صفقةعلىحياةأنثى البارت39
رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ٣٩
______________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات مع هدير واحمد وبعد حديث طويل حكت فيه هدير كل ما مرت به لاحمد وكان احمد قلبه ينفطر من الحزن على محبوبته وهي تحكي له ما مرت به من ألم وحزن شديد وما تعرضت له من أذى نفسي وكاد يكون جسدى ايضا لولا ستر الله فبعد أن انبتهت هدير الي الوقت قالت لازم امشي اتأخرت اوي واحمد قالها طيب هوصلك لاول الشارع عشان اطمن عليكي ثم ذهبا وركبا سيارة الأجرة ووصلا الي اول الشارع فقال احمد للسواق نزلني هنا يسطا وكمل مع الآنسة لحد ما توصلها بيتها
السائق: تمام يا أستاذ
واحمد قبل أن ينزل من السيارة قال لهدير ابقى اديني رنه اول ما توصلي وطمنيني تمام يا دودو
هدير: حاضر بس ربنا يستر عشان عارفة ماما هتفتحلي تحقيق بكلامها اللي يسم البدن زي كل مرة
احمد: ربنا يستر بس ابقي طمنيني لو حصل حاجة ما تسبينيش قلقان عليكي تمام يا قلبي
هدير: حاضر يا حبيبي ادعيلي انتا بس ان ماما ما تعملش مشكلة
احمد: ياااااارب يالا سلام يا قلبي
هدير: سلام ثم نزل احمد وقالت هدير للسائق كمل يسطا
السائق: تمام يا آنسة حضرتك هتروحي فين
هدير: التجمع الخامس فيلا محسن ،،،،،،
السائق: حاضر يا آنسة وبعد حوالي خمسة دقائق وصلت هدير الي البيت وفتحت الباب و اول ما دخلت اتلقيتها امها و سألتها كنتي فين ده كله إحنا مش قولنا ما تتأخريش بره كتير
هدير: فيه ايه يا ماما انا يادوب خلصت وجيت علطول ولو مش مصدقة ابقى اسألي إنجي صديقتي
الام: مش هسأل حد بس بعد كده ابقى عرفينا اذا كنتي هتتأخري ولا لأ عشان ابوكي يبعتلك العريبة بدل ما تيجي مواصلات
هدير: وده من امتا يا ماما مانا ديما كنت باركب تاكسي من وانا بالثانوية ما فيش مرة قولتي ابعتلك عريبة بالرغم انه عريبة بابا كانت موجودة قبل كده برضه
الام: الاول حاجة ودلوقتي حاجة يا بنت محسن انتي دلوقتي مطلقة والعين هتبقى مفتحة عليكي اد كده وانتي فاهمة قصدي كويس
هدير: لا مش فاهمة يا ماما يعني العين عليا ايه اللي اتغير فيا عشان الناس تحط عينيها عليا
الام بعصبية : هدييير ما تنرفزنيش خليني ساكته بدل ما اقول كلام يزعلك اوي
هدير: ده كله ولسة ما قولتيش كلام يزعل يا ماما دا انا من اول ما رجعت من بيروت ودخلت البيت تاني وانتي نازلة سلخ فيا كأني هامشي على حل شعري وكأنك نسيتي بنتك وتربيتها ولا كأنك عارفاني وعارفة أخلاقي كويس ، ولا ده كله عشان ايه يكونش عشان هربت من ناس قذرة ولا عندها دين ولا أخلاق وتنازلت عن حقي عشان اخلص منهم بعد ماساوموني على حريتي و كرامتي و شرفي
الام: حتى لو كانوا ساوموكي ما كنتيش قبلتي وكنتي اتمسكتي بحقوقك بدل ما تسيبيلهم الجمل بما حمل وتجيلي ايد ورا وايد قدام
هدير: انتي ما بتزهقيش من تكرار نفس الموشح كل يوم حرام عليكي بجد حرام و بينما هم يتجاذبون نزل محمد من غرفته بعد ما سمع اصوات هدير وامه فقالهم في ايه يا هدير انتي وماما مالكم صوتكم واصل لحد عندي فوق
هدير: اسأل ماما يا سيدي ما فيش غير نفس الاسطوانة بتاعت كل يوم وكأنها لما تعمل كده هتخليني ارجع عن قراري واطلب ارجع للقذر صلاح ده مثلا
محمد: في ايه يا ماما احنا مش قولنا الموضوع اتقفل وخلاص وما فيش كلام فيه مرة تانية
الام: لا ما اتقفلش وهي لازم تفهم انها مطلقة يعني مطمع لكل حيوان من الشباب القذر بتاع اليومين دول وانتا شاب واكيد قاهم كلامي صح ولا انا غلطانة
محمد: بس هدير متربية كويس واكيد حضرتك عارفة تربيتك اكتر مني صح
الام: صح عارفة تربيتي ليها وليك كويس بس انا ماعرفش تربية الشباب اللي هتقابلهم بحياتها
هدير: وانا مالي ومال الشباب قليل التربية ولا عديمي الاخلاق هو انا هامشي اوزع ابتسامات عليهم ولا هتعامل مع حد ما اعرفوش ما حضرتك عارفة ان انا مالييش اصدقاء غير إنجي وبس وماليش في موضوع صداقات الشباب ده خالص
محمد: ايوا فعلا يا ماما هدير طول عمرها مالهاش في موضوع اختلاط الصبيان والبنات ده وما بتحبوش أساسا يبقى خايفة من ايه بقا
هدير: قولها والنبي دي حسستني اني خلاص جيباهم طوابير ورايا من الجامعة
محمد: ههههه طوابير مرة واحدة ياختي طب هاتليك واحد وخلاص انتي لاقيه ده الشباب اليومين دول كلهم اما كحيان وعدمان و يادوب بيجري على رزقه واكل عيشه ومصاريف دراسته لاما معاه قرشين من ابوه واخدهم منه مصروف و مقضيها مع البنات في النوادي والبارات لاما طافش بره البلد من الهم والقرف والغلاء اللي بقينا فيه
هدير: والله معاك حق ربنا يرحمنا من الزمن ده
الام: ماهو ده اللي مخوفني الشباب الصايع ده ممكن يحاولوا فقاطعها محمد قائلا : يحاولوا ايه يا ماما هي هدير عيلة ولا عبيطة هينضحك عليها وبعدين الشباب اللي زي كده معروفين يا ماما وما بتقربش غير من البنت اللي شبههم وهدير ما بتشبهش البنات دول لان دودو اختي حبيبتي مختلفة وملكة في نفسها ومحدش يقدر يضحك عليها وبعدين مش هتكلم دي تربيتك يا سوسو يا قمر وانتي حافظها كويس
الام: بصوت غاضب قولت مية مرة عارفة تربيتي ليها كويس بس برضه مش هتطلع زي الاول والكلية هتروح على اد المحاضرة بالدقيقة والثانية ولو اتأخرت بره تاني زي النهاردة يبقى ما فيش جامعة خالص وده اخر كلام عندي
هدير: يعنى ايه يا ماما هتتحكمي فيا وتحبسيني بالبيت فدخل محسن البيت بعد يوم شغل طويل فسمع هدير وهي تصرخ على امها بصوت باكي فقال في ايه يا جماعة مالكم صوتكم طالع بره ليه كده
سهير: تعالى يا محسن بيه شوف ولادك وخصوصا المحروصة بنتك بتزعق فيا وبتعلي صوتها عليا عشان خايفة عليها وبعاتبها وبسألها اتاخرتي بره لييه كده
هدير ومحمد بصوت واحد وبرضه فتحتي موضوع صلاح تاني
محسن: يووووه يا سهير احنا مش قولنا نقفل على سيرة الزفت ده بقا انتي كل شوية تعيدي الكرة تاني وتفتحي المشاكل وتنكدي علينا كلنا موضوع صلاح ده ما يتفتحش تاني كفاية بقا اللي بتعمليه مش هيرجع اللي راح ولا هيصلح حاجة لو سمحتي بطلي بقا كل شوية تجيبي سيرتهم
سهير: بصوت غاضب جدا يعنى انا اللي بقيت شيطان وانتوا الملايكة دلوقتي خلاص يا محسن انتا وولادك مش هافتح بقي تاني وخلي بنتك تعمل اللي هي عايزاه براحتها وانتا ومحمد الحماية بتاعتها وانا العدو عشان عايزة مصلحتها
محسن: يا سهير ما حدش قال انك عدو ولا شيطان احنا كلنا عارفين انك بتتكلمي كده من خوفك عليها بس نعيد في اللي فات نقصان عقل زي المثل ما بيقول
سهير: بلا عاطط بلا فاتت ايه الكلام الغريبة اللي بتقوله ده ايه الامثال البلدي اللي مش مفهومة دي
محمد وهدير: ضحكوا على رد فعل امهم سابت كل الكلام ومسكت في المثل فمحمد ميل علي هدير وهو بيضحك وقالها امك عرق الارسطوقراطية نقح عليها ونسيت كل الكلام ومسكت في المثل فردت هدير عليه اسكت لو سمعتك هتغسلك بكلامها فمحمد قالها يا ماما ياحبيبتي المثل يعنى زي كدة المثل العربي ما بيقول لاتبكي على اللبن المسكوب يعني البكى على اللبن المسكوب هيرجعه لا طبعا اهو المثل ده زي كدة
الام: بس ياواد انتا بلاش فزلكتك دي دلوقتي انا مش ريقالك ما اتا فاهمة المثل اصلا هتعملي فيها ناصح وفزلوكة
محمد وهدير وابوهم كلهم ضحكوا على اسلوب سهير حتى هي غضبانة مش عابزة تخرج من عباية الاتيكيت فهدير قالت والله هم يبكي وهم يضحك انا طالعة اوضتي اغير هدومي
محمد: طيب ما تتاخريش عشان نتغدا انا جعان ومستنيكي لما تيجي
هدير: حاضر انتا علطول جعان كدة
محمد: اعمل ايه مش دروس ومذاكرة يعني بابذل مجهود بدني وذهني يعني لازم اتغذا كويس ولا ايه يا سوسو يا قشطة انتا وراح ناكشة من جنبها
الام: بابتسامة راحت مميلة من دغدغته ليها وقالت بس ياود احترم نفسك بلاش الحركات دي
محمد: ايوا يا سوسو اضحكي كده ونوري البيت بضحكتك يا قمر وراح نكشها مرة تانية فالام ردت بضحكة و ابتسامة فمحمد قالها ايوا اركب الهوا
الام: عيب يا واد بس بقا خليني انادي على فاطمة تحضر السفرة عشان نأكل ابوك جاي جعانة هو كمان وبطل لعب العيال ده
محمد: عيل عيل بس تضحكي وتروقي كده يا سوسو
الام: خلاص روقت بطل بقا الحركات دي
محمد: طيب خلاص هاروح اغسل ايديا واجاي
وعند هدير اتصلت على احمد الو ايوا يا احمد انا وصلت البيت
احمد: ده كله ده المسافة بين ما نزلت وبيتكم خمس دقايق بس
هدير: معلش ماما فتحتلي تحقيق وموشح كل يوم من وقت ما رجعت
احمد: معلهش يا عمري كل حاجة هتتصلح ما تزعليش نفسك مامتك خايفة عليكي بس
هدير: خوف ايه اللي يخليها تعمل معايا كده دي بتسمعني ملام زي السم
احمد: حاولي تتلاشي الجدال معها عشان مش كل شوية تسمعك كلام يزعلك
هدير: حاضر يا قلبي وظلا يحكيا مع بعض مدة من الوقت حتى شعرت هدير بالنعاس فصارت تتثاوب فاحمد قال لها خلاص ياقلبي اقفلي يالا عشان تنامي وانا كمان انام لاني بجد تعبان
هدير: اوكيه يا حبيبي تصبح على خير
احمد: وانتي من اهل الخير ياحبيبتي
وثاني يوم وبعد ما خرجت هدير من البيت اتصلت على السيدة زينب تطمن عليها
هدير: الو ازيك يا طنط اخبارك ايه
زينب: اكتير منيحة انتي كفيك حبيبتي شو اخبارك
هدير: الحمدلله يا طنط معلهش كنت مشغولة بتخليص اوراق رجوعي الكلية تاني
زينب: لايهمك حبيبتي ان شاء الله تكوني اقدرتي ترجعي جامعتك
هدير: اه الحمدلله رجعت وبدأت احضر كمان
زينب: اي منيح الله يوفقك يابنتي
هدير: عمو علي والاستاذ عصام اخبارهم ايه
زينب: اكتير امناح بيسلموا عليكي
هدير: تسلموا يارب استئذن حضرتك عشان رايحة الكلية سلميلي على عمو والاستاذ عصام اوكيه
زينب: بيوصل تسلمي يارب بالسلامة حبيبتي
اغلقت هدير مع زينب هانم ووصلت الجامعة فوجدت احمد ينتظرها على باب الكلية
هدير: صباح الخير حبيبي
احمد: صباح النور ياقلبي ليه ما خلتنيش استناكي على اول الشارع زي كل مرة
هدير: لا كدة احسن بخاف لحد يشوفني ويقول لبابا او ماما ويعملولي مشكلة
احمد: معاكي حق كدة افضل طيب اول محاضرة عندي بعد ساعة انتي عندك محاضرات دلوقتي
هدير: لا بعد ساعة برضه بس جيت بدري عشان اشوفك
احمد: طيب تعالي نقعد بالكافتيريا
هدير: طيب ياقلبي
وتمر الايام وهدير رجعت لدوامها بالدراسة وتزداد علاقتها باحمد اكثر بكتير من قبل سفر هدير واحمد لم يحكي اي شيء لامه ولكن امه واخته تلاحظان التغير الذي طرء على احمد ولكنه كلما سألته احداهن يبرر بانه بسبب الشغل او الدراسة او اي شيء آخر وكل شيء ماشي دون جديد ......
يتبع .
_____________
# بقلمي
عمر يحيى
صفقة على حياة أنثى
البارت ٣٩
______________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات مع هدير واحمد وبعد حديث طويل حكت فيه هدير كل ما مرت به لاحمد وكان احمد قلبه ينفطر من الحزن على محبوبته وهي تحكي له ما مرت به من ألم وحزن شديد وما تعرضت له من أذى نفسي وكاد يكون جسدى ايضا لولا ستر الله فبعد أن انبتهت هدير الي الوقت قالت لازم امشي اتأخرت اوي واحمد قالها طيب هوصلك لاول الشارع عشان اطمن عليكي ثم ذهبا وركبا سيارة الأجرة ووصلا الي اول الشارع فقال احمد للسواق نزلني هنا يسطا وكمل مع الآنسة لحد ما توصلها بيتها
السائق: تمام يا أستاذ
واحمد قبل أن ينزل من السيارة قال لهدير ابقى اديني رنه اول ما توصلي وطمنيني تمام يا دودو
هدير: حاضر بس ربنا يستر عشان عارفة ماما هتفتحلي تحقيق بكلامها اللي يسم البدن زي كل مرة
احمد: ربنا يستر بس ابقي طمنيني لو حصل حاجة ما تسبينيش قلقان عليكي تمام يا قلبي
هدير: حاضر يا حبيبي ادعيلي انتا بس ان ماما ما تعملش مشكلة
احمد: ياااااارب يالا سلام يا قلبي
هدير: سلام ثم نزل احمد وقالت هدير للسائق كمل يسطا
السائق: تمام يا آنسة حضرتك هتروحي فين
هدير: التجمع الخامس فيلا محسن ،،،،،،
السائق: حاضر يا آنسة وبعد حوالي خمسة دقائق وصلت هدير الي البيت وفتحت الباب و اول ما دخلت اتلقيتها امها و سألتها كنتي فين ده كله إحنا مش قولنا ما تتأخريش بره كتير
هدير: فيه ايه يا ماما انا يادوب خلصت وجيت علطول ولو مش مصدقة ابقى اسألي إنجي صديقتي
الام: مش هسأل حد بس بعد كده ابقى عرفينا اذا كنتي هتتأخري ولا لأ عشان ابوكي يبعتلك العريبة بدل ما تيجي مواصلات
هدير: وده من امتا يا ماما مانا ديما كنت باركب تاكسي من وانا بالثانوية ما فيش مرة قولتي ابعتلك عريبة بالرغم انه عريبة بابا كانت موجودة قبل كده برضه
الام: الاول حاجة ودلوقتي حاجة يا بنت محسن انتي دلوقتي مطلقة والعين هتبقى مفتحة عليكي اد كده وانتي فاهمة قصدي كويس
هدير: لا مش فاهمة يا ماما يعني العين عليا ايه اللي اتغير فيا عشان الناس تحط عينيها عليا
الام بعصبية : هدييير ما تنرفزنيش خليني ساكته بدل ما اقول كلام يزعلك اوي
هدير: ده كله ولسة ما قولتيش كلام يزعل يا ماما دا انا من اول ما رجعت من بيروت ودخلت البيت تاني وانتي نازلة سلخ فيا كأني هامشي على حل شعري وكأنك نسيتي بنتك وتربيتها ولا كأنك عارفاني وعارفة أخلاقي كويس ، ولا ده كله عشان ايه يكونش عشان هربت من ناس قذرة ولا عندها دين ولا أخلاق وتنازلت عن حقي عشان اخلص منهم بعد ماساوموني على حريتي و كرامتي و شرفي
الام: حتى لو كانوا ساوموكي ما كنتيش قبلتي وكنتي اتمسكتي بحقوقك بدل ما تسيبيلهم الجمل بما حمل وتجيلي ايد ورا وايد قدام
هدير: انتي ما بتزهقيش من تكرار نفس الموشح كل يوم حرام عليكي بجد حرام و بينما هم يتجاذبون نزل محمد من غرفته بعد ما سمع اصوات هدير وامه فقالهم في ايه يا هدير انتي وماما مالكم صوتكم واصل لحد عندي فوق
هدير: اسأل ماما يا سيدي ما فيش غير نفس الاسطوانة بتاعت كل يوم وكأنها لما تعمل كده هتخليني ارجع عن قراري واطلب ارجع للقذر صلاح ده مثلا
محمد: في ايه يا ماما احنا مش قولنا الموضوع اتقفل وخلاص وما فيش كلام فيه مرة تانية
الام: لا ما اتقفلش وهي لازم تفهم انها مطلقة يعني مطمع لكل حيوان من الشباب القذر بتاع اليومين دول وانتا شاب واكيد قاهم كلامي صح ولا انا غلطانة
محمد: بس هدير متربية كويس واكيد حضرتك عارفة تربيتك اكتر مني صح
الام: صح عارفة تربيتي ليها وليك كويس بس انا ماعرفش تربية الشباب اللي هتقابلهم بحياتها
هدير: وانا مالي ومال الشباب قليل التربية ولا عديمي الاخلاق هو انا هامشي اوزع ابتسامات عليهم ولا هتعامل مع حد ما اعرفوش ما حضرتك عارفة ان انا مالييش اصدقاء غير إنجي وبس وماليش في موضوع صداقات الشباب ده خالص
محمد: ايوا فعلا يا ماما هدير طول عمرها مالهاش في موضوع اختلاط الصبيان والبنات ده وما بتحبوش أساسا يبقى خايفة من ايه بقا
هدير: قولها والنبي دي حسستني اني خلاص جيباهم طوابير ورايا من الجامعة
محمد: ههههه طوابير مرة واحدة ياختي طب هاتليك واحد وخلاص انتي لاقيه ده الشباب اليومين دول كلهم اما كحيان وعدمان و يادوب بيجري على رزقه واكل عيشه ومصاريف دراسته لاما معاه قرشين من ابوه واخدهم منه مصروف و مقضيها مع البنات في النوادي والبارات لاما طافش بره البلد من الهم والقرف والغلاء اللي بقينا فيه
هدير: والله معاك حق ربنا يرحمنا من الزمن ده
الام: ماهو ده اللي مخوفني الشباب الصايع ده ممكن يحاولوا فقاطعها محمد قائلا : يحاولوا ايه يا ماما هي هدير عيلة ولا عبيطة هينضحك عليها وبعدين الشباب اللي زي كده معروفين يا ماما وما بتقربش غير من البنت اللي شبههم وهدير ما بتشبهش البنات دول لان دودو اختي حبيبتي مختلفة وملكة في نفسها ومحدش يقدر يضحك عليها وبعدين مش هتكلم دي تربيتك يا سوسو يا قمر وانتي حافظها كويس
الام: بصوت غاضب قولت مية مرة عارفة تربيتي ليها كويس بس برضه مش هتطلع زي الاول والكلية هتروح على اد المحاضرة بالدقيقة والثانية ولو اتأخرت بره تاني زي النهاردة يبقى ما فيش جامعة خالص وده اخر كلام عندي
هدير: يعنى ايه يا ماما هتتحكمي فيا وتحبسيني بالبيت فدخل محسن البيت بعد يوم شغل طويل فسمع هدير وهي تصرخ على امها بصوت باكي فقال في ايه يا جماعة مالكم صوتكم طالع بره ليه كده
سهير: تعالى يا محسن بيه شوف ولادك وخصوصا المحروصة بنتك بتزعق فيا وبتعلي صوتها عليا عشان خايفة عليها وبعاتبها وبسألها اتاخرتي بره لييه كده
هدير ومحمد بصوت واحد وبرضه فتحتي موضوع صلاح تاني
محسن: يووووه يا سهير احنا مش قولنا نقفل على سيرة الزفت ده بقا انتي كل شوية تعيدي الكرة تاني وتفتحي المشاكل وتنكدي علينا كلنا موضوع صلاح ده ما يتفتحش تاني كفاية بقا اللي بتعمليه مش هيرجع اللي راح ولا هيصلح حاجة لو سمحتي بطلي بقا كل شوية تجيبي سيرتهم
سهير: بصوت غاضب جدا يعنى انا اللي بقيت شيطان وانتوا الملايكة دلوقتي خلاص يا محسن انتا وولادك مش هافتح بقي تاني وخلي بنتك تعمل اللي هي عايزاه براحتها وانتا ومحمد الحماية بتاعتها وانا العدو عشان عايزة مصلحتها
محسن: يا سهير ما حدش قال انك عدو ولا شيطان احنا كلنا عارفين انك بتتكلمي كده من خوفك عليها بس نعيد في اللي فات نقصان عقل زي المثل ما بيقول
سهير: بلا عاطط بلا فاتت ايه الكلام الغريبة اللي بتقوله ده ايه الامثال البلدي اللي مش مفهومة دي
محمد وهدير: ضحكوا على رد فعل امهم سابت كل الكلام ومسكت في المثل فمحمد ميل علي هدير وهو بيضحك وقالها امك عرق الارسطوقراطية نقح عليها ونسيت كل الكلام ومسكت في المثل فردت هدير عليه اسكت لو سمعتك هتغسلك بكلامها فمحمد قالها يا ماما ياحبيبتي المثل يعنى زي كدة المثل العربي ما بيقول لاتبكي على اللبن المسكوب يعني البكى على اللبن المسكوب هيرجعه لا طبعا اهو المثل ده زي كدة
الام: بس ياواد انتا بلاش فزلكتك دي دلوقتي انا مش ريقالك ما اتا فاهمة المثل اصلا هتعملي فيها ناصح وفزلوكة
محمد وهدير وابوهم كلهم ضحكوا على اسلوب سهير حتى هي غضبانة مش عابزة تخرج من عباية الاتيكيت فهدير قالت والله هم يبكي وهم يضحك انا طالعة اوضتي اغير هدومي
محمد: طيب ما تتاخريش عشان نتغدا انا جعان ومستنيكي لما تيجي
هدير: حاضر انتا علطول جعان كدة
محمد: اعمل ايه مش دروس ومذاكرة يعني بابذل مجهود بدني وذهني يعني لازم اتغذا كويس ولا ايه يا سوسو يا قشطة انتا وراح ناكشة من جنبها
الام: بابتسامة راحت مميلة من دغدغته ليها وقالت بس ياود احترم نفسك بلاش الحركات دي
محمد: ايوا يا سوسو اضحكي كده ونوري البيت بضحكتك يا قمر وراح نكشها مرة تانية فالام ردت بضحكة و ابتسامة فمحمد قالها ايوا اركب الهوا
الام: عيب يا واد بس بقا خليني انادي على فاطمة تحضر السفرة عشان نأكل ابوك جاي جعانة هو كمان وبطل لعب العيال ده
محمد: عيل عيل بس تضحكي وتروقي كده يا سوسو
الام: خلاص روقت بطل بقا الحركات دي
محمد: طيب خلاص هاروح اغسل ايديا واجاي
وعند هدير اتصلت على احمد الو ايوا يا احمد انا وصلت البيت
احمد: ده كله ده المسافة بين ما نزلت وبيتكم خمس دقايق بس
هدير: معلش ماما فتحتلي تحقيق وموشح كل يوم من وقت ما رجعت
احمد: معلهش يا عمري كل حاجة هتتصلح ما تزعليش نفسك مامتك خايفة عليكي بس
هدير: خوف ايه اللي يخليها تعمل معايا كده دي بتسمعني ملام زي السم
احمد: حاولي تتلاشي الجدال معها عشان مش كل شوية تسمعك كلام يزعلك
هدير: حاضر يا قلبي وظلا يحكيا مع بعض مدة من الوقت حتى شعرت هدير بالنعاس فصارت تتثاوب فاحمد قال لها خلاص ياقلبي اقفلي يالا عشان تنامي وانا كمان انام لاني بجد تعبان
هدير: اوكيه يا حبيبي تصبح على خير
احمد: وانتي من اهل الخير ياحبيبتي
وثاني يوم وبعد ما خرجت هدير من البيت اتصلت على السيدة زينب تطمن عليها
هدير: الو ازيك يا طنط اخبارك ايه
زينب: اكتير منيحة انتي كفيك حبيبتي شو اخبارك
هدير: الحمدلله يا طنط معلهش كنت مشغولة بتخليص اوراق رجوعي الكلية تاني
زينب: لايهمك حبيبتي ان شاء الله تكوني اقدرتي ترجعي جامعتك
هدير: اه الحمدلله رجعت وبدأت احضر كمان
زينب: اي منيح الله يوفقك يابنتي
هدير: عمو علي والاستاذ عصام اخبارهم ايه
زينب: اكتير امناح بيسلموا عليكي
هدير: تسلموا يارب استئذن حضرتك عشان رايحة الكلية سلميلي على عمو والاستاذ عصام اوكيه
زينب: بيوصل تسلمي يارب بالسلامة حبيبتي
اغلقت هدير مع زينب هانم ووصلت الجامعة فوجدت احمد ينتظرها على باب الكلية
هدير: صباح الخير حبيبي
احمد: صباح النور ياقلبي ليه ما خلتنيش استناكي على اول الشارع زي كل مرة
هدير: لا كدة احسن بخاف لحد يشوفني ويقول لبابا او ماما ويعملولي مشكلة
احمد: معاكي حق كدة افضل طيب اول محاضرة عندي بعد ساعة انتي عندك محاضرات دلوقتي
هدير: لا بعد ساعة برضه بس جيت بدري عشان اشوفك
احمد: طيب تعالي نقعد بالكافتيريا
هدير: طيب ياقلبي
وتمر الايام وهدير رجعت لدوامها بالدراسة وتزداد علاقتها باحمد اكثر بكتير من قبل سفر هدير واحمد لم يحكي اي شيء لامه ولكن امه واخته تلاحظان التغير الذي طرء على احمد ولكنه كلما سألته احداهن يبرر بانه بسبب الشغل او الدراسة او اي شيء آخر وكل شيء ماشي دون جديد ......
يتبع .
_____________
# بقلمي
عمر يحيى