٤٣

بعد مرور عام

نعم لقد مر عام كل شيء جيد في حياتي ، علاقتي مع لوك أصبحت أفضل بكثير و لقد انتقلت لأعيش معه ، هو يحبني بصدق و أنا أعشقه ليس لأنه احببني بدون شروط و أنه جعلني أشعر بالرضي عن نفسي بل لأنه هو، لوك طيب للغاية و حنون و حساس و لديه عقل كبير و ذكي و يعطيني النصائح الجيدة و التي نتائجها دائمًا ما تكون جيدة أيضًا ، هو يغضب و يستاء سريعًا كالاطفال و يمكنني مصالحته بكلمة كما الأطفال هو طفلي الكبير الجميل .

علاقتي بأمي أصبحت جيدة أيضًا لقد بدأت تتابع مع طبيب نفسي فقد قالت بأنها يجب أن تُصلح من نفسها و لن تستطيع فعل هذا بمفردها لذلك خضعت للعلاج ، بيري و روميو علاقتهم تزداد لطف و جمال و بالمناسبة زفافهم اليوم نعم اليوم ستصبح بيري الحمقاء زوجة روميو و ستنتقل من هنا لتكون معه ، لقد بكينا كثيرًا الليلة الماضية حين فتحنا موضوع ذهابها بعيدًا و لكن سريعًا ما غيرنا الأجواء .

لنعود لأرض الواقع الآن فأنا الاشبينة و يجب علي التأكد بأن زفاف افضل صديقة لدي مثالي مثلها "ضع الزهور هناك نعم بجانب المذبح"أخبرت أحدي العمال ليومأ و يضع زهور النرجس التي تحبها بيري ، "جيد ضع باقي الزهور فى الأماكن التي عليها علامة إكس"أخبرت الفتى و أنا اعطيه ورقة تشبه الخريطة مكتوب بها اين يضع كل زهره و أذهب لاتأكد ان جاسمين تقوم بعملها

كانت جاسمين تشرح لفتى ما يجب عليه فعله ليومأ الفتى بصمت هم مطيعون "الطعام أنتهي و البوفيه جاهز ، ماذا عن الزهور"قالت جاسمين و هي تأتي تقف بجانبي "جيدة يضع الفتيان باقي الزهور فى الأماكن التي طلبناها"أخبرتها لتومأ ، ننظر حولنا لتلك الحديقة الكبيرة و كل تلك الطاولات المستديرة و حولها كراسي بيضاء و فوقها ورد بلون الوردي و أبيض و آخري عليها الورد الأبيض و النرجس ، المذبح المحاط بالزهور يبدو جميل للغاية بالإضافة للحمامات البيضاء التي كانت تأتي و تقف فوقه و عندما يأتي أحد تطير

"هل تصدقون أن بيري ستتزوج بعد ساعتين؟"قالت ليا التي أتت تقف بجانبنا لأهز رأسي مازلت لا أصدق "لا"قالت جاس ببساطة لتضحك ليا "ولا أنا و لكن هذا حقيقي يا فتيات هي ستكون السيدة والتر و بعد بضع أشهر ستكون ماما"أكملت ليا لأتنهد هذا التغيير كبير للغاية و يجعلني متوترة لأنني أعلم ان بيري بالطبع متوترة

"هيا فلنكف عن الدراما و لنذهب لنتجهز" أعلنت جاسمين بينما بدأت فى السير لنتبعها و نبدأ فى ارتداء فساتين الاشبينات المتشابهة و التي كانت فستان باللون الوردي من الشيفون و منفوش بطريقة جميلة و لديه فتحة من الظهر و سنرفع جميعاً شعرنا و نضع به وردة بيضاء .

انتهيت من كل شيء و ذهبت لغرفة بيري لأكون بجانبها اخفف من توترها"مرحبًا"قلت بطريقة غريبة بينما أدخل الغرفة لتبتسم بيري ببشاشة

"تبدين جميلة بيز"أخبرتها بهدوء لتبتسم أكثر كانت تضع المكياج الخفيف و البسيط الذي يوضح جمالها و شعرها قد صففته لم يتبقي إلا الفستان

"حقًا؟"سألتني بتوتر لأومأ "أنتِ دائمًا جميلة بيز"أكدت لتضحك بخفة

"لقد حان وقت ارتداء الفستان"قالت الفتاة التي تساعد بيري لتومأ بيري و تذهب لترتدي فستانها الأبيض ، خرجت بعد دقائق بالفستان لأبكي من جمالها ، لقد كانت جميلة للغاية كما لو أنها ملاك

"لما تبكين!"قالت بيري بصوت طفولي لأبتسم "تبدين كالملائكة بيز"قلت ببكاء لتبتسم و تبكي هي أيضًا "توقفي يا غبية ستفسدين المكياج"انبتها لتمسع عينها بحذر

"هل تلف؟ هل مازلت جميلة؟"سألتني لأضحك بخفة و أومأ

"هل يمكنكِ تركنا للحظة أليس"قالت بيري محدثة الفتاة لتومأ و تخرج ، نظرت لي بيري بجدية لينتابني القلق

"ميا أنا لن أستطيع فعل ذلك"قالت بيري بتوتر وهي تسير مبتعدة عني "ماذا تقصدين؟"سألتها بحذر أنا أتوقع الآتي و لكنني خائفة

"لا أريد الزواج انا مضغوطة و متوترة و فقط لن أستطيع فعلها"تحدثت بيري تلوح بيديها فى الهواء هي بدت متوترة للغاية و خائفة و مترددة

"هل تريدين الهروب؟"سألتها لتقف بمكانها بعد ان كانت تسير بتوتر "الا يفترض بكِ إخباري بأن هذا مجرد توتر و بأن كل شيء سيكون بخير؟"سألت بيري بأستغراب لأنفي برأسي

"تعلمين بأنني غريبة و لست كما باقي الناس"بررت لتومأ مقتنعه "إذًا هل تريدين الهروب؟"عدت اسألها لتبتسم و أبتسم أنا أيضًا .

"هيا من هنا بحذر"همست لبيري التي اهربها من الباب الخلفي للمبني الذي كانت تتجهز به

"الا تظنين بأنني كان ينبغي أن اغير ملابسي؟"همست بيري في المقابل لأنفي برأسي

"لا هكذا أفضل كما فى الافلام ثم ليس لدينا وقت لتغيير ملابسكِ"قلت و أنا اساعدها فى السير بفستانها هذا

"إلي أين سنذهب؟"سألتني بيري بعد ان خرجنا من المكان بالكامل نظرت أمامي أفكر و من ثم خطرت لى فكرة "مكان بعيد ، لذا هل أنتِ جاهزة للركض؟"سألتها و أنا أمد يدي مع ابتسامة صغيرة ابتسمت و وضعت يديها في يدي و بدأنا نركض براحة بسبب أننا نرتدي السنيكرز خاصتنا و تركنا الكعوب فى الغرفة .

بعد فترة قصيرة من الركض و قد أصبحنا فى آخر النهار و الشمس بدأت فى الغروب وصلنا للوجهة خاصتنا الجسر حيث بدأ كل شيء ، نظرت لي بيري بتفاجئ لأبتسم

"هيا لنجلب شيء لنأكله و عصير و نذهب لهناك"قلت و أنا أسير لداخل السوبر ماركت الصغير و ابتاع الشيبس و العصير و أخرج سيرنا بهدوء إلي ان وصلنا أخيرًا كادت بيري تكمل فى الطريق لتصبح على الجسر و لكنني سحبتها لنسير فى الطريق الصغير حيث نصبح أسفل الجسر بجانب الماء ، هذا مخالف و غير قانوني و لكنني لم أهتم فقط أردت ان نجلس هناك.

"الغروب جميل"تحدثت بيري بعد صمت طويل داهم جلوسنا "هو كذلك"أيدت لتبتسم "لما أردتِ الهرب؟"سألتها أخيرًا بهدوء تام لتنظر لي

"لقد كنت خائفة و متوترة و أفكاري كانت مضطربة"أجابت و هي تتنهد لأومأ

"ألستِ كذلك الآن؟"سألت مجددًا لتنظر لي بعيون ضيقة

"هل اخبرتني بأن أهرب لكي تجعليني أهدأ و أعود لرشدي؟"خمنت بيري ما فعلته لأبتسم فأن كنت ظللت ثلاثة ساعات أقنعها بالعدول عن هذه الفكرة و ان تعود لرشدها و تتزوج ما كان سيحدث اي تغيير إلا أنها ستبكي من الخوف و التوتر و أنا سوف أصبح متوترة و أفقد عقلي و كنا افتعلنا دراما كبيرة هناك .

"هل أخبرتهم أننا هنا"سألتني لأنفي "فقط أخبرتهم ان يعتذروا بضع دقائق و بأننا سنعود"أخبرتها بأختصار ما أخبرته لجيسي و روميو

"لا أظن بأنني سأقدر على فعل هذا ، الزواج أنه خطوة كبيرة جدًا"قالت بيري بصوت ضعيف و دراما لأمسك بيدها "هو ليس كذلك الزواج مجرد خطوة فى العلاقة كأي خطوة فعلتيها من قبل ، تخافين من الإلتزام و بأنكِ اصبحتي مقيدة بهذا الرجل و العكس صحيح؟ أليس هذا ما يحدث بمجرد ان تحبوا بعض؟ تكونين ملتزمة به و تكونين خاصته هو فقط ؟ هل الأمر يخص العيش سويًا؟ لقد فعلتم ذلك لفترة جيدة و تعرفون بعضكم جيدًا و قد اتخذتم الخطوة سويًا"قلت بحكمة غبية لا أعلم من أين أتت

"سأكون بعيدة عنكم و عن والدتي و سيصبح لدي مسؤلية وكل تلك الأشياء"عاندت بيري لاهز رأسي بخيبة

"نحن سنلتصق بكِ كالعلكة لا تخافي و بالنسبة لوالدتكِ فتلك حجة غبية فأنتِ لا تزوريها كثيرًا و هي لا تعيش معكِ و المسؤولية فأنتِ تتحملينها منذ زمن : حين تركتي منزل عائلتكِ و عشتي منفصلة و تقومين بكل شيء بمفردكِ صدقيني أنتِ لن يتغير اي شيء في حياتك إلا أنكِ ستكونين زوجة حبيبك روميو الذي سيعتني بكِ و لن يترككِ تحزنين و لو للحظة و أن حدث و أخطأ فى حقك فهو سيفعل المستحيل ليجعلكِ تسامحيه ، زواجك من روميو هو أفضل شيء سيحدث لكِ و أن اضعتيه لن تستطيعي تعويضه مجددًا"أخبرتها بأنفعال قليلاً لتبكي

"لنبقي قليلاً فقط و من ثم نعود ، خمسة دقائق أخري"قالت بيري لأبتسم و أومأ

"تذكرين أول لقاء لنا؟"سألت بيري تكسر الصمت ضحكت بخفة بينما شاركتني "لقد أردت الموت بشدة وقتها و لكن فتاة شقراء منعتني"قلت ضاحكة لتضحك بيري بقوة "لقد كنتِ تكرهينني كاللعنة"قالت بيري لأومأ "لقد كنتِ ألم فى المؤخرة"أضفت على حديثها لتضحك "هل تصدقين هذا؟"نفيت لتهز رأسها بتفهم

"لقد حدث هذا منذ سنتين ربما ، تغير الكثير بها لقد أحببتكِ و أصبحنا اصدقاء و من ثم أصبحت متحررة و ظهرت شخصيتي الحقيقية حصلت على وظيفة و من ثم حبيب و عشت أيام كالحلم و بعد ذلك الانفصال و الدراما الكثيرة التي حدثت و التي ما كنت لأغير شيء بها فلقد قادت كل تلك الاشياء السيئة و الجيدة لهذه الفترة التي ما كنت سأحلم بوجودها" قلت بصدق لتبتسم بيري ببشاشة

"سعيدة لأنني كنت ألم فى المؤخرة و قررت تتبعكِ يومها"تحدثت بيري لأومأ موافقة "هيا كفى دراما يجب ان نذهب فلدينا زفاف لنحضره"قلت بينما اقف و اتفحص فستاني أتأكد ان كان نظيف و الشكر للإله أنني فكرت جيدًا و أحضرت جريدة و قسمتها بيني انا و بيري لنجلس عليها ، مددت يدي لبيري لتأخذها و نقف لنسير للزفاف مجددًا .
--
كنت جالسة أنظر بملل لكل الذين يصيحون بي و يخبروني بأنني غبية متهورة لأنني طاوعت بيري ، إذا علموا بأنني صاحبة فكرة الهروب سيقتلوني بدون رحمة

"هل انتهيتم؟"سألت بملل ليتصنموا و ينظروا لي بصدمة "لقد أخبرت روميو بما حدث و بأنها متوترة للغاية و مترددة و أخبرته بأمر ذهابنا و هو لم يمانع لذلك احتفظوا بحديثكم لأنفسكم فأنا فعلت الصواب"أخبرتهم بوقاحة و وقفت لأسير لغرفة الاشبينات و أعدل مظهري ، بالمناسبة لقد منعوني من رؤية بيري او البقاء معها بمفردنا .

تنهدت و أنا أفتح هاتفي و أرسل رسالة لبطريقي

رسالة لـ لوكي دوكي : اين أنت إشتقت لك:(

أغلقت الهاتف قبل أن أفعل أي شيء وجدت صوت يأتي من خلفي "و أنا أيضًا إشتقت لكِ"إبتسمت و استدرت لأعانقه فورًا لم نرى بعضنا منذ بضعة أيام

"كيف حال حبيبتي الجميلة؟"همس يقبل وجنتي

"أنا بخير ، لقد هربت مع بيري صباحًا و الآن أنا هنا"أجبت ضاحكة ليبتعد عن وجنتي و ينظر لي بتفاجئ لأضحك

"أنتِ مجنونة!"قال يضع رأسه فوق رأسي لأقهقه "نعم أنا كذلك"

"مستعدة لتكوني اشبينة صديقتكِ المفضلة؟"سأل بهدوء لأخذ نفس عميق و أومأ يبتعد عني ليأخذ بيدي و نخرج

يسلمني لوك لواحد من الاشبين الخاص بروميو و نسير سويًا و نقف على جانب المذبح كنا خمسة اشبينات و اربعة اشابين ، روميو كان يبدو رائع ببذلته السوداء و بوجهه النظيف -بدون لحية- و شعره مصفف بعناية بدأت الموسيقي باللعب و ننظر جميعًا على الممر حيث ستأتي بيري بفستانها الأبيض تمسك بيد والدها
--

"هل تقبل يا روميو والتر ان تكون بيري كوردن زوجتك المصون التي سوف تحبها و ترعاها فى السراء و الضراء؟"قال القسيس ليومأ روميو الذي ينظر فى عيون بيري بذوبان "أقبل"تمتم روميو لتبتسم بيري كما الجميع الآن

"و أنتِ يا بيري كوردن هل تقبلين بروميو والتر ان يكون زوجك المحب و ان تراعيه فى السراء و الضراء؟"أعاد القسيس سؤاله "حتي يفرقنا الموت"قالت بيري ليبتسم روميو بقوة و تختفي عينه

أشار لنا القسيس لنأتي بالخواتم و نعطيها لهم و يقومون بتلبيس بعضهم و يهلل كل من فى القاعة"بالسلطة الممنوحة لي اعلنكم زوج و زوجته يمكنك تقبيل العروس" بمجرد أن بدأوا القبلة كان الجميع يهلل بفرح و البعض قد بكى و منهم أنا المؤخرة الكبيرة الشقراء خاصتي قد تزوجت للتو .
--
كان الجميع يرقص بغباء على انغام اغنية صاخبة حين وقفت أنا لأقول نخبي "مرحبًا أعتذر عن المقاطعه و لكن أريد إلقاء نخبي لأنني و للأسف يجب أن أذهب لذا فالتسمعوني رجاءًا" قلت فى مكبر الصوت ليجلسوا ليستمعوا لي أشار لي لوك بمعني تشجعي لأومأ له و أخذ نفس عميق

"معرفتي بـبيري كانت غريبة للغاية ، لقد كنت أريد الموت كنت على حافة الجسر هناك بجسد مليئ بالكحول و رأس ينضح بالافكار السوداوية كنت أقف هناك أنظر الي الاسفل حين أتت بيري و قامت بسحبي حرفيًا من الحافة . لقد كنت أكره تلك الفتاة كنت أتعجب من نظرتها الإيجابية لكل شيء كنت أتساءل كيف لها ان تبتسم ببشاشة و اتساع هكذا الا يوجد لديها مشاكل مثلي؟ و من ثم تعرفت على بيري و عرفت بأنها تعاني من قرف الحياة مثل اي شخص و لكنها تختار الضحك و الرقص و الابتسام فى وجه كل هذا ، فلسفة بيري فى الحياة بسيطة للغاية و هي حين ترمي عليك الحياة ليمون قم بتحضير ليموناضة ، بيري صديقتي و أختي و رفيقة الدرب أحبكِ من كل قلبي و أنا ممتنة و شاكرة للغاية لوجودكِ فى الحياة ، لوجودكِ فى حياتي و جعلها أفضل ، بدونكِ ما كان اي من تلك الأشياء الرائعة حدثت فى حياتي ، بدونكِ ما كنت سأصبح هنا ، أتمني لكِ كل السعادة التي فى العالم بأكمل لأنكِ تستحقينها ، أنتِ و روميو أفضل ثنائي قد أراه فى حياتي أتمني لكم حياة مليئة بالزهور و النجوم و كل الاشياء اللطيفة التي تحبونها ، خطاب غبي أعلم و لكنني لست جيدة فى الكتابة و الكل يعلم ذلك"نزلت من المنصة الصغيرة و ذهبت لبيري التي تبكي و تعانقنا بقوة و بكينا أيضًا

لن أرها لمدة شهر ونصف لأنها ستكون فى شهر العسل و أنا سأكون فى الاستوديو مع الشباب اعمل على إصدار البومهم الجديد
--

"نامي قليلاً فلقد تعبتي اليوم"أخبرني لوك لأومأ و أضع رأسي فوق كتفه و انام ، بعد فترة لا أعلم ما هي وجدت لوك يوقظني و وجدت أنني في طائرة!! لقد نمت فى السيارة فى طريقنا للمطار!

"كم ساعة نمت؟"سألته و أنا اعتدل من نومي "خمسة ساعات لقد وصلنا هيا أستيقظِ" اتسعت عيني هل لتلك الدرجة كنت متعبة ! وقفت ببطء و نزلت مع لوك ، هذا المطار لا يشبه مطار دانفر! "أين نحن لوكي"سألته و انا اتعلق بذراعه كي لا اقع "مرحبًا بكِ فى باريس فرنسا!" قال لوك بفرح لأتتسع عيني

"تمزح!"صحت و نظرت حولي لأجد مكتوب فوق بوابه المطار "مرحبًا بكم فى باريس!" صرخت بفرح و ظللت اقفز فى المكان و من ثم عانقت لوك بقوة و بحب "وفري ذلك لحين نصل لبرج إيفل"همس لأصرخ بصوت منخفض و يضحك على ردة فعلي .

"كم الساعة الآن؟"سألت و أنا اتفحص المدينة من زجاج السيارة "أنها العاشرة هنا"أجابني مايك لأومأ بصمت و أكمل مشاهدة المدينة و شوارعها الضيقة و كل تفصيلة صغيرة بها ، بالطبع الفتيان معنا و حبيباتهم أيضًا معنا نحن فى مدينة الحب بحق الله بالطبع يجب أن يحضروا حبيباتهم ، المضحك في الأمر أنني آخر من يعلم ، فلقد كان مقرر أن نذهب لـ دانفر لأن الشباب لديهم مقابلة ، و لكن لوك أقترح أن نأتي لهنا فى آخر لحظة و سوف نذهب لدانفر بعد ست ساعات .

وصلنا أمام البرج الذي كان مضاء بتلك الأنوار الذهبية يلمع كالذهب فى ظلامة و سكون الليل "هيا لنلتقط بعض الصور"قالت كاي ليبدأوا في التقاط صور لهم و أنا معهم و لكن بعد بضعة صور أبتعد و كريستال لكي يستطيعوا تصوير مقطع الصغير للمعجبين

"لوك يبدو سعيد"تحدثت كريستال فجأة لأنظر لها بعد ان كنت أراقب لوك "حقًا؟"سألتها لتومأ"لقد رأيته مع حبيبته السابقة كانت تتحكم به و كان غير مرتاح بالمرة و لكن عندما يكون حولك يتصرف بتلقائية "شرحت كريستال لتجعلني سعيدة للغاية لأنني أجعل لوك سعيد و مرتاح "شكرًا لأخبراكِ لي بذلك"قلت بأمتنان لتبتسم بخفة و تربت على كتفي"اي شيء للفتاة التي أعطتني طعام عندما كنت جائعة"ضحكت بقوة على تلك الذكرى حينما كانت جائعة في منتصف الليل و طبخت لها.

"لما صمتم أهو إجتماع خاص للفتيات الجميلات فقط؟"قال مايك بمزاح و هو يأتي ليقف بجانب كريستال "أصمت مايكي" قلت بمزاح ليرفع يده بأستسلام "هاي ميا تعالي لأريكِ شيء"نادى لوك لأذهب له

يلف ذراعيه حولي و نشاهد برج ايفل فقط "ماذا أردت ان تريني لوك؟"سألت ليقهقه "لا شيء فقط أردتكِ بجانبي" هززت رأسي مبتسمة عليه

"أتعلم؟"قلت ليهمهم و مازلنا على حالنا

"لم أتخيل يومًا أنني قد أحبك بهذه الشكل"همست للوك الذي أشعر به يبتسم ضد رقبتي

"و أنا لم أتخيل أن أمنيتي عندما كنت صغير ستتحقق"اتسعت عيني قليلًا بسبب كلامه "هل كنت تتمني ان نصبح معًا؟"سألته بتلعثم ليهمهم

"نعم لقد كنت مهووس بكِ و بكل تفصيلة صغيرة حولكِ و الأن لم يتغير شيء فقط أصبحت أحبكِ أكثر"تجمعت الدموع في عيني و كنت سعيدة و حزينة لأنني حصلت على شخص يحبني لتلك الدرجة و لأنني فى وقت من حياتي كنت غبية كفاية لجعله يضيع

" انا حقاً أعشقك لوك بكل تفاصيلك الصغيرة و الغبية و بكل عيوبك قبل مميزاتك ، أحب كل شيء بك و أشكر الإله لأنه وضعك في حياتي ، أنت هدية من النعيم لى ، ملاك حارس آتي ليصلح ما تدمر ، أنا حقًا سيئة فى هذا و لكنني أتمني أنك تعلم مقدار حبي لك"حاولت أن أخبره بعض من مشاعري له و لكن الكلمات أحيانًا تعجز عن وصف مشاعرنا الجياشة إتجاه أحدهم

"أحبكِ يا ميا ايميلينا ميلر يا فراشتي القصيرة يا حب حياتي"همس لوك لأضحك وسط دموعي

"أحبك أكثر لوك روبرت هامثوري"همست بالمقابل و وقفت على أصابع قدمي ونندمج و ننسي كل العالم فقط أنا و هو و خلفنا برج إيفل فى ليلة رائعه من ليالي الخريف .

النهاية

كتبت آخر جملة فى كتابي و أخيرًا لقد انتهيت ، فردت يدي و حركتهم ليستعيدوا نشاطهم فلقد ماتوا من الكتابة لثلاثة ساعات متواصلة

"حبيبي"ناديت على زوجي الذي آتي من عمله "كيف حالكِ أميرتي هل ماتزال تلك الصغيرة تسبب لكِ المتاعب"قال زوجي بلطف و هو يقبلني و من ثم ينحني ليصل لبطني الكبير

"نحن بخير حبيبي كيف كان العمل؟"سألته بينما افتح ازرار قميصه بخفة

"ألم تشاهدي التلفاز لقد أذيعت الحلقة مباشرةً؟!"سألني زوجي لوك المغني الشهير من سوبربلوم و التي أصبح لها صيت ذائع

"آسفه حبيبي كنت أعمل على كتابي"اعتذرت أستخدم وجه الجرو خاصتي

"لا بأس فراشتي" همس و قبل جبيني بحب "سأبدل ملابسي و اتي لأقرا الفصل الجديد"أعلمني و هو يصعد لغرفتنا لأصيح من خلفه بـ"حسنًا" و أدخل ببطني الكبير هذا للمطبخ لأخبر الخادمة ان تجهز عشاء لوك

لمن يشعر بالدوار و لا يفهم أي شيء انا ميا ميلر يا اصدقاء و لكنني أصبحت ميا هامثورس الآن كل كلمة كُتبت هنا كانت قصة حياتي المثيرة التي قررت جعلها كتاب روائي كل ما كُتب كان منذ ثلاثة سنوات مرت ، و لم يتغير الكثير غير انني تزوجت من لوك و حامل فى طفلي الأول و توقفت عن العمل لأسباب صحية .

تتسألون أين بيري؟ هي بخير لم تصبح مغنية كما أردت ولكنها تعمل في شركة الإنتاج مع لوك و أراها في الجوار ، اصبح لديها طفل ذو عامان يدعي مارك هو جميل مثل أمه و أبيه ، ليا مخطوبة و لكن الباقين لم يوفقوا بعد .

مايك تقدم لـ كريستال التي بالطبع وافقت و كاي و شين مازالوا سويًا و مالكوم؟ أنه مايزال كما هو فقط أصبح أشقر الآن.

أخي ديلان لقد خرج من المصح منذ سنين و لم يعود للإدمان أبدًا ، يمتلك عمل بسيط فى شركة ملابس و يحب عمله هذا كثيرًا ، معجب بفتاة و لكنه غير واثق من محادثتها بعد .

أمي أصبحت أفضل أصبح لديها اصدقاء غير ليزا و أصبحت تعيش حياتها و تتصرف بشخصيتها اللطيفة و قابلت رجل وقع في حبها و لكنها لا تريد الوقوع فى الحب مجددًا فلقد كانت تجربتها الوحيدة سيئة.

ايم تعيش حياة رائعة مع نيك الذي تزوجها رسميًا بعد زواجهم في فيجاس و طفلتهم ذات العام الواحد ميليسا نعم لقد اسمتها على اسم حبيبتنا ميلي .

ماندي و هاري لم يتقدموا بقصتهم فقط يعيشون سويًا الآن حياة هادئة تليق بيهم.

لذا كانت هذه قصة حياتي قبل دخول بيري و بعد دخولها و التي أحببت ان اشاركها معكم لاخبركم بأن مهما كانت الحياة صعبة فهي ستعود لـتلين

و مهما ظننت بأن العالم مظلم فهناك دائمًا جزء منه مضيء

و بأن أن تركك الفتى الوسيم ذو العيون العسالية و الذي هو أول حب لك فإنك ستجد الجميل الوسيم ذو العيون الزرقاء و الغمازتين و الذي يُقدر ان يكون حبك الوحيد .

شاركت معكم هذا القصة لاخبركم ان لكل قصة واجهتين نظر و أنه يجب ان تستمع لما يريد الشخص الآخر أخبارك به

بأن جميعنا نخطئ و جميعنا شرير فى قصة أحدهم و بأننا نندم كثيرًا من الأحيان لأننا لم نقصد جعل شخص يعاني مثلما فعلنا نحن

أحيانًا عندما تواجه المشاكل و تخرج مكنون صدرك يكون أفضل من كتمان مشاعرك و جعل الآخرين يكملون فى اذيتهم و التي تكون بدون علم أحيانًا

لقد تشجعت و غيرت من نفسي و من حياتي بعد ان كنت على شفة حفرة من الموت ، فقدت بعض الأشياء و لكنني ربحت أكثر منها بكثير ان كنت استسلمت و ان لم تأتي بيري خلفي فى ذلك اليوم ما كان أيًا من هذا حدث ، لم أتخيل ان تصبح حياتي هكذا و عندما كنت فوق هذا الجسر لم أظن أنني أملك حياة من الأساس و لكن أنظروا لي الآن

لقد أصبحت حياتي أفضل من أكثر احلامي الورديه ، لذا لا تستلموا و ابقوا ايجابيين و تذكروا عندما ترميكم الحياة بالليمون اصنعوا ليموناضة

تمت.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي