صفقةعلىحياةأنثى البارت40

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ٤٠




______________________
ونكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات
و مرت الايام دون جديد
وعند احمد بالبيت امه سألته تعالى هنا واحكيلي بقا انت ايه اللي مغيرك الايام دي
احمد: مافيش يا ماما لما يجي وقته هاقولك
الام: بتخبي عليا ياحمد ثم اظهرت انها اخذت على خاطرها
احمد: طيب خلاص ما تزعليش هاقولك بس خايف تزعلي مني وتقوليلي تاني وووو
الام: ازعل ليه خير
احمد: بصراحة كدة هدير رجعت مصر
الام: ازاي يعني رجعت وبعدين انتا مالك ومال رجعتها مش فاهمة هي مش اتجوزت وخلاص
احمد: لا ما انا هافهمك كل حاجة هي اطلقت ورجعت بيت اهلها وكليتها كمان شوفتها بالجامعة لنا كانت جاية تقدم طلب التحاق الكلية من جديد
الام: اه وطبعا رجعتوا لبعض تاني وهترجع تحزن وتنقهر تاني
احمد: ايوا من وقت ما رجعت وشوفتها وعرفت انها اطلقت وعرفة هي اتظلمت اد ايه واحنا مع بعض وخايف تروح مني تاني وانا بحبها اوي يا ماما
الام: يابني ماهي سابتك قبل كدة وراحت اتجوزت واحدة تاني
احمد: هي مالهاش ذنب يا ماما حضرتك عارفة انه انا اللي اتخليت عنها بسبب ظروفي
الام: طيب مانت ظروفك لسة زي ماهي ايه اللي اتغير هترجع تتخلى عنها تاني وهي تستسلم لاهلها وتنجوز غيرك من تاني
احمد: لا مش هتخلى عنها مرة تانية وانا كلها ايام وهاتخرج واشتغل اكتر واكتر لحد ما اكون نفسي بس عاوز اطلبها رسمي من اهلها عشان ما تروح مني بس بعد ما اخلص امتحانات بالاول
الام: يابني خايفة عليك
احمد: من ايه بس يا ماما انا وهدير بنحب بعض وهنكمل حياتنا ونبنى مستقبلنا سوا
الام: كلام زي العسل بس الوقع مختلف اهلها مستحيل يرضوا انه بنتهم تعيش عيشتنا دي ابدا مستحيل يوافقوا عليك بالظروف دي
احمد: بس انا وهي اللي هنعيش مع بعض وهي راضية وهتيتحمل معايا
الام: انا ماقلواش حاجة هدير اصيلة بس الاهل تفكيرهم غير
احمد: يعني ايه يا ماما مش هتيجي معايا نخطبهم
الام: مش كدة اكيد مش هاسيبك لوحدك بس لازم تعرف رأي اهلها الأول واتا واختك هنروح معاك بس خايفة أهلها يرفضوا ويكسروك
احمد: حتى لو رفضوا انا مش هاتخلى عنها دا انا ماصدقت رجعتلي تاني
الام: ربنا يسعدك يابني ويفرحك ويختارلك الخير يارب بس ما قولتليش هي اتطلقت لييه
احمد: دي حكايتها حكاية يا ماما كفاية انك تعرفي انها اتظلمت وكانوا ناس ماعندهم اخلاق ولا ضمير
الام: يالهوي لييه هم عملوا معاها ايه
احمد: بعدين يا ماما هتعرفي بس خليني اروح اتصل بيها عشان اكلمها في موضوعنا
الام: طيب ياحبيبي ربنا يسعدك ويجلر بخاطرك يارب
احمد: آمين يارب ربنا يخليكي ليا ثم قبل رأس امه ودخل غرفته كي يتصل على هدير عشان يقولها انه عاوز يتقدملها
احمد: الو انتي لوحدك
هدير: ايوا لوحدي باوضتي باذاكر اومال رديت عليك ازاي بسرعة
احمد: طيب عاوزك بموضوع مهم اوي
هدير: خير موضوع ايه
احمد: بصي مش هينفع في التليفون بكرة لما اقبلك هاقولك
هدير: انتا مش قولت عاوزك بموضوع مهم ما تقول دلوقتي
احمد: لا غيرت رأي عاوز اقوله وانتي قدامي وباصص بعينيكي
هدير: طب قول بطريقة غير مباشرة وانا هافهم
احمد: لا مش هاقول بكرة إن شاء الله هاقولك بس تيجي بدري
هدير: طيب بس انتا كدة هتخليني ما اعرفش انام من التفكير
احمد: ياقلبي نامي وارتاحي عاوزك مصحصحة اوي مفهوم
هدير: هههههه ليه هو انتا هتخطفني ولا ايه
احمد: هههههه ياريت بس لا مش كدة هتعرفي لما اشوفك ياحبي يلا تصبحي على حب احمد ياقلب احمد
هدير: لاااااا قول حاجة صغيرة طيب وانا هافهم
احمد: لا نامي يالا واسمعي الكلام
هدير: يالهوي منك ومن دماغك طيب ليه اتصلت وقولتلي ما كنت استنيت لبكرة وخلاص
احمد: هههههه حبيت اناغشك واشوقك شوية
هدير: بصوت دلع طفولي يوووه بقا انتا رخم على فكرة
احمد: ااانا الله ياسامحك كدة زعلت
هدير: لا ماتزعلش مايهونش عليا زعلك حقك عليا
احمد: بهزر معاكي ياقلبي مابزعلش منك
هدير: طب تصبح على خير ياعمري
احمد: وانتي بألف بخير ياقلبي

ويمر الليل ويأتي الصباح وتستيقظ اميرتنا الجميلة هدير وهي في قمة السعادة ثم تتوضأ وتصلي وترتدي ملابسها وتزل فتحد الكل يستعد للفطار فتلقي عليهم التحية ويرد الاب التحية ويقول لها صاحية بدري ليه عندك محاضرات بدري كدة
هدير: ايوا يا بابا حضرتك عارف الامتحانات قربت ودي بتكون مراجعات للمنهج عشان الامتحانات
الاب: طب خلي بالك من نفسك
الام: ما تتاخريش مفهوم
هدير: حاضر يا ماما مش هتأخر سلام ثم خرجت وعلى الفور اتصلت باحمد
الو ايوا ياحبيبي انتا فين انا خرجت
احمد: بالكافتيريا
هدير: طب مسافة الطريق بس وهاكون عندك
احمد: توصلي بالسلامة ياقلبي خلي بالك من نفسك
هدير: تسلملي ياعمري

عند محسن بعد ما خلص فطار فسهير قالتله انا هانزل اعمل شوبنج بقالي شهرين ماعملت شوبنج وفي حاجات كتير نقصاني
محسن: شوبنج ايه عاوزة تشتري ايه بالظبط ياسهير مانتي عندك لبس لسة ما لبستهوش من اصله خفي شوية في المصاريف مش كدة
سهير: بنرفزة فين اللبس ده دي كلها موديلات قدمت خلاص
محسن: قديمة ازاي دا انتي لسة جيباها الشهر اللي فات لحقت تقدم
سهير: لا مويلها هو اللي قدم
محسن: صبرني يارب حرام عليكي ياسهير مش كدة الشركة بتفلس ولو فضلنا ماشيين على المنوال ده هتقفل خلال شهرين بلاش الاسراف بتاعك ده ارحميني
سهير: يوووووووه كل ما اقولك عايزة اشتري حاجة تقول هنفلس هنفلس اومال صاحب شركة ازاي وفين شطارتك وعقلك الفز وافكارك الجهنمية اللي صدعتني بيهم من يوم ما اجوزتك الا ماشوفتك اتقدم خطوة من وقت مافتحت الشركة وانت مش عارف تجر رجال الاعمال حتى الراحل اللي كان هيرفعنا معاه فوق بنتك طيرته بوشها الفقري انا هاتحمل الوضع ده لحد امتا
محسن: ماله وضعنا ما احنا كويسين اهو بناكل احسن آكل وعيشين احسن من غيرنا بكتير في غيرنا مش لاقي ربع اللي احنا فيه
سهير: انا ماليش دعوة بالاقل ليه اصلا تبص للي اقل منك محسن انا ما تعودتش على عيشة الفقر دي انا متعودة اصرف والبس اغلى لبس واكل انضف اكل واعيش احلى عيشه
محسن: هههههههههههه وده من امتا من يوم ماكنتي عايشه مع اهلك في درب التبانة ولا لما إنتقلتوا للسيدة زينب
سهير: بعصبية وغضب قصدك ايه يامحسن بتعايرني باهلي
محسن: ياستي لا بعايرك ولا تعايرني كلنا كنا على اد حالنا وربنا فتحها علينا شوية بس انتي نسيت ياريت تفكري في حالنا دلوقتي وحالنا لما كنا شباب يادوب بنطول اللقمة بالعافية وبنلبس لبس العيد طول السنة ولبس المدرسة كان بيقضينا سنتين بحالهم لاكنا بنقول اشمعنا ابن فلان ولابنت فلان ولا بنبص على الموديلات اهو كنا بنلبس اي حاجة تسترنا وخلاص لحد ما تخرجنا من الجامعة وشقينا طريقنا انا مش باعيرك ياسهير بس فعلا الظروف دلوقتي ماتستحملش نصرف قرش زيادة عن الضروريات
سهير: احست فعلا انه محسن مهموم وكلامه صح فقالت خلاص ولايهمك بس قولي فيه ايه بالشركة
محسن: الشركة الشغل قل فيها اوي ومافيش شغل جديد بيجيني وخايف لو فضلت على الوضع ده الشركة تقفل فى خلال شهور ومش عارف اعمل ايه
سهير: كل من بنتك هي السبب ماكنت رضيت بعيشتها وخلاص ولا كانت اخدت حقها منهم كان زمانه دلوقتي في وضع تاني خالص
محسن: مابقاش ينفع الكلام ده دلوقتي اللي حصل حصل وخلاص
سهير: طيب هتعمل ايه دلوقتي وهتتصرف ازاي
محسن: ربنا يسهل اهو في كام واحد قدامي عاوزين يعملوا توكيلات لاستيراد قمح وحاجات زي كدة هقابلهم بكرة واشوف يمكن اعرف اخد منهم شغل
سهير: ربنا يستر بس برضه مش مسامحة البت بنتك دي ابدا لانها السبب برضه
محسن: طيب ممكن اشرب قهوة خلي فاطمة تعملي قنجان لانه دماغي هتفجر عايز اشرب قبل ما اطلع
سهير: حاضر ثم نهدت على فاطمة وقالتها اعملي فنجان قهوة للبيه بسرعة واعمليلي كافيه لاتيه
فاطمة: حاضر يا هانم

نرجع عند هدير وصلت الجامعة وذهبتةعلى الفور الي احمد حيث يجلس وقالت له صباح الورد والفل على احلى حمادة بالدنيا
احمد: صباح الجمال والكمال على اجمل وارق دودوي بالدنيا ايه الجمال ده الفستان تحفة عليكي
هدير: تسلملي ياعمري عيونك الجمال قولي بقا ايه الموضوع المهم
احمد: طيب نشرب حاجة الاول
هدير: هنشرب بس عايزة اعرف الموضوع الأول
احمد: الفضول هيقتلك صح
هدير: بصراحة اه قول بقا فيه ايه
احمد: طيب هاقول انا.... اا نا
هدير: يالهوي ما تقول علطول ايه انا وبعدين تسكت دي
احمد: بضحكة طيب خلاص هاقول علطول اهو انا عاوز اتجوزك وقولت لماما وقررت اروح اطلب ايدك من اهلك بعد ما اخلص امتحانات ايه رأيك ثم اخذ نفس عميق وتنهيده كبيرة بعد ما انهى كلامه
هدير: فتحت بقها وبرقت عينيها وبلمت وظلت ساكته تحدق باحمد
احمد: بيشاور بايده أمام عيني هدير ويقول لها هدير دودي الله اكبر في ايه اقفلي بقك
هدير: انتا قولت ايه من شوية
احمد: قولت عاوز اتجوزك وهأروح لاهلك بعد الامتحانات اتقدملك
هدير: بفرحة زي الأطفال بجد انتا قولت هتروح تطلبني بجد
احمد: ايوا ليه في حاجة
هدير: هااا لا مافيش بس مش مصدقة فجأة كدة
احمد: بصراحة من وقت ما رجعتي وانا بافكر بكدة لاني مش مستعد اخسرك تاني عشان كدة قررت اتجرأ واخد خطوة وربنا يستر بصراحة خايف من رد فعل أهلك
هدير: ماتخفش انتا بس جمد قلبك وخليك متمسك بيا وانا هاتمسك بيك لحد ما اموت
احمد: الكلام سهل بس وقت الجد فعلا خايف ومش عارف هاعمل ايه وانا متأكد انهم مش هيقبلوني كدة علطول اكيد هيبقى فيه سين وجيم وهتعيشها ازاي وهتسكن فين وهتجبلها ايه والحاجات اللي الأهل بيطلبوها دي
هدير: كل ده ما يهمنيش المهم اكون معاك وبس وانا راضية اعيش معاك لو حتى باوضه
احمد: الحياة مش كدة والأهل مش بيفكروا زيينا كدة كل الأهالي بيبقوا عاوزين يأمنوا مستقبل بناتهم
هدير: ماليش دعوة بأهلي وطلباتهم انا مش عايزة غيرك انتا وبس
احمد: ياهدير الحياة مابتمشيش بالكلام والرومانسيات وبس في حاجات كتير اوي هي اللي بتقوي الحب والرومانسية خايف لو اتعرضتي للضغط تحت الفقر والعيشة اللي يادوب على الاد ويادوب ماشية بالعافية حبك يتغير وتبتدي المشاكل
هدير: ماتخفش انا مش بفكر بالشكل ده هاعيش معاك تحت اي ظروف وهنكافح سوا لحد مانوصل ونبقى احسن ناس
احمد: ههههه انتي واخدة الامور ببساطة اوي وده اللي خايف منه
هدير: ازاي مش فاهمة
احمد: يعنى كل حاجة عندك سهلة وبسيطة والحياة ما بتتعاش بالشكل ده لازم نعمل حساب كل حاجة ونخطط لاي حاجة في حياتنا
هدير: ما احنا هنخطط سوا ونحسب لكل حاجة مع بعض المهم نكون سوا
احمد: باتمنى من ربنا اننا نكون سوا طول العمر
هدير: يااارب وانا كمان باتمنى وبادعي ربنا كتير
احمد: طيب تفتكري مامتك وبابكي هيكون رد فعلهم ايه
هدير: اكيد هيكونوا خايفين ومترددين ويمكن يرفضوا كمان بس انا هاتمسك بيك وهم اكيد مش هيعيدوا الغلطة اللي غلطوها معايا من قبل
احمد: بتنهيدة يااااااارب ياااااااااارب
هدير: اروا خلينا ندعي ربنا
احمد: عندك محاضرات دلوقتي
هدير: ايوا بعد ربع ساعة تقريبا
احمد: وانا عندي محاضرة لانه الإمتحانات خلاص بعد اسبوعين
هدير: طيب يالا عشان نلحق محاضراتنا
احمد: يالا ياقلبي ونتقابل بعد ما نخلص ماشي
هدير: ماشي ياحبيبي ثم ذهبا كلا منهما الي كليته
فهدير قابلة انجي على باب الكلية فقالت لها انجي ايه يادود نسيتيني من وقت ما رجعتوا لبعض انتي واحمد
هدير: نسيتك ازاي لا طبعا وبعدين ما انا باشوفك كل يوم بالكلية وكمان بنتكلم باي وقت
انجي: طب بعد المحاضرة هتحكيلي وصلتوا لايه بعلاقتكم اوكيه
هدير: هاحكيلك لانه في مفاجأة مدوية
انجي: مفاجأة بجد احكي طيب
هدير: لا مش دلوقتي المحاضرة هتبتدي ولازم الحق ادخل قبل الدكتور مايدخل قبلي
انجي: طيب بس هتحكيلي
هدير: وهي تهرول بالممر الذي يؤدي للقاعة تشاور بيدها لانجي وتقول لها هاحكيلك كل حاجة ما تقلقيش ......



يتبع .
_____________
# بقلمي

                     عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي