صفقةعلىحياةأنثى البارت43
رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت ٤٣
______________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير وهي تتحدث مع إنجي فسألتها وقالتلها
هدير: طب استنى دقيقة بقولك ايه هو انا لازم افاتح ماما وبابا في موضوع احمد ولا اسيبه هو اللي يقولهم ولا ايه
انجي: لا خلي أحمد هو اللي يكلم باباكي وياخد منه موعد ماينفعش يروح كدة دي الأصول
هدير: ايوا طبعا احمد هياخد موعد بس انا بتكلمي عني اقولهم فى عريس جايلي ولا لأ
انجي: يعنى مش عارفة بس المفروض تقوليلهم بيكون أفضل
هدير: لا مش هاقولهم خايفة يفتحولي تحقيق وما اعرفش ارد وتحصل مشاكل هاسيبها لأحمد هو يقولهم وياخد موعد وكأنه عريس وخلاص
انجي: خلاص على راحتك بس المهم ربنا يوفقكم ويتمملكم على خير يارب
هدير: يااارب يالا روح لمامتك بدل ماتقلب عليكي بسببي
انجي: ماما مابتقلبش ياختي الحمدلله
هدير: طيب ربنا يخليكم لبعض يارب
انجي: ويخليكي ياختي يالا سلاموز
__________________
وعند أحمد بالبيت بعد ما وصل هدير كالعادة
احمد: مساء الخير يا احلى ماما
الام: مساء النور ياحبيبي وراحت واخده احمد بحضنها وقالتله الف مبروك يابني وعقبال لما اشوفك اكبر واحسن مهندس بالدنيا
احمد: ياااارب بس مهندس اد الدنيا مرة واحدة كدة
الام: واكتر كمان مافيش حاجة بعيدة عن ربنا
احمد: ونعم بالله
سمر: ايه يا ماما استوليتي على أبيه خليني اباركله انا كمان
الام: هههه تعالي ياحبيبتي
سمر: هي كمان اخذت اخوها بالحضن وقالتله ألف ألف مبروك يا أبيه
احمد: الله يبارك فيكي وعقبالك لما تنجحي واشوفك احسن واشطر دكتورة بالدنيا
سمر: يااارب
الام: تعالي ياحبيبي وقولي هتعمل ايه بموضوع هدير على ما سمر تطلع صينية الحلو من الفرن
احمد: تمام بس عملالي ايه حلو
سمر: مفاجأة لما تشوفها هتعرف
احمد: مفاجأة طيب هنشوف اذا كانت مفاجأة تستاهل ولا نص نص
سمر: لا اكيد تستاهل لانه ماما حطط الطاتش بتاعها عليها
احمد: اووه لا كدة هتبقى مفاجأة تستاهل بجد طالما ماما لمستها بايديها وميل على ايدها قبلها وقال ربنا مايحرمنا منك ابدا يارب
الام: ولا منكم ياحبايبي قولي هتعمل ايه مع هدير
احمد: إن شاء الله
هاروح اخد ميعاد من ابوها عشان اروح اطلبها يوم الجمعة كخطوة اولى وبعدين لو ربنا وفق هتروحوا معايا انتي وسمر عشان نقرأ الفاتحة
الام: يااارب يكون الموضوع بالسهولة دي ربنا يستر انا خايفة عليك
احمد: من ايه بس يا ماما
الام: خايفة يجرحوك يابني
احمد: خير بإذن الله خير
سمر: جابت الحلو وقالت دوق وقولي رأيك
احمد: تمام هادوق
سمر: هي حفلة التخرج امتا يا أبيه
احمد: الاسبوع الجاي يعني على يوم الاتنين زي بكرة بإذن الله
سمر: واكيد هنكون معاك انا وماما
احمد: طبعا هو اناةليا مين غيركم اكيد هتكونوا معايا
الام: ربنا ما يحرمنا منك يااااارب
احمد: ولا منكم ياااارب
سمر: ايه رأيك بالحلو
احمد: لذيذ اوي تسلم ايديكي يا ماما
سمر: ايد ماما بس الله ياسامحك
احمد: ههههه ماتزعليش تسلم ايديكي ياسمورة ياقمر
سمر: شكرا يا خويا بعد ايه بقا
احمد: اخدها بحضنه وقالها لابجد تسلم ايديكي الحلو اللي بتعمليه روعة
سمر: طب الحمد لله انه عجبك
الام: كلمة الحج حمدي يابني وقولتله إنك جبت النتيجة
احمد: لا لسة يا ماما فكرتيني هاتصل بيه دلوقتي
الام: ايوا يابني اتصل مايصحش ما تتصلش وتفرحه ده الراجل بيحبك زي اولاده ربنا يخليه راجل طيب وقليل اللي زيه في الزمن ده
احمد: حاضر ياست الكل هاتصل بيه وبالفعل اتصل احمد على الحج حمدي وخبره انه نجح بتقدير عالي فالحاج حمدي باركله وقاله اجازه النهاردة افرح مع امك واختك وبكرة ليك عندي هدية حلوة
احمد: تسلملي ياعم حمدي اعتبر الهدية وصلت كفاية طيبتك وحبك ليا ووقفت جنبي من ساعة ما بابا توفى
الحاج حمدي: ما تقولش كده مش انتا بتعتبرني زي ابوك
احمد: اكيد طبعا انتي زي ابويا واغلى كمان
الحاج حمدي: طيب خلاص ماترفضش هديتي
احمد: حاضر ياعمي ربنا يخليك ليا يارب
الحج حمدي: طيب اسيبك تفرح مع الحجة هناء وسمر وابقى سلملي عليهم وقولهم الف مبروك وعقبال ما تفرح بسمر يارب
احمد: تسلم يارب وهم بيسلموا عليك
الحاج حمدي: تسلموا يارب سلام عليكم
احمد: عليكم السلام
___________________
وتمر الايام واحمد يتصل بهدير وياخذ رقم منها ابوها فهدير هتتصل بتسأله هتتصل بيه دلوقتي
احمد: اكيد اومال عاوز الرقم ليه
هدير: طيب ابقى كلمني بعد ما تقفل معاه عاوز اعرف قولتله ايه وهو قالك ايه ماشي
احمد: طيب ياقلبي يلا سلام مؤقت
هدير: طيب سلام فيغلق احمد معها ويتصل احمد بالسيد محسن الو مساء الخير يا محسن بيه
محسن: مساء الور مين احمد: انا احمد ،،،،،،،،
محسن: اهلا وسهلا اؤمر يابني
احمد: الامر لله ياعمي كنت عاوز استئذن حضرتك بزيارة لبيتكم
محسن: تشرف يابني بس ايه السبب
احمد: بعد اذن حضرتك كنت حابب اتقدم لطلب ايد الآنسة هدير
محسن: طيب انتا مين يابني وبتشتغل ايه وعرفت هدير منين وامتا
احمد: انا كنت زميلها بالجامعة وتخرجت من كلية الهندسة السنادي
محسن: تشرف يايني هنستناك بكرة الساعة اربعة ونحكي ونتعرف عليك كويس الكلام بالتليفون مش هينفع بما انك جبت رقمي واتصلت تاخد موعد تبقى شاب كوبس وواعي وفاهم ماجتش كدة على غفلة من غير موعد
احمد: متشكر جدا ياعمي بكرة الساعة اربعة بالدقيقة هاكون عندكم
محسن: تشرف يابني
سهير: كانت جالسة جنب محسن واستمعت لكلامه فسألته مين ده يامحسن
محسن: ده شاب كان زميل هدير بالجامعة لسه متخرج من كلية الهندسة وعاوز يجي يتقدم لهدير
سهير: لسه متخرج وعاوز يتجوز ليه ابن مين ده وبيشتغل ايه ولا ابوه مين عشان مجرد مايتخرج يتجوز علطول
محسن: مش عارف يا سهير لما يجي ابقى اسأليه براحتك
سهير: وانتا ما سألتوش ليه هو مين وابن مين
محسن: الشاب جاي بكرة وهنتعرف عليه ونعرف هو ابن مين الشاب من اسلوبه باين عليه محترم ودخل البيت من بابه زي مابيقولوا
سهير: طيب بس كنت اسأله ابوه مين على الاقل نعرف هو من عيلة مين وبيشتغل ايه
محسن: ياستي الشاب جاي قولتلك وهنتعرف عليه ونعرف منه كل حاجة طولي بالك
سهير: ياخوفي يكون كحيان وفقري ما هي بنتك وش فقر
محسن: يووووه ياسهير لما يجي هتعرفي كل حاجة
سهير: طيب بس مالك فيه ايه راجع مهموم وحزين ليه
محسن: الشغل بالشركة بدأ يقل اكتر وخايف اوي نفلس
سهير: ازاي الشغل مش ماشي اومال فين التوكيلات اللي قبل صلاح راحت فين
محسن: في منها مدة العقد بتاعها خلص واصحابها ماجددوش وفي ناس سحب توكيلاتها مابقاش غير كام شركة صغيرة ويادوب الشغل ماشي بسببهم وخايف هم كمان يسحبوا توكيلاتهم
سهير: اتفائل خير مش عايزة اقول بنتك تزعل وتقولي اللي حصل حصل لكن فعلا كله بسببها
محسن: حتى الزعل مش هيجيب نتيجة خلاص المهم ربنا يستر في اللي جاي
سهير: يارب بس لما نشوف العريس اللي جاي ده هيكون ايه هو كمان
محسن: انا هادخل اريح شوية حاسس بالتعب
سهير: طيب وانا هاطلع اشوف المحروصة واعرف منها تعرف الشاب ده منين وامتا
محسن: ماتطلعيش ولا تسألي مش عايزين مشاكل بكرة هنعرف وخلاص سهير والنبي عشان خاطري انا تعبان ومش مستحمل مشاكلك انتي وبنتك
سهير: حاضر خلاص مش هاكلمها ولا أسألها
___________________
ونروح عند هدير فاحمد اتصل بيها فراحت هدير ردت بلهفة الووو ايوا يا احمد عملت ايه كلمت بابا
احمد: ايوا كلمته واخدت ميعاد بكرة الساعة اربعة
هدير: بجد يعني هتيحي بكرة تطلبني
احمد: ايوا ياقلبي
هدير: طيب بابا كان رده ايه قالك ايه طمني
احمد: ما قالش حاحة قالي تشرف نتكلم ونتعرف عليك كويس
هدير: بس قالك كدة بس
احمد: ايوا قالي بس هو سألني بالاول انتا مين وعرفت هدير منين وكدة وبعدين قالي الكلام مش هينفع بالتليفون لما تجي بكرة نتعرف بشكل مفصل يعنى
هدير: اااه قلبي هيقف من الفرحة والخوف والتوتر حاسة باحاسيس كتير داخلة في بعضها
احمد: لا اهدي كدة وهدي قلبك ياقلبي اومال لما نتدخل في الجد هتعملي ايه
هدير: يالهوى ده مجرد التفكير بس بيخليني اتوتر اكتر وبحس انه قلبي هيقف من كتير مابيدق
احمد: سلامة قلبك ياقلبي
_____________
ويمر اليوم باكمله ويأتي يوم الجمعة وهدير على اعصابها خائفة ومتوترة وفرحة بنفس الوقت امها وابيها لما يخبرها بشيء وهي كذلك لم تقولهم انها تعلم شيء ولم تظهر لهم انها تعرف احمد وظلا على ذالك الحال حتى اتت الساعة الرابعة فاذا بجرس الباب يرن ففتحت الخادمة
احمد: مساء الخير
فاطمة: مساء النور اتفضل حضرتك عايز مين
احمد: انا احمد ،،، في ميعاد مع محسن بيه
فاطمة: اتفضل ادخل حضرتك دقيقة واحدة اديله خبر ودخلت فاطمة وقالت في واحد اسمه احمد ،،،،،، بيقول في ميعاد مع حضرتك يابيه
محسن: خليه يدخل يابنتي
فاطمة راحت قالت اتفضل البيه منتظرك بالصالون
احمد: شكرا ثم دخل والقى هليهم التحية وسلم على السيد محسن والسيدة سهير
محسن: اتفضل يابني اهلا وسهلا
احمد: اهلا بحضرتك فاحمد كان جايب معاه علبة حلويات يبدوا انها ليست من كارفور هههههه فسهير اول ما شافته بدأت تشعر بالضيق لانه لبسه لم يعجبها فكان احمد يرتدي طقم قميص وبنطلون لم يبدوا عليهما انهما من ماركة غالية كان لبس عادي وليس بالغالي فسهير ظلت تنظر لاحمد من فوق لتحت برفعت حاجب تدل على انها لم يعجبها مظهره وقالت لفاطمة بصوت استهزائي بعض الشيء تعالي خدي العلبة من الاستاذ وحطيها جوه
فاطمة: حاضر ياهانم
محسن: تشرب ايه يابني
احمد: متشكر جدا
محسن: لا مش هينفع لازم تشرب حاجة
احمد: تمام ممكن شاي
س
محسن: نده يا فاطمة اعملي شاي للاستاذ احمد واعمليلي قهوة
فاطمة: حاضر يا بيه
محسن: اتفضل يابني احكي انتا تعرف هدير من امتاة
احمد: يعنى من مدة شوفتها بالكلية وبصراحة اعجبت بيها من اول ما شوفتها
محسن: طيب انتا بتشتغل اي او هتشتغل ايه بعد التخرج
احمد: بتلجلج وارتباك هاتشغل
__________________
وعند احمد لما سأله محسن هيشتغل ايه او بيشتغل ايه فرد احمد بارتباك وقال انا لسه متخرج السنادي وإن شاء الله هشتغل واكون نفسي
محسن: ازاي يابني هتتجوز وانتا لسه متخرج وما عندكش شغل ولا شقة مستقلة وفي حاجات كتير اوي الجواز والبيوت مش بتتبني بالحب والعواطف والكلام ده بس لا ده في عوامل كتير لازم تكون موجودة قبل الحب والعواطف لازم أساسات للبيت
احمد: فاهم ياعمي وحضرتك انا متخرج بتقدير علي وبإذن الله هتعين معيد بالجامعة
هتكون ليا شقة نتجوز فيها
محسن: حتى لو هتتعين معيد بالجامعة او حتى لو اتوظفت باكبر الشركات بالأخير هتقبض كام يابني هي البيوت ينفع تتبني من غير أساسات لا طبعا مستحيل تبني بيت من غير اساسا وانت مهندس وعارف ده كويس صح
احمد: صح ياعمي بس مش فاهم قصد حضرتك
محسن: بص يابني انتا باين عليك ابن حلال ومتربي كويس وشاب زي الوردة لكن لسه قدامك كتير اوي على نا تقدر تفتح بيت يليق بهدير بنت محسن ،،،،، وانتا اكيد شوفت المستوى اللي هدير عايشة فيه انتا هتقدر تعيشها في نفس المستوى
سهير: انتا هتقدر تجبلها الشبكة مثلا اللي تليق بيها اكيد لا فقاطعها محسن وقالها ممكن تطلعي عند هدير وتسيبني اتكلم مع احمد لو سحمتي
سهير: بنرفزة وتأفف طيب لما نشوف اخرتها وصعدت لعند بنتها وتركت محسن يتحدث مع احمد فمحسن اكمل حديثه وقاله بص يا احمد هاشرحلك انتا مهندس وهتفهم كلامي اولا البيوت بتتبني على أساسات زي ما قولتلك والاساسات دي هي شغلك وفلوسك واسقرارك في حياتك العمليه عشان تقدر تأمن حياة كريمة للبنت وخصوصا لو بنت زي هدير وكمان التكافئ بين الطرفين من نحيت المستوى الاجتماعي والمادي هي دي الاساسات اللي هتقدر تأسس بيها اعمدت البيت بعد كدة بيجي الحب والمشاعر اللي بتبقى عبارة عن السقف اللي بيغطي ده كله ويضلل عليه لكن في مثل بيقول اذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك صح وخاصتا لما تكون البنت اللي هتتجوزها متعودة على حياة الغنى والعز فهمتني يابني
احمد: بنظره مكسورة فهمت ياعمي بس احنا مش هنتجوز علطول هنستنا لما هدير تخلص دراسة واكون انا كون نفسي في الفترة دي وجبتلها شقة تليق بيها بإذن الله انا مقدر خوف حضرتك وقلقك على بنتك وخوفك اني ما اقدرش اعيشها بنفس المستوى اللي هي عايشاه بس انا بحب هدير وعمري ما هخليها تعيش فى مستوى اقل منه وكل اللي بتتمنى هانفده ليها هاعمل مل اللي اقدر عليه عشان اخليها سعيدة ومبسوطة ومرتاحة بحياتها معايا
محسن: كلام جميل ورومانسي لكن صعب تنفيذه في سنة ولا اتنين ولا خمسة حتى انا عمري ما هوافق انه بنتي تعيش في مستوى اقل من اللي هي عيشاه وانتا مش ممكن تقدر تحققلها كل حاجة في خلال سنة ولا اتنين بمرتب المعيد ولا حتى لو موظف بشركة كبيرة برضه مش هتقدر
احمد: قاعد مش قادر يتكلم ولا يرد يقول ايه لانه من جواه عارف انه كلام محسن صح وهو اصلا كان عارف او على الاقل حاسس انه ده هيكون رد فعلهم فبعد صمت قليل منه قال بصراحة ياعمي كل اللي قولتله في جزء كبير صحبس كل ده في علم الله ومعظم رجال الأعمال الكبار دلوقتي كانوا بدأين من الصفر لحد ما وصلوا للمستوى الغنى ده
محسن: وانا معاك في ده انا عن نفسي كنت واحد من الشباب دول لكن لما فكرة احب واتجوز دورة على البنت اللي من توبي ما طلعتش فوق وروحت حبيت واحدة غنية لو اتجوزتها مش هاقدر اعيشها بنفس مستواها الغنى وفي وقت ما محسن بيتحدث مع احمد سهير عند بنتها بتسألها انتي تعرف الواد ده منين
هدير: زميلي بالجامعة
سهير: ومن كل الشباب اللي بالجامعة مالقيتش غير الجربوع ده اللي تتعرفي عليه في ايه بينك وبينه اتكلمي
هدير: لوسمحت يا ماما ما تقوليش عليه كدة احمد إنسان محترم جدا وبدأت هدير بالابتسامة وعيونها لمعت لما حكت عنه فالام لاحظت انه هدير تعابير وشها اتغيرت فقالت لها اه شكلك بتحبيه وشك بقى احمر وعيونك لمعت لنا اتكلمتي عليه
هدير: امالت رأسها بخجل وحركة رأسها بمعنى نعم بحبه
سهير: ااااه يعنى كنتي بتروحي الجامعة عشان تتمرقعي مع الجربوع ده صح يابنت محسن
هدير: انا مابتمرعقش يا ماما والحب مش عيب ولا حرام
سهير: لا عيب وحرام يابنت محسن لما تروحي تحبي واد زي ده من بين كل الشباب اللي بالجامعة واللي اكيد فيهم اولاد رجال اعمال كبار واغنية يبقى عيب ثم تعالي هنا انتوا تعرفوا بعض من امتا مش معقول بعد ما رجعتي اكيد قبل صح
هدير: بخوف ايوا بس والله ما اطلقت بسببه عشان ماتقوليش اتطلقت عشانه والله ما كان في اي تواصل بيني وبينه من بعد ما سافرت
سهير: بغضب وراحت مسكاها من طرحتها ااااه وعاوزاني اصدق طبعا كل الهترفة دي مش كدة اسمعى يابت انتي جوازك من الواد على جثتي انتي فاهمة ولو نزلتي تحت ولا لمحت طيفك بس هازعلك زعل عمرك ماشوفتيه من قبل انا عمري ما مديت ايدي عليك بس صدقيني هتكون عيشتك اسوء مما تتخيلي انتي فاهمة اوعي تفكري انك لما تخليه يجي يتقدملك انه كدة بتحطينا قدام الامر الواقع وانا قولتلك جوازك من الواد ده على جثتي هو حيلته ايه ده عشان يجي تقدم لبنت محسن ،،،،،،، انتي عايزة تفضحينا في المجتمع الراقي عاوزة معارفنا يقولوا جوزوا بنتكم لواحد مش لاقي ياكل حتى انتي اكيد اتجننتي
هدير: بس انا بحبه ونا يهمنيش كل ده ولا فارق معايا المجتمع بتاعكم ده انا بحب احمد وهو بيحبني وهتكون مستقبلنا سوا
سهير: بغضب اكبر مستقبل ايه يام مستقبل ده هيخليكي تشحتي معاه انا قولت الجوازة دي مش هتم طول ما انا عايشة فاهمة ولا لأ ثم تركت هدير واقفلت الباب وراءها بغضب كادت ان تخلعه من شده الضربة ونزلت عند محسن واحمد فمحسن شافها والغضب بعينيها فقام على الفور واقترب منها وقال لها مش عايزين فضايح انا عارف انه مش مناسب لهدير بس خلينا هاديين وهو اساسا مش هيقدر على شروطنا وطلباتنا ممكن تسمعي كلامي المرة دي بس وتسيبك من العصبية
سهير: مش قادرة يا محسن البنت طلعت بتحبه بقا ما لقيتش غير ده تحبه انتا مش شايف شكله ولبسه لا وجاي فرحان بعلبة الحلو ام عشرة جنية اللي جابية ولا كأنه جايبها من كارفور
محسن: شايف وعارف انه هدير بتحبه والا ما كانش استجري يجي كدة وهو عنده امل اننا نوافق
سهير: طيب هتعمل ايه يعني
محسن: هنطلب منه حاجات هو مش هيقدر ينفذها وبكدة هيعرف اننا رافضين بس باسلوب راقي فاهماني
سهير: فاهماك
محسن: تعالي نقعد وخليكي هادية ورايقة تمام
سهير: طيب يالا خلينا نخلص لاني بصراحة مش مستحملة وجوده
ثم راحا وجلسا فسهير سألته انتا ساكن فين يا احمد
احمد: ساكن قريب من هنا بعدكم بكام شارع
سهير: اه تقصد باول التجمع عند مساكن محدودي الدخل مش كدة
احمد: ايوا يا هانم
سهير: وساكنين ايجار ولا تمليك
احمد: تمليك الحمد لله
وفي اثناء ما هم يتحدثون نزلت هدير والقت التحية على الكل وبابتسامة نظرت لاحمد وقالت له ازيك يا احمد
احمد: راح واقف وقالها الحمد لله ازيك انتي ومد ايده سلم عليها
هدير: بابتسامة حب الحمد لله كويسة ثم جلسة بجوار امها فالام نظرت لها بطرف عينها وامالت عليها انا مش قولتلك ما تنزليش بتخالفي كلامي وبتحرجيني يعني طيب اصبري بس لما عريس الغفلة اللي فرحانة بيه يمشي
هدير: بابتسامة تصنع اوكيه يا ماما ربنا يسهل
محسن: ما قولتليش يابني ابوك بيشتغل ايه
احمد: بابا متوفى من وانا في الثانوية وكان موظف حكومي
محسن: الله يرحمه والست الوالدة بتشتغل ولا ست بيت
احمد: امي ست بيت وعندي اخت واحدة سمر اخر سنة بالثانوية السنادي
محسن: ربنا يخليهملك وسمر ناوية تدخل ايه
احمد: طب ان شاء الله
محسن: اه ربنا يوفقها وانتا بتلاحق على كل المصاريف دي ازاي واكيد معاش ابوك الله يرحمه مش بيكفي مصاريفك لوحدك حتى
احمد: انا باشتغل وباصرف على نفسي وعلى امي واختي والحمد لله مستورة
سهير: طيب لما انتا ظروفك بالشكل ده هتقدر تتجوز وتفتح بيت ازاي
احمد: ما هو احنا مش هنتجوز علطول هتبقى خطوبة بس لحد ما اقف على رجليا واقدر اجهز كل حاجة تليق بهدير ان شاء الله
سهير: والحاجات اللي هتجهزها دي عبارة عن ايه
احمد: يعني شقة بعفشها وشبك تليق بيها يعني الحاجات اللي بتحتاجها اي عروسة
سهير: بس بنتي مش اي عروسة والسلام دي بنت محسن ،،،،،، يعني لازم كل حاجة تليق بمكانة ابوها وبنته كمان صح ولا ايه
احمد: اكيد حضرتك معاكي حقك وإن شاء الله ربنا يقدرني واعمل اللي يليق بيها كأميرة
سهير: طيب احنا طلباتنا هتكون فيلا زي دي على الاقل وفي ارقى الاحياء وطبعا بناي مش هتتشبك بدهب زي البنات البلدي دي هبقى شبكة سوليتير دي على اقل تقدير كدة والفيلا تتفشر على زوقي انا وهي والفرح يتعمل في قاعة فخمة دي االمهم حاجة نيجي بقا للاهم وهو المهر وده مايقلش عن خمس مليون جنيه ها هتقدر على كل ده
احمد: نظر لمحسن ولهدير فوجد محسن صامت كانها ليس موجود ولهدير كانت تنظر للارض ودموعها تنزل فلم ينطق بكلم وذهب دون اي رد منه علي كلام سهير هانم لانه ايقن وقتها ان كل هده الطلبات انما هي لتعجيزه وانه لم ولن يستطيع الوفاء بها في ظل ظروفه هذه ولانه ايضا فهم ان محسن وسهير متفقين على ذالك وان محسن ترك الحديث لسهير فحمل حاله وانصرف يجر خيبات الامل وراءه وهو يقول ليه يا احمد عملت بفسك كدة عرضت نفسك للاهانة والمذلة وانتا عارف انهم مستحيل يوافقوا عليك وهم معاهم حقك انتا حيلتك ايه عشان تفتح بيت ده انتا حتى لسه ما اشتغلتش ولا عندك بيت ولا اي حاجة ليه حطيت نفسك في الوضع المهين عشان بتحبها الحب مش كل حاجة زي ما ابوها قال هو معاه حق لازم قواعد سليمة عشان يتنبي عليها الحب وظل يحدث نفسها ويلومها الي ان وصل للبيت ودموعه تملأ عينيه على ما تعرض له من اهانة وخبية امل .......
يتبع .
_____________
# بقلمي
عمر يحيى
صفقة على حياة أنثى
البارت ٤٣
______________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير وهي تتحدث مع إنجي فسألتها وقالتلها
هدير: طب استنى دقيقة بقولك ايه هو انا لازم افاتح ماما وبابا في موضوع احمد ولا اسيبه هو اللي يقولهم ولا ايه
انجي: لا خلي أحمد هو اللي يكلم باباكي وياخد منه موعد ماينفعش يروح كدة دي الأصول
هدير: ايوا طبعا احمد هياخد موعد بس انا بتكلمي عني اقولهم فى عريس جايلي ولا لأ
انجي: يعنى مش عارفة بس المفروض تقوليلهم بيكون أفضل
هدير: لا مش هاقولهم خايفة يفتحولي تحقيق وما اعرفش ارد وتحصل مشاكل هاسيبها لأحمد هو يقولهم وياخد موعد وكأنه عريس وخلاص
انجي: خلاص على راحتك بس المهم ربنا يوفقكم ويتمملكم على خير يارب
هدير: يااارب يالا روح لمامتك بدل ماتقلب عليكي بسببي
انجي: ماما مابتقلبش ياختي الحمدلله
هدير: طيب ربنا يخليكم لبعض يارب
انجي: ويخليكي ياختي يالا سلاموز
__________________
وعند أحمد بالبيت بعد ما وصل هدير كالعادة
احمد: مساء الخير يا احلى ماما
الام: مساء النور ياحبيبي وراحت واخده احمد بحضنها وقالتله الف مبروك يابني وعقبال لما اشوفك اكبر واحسن مهندس بالدنيا
احمد: ياااارب بس مهندس اد الدنيا مرة واحدة كدة
الام: واكتر كمان مافيش حاجة بعيدة عن ربنا
احمد: ونعم بالله
سمر: ايه يا ماما استوليتي على أبيه خليني اباركله انا كمان
الام: هههه تعالي ياحبيبتي
سمر: هي كمان اخذت اخوها بالحضن وقالتله ألف ألف مبروك يا أبيه
احمد: الله يبارك فيكي وعقبالك لما تنجحي واشوفك احسن واشطر دكتورة بالدنيا
سمر: يااارب
الام: تعالي ياحبيبي وقولي هتعمل ايه بموضوع هدير على ما سمر تطلع صينية الحلو من الفرن
احمد: تمام بس عملالي ايه حلو
سمر: مفاجأة لما تشوفها هتعرف
احمد: مفاجأة طيب هنشوف اذا كانت مفاجأة تستاهل ولا نص نص
سمر: لا اكيد تستاهل لانه ماما حطط الطاتش بتاعها عليها
احمد: اووه لا كدة هتبقى مفاجأة تستاهل بجد طالما ماما لمستها بايديها وميل على ايدها قبلها وقال ربنا مايحرمنا منك ابدا يارب
الام: ولا منكم ياحبايبي قولي هتعمل ايه مع هدير
احمد: إن شاء الله
هاروح اخد ميعاد من ابوها عشان اروح اطلبها يوم الجمعة كخطوة اولى وبعدين لو ربنا وفق هتروحوا معايا انتي وسمر عشان نقرأ الفاتحة
الام: يااارب يكون الموضوع بالسهولة دي ربنا يستر انا خايفة عليك
احمد: من ايه بس يا ماما
الام: خايفة يجرحوك يابني
احمد: خير بإذن الله خير
سمر: جابت الحلو وقالت دوق وقولي رأيك
احمد: تمام هادوق
سمر: هي حفلة التخرج امتا يا أبيه
احمد: الاسبوع الجاي يعني على يوم الاتنين زي بكرة بإذن الله
سمر: واكيد هنكون معاك انا وماما
احمد: طبعا هو اناةليا مين غيركم اكيد هتكونوا معايا
الام: ربنا ما يحرمنا منك يااااارب
احمد: ولا منكم ياااارب
سمر: ايه رأيك بالحلو
احمد: لذيذ اوي تسلم ايديكي يا ماما
سمر: ايد ماما بس الله ياسامحك
احمد: ههههه ماتزعليش تسلم ايديكي ياسمورة ياقمر
سمر: شكرا يا خويا بعد ايه بقا
احمد: اخدها بحضنه وقالها لابجد تسلم ايديكي الحلو اللي بتعمليه روعة
سمر: طب الحمد لله انه عجبك
الام: كلمة الحج حمدي يابني وقولتله إنك جبت النتيجة
احمد: لا لسة يا ماما فكرتيني هاتصل بيه دلوقتي
الام: ايوا يابني اتصل مايصحش ما تتصلش وتفرحه ده الراجل بيحبك زي اولاده ربنا يخليه راجل طيب وقليل اللي زيه في الزمن ده
احمد: حاضر ياست الكل هاتصل بيه وبالفعل اتصل احمد على الحج حمدي وخبره انه نجح بتقدير عالي فالحاج حمدي باركله وقاله اجازه النهاردة افرح مع امك واختك وبكرة ليك عندي هدية حلوة
احمد: تسلملي ياعم حمدي اعتبر الهدية وصلت كفاية طيبتك وحبك ليا ووقفت جنبي من ساعة ما بابا توفى
الحاج حمدي: ما تقولش كده مش انتا بتعتبرني زي ابوك
احمد: اكيد طبعا انتي زي ابويا واغلى كمان
الحاج حمدي: طيب خلاص ماترفضش هديتي
احمد: حاضر ياعمي ربنا يخليك ليا يارب
الحج حمدي: طيب اسيبك تفرح مع الحجة هناء وسمر وابقى سلملي عليهم وقولهم الف مبروك وعقبال ما تفرح بسمر يارب
احمد: تسلم يارب وهم بيسلموا عليك
الحاج حمدي: تسلموا يارب سلام عليكم
احمد: عليكم السلام
___________________
وتمر الايام واحمد يتصل بهدير وياخذ رقم منها ابوها فهدير هتتصل بتسأله هتتصل بيه دلوقتي
احمد: اكيد اومال عاوز الرقم ليه
هدير: طيب ابقى كلمني بعد ما تقفل معاه عاوز اعرف قولتله ايه وهو قالك ايه ماشي
احمد: طيب ياقلبي يلا سلام مؤقت
هدير: طيب سلام فيغلق احمد معها ويتصل احمد بالسيد محسن الو مساء الخير يا محسن بيه
محسن: مساء الور مين احمد: انا احمد ،،،،،،،،
محسن: اهلا وسهلا اؤمر يابني
احمد: الامر لله ياعمي كنت عاوز استئذن حضرتك بزيارة لبيتكم
محسن: تشرف يابني بس ايه السبب
احمد: بعد اذن حضرتك كنت حابب اتقدم لطلب ايد الآنسة هدير
محسن: طيب انتا مين يابني وبتشتغل ايه وعرفت هدير منين وامتا
احمد: انا كنت زميلها بالجامعة وتخرجت من كلية الهندسة السنادي
محسن: تشرف يايني هنستناك بكرة الساعة اربعة ونحكي ونتعرف عليك كويس الكلام بالتليفون مش هينفع بما انك جبت رقمي واتصلت تاخد موعد تبقى شاب كوبس وواعي وفاهم ماجتش كدة على غفلة من غير موعد
احمد: متشكر جدا ياعمي بكرة الساعة اربعة بالدقيقة هاكون عندكم
محسن: تشرف يابني
سهير: كانت جالسة جنب محسن واستمعت لكلامه فسألته مين ده يامحسن
محسن: ده شاب كان زميل هدير بالجامعة لسه متخرج من كلية الهندسة وعاوز يجي يتقدم لهدير
سهير: لسه متخرج وعاوز يتجوز ليه ابن مين ده وبيشتغل ايه ولا ابوه مين عشان مجرد مايتخرج يتجوز علطول
محسن: مش عارف يا سهير لما يجي ابقى اسأليه براحتك
سهير: وانتا ما سألتوش ليه هو مين وابن مين
محسن: الشاب جاي بكرة وهنتعرف عليه ونعرف هو ابن مين الشاب من اسلوبه باين عليه محترم ودخل البيت من بابه زي مابيقولوا
سهير: طيب بس كنت اسأله ابوه مين على الاقل نعرف هو من عيلة مين وبيشتغل ايه
محسن: ياستي الشاب جاي قولتلك وهنتعرف عليه ونعرف منه كل حاجة طولي بالك
سهير: ياخوفي يكون كحيان وفقري ما هي بنتك وش فقر
محسن: يووووه ياسهير لما يجي هتعرفي كل حاجة
سهير: طيب بس مالك فيه ايه راجع مهموم وحزين ليه
محسن: الشغل بالشركة بدأ يقل اكتر وخايف اوي نفلس
سهير: ازاي الشغل مش ماشي اومال فين التوكيلات اللي قبل صلاح راحت فين
محسن: في منها مدة العقد بتاعها خلص واصحابها ماجددوش وفي ناس سحب توكيلاتها مابقاش غير كام شركة صغيرة ويادوب الشغل ماشي بسببهم وخايف هم كمان يسحبوا توكيلاتهم
سهير: اتفائل خير مش عايزة اقول بنتك تزعل وتقولي اللي حصل حصل لكن فعلا كله بسببها
محسن: حتى الزعل مش هيجيب نتيجة خلاص المهم ربنا يستر في اللي جاي
سهير: يارب بس لما نشوف العريس اللي جاي ده هيكون ايه هو كمان
محسن: انا هادخل اريح شوية حاسس بالتعب
سهير: طيب وانا هاطلع اشوف المحروصة واعرف منها تعرف الشاب ده منين وامتا
محسن: ماتطلعيش ولا تسألي مش عايزين مشاكل بكرة هنعرف وخلاص سهير والنبي عشان خاطري انا تعبان ومش مستحمل مشاكلك انتي وبنتك
سهير: حاضر خلاص مش هاكلمها ولا أسألها
___________________
ونروح عند هدير فاحمد اتصل بيها فراحت هدير ردت بلهفة الووو ايوا يا احمد عملت ايه كلمت بابا
احمد: ايوا كلمته واخدت ميعاد بكرة الساعة اربعة
هدير: بجد يعني هتيحي بكرة تطلبني
احمد: ايوا ياقلبي
هدير: طيب بابا كان رده ايه قالك ايه طمني
احمد: ما قالش حاحة قالي تشرف نتكلم ونتعرف عليك كويس
هدير: بس قالك كدة بس
احمد: ايوا قالي بس هو سألني بالاول انتا مين وعرفت هدير منين وكدة وبعدين قالي الكلام مش هينفع بالتليفون لما تجي بكرة نتعرف بشكل مفصل يعنى
هدير: اااه قلبي هيقف من الفرحة والخوف والتوتر حاسة باحاسيس كتير داخلة في بعضها
احمد: لا اهدي كدة وهدي قلبك ياقلبي اومال لما نتدخل في الجد هتعملي ايه
هدير: يالهوى ده مجرد التفكير بس بيخليني اتوتر اكتر وبحس انه قلبي هيقف من كتير مابيدق
احمد: سلامة قلبك ياقلبي
_____________
ويمر اليوم باكمله ويأتي يوم الجمعة وهدير على اعصابها خائفة ومتوترة وفرحة بنفس الوقت امها وابيها لما يخبرها بشيء وهي كذلك لم تقولهم انها تعلم شيء ولم تظهر لهم انها تعرف احمد وظلا على ذالك الحال حتى اتت الساعة الرابعة فاذا بجرس الباب يرن ففتحت الخادمة
احمد: مساء الخير
فاطمة: مساء النور اتفضل حضرتك عايز مين
احمد: انا احمد ،،، في ميعاد مع محسن بيه
فاطمة: اتفضل ادخل حضرتك دقيقة واحدة اديله خبر ودخلت فاطمة وقالت في واحد اسمه احمد ،،،،،، بيقول في ميعاد مع حضرتك يابيه
محسن: خليه يدخل يابنتي
فاطمة راحت قالت اتفضل البيه منتظرك بالصالون
احمد: شكرا ثم دخل والقى هليهم التحية وسلم على السيد محسن والسيدة سهير
محسن: اتفضل يابني اهلا وسهلا
احمد: اهلا بحضرتك فاحمد كان جايب معاه علبة حلويات يبدوا انها ليست من كارفور هههههه فسهير اول ما شافته بدأت تشعر بالضيق لانه لبسه لم يعجبها فكان احمد يرتدي طقم قميص وبنطلون لم يبدوا عليهما انهما من ماركة غالية كان لبس عادي وليس بالغالي فسهير ظلت تنظر لاحمد من فوق لتحت برفعت حاجب تدل على انها لم يعجبها مظهره وقالت لفاطمة بصوت استهزائي بعض الشيء تعالي خدي العلبة من الاستاذ وحطيها جوه
فاطمة: حاضر ياهانم
محسن: تشرب ايه يابني
احمد: متشكر جدا
محسن: لا مش هينفع لازم تشرب حاجة
احمد: تمام ممكن شاي
س
محسن: نده يا فاطمة اعملي شاي للاستاذ احمد واعمليلي قهوة
فاطمة: حاضر يا بيه
محسن: اتفضل يابني احكي انتا تعرف هدير من امتاة
احمد: يعنى من مدة شوفتها بالكلية وبصراحة اعجبت بيها من اول ما شوفتها
محسن: طيب انتا بتشتغل اي او هتشتغل ايه بعد التخرج
احمد: بتلجلج وارتباك هاتشغل
__________________
وعند احمد لما سأله محسن هيشتغل ايه او بيشتغل ايه فرد احمد بارتباك وقال انا لسه متخرج السنادي وإن شاء الله هشتغل واكون نفسي
محسن: ازاي يابني هتتجوز وانتا لسه متخرج وما عندكش شغل ولا شقة مستقلة وفي حاجات كتير اوي الجواز والبيوت مش بتتبني بالحب والعواطف والكلام ده بس لا ده في عوامل كتير لازم تكون موجودة قبل الحب والعواطف لازم أساسات للبيت
احمد: فاهم ياعمي وحضرتك انا متخرج بتقدير علي وبإذن الله هتعين معيد بالجامعة
هتكون ليا شقة نتجوز فيها
محسن: حتى لو هتتعين معيد بالجامعة او حتى لو اتوظفت باكبر الشركات بالأخير هتقبض كام يابني هي البيوت ينفع تتبني من غير أساسات لا طبعا مستحيل تبني بيت من غير اساسا وانت مهندس وعارف ده كويس صح
احمد: صح ياعمي بس مش فاهم قصد حضرتك
محسن: بص يابني انتا باين عليك ابن حلال ومتربي كويس وشاب زي الوردة لكن لسه قدامك كتير اوي على نا تقدر تفتح بيت يليق بهدير بنت محسن ،،،،، وانتا اكيد شوفت المستوى اللي هدير عايشة فيه انتا هتقدر تعيشها في نفس المستوى
سهير: انتا هتقدر تجبلها الشبكة مثلا اللي تليق بيها اكيد لا فقاطعها محسن وقالها ممكن تطلعي عند هدير وتسيبني اتكلم مع احمد لو سحمتي
سهير: بنرفزة وتأفف طيب لما نشوف اخرتها وصعدت لعند بنتها وتركت محسن يتحدث مع احمد فمحسن اكمل حديثه وقاله بص يا احمد هاشرحلك انتا مهندس وهتفهم كلامي اولا البيوت بتتبني على أساسات زي ما قولتلك والاساسات دي هي شغلك وفلوسك واسقرارك في حياتك العمليه عشان تقدر تأمن حياة كريمة للبنت وخصوصا لو بنت زي هدير وكمان التكافئ بين الطرفين من نحيت المستوى الاجتماعي والمادي هي دي الاساسات اللي هتقدر تأسس بيها اعمدت البيت بعد كدة بيجي الحب والمشاعر اللي بتبقى عبارة عن السقف اللي بيغطي ده كله ويضلل عليه لكن في مثل بيقول اذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك صح وخاصتا لما تكون البنت اللي هتتجوزها متعودة على حياة الغنى والعز فهمتني يابني
احمد: بنظره مكسورة فهمت ياعمي بس احنا مش هنتجوز علطول هنستنا لما هدير تخلص دراسة واكون انا كون نفسي في الفترة دي وجبتلها شقة تليق بيها بإذن الله انا مقدر خوف حضرتك وقلقك على بنتك وخوفك اني ما اقدرش اعيشها بنفس المستوى اللي هي عايشاه بس انا بحب هدير وعمري ما هخليها تعيش فى مستوى اقل منه وكل اللي بتتمنى هانفده ليها هاعمل مل اللي اقدر عليه عشان اخليها سعيدة ومبسوطة ومرتاحة بحياتها معايا
محسن: كلام جميل ورومانسي لكن صعب تنفيذه في سنة ولا اتنين ولا خمسة حتى انا عمري ما هوافق انه بنتي تعيش في مستوى اقل من اللي هي عيشاه وانتا مش ممكن تقدر تحققلها كل حاجة في خلال سنة ولا اتنين بمرتب المعيد ولا حتى لو موظف بشركة كبيرة برضه مش هتقدر
احمد: قاعد مش قادر يتكلم ولا يرد يقول ايه لانه من جواه عارف انه كلام محسن صح وهو اصلا كان عارف او على الاقل حاسس انه ده هيكون رد فعلهم فبعد صمت قليل منه قال بصراحة ياعمي كل اللي قولتله في جزء كبير صحبس كل ده في علم الله ومعظم رجال الأعمال الكبار دلوقتي كانوا بدأين من الصفر لحد ما وصلوا للمستوى الغنى ده
محسن: وانا معاك في ده انا عن نفسي كنت واحد من الشباب دول لكن لما فكرة احب واتجوز دورة على البنت اللي من توبي ما طلعتش فوق وروحت حبيت واحدة غنية لو اتجوزتها مش هاقدر اعيشها بنفس مستواها الغنى وفي وقت ما محسن بيتحدث مع احمد سهير عند بنتها بتسألها انتي تعرف الواد ده منين
هدير: زميلي بالجامعة
سهير: ومن كل الشباب اللي بالجامعة مالقيتش غير الجربوع ده اللي تتعرفي عليه في ايه بينك وبينه اتكلمي
هدير: لوسمحت يا ماما ما تقوليش عليه كدة احمد إنسان محترم جدا وبدأت هدير بالابتسامة وعيونها لمعت لما حكت عنه فالام لاحظت انه هدير تعابير وشها اتغيرت فقالت لها اه شكلك بتحبيه وشك بقى احمر وعيونك لمعت لنا اتكلمتي عليه
هدير: امالت رأسها بخجل وحركة رأسها بمعنى نعم بحبه
سهير: ااااه يعنى كنتي بتروحي الجامعة عشان تتمرقعي مع الجربوع ده صح يابنت محسن
هدير: انا مابتمرعقش يا ماما والحب مش عيب ولا حرام
سهير: لا عيب وحرام يابنت محسن لما تروحي تحبي واد زي ده من بين كل الشباب اللي بالجامعة واللي اكيد فيهم اولاد رجال اعمال كبار واغنية يبقى عيب ثم تعالي هنا انتوا تعرفوا بعض من امتا مش معقول بعد ما رجعتي اكيد قبل صح
هدير: بخوف ايوا بس والله ما اطلقت بسببه عشان ماتقوليش اتطلقت عشانه والله ما كان في اي تواصل بيني وبينه من بعد ما سافرت
سهير: بغضب وراحت مسكاها من طرحتها ااااه وعاوزاني اصدق طبعا كل الهترفة دي مش كدة اسمعى يابت انتي جوازك من الواد على جثتي انتي فاهمة ولو نزلتي تحت ولا لمحت طيفك بس هازعلك زعل عمرك ماشوفتيه من قبل انا عمري ما مديت ايدي عليك بس صدقيني هتكون عيشتك اسوء مما تتخيلي انتي فاهمة اوعي تفكري انك لما تخليه يجي يتقدملك انه كدة بتحطينا قدام الامر الواقع وانا قولتلك جوازك من الواد ده على جثتي هو حيلته ايه ده عشان يجي تقدم لبنت محسن ،،،،،،، انتي عايزة تفضحينا في المجتمع الراقي عاوزة معارفنا يقولوا جوزوا بنتكم لواحد مش لاقي ياكل حتى انتي اكيد اتجننتي
هدير: بس انا بحبه ونا يهمنيش كل ده ولا فارق معايا المجتمع بتاعكم ده انا بحب احمد وهو بيحبني وهتكون مستقبلنا سوا
سهير: بغضب اكبر مستقبل ايه يام مستقبل ده هيخليكي تشحتي معاه انا قولت الجوازة دي مش هتم طول ما انا عايشة فاهمة ولا لأ ثم تركت هدير واقفلت الباب وراءها بغضب كادت ان تخلعه من شده الضربة ونزلت عند محسن واحمد فمحسن شافها والغضب بعينيها فقام على الفور واقترب منها وقال لها مش عايزين فضايح انا عارف انه مش مناسب لهدير بس خلينا هاديين وهو اساسا مش هيقدر على شروطنا وطلباتنا ممكن تسمعي كلامي المرة دي بس وتسيبك من العصبية
سهير: مش قادرة يا محسن البنت طلعت بتحبه بقا ما لقيتش غير ده تحبه انتا مش شايف شكله ولبسه لا وجاي فرحان بعلبة الحلو ام عشرة جنية اللي جابية ولا كأنه جايبها من كارفور
محسن: شايف وعارف انه هدير بتحبه والا ما كانش استجري يجي كدة وهو عنده امل اننا نوافق
سهير: طيب هتعمل ايه يعني
محسن: هنطلب منه حاجات هو مش هيقدر ينفذها وبكدة هيعرف اننا رافضين بس باسلوب راقي فاهماني
سهير: فاهماك
محسن: تعالي نقعد وخليكي هادية ورايقة تمام
سهير: طيب يالا خلينا نخلص لاني بصراحة مش مستحملة وجوده
ثم راحا وجلسا فسهير سألته انتا ساكن فين يا احمد
احمد: ساكن قريب من هنا بعدكم بكام شارع
سهير: اه تقصد باول التجمع عند مساكن محدودي الدخل مش كدة
احمد: ايوا يا هانم
سهير: وساكنين ايجار ولا تمليك
احمد: تمليك الحمد لله
وفي اثناء ما هم يتحدثون نزلت هدير والقت التحية على الكل وبابتسامة نظرت لاحمد وقالت له ازيك يا احمد
احمد: راح واقف وقالها الحمد لله ازيك انتي ومد ايده سلم عليها
هدير: بابتسامة حب الحمد لله كويسة ثم جلسة بجوار امها فالام نظرت لها بطرف عينها وامالت عليها انا مش قولتلك ما تنزليش بتخالفي كلامي وبتحرجيني يعني طيب اصبري بس لما عريس الغفلة اللي فرحانة بيه يمشي
هدير: بابتسامة تصنع اوكيه يا ماما ربنا يسهل
محسن: ما قولتليش يابني ابوك بيشتغل ايه
احمد: بابا متوفى من وانا في الثانوية وكان موظف حكومي
محسن: الله يرحمه والست الوالدة بتشتغل ولا ست بيت
احمد: امي ست بيت وعندي اخت واحدة سمر اخر سنة بالثانوية السنادي
محسن: ربنا يخليهملك وسمر ناوية تدخل ايه
احمد: طب ان شاء الله
محسن: اه ربنا يوفقها وانتا بتلاحق على كل المصاريف دي ازاي واكيد معاش ابوك الله يرحمه مش بيكفي مصاريفك لوحدك حتى
احمد: انا باشتغل وباصرف على نفسي وعلى امي واختي والحمد لله مستورة
سهير: طيب لما انتا ظروفك بالشكل ده هتقدر تتجوز وتفتح بيت ازاي
احمد: ما هو احنا مش هنتجوز علطول هتبقى خطوبة بس لحد ما اقف على رجليا واقدر اجهز كل حاجة تليق بهدير ان شاء الله
سهير: والحاجات اللي هتجهزها دي عبارة عن ايه
احمد: يعني شقة بعفشها وشبك تليق بيها يعني الحاجات اللي بتحتاجها اي عروسة
سهير: بس بنتي مش اي عروسة والسلام دي بنت محسن ،،،،،، يعني لازم كل حاجة تليق بمكانة ابوها وبنته كمان صح ولا ايه
احمد: اكيد حضرتك معاكي حقك وإن شاء الله ربنا يقدرني واعمل اللي يليق بيها كأميرة
سهير: طيب احنا طلباتنا هتكون فيلا زي دي على الاقل وفي ارقى الاحياء وطبعا بناي مش هتتشبك بدهب زي البنات البلدي دي هبقى شبكة سوليتير دي على اقل تقدير كدة والفيلا تتفشر على زوقي انا وهي والفرح يتعمل في قاعة فخمة دي االمهم حاجة نيجي بقا للاهم وهو المهر وده مايقلش عن خمس مليون جنيه ها هتقدر على كل ده
احمد: نظر لمحسن ولهدير فوجد محسن صامت كانها ليس موجود ولهدير كانت تنظر للارض ودموعها تنزل فلم ينطق بكلم وذهب دون اي رد منه علي كلام سهير هانم لانه ايقن وقتها ان كل هده الطلبات انما هي لتعجيزه وانه لم ولن يستطيع الوفاء بها في ظل ظروفه هذه ولانه ايضا فهم ان محسن وسهير متفقين على ذالك وان محسن ترك الحديث لسهير فحمل حاله وانصرف يجر خيبات الامل وراءه وهو يقول ليه يا احمد عملت بفسك كدة عرضت نفسك للاهانة والمذلة وانتا عارف انهم مستحيل يوافقوا عليك وهم معاهم حقك انتا حيلتك ايه عشان تفتح بيت ده انتا حتى لسه ما اشتغلتش ولا عندك بيت ولا اي حاجة ليه حطيت نفسك في الوضع المهين عشان بتحبها الحب مش كل حاجة زي ما ابوها قال هو معاه حق لازم قواعد سليمة عشان يتنبي عليها الحب وظل يحدث نفسها ويلومها الي ان وصل للبيت ودموعه تملأ عينيه على ما تعرض له من اهانة وخبية امل .......
يتبع .
_____________
# بقلمي
عمر يحيى