الفصل الخامس عشر

غادرت هذه الشيطان من امامها وتركتها تتخبط في عالمها لا تعلم مها هي في الواقع ام في الخيال ام هي مقيده داخل حلم او كابوس لا تدري كنهه فهل حقا ستعود قاطع تفكيرها هذا الشيطان الصغير بجسد صغير لا يتعد طوله 60 سم صاحب قرون صغيره وعيون طوليه مشكوكه من الداخل وانف مطموس وفم بدون شفاه السفليه وجسد صغير وذيل يتلاعب في الخلف وقف امامها ومدى اليها يده ذات الثلاثه اصابع وقال لها بصوت اجش ما تتعبيش نفسك تعالي اما اوديك رحله ثانيه واوريك ازاي احنا بناخذ الانس في عالمنا ازاي بنسخرهم احنا اللي بنسخرهم زي ما احنا عاوزين مش هم وقتها بس هتفهمي ان كل اللي بيحصل من عقلنا احنا حتى لو كانت القله القليله من عندكم وقفت مها امامه ولا تدري ماذا يحدث ولكنها شعرك انها منساقة له ما ان خطت خطوتين حتى شعرت حتى انها داخل عالم اخر عالم تعرفه حق المعرفه لا تجهله بل عاشت فيه شاهبت شابه في مثل عمرها وهي واقفه داخل الحمام تتمايل بجسدها يمنه ويسرا وتنظر الى نفسها في المراه حمام صغير تغني وتتمايل بخسرها تاره وبنصفها الاسفل تاره اخرى كانت مها ترا وحدها كان واقفا بالقربه منها يطالع هذا الجسد بناها من شديد وبرغبه نعم تعلمها هل الجن يمتلكون هذه الرغبه الرغبه التي داخل البشر رغبه الامتلاك رغبه الغوص داخل هذا الجسد نعم انه مثل كذلك بل اكثر بل انهم عندما يتملكون من انسي لا يتركونه ابدا بل يظلون معه حتى يخرب عالمه دون شعور منهم لما يحدث فقط هم يتملكون من الانانيه مالا ملكها البشر وقف امامها ثم اقترب منها وهي تتمايل وضع يده على كتفها انتفضت الفتاه نظرت حولها لا تعرف ماذا يحدث نعم شعرت به شعرت وهو يتحسس جسدها لاح على وجهها علامات الفزع والخوف لم تشعر بنفسها الا وهي ترتدي ملابسها على عجاله وفرت هاربه من الحمام وكان هناك من يرقد خلفها وكانه هناك من يحاول الاقتصاصه منها نعم فهو كذلك ابتعد هذا الشيطان الصغير حتى اختفى من الحمام ومره اخرى لم تسلم الفتاه منه بل خوفها الشديد جعلها تذهب الى فراشها وتتدثر بغطائها جيدا فقد كان جسدها ينتفض من الخوف ينتفض من الفزع احق ماذا يحدث نظره مها لهذا الشيطان الصغير الواقف امامها بكبرياء وسالته انتم بتعملوا كده ليه وعايزين منها ايه رد عليها بفخر وقال هو انت مفكره ان اللي بتعمله ده عادي بالنسبه لها فهو مش عادي بالنسبه لنا احنا بنقدر الجمال بنقدر الحب
ضغطت مها على اسنانها بضيق وسالته:-طيب لحد امتى ؟
رد علي هذا الشيطان وقال:-
لحد ما نتملك من الجسد وقتها بتكون ملكنا
غادرها هذا الشيطان من امامها وجلست على اقرب حجاره بجانبها وضعت يدا بين راسها وهي تفكر فيما قال اليه حالها ماذا تفعل والى اين ستذهب والى متى ستظل حبيسه داخل هذا الكهف الى متى الى متى سترى هذه الصراعات من هذه الشيطانه التي تحاول تقيدها من عالمها لجذبها نحو عالم تجهله لماذا كل هذا الالم الذي عصب بقلبها فهي لم تفعل شيئا مجرد قصصا كانت تسمعها تحاكيها لا تعلم انها قصص من عالم الجن لا تعلم كانت تشعر انها مغيبه نعم هي مغيبه عن عالم الواقع بك اسمها كما لم تبكي من قبل وحده التي غلفت جسدها وعيونها وقلبها الشوق فقد اشتاقت للتحدث لبشر تحكي لهم كم معاناتها لوساده في فراشها تحاول ان تختبئ تحت هذا الغطاء خوفا من هذا الجنيه الذي كانت تسمع عنه ابو رجل مسلوخه كما يقال عنه هل حقا ستظل هكذا ام ماذاكل هذا كان ضربا من الخيال فما لم تكن تستوعب كل هذا الكما عقلها لا يكاد ينفك من مصيبه حتى تظهر لها اخرى وهنا شهادات هذه العفريته مره اخرى الشيطان وهي تتجسد امامها امام ناظرها وقفت تطالعها بسخريه وقالت وهي تحقق اظفرها اصفر يدها بيدها الاخرى وقالت لما لمها كل اللي انت شايفاه ده دي حاجات ده مش جن بس لا ده اذى اذى ممكن يبدا به البشر الاول وبعد كده بيلاقوا الضربه الثانيه مننا ممكن انا اكون مش انسيه ممكن اكون ده عالمي وكنت على وش الارض غلطه كانت هوايتي ان انا اغوي الرجاله بس مش كلهم انا كنت عايزه حاجه معينه بس ما لقيتهاش حاولت ما اعرفش العيب كان مني ولا العيب كان منهم ما اعرفش ان كنت انا ضعيفه ولا هم اللي قوي ما عرفتش اجيب سنه والثانيه والثالثه وانا باعافر وبادور هنا وهنا وهنا عشان الاقي حاجه ما كنتش بلاقي ما كنتش بلاقي زي انا ما انا متخيله حاجات كثير في حياتي كانت متغيره انا من عشيره كبيره هنا وكان واجب علي ان انا انفذ الحكم اللي اتحكم علي لما انطردت على الارض الانس واني اغويهم بس مش هاقول ما عرفتش هاقول ان انا كنت قويه بس هم كانوا ايمانهم اقوى انت كانت غلطتك الوحيده يوم ما ذراعك نزل المكان ده كانت غلطتك ارتبطت بي انا ارتبطت بك واقدر ان انا افضل معك يمكن لو انا مت هترتاحي وانت لو مت انا هارتاح اقدر مقسوم ما بيننا احنا الاثنين مكتوب بالدم سواء مقصود او مش مقصود هي بتجيء كده لازم تفهمي حاجه زي دي اللي مرتي به ما كانش حاجه جنب اللي جاي انت هنا عشان تشوفي وتتنقلي معنا تتنقل العالم الجن وتشوفي احنا نفكر ازاي موجودين ازاي تشوفينا ازاي بناخدوا الانس عندنا والانس ازاي بيستحضرونا عندهم هتتعبي شويه في البدايه لكن هتكملي بعد كده هتكملي وهتقدري احنا ساكنين في كل حته موجودين في كل مكان موجودين على الارض وتحت الارض موجودين في الميه تحت الميه موجودين وبنطلع عند السماء عند النجوم موجودين في كل مكان تتخيليه موجودين في الخراب وفي العمار موجودين في الخلاء كل ده احنا موجودين فيه بس في ناس بتحس بينا وناس لا ناس بتجيء علينا وهي مش واخذه بالها احنا لازم نؤذي اي احد جاء علينا ما عندناش حاجه ومش مؤمنين حاجه اسمها صدفه ما احناش مؤمنين بحاجه اسمها قدر ما احناش مؤمنين بحاجه اسمها مش ذنبي كل حاجه معموله لسبب بسبب انك لما تقرب مني انا هاؤذيك حتى لو ما كانش قصدك بسبب ان انا ممكن ادمرك اقتلك اجي عليك كل ده موجود اي حاجه وكل حاجه كل لحظه وكل فكره انا عارفه ان انت تعبانه وبتفكري ودماغك مشغوله بس احنا واخذينك رحله ممكن في ممكن في الرحله دي تكملي وممكن تقفي ممكن تستعجبي انا هاخذك معي في مكان مكان غريب المره دي مكان الخف فيه بيخاف مننا عارفه يعني ايه الروح تتساب كان في حكايه بسيطه خالص انا هاحكيها لك عباره عن بنت كانت يتيمه قوي من غير اب ولام ربيتها واحده صاحبه مامتها زمان ما كانش عندها اولاد اخذتها وخلتها تشتغل معها كانت بتخيط زيها بالضبط زي ما تعلمت منها كبرتها وربطها وعلمتها وقفت جنب منها ولما الست دي تعبت قعدت وبقت البنت دي هي اللي بتصرف عليها كانت بس علم الخياطه كانت بتشتغل وعشان كانت في حالها يجيء عليها كان نصيبها انهم يظلموها من غير ما احد يسمعها يوم ما اتفق عليها ثلاثه وقرروا ان هم يغتصبوها ما كانش لها دم كانت حبه الحياه كانت حابه انها تعيش وتكمل وتعافر وتدور كانت حابه تقول انا موجوده كانت بسيطه ما كانتش متكلفه ما كانتش بتطلب حاجه عمرها ما طلب وفي يوم علشان نصيبها كانت قاعده في الشغل بتخلص طلبيه كانت المفروض موجوده معاها كانت في شقه صغيره وخلصت اخر النهار ساعتها الشمس كانت مشت وابتدت الدنيا تظلم لما حاسس ان الوقت تاخر جريت بس قبل ما تطلع من مكانها لقيتها بالثلاثه واقفين على باب الشقه بيقولوا لها نورت كانت صغيره ما عندهاش بطاقه ان هي تدافع بها على نفسها ما قدرتش تتكلم ما قدرتش ما قدرتش تصرخ ما قدرتش تقول اي حاجه كانت كل اللي هي عايزاه كانت بتقول لهم بس وسعوا لي انا عايزه اروح سيبوني امي تعبانه كان صوته صمم كان عمي ودانهم زي ما يكون ضربت برد صمت ودانها ش فرصه اقولهاش كانت عينيهم بتاكل كل حاجه فيها قبل ما يقربوا منها رغم انها كانت صغيره جسديه كانت صغيره ما كانش فيها حاجه طب بسيطه وكانت لبسها بسيطه كانت خائفه تستسلم بدل التواجه لحد اخر لحظه قالت لهم وسعوا لي عشان خاطر ربنا سيبوني بلاش تظلموني وتدمروني وتقضوا على اللي باقي من عمري سيبوني انا طول عمري في حالي ما كنتش عايزه ومش عايزه حاجه سيبوني لو معي حاجه هاديها لكم ما كانش منهم الا انهم زقوها وابعدوها عن الباب وانقضوا عليها واكلوها نهش ولحمها والغلبانه يا ولداه ما استحملتش خارج كواها ما بقتش شايفه قدام منها روحها بقى بتروح دي اسمها ازرق وبصت لفوق سابت الدنيا بعد قلبها واقف كملوا ما همهمش ولا عبره خطها ما فقوش غير لما لقوها جثه هامده ما بتنطقش تفتكري هيفيد بايه الندم لما الصراخ بيجيب اخر المكان وفي مره واحده كان بيت واقعه فوق منه اتهدم هيفيد بايه هيفيد بايه الظلم اللي جوه البشر راحه راحت للي خلقها وفضل جسدها لما فحروا في المكان بعيد عن العيون واخفه الجسد جوه المكان وغطوه بالتراب غطوه وساختهم ودناستهم بالتراب كان عار عليهم كان ظلم لها وكان اللي كان فاضل من نفسها في عمرها خلصوه في شويه صرخات البنت دي كانت يتيمه يتمها كان على ملامحها ما ادوهاش فرصه انهم يسمعوها وهي ما تكلمتش كان اخر كلامها كان سيبوني بلاش تعذبوني ما لحقتش افرح في دنيتي سيبوني افرح بس الكلام كان زييته وكانها ما تكلمتش كانها ما نطقتش وكانها ما صرختش وفاضي تروحها من سكات بس اللي فضل فضل الروح عايزه تنتقم بتتجسد في كل مكان شويه بتتجسد وبتقتل وبتاخذ حقها مش مجرد انها ماتت خلاص الحكايه كبيره وتقيله ان عقلك يستوعبها مها يمكن انا قلت لك انا مش انسيه بس الروح اللي جوايا انسيه روحي اتظلمت وتجسدت في شر لازم ينتهي انت كسبت في ظلم كان ظلم مبين لما جم علي وظلموني انا اليتيمه انا الشيطان انا الغايه انا الخائنه زي ما قالوا انا كنت ضعيفه وضاعفي قواني وقوتي النجف قطعت نفسي وذبحت وقت وقتلت عشان اخذ حقي في سلسال دم عمره ما ينتهي في سلسال لكل واحد ظلمه انا اليتيمه انا اللي اتظلمت انا اللي روحي مسجونه في جسمي مش جسمي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي