الفصل 15 الجزء 2
امام فيلا الانصاري يقف محمد مستندًا علي سيارته وهو مربعا يديه امام صدره وينظر لنوران الواقفه امامه وهو قاضب حاجبيه فتضحك نوران بمشاكسة علي منظره
محمد : بتضحكي يا عديمة الدم
نوران : اعمل اي طيب ما انت الا بضحكني
محمد وهو يضرب يده ببعض : اي الا يضحك مش فاهم واحد وعاوز مراته في بيته
نوران بعبوس : متتعصبش كده الاه
محمد : مش ليكي دعوه اتعصب براحتي لازم اكل شطه واتعب يعني عشان مراتي تكون معايا
نوران : احنا لسه جوازنا مش اتشهر
محمد وهو يشير علي رأسه بعصبيه : دماغ امي مش ناقصه انا جوزك علي سنة الله ورسوله ابو الناس يستي الا هتمنعني عن مراتي
نوران تكتم في ضحكها والتفت تنظر للجهة الاخري حتي لا يري ضحكاتها
محمد بنفخ : برضو بتضحكي شايفك علي فكره
نوران وهي تنفتح في الضحك : ما انت طرقتك غير شكلك خالص وبتتحول شيزوفرينا
محمد : بتقولي اي يما شي وا اي
نوران وهي تضربه علي كتفه : بس بقا متفصلنيش امريكة اي دي الا اتربيت فيها بس
محمد : والله ! طب هتروحي معايا ولا لا
نوران وهي تنظر علي باب الفيلا : مش هينفع والله هقول لخالتو اي
محمد ببرود : هروح بيت جوزي اخش اقولها انا
نوران : بطل برود
محمد بتصنع الحزن : خلاص انا هروح اصلا عندي صداع وحاسس بسخونيه
نوران وهي تدرك انه يكذب : ابقي خد دش اصلا خلاص كشفت تمثيلك
محمد وهو يترقب المكان من حوله ونوران تتابعه بقليل من الخوف ثم وجه نظره لها وهو يكور قبضة يدع من الغضب
نوران بتوتر : اي في اي اي الاه مالك
محمد وهو يقترب منها : كنتي بتقولي اي بقا مش سامع
نوران : لا لا عيب الا بتعمله ده متبقيش بيئة اووي كده
ادهم من خلفهم : انتم لاتنين بيئه واحده
نوران التفت له بخضه : ادهم
ادهم بدراما : ايوه ادهم يا خاينة
نوران ومحمد ضحكوا علي طريقة ادهم
محمد : يا ابني بقا
ادهم : فاطمه بتقولكوا خشوا انتو لاتنين جوا بدل ما اطلب ليكوا بوليس الاداب
محمد بحرج : احمم
ادهم : يعم اتنيل يله خشوا جوا الله يفضحكوا
محمد : ازاي مينفعش
نوران بهمس : الاه مش كنت عاوزني اجي معاك تعالي انت
محمد : اشش اخرسي
دخل محمد وادهم ونوران وكانت فاطمه بانتظارهم تعد مائدة الطعام لهم
فاطمه : يله يا ولاد عشان تتعاشوا
نوران : يلهوي يا فطوم احنا مش قادرين
محمد : وبعدين لحقتي تعملي كل ده امتي بس
ادهم : الله اكبررر يعمم
فاطمه بضحك : بس ياولاه انت وهو وحد يطلع ينادي فرح
نوران : فرح هتلاقيها زعلانه وانا ما صدقت هديت
ادهم وقد جلس وبدأ في تناول الطعام : اصلا مش فاهم انتو زعلانين ليه اومال في لو في بلد تانيه
محمدوسحب كرسي بجانب ادهم وجلس : عندك حق بس بنات يعم
ادهم وهويأكل : بس مش عيب الا روان عملته ده
فاطمه : لا هما علي طول خناق
ادهم نظر لنوران : لا مش قصدي علي الخناق
نوران بشك في نظرته : قصدك اي
ادهم وبدأ في الضحك : اصلا بتبقو مفكرنا اغبيه وفي الواقع انتو الا اغبيه وبلال كان عارف كل حاجه من تاني يوم في كدبتها حرفيا
نوران بحرج : اصلا كانت هتحكيله هي حكتلي بس هو مش اداها فرصه
محمد : انا ليه مش فاهم
فاطمه : خلاص بقا الا حصل حصل محدش يجيب سيرة من الا فات
ادهم : حاضر
نوران بضيق من ادهم : كل بقا وانت ساكت
فرح وهي تنزل من علي الدرج وصوتها مرتفع :طبعا وهو مين هيسأل في فرح تأكل ولا متكلش تتحرق
نوران وهي تمسك رأسها : بدأنا اخر فقرات اليوم
فرح وقفت امامهم وعلامات الغضب علي وجهها
فاطمه : كنت لسه بقول حد ينادي فرح
ادهم بجدية : انا مش فاهم اي الا حصل يستدعي انك تعلي صوتك وتكلمي كده ها
فرح بدموع : محدش عبرني وقاعدين بتاكلو كمان
ادهم اعاد نظره الي الاكل مره ثانيه وهو يقول : اي شغل قمص الاطفال ده
فرح بعصبية : اطفال !
محمد : ما تهدي يا بنتي دا اي البيت الا كله نقار ده
فاطمه بقلة حيله : نخلص من بلال و روان يطلع لينا فرح وادهم
ادهم ترك الاكل وتهكم قائلا : انتي شوفتيني اتكلمت اصلا انا ساكت علي اسلوبها وباكل
فرح بنرفزة : اي اسلوبها دي مبتعرفش تكلم
ادهم نظر لها وقد تقلبت نظراته الي نظرة الصقر الحادة وظل ينظر لها والصمت سائد لم تقتدر فرح علي النطق وهو اكتفي بنظرته لها
نوران : تعالي يا فرح جمبي يله عشان ناكل واغزي الشيطان
اقتربت فرح من نوران لكي تجلس وبمعني اخر لتتفادي نظرات ادهم ولكن مازال مستمر في نظرته وبحده اكبر وقد قضب حاجبيه
جلست فرح ونظرت للطعام وبدأت تتناوله في توتر همست نوران علي اذونها
نوران : لما انتي بتقلبي فرخه بتعملي فيها لي سترونج
فرح وهي ترفع نظرها من علي طعام تجده مازال ينظر لها تعود بنظرها الي الطعام مرة اخري وتقول بصوت ضعيف : انتي شايفه بيبصلي ازاي مريض
نوران : احمم لا هو مسيطر علي غضبه وبيطلعه علي شكل نظرات
علي الجهة الاخري
محمد : خف يعم الصقر هتعيط علي فكره
ادهم تنهد : غبية بتعصبني
محمد : ما تجوزوا احسن لحسن انا حاسس خطوبتكوا دي هنشوف فيها البدع
ادهم ببرود : اتجوز اي يعم انت عبيط
محمد باستغراب : اي يعني معترض عشان كليتها
ادهم : لا طبعا انا مش هتجوز غير بمزاجي
محمد نظر له وبداخله عدم ارتياح لذلك الصقر : اممممممممممم
فاطمه وهي تقوم : الحمد لله انا هطلع اوضتي ارتاح بقا من اليوم المتعب ده
نوران : نوران تصبحي علي خير يا احن فطوم في الدنيا
فاطمه : ماشي مش تنسوا بقا تلموا الصنينة
فرح نفخت بضيق
نوران : ام البيت الا مفهوش خدامين ده
فاطمة : مش هتغيري علي جوزك من الخدامين يعني
نوران : ما انا جوزي مش قاعد هنا لو قاعد مكنش في حد طبها
فاطمه : لا مهو يقعد هنا بس بادب ها فاهمين
محمد بكوميديا : قد اي انتي ست عظيمة
فاطمه بغرور مصطنع : طول عمري يا ولاه
صعدت فاطمه الي غرفتها والتعب يخيم عليها بينما قامت نوران بفرحه طفوليه وهي تسحب محمد ليقوم معاها
محمد : واخداني علي فين يا موزه
نوران وهي تتكلم بحماس : عاوزه افرجك علي اوضتي
ادهم نظر لمحمد بسخرية
محمد : اممم كل الحماس ده عشان اتفرج علي اوضتك
نوران ببرائة : ايوه كنت بحلم اني اتخطبت وخطيبي يتفرج علي اوضتي بقا ويبقي يجي يصالحني فيها
ضحك ادهم بقوة وهو مازال جالسًا علي مائدة الطعام
محمد بضيق : اضحك اضحك
نوران : سيبك منه ده غلس كده
محمد بقلة حيله : امري لله وريني اوضتك يا ست البنات
في غرفة فاطمه تجلس علي الفراش وحولها الكثير من الصور ودموعها تنهمر بأسي تمسكت بصورة بها رجل وسيم يشبه بلال
فاطمه ببكاء : وحشتني اوووي فوق ما تتخيل للدرجادي هونت عليك مش وحشتك حتي ااه من انانيتك عارف انا عمري ما نسيتك كل ليلة بفكر فيك شوف بقا بقالي كام سنه بفكر فيك وانت حتي مش بتتصل طب بلاش انا ولادك نسيت ولادك بلال اتجوز انهاردة كنت تعالي شوفه وهو فرحان ومعاه عروسته عارفه انك اتصلت بيه هو قالي بابا اتصل بيا وكان عاوز يكلمك وحشني صوتك اووي ريحتك عضلاتك يترا لسه زي ما هيا ولا شعرك وقع وعجزت انا محافظه علي نفسي وشكلي لسه زي ما هو لما اتجوزتني وانا عندي 20 سنه بس شعري بقا في شوية شيب بس انا لسه بصحتي
ثم بدأت في بكاء شديد وهي تكتم شهقاتها حتي لا يسمع احد صوتها وهي تتذكر ما حدث من 10 سنوات
فلاش بااااااك
فاطمه : انت عاوز تسبني يا احمد
احمد : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم يا فاطمه انتي مبتكبريش
فاطمه : يعني انا اما هكبر هبطل احبك
احمد : ما انا كمان بحبك يا فاطمه
فاطمه بعصبية : اه بتحبني تقوم تسافر
احمد بضيق : اعملك اي يعني انا هبقا سفير ولا انتي متجوزاني عشان اقعد جمبك
فاطمه : ما انت بتشتغل وليك مكانتك يا احمد بلاش السفارة الا هتبعدك عني دي
احمد : انا مش فاهم انتي بجد عاوزاني اضيع فرصة عمري
فاطمه بدموع : يا احمد انت عمرك ما بعدت عني عاوز تسبني وانا والولاد هنهون عليك
احمد زفر بضيق : انتي ليه مش مهتمه بان المكانه دي شئ هيسعدني
فاطمه ببكاء : انا اكتر واحده اتمنت وبتتمني تشوفك مبسوط بس مش علي حساب فرحتي وفرحةً ولادك الا هتنطفئ
احمد : فاطمه بلاش تحطيلي العقده في المنشار انا ممكن اخدك انتي والولاد معايا
فاطمه : اا ااه لا طبعا انت عاوزني اسيب بنات اختي وكمان اربي عيالي في بيئة غير البيئة لا طبعا
احمد بعصبيه : شوفتي بقا مهو طبعا انتي طول عمرك كده بتاخدي بالك من الكل وبتفكري في الكل الا انا
فاطمه بصدمه : انت بتقول اي انا انا يا احمد دانا محدش حبك قدي والله عيب بعد العمر الا بينا ده تقولي كده مكنش العشم يا ابو ولادي
احمد اتنهد وذهب يجلس بجانبها ليطيب خاطرها : يا فاطمه
فاطمه وهي تمسح دموعها : لو سمحت خلاص القرار قرارك واعمل الا انت عاوزه
احمد : احمد مبيعملش حاجه طول ما فاطمه زعلانه منه
فاطمه : انا مش زعلانه عارف ليه لان ده طبعك والطبع مبيتغيرش ومبينزعلش منه
احمد : مش فاهم طبع اي
فاطمه : الانانية يا احمد انت اناني
احمد وقف بجمود : ماشي يا فاطمه وانا اناني وهسافر وهستلم شغلي في السفارة ويا تيجي معايا وطريقنا يبقا واحد والا
فاطمه بحزن : والا اي يا سيدة السفير
احمد : والا طريقنا هيبقي طريقين
فاطمه بجمود وقوة : بالسلامه وورقتي توصلي قبل ما تسافر وانا هقعد هنا وهربي ولاد اختي وولادك متخفش بس ابقي قول لابنك بلال راجل عنده 20 سنه قوله انك ماشي
احمد : يعني ده اخر كلام عندك
فاطمه : ايوه
فاقت فاطمه من شرودها وهي تكتم في شهقاتها
في امريكا
احمد وهو يجلس بجانب سلمي الباكية علي الاريكه
احمد : مش عيب بعد العمر ده كله وتكوني لسه بتعيطي لما ازعقلك
سلمي بصوت مبحوح اثر البكاء: ومش عيب عليك تزعقلي وانا في السن ده لسه عيله صغيره ولا اي
احمد : بصراحه الا شايفها دلوقت سلمي الطفله الا منخرها محمره من العياط
سلمي : مش ليك دعوه انا حره
احمد : طب اعمل اي انا كنت في الشركه وفي شغل مهم
سلمي : وانا البيت فضي عليا وقاعده طول النهار لوحدي حتي سليم مشي وسابني وراح قعد في شقه لوحده
احمد : انتي عارفه سليم بيرتاح لوحده وهتلاقي نص الوقت في المستشفي والعياده
سلمي بدأت البكاء : وانا هطق من القاعدة مخنوقه ولما اتصلت بيك تزعقلي وتتعصب عليا خلي الشغل ينفعك
احمد : انا اسف خلاص بقا
سلمي قامت بعصبية: يعني هي اسف بتاعتك دي الا هتريحني
احمد بحده خفيفه : انتي بتقولي اي اعملك اي يعني
سلمي التفت له وعيناها ملغلغه بالدموع : رجعني مصر يا احمد عاوزه ارجع مصر
احمد تنهد وهو يستغفر ربه وضمها : حاضر اهدي هعملك الي انتي عاوزاه
سلمي وشهقاتها تزداد : رجعني مصر عشان خاطري يا احمد
احمد شدد من ضمها إليه : حاضر يا سلمي اهدي بقا بتعيطي كده ليه
سلمي بدموع : مخنوقه مش طايقه البيت ولا البلد ولا طايقك انت كمان
احمد ابتسم عليها : والله مش طايقاني ! طب متمسكه بحضني ليه اومال
سلمي : انا عاوزه ارجع مصر ومش تضحك عليا زي كل مره
احمد بضيق : يعني اجبلك طياره خاصه توديكي مصر دلوقت ما حاضر اما يطلع علينا نهار نبقا نشوف
سلمي خرجت من حضنه : شوفت انك بتضحك عليا
احمد بنرفزة: بضحك عليكي فين ده
سلمي : عشان انت مش بتكلم من نيتك
احمد بعصبية اكبر : عشان انتي فاهمه الرجوع مصر في يوم و ليلة مش شايفه ان كل حاجه تعبت علي اما حققتها هتتهد علي راسي والشركه بس عاوزه تمشي ورا عواطفك
سلمي بزعيق : انا هرجع مصر مش طايقه البلد دي خلاص تعبت هرجع مصر يعني هرجع مصر انا هكلم محمد يعملي الاجراءات
احمد : صوتك بقا بيترفع علياا يا محترمه ولو فاكره انك تقدري تسافري من غير موافقتي تبقي غلطانه
انهي جملته بنظرة ضيق ألقاها عليها وصعد الي غرفته وتركها
محمد : بتضحكي يا عديمة الدم
نوران : اعمل اي طيب ما انت الا بضحكني
محمد وهو يضرب يده ببعض : اي الا يضحك مش فاهم واحد وعاوز مراته في بيته
نوران بعبوس : متتعصبش كده الاه
محمد : مش ليكي دعوه اتعصب براحتي لازم اكل شطه واتعب يعني عشان مراتي تكون معايا
نوران : احنا لسه جوازنا مش اتشهر
محمد وهو يشير علي رأسه بعصبيه : دماغ امي مش ناقصه انا جوزك علي سنة الله ورسوله ابو الناس يستي الا هتمنعني عن مراتي
نوران تكتم في ضحكها والتفت تنظر للجهة الاخري حتي لا يري ضحكاتها
محمد بنفخ : برضو بتضحكي شايفك علي فكره
نوران وهي تنفتح في الضحك : ما انت طرقتك غير شكلك خالص وبتتحول شيزوفرينا
محمد : بتقولي اي يما شي وا اي
نوران وهي تضربه علي كتفه : بس بقا متفصلنيش امريكة اي دي الا اتربيت فيها بس
محمد : والله ! طب هتروحي معايا ولا لا
نوران وهي تنظر علي باب الفيلا : مش هينفع والله هقول لخالتو اي
محمد ببرود : هروح بيت جوزي اخش اقولها انا
نوران : بطل برود
محمد بتصنع الحزن : خلاص انا هروح اصلا عندي صداع وحاسس بسخونيه
نوران وهي تدرك انه يكذب : ابقي خد دش اصلا خلاص كشفت تمثيلك
محمد وهو يترقب المكان من حوله ونوران تتابعه بقليل من الخوف ثم وجه نظره لها وهو يكور قبضة يدع من الغضب
نوران بتوتر : اي في اي اي الاه مالك
محمد وهو يقترب منها : كنتي بتقولي اي بقا مش سامع
نوران : لا لا عيب الا بتعمله ده متبقيش بيئة اووي كده
ادهم من خلفهم : انتم لاتنين بيئه واحده
نوران التفت له بخضه : ادهم
ادهم بدراما : ايوه ادهم يا خاينة
نوران ومحمد ضحكوا علي طريقة ادهم
محمد : يا ابني بقا
ادهم : فاطمه بتقولكوا خشوا انتو لاتنين جوا بدل ما اطلب ليكوا بوليس الاداب
محمد بحرج : احمم
ادهم : يعم اتنيل يله خشوا جوا الله يفضحكوا
محمد : ازاي مينفعش
نوران بهمس : الاه مش كنت عاوزني اجي معاك تعالي انت
محمد : اشش اخرسي
دخل محمد وادهم ونوران وكانت فاطمه بانتظارهم تعد مائدة الطعام لهم
فاطمه : يله يا ولاد عشان تتعاشوا
نوران : يلهوي يا فطوم احنا مش قادرين
محمد : وبعدين لحقتي تعملي كل ده امتي بس
ادهم : الله اكبررر يعمم
فاطمه بضحك : بس ياولاه انت وهو وحد يطلع ينادي فرح
نوران : فرح هتلاقيها زعلانه وانا ما صدقت هديت
ادهم وقد جلس وبدأ في تناول الطعام : اصلا مش فاهم انتو زعلانين ليه اومال في لو في بلد تانيه
محمدوسحب كرسي بجانب ادهم وجلس : عندك حق بس بنات يعم
ادهم وهويأكل : بس مش عيب الا روان عملته ده
فاطمه : لا هما علي طول خناق
ادهم نظر لنوران : لا مش قصدي علي الخناق
نوران بشك في نظرته : قصدك اي
ادهم وبدأ في الضحك : اصلا بتبقو مفكرنا اغبيه وفي الواقع انتو الا اغبيه وبلال كان عارف كل حاجه من تاني يوم في كدبتها حرفيا
نوران بحرج : اصلا كانت هتحكيله هي حكتلي بس هو مش اداها فرصه
محمد : انا ليه مش فاهم
فاطمه : خلاص بقا الا حصل حصل محدش يجيب سيرة من الا فات
ادهم : حاضر
نوران بضيق من ادهم : كل بقا وانت ساكت
فرح وهي تنزل من علي الدرج وصوتها مرتفع :طبعا وهو مين هيسأل في فرح تأكل ولا متكلش تتحرق
نوران وهي تمسك رأسها : بدأنا اخر فقرات اليوم
فرح وقفت امامهم وعلامات الغضب علي وجهها
فاطمه : كنت لسه بقول حد ينادي فرح
ادهم بجدية : انا مش فاهم اي الا حصل يستدعي انك تعلي صوتك وتكلمي كده ها
فرح بدموع : محدش عبرني وقاعدين بتاكلو كمان
ادهم اعاد نظره الي الاكل مره ثانيه وهو يقول : اي شغل قمص الاطفال ده
فرح بعصبية : اطفال !
محمد : ما تهدي يا بنتي دا اي البيت الا كله نقار ده
فاطمه بقلة حيله : نخلص من بلال و روان يطلع لينا فرح وادهم
ادهم ترك الاكل وتهكم قائلا : انتي شوفتيني اتكلمت اصلا انا ساكت علي اسلوبها وباكل
فرح بنرفزة : اي اسلوبها دي مبتعرفش تكلم
ادهم نظر لها وقد تقلبت نظراته الي نظرة الصقر الحادة وظل ينظر لها والصمت سائد لم تقتدر فرح علي النطق وهو اكتفي بنظرته لها
نوران : تعالي يا فرح جمبي يله عشان ناكل واغزي الشيطان
اقتربت فرح من نوران لكي تجلس وبمعني اخر لتتفادي نظرات ادهم ولكن مازال مستمر في نظرته وبحده اكبر وقد قضب حاجبيه
جلست فرح ونظرت للطعام وبدأت تتناوله في توتر همست نوران علي اذونها
نوران : لما انتي بتقلبي فرخه بتعملي فيها لي سترونج
فرح وهي ترفع نظرها من علي طعام تجده مازال ينظر لها تعود بنظرها الي الطعام مرة اخري وتقول بصوت ضعيف : انتي شايفه بيبصلي ازاي مريض
نوران : احمم لا هو مسيطر علي غضبه وبيطلعه علي شكل نظرات
علي الجهة الاخري
محمد : خف يعم الصقر هتعيط علي فكره
ادهم تنهد : غبية بتعصبني
محمد : ما تجوزوا احسن لحسن انا حاسس خطوبتكوا دي هنشوف فيها البدع
ادهم ببرود : اتجوز اي يعم انت عبيط
محمد باستغراب : اي يعني معترض عشان كليتها
ادهم : لا طبعا انا مش هتجوز غير بمزاجي
محمد نظر له وبداخله عدم ارتياح لذلك الصقر : اممممممممممم
فاطمه وهي تقوم : الحمد لله انا هطلع اوضتي ارتاح بقا من اليوم المتعب ده
نوران : نوران تصبحي علي خير يا احن فطوم في الدنيا
فاطمه : ماشي مش تنسوا بقا تلموا الصنينة
فرح نفخت بضيق
نوران : ام البيت الا مفهوش خدامين ده
فاطمة : مش هتغيري علي جوزك من الخدامين يعني
نوران : ما انا جوزي مش قاعد هنا لو قاعد مكنش في حد طبها
فاطمه : لا مهو يقعد هنا بس بادب ها فاهمين
محمد بكوميديا : قد اي انتي ست عظيمة
فاطمه بغرور مصطنع : طول عمري يا ولاه
صعدت فاطمه الي غرفتها والتعب يخيم عليها بينما قامت نوران بفرحه طفوليه وهي تسحب محمد ليقوم معاها
محمد : واخداني علي فين يا موزه
نوران وهي تتكلم بحماس : عاوزه افرجك علي اوضتي
ادهم نظر لمحمد بسخرية
محمد : اممم كل الحماس ده عشان اتفرج علي اوضتك
نوران ببرائة : ايوه كنت بحلم اني اتخطبت وخطيبي يتفرج علي اوضتي بقا ويبقي يجي يصالحني فيها
ضحك ادهم بقوة وهو مازال جالسًا علي مائدة الطعام
محمد بضيق : اضحك اضحك
نوران : سيبك منه ده غلس كده
محمد بقلة حيله : امري لله وريني اوضتك يا ست البنات
في غرفة فاطمه تجلس علي الفراش وحولها الكثير من الصور ودموعها تنهمر بأسي تمسكت بصورة بها رجل وسيم يشبه بلال
فاطمه ببكاء : وحشتني اوووي فوق ما تتخيل للدرجادي هونت عليك مش وحشتك حتي ااه من انانيتك عارف انا عمري ما نسيتك كل ليلة بفكر فيك شوف بقا بقالي كام سنه بفكر فيك وانت حتي مش بتتصل طب بلاش انا ولادك نسيت ولادك بلال اتجوز انهاردة كنت تعالي شوفه وهو فرحان ومعاه عروسته عارفه انك اتصلت بيه هو قالي بابا اتصل بيا وكان عاوز يكلمك وحشني صوتك اووي ريحتك عضلاتك يترا لسه زي ما هيا ولا شعرك وقع وعجزت انا محافظه علي نفسي وشكلي لسه زي ما هو لما اتجوزتني وانا عندي 20 سنه بس شعري بقا في شوية شيب بس انا لسه بصحتي
ثم بدأت في بكاء شديد وهي تكتم شهقاتها حتي لا يسمع احد صوتها وهي تتذكر ما حدث من 10 سنوات
فلاش بااااااك
فاطمه : انت عاوز تسبني يا احمد
احمد : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم يا فاطمه انتي مبتكبريش
فاطمه : يعني انا اما هكبر هبطل احبك
احمد : ما انا كمان بحبك يا فاطمه
فاطمه بعصبية : اه بتحبني تقوم تسافر
احمد بضيق : اعملك اي يعني انا هبقا سفير ولا انتي متجوزاني عشان اقعد جمبك
فاطمه : ما انت بتشتغل وليك مكانتك يا احمد بلاش السفارة الا هتبعدك عني دي
احمد : انا مش فاهم انتي بجد عاوزاني اضيع فرصة عمري
فاطمه بدموع : يا احمد انت عمرك ما بعدت عني عاوز تسبني وانا والولاد هنهون عليك
احمد زفر بضيق : انتي ليه مش مهتمه بان المكانه دي شئ هيسعدني
فاطمه ببكاء : انا اكتر واحده اتمنت وبتتمني تشوفك مبسوط بس مش علي حساب فرحتي وفرحةً ولادك الا هتنطفئ
احمد : فاطمه بلاش تحطيلي العقده في المنشار انا ممكن اخدك انتي والولاد معايا
فاطمه : اا ااه لا طبعا انت عاوزني اسيب بنات اختي وكمان اربي عيالي في بيئة غير البيئة لا طبعا
احمد بعصبيه : شوفتي بقا مهو طبعا انتي طول عمرك كده بتاخدي بالك من الكل وبتفكري في الكل الا انا
فاطمه بصدمه : انت بتقول اي انا انا يا احمد دانا محدش حبك قدي والله عيب بعد العمر الا بينا ده تقولي كده مكنش العشم يا ابو ولادي
احمد اتنهد وذهب يجلس بجانبها ليطيب خاطرها : يا فاطمه
فاطمه وهي تمسح دموعها : لو سمحت خلاص القرار قرارك واعمل الا انت عاوزه
احمد : احمد مبيعملش حاجه طول ما فاطمه زعلانه منه
فاطمه : انا مش زعلانه عارف ليه لان ده طبعك والطبع مبيتغيرش ومبينزعلش منه
احمد : مش فاهم طبع اي
فاطمه : الانانية يا احمد انت اناني
احمد وقف بجمود : ماشي يا فاطمه وانا اناني وهسافر وهستلم شغلي في السفارة ويا تيجي معايا وطريقنا يبقا واحد والا
فاطمه بحزن : والا اي يا سيدة السفير
احمد : والا طريقنا هيبقي طريقين
فاطمه بجمود وقوة : بالسلامه وورقتي توصلي قبل ما تسافر وانا هقعد هنا وهربي ولاد اختي وولادك متخفش بس ابقي قول لابنك بلال راجل عنده 20 سنه قوله انك ماشي
احمد : يعني ده اخر كلام عندك
فاطمه : ايوه
فاقت فاطمه من شرودها وهي تكتم في شهقاتها
في امريكا
احمد وهو يجلس بجانب سلمي الباكية علي الاريكه
احمد : مش عيب بعد العمر ده كله وتكوني لسه بتعيطي لما ازعقلك
سلمي بصوت مبحوح اثر البكاء: ومش عيب عليك تزعقلي وانا في السن ده لسه عيله صغيره ولا اي
احمد : بصراحه الا شايفها دلوقت سلمي الطفله الا منخرها محمره من العياط
سلمي : مش ليك دعوه انا حره
احمد : طب اعمل اي انا كنت في الشركه وفي شغل مهم
سلمي : وانا البيت فضي عليا وقاعده طول النهار لوحدي حتي سليم مشي وسابني وراح قعد في شقه لوحده
احمد : انتي عارفه سليم بيرتاح لوحده وهتلاقي نص الوقت في المستشفي والعياده
سلمي بدأت البكاء : وانا هطق من القاعدة مخنوقه ولما اتصلت بيك تزعقلي وتتعصب عليا خلي الشغل ينفعك
احمد : انا اسف خلاص بقا
سلمي قامت بعصبية: يعني هي اسف بتاعتك دي الا هتريحني
احمد بحده خفيفه : انتي بتقولي اي اعملك اي يعني
سلمي التفت له وعيناها ملغلغه بالدموع : رجعني مصر يا احمد عاوزه ارجع مصر
احمد تنهد وهو يستغفر ربه وضمها : حاضر اهدي هعملك الي انتي عاوزاه
سلمي وشهقاتها تزداد : رجعني مصر عشان خاطري يا احمد
احمد شدد من ضمها إليه : حاضر يا سلمي اهدي بقا بتعيطي كده ليه
سلمي بدموع : مخنوقه مش طايقه البيت ولا البلد ولا طايقك انت كمان
احمد ابتسم عليها : والله مش طايقاني ! طب متمسكه بحضني ليه اومال
سلمي : انا عاوزه ارجع مصر ومش تضحك عليا زي كل مره
احمد بضيق : يعني اجبلك طياره خاصه توديكي مصر دلوقت ما حاضر اما يطلع علينا نهار نبقا نشوف
سلمي خرجت من حضنه : شوفت انك بتضحك عليا
احمد بنرفزة: بضحك عليكي فين ده
سلمي : عشان انت مش بتكلم من نيتك
احمد بعصبية اكبر : عشان انتي فاهمه الرجوع مصر في يوم و ليلة مش شايفه ان كل حاجه تعبت علي اما حققتها هتتهد علي راسي والشركه بس عاوزه تمشي ورا عواطفك
سلمي بزعيق : انا هرجع مصر مش طايقه البلد دي خلاص تعبت هرجع مصر يعني هرجع مصر انا هكلم محمد يعملي الاجراءات
احمد : صوتك بقا بيترفع علياا يا محترمه ولو فاكره انك تقدري تسافري من غير موافقتي تبقي غلطانه
انهي جملته بنظرة ضيق ألقاها عليها وصعد الي غرفته وتركها