الفصل الثالث والعشرون
هناك هذا التعب الذي غلف اجسادهم لم يعدوا يستطيعوا ان يصمدوا فارادوا ان يرتاحوا قليلا فقد قاموا بتجهيزه تعاميم على النار التي اشعلوها ثم قاموا بعد ذلك بالجلوس حولها لاستشعارين بالبرد فارادوا ان يشعروا بالدفء قليلا كل هذا كانت معها تراه امام نصب اعينها لكنها لم تكن تسمع صوتهم بل كل هذا كانت تراه من قسمات وجههم اما المراه فقالت لها وهي تشير عليهم :-
تعرفي ايه عن الموت وخاصه لما تبقي عارفه ان انت شايفه وحاسه بكل حاجه حوالين منك هتعملي ايه وقبل ما تجاوبي هاسالك سؤال ثاني هتعملي ايه لو كل اللي انت بتشوفيه حوالين منك طلع وهم حتى انا يعني ممكن انا كمان اطلع وهم حتى اللي انت بتشوفيه ده كلته وممكن يبقى ممكن في لحظه هتعملي ايه تفتكري ان انت ممكن يفضل عقلك مكانه كانت مها تنظر لها وهي تتحدث وتعجبت من حديثها وبرغم هذا ردت عليها قائله:- يمكن انا ما جربتش الاحساس ده او ما اعرفش يعني ما اعرفش هيكون ايه ساعتها رد فعلي بس انا لو عارفه ان انا هاموت اكيد لو ما قدرت ان انا اغير حاجات اكيد هاغيرها مش هاقف وابص لك كل حاجه بتضيع حوالين مني وانا خلاص استسلمت لا انا هانقذ ما يمكن انقاذه على الاقل ابقى ميته وانا راضيه عن نفسي انا احيانا باحس ان الموت حوالين مني وهيجي ياخذني في اي لحظه بس فرق كثير لما ابقى حاسه غير لما ابقى شايفه يعني معنى كلامك ان انا ممكن مش عارفه مش قادره احدد بالضبط
ابتسمت لها الشابه واقتربت منها قليلا وقالت وهي تشير حولها بص كده يا مها بصي حوالين منك انت شفت من شويه حاجات بتتحرك وحاجات ماشيه قدامك تفتكري هم ما شافوهاش هما شافوها وحسوا بها ولمست قلوبهم بس لمست قلوبهم للخوف لمست قلوبهم انهم مش هيقدروا يتصرفوا مش هيقدروا يعملوا حاجه ومع ذلك بصي عليهم ثاني وانت هتعرفي ان هم بيكبروا بيكبروا في كل بصه بيكبروا في كل كلمه هم بيتكلموها لبعضهم بيتكبروا في كل حركه تعرفي حتى احساسهم دلوقت هم عايزين يدخلوا يناموا خائفين خائفين يناموا خايفين ايه كل واحد فيهم عايز يتكلم بس مش قادر كل واحد فيهم جواه كلام كثير زي ما يكون بيقول له خليك معي خلينا جنب بعض ما تسيبنيش والثاني اي واحد فيهم هيقول لك ثاني كده مش قادره قليل المثلث زيهم بالضبط تعرفي ان واحد فيهم عاوز يقوم يمشي عاوز يقول لهم يلا نمشي من هنا عارفه ليه عشان احساس الخوف إتملك منه كل واحد من دول ليه قصه قصه مع ماضي اللي بيحبوا ساب حبيبته واللي خاين واللي مجروح واللي مر بكثير ما فيش احد اسمه ممرش بكثير هربوا من الواقع بتاعهم هربوا من وجع الدماغ والدوشه والتعب والمرار والمناهده والكلام مع انهم دلوقتي كل واحد فيهم بيقول يا ريتني يا ريتني استنيت وقتها زمان كان ممكن ان كل واحد يتكلم وناهد براحته ويقول اللي هو عايز يقوله كله انما تعالي دلوقتي ما حدش فيهم عنده طاقه ولا الاستطاعه ان هو يتكلم كل واحد فيهم هيهرب ناحيه الخيمه بتاعته عشان يدخل ينام ومع ذلك بيبقى كل واحد فيهم نفسه يقول لي للثاني تعال انام معي تعال لنا موقف جنب بعض تعالوا نفضل له جنب بعض عشان الخوف المكان ده انا قلت لك وعرفتك كل ارض ولها سكانها زي ما في الاماكن في بشرتك زي ما البشر كل حاجه وفي الاخر جايه تسالي انا باقول لك الانسان بطبيعته جبان بطبيعته خواف بيخاف من كل حاجه مش مش قدامه مش ملموسه مش عارف يمسكها مش عارف لها قرار ولا حتى عارف لها مكان عشان كده احنا بالنسبه لكم شيء مخيف لاننا ما بنظهرش عايشين لوحدنا وفي مملكه لوحدنا بس انتم لا غلطتكم يا بشر ان انتم بتدوروا علينا مش احنا اللي بندور عليكم غلطتكم ان انتم عايزين كل حاجه احنا بالنسبه لكم كده زي ما بتقولوا زي مثلا نقوله فانوس علاء الدين بس فانوس علاء الدين ما بياخذش ثمن او مقابل انما احنا لا مستحيل احنا يا مها لازما ناخذ ثمن ثمن الرغبه بتاعتكم رغبه اللي فيها جموح ما لوش اخر هارجع بك لورا هاخذك لكم يوم قبل ما تيجي زياره عندنا كان اتصل عليك احد وقال لك انا عملت كثير قوي وظلمت ورجعت توبت عايزه تعرفي كان بيعمل ايه عارفه استباح كم دم واستخدم قد ايه دم كثير ويا ريته دم طاهر احنا ما بنستخدمش الدم الطاهر عشان كده رغم اني طلباتنا صعبه وقاسيه عليكم الا انكم بتنفذوها عشان انتم اللي عاوزين كده انتم اللي رغبتكم ما لهاش اخر وعايزين كده فهمت ليه .
مكثت مها وجوها في الارض بحزن وحجل فهي تعلم ان كل ما تقوله حقيقه وواقع لابد منه نعم انهم البشر يريدون كل شيء ولا ينظرون لتلك التبعات التي قد يخلفها اعمالهم نعم هي محقه اننا نبحث عنهم بكل الطرق وبكل الوسائل المباحه والغير مباحه القانونيه والغير قانونيه كلها وسائل شيطانيه للوصول لهم فمن نحن بحق اهو مش شياطين ام نحن سالتها الاخرى قبل ان تستكمل حديثها وقالت:- صدقيني يا مها احنا ما بنضرش احد احنا دائما قبل كل حاجه ما تحصل لازم نبعث اشاره لازم نعرف مستحيل يجي الموضوع سهل متبسط مستحيل ان احنا نجري على الاذى الادب بالنسبه لنا صعب دائما دائما بنبعث حد يحذر اشاره كلمه موقف اي حاجه واحنا بعثنا وانا قلت لك الراجل قال لهم قال لهم بلاش بلاش المكان ده ما حدش بيطلع منه انت عارفه المكان ده ما حدش بيطلع منه ليه مش عشان احنا فيه لا ولا عشان احنا ساكنينو عشان المكان ده له بوابه ليه بعد ثاني بعد مش بتاعنا بوابه فاصله بين الحقيقه والواقع بوابه مش طبيعيه اي حد بيدخل المكان ده وبيعرفش يطلع المكان ده العمل بكل الطرق احنا عايشين جوه في اللي عايشين بره بس اللي بره ما يعرفش يدخل لجوه ولا اللي جوا يعرف يطلع للي بره عشان كده البشر لما بيجوا من بره ما بيعرفوش يطلعوا ثاني مستحيل حد يطلع انت شفت الشراره شراره البعد الفاصل ما بين المكانين وقدرت تحس بيهم انا وانت بنشوف عشان احنا مش من هنا للمكان مكان مكاننا ولا البعد بوعدنا ولا الزمن اللي احنا عايشين فيه هو الزمن بتاعهم احنا مجرد زوار في الزمن ما لناش دعوه بالابعاد.
فرحت مها بخيالها وهي تنظر الى هؤلاء الشباب متسائله ما هو ذنبهم بحق ما الذي اقترفوه لكي يصبح عالمهم مبهم فهذا ليس حظ بل سوء حظ ولكن هناك تبعات ما الذي اقترفوه لكي يجرفهم المصير نحو ظلمات يستحق هذا كله لا تعلم كلها افكار سبحه داخلها عقلها الذي حاول ان يستشفه الاجابه لا ربما يرتاح من هذا الذي يفكر فيه ويعانيه من هذا الظلم البين التي شعرت به منذ قليل نعم هي صادقه صادقه في كل كلمه
تعرفي ايه عن الموت وخاصه لما تبقي عارفه ان انت شايفه وحاسه بكل حاجه حوالين منك هتعملي ايه وقبل ما تجاوبي هاسالك سؤال ثاني هتعملي ايه لو كل اللي انت بتشوفيه حوالين منك طلع وهم حتى انا يعني ممكن انا كمان اطلع وهم حتى اللي انت بتشوفيه ده كلته وممكن يبقى ممكن في لحظه هتعملي ايه تفتكري ان انت ممكن يفضل عقلك مكانه كانت مها تنظر لها وهي تتحدث وتعجبت من حديثها وبرغم هذا ردت عليها قائله:- يمكن انا ما جربتش الاحساس ده او ما اعرفش يعني ما اعرفش هيكون ايه ساعتها رد فعلي بس انا لو عارفه ان انا هاموت اكيد لو ما قدرت ان انا اغير حاجات اكيد هاغيرها مش هاقف وابص لك كل حاجه بتضيع حوالين مني وانا خلاص استسلمت لا انا هانقذ ما يمكن انقاذه على الاقل ابقى ميته وانا راضيه عن نفسي انا احيانا باحس ان الموت حوالين مني وهيجي ياخذني في اي لحظه بس فرق كثير لما ابقى حاسه غير لما ابقى شايفه يعني معنى كلامك ان انا ممكن مش عارفه مش قادره احدد بالضبط
ابتسمت لها الشابه واقتربت منها قليلا وقالت وهي تشير حولها بص كده يا مها بصي حوالين منك انت شفت من شويه حاجات بتتحرك وحاجات ماشيه قدامك تفتكري هم ما شافوهاش هما شافوها وحسوا بها ولمست قلوبهم بس لمست قلوبهم للخوف لمست قلوبهم انهم مش هيقدروا يتصرفوا مش هيقدروا يعملوا حاجه ومع ذلك بصي عليهم ثاني وانت هتعرفي ان هم بيكبروا بيكبروا في كل بصه بيكبروا في كل كلمه هم بيتكلموها لبعضهم بيتكبروا في كل حركه تعرفي حتى احساسهم دلوقت هم عايزين يدخلوا يناموا خائفين خائفين يناموا خايفين ايه كل واحد فيهم عايز يتكلم بس مش قادر كل واحد فيهم جواه كلام كثير زي ما يكون بيقول له خليك معي خلينا جنب بعض ما تسيبنيش والثاني اي واحد فيهم هيقول لك ثاني كده مش قادره قليل المثلث زيهم بالضبط تعرفي ان واحد فيهم عاوز يقوم يمشي عاوز يقول لهم يلا نمشي من هنا عارفه ليه عشان احساس الخوف إتملك منه كل واحد من دول ليه قصه قصه مع ماضي اللي بيحبوا ساب حبيبته واللي خاين واللي مجروح واللي مر بكثير ما فيش احد اسمه ممرش بكثير هربوا من الواقع بتاعهم هربوا من وجع الدماغ والدوشه والتعب والمرار والمناهده والكلام مع انهم دلوقتي كل واحد فيهم بيقول يا ريتني يا ريتني استنيت وقتها زمان كان ممكن ان كل واحد يتكلم وناهد براحته ويقول اللي هو عايز يقوله كله انما تعالي دلوقتي ما حدش فيهم عنده طاقه ولا الاستطاعه ان هو يتكلم كل واحد فيهم هيهرب ناحيه الخيمه بتاعته عشان يدخل ينام ومع ذلك بيبقى كل واحد فيهم نفسه يقول لي للثاني تعال انام معي تعال لنا موقف جنب بعض تعالوا نفضل له جنب بعض عشان الخوف المكان ده انا قلت لك وعرفتك كل ارض ولها سكانها زي ما في الاماكن في بشرتك زي ما البشر كل حاجه وفي الاخر جايه تسالي انا باقول لك الانسان بطبيعته جبان بطبيعته خواف بيخاف من كل حاجه مش مش قدامه مش ملموسه مش عارف يمسكها مش عارف لها قرار ولا حتى عارف لها مكان عشان كده احنا بالنسبه لكم شيء مخيف لاننا ما بنظهرش عايشين لوحدنا وفي مملكه لوحدنا بس انتم لا غلطتكم يا بشر ان انتم بتدوروا علينا مش احنا اللي بندور عليكم غلطتكم ان انتم عايزين كل حاجه احنا بالنسبه لكم كده زي ما بتقولوا زي مثلا نقوله فانوس علاء الدين بس فانوس علاء الدين ما بياخذش ثمن او مقابل انما احنا لا مستحيل احنا يا مها لازما ناخذ ثمن ثمن الرغبه بتاعتكم رغبه اللي فيها جموح ما لوش اخر هارجع بك لورا هاخذك لكم يوم قبل ما تيجي زياره عندنا كان اتصل عليك احد وقال لك انا عملت كثير قوي وظلمت ورجعت توبت عايزه تعرفي كان بيعمل ايه عارفه استباح كم دم واستخدم قد ايه دم كثير ويا ريته دم طاهر احنا ما بنستخدمش الدم الطاهر عشان كده رغم اني طلباتنا صعبه وقاسيه عليكم الا انكم بتنفذوها عشان انتم اللي عاوزين كده انتم اللي رغبتكم ما لهاش اخر وعايزين كده فهمت ليه .
مكثت مها وجوها في الارض بحزن وحجل فهي تعلم ان كل ما تقوله حقيقه وواقع لابد منه نعم انهم البشر يريدون كل شيء ولا ينظرون لتلك التبعات التي قد يخلفها اعمالهم نعم هي محقه اننا نبحث عنهم بكل الطرق وبكل الوسائل المباحه والغير مباحه القانونيه والغير قانونيه كلها وسائل شيطانيه للوصول لهم فمن نحن بحق اهو مش شياطين ام نحن سالتها الاخرى قبل ان تستكمل حديثها وقالت:- صدقيني يا مها احنا ما بنضرش احد احنا دائما قبل كل حاجه ما تحصل لازم نبعث اشاره لازم نعرف مستحيل يجي الموضوع سهل متبسط مستحيل ان احنا نجري على الاذى الادب بالنسبه لنا صعب دائما دائما بنبعث حد يحذر اشاره كلمه موقف اي حاجه واحنا بعثنا وانا قلت لك الراجل قال لهم قال لهم بلاش بلاش المكان ده ما حدش بيطلع منه انت عارفه المكان ده ما حدش بيطلع منه ليه مش عشان احنا فيه لا ولا عشان احنا ساكنينو عشان المكان ده له بوابه ليه بعد ثاني بعد مش بتاعنا بوابه فاصله بين الحقيقه والواقع بوابه مش طبيعيه اي حد بيدخل المكان ده وبيعرفش يطلع المكان ده العمل بكل الطرق احنا عايشين جوه في اللي عايشين بره بس اللي بره ما يعرفش يدخل لجوه ولا اللي جوا يعرف يطلع للي بره عشان كده البشر لما بيجوا من بره ما بيعرفوش يطلعوا ثاني مستحيل حد يطلع انت شفت الشراره شراره البعد الفاصل ما بين المكانين وقدرت تحس بيهم انا وانت بنشوف عشان احنا مش من هنا للمكان مكان مكاننا ولا البعد بوعدنا ولا الزمن اللي احنا عايشين فيه هو الزمن بتاعهم احنا مجرد زوار في الزمن ما لناش دعوه بالابعاد.
فرحت مها بخيالها وهي تنظر الى هؤلاء الشباب متسائله ما هو ذنبهم بحق ما الذي اقترفوه لكي يصبح عالمهم مبهم فهذا ليس حظ بل سوء حظ ولكن هناك تبعات ما الذي اقترفوه لكي يجرفهم المصير نحو ظلمات يستحق هذا كله لا تعلم كلها افكار سبحه داخلها عقلها الذي حاول ان يستشفه الاجابه لا ربما يرتاح من هذا الذي يفكر فيه ويعانيه من هذا الظلم البين التي شعرت به منذ قليل نعم هي صادقه صادقه في كل كلمه