صفقةعلىحياةأنثى البارت45

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت اللي فات ٤٥




___________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير واحمد وهما يتحدثان في الهاتف فاحمد قال لهدير هتيجي تحضري حفلة التخرج بتاعتي عاوزك تكوني معايا بيوم زي ده هدير: اكيد ياحبيبي هاجي بس هتبقى يوم ايه
احمد: يوم الاتنين الجاي
فهدير: وهي بتكلم احمد
الباب دق فردت هدير ايوا مين
محمد: انا ياقلبي ممكن نتكلم شوية
هدير: حاضر دقيقة بس ثم قالت لاحمد حبيبي تصبح على خير بقا لانه محمد عاوز يتكلم معايا شوية مش عارفة عاوز ايه
احمد: طيب ياقلبي تصبحي على خير ثم اغلقت مع لحمد وقالت لاخيها اتفضل يا محمد ثم دخل محمد وقال ايه كنت بتكلمي مين
هدير: بصراحة من غير ما تضايق عليا كنت باكلم احمد لانه ماما وبابا جرحوا اوي بكلامهم كنت باعتذر منه على الاهانة اللي اتعرضلها بسببي
محمد: عادي يا حبيبتي عملتي الصح انا عارف ماما كلامها صعب وقاسي اوي
هدير: واي قساوة يا محمد دي كانت بتكلم احمد بتعالي وكبر ولا كأنه شحات وهي اميرة ولا ملكة
محمد: معلهش بس ماما طبعها كدة ومش هنقدر نغيره هي بتبص للناس وبتقيسهم على حسب رصيدهم بالبنك كام وحسب هو مين وابن مين وساكن فين والحاجات دي
هدير: بس احمد والله شاب طيب ومحترم وشاطر ومتفوق كمان ويعتمد عليه لانه راجل بمعنى الكلمة مش زي شباب كتير صايع وبيجري ورا البنات والسهر والخمرة والمخدرات احمد اطيب وأحسن وانضف شاب ممكن تعرفوا بحياتك
محمد: ههههه كل ده يابخته اللي لاقى واحدة تمجد فيه كدة عقبالي ياارب لما الاقى اللي تمجدني كدة
هدير: ده مش تمجيد دي الحقيقة انتا لو عرفته واتعاملت معاه كنت صدقت كل كلامي
محمد: انا مصدقك ومن غير ما اشوف احمد عارف انك شايفاه مافيش زيه بالدنيا
هدير: لا بجد فعلا انتا بس لما تتعرف عليه كويس هتعرف انه كلامي كله صح
محمد: اكيد هو شخص كويس بس ايه ظروفه بالظبط
هدير: هو يتيم الاب من وهو في الثانوية وهو اللي شايل امه واخته امه مريضة ربو وانتا عارف المرض ده صعب ومحتاج رعاية واهتمام وأدوية اد ايه واخته بالثانوية واكيد انتا عارف الثانوية ومصاريفها وكمان هو فى كلية هندسة وقبل كل ده هو نفسه كان بالثانوية لما ابوه مات لو شاب غيره كان لاقاها فرصة يمشي على كيفه ويتسرمح على القهاوي ويجرى ورا المخدرات لكن احمد اختار انه يكون شاب ناحج بدراسته ويشتغل شغل حلال يساعد بيه نفسه واهله وده اللي خلاني حبيته
محمد: اكيد شاب زي احمد يتحب واي بنت تتمنى تتجوز شاب زي احمد يعتمد عليه وتكون مطمنة على نفسها معاه بس حابب اعرف انتوا هتعملوا ايه بعد طلبات التعجيز اللي بابا وماما طلبوها
هدير: والله ماعرف بقا انا لسه مكلمة احمد وهو كمان مش عارف هيعمل ايه بص احنا هنسيبها لله هو قادر يحلها من عنده
محمد: طيب هتعملي ايه لحد ما تلاقوا حل هتفضلي انتي وماما كدة مكهربين البيت
هدير: وانا عملت حاجة ما انتا شايف ماما بتعمل فيا ايه وكلامها اللي زي السم ده وكمان عاوزة تحبسنى بالبيت
محمد: طيب انا عندي حل
هدير: هو ايه
محمد: حاولي تقولي حاضر ونعم لحد ما الامور تظبط وتتعدل بلاش تقفى ليها على الكلمة هي مهما كان ماما مش واحدة صحبتك عشان تردي عليها كلمة بكلمة وكمان احمد ما تحوليش تشوفيه الايام دي عشان ما تعمليش مشاكل ليكي او ليه هو كمان
هدير: حاضر ياحبيبي هاحاول بس ربنا يهديها وتخف عني شوية بكلامها بس احمد عنده حفلة التخرج يوم الاتنين وعاوزة اكون جبنه بيومه واشاركه فرحته بالتخرج
محمد: طيب ازاس هتروحي وماما هتقوليلها ايه
هدير: مش عارفة انتا ممكن تساعدني
محمد: اساعدك ازاي هدير: نطلع سوا انا وانتا ونروح الحفلة ممكن محمد: ممكن انتي تامري ياقمر بس كنت عاوز اطلب منك طلب
هدير: اطلب ياقلبي اللي انتا عاوزه
محمد: كنت عاوز اشتري تليفون جديد لانه تليفوني وقع بالمية وانا في النادي وباظ خالص وعاوز اشتري واحد غيره يكون سعره حلو لانه الفلوس اللي معايا مش كتير وبصراحة مكسوف اطلب من بابا وهو كل يوم بيرجع مهموم وحزين بسبب الشركة وشغلها اللي كل يوم بيقل
هدير: بابا وليه ما حدش قالي وبابا
محمد: يعني انتي هتعملي ايه مش في ايدينا حاجة نعملها بابا بيقول انه معظم العملة سحبوا توكيلاتهم والشركة بقت تخسر كل يوم
هدير: واكيد ماما جايبة اللوم عليا صح
محمد: ماما لا جابت ولا ودت بقولك الشركة بتنهار وخايف على بابا تقوليلي ماما وبعدين محتاج الموبايل ضروري لانه كل حاجة في الدراسة بقت على الإنترنت دلوقتي ومش معقول هاشيل اللاب معايا بكل مكان
هدير: ولا يهمك انا التليفون بتاعي جديد موديل السنادي وكمان الماركة اللي بتحبها ياسيدي خده وانا هاجيبلي واحد مستعمل ايه رأيك
محمد: لا طبعا مش هيحصل انتى بس لو معاكي الف ولا اتنين اكمل تمن الموبايل الجديد يبقى تمام وانا هابقى اديهملك تاني اعتبريهم سلفة ماشي
هدير: يابني خلي فلوسك وخد الموبايل بتاعي ده ماركة وجاي من اوربا كمان يعنى مختلف عن اللي هنا بمراحل
محمد: لا ياختي خلي موبايلك ليكي قولتلك
هدير: طيب ياقلبي ثواني هاجبلك الفلوس كنت باحوشهم من المصروف اللي بابا بيدهولي من ورا ماما هههههه اه لو تعرف كانت عملت لبابا تحقيق وما كنتش خلصت من لسانها
محمد: معلهش هى منشفاها عليكي عشان ترجعي عن عنادك بس ياعيني مش عارفة انه بنتها طالعة ليها في نشافت الراس ههههه
هدير: انا لا والله دا انا غلبانة وبالين بسرعة وجابت الفلوس لمحمد وقالت اتفضل يا احلى حمادة
محمد: تسلميلي يا احن دودو بالدنيا
هدير: بس تعالى هنا قولي ايه الحنية اللي حطت عليك مرة واحدة دي وبقيت تخاف على بابا وتتكسف تطلب فلوس كمان دا انتا من كام اسبوع كنت بتتخانق مع بابا وماما عشان عاوز فلوس
محمد: ايوا بس وقتها ماكنتش اعرف انه بابا في أزمة فعلا وانه الشركة بقت على المحك فيبقى ماعنديش دم لو فضلت مصلحتى على حساب بابا وهو طول عمره بيحاول يوفرلنا حياة كويسة وماكانش بيخلينا محتاجين حاجة وكانت كل طلباتنا مجابة قبل ما نطلبها حتى ولا ايه
هدير: ربنا يكملك بعقلك ويسعدك ياحمادة انتا فعلا سندي وحمايتي لو لاقدر الله حصل حاجة لبابا
محمد: اكيد طبعا هو احنا لينا مين غير بعض يالا بقا تصبحي على خير ياقمر
هدير: وانتا من اهل الخير يا حمادة
-------------------
وتمر الايام ويأتي يوم حفل التخرج يستيقظ احمد من نومه ويبدأ واستعد للحفل
الام: صباح الخير يابني
احمد: صباح النور يا ماما
الام: هي الحفلة الساعة كام
احمد: على اخر النهار على الساعة خمسة
الام: ربنا يسعدك ويفرح قلبك ويجعلك في كل خطوة سلامه يارب بس صاحي ليه دلوقتي لسة الساعة عشرة كنت ارتاحلك كمان شوية انتا جاي من الورشة متأخر
احمد: ربنا مايحرمني منك يا ماما ويخليكي ليا نوم ايه تاني كفاية كدة دا انا نمت كتير
الام: طيب انا شوف البت سمر تصحى تجهز الفطار البت من وقت ما نحجت وهي ما فيش حد عارف يكلمها اشحال ان ماكانش لسه رايحة تالتة ثانوي اومال لو دخلت طب بقا كانت عملت ايه
احمد: معلهش يا ماما خليها تدلع علينا شوية وبعدين كلها كام يوم وتبدا طحن في الدروس ومش هتلاقي ساعة راحة
الام: اه والنبي معاك حق ده انا فاكرة لما انتاىكنت بالثانوية ما كنتش بتلاقى وقت حتى تقعد معانا على السفرة من الدؤوس للشغل للمدرسة للمذاكرة احمد: الحمد لله تعبت واتجهدت وربنا اكرمني وبقيت مهندس زي ما انتي وبابا اتمنيتوا بالظبط
الام: الحمد لله وعقبال ما اشوفك دكتور اد الدنيا بالجامعة
احمد: يارب يا ماما ادعيلي كدة دايما
الام: بادعيلك ياضناية انتا واختك كل دقيقة هاروح اصحي البت
احمد: طيب وانا هاشوف الشباب استعداد للحفلة
----------------------
عند هدير وهي ايضا تستيقظ من نومها كي تستعد لحفل تخرج احمد وتنتظر اخوها محمد ان بسيقظ فراحت له على غرفته وقالت اصحى بقا ياحمادة الساعة عشر ونص
محمد: يوووه يا هدير عايزة ايه على الصبح
هدير: انتا مش وعدتني انك هتروح معايا الحفلة
محمد: حفلة ايه دلوقتي الحفلات بتبقى اخر النهار
هدير: عارفة بس خوفت تكون نسيت فقولت اجي افكرك واقلق نومك هههههههه
محمد: يباي على رخامتك طب مش رايح بقا وابقى شوفي هتروحي ازاي
هدير: لا والنبي خلاص بعتذر وراحت مغطية وشه وقالتله نام براحتك يا حمودي
محمد: يالهوي على الجبن خلاص ولا يهمك يادودو هنروح سوا الحفلة
هدير: راحت قبلته على خده وقالتله تسلملي يا احن حمادة بالدنيا
يالا بقا عشان نفطر سوا ماما وبابا فطروا من بدري هنفطر انا وانتا لوحدنا
محمد: طيب هاخد دوش واغير هدومي وانزل وراكي علطول
هدير: طيب وانا هاقول لفاطمة تحضر الفطار على مانتا تخلص
-------------------
عند عصام كان وصل مصر يوم الاحد هو السيد علي والسيدة زينب ومقررين انهم يروحوا يزوروا هدير تاني يوم اللي هو يوم الاتنين فاتصل على هدير كي يستئذن لزيارتهم
عصام: الووو ازيك يا هدير اخبارك ايه
هدير: الحمد لله بخير ازيك يا أستاذ عصام حضرتك عامل ايه
عصام: كويس الحمد لله انا وعمي علي وطنط زينب هنا بمصر وصلنا إمبارح وكنا حابين نجيلكم النهاردة نشوفكم ونتعرف على اهلك
هدير: وقد صمتت قليلا ولم تعلم ماذا تقول فهي تريد ان تذهب للحفل مع احمد وبنفس الوقت لا تريد احراجهم لانهم وقفوا بجوارها وانقذوها من صلاح وسعيد وهي تحمل لهم جميل كبير فقالت تشرفوا يا استاذ عصام البيت بيكم
عصام: الشرف لينا يا آنسة هدير ان شاء الله هنكون عندكم الساعة اربعة اذا ما كانش عندكم مانع
هدير: لا طبعا حضرتك تشرفنا وتنورنا وسلملي على عمي علي وطنط زينب بس هم فين حابة اسلم عليهم
عصام: هم مش هنا دلوقتي نزلوا يتفسحوا بمصر وتركولي مهمة الاتصال واخذ موعد منكم
هدير: اوكيه ابقى سلملي عليهم وتشرفوا مصر نورت
عصام: تسلمي مصر منورة بيكي وإن شاء الله تكون معرفة خير سلام عليكم
هدير: وعليكم السلام وبعد ان اغلقت ظلت تحدث نفسها والعمل ايه دلوقتي وهاتصرف ازاي الحفلة بتاعت احمد من نحية وزيارة الأستاذ عصام والكل من نحية تانية اعمل ايه نزل محمد من فوق لاقى هدير سرحانة وبتكلم نفسها فقال لها في ايه يادودو بتكلمي نفسك ليه وماما فين مش باينة يعنى
هدير: ماما خرجت فاطمة بتقول راحت تشتري حاجات للبيت
محمد: وانتي بتكلمي نفسك ليه حصل ايه
هدير: في مشكلة ومش عارفة اتصرف ازاي فاكر الناس اللي وقفوا جنبي ببيروت اللي حكيتلك عنهم
محمد: ايوا فاكر مالهم
هدير: هم بقا هنا في مصر وعاوزين يجيوا يزورنا
محمد: يشرفوا عادي فين المشكلة مش فاهم
هدير: ما هو الاستاذ عصام اتصل بيا وقال انهم عاوزين يجيوا يزورنا النهاردة الساعة اربعة
محمد: اووبس مشكلة فعلا وهتعملي ايه
هدير: مش عارفة اومال انا جتلك ليه
محمد: طيب خلاص اتصلي على احمد واعتذري منه وفهميه واكيد هيعذرك
هدير: فكرك كدة بس احمد اكيد هيزعل هو كان حابب انه نكون سوا بيوم زي ده وهو عارف انك اكيد هتكون معايا كنت حابة اعرفكم على بعض
محمد: اكيد هنتعرف واحمد على حسب كلامك اكيد هيتفهم الوضع
هدير: بتنهيده يااارب بس خايفة يزعل بسبب عدم مرواحي الحفلة
محمد: ما تخافيش المهم تعتذري منه وهو اكيد هيقدر ماشي
هدير: اوكيه هاتصل باحمد دلوقتي وبعدين لما ماما تيجي هاقولها بس خليك معايا لانها اكيد بتكرههم لانهم من وجهة نظرها ساعدوني على خراب بيتي او بالاحرى خراب أحلامها
محمد: هههههه ممكن تكون كدة بس طبعا عرق الارسطوقراطية مش هيخليها تبان زي ستات الحواري قدام ناس اغنية زيهم وخصوصا قدام عصام لانه شاب زي ما فهمت منك قبل كدة واكيد هترسم عليه ليكي
هدير: هههههه تصدق صح معاك حق هتحاول تبان اتيكيت اوي قدامهم بس بجد انتا كدة طمنتني خلاص وخوفتني بنفس الوقت لانه ماما لو حطت عصام ببالها هتبقى مصيبة بالنسبالي بس مش هافكر بتشؤم خلينا نفطر دلوقتي وبعدين هاتصل على احمد اعتذر منه
وبالفعل انهيا فطارهم وصعدت الي غرفتها قبل مجيئ امها كي تتصل على احمد وتعتذر منه
احمد: صباح الخير ياعمري
هدير: صباح النور ياحبيبي
احمد: ها مستعدة للحفلة
هدير: حبيبي انا آسفة جدا مش هاعرف اجي الحفلة
احمد: لييه حصل معاكي مشكلة يعني اهلك عملوا مشاكل
هدير: لا مش كدة بس الناس اللي حكيتلك عنه اللي ساعدوني ووقفوا معايا وخلوا صلاح الزفت يطلقني وكمان حجزلي تذكرة الطيار ورجعوني مصر جايين زيارة لينا النهاردة حابيين يتعرفوا على اهلي اتصلوا بيا وطلبوا انهم يجيوا يزورنا وانا احرجت وماعرفتش اقولهم ايه بصراحة فوافقت والمشكلة انهم جايين الساعة اربعة
احمد: خلاص ياقلبي ولا يهمك دول مهما كان ضيوف غربه وما ينفعش تسيبهم وتيجي الحفلة
هدير: بس انا كنت حابة اكون جنبك بيوم تخرجك واشوفك وانت لابس لبس التخرج
احمد: حبيبتي معلهش اكيد هتشوفيني بصفحتي على الإنترنت
هدير: بس مش هتبقى زي ما اشوفك كدة بالقاعة واكون قريبة منك
احمد: معلهش هنعمل ايه بقا دول برضه ناس ليهم جميل عليكي ووقفوا جنبك وساعدوكي اكتر من أهلك كمان فمن الواجب انك تكوني موجودة وترحبي بيهم
هدير: طيب ياقلبي ربنا يوفقك هابقى اتصل بيك بعد ما ترجع من الحفلة ماشي
احمد: ماشي ياحبيبتي سلام دلوقتي عشان اجهز نفسي للحفلة
هدير: اوكيه حبيبي سلام .....
يتبع .
______________________
# بقلمي

عمر يحي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي