الفصل الحادى العشرون

نظرت لها مها برجاء وكأنها تطالبها بعدم فعل شئ هل تستطيع مها تغيير قدرهم والعودة لهم وتحذيرهم من هذا الموت الذي يحيط بهم هذا ما فكرت فيه لتباغتها الغواية وهي تضحك إنتبهت لها مها وسالتها :-
انتي بتضحكي علي ايه ؟
إقتربت منها الاخري وقالت :-
بضحك علي اللي بتفكري فيه ، مشكلتك انك مش مؤمنة بالنصيب والقدر ، عاوزة تغيري حاجة مكتوبة ، وحاجة مينفعش انها تتغير بعد ما حصلت انتي فاكرة انك ممكن تخترقي الحاجز اللي بينهم وبينا ، متعرفيش ولا انا كمان اعرف ، كل حاجة حصلت وخلاص ، هو ينفع ترجعي حد من الموت ،
ردت عليها بحزن :-
لا مش ممكن طبعا ، بس ممكن يكون فيه فرصة كانت ليهم قبل مايقرو غلط .
الغلط الحقيقي موجود هنا معاهم هما اللي عملوه ، طب جربي تروحي ليهم وتساليهم او تقوليلهم كده محدش هيسمعلك ولا هيقفلك ، دايما الافكار والتفكير مزروع جوا المخ ، هما مقررين انهم يروحوا لمصيرهم مفيش ليه رجعة مهما عملوا .
الفرص مش دايما بناخد بالنا منها ممكن ناخد بالنا منها بس متاخر جدا ، محدش بيكون مدرك للي بيحصل الا في النهاية اللي ممكن محدش بتوقعها ، انتي هنا ليكي نصيب انك تعرفي اللي  بيحصل ايه هو انما مش انك تغيري حاجة ، تحنا عالم كبير مش صغير بلاش تستهونيكانت مها تعلم هذا في قرارك نفسها تعلم ان هذا العالم غريب عجيب مليء بالاسرار فقد لاقت منه ما لاقت وتذكرك في برنامجها الخاص التي كانت تذيعه في الراديو تلك الحالات التي اتت لها وكانت تستمع لها بتعجب من العجب اطنانا ومن الاذى ما يكفي لتعكير صفوه الماء ضحكت بسخريه على هذا الوضع المذري التي كانت بداخله اقتربت منها الشابه وقالت مش عايزاك تتعبي نفسك في التفكير انا هاوريك اللي جاي هاوريك قد ايه ان انتم ممكن يبقى قدام منكم فرص وانتم بتضيعوها هاتي ايدك رفعت لها مها راسها ونظرت اليها فقد كانت تشعر انها في عالم اخر نعم وهي بالفعل كذلك في عالم اخر عالم تجهله عالم مليء بالاسرار والخفايا هناك منهم يحمل الحب ولكن الاغلب يحمل الكره والبغضاء منذ بدء الخليقه رفعت مها راسها ونظرت لها فماده الجميله لها يدها وقالت تعالي هاوريك هاوريك قد ايه ان احنا ممكن يبقى قدام مننا فرص لحد اخر لحظه بس للاسف انتم بتضيعوها اقتربت معاها مها وهنا تبدل الوضع وتبدل المكان لتجد نفسها داخل تلك السياره التي يملكها الشباب جالسه معهم في منتصفهم تستمع لحديثهم لكن ما لفت نظرها هي وهي تنظر الى عيونهم والى قسماتي وجههم التي تغيرت وتبدلت للاسوء فقد كانت تحمل الكثير من الرعب والظهر نعم فحق لهم ان يشعروا هكذا نظرت ما امامها فقد شاهدت الكثير والكثير من الكائنات الشيطانيه السوداء مشكوقه العينين كان العالم منقسم نصفين نصف تحت الارض والاخر فوق كان كل عالم يمشي موازيا للاخر فتلك القصص التي كانت تحدث تحت الارض كان يقابلها القصص اخرى فوق الارض بذلك المنزل القديم الذي يسكنه ذلك الدجال كان يجلس يستمع الاخبار من هنا وهناك ينتظر ان ياتي احدهم ويخبره معلومه تفيده وكان من ضمن تلك الاخبار حين جاءوا احد الخدام الذين يعمل معهم واخبارهم انه كان في مهمه قاسيه معه احد النساء بلهفه ساله الدجال مين دي وكنت عندك تعمل ايه هو انت تشتغل مع احد ثاني معه قال له لا كل الموضوع ان الست دي امرها يهم الملك جدا بس ده قمر انت ملكش فيه قال له حتى لو ما ليش فيه سمعني ايه اللي عندك وملك مين اللي امر الست دي يهمه وهي فين قال له ان الست دي موجوده تحت الارض وانها تقريبا هتبقى زوجته وان امرها مهم للعشيره كلها لكن هي مش موافقه على اللي بيحصل قال له يعني ايه مش موافقه انت عايز تقول لي ان هو خطفها قال له تقريبا حاجه زي كده ساعتها عرف الدجال ان هي مها اللي كان منتظر اخبارها قال له طيب هو بيعمل معها ايه قال له كله فتره بيطلب مننا واحد يروح يحك لها حكاياته مع البشر بعض الحكايات اللي تمت على يديك ساعتها الدجال عينيه لمعتها ان هو امره بقى بين يديها هي كمان وكان بيتمنى فعلا ان هو يقابلها الست اللي تقدر توقع ملك في حبها من غير سحر اكيد لها سحر من نوع خاص وفعلا ده اللي قالوا الشيطان لما قال له هي فعلا تحس ان فيها حاجه مميزه لما تقعد تتكلم معها تبقى عايز تفضل تقول اللي عندك كله وده غريب لان احنا طبيعتنا بنكره البشر لكن ما تحسش ابدا ان انت كرها ايه ده جاء لي ساعتها ساله وقال له بس اللي بيخليك انت وغيرك تحكوا لها قصصكم وقصص اللي انت عملتوها مع البشر ده مش هيخوفها قال له بالعكس ده بيوريها قد ايه انت ضعاف وقد ايه انه اي احد يتحكم فيكم وده هو اللي عايز يوصل له ان الاذى بيجي ممكن مش مننا احنا ما بناذيش احد ولا عمرنا فكرنا ساعتها فكرت في الكلمه اللي هو قالها ولقيت ان عنده حق فعلا هم ما بياذوش الاذى لازم يكون على يدينا حتى هي نفسها ما تاذتش منهم بالعكس اتاذت مننا احنا والاذى وصلها على يدينا احنا وقتها فكرت شويه وقلت يا ترى هو بيخطط ليه معه تقول له لما سالته ما رضاش يجاوبني فقلت له طيب وقصص ايه اللي انت حكيت لها عنه قال له قصص كثير لكن اشهرها طبعا كانت قصه المقبره اللي انت كنت عايز تفتحها ساعتها افتكرت القصه دي وافتكرت اللي انا عملته ساعتها واللي تسببت فيه بس قعدت اضحك كثير قوي على البشر بيعملوه وقتها جالي راجل وقال لي انا تحت بيتهم مقبره وعايزني اساعده انه يفتح ساعتها كنت مبسوط قوي وقلت اخيرا هافتح كنز وفعلا قلت لها اساعدك لكن لما رحنا هناك لقيت مارد كبير جدا على بابها والمرد ده عمره ما هيخلي احد يهوب من ناحيتها ودي كانت فرصه الوحيده ان انا احصل على فلوس او كنز يخصني وقتها ما كنتش عارف ايه المرض ده عاوز ايه وافتكرت ان هو هيطلب دم لكن اللي طلبه كان حاجه غريبه قوي ساعتها هو طلب بنت الراجل نفسها افتكرت ان هو هيطلب ان هي تنذبح لكن هو ما طلبش كده هو طلبه هي وان هو هياخذها وهتبقى عبده ليه افتكرت ان والدها هيرفض لكن للاسف ما رفضش وقتها قلت له انت متاكد لازم تروح له بمزاجها ساعتها قال له موافق والدتها ما كانتش موافقه وحاول تقول له مش عايزين كنوز لكن والدها قال لها لا لازم انا مش هاستغنى عن الكنز والبنت نقدر نجيب غيرها وعندنا فعلا غيرها كفايه عندنا البنت والولد الثانيين البنت كانت سامعه اللي بيتقال وكانت بتتمنى الموت فعلا ساعتها صحيح انا الدجال بس كان عندي قلب دائما ما كنتش باحب اؤذي احد غير لمزاجي يمكن لان طبعا انا ما عنديش ضمير لكن اما بلاقي احد ضعيف قوي كده ما بحبش اجي عليه ساعتها دخلت البنت دي قلت لها قلت لها انت عارفه ان انت هتروحي لماده انا ما اعرف شويه يعمل فيك ايه بس هو لو كان عايز يموتك كان طالب دمك لان انت تقريبا بنت بنوت لكن ما اعتقدش ان هو عايز كده واعرفي لان والدك لازم هيتعذب مين اللي هيحصل ساعتها لقيتها بتمسح دموعها والبنت كات فعلا جميله كان عندها يجي 17 سنه تقريبا وقالتلى ايه خلاص مش فارقه قلت لها خلاص جهزي نفسك واطلعي وفعلا البنت دخلت الحمام وجهزت نفسها زي العروسه وقلت لوالدها يشتري لها قميص نوم جديد زي العروسه وايام كان اللي هيشوفه لازم يتقبله ساعتها رغم ان هو كان موافق بس حسن ان هو متردد قلت له ما عاد في تردد لان انت وافقت وهي وافقت وهي كانت بتاعته خلاص وهياخذها ياخذها حتى لو مافتح لك الكنز فاستفيد من الامر وفعل يسمع الكلام واروح اشتري لها قميص ابيض كان كاشف من جسمها كثير وحاول ان هو يغطي عيني عنها لكن قلت له لازم اللي يحصل كله تشوف لان هو ده الثمن اللي انت بتدفعه علشان تفتح الكنز ده والبنت فعلا نزلت الحفره اللي كان والدها عاملها تحت البيت ووقفت على باب المقبره دي بكل خضوع يعني وفضلت مستنيه فجاه باب المقبره ده بدا يتفتح والبنت دخلت لجوه ساعتها نزلت انا ولدها وراها ان احنا ندخل ولما دخلنا شوفنا لو انا اب ما كنتش استحمل اللي شفناه لان البنت دي في كائن كبير على باب المقبره بيعاشرهم عشره الازواج والدها اتصدم من اللي شافه لكن ما قدرش يعمل حاجه حاول ان هو يبعدها عني او ان هو يتقدم خطوه ويعمل حاجه لكن انا مسكته قلت له ما تقدرش تعمل حاجه هي ملكه دلوقت بعد ما اخلص المرد ده والدها كان فاكر ان هيسبها لكن للاسف ما حصلش ده وفجاه البنت صرخه صرخه كبيره واختفت من قدامنا هي والمارد ده والدها وقع من طوله وقعد يعيط قلت له ما فيش وقت للعياط خذ كنزك واختفي من المكان لان المكان ده ملكه وما عادش ينفع حد يدخله ثاني من بعدك وفعلا بدانا نفضي المقبره اللي كان فيه وانا شايف دموعه هو عمال يبص في كل حته وعارف انه ثمن اللي هو عمله ده كانت حياه بنته لان هي برده تعتبر كانت كربان للمارد واخذها زي ما يكون ذبحها برده لكن بطريقه ثانيه والاسوء انها تعيش عبد لي الشيطان فكرني بها وقال لي ان هي ما زالت عائشه هناك مع قلت له هي لسه حيه قال له ايوه ولسه عبده للمارد ده قلت له اياه انا كنت فاكر انها ماتت من زمان وعمري ما فكرت اسال علي احد قال له وتفتكر ان هي زي العيشه اهي جسد بيمارس عليها الغريبه دي لانه هاجر مملكته من يوم ما سابني الكنز ده وهتفضل كده لغايه ما تموت لكن هي متقبله الامر لان والدتها باعها تفتكر هتفكر في مين ثاني حتى ان والدتها حاول يستعين بكثير من الصحراء علشان يطمنوه عليها لكن ممنوع انه يطلبها لان هي كانت ثمن الحاجه هو اخذها وانت عارف ان اللي بيننا هات وخذ وطالما اخذ ما لوش حق انه يسال عن اللي لان ده ثمن والثمن ما بيرجعش ثاني وقتها قررت اني اساله مين الملك اللي مها تعتبر امراته ساعتها بص لي بغضب وقال لي مش من حقك تسال في حاجه زي كده وانت عارف كويس ان اسماء الملوك بتاعتنا مش بالساهل نقول عليها وطالما اسمه انت ما تعرفوش مش من حقك تساله قدامك ما تتكلمش فيه انا قلت لك اللي يخصك بس قولوا له ان انت القصه دي مربوطه بيك ما كنتش بتعرف حاجه وما تحاولش انك تتكلم في الامر ده ثاني انت لك حدودك زي ما احنا لنا حدودنا وما تحوش ان انت تتعديها ابدا انت عارف كويس قوي الثمن التحديات الحدود ايه واي حد بيحاول يتعداها ايه اللي بيحصل سكت ساعتها الدجل وقرر ان هو ما يسالش ويستنى اكيد هيجيء وقت وهيعرف اللي هو عايزه لان الموضوع كده بدا يكبر لدرجه ان هي تشغل وقت كل الخدام دول علشان يقدروا يقنعوها انها تعيش رغم ان هو خطفها من على الارض لكن عشان يقنعها يبقى الامر كبير وانها مش زينا هتجبر على شيء لا ده لازم تبقى مقتنعه فيه الامر ده خلاني افكر ان هم ما يقدروش يفرضوا سيطرتهم على احد خير انه يبقى لازم عايز كده او انه ضعيف لدرجه ان هو يستسلمهم وانا اللي كنت فاكر ان هم ملوك لهم قوه لكن اكتشفت ان قوتهم ديت ضعيفه جدا قدام اراده بني البشر بس اللي حيرني فعلا القوه دي هي جابتها منين هي ما لهاش في اي حاجه ولا لها قدام حتى من المسلمين كنت عايزه اعرف الامر ده هيوصل لايه خاصه وانها لطلبه الحاجات دي ولا كان لها في السحر بل على العكس ده هم اللي سحروه لكن قصتها معهم كان قابله السحر بكثير يعني هي دخلت عالمهم من قبل ما تبقى مسحوره والأمر دا خلاني مش عارف مين الاقوى هنا هي ولا هم بس ان ملك يحاول يقنعها بنفسه وبحياته ويكرهها في بني جنسها شيء كبير عمري ما شفته قبل كده وحسيت قد ايه انا ضئيل قدام اللي بيحصل وقررت ان في اليوم اللي هي هترجع فيه هاكون انا واحد من خدامه لان انا عارف كويس قوي لان انا هاستفيد حواليه بس اللي مش عارفه ان توافق ان انا ابقى حواليها ولا لا لان هي بالشكل ده يوم ما هترجع هيبقى لها شان عظيم بيننا لان انا عارف انا مش هيخليها تعيش هناك والا ما كانش فكر ان هو يقنعها بحياته ويكرهها في البشر الا اذا كان عاوز يرجعها تعيش في وسطهم ثاني وهي كرهاهم عشان ما تفكرش تندمج معهم ثاني او ان هي تفكر تتخلص من الملك ده وعشيرته اللي ما اعرف شيء هم قد ايه الامر ده خلاني افكر القوه اللي هترجع بها واحده زي دي ويبقى معها عشيره كامله بالملك بتاعهم تحت امرها امر كبير جدا هيخليها معروفه في وسط الجماعه ومش بعيد كمان يبقى مركزها اكبر من مارو اللي كله عارف هي تبقى مين لكن هي لكن هي مختلفه عن مرور كثير لان مارو بدات حياتها بالسحر وغصبا عنها وانقلب السحر على السحر لكن مها الامر مختلف مع الامر بدا من قبل ده بسنين واكيد هيجيء يوم واعرف كل ده بدا ازاي وهيجي لي لغايه عندي وهاعرف ساعتها هيستفيد ازاي من وجود اللي حواليه او ان انا اعرفها كويس لغايه ما يحصل لازم اجهز نفسي كويس جدا عشان اقدر ابقى جنبها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي