٣اتفاق؟
كنا قد أنهينا الإفطار و العصير حتي ، بعد ذلك خيم الصمت فوق رؤوسنا.
هي كانت تراسل أحدهم بينما أنا كنت أود اقتلاع رأسي الذي يحمل بداخله عقلي الذي بدوره لا يكف عن التفكير في أفكار سلبية للغاية ، أولها بأنني لن أجد عمل قريبًا.
و تلك الفتاة بيري قد تصبح لعينه مجددًا و تشي بي عند مسؤول الحي ليركل مؤخرتي خارج الحي ، من ثم سوف تأتي أمي لتأخذني لأسكن معها ، سأضطر لأعيش معها!! و ليس هذا فقط سوف أعيش مع ديلان!!.
موجة من القلق و الخوف بدأت تسير في جسدي ، أريد أن انتحر أرجوكم!.
"ها؟"هزت بيري رأسها و اعتدلت "كنت أنادي عليكِ أين شردتِ؟"نفيت بمعني لا شيء اختصارًا لـ' بفف لا شيء مطلقًا أريد قتل نفسي فقط'
"سوف أعيد حديثي مرة أخرى ، كنت أعرض عليكِ عرض كبير" همهمت لها أنتظر سماع ما لديها من عروض .
"سوف اساعدكِ لتغيري حياتكِ"صمت أنتظرها لتكمل و لكنها توفقت هذا فقط؟ "كيف؟ و لما؟"سألت لتأخذ نفس عميق من بعده تتحدث "أنا فقط أريد مساعدتكِ لترى الحياة بشكل آخر و بالنسبة لكيف ، فأنا سوف أتدخل في حياتكِ قليلًا ، قراراتكِ سوف نناقشها سويًا ، مشاكلكِ سوف نحلها سويًا ، و هكذا أشياء أخرى لذا.." لأكون صريحة عرضها كان مغري ، للغاية!.
فأنا بلا اصدقاء كما ترون و بالنسبة للقرارات؟ فأنا أسوأ من يتخذ قرارات بشأن أي شيء ، فأنا أتردد كثيرًا قبل فعل أي شيء ، أن يكون هناك شخص بجانبي يهتم بي بدون مقابل لشيء لطيف ، كنت أفتقده لوقت طويل ، و لكنني يجب أن أتأكد..
"ما المقابل؟"سألت بجمود لتعقد حاجبيها "لا يوجد مقابل! أنا فقط أريد أن أكون صديقتكِ!"اجابتني بصوت خافت ، للحقيقة كدت أبكي لأن هناك شخصًا ما يريد أن يكون صديقي أنا!.
"موافقة!"قلت بهدوء لتصيح هي بفرح غريب "هذا رائع بحق! لن تندمي على هذه اللحظة أبدًا" أكملت بيري حديثها بصوت متحمس و عالي بينما تقف أمامي ، الآن كل من حولنا ينظر لنا بغرابة "أنا بالفعل ندمت"تمتمت لتضحك بيري بينما تمد يدها لي لأستغرب
"أمسكِ بيدي ليكون اتفاقنا رسمي!"قلبت عيني على طفولة تفكيرها و لكنني صافحتها على كل حال.
"هيا لدينا مكان لنذهب له! فأنا سأبدأ بتغير نمط حياتكِ فورًا لا وقت لنضييعه"أعلنت تأخذ حقيبتها و تسير بينما تسحبني خلفها "ماذا ؟الآن؟ أين؟"سألت بقلق لتتوقف و تنظر لي "أريد شراء بعض الأشياء و قضاء وقت معكِ ، أثناء فعل ذلك سوف أغير من مظهركِ قليلًا"
نظرت لنفسي و ملابسي ، ما عيب مظهري؟ "هاي، ما عيب مظهري؟!" سألت متذمرة أسير خلفها و أدخل السيارة كما فعلت هي "لم أقل أن هنالك اي عيب في مظهركِ فقط قلت سوف نغيره! توقفي عن أخذ كلامي بشكل أخر!" هل كان هذا واضح؟ أنني أخذ أغلب ما يوجه لي من كلام بشكل خاطئ!.
"على كل حال ، أخبريني في ماذا تفكرين؟ و إلي أين نذهب؟" تجاهلتني لأرفع حاجبي لجانب وجهها "توقفي عن التحديق بي بسخط"أمرت لأنظر لها بسخط أكثر و أطبق يدي فوق صدري. "توقفي ميا! ثم لقد وصلنا هيا انزلي"نظرت من النافذة لأجد بأننا أمام المجمع التجاري!.
'لا تخافي ميا لن يحدث شيء ، فقط سوف تشتري الطعام و سوف نخرج ، لن تأكلكِ العاملة أو شيئًا من هذا' حدثت نفسي لكي أبعد القلق الذي داهمني حين فكرت في المغامرة الكبيرة التي سوف تحدث الا و هي دخولي المجمع التجاري.
في العادة لست أنا من أشتري ملابسي ، بل خالتي هي من كانت تفعل ذلك و ترسلهم لي ، فهي تعيش في الولايات المتحدة الأميركية ، و أنا في لندن -إن كنت نسيت قول ذلك - حينما أنتهي من تلك الفتاة بيري سوف اتصل بها.
توقفت عن التفكير في خالتي عندما وقفنا أمام متجر للفساتين! "الن تشتري الخضار و تلك الأشياء؟"سألت بقلق لتشبك بيري ذراعها بخاصتي بينما تسحبني لأدخل معها للمتجر "بالطبع سأفعل ذلك ،و لكن بعد شراء الملابس ، مرحبًا." أنهت حديثها الجاد بإبتسامة مشرقة للعاملة في المتجر.
كنت في طريقي لأجلس عندما نادت علي بيري لأستدير و أنظر لها تحمل فستانين أحدهم بالاسود و طويل بكتف واحد ، و الآخر باللون الوردي قصير و لطيف "أيهما أفضل؟"سألت تحركهم أمامي ، ليس لدي اي فكرة بماذا سوف يليق ، و تناسق اللون مع البشرة ،و كل تلك الأشياء التي حاولت خالتي كثيرًا لتجعلني أفهمها ، و لكنني وجدت أن الأسود أفضل.
"الأسود"تمتمت لتبتسم و تنظر له بتمعن "ذوقكِ جيد ميا!"إبتسمت بخفة على مدحها لي و بدلًا من الجلوس قررت إلقاء نظرة على الفساتين هنا ، كانت منوعة بألوان و أشكال مختلفة "هل أعجبكِ شيء؟"انتفضت بخفة بسبب صوت بيري الذي آتي من خلفي ، أ لم تكن تجرب الفستان منذ دقيقة؟.
"لا لست معجبة كبيرة بالفساتين" تمتمت بلا إهتمام 'و لكن للعنة أعجبني واحد و أنا لا أستطيع شراءه لأنني لا أمتلك مال كافي و لا أعلم متي سوف أجد عمل' أكملت في عقلي و جلست بملل أنتظر بيري التي تسير في المكان بلا هدى "تحبين اللون الأسود صحيح ميا؟"سألتني لأومأ بغرابة تبتسم و تعود لما كانت تفعله
لألخص عليكم الأمر بقينا هناك لعشرين دقيقة -هذا لأن بيري أتت هنا سابقًا و فقط كانت في حيرة بين إختيار الأسود ام الوردي- و خرجنا ، من ثم اشترينا ما ينقص منزلنا و الآن نجلس في مقهي المول نرتاح بينما نشرب ميلك شيك قد اشترته هي لي ، لطيفه..
"أعلم أن الأمر تافه و لكن وقتها بدى صعب للغاية.." كنت أنا المتحدثة اشكي لبيري عن ما فعله بي جورج الذي و للصدفه الرائعة رأيته يجلس مع زميلة لنا.
"هل تعرفينهم؟" سألت بيري لأوجه نظري لها ، ارتشف من الميلك شيك ثم أقول "أنه جورج مع زميلتي في العمل ، ليس بالشيء المهم"
نظرت بيري لهم و من ثم لي ، ملامحها بدت متوعدة "فى ماذا تفكرين؟ بيري!"سألت عندما رأيتها تقف من الكرسي "ضعي الهواتف في جيبكِ و كوني جاهزة" أملت على و هي تسير مبتعدة ، شعرت بأنها سوف ترتكب مصيبة لذلك فعلت كما طلب مني ،و وقفت بجانب السلم المتحرك.
سارت هي حتي طاولة جورج ،و رأيتها تتحدث معهم في شيئًا ما ، لست ماهرة في قراءة الشفاه و لكن بدى أن بيري تنعت لوسيندا -زميلتي- بالحقيرة ، غضب الاثنين ،و لم تصمت بيري بل رمت بالميلك شيك في وجه لوسيندا ، اتسعت عيني من الموقف ، بينما جورج و لوسيندا بدأوا في الصياح على بيري التي تهرول نحوي.
حين وقعت عين جورج علي صاح بقوة بـ"أيتها العاهرة المختلة" و بدأ يسير نحونا ، كنت متجمدة في مكاني ، غاضبة و مندهشة من ردة فعل جورج و كلمته "ميا هيا لنذهب"صياح بيري من خلفي جعلي افيق ، تقدمت خطوتين للأمام و رميت بالميلك شيك بكل قوتي ليرتطم بوجه جورج بينما صرخت بـ"خذ هذا يا أبن العاهرة" ركضت لبيري التي تقف بداخل المصعد مع امتعتنا و برمي الميلك شيك في وجه جورج كنت قد عطلتهم قليلًا حتي أغلق المصعد.
"يجب أن نخرج من هنا سريعًا ، فأنا أن أمسكت بهذا العاهر بحالتي تلك سوف اقتلع رأسه" تمتمت لتومأ بيري "سوف نخرج بسهولة لا تقلقي لن يحدث شيء"
هل يجب أن أشرح بأن أشياء قد حدثت ؟ فلقد وجدنا لوسيندا في وجهنا بمجرد أن انفتح باب المصعد ، اللعنة على المصاعد السلالم دائمًا أفضل!.
"أيتها الحقيرة!" صاحت لوسيندا تحاول إمساك شعر بيري ، لم أتوقف لأشاهد ، بل شددتها من ملابسها أبعدها عن بيري ، ماذا فعلت هي؟ صفعتني مع قولها بأنني حقيرة و عاهرة.
كما قلت سابقًا انا لا احبذ العنف و لكنني قد الكم اي أحد يتعدي حدوده معي ، لذا أنا و بدون تفكير لكمت لوسيندا في وجهها أجعلها تصرخ و تقع في الأرض ممسكة بفكها ، جورج الذي كان مشغول بالصياح مع بيري ألتفت لي ، لم أنتظر ردة فعله ،و قد ركلته في مكان حيث لا تشرق الشمس ، بعد ثواني من فعلتي استوعبت ما أنا به.
أخذت بيد بيري ،و ركضت لأخرج من هنا ، لن انتظرهم ليطردوني و يخبروني بأنني ممنوعه من دخول المول الذي لا أدخله من الأساس!.
"بيري من هنا بيري لا!"صحت أحاول إيقاف الكارثة التي ...حدثت ، ارتطمت بيري بأحد الجبال -علب الحلوي الموضوعة في ساحة المول و بجانبها العميل الخاص بالشركة - تجعلها تقع كلها ، نحن في ورطة!.
--
"هل نحن حقًا نفعل ذلك؟"قلبت عيني على حديث بيري و أكملت ما أفعله ، الا و هو ترتيب العلب التي اوقعتها الآنسة بيري ، "آسفه" تمتمت بيري لأقلب عيني مجددًا ، أنا لست في المزاج الجيد لأي شيء!.
"سأعوضكِ أقسم! أنا أعتذر"أضافت لأترك ما بين يدي و أنظر لها ، الفتاة كانت تنتقم لي يجب أن أتوقف عن كوني حقيرة!.
"لا بأس و شكرًا" تمتمت لها لتبتسم "أجلي هذا الشكر لبعد المساء" عقدت حاجباي ، ماذا ستفعل بي هذا المساء؟ ألا يكفي هذا!.
"ماذا سيحدث في المساء؟"تقريبًا صحت لتنظر لي بنفس الإبتسامة "ستعرفين عندما نعود" انا خائفة.
يتبع..
هي كانت تراسل أحدهم بينما أنا كنت أود اقتلاع رأسي الذي يحمل بداخله عقلي الذي بدوره لا يكف عن التفكير في أفكار سلبية للغاية ، أولها بأنني لن أجد عمل قريبًا.
و تلك الفتاة بيري قد تصبح لعينه مجددًا و تشي بي عند مسؤول الحي ليركل مؤخرتي خارج الحي ، من ثم سوف تأتي أمي لتأخذني لأسكن معها ، سأضطر لأعيش معها!! و ليس هذا فقط سوف أعيش مع ديلان!!.
موجة من القلق و الخوف بدأت تسير في جسدي ، أريد أن انتحر أرجوكم!.
"ها؟"هزت بيري رأسها و اعتدلت "كنت أنادي عليكِ أين شردتِ؟"نفيت بمعني لا شيء اختصارًا لـ' بفف لا شيء مطلقًا أريد قتل نفسي فقط'
"سوف أعيد حديثي مرة أخرى ، كنت أعرض عليكِ عرض كبير" همهمت لها أنتظر سماع ما لديها من عروض .
"سوف اساعدكِ لتغيري حياتكِ"صمت أنتظرها لتكمل و لكنها توفقت هذا فقط؟ "كيف؟ و لما؟"سألت لتأخذ نفس عميق من بعده تتحدث "أنا فقط أريد مساعدتكِ لترى الحياة بشكل آخر و بالنسبة لكيف ، فأنا سوف أتدخل في حياتكِ قليلًا ، قراراتكِ سوف نناقشها سويًا ، مشاكلكِ سوف نحلها سويًا ، و هكذا أشياء أخرى لذا.." لأكون صريحة عرضها كان مغري ، للغاية!.
فأنا بلا اصدقاء كما ترون و بالنسبة للقرارات؟ فأنا أسوأ من يتخذ قرارات بشأن أي شيء ، فأنا أتردد كثيرًا قبل فعل أي شيء ، أن يكون هناك شخص بجانبي يهتم بي بدون مقابل لشيء لطيف ، كنت أفتقده لوقت طويل ، و لكنني يجب أن أتأكد..
"ما المقابل؟"سألت بجمود لتعقد حاجبيها "لا يوجد مقابل! أنا فقط أريد أن أكون صديقتكِ!"اجابتني بصوت خافت ، للحقيقة كدت أبكي لأن هناك شخصًا ما يريد أن يكون صديقي أنا!.
"موافقة!"قلت بهدوء لتصيح هي بفرح غريب "هذا رائع بحق! لن تندمي على هذه اللحظة أبدًا" أكملت بيري حديثها بصوت متحمس و عالي بينما تقف أمامي ، الآن كل من حولنا ينظر لنا بغرابة "أنا بالفعل ندمت"تمتمت لتضحك بيري بينما تمد يدها لي لأستغرب
"أمسكِ بيدي ليكون اتفاقنا رسمي!"قلبت عيني على طفولة تفكيرها و لكنني صافحتها على كل حال.
"هيا لدينا مكان لنذهب له! فأنا سأبدأ بتغير نمط حياتكِ فورًا لا وقت لنضييعه"أعلنت تأخذ حقيبتها و تسير بينما تسحبني خلفها "ماذا ؟الآن؟ أين؟"سألت بقلق لتتوقف و تنظر لي "أريد شراء بعض الأشياء و قضاء وقت معكِ ، أثناء فعل ذلك سوف أغير من مظهركِ قليلًا"
نظرت لنفسي و ملابسي ، ما عيب مظهري؟ "هاي، ما عيب مظهري؟!" سألت متذمرة أسير خلفها و أدخل السيارة كما فعلت هي "لم أقل أن هنالك اي عيب في مظهركِ فقط قلت سوف نغيره! توقفي عن أخذ كلامي بشكل أخر!" هل كان هذا واضح؟ أنني أخذ أغلب ما يوجه لي من كلام بشكل خاطئ!.
"على كل حال ، أخبريني في ماذا تفكرين؟ و إلي أين نذهب؟" تجاهلتني لأرفع حاجبي لجانب وجهها "توقفي عن التحديق بي بسخط"أمرت لأنظر لها بسخط أكثر و أطبق يدي فوق صدري. "توقفي ميا! ثم لقد وصلنا هيا انزلي"نظرت من النافذة لأجد بأننا أمام المجمع التجاري!.
'لا تخافي ميا لن يحدث شيء ، فقط سوف تشتري الطعام و سوف نخرج ، لن تأكلكِ العاملة أو شيئًا من هذا' حدثت نفسي لكي أبعد القلق الذي داهمني حين فكرت في المغامرة الكبيرة التي سوف تحدث الا و هي دخولي المجمع التجاري.
في العادة لست أنا من أشتري ملابسي ، بل خالتي هي من كانت تفعل ذلك و ترسلهم لي ، فهي تعيش في الولايات المتحدة الأميركية ، و أنا في لندن -إن كنت نسيت قول ذلك - حينما أنتهي من تلك الفتاة بيري سوف اتصل بها.
توقفت عن التفكير في خالتي عندما وقفنا أمام متجر للفساتين! "الن تشتري الخضار و تلك الأشياء؟"سألت بقلق لتشبك بيري ذراعها بخاصتي بينما تسحبني لأدخل معها للمتجر "بالطبع سأفعل ذلك ،و لكن بعد شراء الملابس ، مرحبًا." أنهت حديثها الجاد بإبتسامة مشرقة للعاملة في المتجر.
كنت في طريقي لأجلس عندما نادت علي بيري لأستدير و أنظر لها تحمل فستانين أحدهم بالاسود و طويل بكتف واحد ، و الآخر باللون الوردي قصير و لطيف "أيهما أفضل؟"سألت تحركهم أمامي ، ليس لدي اي فكرة بماذا سوف يليق ، و تناسق اللون مع البشرة ،و كل تلك الأشياء التي حاولت خالتي كثيرًا لتجعلني أفهمها ، و لكنني وجدت أن الأسود أفضل.
"الأسود"تمتمت لتبتسم و تنظر له بتمعن "ذوقكِ جيد ميا!"إبتسمت بخفة على مدحها لي و بدلًا من الجلوس قررت إلقاء نظرة على الفساتين هنا ، كانت منوعة بألوان و أشكال مختلفة "هل أعجبكِ شيء؟"انتفضت بخفة بسبب صوت بيري الذي آتي من خلفي ، أ لم تكن تجرب الفستان منذ دقيقة؟.
"لا لست معجبة كبيرة بالفساتين" تمتمت بلا إهتمام 'و لكن للعنة أعجبني واحد و أنا لا أستطيع شراءه لأنني لا أمتلك مال كافي و لا أعلم متي سوف أجد عمل' أكملت في عقلي و جلست بملل أنتظر بيري التي تسير في المكان بلا هدى "تحبين اللون الأسود صحيح ميا؟"سألتني لأومأ بغرابة تبتسم و تعود لما كانت تفعله
لألخص عليكم الأمر بقينا هناك لعشرين دقيقة -هذا لأن بيري أتت هنا سابقًا و فقط كانت في حيرة بين إختيار الأسود ام الوردي- و خرجنا ، من ثم اشترينا ما ينقص منزلنا و الآن نجلس في مقهي المول نرتاح بينما نشرب ميلك شيك قد اشترته هي لي ، لطيفه..
"أعلم أن الأمر تافه و لكن وقتها بدى صعب للغاية.." كنت أنا المتحدثة اشكي لبيري عن ما فعله بي جورج الذي و للصدفه الرائعة رأيته يجلس مع زميلة لنا.
"هل تعرفينهم؟" سألت بيري لأوجه نظري لها ، ارتشف من الميلك شيك ثم أقول "أنه جورج مع زميلتي في العمل ، ليس بالشيء المهم"
نظرت بيري لهم و من ثم لي ، ملامحها بدت متوعدة "فى ماذا تفكرين؟ بيري!"سألت عندما رأيتها تقف من الكرسي "ضعي الهواتف في جيبكِ و كوني جاهزة" أملت على و هي تسير مبتعدة ، شعرت بأنها سوف ترتكب مصيبة لذلك فعلت كما طلب مني ،و وقفت بجانب السلم المتحرك.
سارت هي حتي طاولة جورج ،و رأيتها تتحدث معهم في شيئًا ما ، لست ماهرة في قراءة الشفاه و لكن بدى أن بيري تنعت لوسيندا -زميلتي- بالحقيرة ، غضب الاثنين ،و لم تصمت بيري بل رمت بالميلك شيك في وجه لوسيندا ، اتسعت عيني من الموقف ، بينما جورج و لوسيندا بدأوا في الصياح على بيري التي تهرول نحوي.
حين وقعت عين جورج علي صاح بقوة بـ"أيتها العاهرة المختلة" و بدأ يسير نحونا ، كنت متجمدة في مكاني ، غاضبة و مندهشة من ردة فعل جورج و كلمته "ميا هيا لنذهب"صياح بيري من خلفي جعلي افيق ، تقدمت خطوتين للأمام و رميت بالميلك شيك بكل قوتي ليرتطم بوجه جورج بينما صرخت بـ"خذ هذا يا أبن العاهرة" ركضت لبيري التي تقف بداخل المصعد مع امتعتنا و برمي الميلك شيك في وجه جورج كنت قد عطلتهم قليلًا حتي أغلق المصعد.
"يجب أن نخرج من هنا سريعًا ، فأنا أن أمسكت بهذا العاهر بحالتي تلك سوف اقتلع رأسه" تمتمت لتومأ بيري "سوف نخرج بسهولة لا تقلقي لن يحدث شيء"
هل يجب أن أشرح بأن أشياء قد حدثت ؟ فلقد وجدنا لوسيندا في وجهنا بمجرد أن انفتح باب المصعد ، اللعنة على المصاعد السلالم دائمًا أفضل!.
"أيتها الحقيرة!" صاحت لوسيندا تحاول إمساك شعر بيري ، لم أتوقف لأشاهد ، بل شددتها من ملابسها أبعدها عن بيري ، ماذا فعلت هي؟ صفعتني مع قولها بأنني حقيرة و عاهرة.
كما قلت سابقًا انا لا احبذ العنف و لكنني قد الكم اي أحد يتعدي حدوده معي ، لذا أنا و بدون تفكير لكمت لوسيندا في وجهها أجعلها تصرخ و تقع في الأرض ممسكة بفكها ، جورج الذي كان مشغول بالصياح مع بيري ألتفت لي ، لم أنتظر ردة فعله ،و قد ركلته في مكان حيث لا تشرق الشمس ، بعد ثواني من فعلتي استوعبت ما أنا به.
أخذت بيد بيري ،و ركضت لأخرج من هنا ، لن انتظرهم ليطردوني و يخبروني بأنني ممنوعه من دخول المول الذي لا أدخله من الأساس!.
"بيري من هنا بيري لا!"صحت أحاول إيقاف الكارثة التي ...حدثت ، ارتطمت بيري بأحد الجبال -علب الحلوي الموضوعة في ساحة المول و بجانبها العميل الخاص بالشركة - تجعلها تقع كلها ، نحن في ورطة!.
--
"هل نحن حقًا نفعل ذلك؟"قلبت عيني على حديث بيري و أكملت ما أفعله ، الا و هو ترتيب العلب التي اوقعتها الآنسة بيري ، "آسفه" تمتمت بيري لأقلب عيني مجددًا ، أنا لست في المزاج الجيد لأي شيء!.
"سأعوضكِ أقسم! أنا أعتذر"أضافت لأترك ما بين يدي و أنظر لها ، الفتاة كانت تنتقم لي يجب أن أتوقف عن كوني حقيرة!.
"لا بأس و شكرًا" تمتمت لها لتبتسم "أجلي هذا الشكر لبعد المساء" عقدت حاجباي ، ماذا ستفعل بي هذا المساء؟ ألا يكفي هذا!.
"ماذا سيحدث في المساء؟"تقريبًا صحت لتنظر لي بنفس الإبتسامة "ستعرفين عندما نعود" انا خائفة.
يتبع..