الفصل الثاني

أشرقت الشمس بأمل جديد في قلبها وذهب القمر
بحزنها وبكائها
وذهب هوه للعمل ككل يوم بعد قبلته الصباحيه
علي جبينها وقهوته الساده المُره كيومها او
حياتها التي لا تجد فيها اي جديد يجعلها حتي
تبسم

وقفت هي في غرفه نومها ونبعد توضبها اخرجت
بعض الملابس الذي لا تعلم لما اخترتهم بالأبيض
مع ذلك الحاجاب الذي هو اقنعها به أو اجبرها
عليه ولكنها راضيه لانه يفعل ذلك لمصلحتها لكي
ترضي
الله ويبارك لهم في حياتهم صحيح؟


مر بعض الوقت وهاهيه تقف أمام المرآة تلبس بتوتر فمعادها مع تلك الدكتورة الساعه الثامنه صباحا لم
تختار الذي ليلا لانه سيكون اتي وهي لا تريد أن
تعرفه ب الأمر
هذا ما وصلت إليه بتفكيرها وضعت بعض من الحمرة علي شفتاها قبل أن تلبس كوتشيها الأسود الذي
اختارت لونه علي حسب حجابها البسيط الذي أحبته
جدا رغم شحوب وجهها

ثم تنهدت وهي تقف أمام باب شقتها
لتفتح ومازال التوتر يصاحبها
فهيه لم تقول له انها خارجه من البيت
كما أنها كما تعلمون خائفه من مبادرة الحمل
والأنجاب تلك فهي لا تعلم هل هي مستعده
لتربيه طفل ما والاعتناء به ام لا ولم يسال
احد عن ذلك اصلا وكأن كل الفتيات ولدت لتكون
امهات متجاهلين خوف البعض من ذلك

تنهدت للمره التي لم تعدها وهي تركب المصعد
الذي ينزل بها للاسفل ولا تعلم هل الطبيبه تلك
ستجعلها تطير كفراشه ما في السماء ام كمصعد
ينزل بها للارض القاسيه
ارض ما تجعلها محطمه منهزمه

اما عندما نزلت وخرجت للشارع داعيه ربها محدثه اياه
الا يعلم بخروجها

وقفت تحت البناية تحت تلك الشجره العريقة تنتظر ولكن ماذا تنتظر لا تعلم.. ظلت صامته لبره من الزمن
ثم تحركت تستلقي تاكسي وما ان ركبته وهي تشعر بالذنب من نزولها دون علمه حتى حلت الذكريات
عليها فجأه فدوما كانت الذكريات صديقه ما
تصاحبها في اي وقت ومكان

Flash back

كانت تسرع في المشي فهيه ستتاخر على معاد
محاضرتها بهذا المعدل

ظلت تسرع وهي تكلم امها التي لا تسمعها جيدا
وفي نفس الوقت ذاهبه لذلك الكافيه لتحصل علي
اي ساندويتش سريع لكي تركز وتفيق

ردت على امها بعصبيه مفرطه كعادتها معها =
يعني عايزه فلوس ولا عايزه ايه يا ماما دلوقتي
انا مش فهماكي

اجابتها امها ببعض من التمثيل كعادتها ايضا فالعدات والروتين هم المسيطرين علي تلك العائله =
بقولك تعبانه يا سما

فهمت سما ما تقصده تريد مال كما خمنت لذا
ردت لكي تنهي تلك المكالمه التي تبيت كل مره
أثقل غلي قلبها من الذي قبلها
= حاضر لما اطلع الكليه هبعتلك عن طريق البنك
زي كل مره بس اعرفي انو هيبقل مبلغ صغير

كانت تسرع في الخطي وتتكلم وبالها مشغول لذا لم تلاحظ با من الذي امامها لذا صدمت به فجأه

تنفست بغضب وتنهدت وهي تتنفس ضاغطه علي
شفتاها فلا وقت لديها لكل الذي يحصل هذا

فهاتفها وقع وواضح انه كسر ايضا استغفرت في
سرها وعدت ارقامنا كثيرا لعلها تهدئها
ثم راقبته وهي ينزل سريعا يلتقطه لها بينما هيه
توترت بشده وغضبت وزفرت وكأن هم العالم يقع
علي عاتقها وحدها ولما لا وهي وحدها بلا اب
او صديق او حبيب فقط ام لم تراها منذ سنوات
وكلما تسمع صوتها تكون تريد مال

وجدته بعطيه لها مردفا ببعض من النظرات التي لم
تفهمها = اسف جدا مكنتش اقصد

اجابته بخجل فقد لاحظت أدبه في الحديث
= لا انا اللي اسفه حقيقي اتمني تعذرني

انتهى الكلام والامر ثم كادت تتركه وترحل
ولكنه كان له رأي آخر
لذا اردف وهوه يمد يده لها وابتسامته المعهوده
التي تعودت عليها فيما بعد = انا يوسف لطفي وانتي

لم تجد الا ان تمد يدها ببعض من الرسميه والقليل
من اللطف مجيبه اياه = وانا سما

ولا تتذكر ما الذي حصل ولكن من هنا بدأت
صداقتهم

_عوده للحاضر_

ابتسمت علي الذكريات التي داهمتها مغلقه عيناها
تريد أن تشعر بذلك الهواء يلحف وجهه

تنهدت وهي تعد في خيالها

والدته انها تكرها من البدايه منذ أن علمت ان اباها متوفي وامها تزوجت وتربت مع جدتها..وكأن تربيه
الجده عار مثلا

اخته طبعا هي الاخري تكررها فالام تبث في اذن
ابنتها دائما رغم ان سما دائما تهديها بالهدايا الا ان الزن علي الأذن امر من السحر.. هكذا هم قالوا

بعد مدة من الوقت

وصلت اخيرا أسفل البناية التي تعلوها لوحه ما
يُكتب عليها "دكتوره هند.. دكتورة نسا"

لا تصدق ان الايام مرت وصداقتهم مرت واصبحوا
احبه ثم انخطبوا ومرت الخطبه وتزوجوا وساروا معا حتي انها تبحث عن الحمل اللان للمره الثانيه تفكر
نفس التفكير الذي يجعلها مرتبكه

ممكن لأن الأمر يثير استغرابهم بكثره مثلا

قررت أن تحطوا الخطوات لداخل تلك البناية
بعد ان علمت ان دور الطبيبه هو الخامس
ضغطت على زر المصعد وهي تتنفس الصعداء تدعو
ربها بنصرها عليهم

كانت العياده فارغه الا هي فقد كان باكرا جدا

جلست قليلا قبل أن تأذن لها مشرفه العياده بالدخول
لا تعلم لما وهي تمشي في ذلك الممر لتصل للغرفه داهم وجه التغاضي عيناها

دقت الباب ودخلت وقابلتها الطبيبه بابتسامه
بشوشه مستفسره علي بعض الأشياء قبل أن تخبرها بالتسطح على ذلك السرير

اما في مكان آخر

في مكتبٍ ما كان جالس هو " يوسف "

جلس يتنهد وهو يضع الهاتف على اذنه بملل يستمع لمكالمه امه الروتين التي تحيه فيها على اجراء
اختبارات لسما او حتي الزواج عليها
هل يتزوج.. على سما؟ هكذا اردف ب استغراب
ولكن ما ان انهي تلك مكالمته استمع لصاحبه
" سعيد" يردف = اي مالك متأفأف كده لي؟ 

اجابه يوسف بضجر = امي نازله ون عليا اتجوز علي
سما
انا مش فاهم يعني بعد الحب والغني ده كلوا اتجوز عليها كده

سخر سعيد من حديثه مظهرا البعض من أسنانه
مردفا = طب ما تتجوز... الشرع محلل اربعه زي ما
بيقولوا

صدم يوسف من كلامه مفكرا هل الامر بتلك
البساطه؟

لو علمت هي بتفكيره لن تصدم لأنها تعلم انه سهل التاثير علية ولكنها كانت تظن انها يحبها اكثر من
اي شئ لذا كانت مرعوبه ممده علي سرير ما خائفه وهي تضع بعض الاجوات عليها
وبعد خمس دقائق او اكثر كشف اخبرتها ان تعدل
من وضع ملابسها ففعلت
ليكنوا جالسين على مكتبها
اول ما عرفته تلك الطبيبة =
هو الجهاز مش مبين حاجه بس واضح ان مافيش، اي مشكلة لا تورم مثلا في الرحم او اي شئ يخص الرحم بس ممكن تعملي تحاليل كامله لجسمك وبعدها
اقولك من خلال التحاليل اي المسبب في منع
الحمل

ظلت تستمع ولا تفهم شئ من كلامها الكثير
ولكنها قالت الرحم سليم وتحتاج تحاليل لذا حسنا س تفعلهم

شكرتها كثيرا ثم نزلت من تلك العاده كتجوله قليلا
في الشوراع تراها ولو بقليل فلا تعلم لما يوسف
يخنق عليها هكذا بينما العالم متسع.. ولا تعلم لما
لو كان يغير عليها من نزولها وحدها لما لا ينزل
معها حتي
تشعر وكأنها اشتاقت للطبيعة الشمس الورود حتي غبار العربات والسماء المغبره

نظرت في ساعتها مازال الكثير علي عودته وعدتها
ايضا
ولكنها فضلت ركوب تاكسي ما اخر

لكي تصل بمعمل ما قريب من هنا نصحتها فيه تلك
الطبيبة
وبالفعل بعد ما يقارب ربع ساعه كانت داخل ذلك
المعمل
ياخذون بعض من الدم من ذراعيها ورغم خوفها من
الأمر الا انها لأول مه منذ زمن تشعر أنها مسؤوله
عن نفسها من جديد وقويه بدون احد
ولكن عند قول ذلك في عقلها ابتسمت علي يوسف
الذي سيفرح كثيرا بخبر حملها فيما بعد

أنهت التحاليل وعرفت معاد الاستلام لتتوجه بذلك
التاكسي الذي كان ينتظرها..

لا تعلم لما اليوم تسرح بذكرياتها كثيرا

ولكنها فقط تذكرت اباها.. الذي كان معها من
سنتين او ثلاثة
كان هنا دائما يساندها..فكرت هل يا تري كان
سيكون مثلهم
يخبرها ان تسرع فى امر الحمل التي هي ليست لها يد فيه

ام كان سيقف في وجههم واضعا اياها خلف ظهره
يحميها كما يفعل دائما
تذكرت ايضا اليوم الذي توفي فيه

Flash back
كانت جالسه في غرفتها واباها يُحضر الطعام
ثم فجأه سمعت شئ يرتطم علي الارض
قهقهت اكيد اعاء ما وقع منه ك العاده فاباها
فوضوي عكسها للغايه
قامت من مكانها خصوصا بعدما كانت أنهت
مذاكرتها منذ عشر دقائق هكذا
فتحت باب غرفتها وهي تردف = اي يا عبدو وقعت
الحاجه زي عدتك

كانت تناديه بدلعه حيث اباها كان يسمي
"عبد الرحمن"
وما ان وصلت المطبخ حتي صرخت ب اسمه وهي
تلتهف عليه

ولا تتذكر ما حصل ولكنه كانت لقطات سريعه من
محاوله منها ان تفيقه ثم الإسعاف ثم فى المشفي
صحيح لم تكن اول ازمه قلبيه تاتي له
ولكنها كانت الأشد هكذا قال الطبيب
وبعد يومين من انتظارها ان يفيق ككل مرة
خرج لها الطبيب من العنايه بعدما وضع تلك
الشرشافه البيضاء عليه وجه ابيها وتسندها والذي
كان اخاها وروحها وكل ما لها
مردفا لها = البقاء لله

لا تتذكر  ابدا انها صرخت هي من يومها تكبت حزنها
داخلها ولكن من صدمتها لم تسعى بشئ الا والسواد يلحفها داخله

_ فاقت من ذكرياتها تتنفس نفس عميق وهي تشعر بالخنقه أثر ذلك السواد
ثم تنهدت عندما وقفت العربه أمام مسكنهم
لتدفع له داخله لتلك البناية
وقفت تنتظر المصعد حتي وصل
تشعر بتعب شديد ممكن لأنها لم تخرج منذ مده
فالحر والشمس والهواء والطبيعه ب أكملها غريبه عليها
دخلت واغلقت باب المصعد وكانت اخر ما رأته هو
وجه البواب " سيد" ولم تهتم له

دخلت بيتها غير راغبه في فعل اي شئ لذا خلعت
ملابسها وبعد الحصول علي حمام مريح تسطحت
علي السرير
تتصفح هاتفها والقنوات ايضا وهي تفكر في ماذا
ستقول له وكيف ستذب وهي اول كارهين الكذب
ولكن هل تلك ستكون كذبه بيضاء كما يسموها
البعض ولكن منذ متي وامنت بالوان الكذب
هكذا تسائلت للمره العاشره علي التوالي
وستظل تتسائل دامت تشعر انها فعلت شئ خطا
خفي وهي التي كانت دائكه الوضوح والسطوع
كالشمس



وبعد مرور الوقت علي تلك الحاله لك يكن عليها سوا طلب الاكل من الخارج وتحاول ان تأقلم نفسها علي
ان تجاري بعض الأشياء عنه وتدعو الا تفضحها
عيناها
ظلت تردد كأ شئ لم يحصل... كأن شئ لم يحصل

ثم انشغل بالها فى كم التحاليل التي فعلتها
ساخره من كلام حماتها كانت تقول ان الحمل
سيشغلك وها هي تنجح في ذلك... إنها تنشغل منذ
الان في كل ذلك التفكير المربك والمشتت

وضعت يداها علي بطننها تتلمسه
وهي تتخيل وجود جنين داخلها لتكلمه
= حبيب ماما وقلبها.. هتيجي تنور كل الدنيا
هكون فرحانه اوي بيك يارب تحبني زي ما حبيتك
من قبل ما تكون موجود يارب تخاطر عشاني
زي ما خاطرت عشانك يارب يا حبيبي تيجي بالسلامه

هذا اخر ما قالته قبل أن تستسلم في نوم عميق

لا تعلم كم مضي ولكنها فتحت عيناها علي جرس
الباب
لا تعلم اهو توصيل الطعام ام زوجها
ولكنها في الحالتين وضعت شالها غلي
راسها فاتحه الباب
وفي لحظتها وجدتهم سويا

يوسف زوجها يحاسب الرجل وهو ينظر لها نظره
صارمه ان تدخل وفعلت هي بهدوء
ثم انهي هو ما يفعله ودخل ورائها مغلقا الباب
احتضنته هي ككل يوم
بينما هو لاحظ ان ريحه الطعام مفقوده في المنزل
رغم وجود الطعام الذي استلمه الان من الخارج
كما لاحظ ان  الارهاق بادي علي وجهها
لذا سالها وهوه يدخل معها لغرفه نومهم بيغير
ملابسه ككل يوم  = مالك با حبيبتي تعبانه ولا ايه

امائت له بالنفي وهيه تساعده في خلع ملابسه
بينما هوه مازال مستغربا ما يحصل حتي سالها وهوه يربت عليها
= عملتي اكل ايه انهارده.. ويومك كان عامل ازاي

اجابته وهي تتحاشي النظر في عيناه
عيناه التي كانت تراهم صادقه بينما ستكون عيناها كاذبه امامه = طلبت اكل من بره زي ما انت استلمته طلبت كلوا من بره معملتش حاجه في البيت وطلبت
تكميله

سالها سريعا وهو يلاحظ تغيرها
فمنذ متي وهي لا تطبخ اذا بماذا اشغلت نفسها 
= فيكي حاجه تعبانه سخنه... ومن امتي بتطلبي
حاجه من بره اصلا؟

اجابته بهدوء علي غير عادتها معه خصيصا وهم
يخرجون للخارج  = كسر روتين مش اكتر

بالفعل لقد كسر الروتين اليوم جدا
لا يعلم ما بها لا بعلم ماذا يوجد ولكن وجهها يوحي بالكثير فقد كانت بريئه سهل قرائتها

وضعت هي الاكل علي سفره الطعام وباتت توزع
الصحون
ثم العصير من الثلاجه وبعض الاكواب
ثم جلست تاكل في صمت آثار تساؤله اكثر

ولكنه صمت معها ياكل هوه الاخر حتي انهو طعامه

  ومثل كل يوم قامت هيه تغسل بعض الاكواب 
وترمي ما سيرمي وتفعل الشاي وتلك المره

خطط جيدا انه سيكون بجانبها ليستشف منها  فهمت هي محاولاته فقد كانت تحفظه ولكن للأسف
عزيزي لا اقدر
ن اتحدث هذا ما ردده عقلها

اخذ منها الشاي واقفا بجانبها يشربه يتابع حركاتها ووجها الموتر
حتي سالها وهو يشعر ببعض القلق 
= قولي في ايه يا سما متقلقنيش

اجابته اجابه سريعه متوتره
وهي تشغل بالها بالمطبخ وترتيبه  = صدقني مافيش حاجه يا يوسف بس تلاقيني مرهقة.

سالها مره اخري  لعلها تنطق بشئ= طب عملتي ايه طول النهار

كادت ان تخبره لاتخلص من ذلك الزن خصوصا وان بالها مشغول بطفلها الذي سياتي ولكن في آخر وقت قالت = نايمه علي السرير مش اكتر

سالها للمره الثالثه  وهو يشعر بنفاذ صبره = طب انا عملت حاجه تضايقك

نفت برأسها دوم كلام  خلاص غضبه بدا يتجمع الان
من معاملتها له هكذا خصوصا انه  ليس معتاد على هذا
ولكنه حاول الابتسام مخبرا اياها = عملتي كيكه؟

نفت برأسها ايضا وهيه تاخذ كوبها تتجه لغرفه
الجلوس
ماسكه بهاتفها تتصفح عليها الآن فقد اعصابه
لذا
اتي ناحيتها بغضب يشد الهاتف منها صارخ
= فييي ايهه يا سمااا حالك متشقلب

علت صوتها قليلا ليسمعها وكادت ان تبكي لكثرة
الضغط  
= ماافيش.. ماافيش ماافيششش

سيصرخ فيها مره اخري لعلها تخاف وتحكي ولكن هاتفه
رن لذا فتحه بدون ما يقرأ الاسم
مردفا = مين

ما ان استمع صوته عرف وندم انه فتح عليه انه سيد
البواب سيثرثر كعادته في امر المال

= الو يا باشا الهانم نزلت انهاردة بس معدتش علينا ولا دفعت أجره الزباله... اعدي عليك دلوك اخدها ولا اية؟

ماذا؟؟... اي نزول ذلك
لذا رد عليه = مين نزل يا سيد!

هوي قلبها علي الارض ما ان سمعت سيره النزول
والان اهتمت بوجه سيد الذي رأته وهي تغلق باب
المصعد

اما هو كان في دوامته الخاصه 

الي اين؟ لم تستأذن ولم حتي تخبره بعد عودته بالأمر
مع انه سأل كثيرا
ألم تقل قضت يومها على السرير وكان روتين يومي
عادي
تكذب منذ متى؟
شاط غضبه وقد شعر انه يوجد شئ لذا أغلق هاتفه
يناديها بصوت عالي بعد ان لاحظ اختفائها ابمفاجئ مما جعله يصرخ باعلي ما لديه فقد انكشفت الان
وانكشف سبب صمتها وتوترها طبعا ليس لديها ما
تقوله تلك الكاذبه تكذب عليه وعيناها في عينه تلك الوقحه كان هو خائف عليها بينما هي تكذب هي
هكذا ردد في عقله وهو يصرخ = سماااااا

كانت تحاول وهداه نفسها ولكن ما ان سمعت صوته الفاضى ذهبت له لعلها تحاول ان تهدأ الأمر مجيبه
بصوت مرتجف= نعم

سالها ونظرته قد تحولت تماما
= نزلتي روحتي فين؟

ظلت تنظر له ولا تعلم ماذا تقول؟
هل الحقيقه التي تريد أن تخفيها؟
ام تكذب... ستكون الأولى أو الثانية والاخيرة
تعد نفسها بذلك

ولكن الخوف دب فى اوصلها ما ان رأته يتقدم نحوها
والغضب مرتسم علي وجهه بطريقه ارعبتها

ثم شعرت بقبضته علي ذراعها الذي ماد ان يكسر
وتكسر معها طبله اذنها.. لذا اغمضت عيناها وهي
تسمعه يصرخ = هووو سؤاال روحتي فين

كادت ان ترد ولكنه دفعها علي الارض.. ضيقت عيناها بعد ان بكت وهي تشعر بالخوف يدب ب اوصالها
متسائله من الذي امامها هذا؟هل ذلك يوس
ام شبح منه هل ذلك زوجها ام متقمص دور ما
هل ذلك مقلب ام حقيقه صادمه
من الذي دفعها هل زوجها الذي يخاف عليها
ام زوجها المتحكم الذي لا يري امامه عند الغضب
ظلت تناظره بفزع بخوف بارتعاش وعقلها يميل
بالاف التساؤلات بينما قلبها يدق ولكن ليس عشقها
بل خوفا وفزعا ظل هو يناظه وهي تفعل
هو بقسوه وهي بتساؤل ولا تعلم لما كل هذا
من حبيبها وزوجها هكذا حدثت قلبهافي ثواني
ولكنهاوجدت الاجابه امامها عيزنه التي تطاير
بالشرار كفيله بجعلها تصرخ فزعا
ويداه التي دفعها به كفيله بجعلها تصرخ الما
كان شريط حيلتهم يمر امامها وكأنهاتحاول الا
تراه بتلك الحاله فهو الامان فهو الحب فهو
الزوج فهو الصداقه
ولكن اين كل تلك المشاعر اين هي
وهكذا تسائلت في عقلها البرئ الذي لم يعيي
ماذا سيفعل هوا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي