الفصل 18 الجزء 2
بعد عناق بلال الطويل لوالده وبكاؤه من قوة المشاعر التي هاجمته عند راي والده حيث حب وغضب واشتياق وعتاب ولوم دخل وهو يمسك يده كالطفل الذي جاء والده من الغربه بلعبته المفضله و يقول بفرحة عارمه والدموع في عينه
بلال :بابا جه يجماعه بابا جه يا فرح
احتلت علامات الصدمه للجميع معدا فرح التي وقفت بزهول وبكاء وقلبها يرتجف وقدميها تهتز من الصدمه
والجميع ينظر بدهشه بينما فاطمه اصابتها رجفة قويه بقلبها وسقطت دموعها لا ازاديا وتزداد دون توقف و لا تستطيع ان تقف علي قدميها بينما نظر صخر علي ملامح هاجر بقلق شديد عليها من صدمك ما يخفيه عليها فهي بالتأكيد سوف تعلمه الأن ولاحظ انها لا تنطق ولا تعطي اي تعابير وهكذا كان تعبيرها الجسدي في الصدمه
احمد بصدمه والدموع في عينه : فرح مشاء الله احلي بكتير من الصور مشاء الله انتي مش عارفاني ولا اي
فرح واقفه مصدومه وتنظر له باشتياق اقترب بلال منها بحماس وهو يحثها علي الذهاب لحضن والدها فهو يشعر ما تشعره به الان وبصدمته
بلال : فرح ده بابا واقفه كده ليه بابا قدامك مش وحشك
فرح بدموع : با با
ثم اندفعت تركض الي حضنه حتي انه رجع للخلف اثر اندفاعها القوي وعانقها بقوة وسقطت دموعه وعندما خرجت من حضنه ظلت تنظر له وتتأمله بحب واشتياق وتتحدث إليه بدون وعي ودموعها تنساب بغزاره
فرح : بابا بابا وحشتني اووي يا بابا انت مش عارف انا فرحانه اووي انت كنت علي طول وحشني
احمد بدموع : مش اكتر مني يا روح بابا
نوران اقتربت منهم والدموع في عيناها : وحشتني اووي يا اونكل اووي
فتح لها احمد ذراعيه وهو يبتسم لجأت الي حضنه تسكن به وبكت وهي تتذكر كم كان يضمها والدها (حازم) بحنان اقتربت روان هي الاخري ويزين وجهها ابتسامة مع عبرات منسكبه من عيناها
روان وتقول بمرح : وسعي كده خلينا احضن حمايا
ضحك احمد من قلبه وضمها بحنان ورعاية اب : قلب حماكي يااه قد اي وحشتيني يا ريو ووحشني هزارك ودمك الخفيف لسه زي ما انتي
بلال سحب روان من حضنه بهدوء : كفايه بابا انت تعبان صح تعالي با بابا اقعد معانا
احمد نظر لها بخبث : غيران من ابوك
خجلت روان بشده نظر بلال لها بهدوء وعاد بنظره مرة اخري لابيه وهو يحاوط روان بذراعيه : خلي بالك انا مغرم ومهووس
محمد : يعم هو ده وقتك
ثم حضن احمد بقوة فهو يعلم انه صديق ابيه المقرب منذ صباهم وكان سليم دائما يحكي له عنه وعن مواقفهم وصداقتهم قابله احمد بالاحضان
احمد : عرفتيني يا ابن سليم
محمد : ان كان عليا مش عارفك بس اعتقد حكاوي بابا وكلامه عنك ده يأكدلي اني اعرفك
احمد غمز له : شقطت البت طالع لابوك
نوران نظرت لمحمد بصدمه اقترب محمد من نوران وحاوط خصرها بتملك وفخر بحبها
محمد : شقط اي بس انت جاي تهدي النفوس نوران دلوقت مراتي علي سنة الله ورسوله
احمد بضحك : مانا عارف ابوك حكالي علي كل حاجه مبروك يا نوران
نوران بخجل : الله يبارك فيك يا اونكل
ادهم اقترب من احمد وضمه بقوه وهو يقول : فاكرني ولا الا
احمد : حتي لو مش فاكرك يا ابن امجد اكيد عارفك عشان خطيب بنتي
ادهم وهو يهز كتفيه بغرور : اي رأيك عريس لقطه صح
احمد نظر لفرح باستهزاء : اي ده يا فرح ذوقك وحش خالص
انزل ادهم كتفيه باحباط مما ضحك عليه الجميع ونظر لفرح وانتظر منها ان ترد وتصرح بعشقها له ولكن خيبت ظنه وشعر بقليل من الحزن تسلسل الي قلبه رغم تفاهة الموقف
جاء نظر احمد علي هاجر التي تجلس في ركن وتنظر بصدمه اغمض عينيه بقوة واقترب منها ونظر لصخر بخوف وقلق تحت نظرات الجميع المندهشة حتي فاطمه التي انتبهت لما يحدث
هاجر بدأ جسدها يرتعش والدموع تتجمع في عيناها ونظرت لصخر الذي ينظر لها باطمئنان
هاجر بدموع : صخر ده معناه اي
احمد بحزن علي ابنته : معناه انك اخت بلال وفرح
الجميع نظر بصدمه وقال معدا فاطمه : ايييييه
فرح بزهول وتحدقت عيناها : يعني اي وازاي هاجر اختي ازاي
صخر بخوف وقلق علي زوجته : اهدي يا فرح هتفهموا كل حاجه
احمد يقف امامها وينظر لها بدموع : مش هتحضني ابوكي يا هاجر
هاجر عانقة احمد وهي تبكي وشهقاتها تزيد فابتعدت عنه ولجئت لحضن صخر فهو الملجأ والمئوي الوحيد لها الذي ظل يمسد علي ظهرها ويعدل من حجابها
صخر بهمس : بس بس كفايه يا جوجو هزعل منك لو مش بطلتي عياط
صخر : دلوقت باباكي يفكر انك مدايقه منه كفايه عياط عشان النونه ثم قبل رأسها بحنان وهو يهدأها
نوران بتوهان : انا مش فاهمه حاجه هاجر تبقي بنتك
بلال فاق من صدمته ونظر للجميع : انتو بتقولوا اي في اي يا بابا
فرح جلست بتعب واستسلام بجانب ادهم وكأن شئ بداخله ينهار ويتهد ويقع جزء تلو الاخر
ادهم مسك يداها وربت عليها : كله هيعدي
نظرت له وعيناها مليئة بالدموع وكأنها تخبره انها لم تتحمل حجم تلك الصدمات فهم ادهم نظرتها وود لو يحضنها امام الجميع
روان : ما تكلموا انتو ساكتين ليه
صخر وقف : انا هتكلم
محمد ببرود : ياريت الجو مشحون
صخر : الموضوع وما فيه ان انا لما اتجوزت هاجر قالتلي ان باباها بيشتغل ف ايطاليا وانها كانت عايشه مع جدها وجدتها بعد وفاة مامتها الله يرحمها واما حكتلي انهم كانوا بيعملوها وحش وهي صغيره قولتلها ليه مش عشتي مع باباكي قالت انها محبتش العيشه بره مصر كانت ساعتها ف اعدادي وان مرات ابوها بتعاملها وحش هي كمان
نوران بمقاطعة: مرات ابوهاا !!! يعني حضرتك اتجوزت بعد مامت هاجر كمان يعني متحوز علي خالتي اتنيننن
صخر وهو ينظر علي فاطمه الجالسه تستمع في صمت وبداخله شئ من القلق عليها : ايوه يا نوران
بلال لفحه عضب شديد عندما نظر علي امه وجد وجهها احمر والدموع في عيناها محبوسة ويبدو ان الالام تأكلها من الداخل اقتربت منه روان بدموع ومسكت يده نظر لها بجمود وقال
بلال : كمل كلامك
صخر : لما سافرت لمحمد امريكا في ناس جم علي هاجر البيت وعاوزين يخطفوها وادهم جه وانقذها
ادهم : حصل والناس دول هما الا وصلونا للمعلومه دي
صخر : طبعا كلكوا نسيتوا الموضوع ده وطبعا لان انا وادهم خبينا الحوار علي اما نتأكد
ادهم : وانا اتاكدت وعرفت ان الناس دول جاين من ايطاليا عشان يخطفوا بنت السفير احمد محمود عشان يخلو يتنازل عن منصبة وبالتالي عرفنا ان هاجر اخت بلال وفرح اتصدمنا
فرح نظرة له بدموع غاضبه : ومقولتليش ليه في ساعتها
ادهم بتبرير : اقولك اي وازاي صخر كان مش مصدق وكان خايف علي هاجر
هاجر مسحت دموعها ووقفت : خوفت عليه ليه انا فرحت علي فكره علي طول كنت بحسكوا عيلتي
فرح اقترت منها وحضنتها : وانا برتاح معاكي وكنت بحس ان الا بينا اكبر من كده والحمدلله طلعتي اختي
اقترب بلال عليهم ومسح دمعه هاربه منه : وانا كنت بقول مستحيل كمية الطفوله والتفاهة المتشابه بينكوا
ضحك الحميع وضحكت هاجر وهي تنظر له بينما نظر بلال لصخر وكأنه يستأذنه بان يحتضن اخته
صخر بمزاح : حضن صغير عشان بغير
حضن بلال هاجر بقوة وبادلته هاجر العناق بسعادة عارمة وتشعر ولاؤل مره بأن فرحتها مكتمله فلديها عائله الان وبحانبها والده واخوات وزوجها وقر عيناها الذي تعشقه هكذا امتلكت الدنيا
بلال وهو يمسح دمعه هاربه : بقا عندنا نسخه تانيه من فرح
هاجر بفخر وغرور بعد ان مسحت دموعها : ليكوا الشرف وبناءا علي ذلك وان فرح اختي انا قررت قرار
نوران بتنهيدة : خير
ادهم : اكيد شئ تافه
هاجر : انا قررت اتنازل عن طاري من اختي فرح
صخر بملل : لا كده كتير شغل الاطفال ده انا مروح
محمد بضحك :خدني معاك مش قادر اتحمل
الجميع يتحدث بمرح غافلين عن تلك الجالسة وحصونها تنهار داخليًا كان يتابعها احمد بتأمل ولا يعلم ماذا يقول اكتفي بالنظر إليها بتمعن وبعد فترة قصيرة من السعادة والمرح والضحك تبادله الجميع معدا فاطمه صامته تصرخ من الداخل ولا تستطيع النطق او اخراج تلك الصرخات
بلال : طب انا مش فاهم مين الناس الا عاوزينك تتنازل عن السفارة
احمد بهدوء : مراتي الاخيرة هي الا عملت كده
نوران لن تستطيع التحكم في لسانها : ربنا بيدي كل واحد علي قد عمله ونيته
نظر لها محمد بعتاب وهمس لها : بلاش تدخلي انتي احنا مالناش دعوه
نوران بهمس : علي قد ما كان وحشني علي قد ما انا مقهورة علي خالتوا
محمد : انا شايف كفاية عليه بلال هيقوم بالواجب انتظري ما هيحدث
نظرة له نوران بابتسامه
فرح : اممم وعملت اي معاها
احمد : طلقتها واتنازلت عن كل حاجه انا اصلا كان جوازي منها مجرد مصلحه وعلاقات ورجعت قال جملته وهو يوجه نظره علي فاطمه
فرح : حمد الله علي السلامه يا بابا
ادهم وقف فجاة وقال : انا لازم اروح يجماعه عشان الوقت اتأخر ورايا بطولة بكره
صخر بمفاجاه: انت اشتركت !
ادهم ابتسم : ايوه
صخرابتسم ويحمل السعاده لصاحبه فهو يعلم مدي اهمية هذا الامر لديه : المره دي بقا لو خسرت انا الا هنفخك
ضحكت فرح ونظرت لادهم : فاكر اخر بطولة لعبتها
ادهم بادلها الضحك : ودي تتنسي
احمد : الاه صحيح انتو فرحكوا امتي
نظرت فرح علي ملامح ادهم باهتمام وجدت انها تحولت للبرود وقليل من الضيق مما ادي الي اصابتها بوخز في قلبها من الحزن
ادهم بتجاهل جملة احمد : نوران انا لاحظت ان عربيتك الشكومان بتاعها واطي ابقي صلحيها
محمد نظر علي ادهم وبداخله عدم ارتياح من نيته ويدعي الله ان تأتي الايام القادمه حاملة الخير فقط : طب يله بقا يا نوران احنا كمان عشان ورايا شغل بكره
صخر : ايوه يله انتو ناسين ان بلال وروان عرسان ولا اي
بلال بمزح : ايوه انتوا نسيتوا فعلا
خجلت روان : بس يا بلال بتقول اي خلينا قاعدين مع بعض يكفي رجعت عمو احمد
بلال بصيااح : الساعه واحده يماا يدوبك قاعدين من العصر
هاجر قامت بفخر : احنا ماشين بكرامتنا
بلال بحنيه وحب اخوي : انتي بذات تقعدي براحتك
فرح : لا انا كده هغير منها الحق يا صخر انت كمان
صخر مسكه من قميصه بقوة : يا حنين
بلال بتصنع الخوف : احية اومال لو مكنتش انت الا قايل انها اختي
هاجر بضحك : بس يا صخر خلاص سماح
صخر ترك بلال ونظر له بتوعد وتفجاء بهاجر تعانق بلال بقوة بادلها بلال العناق وهو يضحك علي غيظ صخر
ادهم : جماعه كلكوا في الاستاد بكره ان شاء الله
نوران : يا خوفي لتكسر رقبتك
روان : هيبقي شكلك وووووحشششش
ادهم : مش هرد عشان انتو بنات
محمد : لا وانت الصادق عشان هفلقك نصين
صخر : وانا هسيبه يفلقك نصين
وقفت فاطمه اخيرا واقتربت منهم وذهبوا جميعا الي الباب وسط ثرثرة الكلام كانوا متكدسين امام الباب وحضنت بلال الذي يختتق من رؤيتها هكذا وباركت لروان
احمد اقترب منه هو الاخر : الف مبروك مهنش عليا اسيبك محتاجلي
محمد بجراءة وشئ من قلة الذوق : هنظيط انت لسه قايل انك جيت بعد ما الوليه فلستك
ضحك بلال وصخر والجميع علي جراءة محمد الذي اشبعت بلال ولو قليلا من غليله
احمد بغيظ : هقول اي ما انت ابن سليم اخلص من ابوك تطلعي انت
محمد : اصلا انا مبحبش النفاق صراحه
نوران نظرت علي زوجها باعجاب من جراءته
روان لتغير الموضوع : انت هتنام فين يا اونكل
محمد بزهق : اونكل مين انتي كمان انتو بجد ازاي كده ده يتقله ارجع مكان ما جيت
صخر نظر لنوران : ما تخدي جوزك وتسبقينا
نوران : انا بقول كده برضو يله يا محمد
محمد اخذ نوران وركبوا المصعد وركب معهم صخر وهاجر وفاطمه وادهم وفرح بعد ان ودعوا بلال و روان
بلال : بات هنا يا بابا
احمد : لا انا وديت الشنط علي الفيلا هفتحها بدل قفلتها
بلال : تمام هستناك تجيلي
في فيلا صخر وتحديدًا في غرفة النوم تقف هاجر وتتطنط من كثرة الفرح وتسير وهي تفعل حركات مضحكه ويجلس صخر علي الفراش وشاهدها بضحك وسعيد لاجل سعادتها
هاجر : انا فرحانه اووي يا صخر
صخر سعد لفرحتها : وانا فرحتي الضعف عشان شايف فرحتك
هاجر : بس لو بابا جه يقعد معايا
صخر : هيجي يعني هيروح فين
هاجر بحماس : وابني يتولد ويشوف جده يااه وبقا عندي اخوات
صخر نظر لها بتأمل انتبهت له هاجر
هاجر : بتبصلي كده ليه
صخر: قوليلي يا هاجر انتي مش زعلانه خالص من باباكي انه كان سايبك لوحدك وحتي مش عرفك ان ليكي اخوات تحتمي فيهم ويبقوا امانك
هاجر نظرت له بحزن كبير : لا هزعل ليه
صخر باستغراب : يعني انتي مسامحاه عادي
هاجر : اه وجداا لاني بحبه
صخر : يعني مش لايمه عليه انه سابك لوحدك كل ده وبعدك عن اخواتك
هاجر ابتسمت له بحزن : اول حاجه ان ربنا عوضني بيك عشت بتمناك اينعم شوفت ذل وتعب بس كنت بطمن لما بشوفك ودلوقت بقيت جوزي ومعايا ونوعا ما بتحبني
صخر بزهول : نوعا ما !!!!!
هاجر ابتسمت له بحزن : اقصد بتحبني
صخر اتنهد : كملي يا هاجر
هاجر : ثانيًا انا مش هلوم علي طبع حد الطبع لا بيتغير ولا بيتزعل منه يعني انا واخده علي ان صخر جدع لو جه فيوم استندل معايا هزعل منه جداا وهعاتبه اووي
صخر: مش فاهم بس ده ابوكي
هاجر ضحكت والدموع في عيناها : وده نصيبي واديك شايف هو مش سابني انا بس ساب بلال وفرح بس عارف اي الا قهرني انه مقاليش ع اخواتي كان زماني متربية معاهم وسط دفي العيله انا كنت لوحدي علي طول يا صخر بس مش زعلانه
صخر نظر لها بحزن وضمها الي صدره واخدها بين احضانه : طول ما انا معاكي متهتميش باي حاجه غيري مين جه مين راح فداهية اي حد متزعليش غير مني وانا عمري ما هزعلك
هاجر مسحت دموعها ونظرت له : انت اتعصبت كده ليه
صخر : كده وانا بقولك اهو اياكي تهتمي باي حاجه غيري انا عالمك وبس
هاجر : وانا عارفه كده من زمان وربنا هيرزقني بعيل منك انت عندي بالدنيا يا صخر بحبك اووي
قالت هاجر جملته الاخيره بخنقة وهي تشدد من احتضانه تشعر وكأن العالم متفقًا عليها فهي دائمًا تشعر بأن صخر يعاملها باحترام وحب تحت مسمي الالزام والواجب وزاد ألمها عىدة ابيها الذي تركها وحيدة
في مكان اخر وعلي مقعد يطل علي النيل يجلس فرح وادهم والجو هادئ حولهم وكل منهم شارد يفكر في شئ ما وبعد ان طال الصمت كسره ادهم قائلا
ادهم : انتي كويسة
فرح بتنهيدة : صعبان عليا ماما شافت كتير اووي
ادهم : وانا كمان ابوكي مكنش لي نازله غدار وندل صراحه جاي يعمل اي
نظرة له فرح نظرة ذات مغزي
ادهم : نعم بتبصلي كده ليه
فرح : لا مفيش
ادهم : اممم كان مالك امبارح عيطي ليه لما جبت سيرة الكليه
فرح وهي تنظر للنيل وقالت بوضوع : حاسه ان الكلية دي هتبقي الشماعة بتاعتك
ادهم باستغراب : ايه ازاي يعني
فرح : مش عشان الطب 7 سنين لا علي اي كلية يعني
ادهم : مش فاهم برضو
فرح نظرت له : ادهم انت مش عاوز تجوزني صح وبتتلكك بالكلية
ادهم زفر بضيق : اي علاقة الكلية بجوازنا هو انا عمري قولتلك مش هنتجوز غير لما تخلصي
فرح والدموع في عيناها : لا بس انا بقول يمكن
ادهم ابتسم لها وحزن لرؤية دموعها وضربها بخفة علي رأسها : انت يا بت مجنونة كليتك اهم شئ ونجاحك مهم جدا بالنسبالي
فرح : اصل لما بلال كان قال ان مفيش جواز قبل ما تخلصي انت مش اعترضت ولا اتكلمت وبلال كان بيهزر بيغظك يعني
ادهم ببرود : انتي بتقولي الكلام ده ليه دلوقت
فرح : انا امتحنت الترم الاول وشهور وهبقا في تانيه طب انت بقا نظامك اي
ادهم ويرمي حديثه باستهانه وبرود : تقصدي نتجوز وانتي في تانيه صح
فرح بعقلانيه : اكيد مش هفضل مع واحد 7 سنين كده لمجرد ان دبلته في ايدي
ادهم بجدية : امممم بس انا شايف انك صغيرة علي الجواز وان لسه بدري
ضحكت فرح بسخرية : واي المطلوب
ادهم متعمدا جرحها : لما احس انك كبرتي واشوفك زوجة هنتجوز
التفت له فرح بنظرة قويه وقالت بصوت كفخيح الافعي : وخطبني ليه لما مش شيفني مراتك بتتسلي صح
ادهم تنهد : عشان بحبك يا فرح
فرح بقوة : اخرس انت كنت واضح من اول يوم شفتك فيه انا الا غلطانه من اول يوم شفتك فيه والغدر في عينك وفي تصرفاتك واسلوبك وتهديدك ليا انا الا من حبي ليك كنت عامية دا حتي لما سافرت صخر هو الا رجعني ليك مش انت الا جبتني كل حاجه بتأكد انك غدار عارف انا بكرهك انت مش شايفني زوجه وأنا للآسف مبقتش اشوفك راجل
ادهم بغضب قوي امسكها من ذراعها واغمقت عيناه : انا راجل غصب عنك وعن الا خلفوكي
فرح وقفت ونزعت ذراعها منه بعنف : للاسف دي مش تصرفات راجل انت اكبر غلطه فحياتي هفضل ندمانه عليها عمري كله انا كرها نفسي لاني حبيتك شوفت بكرهك قد اي بكرهك علي قد ما كنت بحبك مش انا الا عيله صغيره لا انت الا عيل ومش قد مسئولية ادا كنت فكرها بالسن فانت غلطان وانا يسيدي غلطت لما ارتبط بواحد عيل زيك
فرح واقتلعت دبلته من يداها بقوة ونظرت له باستحقار ومسكت يده بعنف و وضعت الدبله في يده وتركته واوقفت سيارة اجري وركبت به وظل ادهم واقفا في زهول وينظر الي الدبلة التي بيده
بلال :بابا جه يجماعه بابا جه يا فرح
احتلت علامات الصدمه للجميع معدا فرح التي وقفت بزهول وبكاء وقلبها يرتجف وقدميها تهتز من الصدمه
والجميع ينظر بدهشه بينما فاطمه اصابتها رجفة قويه بقلبها وسقطت دموعها لا ازاديا وتزداد دون توقف و لا تستطيع ان تقف علي قدميها بينما نظر صخر علي ملامح هاجر بقلق شديد عليها من صدمك ما يخفيه عليها فهي بالتأكيد سوف تعلمه الأن ولاحظ انها لا تنطق ولا تعطي اي تعابير وهكذا كان تعبيرها الجسدي في الصدمه
احمد بصدمه والدموع في عينه : فرح مشاء الله احلي بكتير من الصور مشاء الله انتي مش عارفاني ولا اي
فرح واقفه مصدومه وتنظر له باشتياق اقترب بلال منها بحماس وهو يحثها علي الذهاب لحضن والدها فهو يشعر ما تشعره به الان وبصدمته
بلال : فرح ده بابا واقفه كده ليه بابا قدامك مش وحشك
فرح بدموع : با با
ثم اندفعت تركض الي حضنه حتي انه رجع للخلف اثر اندفاعها القوي وعانقها بقوة وسقطت دموعه وعندما خرجت من حضنه ظلت تنظر له وتتأمله بحب واشتياق وتتحدث إليه بدون وعي ودموعها تنساب بغزاره
فرح : بابا بابا وحشتني اووي يا بابا انت مش عارف انا فرحانه اووي انت كنت علي طول وحشني
احمد بدموع : مش اكتر مني يا روح بابا
نوران اقتربت منهم والدموع في عيناها : وحشتني اووي يا اونكل اووي
فتح لها احمد ذراعيه وهو يبتسم لجأت الي حضنه تسكن به وبكت وهي تتذكر كم كان يضمها والدها (حازم) بحنان اقتربت روان هي الاخري ويزين وجهها ابتسامة مع عبرات منسكبه من عيناها
روان وتقول بمرح : وسعي كده خلينا احضن حمايا
ضحك احمد من قلبه وضمها بحنان ورعاية اب : قلب حماكي يااه قد اي وحشتيني يا ريو ووحشني هزارك ودمك الخفيف لسه زي ما انتي
بلال سحب روان من حضنه بهدوء : كفايه بابا انت تعبان صح تعالي با بابا اقعد معانا
احمد نظر لها بخبث : غيران من ابوك
خجلت روان بشده نظر بلال لها بهدوء وعاد بنظره مرة اخري لابيه وهو يحاوط روان بذراعيه : خلي بالك انا مغرم ومهووس
محمد : يعم هو ده وقتك
ثم حضن احمد بقوة فهو يعلم انه صديق ابيه المقرب منذ صباهم وكان سليم دائما يحكي له عنه وعن مواقفهم وصداقتهم قابله احمد بالاحضان
احمد : عرفتيني يا ابن سليم
محمد : ان كان عليا مش عارفك بس اعتقد حكاوي بابا وكلامه عنك ده يأكدلي اني اعرفك
احمد غمز له : شقطت البت طالع لابوك
نوران نظرت لمحمد بصدمه اقترب محمد من نوران وحاوط خصرها بتملك وفخر بحبها
محمد : شقط اي بس انت جاي تهدي النفوس نوران دلوقت مراتي علي سنة الله ورسوله
احمد بضحك : مانا عارف ابوك حكالي علي كل حاجه مبروك يا نوران
نوران بخجل : الله يبارك فيك يا اونكل
ادهم اقترب من احمد وضمه بقوه وهو يقول : فاكرني ولا الا
احمد : حتي لو مش فاكرك يا ابن امجد اكيد عارفك عشان خطيب بنتي
ادهم وهو يهز كتفيه بغرور : اي رأيك عريس لقطه صح
احمد نظر لفرح باستهزاء : اي ده يا فرح ذوقك وحش خالص
انزل ادهم كتفيه باحباط مما ضحك عليه الجميع ونظر لفرح وانتظر منها ان ترد وتصرح بعشقها له ولكن خيبت ظنه وشعر بقليل من الحزن تسلسل الي قلبه رغم تفاهة الموقف
جاء نظر احمد علي هاجر التي تجلس في ركن وتنظر بصدمه اغمض عينيه بقوة واقترب منها ونظر لصخر بخوف وقلق تحت نظرات الجميع المندهشة حتي فاطمه التي انتبهت لما يحدث
هاجر بدأ جسدها يرتعش والدموع تتجمع في عيناها ونظرت لصخر الذي ينظر لها باطمئنان
هاجر بدموع : صخر ده معناه اي
احمد بحزن علي ابنته : معناه انك اخت بلال وفرح
الجميع نظر بصدمه وقال معدا فاطمه : ايييييه
فرح بزهول وتحدقت عيناها : يعني اي وازاي هاجر اختي ازاي
صخر بخوف وقلق علي زوجته : اهدي يا فرح هتفهموا كل حاجه
احمد يقف امامها وينظر لها بدموع : مش هتحضني ابوكي يا هاجر
هاجر عانقة احمد وهي تبكي وشهقاتها تزيد فابتعدت عنه ولجئت لحضن صخر فهو الملجأ والمئوي الوحيد لها الذي ظل يمسد علي ظهرها ويعدل من حجابها
صخر بهمس : بس بس كفايه يا جوجو هزعل منك لو مش بطلتي عياط
صخر : دلوقت باباكي يفكر انك مدايقه منه كفايه عياط عشان النونه ثم قبل رأسها بحنان وهو يهدأها
نوران بتوهان : انا مش فاهمه حاجه هاجر تبقي بنتك
بلال فاق من صدمته ونظر للجميع : انتو بتقولوا اي في اي يا بابا
فرح جلست بتعب واستسلام بجانب ادهم وكأن شئ بداخله ينهار ويتهد ويقع جزء تلو الاخر
ادهم مسك يداها وربت عليها : كله هيعدي
نظرت له وعيناها مليئة بالدموع وكأنها تخبره انها لم تتحمل حجم تلك الصدمات فهم ادهم نظرتها وود لو يحضنها امام الجميع
روان : ما تكلموا انتو ساكتين ليه
صخر وقف : انا هتكلم
محمد ببرود : ياريت الجو مشحون
صخر : الموضوع وما فيه ان انا لما اتجوزت هاجر قالتلي ان باباها بيشتغل ف ايطاليا وانها كانت عايشه مع جدها وجدتها بعد وفاة مامتها الله يرحمها واما حكتلي انهم كانوا بيعملوها وحش وهي صغيره قولتلها ليه مش عشتي مع باباكي قالت انها محبتش العيشه بره مصر كانت ساعتها ف اعدادي وان مرات ابوها بتعاملها وحش هي كمان
نوران بمقاطعة: مرات ابوهاا !!! يعني حضرتك اتجوزت بعد مامت هاجر كمان يعني متحوز علي خالتي اتنيننن
صخر وهو ينظر علي فاطمه الجالسه تستمع في صمت وبداخله شئ من القلق عليها : ايوه يا نوران
بلال لفحه عضب شديد عندما نظر علي امه وجد وجهها احمر والدموع في عيناها محبوسة ويبدو ان الالام تأكلها من الداخل اقتربت منه روان بدموع ومسكت يده نظر لها بجمود وقال
بلال : كمل كلامك
صخر : لما سافرت لمحمد امريكا في ناس جم علي هاجر البيت وعاوزين يخطفوها وادهم جه وانقذها
ادهم : حصل والناس دول هما الا وصلونا للمعلومه دي
صخر : طبعا كلكوا نسيتوا الموضوع ده وطبعا لان انا وادهم خبينا الحوار علي اما نتأكد
ادهم : وانا اتاكدت وعرفت ان الناس دول جاين من ايطاليا عشان يخطفوا بنت السفير احمد محمود عشان يخلو يتنازل عن منصبة وبالتالي عرفنا ان هاجر اخت بلال وفرح اتصدمنا
فرح نظرة له بدموع غاضبه : ومقولتليش ليه في ساعتها
ادهم بتبرير : اقولك اي وازاي صخر كان مش مصدق وكان خايف علي هاجر
هاجر مسحت دموعها ووقفت : خوفت عليه ليه انا فرحت علي فكره علي طول كنت بحسكوا عيلتي
فرح اقترت منها وحضنتها : وانا برتاح معاكي وكنت بحس ان الا بينا اكبر من كده والحمدلله طلعتي اختي
اقترب بلال عليهم ومسح دمعه هاربه منه : وانا كنت بقول مستحيل كمية الطفوله والتفاهة المتشابه بينكوا
ضحك الحميع وضحكت هاجر وهي تنظر له بينما نظر بلال لصخر وكأنه يستأذنه بان يحتضن اخته
صخر بمزاح : حضن صغير عشان بغير
حضن بلال هاجر بقوة وبادلته هاجر العناق بسعادة عارمة وتشعر ولاؤل مره بأن فرحتها مكتمله فلديها عائله الان وبحانبها والده واخوات وزوجها وقر عيناها الذي تعشقه هكذا امتلكت الدنيا
بلال وهو يمسح دمعه هاربه : بقا عندنا نسخه تانيه من فرح
هاجر بفخر وغرور بعد ان مسحت دموعها : ليكوا الشرف وبناءا علي ذلك وان فرح اختي انا قررت قرار
نوران بتنهيدة : خير
ادهم : اكيد شئ تافه
هاجر : انا قررت اتنازل عن طاري من اختي فرح
صخر بملل : لا كده كتير شغل الاطفال ده انا مروح
محمد بضحك :خدني معاك مش قادر اتحمل
الجميع يتحدث بمرح غافلين عن تلك الجالسة وحصونها تنهار داخليًا كان يتابعها احمد بتأمل ولا يعلم ماذا يقول اكتفي بالنظر إليها بتمعن وبعد فترة قصيرة من السعادة والمرح والضحك تبادله الجميع معدا فاطمه صامته تصرخ من الداخل ولا تستطيع النطق او اخراج تلك الصرخات
بلال : طب انا مش فاهم مين الناس الا عاوزينك تتنازل عن السفارة
احمد بهدوء : مراتي الاخيرة هي الا عملت كده
نوران لن تستطيع التحكم في لسانها : ربنا بيدي كل واحد علي قد عمله ونيته
نظر لها محمد بعتاب وهمس لها : بلاش تدخلي انتي احنا مالناش دعوه
نوران بهمس : علي قد ما كان وحشني علي قد ما انا مقهورة علي خالتوا
محمد : انا شايف كفاية عليه بلال هيقوم بالواجب انتظري ما هيحدث
نظرة له نوران بابتسامه
فرح : اممم وعملت اي معاها
احمد : طلقتها واتنازلت عن كل حاجه انا اصلا كان جوازي منها مجرد مصلحه وعلاقات ورجعت قال جملته وهو يوجه نظره علي فاطمه
فرح : حمد الله علي السلامه يا بابا
ادهم وقف فجاة وقال : انا لازم اروح يجماعه عشان الوقت اتأخر ورايا بطولة بكره
صخر بمفاجاه: انت اشتركت !
ادهم ابتسم : ايوه
صخرابتسم ويحمل السعاده لصاحبه فهو يعلم مدي اهمية هذا الامر لديه : المره دي بقا لو خسرت انا الا هنفخك
ضحكت فرح ونظرت لادهم : فاكر اخر بطولة لعبتها
ادهم بادلها الضحك : ودي تتنسي
احمد : الاه صحيح انتو فرحكوا امتي
نظرت فرح علي ملامح ادهم باهتمام وجدت انها تحولت للبرود وقليل من الضيق مما ادي الي اصابتها بوخز في قلبها من الحزن
ادهم بتجاهل جملة احمد : نوران انا لاحظت ان عربيتك الشكومان بتاعها واطي ابقي صلحيها
محمد نظر علي ادهم وبداخله عدم ارتياح من نيته ويدعي الله ان تأتي الايام القادمه حاملة الخير فقط : طب يله بقا يا نوران احنا كمان عشان ورايا شغل بكره
صخر : ايوه يله انتو ناسين ان بلال وروان عرسان ولا اي
بلال بمزح : ايوه انتوا نسيتوا فعلا
خجلت روان : بس يا بلال بتقول اي خلينا قاعدين مع بعض يكفي رجعت عمو احمد
بلال بصيااح : الساعه واحده يماا يدوبك قاعدين من العصر
هاجر قامت بفخر : احنا ماشين بكرامتنا
بلال بحنيه وحب اخوي : انتي بذات تقعدي براحتك
فرح : لا انا كده هغير منها الحق يا صخر انت كمان
صخر مسكه من قميصه بقوة : يا حنين
بلال بتصنع الخوف : احية اومال لو مكنتش انت الا قايل انها اختي
هاجر بضحك : بس يا صخر خلاص سماح
صخر ترك بلال ونظر له بتوعد وتفجاء بهاجر تعانق بلال بقوة بادلها بلال العناق وهو يضحك علي غيظ صخر
ادهم : جماعه كلكوا في الاستاد بكره ان شاء الله
نوران : يا خوفي لتكسر رقبتك
روان : هيبقي شكلك وووووحشششش
ادهم : مش هرد عشان انتو بنات
محمد : لا وانت الصادق عشان هفلقك نصين
صخر : وانا هسيبه يفلقك نصين
وقفت فاطمه اخيرا واقتربت منهم وذهبوا جميعا الي الباب وسط ثرثرة الكلام كانوا متكدسين امام الباب وحضنت بلال الذي يختتق من رؤيتها هكذا وباركت لروان
احمد اقترب منه هو الاخر : الف مبروك مهنش عليا اسيبك محتاجلي
محمد بجراءة وشئ من قلة الذوق : هنظيط انت لسه قايل انك جيت بعد ما الوليه فلستك
ضحك بلال وصخر والجميع علي جراءة محمد الذي اشبعت بلال ولو قليلا من غليله
احمد بغيظ : هقول اي ما انت ابن سليم اخلص من ابوك تطلعي انت
محمد : اصلا انا مبحبش النفاق صراحه
نوران نظرت علي زوجها باعجاب من جراءته
روان لتغير الموضوع : انت هتنام فين يا اونكل
محمد بزهق : اونكل مين انتي كمان انتو بجد ازاي كده ده يتقله ارجع مكان ما جيت
صخر نظر لنوران : ما تخدي جوزك وتسبقينا
نوران : انا بقول كده برضو يله يا محمد
محمد اخذ نوران وركبوا المصعد وركب معهم صخر وهاجر وفاطمه وادهم وفرح بعد ان ودعوا بلال و روان
بلال : بات هنا يا بابا
احمد : لا انا وديت الشنط علي الفيلا هفتحها بدل قفلتها
بلال : تمام هستناك تجيلي
في فيلا صخر وتحديدًا في غرفة النوم تقف هاجر وتتطنط من كثرة الفرح وتسير وهي تفعل حركات مضحكه ويجلس صخر علي الفراش وشاهدها بضحك وسعيد لاجل سعادتها
هاجر : انا فرحانه اووي يا صخر
صخر سعد لفرحتها : وانا فرحتي الضعف عشان شايف فرحتك
هاجر : بس لو بابا جه يقعد معايا
صخر : هيجي يعني هيروح فين
هاجر بحماس : وابني يتولد ويشوف جده يااه وبقا عندي اخوات
صخر نظر لها بتأمل انتبهت له هاجر
هاجر : بتبصلي كده ليه
صخر: قوليلي يا هاجر انتي مش زعلانه خالص من باباكي انه كان سايبك لوحدك وحتي مش عرفك ان ليكي اخوات تحتمي فيهم ويبقوا امانك
هاجر نظرت له بحزن كبير : لا هزعل ليه
صخر باستغراب : يعني انتي مسامحاه عادي
هاجر : اه وجداا لاني بحبه
صخر : يعني مش لايمه عليه انه سابك لوحدك كل ده وبعدك عن اخواتك
هاجر ابتسمت له بحزن : اول حاجه ان ربنا عوضني بيك عشت بتمناك اينعم شوفت ذل وتعب بس كنت بطمن لما بشوفك ودلوقت بقيت جوزي ومعايا ونوعا ما بتحبني
صخر بزهول : نوعا ما !!!!!
هاجر ابتسمت له بحزن : اقصد بتحبني
صخر اتنهد : كملي يا هاجر
هاجر : ثانيًا انا مش هلوم علي طبع حد الطبع لا بيتغير ولا بيتزعل منه يعني انا واخده علي ان صخر جدع لو جه فيوم استندل معايا هزعل منه جداا وهعاتبه اووي
صخر: مش فاهم بس ده ابوكي
هاجر ضحكت والدموع في عيناها : وده نصيبي واديك شايف هو مش سابني انا بس ساب بلال وفرح بس عارف اي الا قهرني انه مقاليش ع اخواتي كان زماني متربية معاهم وسط دفي العيله انا كنت لوحدي علي طول يا صخر بس مش زعلانه
صخر نظر لها بحزن وضمها الي صدره واخدها بين احضانه : طول ما انا معاكي متهتميش باي حاجه غيري مين جه مين راح فداهية اي حد متزعليش غير مني وانا عمري ما هزعلك
هاجر مسحت دموعها ونظرت له : انت اتعصبت كده ليه
صخر : كده وانا بقولك اهو اياكي تهتمي باي حاجه غيري انا عالمك وبس
هاجر : وانا عارفه كده من زمان وربنا هيرزقني بعيل منك انت عندي بالدنيا يا صخر بحبك اووي
قالت هاجر جملته الاخيره بخنقة وهي تشدد من احتضانه تشعر وكأن العالم متفقًا عليها فهي دائمًا تشعر بأن صخر يعاملها باحترام وحب تحت مسمي الالزام والواجب وزاد ألمها عىدة ابيها الذي تركها وحيدة
في مكان اخر وعلي مقعد يطل علي النيل يجلس فرح وادهم والجو هادئ حولهم وكل منهم شارد يفكر في شئ ما وبعد ان طال الصمت كسره ادهم قائلا
ادهم : انتي كويسة
فرح بتنهيدة : صعبان عليا ماما شافت كتير اووي
ادهم : وانا كمان ابوكي مكنش لي نازله غدار وندل صراحه جاي يعمل اي
نظرة له فرح نظرة ذات مغزي
ادهم : نعم بتبصلي كده ليه
فرح : لا مفيش
ادهم : اممم كان مالك امبارح عيطي ليه لما جبت سيرة الكليه
فرح وهي تنظر للنيل وقالت بوضوع : حاسه ان الكلية دي هتبقي الشماعة بتاعتك
ادهم باستغراب : ايه ازاي يعني
فرح : مش عشان الطب 7 سنين لا علي اي كلية يعني
ادهم : مش فاهم برضو
فرح نظرت له : ادهم انت مش عاوز تجوزني صح وبتتلكك بالكلية
ادهم زفر بضيق : اي علاقة الكلية بجوازنا هو انا عمري قولتلك مش هنتجوز غير لما تخلصي
فرح والدموع في عيناها : لا بس انا بقول يمكن
ادهم ابتسم لها وحزن لرؤية دموعها وضربها بخفة علي رأسها : انت يا بت مجنونة كليتك اهم شئ ونجاحك مهم جدا بالنسبالي
فرح : اصل لما بلال كان قال ان مفيش جواز قبل ما تخلصي انت مش اعترضت ولا اتكلمت وبلال كان بيهزر بيغظك يعني
ادهم ببرود : انتي بتقولي الكلام ده ليه دلوقت
فرح : انا امتحنت الترم الاول وشهور وهبقا في تانيه طب انت بقا نظامك اي
ادهم ويرمي حديثه باستهانه وبرود : تقصدي نتجوز وانتي في تانيه صح
فرح بعقلانيه : اكيد مش هفضل مع واحد 7 سنين كده لمجرد ان دبلته في ايدي
ادهم بجدية : امممم بس انا شايف انك صغيرة علي الجواز وان لسه بدري
ضحكت فرح بسخرية : واي المطلوب
ادهم متعمدا جرحها : لما احس انك كبرتي واشوفك زوجة هنتجوز
التفت له فرح بنظرة قويه وقالت بصوت كفخيح الافعي : وخطبني ليه لما مش شيفني مراتك بتتسلي صح
ادهم تنهد : عشان بحبك يا فرح
فرح بقوة : اخرس انت كنت واضح من اول يوم شفتك فيه انا الا غلطانه من اول يوم شفتك فيه والغدر في عينك وفي تصرفاتك واسلوبك وتهديدك ليا انا الا من حبي ليك كنت عامية دا حتي لما سافرت صخر هو الا رجعني ليك مش انت الا جبتني كل حاجه بتأكد انك غدار عارف انا بكرهك انت مش شايفني زوجه وأنا للآسف مبقتش اشوفك راجل
ادهم بغضب قوي امسكها من ذراعها واغمقت عيناه : انا راجل غصب عنك وعن الا خلفوكي
فرح وقفت ونزعت ذراعها منه بعنف : للاسف دي مش تصرفات راجل انت اكبر غلطه فحياتي هفضل ندمانه عليها عمري كله انا كرها نفسي لاني حبيتك شوفت بكرهك قد اي بكرهك علي قد ما كنت بحبك مش انا الا عيله صغيره لا انت الا عيل ومش قد مسئولية ادا كنت فكرها بالسن فانت غلطان وانا يسيدي غلطت لما ارتبط بواحد عيل زيك
فرح واقتلعت دبلته من يداها بقوة ونظرت له باستحقار ومسكت يده بعنف و وضعت الدبله في يده وتركته واوقفت سيارة اجري وركبت به وظل ادهم واقفا في زهول وينظر الي الدبلة التي بيده