الفصل 12 الجزء 2
بعد مرور خمس شهور تغيرت فيهم الكثير من الاحوال حيث سافرت فاطمه الي الفيوم لعلمها بمرض ابيها فارادت ان تكون بجانبها وعادت بعد ان فقدت ابيها الذي توفي وحزن الجميع بشده وحزن نرمين وامجد علي وفاة ابنهم بعد ان اخبرهم ادهم الذي قام بخطبة فرح وكانوا سعداء ويتبادلون اعمق انواع الحب وتصافا الجميع سويا من الماضي ومحمد الذي تقرب منهم جميعا ومازال مستمر في محاولة صلح نوران ويخلق لها الكثير من الموافق التي تلمس قلبها ولكن مستمرة في عنادها وطلب السماح من فاطمه ووافقت واصبح صديق بلال الذي مازال يتجاهل روان ويتجنب الحديث معاها حتي يكمن الحزن قلبه واصبحت هاشه محطمه من الداخل وبدأ العام الدراسي وعادت الفتيات الي الجامعه
عند كليه روان
محمد وهو يمسك رأسه : اااه يا راسي هتنفجر يا ختي
روان : خد مسكن طيب كان باين عليك التعب جداا في المحاضره
محمد : مش قادر وجسمي زي ما يكون فرن
روان بقلق : طب روح لدكتور طيب
محمد : لا لا مفيش لازمه انا هروح مكتبي وهبقا تمام
روان : هتروح وانت تعبان كده
محمد : متخفيش هبقا كويس هاخد كمان حباية مسكن
روان : طيب تمام انا نوران وهاجر مستنيني هروح اقعد معاهم
شرد محمد بحزن
فادركت روان حزنه وقالت : بتحبك والله العظيم
محمد : من بعد موت جدك بعمل البدع معاها وبرضو مش راضيه بس انا مش هيأس بس حقيقي تعبت
روان : بتدلع عليك يعم لكن انا عارفه اختي مسامحه
محمد : عقبال ما تلين عقلها بقا
في كلية الطب كانت فرح تخرج مع زميلاتها وهي تضحك وتمرح معهم رأته يقف بانتظارها مبتسما وهو يضع يده في جيبه ويتأملها ابتسمت بتوتر وخجل واستأذنت من زميلاتها وتوجهت إليه
فرح بتوتر : اي الا جابك
ادهم : اي المقابله الوحشه دي
فرح : مقصدش بس انت لسه موصلني الصبح
ادهم : وحشتيني يا ستي
فرح وهي تنظر حولها بتوتر
ادهم قلع نظارته الشمسيه ونظر لها باستغراب : في اي انتي خايفه كده ليه
فرح بتلقائية : مش عاوزه حد يشوفك
ادهم بتهكم : ليه جاي اشقطك انتي خطبتي مش عاوز هبل
فرح : مش خايفه من كده انا مش عاوزه البنات دي تبصلك وانت واقف ولا البطل التركي كده
ضحك ادهم : ما يبصوا براحتهم المهم انا ببص لمين
فرح : طب امشي بقا انا لسه هروح للبنات اقعد معاهم هما قالو هنجمع بعد الكليه
ادهم : لا بنات مين انا عاوزك
فرح بتوتر : عاوزني يعني ايه
ادهم شاور علي دماغها بأصبعه : متاكده انك في طب
فرح : ايون بس متاكده من دماغك
ادهم : اخس عاوزك نخرج م اكتر
فرح بتفكيرر : امممم
سحبها ادهم ليدخلها الي السيارة وهو يقول متعجبا : اممم اي ده لسه هتفكر مجنونه دي ولا اي
في احدي كافيهات الجامعه يتجمع كل من هاجر وروان ونوران
روان : البت فرح بنت الايه بعتتلي مسدج قالت ان ادهم هيخرجها
هاجر : محظوظه تلاقي هرب من صخر ههه
نوران : حصل خليهم ينبسطوا
هاجر: عقبال بسطتك
روان : هي حره خليها تدلع لما يزهق بجد
نوران بزهول : انتو عاوزني ارجعله بسهولة كده
هاجر : ينهاار اسود بسهولة خمس شهور يا مفترية دا كان عامل زي المجنون شويه يجيلك من الشباك وشويه يعملك بلالين وهدايا وكلام زي سلاسل الدهب
روان : انا شايفه انك اڤورتي يا نوران كفايه كده هو مستني منك تقوليله ردني بس
نوران ابتسمت : انا بحبه اووي والله مبسوطه انه فضل معايا وعامل حاجات كتير عشاني
هاجر : وانتي عملتي اي بقا ؟
نوران : مهو لازم اعمل كده مش كفايه الا عمله زمان
هاجر : انا اعرف ان المظلوم من حقه يرد الظلم بالدعوة علي قد الظلم غير كده هيتحول المظلم الي ظالم والظالم الي مظلوم
نوران نظرت لروان بعدم فهم : فهمتي عي قالت اي
روان : حد الله يختي
ضحكت هاجر عليهم : انا قصدي لما حد يتظلم بنسبة 40% مثلا لما يجي يدعي ربنا علي الطالم يدعي علي قد الا اتظلمه وحجم الظلم الا اتعرض ليه غير كده هيبقي ظالم الكلام ده مش فتي مني ابداا كنت سامعه في الدين
نوران : قصدك اني ظالمه
روان : ايوه انتي افورتي
نوران بحيرة : بس انا كان لازم اخد موقف عشان ميزعلنيش تاني
هاجر : ما خلاص يما خدت موقفك تالت ومتلت ارحمينا بقا خلينا نخلص منك
نوران : اخس واطيه ينها اررررر اسوح
هاجر وروان : اي في ايه
نوران وهي تمسك هاتفها : محمد بيرن
روان : ردي بسرعه ليكون تعب هو كان تعبان اووي
نوران ردت بلهفه : محمد
محمد بصوت متعب وضعيف : نوران انا تعبان اووي بمووت
نوران انتفضت من مكانها بدموع : انت فين
محمد : في الشقة
نوران : طب انا جيالك حالا متخفش
هاجر : في اي اهدي راحه فين
نوران بدموع : محمد تعبان اوي وبيقولي بمووت
روان بخبث : طب طب اهدي وسوقي براحه
نوران : حاضر
عادت روان الي الفيلا بائسه يخيم عليها الحزن واتجهت الي المطبخ لتجد فاطمه تعد الطعام
روان : يا جمال الروايح
فاطمه ابتسمت لها : يا جمالك انتي اين البقيه
روان : اسكتي نوران راحت لمحمد اتصل بيها وكان تعبان اووي يارب يتصافوا ويرجعوا لبعض
فاطمه بتمني : يارب يارب يصلح القلوب طب وفرح
روان : ادهم جه خدها وقالو هيخرجوا
ثم اكملت بضحكه حزينه : وانا اهو راجعه بطولي وحدنيه هاجر كمان قالت هتعمل لصخر مفأجاه فروحت
فاطمه طبطت عليها : انا عارفه ان بلال غلطان ان يقطعك كل ده
روان وهي تمسح الدموع التي تذرف من عيناها : لا لا مفيش غلط انا هطلب الطلاق اصلا
فاطمه بصدمه : يلهووي لا يا روان اوع تعمليها
روان : عاوزاني افضل قاعدك علي ذمة واحد مش عاوزني لا كرامتي افضل
فاطمه : اهدي يا حببتي كل حاجه هتتصلح بس متقوليش كده
روان : مش فارقه بقا انا هطلع اريح شويه علي اما الاكل الجميل ده يستوي
صعدت روان الي غرفتها وتنتابها غصه بقلبها لا تفارقها دخلت الي الغرفة وابدلت ملابسها وتمددت علي الفراش وهي تحاول تجاهل ذلك الالم واغمضت عيناها وبعد مرور نصف ساعه تفتح عيناها مفزوعه علي اثر دفعه قوية لباب غرفتها لتجده واقف امامها وينظر لها بغضب
روان بخوف وضربات قلبها تزداد : بسم الله في اي مالك
بلال بغضب : انتي قولتي لماما انك هتطلبي
الطلاق
روان قامت وقفت بعصبيه : هو ده الا خلاك تكلمني وعلي العموم اه هطلبه انت مفكرني اي مذلوله ليك لاعاش ولا كان الا يقدر يذلني او يكسرني
بلال اقترب منها ومسكها من معصمها بقوه : انا بذلك مش كده انتي شايفه كده
روان ببكاء هستيري : اومال اي خمس شهور رميني لا بتكلمني ورافض الكلام معايا وانت عارف ان ماليش ذنب فحاجه بس المواقف بتكشف الحقيقه يستحسن تطلقني
بلال نظر في عمق عيناها وكأنه يخبرها كفا عن الكذب والخداع ولكنه قبل يداها وتوجه الي خزانتها واخرج منها فستان زفافهم الذي مر عليه الزمن ووضعه علي الفراش واقترب منها وهمس في اذونها فرحنا الليلة
روان نظرت له بتوتر : مش هتجوزك
بلال القي عليها نظره : في ميكب ارتست هتيجي ليكي باي
نوران وصلت الي شقة محمد الذي صنعوا فيها اجمل الذكريات وفتحت الباب بمفتاحها الذي تملكه ودخلت وهي تنادي عليه وتنظر في كل الاركان بلهفه لتجده ينام علي الاريكة بتعب ونفسه بعلو ويهبط ووجه شاحب اسود اللون هرولت إليه وجلست علي الارض بجانبه ا ودموعها تسيل
نظر لها محمد بتعب : اخيرا شوفت اللحظه دي لازم اكون بموت يعني
نوران بدموع : انت مس هتموت اسكت وقولي حاسس باي
محمد : سخونيه رهيبه وصداع مش قادر ااااه
نوران تحسست جسده وفزعت لعلو درجة حرارته بشده فقالت بدموع : محمد انت مولع قوم ننزل للدكتور
محمد : متخفيش انا عندي حمه بس
نوران بكت بقوة وهي تحضن رأسه : لا لا مفيش حاجه من دي
محمد : انا خدت ادوية كتير ودرجة الحرارة منزلتش
نوران : يمكن عشان ادوية الحراره مش بتشتغل غير في درجة معينه وانت مولع
محمد نظر لها : طب اعمل
نوران وهي تحاول ان تجعله يقوم : قوم معايا بسرعه قوم
محمد وهو يثقل بجسمه عليها : مش قادر خليكي جمبي كده انا هبقي كويس
نوران وهي تبكي كالطفله : لو بتحبني قوم معايا
محمد : لو انا بعشقك يا نوران بس انتي مش مصدقاني
نوران وهي تتحس ووجه وجبينه : عارفه والله انا كمان بحبك اووي ومقدرش اعيش من غيرك قوم قوم معايا عشان خاطري
محمد حاول انيقف بمساعدتها وكان يستند علي كتفها وينظر لدموعها الصادقة وقربها منه يحرك مشاعره بقوة دخلت نوران به الي غرفته وكانت تهم بدخوله الي الحمام
محمد بتعب وضحك ف نفس الوقت : تاني يا نوران
نوران: ايوه لازم السخونيه تنزل
محمد : يا بنتي انتي مسمعتيش علي حاجه اسمها كمدات
نوران وهي توقفه اسفل صنبور المياه : مش هتجيب نتيجه معاك
نوران حاولت فتح صنبور المياه ولم تعرف : ام البتاع الزفت ده
محمد نظرلها وضحك بخبث : حاسبي افتحولك
نوران بعدت يده عن الصنبور : لا عشان تغرقني اتقي ربنا وانت تعبان انا هفتح الا فوقك بس
حاولت نوران فتحها ولكنها تفجاءت بمحمد يقف خلفها ويلف ذراعيه حولها ويضغط علي احدي الازرار فيندفع المياه من كل مكان عليهم لتقف متصلبه بين يديه وقلبهايعانفها بشدة من قربه لها واستوعبت ما حدث ادارت وجهها له فكان ينظر لها بعشق جارف ومشاعر مفرطة تاهت في قاع عيناه قالت بتوهان
نوران : انت كنت بتمثل عليا
محمد : اممم عندك مانع
نظرت له نوران بغضب وزقته للخلف وخرجت من الحمام مما اغضبه حركتها قفل الماء كورقبضة يده بقوة وضربها في الحائط بعصبية وخرج لها وجدها ترتعش وتبكي
محمد بلهفه: مالك اهدي
نوران بدموع :عجبك كده كل مره تغرقني انا بردانه اووي
توجه محمد الي خزانته واخرج منها فستان ذات اكمام وطويل واعطاه اياه وهو يقول : انا المره دي عامل حسابي
نوران بغيظ وغضب : طبعا ما انت ممثل صحيح سخونيتك عملتها ازاي
محمد بلامبالاة : كلت شطة
نوران بصدمة : ممكن تضرك بجد بتعمل كده لييه
محمد نظر لها بضيق : يعني مش عارفه ليه انا هطلع اغير بره وانتي غيري
بعد قليل كان محمد ابدل ملابسه الي تشيرت نصف كم قطني ضيق يبرز عضلاته وبنطلون اسود رياضي يقف في المطبخ يعد فنجان قهوة جاءت من خلفه ببطء وحضنته بقوة وهي تقول بصدق
نوران : ردني إليك
عند كليه روان
محمد وهو يمسك رأسه : اااه يا راسي هتنفجر يا ختي
روان : خد مسكن طيب كان باين عليك التعب جداا في المحاضره
محمد : مش قادر وجسمي زي ما يكون فرن
روان بقلق : طب روح لدكتور طيب
محمد : لا لا مفيش لازمه انا هروح مكتبي وهبقا تمام
روان : هتروح وانت تعبان كده
محمد : متخفيش هبقا كويس هاخد كمان حباية مسكن
روان : طيب تمام انا نوران وهاجر مستنيني هروح اقعد معاهم
شرد محمد بحزن
فادركت روان حزنه وقالت : بتحبك والله العظيم
محمد : من بعد موت جدك بعمل البدع معاها وبرضو مش راضيه بس انا مش هيأس بس حقيقي تعبت
روان : بتدلع عليك يعم لكن انا عارفه اختي مسامحه
محمد : عقبال ما تلين عقلها بقا
في كلية الطب كانت فرح تخرج مع زميلاتها وهي تضحك وتمرح معهم رأته يقف بانتظارها مبتسما وهو يضع يده في جيبه ويتأملها ابتسمت بتوتر وخجل واستأذنت من زميلاتها وتوجهت إليه
فرح بتوتر : اي الا جابك
ادهم : اي المقابله الوحشه دي
فرح : مقصدش بس انت لسه موصلني الصبح
ادهم : وحشتيني يا ستي
فرح وهي تنظر حولها بتوتر
ادهم قلع نظارته الشمسيه ونظر لها باستغراب : في اي انتي خايفه كده ليه
فرح بتلقائية : مش عاوزه حد يشوفك
ادهم بتهكم : ليه جاي اشقطك انتي خطبتي مش عاوز هبل
فرح : مش خايفه من كده انا مش عاوزه البنات دي تبصلك وانت واقف ولا البطل التركي كده
ضحك ادهم : ما يبصوا براحتهم المهم انا ببص لمين
فرح : طب امشي بقا انا لسه هروح للبنات اقعد معاهم هما قالو هنجمع بعد الكليه
ادهم : لا بنات مين انا عاوزك
فرح بتوتر : عاوزني يعني ايه
ادهم شاور علي دماغها بأصبعه : متاكده انك في طب
فرح : ايون بس متاكده من دماغك
ادهم : اخس عاوزك نخرج م اكتر
فرح بتفكيرر : امممم
سحبها ادهم ليدخلها الي السيارة وهو يقول متعجبا : اممم اي ده لسه هتفكر مجنونه دي ولا اي
في احدي كافيهات الجامعه يتجمع كل من هاجر وروان ونوران
روان : البت فرح بنت الايه بعتتلي مسدج قالت ان ادهم هيخرجها
هاجر : محظوظه تلاقي هرب من صخر ههه
نوران : حصل خليهم ينبسطوا
هاجر: عقبال بسطتك
روان : هي حره خليها تدلع لما يزهق بجد
نوران بزهول : انتو عاوزني ارجعله بسهولة كده
هاجر : ينهاار اسود بسهولة خمس شهور يا مفترية دا كان عامل زي المجنون شويه يجيلك من الشباك وشويه يعملك بلالين وهدايا وكلام زي سلاسل الدهب
روان : انا شايفه انك اڤورتي يا نوران كفايه كده هو مستني منك تقوليله ردني بس
نوران ابتسمت : انا بحبه اووي والله مبسوطه انه فضل معايا وعامل حاجات كتير عشاني
هاجر : وانتي عملتي اي بقا ؟
نوران : مهو لازم اعمل كده مش كفايه الا عمله زمان
هاجر : انا اعرف ان المظلوم من حقه يرد الظلم بالدعوة علي قد الظلم غير كده هيتحول المظلم الي ظالم والظالم الي مظلوم
نوران نظرت لروان بعدم فهم : فهمتي عي قالت اي
روان : حد الله يختي
ضحكت هاجر عليهم : انا قصدي لما حد يتظلم بنسبة 40% مثلا لما يجي يدعي ربنا علي الطالم يدعي علي قد الا اتظلمه وحجم الظلم الا اتعرض ليه غير كده هيبقي ظالم الكلام ده مش فتي مني ابداا كنت سامعه في الدين
نوران : قصدك اني ظالمه
روان : ايوه انتي افورتي
نوران بحيرة : بس انا كان لازم اخد موقف عشان ميزعلنيش تاني
هاجر : ما خلاص يما خدت موقفك تالت ومتلت ارحمينا بقا خلينا نخلص منك
نوران : اخس واطيه ينها اررررر اسوح
هاجر وروان : اي في ايه
نوران وهي تمسك هاتفها : محمد بيرن
روان : ردي بسرعه ليكون تعب هو كان تعبان اووي
نوران ردت بلهفه : محمد
محمد بصوت متعب وضعيف : نوران انا تعبان اووي بمووت
نوران انتفضت من مكانها بدموع : انت فين
محمد : في الشقة
نوران : طب انا جيالك حالا متخفش
هاجر : في اي اهدي راحه فين
نوران بدموع : محمد تعبان اوي وبيقولي بمووت
روان بخبث : طب طب اهدي وسوقي براحه
نوران : حاضر
عادت روان الي الفيلا بائسه يخيم عليها الحزن واتجهت الي المطبخ لتجد فاطمه تعد الطعام
روان : يا جمال الروايح
فاطمه ابتسمت لها : يا جمالك انتي اين البقيه
روان : اسكتي نوران راحت لمحمد اتصل بيها وكان تعبان اووي يارب يتصافوا ويرجعوا لبعض
فاطمه بتمني : يارب يارب يصلح القلوب طب وفرح
روان : ادهم جه خدها وقالو هيخرجوا
ثم اكملت بضحكه حزينه : وانا اهو راجعه بطولي وحدنيه هاجر كمان قالت هتعمل لصخر مفأجاه فروحت
فاطمه طبطت عليها : انا عارفه ان بلال غلطان ان يقطعك كل ده
روان وهي تمسح الدموع التي تذرف من عيناها : لا لا مفيش غلط انا هطلب الطلاق اصلا
فاطمه بصدمه : يلهووي لا يا روان اوع تعمليها
روان : عاوزاني افضل قاعدك علي ذمة واحد مش عاوزني لا كرامتي افضل
فاطمه : اهدي يا حببتي كل حاجه هتتصلح بس متقوليش كده
روان : مش فارقه بقا انا هطلع اريح شويه علي اما الاكل الجميل ده يستوي
صعدت روان الي غرفتها وتنتابها غصه بقلبها لا تفارقها دخلت الي الغرفة وابدلت ملابسها وتمددت علي الفراش وهي تحاول تجاهل ذلك الالم واغمضت عيناها وبعد مرور نصف ساعه تفتح عيناها مفزوعه علي اثر دفعه قوية لباب غرفتها لتجده واقف امامها وينظر لها بغضب
روان بخوف وضربات قلبها تزداد : بسم الله في اي مالك
بلال بغضب : انتي قولتي لماما انك هتطلبي
الطلاق
روان قامت وقفت بعصبيه : هو ده الا خلاك تكلمني وعلي العموم اه هطلبه انت مفكرني اي مذلوله ليك لاعاش ولا كان الا يقدر يذلني او يكسرني
بلال اقترب منها ومسكها من معصمها بقوه : انا بذلك مش كده انتي شايفه كده
روان ببكاء هستيري : اومال اي خمس شهور رميني لا بتكلمني ورافض الكلام معايا وانت عارف ان ماليش ذنب فحاجه بس المواقف بتكشف الحقيقه يستحسن تطلقني
بلال نظر في عمق عيناها وكأنه يخبرها كفا عن الكذب والخداع ولكنه قبل يداها وتوجه الي خزانتها واخرج منها فستان زفافهم الذي مر عليه الزمن ووضعه علي الفراش واقترب منها وهمس في اذونها فرحنا الليلة
روان نظرت له بتوتر : مش هتجوزك
بلال القي عليها نظره : في ميكب ارتست هتيجي ليكي باي
نوران وصلت الي شقة محمد الذي صنعوا فيها اجمل الذكريات وفتحت الباب بمفتاحها الذي تملكه ودخلت وهي تنادي عليه وتنظر في كل الاركان بلهفه لتجده ينام علي الاريكة بتعب ونفسه بعلو ويهبط ووجه شاحب اسود اللون هرولت إليه وجلست علي الارض بجانبه ا ودموعها تسيل
نظر لها محمد بتعب : اخيرا شوفت اللحظه دي لازم اكون بموت يعني
نوران بدموع : انت مس هتموت اسكت وقولي حاسس باي
محمد : سخونيه رهيبه وصداع مش قادر ااااه
نوران تحسست جسده وفزعت لعلو درجة حرارته بشده فقالت بدموع : محمد انت مولع قوم ننزل للدكتور
محمد : متخفيش انا عندي حمه بس
نوران بكت بقوة وهي تحضن رأسه : لا لا مفيش حاجه من دي
محمد : انا خدت ادوية كتير ودرجة الحرارة منزلتش
نوران : يمكن عشان ادوية الحراره مش بتشتغل غير في درجة معينه وانت مولع
محمد نظر لها : طب اعمل
نوران وهي تحاول ان تجعله يقوم : قوم معايا بسرعه قوم
محمد وهو يثقل بجسمه عليها : مش قادر خليكي جمبي كده انا هبقي كويس
نوران وهي تبكي كالطفله : لو بتحبني قوم معايا
محمد : لو انا بعشقك يا نوران بس انتي مش مصدقاني
نوران وهي تتحس ووجه وجبينه : عارفه والله انا كمان بحبك اووي ومقدرش اعيش من غيرك قوم قوم معايا عشان خاطري
محمد حاول انيقف بمساعدتها وكان يستند علي كتفها وينظر لدموعها الصادقة وقربها منه يحرك مشاعره بقوة دخلت نوران به الي غرفته وكانت تهم بدخوله الي الحمام
محمد بتعب وضحك ف نفس الوقت : تاني يا نوران
نوران: ايوه لازم السخونيه تنزل
محمد : يا بنتي انتي مسمعتيش علي حاجه اسمها كمدات
نوران وهي توقفه اسفل صنبور المياه : مش هتجيب نتيجه معاك
نوران حاولت فتح صنبور المياه ولم تعرف : ام البتاع الزفت ده
محمد نظرلها وضحك بخبث : حاسبي افتحولك
نوران بعدت يده عن الصنبور : لا عشان تغرقني اتقي ربنا وانت تعبان انا هفتح الا فوقك بس
حاولت نوران فتحها ولكنها تفجاءت بمحمد يقف خلفها ويلف ذراعيه حولها ويضغط علي احدي الازرار فيندفع المياه من كل مكان عليهم لتقف متصلبه بين يديه وقلبهايعانفها بشدة من قربه لها واستوعبت ما حدث ادارت وجهها له فكان ينظر لها بعشق جارف ومشاعر مفرطة تاهت في قاع عيناه قالت بتوهان
نوران : انت كنت بتمثل عليا
محمد : اممم عندك مانع
نظرت له نوران بغضب وزقته للخلف وخرجت من الحمام مما اغضبه حركتها قفل الماء كورقبضة يده بقوة وضربها في الحائط بعصبية وخرج لها وجدها ترتعش وتبكي
محمد بلهفه: مالك اهدي
نوران بدموع :عجبك كده كل مره تغرقني انا بردانه اووي
توجه محمد الي خزانته واخرج منها فستان ذات اكمام وطويل واعطاه اياه وهو يقول : انا المره دي عامل حسابي
نوران بغيظ وغضب : طبعا ما انت ممثل صحيح سخونيتك عملتها ازاي
محمد بلامبالاة : كلت شطة
نوران بصدمة : ممكن تضرك بجد بتعمل كده لييه
محمد نظر لها بضيق : يعني مش عارفه ليه انا هطلع اغير بره وانتي غيري
بعد قليل كان محمد ابدل ملابسه الي تشيرت نصف كم قطني ضيق يبرز عضلاته وبنطلون اسود رياضي يقف في المطبخ يعد فنجان قهوة جاءت من خلفه ببطء وحضنته بقوة وهي تقول بصدق
نوران : ردني إليك