الفصل السابع والعشرون

اردفت ذلك بصدمه هل معيدها في الجامعه زوج امها الان
ناظرت امها بخجل قبل ان تردف
= اي ده انتوا عارفين بعض

ناظرها ذلك الرجل باستغراب قبل ان يرد علي زوجته
= ممكن كانت طالبه عندي

امائت له سما بخجل وهي تردف
= ايوه كنت كده

ضحك ذلك المعيد مردفا
= طب اي مش هتسلمي عليا

ادركت سما الموقف سريعا مادده يدها تسلم عليه
بابتسامه واسعه خجوله قبل ان تنادي امها علي الخدم ليضعوا الطعام بينما توجههم هي للمائده


جلست سما بخجل علي المكان الذي ارشدتها لها امها
فقط تخيلوا ان تجلسي امام معيدك السابق وامك التي
هجرتك علي مائده واحده

ظلت جالسه مكانها بخجل وضع الطعام امامهم
ولكنها لم تمسه ولم تمد يدها

جعل هو يمازحها ولكنها كانت تبتسم بخجل
فهو رغم كونه اكبر منها بكثير الا انها لا تراه الا معيدها
السابق وفقط

علي الناحيه الاخري
في المشفي تجنب خالد التعامل مع علي بشكل ملحوظ
فقد كان يتجاهل النظر في عيناه بشده
وكلما يحدثه علي كان يا ان يتجاهله تمامه كانه لم يستمع
او يرد عليه بكلمات مقتضبه

انقضي اليوم بهذا الشكل الملحوظ
الذي تضايق منه علي جدا لذا قبل انتهاء العمل
ضق باب مكتب خالد الذي كان يستريح علي كرسيه يرد علي سما الذي رأي رسالتها للتو

لياذن بالطارق بالدخول
دخل علي بغضب يظهر في عيناه بسهوله
جالسا امامه محدثا اياه
= مالك يا خالد بتكلمني كدا لي طول اليةم ويتتجاهلني

ناظره خالدا بعتاب في عيناه وكانه يتسائل
كيف تخونني يا صاحبي
كيف تجعلني في هذا الموقف
كيف طواعك قلبك ورضي علي ما فعله

فالصداقة حلماً، وكيان يسكن الوجدان الأوقات التي تمر بين الأصدقاء، لا تضيع ولا تموت تخزن في ذاكرة العمر مع بصمة ودّ عميقه فالصداقة لا توزن بميزان، ولا تقدر بأثمان، فلا
بدّ منها لكل إنسان لكي، يعيش، فرحا مرتاحا

لذا كيف الان تتحول يد الصديق السانده لتخىي تغرزه في بحر احزانه وتشتته
لاخري تغرزه في بحر ملئ، بالافكار المضطربه
عقلك ولكنه اردف له بحزن
= مافيش حاجه يا علي قولتلك

غضب الاخر لذا اردف
= خالد قولي في اي لو سمحت عشان المعامله دي متنفعش
ابدا


ناظره خالد بحده وهو يردف
= مش انت اتفقت نع امي تبعدني عن سما
مش حصل يا علي انا انا آمنتك علي سري
انا قعدت اقولك اني بحبها انا حكتلك يا علي
عشان تيجي تتفق مع امي انك تقنعني انها مش مناسباني
ويا تري مبدأتش ليه في خطتك لحد دلوقتي


ناطره علي بصدمه فكيف له ان بعلم بكل ذلك الم تقل له امه ان خالد ليس في البيت لذا كلمته في البيت

ولا يعلم لما المه قلبه عندما فكر ان ممكن تكون تارا
من سمعت انها حب طفولته ولا يريد خسارتها
سخر خالد من تعابيره المصدومه لذا اخرج صوت ساخر
مردفا = طبعا اتصدمت مش من خطتك اني اعرف

لم يصمت علي حينها بل اردف
= اسكت بقا وبلاش كلام عبيط اقنعك بايه وانا عارف انك بتحبها اللي نقلك الكلام مقلكش انا رديت علي والدتك ب اي انا رفضت وبقوه كمان واقنعتها انك اللي عارف مصلحتك وعيب لما تشك فيها با خالد انا مش عيل صغير  عشان ابيع صحبي وهستفيد اي يعني غير اني هخسر صاحب عمري يا غبي

شعر خالد بمصدقيته خصوصا ان تارا قالت نفس الكلام وانها لم تسمع لحديث الطرف الاخر ثم اخذ يتذكر ذلك اليوم

FLASH BACK

كان جالسا في مكتب الازباء، فلم يكن له مكتب بعد يفكر في سما الجالسه في غرفتها التي وكأنها صارت لها قوقعه لاحزانها

جلس علي بجانبه مردفا
= اي يا خالد مالك سرحان في اي

_ مريضه عندي يا علي شداني بطريقه مش اديه بفكر فيها ليل ونهار مش عارف اعمل اي او اساعدها ازاي

هكا ما اردفه خاله وهو يبوح ما في صدره لصديقه
ليستمع لصديقه يردف
= لو حالتها صعبه حولها لدكتور تاني طيب

نفي خالد براسه ثم اجاب
= حالتها في يدايتها خالص انا مش بقول علي مرضها بقول علي نفسيتها الحزينه اللي مخليها هاديه والهدوء
ده اللي شاددني ليها يا علي انا حاسس اني بحبها

راقب نظره صديقه المصدومه ثم استمع له يقول
= لا لا يا خالد انت اكيد بتتوهم حب اي انت تحب

اماء له خالد ثم اردف
= صدقنني جه اللي  حاسس بيه

عاد خالج لواقعه ناظرا بصديقه قبل ان يساله
= طب اعمل اي دلوقتي، في امي اللي، مش مقتنعه

تنهد علي براحه هو يعلم الان ان صديقه صدقه
لذا اجاب = مش مهم موافقتها معلش يا خالج بس
والدتك اخده الموضوع في، حته تانيه خالص وده هيضيع
البنت منك

اماء له خالد باقتناع وهو يفكر كيف يا امي تفعلي
بي هذا كيف تضعيني بتلك الحيره الشديده
وكاني لست ولدك وكاني لست طفلك وكاني لم اكن قطعه
منكي في مره

هذا الحون الذي يعتري قلبه من امه الذي تريد تفريقه
عن حبببته

حبيبته الذي، استمع لرسالتها مردفه انها تشعر
انها ابتدت ان تحبه

يا الله هل تصل من ناحيه وتقطع من الاخري
هل غي اليةم الذي يعلم فيه حب حبيبته له او حتي بدايه
حبها له يعلم ان امه تتفق من ورائه لتخريب علاقتهم

وكأنها عدوه وليست حبيبه له
وقريبه منه انها امه الذي طالما عشقها


فصدق من قال ان الام مدرسه اذا اعددتها اعددت
شعبا
طيبا مباركا فيه محبا لبعضه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي