفراغ ودموعه تنساب كالطفل شفق ادهم عليه بشدة واقترب منه وقال بصوت مهزوز
ادهم : بلال
ازدادت دموع بلال وبكي بشهقات كالطفل رضيع فقد امه
ادهم جلس بجانبه : لا يا بلال لا قوم اسمعني قوم يا بلال
بلال تحكم في دموعه وقال بصوت متحشرج : اطلع بره جاي ليه
ادهم : انا حاسس بيك يا صاحبي بس صدقني في حاجه غلط
بلال انتبه له وحرك يداه الذي يكتف به قدمه ببطء : حاجه زي اي
ادهم بتفكير ونظر له : مش قبل ما اعرف انت ناوي تعمل اي هطلق روان !!
انتفض بلال بعصبية : انت مجنوون اسيب مين دي روحي
ادهم ابتسم بارتياح : كده بيس
بلال بنرفزة : ولاه ولا انا مش ناقصك غور من وشي
ادهم : يا ابني افهم انا شاكك ان روان عمله لعبه
بلال بصدمه : ايه ! مش انت قولت انكو كشفتو عليها
ادهم بتفكير : ايوه بس ملامح روان وتصرفاتها بتقول انها مجرد زعلانه طريقه كلامها اما بتكلم اسلوبها
بلال : كلامك مش مقنع انت بس عاوز تبرر لاخوك
ادهم بحزن : ليه حد قالك انه لسه عايش
بلال انب ضميره في الاخير يظل اخيه ولا ذنب لادهم في الموضوع : حقك عليا يا ادهم بس الا عمله اخوك ملوش غفران
ادهم : حقك يا بلال بس ده ميمنعش اننا نتأكد
بلال بتعب ويفقد صلابته : نعيد كشف تاني يعني ولا اي
ادهم امسكه من كتفيه : اجمد يا بلال انا مقدر موقفك استحمل كلامي وهنوصل لحل
بلال تخلت عنه قدمه ولم يتحمل ان يقف ف سقط جالسا بانهيار علي احدي المقاعد
ادهم بخضه : بلالل
بلال وهو يستد رأسه بتعب ويضع يده يداري دموعه وقال بصوت ضعيف : معاك قول
ادهم :
بلال قام وقال بصوت صادم : ينهار ابوك اسووود انت عاوزني
.............................
في فيلا الانصاري كانت فرح وهاجر يجلسان في الصالون ويتحدثوا حاولت هاجر ان تخرجها من تلك الاجواء ولو قليلا تفجاءو بنوران وروان ينزلون علي الدرج ويظهر علي نوران قليلا من شبح الابتسامه والارتياح سعدت فرح لنزول روان ومجيئهم وجلسوا سويا الاربعه
نوران : منوره يا هاجر
هاجر نظرت لها : منور البيت بصحابه حمد الله علي سلامتك يا روان
فرح وهي تحتضن روان : انا فرحانه اووي انكو بداتو تتحسنوا
نوران بزهد : إن الله اذا احب عبدا ابتلاه
روان مكمله : فصبرًا جميلًا
فرح نظرت لهاجر باستغراب وبادلتها هاجر نفس النظره
نوران : الا حصل حصل مفيش حاجه هتغيره فا مش هنبكي كتير
روان بيأس وحزن : انا هطلب الطلاق من بلال وهخلص سنتي وهتخرج وهشتغل وهفتح مكتب محاماه
فرح باعتراض : اي الا بتقوليه ده
روان تجمعت الدموع في عيناها : رد فعل اخوكي بيقول كده
كانت هاجر صامته وقررت ان لا تتدخل فهي غريبه عنهم مهما كان فلا تريد ان تجرحهم
فرح بفزع : يعني اي. بلال مش ندل يا روان وانتي عارفه كده كويس هو مصدوم وبعدين انتي ازاي بالبرود ده
روان بدموع وانهيار : عاوزاني اموت نفسي يعني
نوران بحده : بس بس بقا خلص الكلام ومش عاوزه اسمع كلمه تاني من الماضي وانتي يا فرح تنزلي كليتك يا دكتورة وملكيش دعوه باي حاجه غير دراستك
هاجر : بنات
الجميع : نعم
هاجر : انا اسفه بس انا جعانه ومن ساعة ما دخلت البيت ده مكالتش حاجه
نظرة لها نوران بيأس وقلة حيله : انا قايمه اعمل اكل
توجهت نوران الي المطبخ وبدأت في تحضير الطعام بهدوء ولكن بداخلها شئ من اليأس والحزن ولكن حزمت امرها ان تتعافئ وتتجاوز الماضي بأكمله مره او حلو كانت تقطع بعض الخضروات اشتمت رائحة عطر تفوح من حولها وتميزها جيدًا ازدادت ضربات قلبها للضعف وتركت ما بيداها وضعت يداها علي قلبها وانسابت دموعها وهي تحدث نفسها
نوران : لا لا اهدي يا نوران محمد سافر خلاص انسي ده كان وهم
أتاها صوته الرجولي الذي تعشقه جعل الدماء تفر من جسدها فالتفتت وجسدها يرتعش ودموعها تنساب فصرخت بأسمه عندما رأته يقف امامها
ادهم : ثانية واحده يا هاجر
هاجر : اتفضل
ذهب ادهم الي فاطمه وجاثي علي ركبتيه امامها وقال بنبرة ضعيفه يملؤها البكاء
ادهم : بسم الله الرحمن الرحيم ( واصبر وما صبرك ألا بالله ولا تحزن عليهم ولاتكن في ضيق مما يمكرون )
نظرت له فاطمه بحزن وطبطب علي كتفه بحنان : إن الله مع الصابرين ربنا يصبرك ويصبر امك وابوك
ادهم فرت دمعه هاربه منه : لسه محدش عرف
فاطمه : لازم يعرفو يحبيبي انا محتاجه اروح لبابا شويه محتاجه اشوفه بس مستنية اما روان تقوم بالسلامه وانت لازم تقف جمب ابوك وامك وتصبرهم ده مهما كان ابنهم
ادهم : انا عارف ان عادل سبب كل المصايب الا احنا فيها
قاطعته فاطمه : خلاص يا ادهم كل ما يصيبنا الا ما كتبه لنا
ادهم : عارف انك مش مسامحه ولا روان وبلال هيسامحو
فاطمه وهي تنظر علي الجهه الاخري : السماح لله يا ابني
لفت نظرها هاجر التي تقف وتبكي متأثرة بحالتهم
فاطمه : هاجر مالك يا بنتي
ادهم قام : انا نسيت اقولك يا عمتو صخر مسافر وهاجر مينفعش تقعد لوحدها
فاطمه : تنوري يا حببتي البيت بيتك يا نور عيني
هاجر : انا اسفه يا طنط بس علي اما صخر يرجع
فاطمه : ولو علي طول يا بنتي ان مش شالتك الارض نشيلك فوق رأسنا
ادهم : طيب يا هاجر البيت بيتك انا هطلع اطمن علي روان واخلي فرح تنزل
هاجر : ولا يهمك متشغلش بالك بيا
ادهم : بلاش تكلمي صخر او تقولي لي علي حاجه لما يرجع ابقي عرفيه
هاجر : اكيد
في الطابق العلوي وتحديدًا في غرفة روان تجلس فرح بجانبها وتحتضنها وتوجه إليها الملام ولكن روان كانت لا تستجيب ولا تنطق
فرح : طب قولي اي حاجه زعقي طب مش عاوزه نوران
روان بصوت ضعيف : نور اا ن فين
فرح سعدت لسماع صوتها : بخير يحببتي بخير انا اتصلت بيها وهي دلوقت هتجيلك حالا
روان بصوت ضعيف ودموع : انا عاوزه نوراان
فرح وهي تقبل رأسها وتبكي : والله لسه قافله معاها وجايه
اكملت فرح جملتها لتسمع صوت احد يطرق الباب تسمح بالدخول وما هو الا ادهم يدخل ولم يقدر علي رفع نظره في عين روان كان ينظر بخزي تنظر له فرح بحزن لتعتدل روان وتنظر له بسخرية
روان بعصبية : مكسوف من نفسك ولا من اخوك
ادهم : روان انتي تعبانه بلاش تتعصبي
روان ودموعها تنزل : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
ادهم ولاول مره يشعر برهبة تلك الدعوة وشعر بقشعريرة تسري في جسده نظر لها بخزي
ادهم : عادل خبطته عربية ومات يا روان يعني ربنا خدلك حقك
روان انصدمت للدقائق وقالت بقسوة : في ستين داهية حقي ! فين حقي ده موته هيرجع الا خسرته وانهارت دموعها بقوة ولا هيرجع امي الا ماتت علي ايددددده رد رد عليااا يا ادهم طول السنين وانت مداري عليه وسايب الراجل الغلبان في السجن 10 سنين واختي اختي الا عانت وشفت المر والتعب حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منكو
ليفتح الباب مرة واحده ليلتفتو له ويروا نوران الذي تقف وتوزع نظراتها عليهم بصدمة ودموعها تنساب لا إراديًا وقد استمعت لحديثهم اقترب من ادهم ببطئ ويديها ترتعش من كثرة اضطرابها وصدمتها التي لم تكن الصدمه الاولي ولكن تلك الاكثر وجعًا
نوران وعيونها تبدو كتلة دميه : الكلام ده صح يا ادهم انت انت كنت تعرف انا اخوك هو هو لم تستطيع تكملة كلامها من كثرة الشهقات ورجفة حديثها وبكاءها الهستيري
ادهم وقلبه يتمزق : لا يا نوران صدقيني عادل لا يمكن يعمل كده عن قصد ابدا صدقيني احنا حتي كنا صغيرين ساعتها هو دخل يحط الاكل وهو خارج الخرطوم الا واصل لانبوبة الاكسجين بدون قصد منه خرج من الانبوبه وبالتالي الاكسجين م وصل لمامتك وهو مخدش باله صدقيني والله العظيم عادل ما قاتل
نوران بصراخ : اومال اييي الا عرفه انها ماتت بسببه
ادهم : لما مامتك بدا تنفسها يضيق مكنش واخد باله من الاكسجين جه جري يناديني وينادي الدكتور انا شوفته رجع وكان حصل الا حصل ساعتها عادل افتكر ان لمسها من غير قصد انا فضلت اهدئ فيه وافتكرت ان دكتور سليم حاطط كاميرا ف اوضةً ملك عشان يتابعها وقت ما يكون ف المستشفي روحت وشوفت الكاميرات ولقيت عادل ثم تنهد بقوة عادل السبب ف انقطاع الاكسجين بس بدون قصد
نوران بانهيار وعصبية : والكاميرات دي ليه مش بينت براءة دكتور سليم
ادهم نظر لها ثم لفرح التي اقل ما يقال عنها مصدومه وروان النائمة بحسرة
نوران : رد عليا يا ادهمممممم
ادهم : انا ساعتها عملت شوشره علي الكاميرا فبتالي لا قدرت تثبت ادانة عادل ولا براءة سليم وانتو كلكو شهدتو ضده وانتي قولتي انك شوفتيه بيخنقها
روان قامت وهي تصفق علي يداها : وانت سكتت
ادهم نظر للارض بأسفل وبخزي
روان : عارف المحكمه عمرها ما كانت هتحكم علي اخوك حكم قاسي اولا كان تحت سن العشرين ثانيًا قتل غير عمد منك لله انما الراجل المسكين اتوقف حاله ولولا ابنه كان هيعفن في السجن جالك قلب وضمير تعملو كده انتو اي شياطين
نوران : غلطه واحده من الماضي دمرت مستقبل عائلة بحالها انا خسرت حياتي ونفسيتي والانسان الوحيد الا حبيته خسرته روان اختي خسرت اعز ما تملك وحياتها بلال جربت تحط نفسك مكان بلال شعور لا يوصف
ادهم : نوران ان
نوران بدموع : امشي يا ادهم سافر الفيوم عشان تلحق تدفن اخوك
خرج ادهم من الغرفة مسرعا وخرج من الفيلا وكانت فرح تركض خلفه والدموع في عيناها تحت انظار هاجر المستغربة
هاجربتنهيدة : الا يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته يترا مين الناس الا عاوزيني دول معقوله جدي وجدتي قاموا من التربه
في الخارج
فرح وهي تركض نحو ادهم : ادهممم ادهممم ادهممم استني يا ادهم
ادهم التفت لها بغضب جحيمي : عاوزه اي منيبييي
حين اقترب منه فرح فجاءته بصفعه قوية سقطت علي وجنته اعتسر ادهم قبضة يده بقوة لا وصف لها واشتعلت حمرة عيناه اشد من العادة علي رغم من شجاعة فرح وغضبها منه الا انه دب الرعب في قلبه خشيت ان يفرغ غضبه به جاءت لتهرب من امامه امسكها من شعرها بقوة وجذبها نحوه وقال من بين اسنانه
ادهم : ايدك اتمددت كتير عليا وقسمًا بالله لو حصلت تاني ما هتردد اكسرلك عضمك وارقدك في المستشفي متجبسه
فرح : سيب شعري انا اتخدعت فيك طلعب ندل وجبان ومعندكش شخصية
ادهم دفعها بعيدًا عنه لا يريد ان يؤذيها : اخررررسي
فرح بزعيق : مش هخرس يا ادهمم
ادهم : عاوزه اي مني بقا ابعدي عني حرام عليكوووو ارحموني ليه الكل بيحط عليا انااا ليه الكل بيلموني وانا مش بطل الرواية اصلا حرام عليكو بقا
فرح : ممكن متكنش البطل بس ده ميمنعش انك السبب الرئيسي لكل احداثها
ادهم : مقولتش ان مغلطتش بس اعمل اي يعني ها اعمل اي مش بايدي اغير الماضي او اصلح المستقبل
فرح : عندك حق متعملش حاجه يا ادهم اول مره احس ان مش عاوزه احبك عايزه انزع حبك من قلبي
ادهم نظر لها بحزن : انا مش وحش يا فرح انا استاهل حبك
فرح : انت متستهلش حاجه يا ادهم
ادهم مسك يداها برجاء : بلاش عقاب ربنا يكون بعدك عني انا اتحمل اي حاجه غير دي فرح انا والله اتعذبت كتير وعانيت كتير عادل الله يرحمه اخويا وده مش ذنبي
فرح نزلت دموعها : ذنبك داريت الحقيقه بوظت حياتنا منك لله
ادهم : كل حاجه هتتصلح صدقيني صخر سافر امريكا وهيرجع محمد لنوران وهيتحوزوا وانا وانتي هنتجوز وكل حاجه هتظبط
فرح : ياااه ده الموضوع طلع بسيط اومال احنا مأفورين ليه يا جدع طب و روان يا ادهم اي هتنسيها ازاي الا حصل
ادهم تجمعت الدموع في عينه بأسي : بلال هيتجوزها هو غاضب دلوقت هيروق صدقيني اخوكي مش ندل
فرح : اي الاستهانه الرهيبه الا انت فيها دي للدرجادي كل شئ هين بالنسبالك طبيعي يكون هاين اصلك مش صاحب البلاء
ادهم باندفاع : لا يا فرح انا مش كده انا ابدا حرام انتي بتظلميني انا بتعذب بسبب الا بيحصل
فرح : لو كان يهمك فعلا مكنتش اتكلمت بالاستهانك والبساطه دي
ادهم : مش استعانه ده يقين بالله ربنا سبحانه وتعالي قال ( واصبر علي ما اصابك إن ذلك من عزم الامور ) الحياة مش هتوقف وفترة وهتعدي انا الوجع الا جوايا كبير لو مقولتش كده وصبرت نفسي هموت يا فرح يله نكمل يا فرح اتوهدنا من الاول نصلح كل حاجه متسبنيش لوحدي في الاخر
فرح مسحت دموعها وقالت : معاك
ابتسم ادهم وضمها بقوة ورفعها بين يديه لقامته الطويله عنها : ثقي فيا كل حاجه هترجع زي الاول
فرح خجلت قليلا ثم قالت : اهلك لسه مش عارفو
ادهم بكسره : مش هتحمل اشوف كسرتهم كفايه الا انا فيه ماما كلمتني وقولتلها ان عادل تلفونه اتكسر وهو كويس
فرح : البقاء لله
ادهم : هنكمل يا فرح
فرح : هنكمل يا ادهم
جاءهم صوت من خلفه يقول : المره دي وانا معاكوا
نظروا الي جهة الصوت ولم تكن الا هاجر الذي تنظر لهم وتبكي
فرح : هاجر !!
هاجر : اه انا نفسي اساعدكو
اقتربت منها هاجر وحضنتها بقوة : بحبك اوووي
ادهم : بس هتساعدينا ازاي
هاجر بدموع : انا سمعتكو وانتو بتتخانقو جوا وسمعتكو دلوقت لازم نرجع بلال لروان
ادهم مسك خصلات شعره بتعب : ده اخر شئ هنفكر فيه بلال لازم ياخد وقته بس معرفش ليه قلبي حاسس ان روان في حاجه مخبيها
فرح : روان هتخبي اي
ادهم : مش عارف فصبرًا بقا لغاية اما اجيب قرار روان
هاجر : بتفكر ازاي يا ادهم
ادهم بتفكير : لو الا في دماغي صح هقوله بس انا لسه مش متأكد المهم دلوقت انا الاقي بلال فين مش فالمكتب
هاجر : اكيد متعود يروح مكان فكروا كويس
فرح : مش عارفه بلال مالوش غير المكتب واكتر مكان بيرتاح فيه
ادهم : اكيد ف مكان تاني قاعد فيه
فرح : ممكن الشقه الا علي النيل الا هيتجوز فيها هو و روان
ادهم : بعت حد مش موجود هناك
هاجر : احمم هو الفيلا دي بتاعة نوران صح اكيد انتو كان عندكو بيت تاني يعني اقصد طنط فاطمه كانت متجوزه في بيت تاني
فرح بانتباه : ادهمم فيلتنا القديمه
ادهم : مش فاهم
فرح :أنا وماما وبلال لما خالته ملك ماتت وجينا عشنا هنا مع نوران وروان بسبب رفضهم انهم يسيبو الفيلا
ادهم هم بالذهاب: اكيد بلال هناك انا لازم اروحله
فرح : ادهم استني
ادهم : اي ؟
فرح : خلي بالك علي نفسك لحسن يتخانق معاك تاني
ادهم : خليها علي الله ثم وجه نظره الي هاجر وقال
ادهم : مش عارف اشكرك ازاي
هاجر : ولا حاجه يكفي انك انقذتني
ذهب ادهم وظلت هاجر مع فرح شعرت هاجر بحزنها فارادت ان تخرجها منه فقالت بمزح بسيط غير مبالغ فيه
هاجر : مع كل الا حصل الا اني شايفه برق حب في عينك
فرح ابتسمت بسخرية : بريق اي ده قلبي بيتنفض حب لي
ابتسمت هاجر برقة وشردت في ذلك الغائب الذي اشتاقت إليه وادركت ما سبب سفره
فرح : يا ستي زمانه جاي يله ندخل عشان ناكل واه صحيح اي حوار انقذك ده
هاجر : تعالي ندخل واحكيلك
...................
قاد ادهم سيارته ووصل الي فيلا احمد محمود الذي يكون والد بلال ولاحظ النور المشتعل داخل الفيلا فتيقن من موجد بلال داخلها نزل من سيارته سريعًا ودخل الي الفيلا وتفاجاء بحطام الاشياء الملقاه علي الارض فكان جميع الاثاث والتحف والمزهريات اما ان محطم او ملقي بلا اهتمام ووجد بينهم بلال يجلس ويضم ركبتيه الي صدره وعيناه مثبته علي الفراغ ودموعه تنساب كالطفل شفق ادهم عليه بشدة واقترب منه وقال بصوت مهزوز
ادهم : بلال
ازدادت دموع بلال وبكي بشهقات كالطفل رضيع فقد امه
ادهم جلس بجانبه : لا يا بلال لا قوم اسمعني قوم يا بلال
بلال تحكم في دموعه وقال بصوت متحشرج : اطلع بره جاي ليه
ادهم : انا حاسس بيك يا صاحبي بس صدقني في حاجه غلط
بلال انتبه له وحرك يداه الذي يكتف به قدمه ببطء : حاجه زي اي
ادهم بتفكير ونظر له : مش قبل ما اعرف انت ناوي تعمل اي هطلق روان !!
انتفض بلال بعصبية : انت مجنوون اسيب مين دي روحي
ادهم ابتسم بارتياح : كده بيس
بلال بنرفزة : ولاه ولا انا مش ناقصك غور من وشي
ادهم : يا ابني افهم انا شاكك ان روان عمله لعبه
بلال بصدمه : ايه ! مش انت قولت انكو كشفتو عليها
ادهم بتفكير : ايوه بس ملامح روان وتصرفاتها بتقول انها مجرد زعلانه طريقه كلامها اما بتكلم اسلوبها
بلال : كلامك مش مقنع انت بس عاوز تبرر لاخوك
ادهم بحزن : ليه حد قالك انه لسه عايش
بلال انب ضميره في الاخير يظل اخيه ولا ذنب لادهم في الموضوع : حقك عليا يا ادهم بس الا عمله اخوك ملوش غفران
ادهم : حقك يا بلال بس ده ميمنعش اننا نتأكد
بلال بتعب ويفقد صلابته : نعيد كشف تاني يعني ولا اي
ادهم امسكه من كتفيه : اجمد يا بلال انا مقدر موقفك استحمل كلامي وهنوصل لحل
بلال تخلت عنه قدمه ولم يتحمل ان يقف ف سقط جالسا بانهيار علي احدي المقاعد
ادهم بخضه : بلالل
بلال وهو يستد رأسه بتعب ويضع يده يداري دموعه وقال بصوت ضعيف : معاك قول
ادهم :
بلال قام وقال بصوت صادم : ينهار ابوك اسووود انت عاوزني
.............................
في فيلا الانصاري كانت فرح وهاجر يجلسان في الصالون ويتحدثوا حاولت هاجر ان تخرجها من تلك الاجواء ولو قليلا تفجاءو بنوران وروان ينزلون علي الدرج ويظهر علي نوران قليلا من شبح الابتسامه والارتياح سعدت فرح لنزول روان ومجيئهم وجلسوا سويا الاربعه
نوران : منوره يا هاجر
هاجر نظرت لها : منور البيت بصحابه حمد الله علي سلامتك يا روان
فرح وهي تحتضن روان : انا فرحانه اووي انكو بداتو تتحسنوا
نوران بزهد : إن الله اذا احب عبدا ابتلاه
روان مكمله : فصبرًا جميلًا
فرح نظرت لهاجر باستغراب وبادلتها هاجر نفس النظره
نوران : الا حصل حصل مفيش حاجه هتغيره فا مش هنبكي كتير
روان بيأس وحزن : انا هطلب الطلاق من بلال وهخلص سنتي وهتخرج وهشتغل وهفتح مكتب محاماه
فرح باعتراض : اي الا بتقوليه ده
روان تجمعت الدموع في عيناها : رد فعل اخوكي بيقول كده
كانت هاجر صامته وقررت ان لا تتدخل فهي غريبه عنهم مهما كان فلا تريد ان تجرحهم
فرح بفزع : يعني اي. بلال مش ندل يا روان وانتي عارفه كده كويس هو مصدوم وبعدين انتي ازاي بالبرود ده
روان بدموع وانهيار : عاوزاني اموت نفسي يعني
نوران بحده : بس بس بقا خلص الكلام ومش عاوزه اسمع كلمه تاني من الماضي وانتي يا فرح تنزلي كليتك يا دكتورة وملكيش دعوه باي حاجه غير دراستك
هاجر : بنات
الجميع : نعم
هاجر : انا اسفه بس انا جعانه ومن ساعة ما دخلت البيت ده مكالتش حاجه
نظرة لها نوران بيأس وقلة حيله : انا قايمه اعمل اكل
توجهت نوران الي المطبخ وبدأت في تحضير الطعام بهدوء ولكن بداخلها شئ من اليأس والحزن ولكن حزمت امرها ان تتعافئ وتتجاوز الماضي بأكمله مره او حلو كانت تقطع بعض الخضروات اشتمت رائحة عطر تفوح من حولها وتميزها جيدًا ازدادت ضربات قلبها للضعف وتركت ما بيداها وضعت يداها علي قلبها وانسابت دموعها وهي تحدث نفسها
نوران : لا لا اهدي يا نوران محمد سافر خلاص انسي ده كان وهم
أتاها صوته الرجولي الذي تعشقه جعل الدماء تفر من جسدها فالتفتت وجسدها يرتعش ودموعها تنساب فصرخت بأسمه عندما رأته يقف امامها