الفصل 19الجزء 2
في فيلا الانصاري وتحديدًا في غرفة نوران
محمد : خلاص بقا روقي اكيد فاطمه هتكون مضايقه لفتره
نوران وهي تمسح دموعها : ليه عمل معاها كده حتي هاجر حرمها مننا وسابها لوحدها الا زي ده ميتغفرش ليه ابداا
محمد : الله يكون في عونها حقيقي
نوران : ربنا يصبرها ويريح قلبها هي الساعه كام
محمد : الساعة اتنين
نوران : فرح وادهم اتأخروا
محمد : نوران انا في حاجه شاكك فيها ادهم نيتوا مش سليمة
نوران باستغراب : ازاي يعني
محمد : مش عارف بس ده لو بيحب فرح بجد كان استعجل جوازها انا شايف ادهم بيتهرب
نوران : مش عارفه بس معقوله ادهم يعمل كده يكون بيتسلي مثلا
محمد : لا بس هو جواه حاجه انا عارف انه بيحب فرح ممكن موت عادل مأثر عليه
نوران بتفكير : مش عارفه
محمد : مش مهم تعرفي المهم تفتكري وعدك ليا
نوران : وعد اي
نظر لها محمد باستفاضه
نوران باندفاع : ينهار ابوك اسود انت بعد الارف الا شوفنه انهاردة ده عاوز ثم صمتت وادركت قولها
محمد باستيعاب : انتي قولتي ايه ؟
نوران بتراجع وخوف : انا مقولتش حاجه
محمد : لا انتي قولتي عديه كده تاني
نوران بتهرب : اعيد ايه
محمد : الا قولتيه
نوران بخوف : مقولتش حاجه
محمد : بقااا كده طاايب
وبحركة سريعه كان يحملها بين يديه
نوران بصراخ : والله العظيم لو هبدتني لهصوت والم عليك الدنيا
محمد : اخرسي بتقوليلي ينهار ابوكي اسود
نوران تتمسك برقبته بقوه خوفا من ان يدفشها : عشان خاطري انا بحبك والله
محمد : ابدا طب اعتذري الاول
نوران وهي تتمسك : انا اسفه اسفه عشان خاطري دراعي هيتكسر
محمد : طب بتجيبي سيرة ابويا لما انتي جبانه وخوافه
نوران : اسفه اسفه
وقف امام السرير وهو يحملها تمسكت نوران به بقوة وهي تغمض عيناها نظر عليها بعشق ومال بظهره وهو يحملها ووضعها برفق علي الفراش فتحت نوران وتقابلت بعينه فوق عيناها مباشرة تسارعت ضربات قلبها بقوة من عشقه لها
نوران ضحكت بطفوله : هيه هيه مهبتدنيش
محمد بسخرية : جبانه متبقيش تجيبي سيرك ابويا تاني
نوران : حاضر
في صباح اليوم التالي
كان محمد يجلس علي الاريكه وهو يتحدث في الهاتف
محمد : يعم براحها عليها هو انا الا هعلمك متنساش ان سلمي كانت متعلقه بينا ودلوقت هي لوحدها
احمد : يا محمد مش بتكلمني من ساعة ما اتخنقت معاها وعلي طول حابسه نفسها
محمد بحزن : طب حاول تخليها ترد عليا
احمد بعصبية : انت غبي ياله بقولك مش بترد عليا انا
محمد : طب انا اعمل اي مش انت الا زعلتها
احمد بضيق شديد : بقولك عاوزه ترجع مصر
محمد : حقها هاتها وتعالي اجازه
احمد : مهو دي المشكلة عمتك مش عاوزه اجازه ونرجع عاوزه تستقر علي طول وده صعب جداا
محمد: عارف اهدي انت وحاول تراضيها من غير عصبية
استيقظت نوران وقامت جلست بجانبه والنعاس علي وجهه ابتسم لها محمد بدلته نوران الابتسامه وهي تضع رأسها علي ظهر الاريكة
محمد : انا الحمد لله كويس اول ما تصالحها خليها تكلمني اوكية سلام
قفل محمد الخط ونظر علي نوران
محمد : صباح الخير يا قمر
نوران بخجل : صباح النور
محمد وهو يترقب ملامحها : تعبانه ولا اي
نوران وهي تعتدل : لا
محمد : اومال مالك وشك تعبان كده ليه
ضحكت نوران : ارهاق بعيد عنك
محمد : معلش من كتر النوم يا بعيدة
نوران : شرير من يومكً
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف محمد نظرت نوران علي شاشة هاتفه وجدت رقم مسجل باسم "ماريا" تجمدت ملامح وجهها نظرة له بحده وهي تقول
نوران : رد وافتح الاسبيكر
محمد مسك الهاتف واجاب وفتح سمعات الهاتف وكان يتحدث بالغة الانجليزيه
المكالمة مترجمة
محمد : ماريا كيف حالك
ماريا : علمت انك تزوجت وتركت امريكا الم تخبر اصدقائك بعد
محمد : اوه انتي تعلمين كل شئ لم يكن مرتب له
ماريا : ليس بأمكاني ان اصف كم سأشتاق لصديقي ومعلمي انك اسطورة شهد عليها قضاة الولايات المتحدة الامريكيه
محمد ابتسم : لا تبالغين يا فتاتي انا حقًا رحلت من امريكا ولكني تركت بها صديقتي التي تشبهني كثيرا
نوران بغيظ: تشبهك ازاي يا روحييبي
اشار لها محمد بيده ان تصمت مما إزداد غضبها
محمد : اتمني لكي دوام التفوق
ماريا : وانا ايضا اتمني لك حياة زوجية سعيدة ولكن سوف احزن ان لم تصلني دومًا
محمد : بالطبع
قفل محمد الخط مع ماريا ووجهة نظره الي نوران وكاد ان ينطق اندفعت نوران بالحديث وبعصبية وغضب
نوران : ويهون عليك ازاي تسبها دا انت وحش اووي اومال اي
محمد بضحك علي طريقتها : يبنتي اهدي دي ماريا كانت بتدرب تحت ايدي
نوران : انت ليه محسسني ان عندك مية سنه وبعدين استني عندك انت ازاي تسمحلها تكلمك كده والوقحة دي مش عارفه انك متجوز العيب مش عليها العيب علي
محمد بمقاطعه وتحذير : اي ايه هنلبخ ونتغابي ولا اي
نوران بغيظ مكتوم : لا طبعا هو انا اقدر اتكلم مهو محمد باشا هو الا من حقه يغير واحنا لا
محمد بابتسامته الجذابه : عارف انا الغيرة دي بس صدقيني مفيش بيني وبينها حاجه بس هما ف امريكا دي طرقتهم
نوران انتفضت واقفه بغضب : مالناش دعوة بامريكا احنا في مصر ولو سمحت يا محمد متعملش كده تاني
محمد وقف ومال برأسه عليها وقبل جبينها : حاضر متزعليش نفسك بقا
ابتسمت نوران له وقال بتلقائية خارجه من قلبها : اختلافك ده هو الا خلني عشقاك كده انت مميز اووي حبك من النوع النادر بحس حبك ناضج وصادق يمكن احنا اكتر اتنين كان بينا خلاف قوي ومشاكل ومع ذلك قلوبنا مش اختلفت احترامك وتقديرك ليا بيحسسني اني ملكة خوفك من انك تتعصب لتزعلني حاجات كتير بتبقا مديقاك مني ومع ذلك مش بتغصبني عليها لانك بتشوف ان دي مش رجوله عمرك مثلا ما زعقتلي قدام الكل ولا كلمتني باسلوب حاد قدامهم علي عكس ادهم وبلال انا بشوف ده تقدير واحترام وحب كبير اووي انا بحبك اضعاف حبك ليا
قالت نوران جملتها الاخير والدمع يذرف من عيناها مسح محمد دموعها بأنمله برفق
محمد : وانتي مينفعش تبقي غير ملكة انا حبي ليكي مش من الفراغ عشان ازعقلك قدام حد او اهينك ممكن اموت بعصبيتي وضيق مني ولا اني اقلل منك قدام حد ندخل اوضتنا وانا هاخد حقي منك بس لوحدينا وانا راجل وبعزز رجولتي جداا ومش من الرجولة ان اغصب مراتي علي حاجه هي مش مقتنعه بيها
نوران : امممم كانت فين الشخصية القمر دي زماان
محمد فهم قصدها : متنصبيش انا كنت معاكي كويس وعمري ما حولت اتصنع شخصية
نوران : كنت بتدايق من نفسك عشان حبتني صح
محمد : بصراحه اه كنت بحس بخيانة ديما
نوران : الله يرحمها هو اونكل سليم مش ناوي يجي مصر ولا اي
محمد : بابا مش هيرضي يسيب المستشفي
نوران : امممم انت هتتأخر في المكتب
محمد : الزفت القضية دي متعبه بس مش هتاخر عشان بطولة ادهم ولو اتاخرت امشي معاهم وانا هلحقوا علي هناك
نوران بضيق طفولي : وبعدين بقا في القضية الا وخداك مني دي ما انت بتمسك قضايا كتير اشمعنا دي
محمد : عشان دي قصية كبيره وفيها الالعيب والمفروض الادلة كلها ضد المتهمين بس انا مش مرتاح حاسس ان في لعبة
نوران : طب وانت مسكتها ليه ما انت كده هتخسرها
محمد : تؤ محمد النويري ميخسرش انا هروح قبل المكتب مشوار كده وان شاء الله تظبط
نوران : خلي بالك من نفسك
محمد : تمام نوران هو انتي لسه بيجيلك كوابيس
نوران بهدوء : هتيجي ليه والمشكله اتحلت يعني الكابوس كان بيجيلي عشان في حاجه لازم تتصلح
محمد : اممم والحمد لله اتصلحت وده يعلمنا مش نتجاهل اي حلم بيتكرر
نوران : هيييح الماضي ماضي بقا يله عشان مش تتأخر
نوران بانتباه : محمد
محمد : روح محمد نعم
نوران : هي دي قضية اي
محمد : هجرة غير شرعية في مجموعةً شبابا مسافره واتمسكوا واهاليهم مقومني ادافع
نوران : ربنا معاك ويحفظك ليا
في فيلا احمد محمود قام ليفتح الباب الذي كان يرن وعندما فتح الباب وجد فرح تقف امامه ووجهاا شديد الحمره وعيناها باكية لم يتردد ان يفتح ذراعيه لها وارتمت بين احضانه تبكي بقهره
وبعد قليل كانت فرح تجلس في الصالون ويدخل عليها احمد وبيده كوب من عصير الليمون
احمد : احلي ليمون لاحلي فرح في الدنيا
فرح بخجل : شكرًا يا بابا
احمد جلس ونظر لها : بتتعاملي كأني غريب
فرح بحزن : معلش اصل لسه مش خدت عليك
احمد : انا اسف يا بنتي
فرح ضحكت : اسف اي يا بابا علي العموم انا مش زعلانه خلي اسف دي لماما الا بعتها مرتين
احمد : وانتي جايه بقا عشان تعاتبيني ولا في حاجه تانيه
فرح : متخفش يبابا انا مش هعتبك ولا حتي هقولك حاول ترجع ماما انا جتلك عشان مخنوقه واظن من حقي مره اشكي لابويا تعبي
سعد احمد بشده عندما لجئت إليه ابنته وشعر قليل من الامل ان يغفر له احدهم
احمد : طبعا يروح قلب بابا مين مزعلك يحببتي اوعي يكون ادهم
فرح والدموع تذرف: انا مش عاوزه ادهم يبابا عشان خاطري انا ادتله الدبله ومش عاوزه ارجعله
احمد ضمها بأبوه : اشش اهدي يحببتي والا انتي عاوزه هيحصل بس عرفيني اي السبب الكل عارف انك بتحبي ادهم وهو بيحبك
فرح انتفضت بضيق : مش بحبه مش عاوزه
احمد : طب اهدي وقوليلي انتي عاوزه تعملي اي دلوقت
فرح بحزن : عاوزه ارجع منحتي الا ضاعت مني علي واحد ميستهلش
احمد : طب اعرف ليه
فرح لا تريد ان تخبر والدها حتي لا يسقط ادهم من نظره ففضلت الصمت مما جعل احمد يدرك انها لا تريد اخباره
احمد : لو مش عاوزه تحكي بلاش بس علي الاقل فكري كويس
فرح : انا من الاول كنت مسافره المنحة ومتوعده لادهم بأن لازم ابعد ايوه كل الا انا عاوزه ابعد
احمد : وهتقدري يا فرح
فرح بجمود : اه صدقني لو قعدة هنا هموت هتخنق
احمد : بس انا ملحقتش اشبع منك يا فرح
فرح سقطت دموعها : ولا انا
احمد : طب متعيطيش وانا هعملك الا انتي عاوزاه
فرح : ازاي هرجع المنحة راحت عليا
احمد بمزح ليضحك صغيرته : انتي ناسيه ان باباكي سفير ولي كلمته ولا اي
فرح بضحك وسط دموعها : سابقًا سيدة السفير سابقا
احمد : ولا يهمني يا كلبه ليا كلمتي برضو عاوزه تسافري امتي
فرح : الليلة
احمد بصدمه : ايه
فرح : ايوه يا بابا عشان خاطري خلاص تعبت عاوزه امشي وحتي الحق الدراسه هناك
احمد : لا يا فرح كده قرار وقت غضب لازم تفكري الاول وكمان اشبع منك شويه
فرح صمتت بزعل وبدأت تبكي مرة اخري ادرك احمد بعقلانية بأن ابنته تعاني من ازمة عاطفيه وان بداخلها جرح يؤلمها تريد معالجته بالبعد تنهد وقال بهدوء
احمد : ممكن مش تقلقيني عليكي يا فرح انتي لسه صغيره وفي مشاكل كتير لسه
فرح بكدب حتي يوافق ابيها : يا بابا انا اتسرعت من خطوبتي لادهم ومش عاوزه اكمل
احمد : الكدب مش لايق عليكي انا عارف انك بتحبي ادهم وانه عمل حاجه كبيره ضيقتك
فرح : طب هتساعدني اسافر
احمد : طب مش تستأذني بلال وماما
فرح : لا طول عمري بستأذنهم دلوقت بابا موجود
احمد : روح قلب بابا انتي والله بس انا زعلان
فرح : وانا اكتر بس غصب عني والله ما قادره اقعد علي عيني امشي واسيبك يا بابا بس انا يعني زي ما تقول هبقي متعوده انت كمان يبابا متعود علي عدم وجودي
احمد حزن والندم يأكله ولا يعرف ماذا يقول لها
احمد : انا هسافرك عشان عارف انك محتاجه ده ومقدرك وعارف انك عاقله وفكرت انك تخدي قرار زي ده اكيد فكرتي في كويس
فرح : يعني هتسافرني انجلترا اخد المنحه
احمد : اه جاهزه
فرح : شنطي هناك
احمد : هاتيها علي اما احضر الاجراءت واعمل تلفوناتي
فرح بمرح : يجامد انت يا بتاع التلفونات
........................
حان المساء والجميع يستعد لتشجيع ادهم في بطولته وتحديدًا في فيلا صخر
يقف صخر في الصالون والغضب علي وجه فيقول بصوت عالي وعصبية تصل لزوجته التي تجهز نفسها منذ فترة حتي طال انتظار صخر مما اغضبه ذلك
صخر : ما تخلصي يا هاجر انا جبت اخري لو طلعتلك يومك اسود
تنزل هاجر من علي الدرج بعبوس حتي وقفت امامه وقالت بضيق : اي في اي بلاش البس
صخر بغضب : بلاش بجاحه انا بقالي ساعة بستني فيكي
هاجر بنرفزة : انتي بتزعقلي ليه يا صخر ولا هو جر شكل وخناق وخلاص
صخر : احترمي نفسك معايا عشان متزعليش
هاجر بضيق : انا محترمة انت الا بتلكك نفسك تتخانق وبعدين انا جهزت اهو يله نمشي بدل ما انت عمال تزعق
صخر : مهو بزعق من اي بقالي ساعة واقف وانتي ولا همك وبنادي عليكي مش بتردي
هاجر بسخرية: محسسني اني في تاني بلد منا في الاوضه بلبس بني ادم اوفر
صخر امسكها من ذراعها بقوه وقال من بين اسنانه : اما اتكلم متتريقيش علي كلامي فاهمه
تجمعت الدموع في عين هاجر وهي تنظر له بلوم لم تكن تتوقع ان شجارهم سيصل الي ذلك الحد حين راي صخر الدموع تجمعت في عيناها بنظرته له مما جعل نبضات قلبه تزداد بقوه فكان منظرها مثير جدااا تركها بهدوء وقال
صخر : يله عشان مش نتأخر
هاجر وقد انسابت دموعها بالفعل : يله
زفر صخر بضيق حين راي دموعها ومسك خصلات شعره وتنهد ومازالت امامه علامات الحزن والضيق احتلتها ضمها برفق وقبل جبينها
صخر : انا اسف انا متعصب ومتوتر عشان ادهم فطلعت عصبيتي فيكي
هاجر بتبرير: انت مش ادتني فرصه افهمك اني لسه مش اتعلمت لف الطرحه كويس عشان كده خدت وقت
صخر : اسف مخدتش بالي خلاص بقا
هاجر خرجت من حضنه وهي تمسح دموعها : ماشي يله حصل خير وبعدين متخفش ادهم قدها
صخر : انا بس خايف يكون عملية قلبه لسه سايبه اثر ويتعب
رن هاتف هاجر فنظرت له وابتسمت مما اثار فضول وغضب صخر
صخر : مين الا بيتصل
هاجر وهي تجيب : بلال
صخر تغيرت ملامحه : اممم
هاجر : الو يا بلال
بلال بحنان اخوي : اي يحببتي انتو فين
هاجر : خلاص هنتحرك اهو انتو فين
بلال : انا و روان هنعدي علي بابا ونروح علي الاستاد علي طول
هاجر : طب فرح ونوران
بلال : محمد هيجبهم وماما
هاجر : خلاص احنا هنجلكوا علي الاستاد احنا كمان
بلال : ماشي يا قمري
بعد مده مرت والان في الاستاد وتحديدا داخل غرفة الاعبين الخاصة يقف ادهم عاري الصدر مرتديًا شرط قصير وعضلاته بارزه ويقف امامه صخر
صخر بقلق : بص لو حاسس انك تعبان بلاش
ضحك ادهم بغلب من صديقة : صخر دي خامس مره تقولي كده متوترتيش بقا انا كويس
صخر : خايف عليك من البغل الا هيلعبك ده وانت جسمك صغير رغم طولك وعضلاتك بس هو تحسه ضخم
ادهم : يا صخر متأفورش احنا قد بعض في الوزن والطول بس هو تحسه ضخم سيكا بس بالمقياس دي بعض وبعدين اخوك قدها
صخر بتنهيدة : ربنا معاك
ادهم : احمم طب صخر هو مين بره
صخر : الكل معدا محمد قال لنوران لو مجتش اسبقيني وانا هلحقكوا عشان شغله وفرح ودي الا حاجه غريبه
ادهم بحنقه : مجتش ليه
صخر : نوران قالتلي انها نايمه تعبانه اووي وبتعتذر لادهم بس لا نوران بلعت الكلام ولا انا
ادهم نظر بشرود: اممم
صخر بتنهيدة : انت مزعلها بس بعد البطولة هنتكلم يله اطلع الجرس رن
ادهم حضن صديقه بقوة : ادعيلي
صخر بقلق شديد : ربنا يوفقك يصاحبي
خرج ادهم ودخل الي الحلبه بعد تحية قويه وجلس صخر وسط الجمهور بجانب الباقية وتحديدًا كان علي يمينه نوران ويساره هاجر وبجانبهم فاطمه واحمد وخلفهم روان وبلال
نوران بقلق وصوت عالي تسبيا بسبب اصوات التشجيع المرتفعة : صخر انا برن علي محمد مبيردش
صخر باطمئنان: اهدي مالك طيب زمانه جاي
نوران : اتأخر اوي يا صخر
هاجر من جانب صخر : اهدي يبنتي زمانه جاي
بلال من خلفهم فكان يجلس هو وروان في الكراسي الخلفيه لهم مباشرة : حاسس ادهم واقف متوتر وعمال يبص علينا
روان بخوف : انا خايفه عليه اووي
صخر وهو ينظر لصديقه بقوة وتشجيع : متخفيش ادهم الصقر هو مش متوتر هو زعلان وقلقان علي فرح
بلال باندفاع : انت قولتله انها تعبانهً
صخر : اه سالني مجتش ليه
نوران : كده تشتته يا صخر
صخر بعصبية : ممكن تهدوا بقا شويه عشان المباراة هتبتدي
نظرت له نوران بضيق ووجهت نظرها الي الحلبه وكانت بجانبها فاطمه ثم اخمد الذي تعمد يجلس بجانبها ولكنه حتي الان لم ييستطيع ان يتحدث إليها
همست هاجر لصخر : انت بقيت تتعصب بسرعه اووي
صخر نفر بضيق : معلش
هاجر مسكت يده برفق : متخفش ادهم كويس والله
صخر ابتسم لها ورتب علي يداها : ان شاء الله خير
عند روان وبلال
روان : بلال
بلال التفت لها بعناية واهتمام : نعم يحببتي
روان بتصعب : انا جعانه اووي
بلال ضحك عليها : روان احنا واكلين قبل ما ننزل وكمان كلتي من الاكل الا كنا واخدينه لبابا
روان بحزن وضيق: مش عارفه يا بلال بس انا بجوع كتير الايام دي وخايفه اتخن
بلال ليطمنها وهو يغمز لها : ما تتختي براحتك عشان تتدوري وتحلوي كده
روان بتساؤل : يعني انت مش هتبطل تحبني عشان تخنت
بلال ضحك وهو ينظر لها بعشق : والله انتو البنات مساكين لا يستي مش هزعل بس هزعل لو مش لبستي الحجاب زي البنات
روان بتبرير طفولي : هلبسه والله انا فنيتي بص من بكره ان شاء الله
بلال : خدي وقتك يا قمري
روان : وبعدين بقا انا زهقت هتبدء امتي
بلال : اصبري لازمً يخدو وقت كده هي كوسه
علي الجهة التي بها فاطمه واحمد الذي يرمقها بعينه دومًا وهي متجاهله ذلك تمامًا متقنة فن واساليب الامبالاة تنظر للامام بببرود علي عكس الجحيم الذي بداخلها لم يستطيع احمد ان يصمت كل هذا فتشجع وقال
احمد : ازيك يا فاطمه
رجف قلب فاطمه بعنف مجرد نطقه لاسمها وشعرت بان الدموع تتزلزل في عيناها ولكنه اقسمت علي الجمود وان تبادله القسوة
التي منحه لها في الماضي
فاطمه نظرت له وابتسمت ببرود : الحمد لله
احمد توتر من ابتسامتها : متغيرتيش كتير
نظره له فاطمه من اسفل لاعلي : وانت برضو لسه زي ما انت
وبعد تلك النظره لم يتجرأ احمد علي نطق شئ اخر فابتسم بتوتر
بينما كانت نوران تهز قدميها بتوتر وتتلفت يمين و يسار
صخر بحده : ما تهدي شوية وترتيني
نوران والدموع في عيناها : قوم من جنبي لو مش عجبك
صخر بعصبية : نوراان
تدخلت هاجر : اهدي يا صخر مش كده
صخر بنرفزة وشكوه : عماله تفرك وانا مش ناقص
نوران وعبراتها تنساب من عيناها وبصوت مختنق من حبس البكاء : قولتلك قوم من جمبي
شعر صخر بقلبه يؤلمه علي صوتها المختنق ونظرلها وجد دموعها تنساب فتنهدواغمض عينيه واعاد نظرة الي زوجته التي تترقب ملامحه بتركيز فاعاد نظره الي نوران الباكيه وقال
صخر بهدوء وحنية حاول اخفاءها : ممكن تهدي صدقيني اكيد اتأخر في المكتب وهو قال ليكي كده المفروض تقلقي لو مش عرفك لكن ده قيالك
نوران وهي تمسح دموعها : انا خايفه عليه اووي
نظر صخر في عيناها بتمعن وحزن ونسي صاحبة النظرات الحارقة التي تتابعهم كان ينظر في عيناها وكأنه يلومها فكم تمني ان يكون ذلك الحب له ولقلبه ويتبادلون المشاعر سويًا ولكن للقدر احكام وللقلوب نصيب
صخر تحكم في مشاعره ونفسه وقال بهدوء وقلبه ينزف : ان شاء الله خير وعاد نظره لزوجته وابتسم ابتسامة صفراء
ثم اعلن الحكم عن بداية المباراة الذي وانتبه الجميع
محمد : خلاص بقا روقي اكيد فاطمه هتكون مضايقه لفتره
نوران وهي تمسح دموعها : ليه عمل معاها كده حتي هاجر حرمها مننا وسابها لوحدها الا زي ده ميتغفرش ليه ابداا
محمد : الله يكون في عونها حقيقي
نوران : ربنا يصبرها ويريح قلبها هي الساعه كام
محمد : الساعة اتنين
نوران : فرح وادهم اتأخروا
محمد : نوران انا في حاجه شاكك فيها ادهم نيتوا مش سليمة
نوران باستغراب : ازاي يعني
محمد : مش عارف بس ده لو بيحب فرح بجد كان استعجل جوازها انا شايف ادهم بيتهرب
نوران : مش عارفه بس معقوله ادهم يعمل كده يكون بيتسلي مثلا
محمد : لا بس هو جواه حاجه انا عارف انه بيحب فرح ممكن موت عادل مأثر عليه
نوران بتفكير : مش عارفه
محمد : مش مهم تعرفي المهم تفتكري وعدك ليا
نوران : وعد اي
نظر لها محمد باستفاضه
نوران باندفاع : ينهار ابوك اسود انت بعد الارف الا شوفنه انهاردة ده عاوز ثم صمتت وادركت قولها
محمد باستيعاب : انتي قولتي ايه ؟
نوران بتراجع وخوف : انا مقولتش حاجه
محمد : لا انتي قولتي عديه كده تاني
نوران بتهرب : اعيد ايه
محمد : الا قولتيه
نوران بخوف : مقولتش حاجه
محمد : بقااا كده طاايب
وبحركة سريعه كان يحملها بين يديه
نوران بصراخ : والله العظيم لو هبدتني لهصوت والم عليك الدنيا
محمد : اخرسي بتقوليلي ينهار ابوكي اسود
نوران تتمسك برقبته بقوه خوفا من ان يدفشها : عشان خاطري انا بحبك والله
محمد : ابدا طب اعتذري الاول
نوران وهي تتمسك : انا اسفه اسفه عشان خاطري دراعي هيتكسر
محمد : طب بتجيبي سيرة ابويا لما انتي جبانه وخوافه
نوران : اسفه اسفه
وقف امام السرير وهو يحملها تمسكت نوران به بقوة وهي تغمض عيناها نظر عليها بعشق ومال بظهره وهو يحملها ووضعها برفق علي الفراش فتحت نوران وتقابلت بعينه فوق عيناها مباشرة تسارعت ضربات قلبها بقوة من عشقه لها
نوران ضحكت بطفوله : هيه هيه مهبتدنيش
محمد بسخرية : جبانه متبقيش تجيبي سيرك ابويا تاني
نوران : حاضر
في صباح اليوم التالي
كان محمد يجلس علي الاريكه وهو يتحدث في الهاتف
محمد : يعم براحها عليها هو انا الا هعلمك متنساش ان سلمي كانت متعلقه بينا ودلوقت هي لوحدها
احمد : يا محمد مش بتكلمني من ساعة ما اتخنقت معاها وعلي طول حابسه نفسها
محمد بحزن : طب حاول تخليها ترد عليا
احمد بعصبية : انت غبي ياله بقولك مش بترد عليا انا
محمد : طب انا اعمل اي مش انت الا زعلتها
احمد بضيق شديد : بقولك عاوزه ترجع مصر
محمد : حقها هاتها وتعالي اجازه
احمد : مهو دي المشكلة عمتك مش عاوزه اجازه ونرجع عاوزه تستقر علي طول وده صعب جداا
محمد: عارف اهدي انت وحاول تراضيها من غير عصبية
استيقظت نوران وقامت جلست بجانبه والنعاس علي وجهه ابتسم لها محمد بدلته نوران الابتسامه وهي تضع رأسها علي ظهر الاريكة
محمد : انا الحمد لله كويس اول ما تصالحها خليها تكلمني اوكية سلام
قفل محمد الخط ونظر علي نوران
محمد : صباح الخير يا قمر
نوران بخجل : صباح النور
محمد وهو يترقب ملامحها : تعبانه ولا اي
نوران وهي تعتدل : لا
محمد : اومال مالك وشك تعبان كده ليه
ضحكت نوران : ارهاق بعيد عنك
محمد : معلش من كتر النوم يا بعيدة
نوران : شرير من يومكً
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف محمد نظرت نوران علي شاشة هاتفه وجدت رقم مسجل باسم "ماريا" تجمدت ملامح وجهها نظرة له بحده وهي تقول
نوران : رد وافتح الاسبيكر
محمد مسك الهاتف واجاب وفتح سمعات الهاتف وكان يتحدث بالغة الانجليزيه
المكالمة مترجمة
محمد : ماريا كيف حالك
ماريا : علمت انك تزوجت وتركت امريكا الم تخبر اصدقائك بعد
محمد : اوه انتي تعلمين كل شئ لم يكن مرتب له
ماريا : ليس بأمكاني ان اصف كم سأشتاق لصديقي ومعلمي انك اسطورة شهد عليها قضاة الولايات المتحدة الامريكيه
محمد ابتسم : لا تبالغين يا فتاتي انا حقًا رحلت من امريكا ولكني تركت بها صديقتي التي تشبهني كثيرا
نوران بغيظ: تشبهك ازاي يا روحييبي
اشار لها محمد بيده ان تصمت مما إزداد غضبها
محمد : اتمني لكي دوام التفوق
ماريا : وانا ايضا اتمني لك حياة زوجية سعيدة ولكن سوف احزن ان لم تصلني دومًا
محمد : بالطبع
قفل محمد الخط مع ماريا ووجهة نظره الي نوران وكاد ان ينطق اندفعت نوران بالحديث وبعصبية وغضب
نوران : ويهون عليك ازاي تسبها دا انت وحش اووي اومال اي
محمد بضحك علي طريقتها : يبنتي اهدي دي ماريا كانت بتدرب تحت ايدي
نوران : انت ليه محسسني ان عندك مية سنه وبعدين استني عندك انت ازاي تسمحلها تكلمك كده والوقحة دي مش عارفه انك متجوز العيب مش عليها العيب علي
محمد بمقاطعه وتحذير : اي ايه هنلبخ ونتغابي ولا اي
نوران بغيظ مكتوم : لا طبعا هو انا اقدر اتكلم مهو محمد باشا هو الا من حقه يغير واحنا لا
محمد بابتسامته الجذابه : عارف انا الغيرة دي بس صدقيني مفيش بيني وبينها حاجه بس هما ف امريكا دي طرقتهم
نوران انتفضت واقفه بغضب : مالناش دعوة بامريكا احنا في مصر ولو سمحت يا محمد متعملش كده تاني
محمد وقف ومال برأسه عليها وقبل جبينها : حاضر متزعليش نفسك بقا
ابتسمت نوران له وقال بتلقائية خارجه من قلبها : اختلافك ده هو الا خلني عشقاك كده انت مميز اووي حبك من النوع النادر بحس حبك ناضج وصادق يمكن احنا اكتر اتنين كان بينا خلاف قوي ومشاكل ومع ذلك قلوبنا مش اختلفت احترامك وتقديرك ليا بيحسسني اني ملكة خوفك من انك تتعصب لتزعلني حاجات كتير بتبقا مديقاك مني ومع ذلك مش بتغصبني عليها لانك بتشوف ان دي مش رجوله عمرك مثلا ما زعقتلي قدام الكل ولا كلمتني باسلوب حاد قدامهم علي عكس ادهم وبلال انا بشوف ده تقدير واحترام وحب كبير اووي انا بحبك اضعاف حبك ليا
قالت نوران جملتها الاخير والدمع يذرف من عيناها مسح محمد دموعها بأنمله برفق
محمد : وانتي مينفعش تبقي غير ملكة انا حبي ليكي مش من الفراغ عشان ازعقلك قدام حد او اهينك ممكن اموت بعصبيتي وضيق مني ولا اني اقلل منك قدام حد ندخل اوضتنا وانا هاخد حقي منك بس لوحدينا وانا راجل وبعزز رجولتي جداا ومش من الرجولة ان اغصب مراتي علي حاجه هي مش مقتنعه بيها
نوران : امممم كانت فين الشخصية القمر دي زماان
محمد فهم قصدها : متنصبيش انا كنت معاكي كويس وعمري ما حولت اتصنع شخصية
نوران : كنت بتدايق من نفسك عشان حبتني صح
محمد : بصراحه اه كنت بحس بخيانة ديما
نوران : الله يرحمها هو اونكل سليم مش ناوي يجي مصر ولا اي
محمد : بابا مش هيرضي يسيب المستشفي
نوران : امممم انت هتتأخر في المكتب
محمد : الزفت القضية دي متعبه بس مش هتاخر عشان بطولة ادهم ولو اتاخرت امشي معاهم وانا هلحقوا علي هناك
نوران بضيق طفولي : وبعدين بقا في القضية الا وخداك مني دي ما انت بتمسك قضايا كتير اشمعنا دي
محمد : عشان دي قصية كبيره وفيها الالعيب والمفروض الادلة كلها ضد المتهمين بس انا مش مرتاح حاسس ان في لعبة
نوران : طب وانت مسكتها ليه ما انت كده هتخسرها
محمد : تؤ محمد النويري ميخسرش انا هروح قبل المكتب مشوار كده وان شاء الله تظبط
نوران : خلي بالك من نفسك
محمد : تمام نوران هو انتي لسه بيجيلك كوابيس
نوران بهدوء : هتيجي ليه والمشكله اتحلت يعني الكابوس كان بيجيلي عشان في حاجه لازم تتصلح
محمد : اممم والحمد لله اتصلحت وده يعلمنا مش نتجاهل اي حلم بيتكرر
نوران : هيييح الماضي ماضي بقا يله عشان مش تتأخر
نوران بانتباه : محمد
محمد : روح محمد نعم
نوران : هي دي قضية اي
محمد : هجرة غير شرعية في مجموعةً شبابا مسافره واتمسكوا واهاليهم مقومني ادافع
نوران : ربنا معاك ويحفظك ليا
في فيلا احمد محمود قام ليفتح الباب الذي كان يرن وعندما فتح الباب وجد فرح تقف امامه ووجهاا شديد الحمره وعيناها باكية لم يتردد ان يفتح ذراعيه لها وارتمت بين احضانه تبكي بقهره
وبعد قليل كانت فرح تجلس في الصالون ويدخل عليها احمد وبيده كوب من عصير الليمون
احمد : احلي ليمون لاحلي فرح في الدنيا
فرح بخجل : شكرًا يا بابا
احمد جلس ونظر لها : بتتعاملي كأني غريب
فرح بحزن : معلش اصل لسه مش خدت عليك
احمد : انا اسف يا بنتي
فرح ضحكت : اسف اي يا بابا علي العموم انا مش زعلانه خلي اسف دي لماما الا بعتها مرتين
احمد : وانتي جايه بقا عشان تعاتبيني ولا في حاجه تانيه
فرح : متخفش يبابا انا مش هعتبك ولا حتي هقولك حاول ترجع ماما انا جتلك عشان مخنوقه واظن من حقي مره اشكي لابويا تعبي
سعد احمد بشده عندما لجئت إليه ابنته وشعر قليل من الامل ان يغفر له احدهم
احمد : طبعا يروح قلب بابا مين مزعلك يحببتي اوعي يكون ادهم
فرح والدموع تذرف: انا مش عاوزه ادهم يبابا عشان خاطري انا ادتله الدبله ومش عاوزه ارجعله
احمد ضمها بأبوه : اشش اهدي يحببتي والا انتي عاوزه هيحصل بس عرفيني اي السبب الكل عارف انك بتحبي ادهم وهو بيحبك
فرح انتفضت بضيق : مش بحبه مش عاوزه
احمد : طب اهدي وقوليلي انتي عاوزه تعملي اي دلوقت
فرح بحزن : عاوزه ارجع منحتي الا ضاعت مني علي واحد ميستهلش
احمد : طب اعرف ليه
فرح لا تريد ان تخبر والدها حتي لا يسقط ادهم من نظره ففضلت الصمت مما جعل احمد يدرك انها لا تريد اخباره
احمد : لو مش عاوزه تحكي بلاش بس علي الاقل فكري كويس
فرح : انا من الاول كنت مسافره المنحة ومتوعده لادهم بأن لازم ابعد ايوه كل الا انا عاوزه ابعد
احمد : وهتقدري يا فرح
فرح بجمود : اه صدقني لو قعدة هنا هموت هتخنق
احمد : بس انا ملحقتش اشبع منك يا فرح
فرح سقطت دموعها : ولا انا
احمد : طب متعيطيش وانا هعملك الا انتي عاوزاه
فرح : ازاي هرجع المنحة راحت عليا
احمد بمزح ليضحك صغيرته : انتي ناسيه ان باباكي سفير ولي كلمته ولا اي
فرح بضحك وسط دموعها : سابقًا سيدة السفير سابقا
احمد : ولا يهمني يا كلبه ليا كلمتي برضو عاوزه تسافري امتي
فرح : الليلة
احمد بصدمه : ايه
فرح : ايوه يا بابا عشان خاطري خلاص تعبت عاوزه امشي وحتي الحق الدراسه هناك
احمد : لا يا فرح كده قرار وقت غضب لازم تفكري الاول وكمان اشبع منك شويه
فرح صمتت بزعل وبدأت تبكي مرة اخري ادرك احمد بعقلانية بأن ابنته تعاني من ازمة عاطفيه وان بداخلها جرح يؤلمها تريد معالجته بالبعد تنهد وقال بهدوء
احمد : ممكن مش تقلقيني عليكي يا فرح انتي لسه صغيره وفي مشاكل كتير لسه
فرح بكدب حتي يوافق ابيها : يا بابا انا اتسرعت من خطوبتي لادهم ومش عاوزه اكمل
احمد : الكدب مش لايق عليكي انا عارف انك بتحبي ادهم وانه عمل حاجه كبيره ضيقتك
فرح : طب هتساعدني اسافر
احمد : طب مش تستأذني بلال وماما
فرح : لا طول عمري بستأذنهم دلوقت بابا موجود
احمد : روح قلب بابا انتي والله بس انا زعلان
فرح : وانا اكتر بس غصب عني والله ما قادره اقعد علي عيني امشي واسيبك يا بابا بس انا يعني زي ما تقول هبقي متعوده انت كمان يبابا متعود علي عدم وجودي
احمد حزن والندم يأكله ولا يعرف ماذا يقول لها
احمد : انا هسافرك عشان عارف انك محتاجه ده ومقدرك وعارف انك عاقله وفكرت انك تخدي قرار زي ده اكيد فكرتي في كويس
فرح : يعني هتسافرني انجلترا اخد المنحه
احمد : اه جاهزه
فرح : شنطي هناك
احمد : هاتيها علي اما احضر الاجراءت واعمل تلفوناتي
فرح بمرح : يجامد انت يا بتاع التلفونات
........................
حان المساء والجميع يستعد لتشجيع ادهم في بطولته وتحديدًا في فيلا صخر
يقف صخر في الصالون والغضب علي وجه فيقول بصوت عالي وعصبية تصل لزوجته التي تجهز نفسها منذ فترة حتي طال انتظار صخر مما اغضبه ذلك
صخر : ما تخلصي يا هاجر انا جبت اخري لو طلعتلك يومك اسود
تنزل هاجر من علي الدرج بعبوس حتي وقفت امامه وقالت بضيق : اي في اي بلاش البس
صخر بغضب : بلاش بجاحه انا بقالي ساعة بستني فيكي
هاجر بنرفزة : انتي بتزعقلي ليه يا صخر ولا هو جر شكل وخناق وخلاص
صخر : احترمي نفسك معايا عشان متزعليش
هاجر بضيق : انا محترمة انت الا بتلكك نفسك تتخانق وبعدين انا جهزت اهو يله نمشي بدل ما انت عمال تزعق
صخر : مهو بزعق من اي بقالي ساعة واقف وانتي ولا همك وبنادي عليكي مش بتردي
هاجر بسخرية: محسسني اني في تاني بلد منا في الاوضه بلبس بني ادم اوفر
صخر امسكها من ذراعها بقوه وقال من بين اسنانه : اما اتكلم متتريقيش علي كلامي فاهمه
تجمعت الدموع في عين هاجر وهي تنظر له بلوم لم تكن تتوقع ان شجارهم سيصل الي ذلك الحد حين راي صخر الدموع تجمعت في عيناها بنظرته له مما جعل نبضات قلبه تزداد بقوه فكان منظرها مثير جدااا تركها بهدوء وقال
صخر : يله عشان مش نتأخر
هاجر وقد انسابت دموعها بالفعل : يله
زفر صخر بضيق حين راي دموعها ومسك خصلات شعره وتنهد ومازالت امامه علامات الحزن والضيق احتلتها ضمها برفق وقبل جبينها
صخر : انا اسف انا متعصب ومتوتر عشان ادهم فطلعت عصبيتي فيكي
هاجر بتبرير: انت مش ادتني فرصه افهمك اني لسه مش اتعلمت لف الطرحه كويس عشان كده خدت وقت
صخر : اسف مخدتش بالي خلاص بقا
هاجر خرجت من حضنه وهي تمسح دموعها : ماشي يله حصل خير وبعدين متخفش ادهم قدها
صخر : انا بس خايف يكون عملية قلبه لسه سايبه اثر ويتعب
رن هاتف هاجر فنظرت له وابتسمت مما اثار فضول وغضب صخر
صخر : مين الا بيتصل
هاجر وهي تجيب : بلال
صخر تغيرت ملامحه : اممم
هاجر : الو يا بلال
بلال بحنان اخوي : اي يحببتي انتو فين
هاجر : خلاص هنتحرك اهو انتو فين
بلال : انا و روان هنعدي علي بابا ونروح علي الاستاد علي طول
هاجر : طب فرح ونوران
بلال : محمد هيجبهم وماما
هاجر : خلاص احنا هنجلكوا علي الاستاد احنا كمان
بلال : ماشي يا قمري
بعد مده مرت والان في الاستاد وتحديدا داخل غرفة الاعبين الخاصة يقف ادهم عاري الصدر مرتديًا شرط قصير وعضلاته بارزه ويقف امامه صخر
صخر بقلق : بص لو حاسس انك تعبان بلاش
ضحك ادهم بغلب من صديقة : صخر دي خامس مره تقولي كده متوترتيش بقا انا كويس
صخر : خايف عليك من البغل الا هيلعبك ده وانت جسمك صغير رغم طولك وعضلاتك بس هو تحسه ضخم
ادهم : يا صخر متأفورش احنا قد بعض في الوزن والطول بس هو تحسه ضخم سيكا بس بالمقياس دي بعض وبعدين اخوك قدها
صخر بتنهيدة : ربنا معاك
ادهم : احمم طب صخر هو مين بره
صخر : الكل معدا محمد قال لنوران لو مجتش اسبقيني وانا هلحقكوا عشان شغله وفرح ودي الا حاجه غريبه
ادهم بحنقه : مجتش ليه
صخر : نوران قالتلي انها نايمه تعبانه اووي وبتعتذر لادهم بس لا نوران بلعت الكلام ولا انا
ادهم نظر بشرود: اممم
صخر بتنهيدة : انت مزعلها بس بعد البطولة هنتكلم يله اطلع الجرس رن
ادهم حضن صديقه بقوة : ادعيلي
صخر بقلق شديد : ربنا يوفقك يصاحبي
خرج ادهم ودخل الي الحلبه بعد تحية قويه وجلس صخر وسط الجمهور بجانب الباقية وتحديدًا كان علي يمينه نوران ويساره هاجر وبجانبهم فاطمه واحمد وخلفهم روان وبلال
نوران بقلق وصوت عالي تسبيا بسبب اصوات التشجيع المرتفعة : صخر انا برن علي محمد مبيردش
صخر باطمئنان: اهدي مالك طيب زمانه جاي
نوران : اتأخر اوي يا صخر
هاجر من جانب صخر : اهدي يبنتي زمانه جاي
بلال من خلفهم فكان يجلس هو وروان في الكراسي الخلفيه لهم مباشرة : حاسس ادهم واقف متوتر وعمال يبص علينا
روان بخوف : انا خايفه عليه اووي
صخر وهو ينظر لصديقه بقوة وتشجيع : متخفيش ادهم الصقر هو مش متوتر هو زعلان وقلقان علي فرح
بلال باندفاع : انت قولتله انها تعبانهً
صخر : اه سالني مجتش ليه
نوران : كده تشتته يا صخر
صخر بعصبية : ممكن تهدوا بقا شويه عشان المباراة هتبتدي
نظرت له نوران بضيق ووجهت نظرها الي الحلبه وكانت بجانبها فاطمه ثم اخمد الذي تعمد يجلس بجانبها ولكنه حتي الان لم ييستطيع ان يتحدث إليها
همست هاجر لصخر : انت بقيت تتعصب بسرعه اووي
صخر نفر بضيق : معلش
هاجر مسكت يده برفق : متخفش ادهم كويس والله
صخر ابتسم لها ورتب علي يداها : ان شاء الله خير
عند روان وبلال
روان : بلال
بلال التفت لها بعناية واهتمام : نعم يحببتي
روان بتصعب : انا جعانه اووي
بلال ضحك عليها : روان احنا واكلين قبل ما ننزل وكمان كلتي من الاكل الا كنا واخدينه لبابا
روان بحزن وضيق: مش عارفه يا بلال بس انا بجوع كتير الايام دي وخايفه اتخن
بلال ليطمنها وهو يغمز لها : ما تتختي براحتك عشان تتدوري وتحلوي كده
روان بتساؤل : يعني انت مش هتبطل تحبني عشان تخنت
بلال ضحك وهو ينظر لها بعشق : والله انتو البنات مساكين لا يستي مش هزعل بس هزعل لو مش لبستي الحجاب زي البنات
روان بتبرير طفولي : هلبسه والله انا فنيتي بص من بكره ان شاء الله
بلال : خدي وقتك يا قمري
روان : وبعدين بقا انا زهقت هتبدء امتي
بلال : اصبري لازمً يخدو وقت كده هي كوسه
علي الجهة التي بها فاطمه واحمد الذي يرمقها بعينه دومًا وهي متجاهله ذلك تمامًا متقنة فن واساليب الامبالاة تنظر للامام بببرود علي عكس الجحيم الذي بداخلها لم يستطيع احمد ان يصمت كل هذا فتشجع وقال
احمد : ازيك يا فاطمه
رجف قلب فاطمه بعنف مجرد نطقه لاسمها وشعرت بان الدموع تتزلزل في عيناها ولكنه اقسمت علي الجمود وان تبادله القسوة
التي منحه لها في الماضي
فاطمه نظرت له وابتسمت ببرود : الحمد لله
احمد توتر من ابتسامتها : متغيرتيش كتير
نظره له فاطمه من اسفل لاعلي : وانت برضو لسه زي ما انت
وبعد تلك النظره لم يتجرأ احمد علي نطق شئ اخر فابتسم بتوتر
بينما كانت نوران تهز قدميها بتوتر وتتلفت يمين و يسار
صخر بحده : ما تهدي شوية وترتيني
نوران والدموع في عيناها : قوم من جنبي لو مش عجبك
صخر بعصبية : نوراان
تدخلت هاجر : اهدي يا صخر مش كده
صخر بنرفزة وشكوه : عماله تفرك وانا مش ناقص
نوران وعبراتها تنساب من عيناها وبصوت مختنق من حبس البكاء : قولتلك قوم من جمبي
شعر صخر بقلبه يؤلمه علي صوتها المختنق ونظرلها وجد دموعها تنساب فتنهدواغمض عينيه واعاد نظرة الي زوجته التي تترقب ملامحه بتركيز فاعاد نظره الي نوران الباكيه وقال
صخر بهدوء وحنية حاول اخفاءها : ممكن تهدي صدقيني اكيد اتأخر في المكتب وهو قال ليكي كده المفروض تقلقي لو مش عرفك لكن ده قيالك
نوران وهي تمسح دموعها : انا خايفه عليه اووي
نظر صخر في عيناها بتمعن وحزن ونسي صاحبة النظرات الحارقة التي تتابعهم كان ينظر في عيناها وكأنه يلومها فكم تمني ان يكون ذلك الحب له ولقلبه ويتبادلون المشاعر سويًا ولكن للقدر احكام وللقلوب نصيب
صخر تحكم في مشاعره ونفسه وقال بهدوء وقلبه ينزف : ان شاء الله خير وعاد نظره لزوجته وابتسم ابتسامة صفراء
ثم اعلن الحكم عن بداية المباراة الذي وانتبه الجميع