الفصل 14 الجزء 2

في غرفة فرح كانت علي وشك ان تزين نفسها ببعض ادوات مساحيق التجميل التي تمسكها بيداها ولكن منعتها يد قوية حيث امسك يداها قبل ان تقربها الي وجهها

فرح بخضه : اي في اي

ادهم نظر لها في المرأة بعيون الصقر الحادة : بتعملي اي

فرح وهي تبتلع لعابها بخوف : بحط روج

ادهم بنبرة هادئة مريبة : ليه

فرح : اي يا ادهم الرعب ده هيكون ليه اهو اي منظر هو انا راحه عزاء

ادهم وهو يرفع حاجبه : والله ! وهو الفرح ميترحش غير بالارف ده

فرح باستفزاز  : وانت الارف ده مدايقك في اي هو انت الا هتحطه

ادهم نظر لها باستخفاف  : بطلي لماضه يا بت

فرح وهي تربع يداها علي صدرها : انا مسميش بت ومش صغيرة انا بقيت دكتورة

ادهم ضحك علي طريقتها الطفوليه : يااا ولاااد

فرح بأبتسامه : اذا كان عجبك

ادهم وهو يشير بنظره علي الدبلة التي في يداها : طب بذمتك الدبلة الا نورتك ولا كارنية الطب

فرح : لا يحبيبي انا طول عمري منورة حد قالك اني مصدية

ادهم : مين يقدر دانتي القمر بيستمد نوره منك

فرح : طب بس عشان اتثبت وبعدين انا زعلانه منك جايلي ليه

ادهم باستغراب : زعلانه ليه احنا صالحنا روان وهي مبسوطه نوعًا ما يعني

فرح وهي تنظر له بعبوس : اه صالحت روان مش فاكر الا روان لكن ارمط الا بتشخط فيه يتفلق

ادهم ضحك علي طريقتها بقوة مما اغاظ فرح فدفعته للخلف وابتعدت عنه

ادهم : الاه ده بجد بقا

فرح بضيق : ايوه بجد انت مش بطلت زعيق ليا انهاردة

ادهم بجدية : فين ده عشان اتعصبت عليكي تحت انتي مش شايفه كان بيحصل اي

فرح : ماشي طب واما كنا في الملاهي انت شتمتني بصوت عالي

ادهم بتحدي  : اه عشان انتي حماره وغبية فعلا

فرح بزعل حقيقي : بجد ماشي يا ادهم روح اوضتك بقا جايلي ليه

ادهم غمز له وقال : اي رأيك في الطقم حلو ولا اغيره

فرح وهي تمنع ابتسامته الا تظهر : معرفش ومتنساش اننا مخطوبين مينفعش تدخل اوضتي كده

ادهم متصنع الدهشه : ياللهوووول ينهار ابيض دانا سافل

فرح بشبه ابتسامة : اووي

ادهم : علي اساس ان كنت متجوزاني لما كنتي كل شوية تدخلي اوضتي دخلة الشاويش عطية ها ردي

فرح ضحكت بقلب صافي تأمل ادهم ضحكتها بحب شديد

فرح انتبهت لنظراته : الصقر عنيه بطلع قلوب

ادهم بقلة حيله : اعمل اي الصقر بيبقا حمامة معاكي

ضحكت فرح مره ثانيه وقالت وهي تدور بالفستان : طب اي رأيك في الفستان

ادهم يتابعه بعيونه كأنها طفلته : فوق الجميل يا جميله

فرح ضحكت بخجل : انت كمان الطقم بتاعك يجنن

ادهم : مش يله نخرج قبل ما اتهور ولا اي

فرح بجدية : ادهم عاوزه اسألك سؤال

ادهم بابتسامه : سامعك

فرح : هو انت ممكن تمد ايدك عليا بجد في يوم

ادهم : اسمحلي ارد عليكي بسؤال هل من ساعة ما عرفتيني انا فمره مديت ايدي عليكي بجد مش هزار يعني

فرح : اه مره شدتني من شعري اووي

ادهم : امممممم

فرح : يعني انت ممكن تمد ايدك

ادهم : اه لاني غبي نوعا ما يعني علي حسب الخناقة او الا عملتي بس القرار قرارك

فرح : ازاي القرار قراري

ادهم : انتي ممكن تمتصي غضبي يعني لو بنتخانق ممكن تهديني بكلمة نتفاهم كده ولو عامله غلطه وانا اتعصبيت عليكي تعتذري مش تجادلني لان ساعتها هتشوفي ادهم عمرك ما شوفتيه

فرح بفضول : هتعمل اي يعني

ادهم : اقل حاجه هرزعك علقة تعيطي منها اسبوع

فرح بلعت لعابها بخوف ونظرت له بحزن

ادهم نظر لها وهو يعيد خصله من شعرها خلف اذونها : بس في كل الاحوال مكانتك في قلبي وهتصعبي عليا من العلقة وهصالحك يعني

فرح بتريقه : يسلام علي الحنية

ادهم : مش يله بقا ولا اي

فرح :بره انت يبابا انا لسه مخلصتش مكياج

ادهم امسكها من شعرها بخفه وهو يقول : قدامي يا بت قال مكياج قال ليه متجوزه خروف

بعد مدة قليلة تجمع الجميع في الاسفل حتي صخر وهاجر ماعدا نوران الذي من المفترض تنزل بروان

فاطمه : انت يا زفت يا الا اسمك ادهم

ادهم : انا بقيت ملطشة البيت ده خلاص

فاطمه : فين امجد ونرمين

ادهم : هما مش اتصلوا بيكي ولا اي

فاطمه : نرمين قالت مش هنعرف نيجي وانا قصريت قالتلي هحاول

ادهم : انتي عارفه يا فطوم بابا بيتعب من السفر والاراضي والشغل مش في حد يدرها

فاطمه : يعني مش جاين

فرح : خلاص يا ماما بقا فكي

محمد بزهق : يجماعه انا زهقت اومال لو مش بيجهزو من الصبح ما حد بنزلهم بقا

صخر : يعمي ده اتلقيهم لسه بيحضنوا في بعض بقا وعياط بنات يعم

هاجر : ومالك بتقول بنات بسخرية كده

محمد : قابل

صخر : اقصد البنات حنينين وطيبين واجمل شئ علي الكوكب

محمد : اسد اومال اي

ادهم اقترب من صخر واخذه جانبًا

ادهم : احنا مش هنقول ليهم ولا اي اظن احنا اتأكدنا مليون في المية

صخر بحيرة : مش عارف يا ادهم

ادهم : مش عارف اي يا صخر خبر زي ده هيخلي هاجر احسن وهيفرحها جداا

صخر : عارف طبعا بس خايف

ادهم : اي الخوف في كدهههه مش فاهم

صخر : يا غبي يعني اي اروح اقولها ان الناس الا جت عشان تقتلك دي بسبب ابوكي الا رميكي وبيتصل بيكي كل سنه ومع ذلك انتي بتحبي وبتحترميه

ادهم : لا طبعا مش كده الناس الا جت دي تبع اخصام باباها وعاوزينو يتنازل عن منصبه في السفاره حاولوا يخطفوا هاجر ومعرفوش وقدرنا نحميها وانت حطيت حراسه شديده 

صخر : وبعدين

ادهم بتنهيدة :  لازم تعرف انها اخت بلال وفرح

صخر : حاضر بس يله عشان شكل روان ونوران نزلوا

اطلقت فاطمه الزغاريط وقف الجميع ينظر الي الشقيقتان وهم ينزلون علي الدرج فكانت روان متألقة بفستانها وكانت اقل ما يقال عنها من اروع العرائس الجميله
اتلق الجميع التهاني والتبريكات وخرجوا ليركبوا السيارات فركبت فاطمه مع محمد ونوران وفرح وروان مع ادهم توقفت سيارتهم امام القاعه وكان بلال يقف ويسند علي سيارته بانتظارهم نزل محمد ونوران وفاطمه

بلال : كل ده تأخير

محمد بنرفزة  : بطل بجاحه وقلة ادب بقا مبهدلنا وممرمطنا جتك الارف

بلال : سامعه كلام جوزك

نوران : عنده حق اخرس

فاطمه : بس بقا بطلو نقار

كان ادهم يمسك روان ويتجه نحوهم ونظر ادهم لبلال وهو قاضب حاجبيه بادله بلال نظرات غاضبه

بلال بضيق : اوع انت ما انكج فيها كده ليه وسع ياله

صخر : ادهالو ادهالو يعم ايكش يولعوا في بعض جتك الارف انت وهيا في ساعة واحده

روان والدموع في عيناها : الاه وانا مالي

صخر : بس بقا قرفنا شوف هتعيط اهي

هاجر بضحك : خلاص يا صخر اهدي

ادهم ذهب لبلال واعطاه روان بقرف

ادهم : خد جتك البلاه

محمد : اظن ندخل بقا خلينا نخلص في ليلتكوا دي انا خلقي ضيق

نوران : هدي يا بيبي هدي

محمد ابتسم لها : بيبي ! ماشي هديت

بلال كان جواه مبسوط جدااا لانه روان معاه ومراته روان كانت خايفه من الا ممكن بحصل في الليلة دي واسرارها الا هتكشف
انتهي الفرح بعد تقضية وقت جميل من البهجة والسرور بين الجميع وعلي الرغم ان روان وبلال لا يتحدثون ولكن ابدعوا في فقرات الفرح وكان حديثهم باللغة العيون والجميع زفهم بالسيارات وبعد توديعات حارة ودموع كل من فرح ونوران وفاطمه علي فراق روان حيث اصر بلال علي ان بعيشوا في منزلهم الذي جهزهوا منذ سنوات وهاجر كانت سعيدة جداا وكلما رأت لمعة السعادة في عيون بلال ينتابها اضعاف سعادتها ولا تعرف انه شقيقها ذهب الجميع الي منزله واصبح بلال و روان وحديهما كانت تقف امامه تفرك في يداها بتوتر وهي تنظر في الاسفل

بلال نظر عليها وقال : ادخلي غيري هدومك

روان رفعت عيناها تنظر له : بلال ينفع نتكلم انا محتاجه اتكلم معاك

بلال : وانا مقولتش غير غيري هدومك وانا مستنيكي نتكلم

روان بتوتر وخوف : توعدني متزعلش مني وتسامحني علي طول

بلال نظر في عيناها يتفحصها : خشي غيري

بعد قليل خرجت روان وهي ترتدي بجامه وتترك لشعرها العنان لينساب علي ظهرها وجدته يجلس يرتدي بنطلون اسود قطني فقط ولاؤما تلاحظ عضلاته القوية الجذابة

بلال وهو يضع قدم فوق قدم : تعالي اقعدي انتي محتاجه عزومه

روان جلست وظلت صامته تنظر في الارض

بلال بصوت حاد قوي مما افزع روان : ما تكلمي انتي هتصورييي الارض

روان بزعر : اي يا بلال براحه حرام عليك انا خايفه

بلال نظر له وتنهد فقلبه لا يتحمل قسوة عقله عليها : خايفه من اي هو انا جيت جمبك اتكلمي

روان وهي تركض لتجلس امامه علي الارض وتبكي بتقطع : ليه ليه بعدت عني كل ده انت حتي مكنتش بتكلمني انت قولتلي انك بتحبني ومهوس بيا ومش يفرق معاك غير وجودي لييه بعدت كل ده انا كنت بموت انا انا ثم انهارت في نوبة بكاء قوي

امسكها بلال بحنان طاغي ورفعها لتجلس علي قدمه ورفع وجهها بأنمله وبدأ في مسح دموعها وتأمل وجهها وقال بهدوء

بلال : كملي كلامك انا سامعك

روان بجمود : حاجه كمان لازم تعرفها لو مكمل معايا شفقة وجدعنه فا وفر جدعنتك انا زي منا انا بنت ومحدش لمسني

بلال بعدم اندهاش : طب ما انا عارف

روان بصدمه : عا عاارف منين

بلال ببرود وجدية : مشكلتك يا روان انك غبيه وفاهمه ان الكذب منجيكي بالعكس بيورطك اكتر ويجبلك نتيجة عكس الا بترديها تماما واخده الكذب مبدء اوكيه بس انا متخيلتش تكذبي عليا وتخبي عليا كل ده ليه ياروان للدرجادي بيجري في دمك الكذب

روان بدموع : متقولش عليا كده انا مكذبتش غير في الحوار ده لان كنت خايفه

بلال : واوو فعلا خايفه عشان ضعيفة وجبانه

روان : لا يا بلال مش ضعيفه في بداية كدبي وخبيت عليك ان عادل الله يرحمه بيطاردني عشان مكنتش عاوزه اعمل مشاكل وخايفه عليك

بلال : ولما اتفقتي مع الدكتور وقولتي ان عادل اغتصبك بالكدب ده كان لييه وانك تتفقي مع الدكتور لييه وصلت بيكي الحقاره لكده

روان ببكاء : عشان بحبك بحبكككك وعاوزه اشوف مدي حبك ليا ورد فعلك

بلال بتعديل : عشان معندكيش ثقه فيا ولا في حبي ليكي

روان بعتاب : عشان كده عقبتني 5 شهور مقطعني

بلال بعدها عنه ووقف ونظر للامام ويقول بجمود : ومين قال ان عقابك انتهي

روان اقتربت منه ووضعت يداها علي كتفه ثم سندت رأسها علي ظهره ونهمرت في الدموع وهي تقول برجاء : كفايه عشان خاطري انا بحبك بحبك

بلال ابعدها عنه وتركها ودخل الي احدي الغرف وقفل الباب خلفه بينما جلست روان وحدها تبكي ندما

في غرفة بلال شاردا فيما مضي

بلال : انت اتجننت يا ادهم عاوزني اغتصب مراتي

ادهم حك رأسه : اكيد لا بس انا متأكد في حاجه غلط والدكتور الا كان في اسكندرية شكله مش عجبني

بلال بشك : معقولة روان تتفق معاه وهتقوله اي يعني

ادهم : دي بقا شغلتك تسافر وتشوف اي نظام الدكتور ده

فلاش بااك

بلال يمسك رأسه بين يديه وهو جالس علي الفراش : يارتني ما روحت علي قد ما ارتحت ان محدش لمسك ولا هيلمسك غيري علي قد ما اتوجعت من كدبك

سمع صوت خبط علي الباب وصوت شهقاتها المريع ونبرة صوتها المؤلمه

روان : بلال انا غرامك يا بلال سامح هوسك وغرامك سامح طفلتك الا مش اتربت السافله

وطلت تخبط علي الباب وصوت شهقاتها يعلوو انفتح الباب فجاظه وجذابها الي حضنه بعنف وكان يشدد من احتضانها واحتوائها حتي كاد يدخلها بين ضلوعه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي