❤️دموع

#حلم _عمري
#أمل _مصطفي
#البارت _33
*************

عشق تعالي أختاري معايا الجلبيه بتاعت الفرح

أومال فين ماما نعمه تختار معاك

يونس بضيق كل حاجه بتقول عليها حلوه  بتضحك عليا كأنها خايفه تقول مش حلوه تجرحني ناسيه أني راجل ومش حاجه زي دي تزعلني

سمع صوتها  من خلفه وهي تتحدث أنت سيد الرجاله يا حبيبي بس كل الالوان كانت حلوه عليك

عارف يا ماما بس في حاجه بتكون أحلي من التانيه
عشق وهي تحتضنه بس أنت فعلا كل الألوان حلوه عليك

تركهم يونس وهو يحدث نفسه أنا غلطان
نظروا لطيفه وضحكوا علي ضيقه المستمر من حنانهم المفرط إتجاهه .

وجده فهد وهو يقف بجوار الشجره ويبدوا علي وجهه الغضب
مالك يا يونس شكلك متضايق ليه
ماما نعمه وعشق مش عايزين يتعاملوا معايا كأني راجل
حنانهم وإهتمامهم الزايد ده مش مريحني هو أنا بنت عشان يتعاملوا كده أنا راجل

يعني أنت ماكنتش مفتقد الإحساس ده قبل ما نلاقيك؟

أكيد أي حد بيكون محتاج الحب والحنان بس كل حاجه ليها حد مش كده يعني دانا لو سبت نفسي ليهم
هنام في السرير وهم هياكلوني دي مش عيشه أنا اتعودت أتعب وأحارب عشان أجيب قوت يومي ومهما أتغنيت مش أعرف أقعد في البيت
فهد بإبتسامه فهو يمتلك قوة الشخصيه وعشق تمتلك القلب الأبيض والإحساس المرهف هو وأخته كوكتيل لذيذ
أسمع كلام الأكبر منك ماما نعمه وعشق أكتر إثنين تحطهم في قلبك وعيونك وتتحمل حبهم وإهتمامهم
بينك وبينهم كون الإبن والأخ البار وقدام الناس كون الرجل الجبار ما تظلمش حد بس لازم تعمل حدود بينك وبين الناس لأنهم لو حسوا بضعفك مش هيرحموك
*************
توقف أمام إستراحه
وطلب منها النزول
تعالي يا زوبه ناكل لقمه ونغسل وشنا من الطريق

كده هتتأخر علي ميعادك
تأملها بحب براحتنا أكيد عشق هتغطي تأخيرنا
نزل وإلتف حول السياره وفتح بابها وهو يمد لها يده
مدت يدها بخجل
تحركة جوراه وهي في قمه سعادتها كانت تخطف النظرات وهو مشغول بالبحث عن بعض الأشياء لا تصدق أنه نصيبها من يراه يشعر بالرهبه من هيئته الضخمه وملامحه الحاده لكنها تري بعيونه الحب والحنان معها ومع أهلها
أما هو كان يجرب  تلك المشاعر لأول مره معها يريد أن يأتي بكل شيء يفرحها

تحبي تأكلي أيه

أي حاجه من اللي هتاكل منها

إلتفت لها وتحدث بحنان أنا عايزك تختاري اللي تحبيه و تحلمي بيه وأنا أجيبه ولو مش هقدر هقولك أكيد أنا مش مكسوف منك لأنك جزء مني ولا أنتي بتعملي فرق ما بينا

ردت بلهفه لا أبدا بس أنا مش عارفه أطلب أيه وخايفه طلبي يسبب لك إحراج 
لا يا حبيتي مافيش إحراج ولا حاجه أنا عايزك تتعملي في وجودي بطبيعتك عايز زينب البنت الجدعه عايز أتعرف عليكي أكتر وأنتي تقربي مني و تفهميني

طيب ممكن تطلب بيتزا علي ما أدخل التويلت
تحدث برفض لا تعالي نطلب وبعدين أجي معاكي مش أطمن عليكي لوحدك في أماكن زي دي 
***************
الناس تقول أيه الوقت لما بنتنا تخرج مع عريسها وتغيب عن البيت أسبوع بحاله
وبعدين معاك يا بابا أنت مش عامل حساب كلام الناس
أنت غيران علي علي حبيبة القلب وكمان وحشتك لأنها أول مره تغيب عن البيت كده

تنهد أنور بقلة حيله هم ليسوا أحفاده فقط بل هم له كل الحياه لم يرزقه الله غير إبنته سناء بعد سنين طويله
زوجته لم تتحمل ألام الميلاد و توفت  بعدها بشهر بسبب إصابتها بحمي النفاس   حرم. علي  نفسه متاع الدنيا لكي يتفرغ لتربيتها هي السبب الوحيد في تماسكه وتحمله فاجعه موت زوجته الحبيبه كبرت وتزوجت معه في البيت وكل طفل يأتي يرد به الروح أكثر من زي قبل أما زينب لا يوجد أحد بمكانتها في قلبه
فاق من شروده عندك حق يا سناء وحشتني جدااا والبيت من غيرها مالوش طعم ربنا يصبرني علي بعدها  لما  تتجوز
هي وحشتني أنا كمان يا بابا وقلبي بيرجف عشانها بس لما شوفت فرحتها سكت
ربنا يردها بألف سلامه
*****************
كان يراقبها بعيون مثل الصقر لكي ينتهز أي فرصه للإختلاء بها ندم أشد الندم إنه وافق علي تواجدها  هنا أسبوع كامل قبل الفرح يكاد لا يراها
طوال النهار مع الحريم يعملوا علي قدم وساق لكي ينهوا كل شيء في وقت قياسي لجمع عصافير الكناريه في قفص الزوجيه
هم لا يصدقوا معجزة الرحمن في إنقاذ إبنهم ورجوعه علي قيد الحياه
الجميع كان قد فقد الأمل في رؤيته  مره أخري ولكن كرم الرحيم يفوق توقعات البشر
وهو أيضا طوال اليوم مع الرجال لا يعطوه فرصه للراحه
البيت كله مثل خلية نحل تعمل ليل نهار  دون ملل والكل مبتسم وسعيد
لكنه لا يشعرا أبدا بالسعاده وسر سعادته بعيده عن أحضانه رغم وجودها أمامه طوال اليوم وفي الليل يغلق عليهم باب واحد لكنه يشعر بالشفقه عليها عندما يراها
تنام بعمق فيظل جالس جوارها يتأملها حتي يغفل هو الآخر 
جالت بخاطره فكره جنونيه وظل يبحث بعيونه علي من سوف يساعده في تنفيذها حتي وقعت عيناه علي مبتغاه ،
*************
تعالي يا حبيبتي ريحي شويه باين عليكي الإرهاق
تحدثة عشق بنفي أبدا يا طنط أنا كويسه ماتقلقيش
لو تعبت هطلع علي طول
وجدت يونس يدخل من الباب وهو يبحث عن شيء ويبدوا عليه القلق تركة  ما بيدها وتوجهه لأخيها وهي تسأله بتوتر مالك يا يونس بتدور علي أيه
إلتفت لها وهو يتحدث أبدا بدور علي أدهم مش عارف راح فين
إبتسمت بحب فقد تحسنت علاقتهم كثيرا وهذا أدخل البهجه و الراحه  علي قلبها
ممكن يكون بره مع أبيه فهد

هز رأسه بنفي ومازالت عيونه تتجول في المكان لا هو دخل لأنه كان تعبان

إنتفضت عشق بفزع  تعبان ماله فيه أيه وليه مافيش حد عرفني كده يا يونس يخص عليك

تسرب القلق لقلبه   من توترها الزائد وهذا خطر علي الحمل  فأكمل بسرعه هو قال هيطلع يرتاح شويه يمكن التعب يزول وأنا حبيت أطمن عليه مش أكتر

تركة ما بيدها بسرعه وتوجهه للأعلي وهي تلعن نفسها لقد أهملت زوجها وحبيبها منذ تواجدها هنا كيف إستطاعة فعل ذالك به كيف غفلت عن روحها لما لم تشعر به يتألم
إبتسم يونس بخبث بعد صعودها أي خدمه يا أدهم و غمز بعيونه وخرج وهو يهنئ نفسه علي تمثيله الجيد
************
تناولوا الطعام وحمل الأشياء التي قام بشرائها 
وهي كانت تحمل دبدوب صغير فجأها به خالد هو ولوح من الشيكولاته رغم بساطة ما فعله لكنه لا يعلم شيء عن حالة ذالك الصغير الكامن بين ضلوعها بسبب حنانه و إحتوائه  لها
وضع ما يحمله في الخلف وتناول منه زجاجة عصير و أخري مياه ووضعهم علي التابلوه أمامها وأغلق الباب وتوجه لمكانه أمام عجلة القياده إبتعد عن الإستراحه بضعة أمتار وتوقف مره أخري عندما وجد سياره تقف علي جنب الطريق وبجوارها فتاه تطلب المساعده

مسكة زينب يده تمنعه من النزول عندما رأت هيئة البنت ولبسها الفاضح نظر لها بإستغراب ولكن نظرة الغيره بعيونها جعلته ينحني علي يدها يقبلها مما جعلها تسحب يدها بسرعه وهي تتورد خجلا من فعلته الغير متوقعه
وقبل أن يتحدث ليطمئنها وجد تلك الفتاه تطل عليه من شباك سيارته وهي تحدثه بدلال طلبا منه مساعدتها في تغيير إحدي إطارات السياره التي إنفجرت من شدة السرعه 
طبطب علي يد زينب ونزل من السياره خلع جاكيت بدلته ووضعها علي الكرسي بجوار زينب التي تموت من الغيره عندما وجدت نظرة الإعجاب تشع من عيون تلك الفتاه بعد نزول خالد بجسده العريض والذي ظهر بشده عندما خلع جاكيت بدلته وقام بثني أكمام قميصه وهو يسألها
عن رافع عجلة السياره 

شاورت له علي شنطه السياره بينما نزلت صديقتيها
لكي يستطيع رفع السياره وقفت الفتيات حوله بأوضاع مختلفه ملفته وهم يتأملوا شكله الرجولي تحت أنظار
تلك التي تحترق من نظراتهم الوقحه لشيء يخصها هي فقط
توعدت لهم لو لم يكفوا عن تلك النظرات التي تحرقها من الداخل سوف تنزل لهم وتقوم بتشويه ملامحهم وفقع أعينهم التي تنهش جسده مثل حيوان جائع لم يري طعام منذ فتره طويله

وقف خالد بعد فتره وهو يحمل الإطار المتضرر وجهاز الرفع ووضعهم مره أخري في شنطه السياره
وقبل أن يعتدل وجدهم علي مقربه منه يشكروه وهم  يطلبوا منه رقم هاتفه وقبل أن يرد كانت زينب خلفه وهي تسأله لو إنتهي من تصليح السياره يجب أن يتحركوا بسرعه  لأنهم تأخروا كثيرا
نظر لها بحب وهو يأكد علي كلامها وتحرك جوارها بينما أوقفت سيره تلك الفتاه وهي تصر علي رقمه

زينب بغضب هو مش ي
بيعطي رقمه لحد ويلا مع السلامه
جذبها خالد وهو يتأسف للفتاه ويكتم ضحكته التي تكاد تفلت  منه بسبب غيرة زينب التي لو صبر عليها ثواني سوف يظهر عليها  وجه بنت البلد التي تدافع عن رجلها بشراسه قطه تحمي أطفالها
توقفت الفتيات وهم يرمقوها     بضيق وغيره
حتي ركبوا سيارتهم وتحركوا مره أخري
**********
فتحت الباب بخوف وهي تبحث عنه بعيونها حتي وجدته ممدد علي الفراش مغلق العيون ويضع فوقهم يده
تحركة بلهفه إتجاهه وهي تتحدث
أدهم حبيبي مالك سلامتك يا عمري جلست جواره وهي تضع يدها علي جبينه لقياس حرارته وهي تسأله عم يألمه
ولكنها تفاجأت به يجذبها نحوه لتصبح في أحضانه
وهو يهمس لها بعشق وحشتيني وحشتيني قوي يا عشق

ضمت نفسها  أكثر  لأحضانه وهي تبتسم بحب وأنت أكتر يا حبيبي أنت بخير مش كده

تنهد وهو يتحدث بخير أزاي وأنتي بعيد عني و وحشاني

تأملته بعشق شديد وحركة أناملها علي ملامحه مما جعله
يغلق عيونه بإستمتاع ورغبته بها تزيد قبل طرف أناملها
وضم يدها بين يده ووضعها علي قلبه وهو يتحدث بغرام
ده بيتعب لما بتبعدي عنه أنتي روحه والشريان اللي بيضخ ليه الدم عشان يعيش يهون عليكي يتعب كل ما تبعدي
ردت بتنهيده هو عارف ومتأكد أن الموت عندي أهون من أنه يتألم  وهو عندي في كفه وباقي البشر في كافه تانيه
هو حبيبي وأماني وقوتي وضعفي وراحتي وتعبي هو كل حاجه هو أنا
ضمها بلهفه وقب*لها  قبلة أودع بها كل عشقه و إشتياقه
الذي أهلكه الفتره الماضيه وهي تجاوبت معه كأنها كانت في إنتظار تلك اللحظه عندما تركها وقفت غصب عن إرادتها التي تتطالب بعدم الإبتعاد وترك تلك المشاعر

وعندما رأت الحيره بعيونه فقد ظن إنها سوف تتركه وتنزل مره أخري

ولكنها طمأنته عندما تحدثة أنا داخله أخد شاور لأن بقالي كام ساعه في المطبخ

إبتسم بحب وهو يجذبها يبقا أكيد تعبانه تعالي لما أساعدك في أخد الشاور

تحدثة بصدمه لا مش للدرجه دي أنا كويسه

والله أبدا أنا زوج ديمقراطي وعارف إن الحياه الزوجيه مشاركه و غمز بطرف عيونه مما جعلها تضحك بصخب

*****************
وصل خالد أمام البوابه وكانت عشق في إنتظاره
عندما رأتها زينت ترجلت بسرعه وهي تبتسم لعشق
وتحتضنها بحب

حمد لله على سلامتك يا زوبه وحشاني

وأنتي أكتر يا عشق أنا أول مره أخرج بره حارتنا والفضل ليكي
عشق بخبث بره حارتكم بس يعني مش فرحانه إنك جايه مع حبيب القلب تورد وجهها بخجل

بينما رد خالد بسعاده حبيب القلب هو اللي بيشكرك علي الطريق الجميل العسل ده أخ أخ كان أجمل طريق مشيته في حياتي

نظرة له عشق بصدمه. ثم  جذبت  زينب وهي تسألها فين خالد عملتي فيه أيه ده حيلة أمه وأخواته

ضحكة زينب والله ما عملت حاجه هو زي ما إستلمته

تحدث خالد بغيره زينب صوتك وأنتي بتضحكي إحنا في مكان غريب وفيه رجاله كتير وممنوع تتحركي لأي مكان من غير عشق أو من غيري فاهمه  

هزت رأسها تفهما لغيرته 

وعشق طمأنته ماتقلقش أنا معاها دايما 

طيب أستأذن أنا عشان الباشا
*************
توجه خالد لحظيرة الخيل كما طلب منه أدهم
ألقي التحيه وهو يمد يده لأدهم ببعض الأوراق
التي تناولها منه و ألقي نظره علي محتواها
ثم تحدث أنا وصلت للحاجه اللي كنت بتدور عليها

خالد بعدم تصديق لم يمر علي ما طلبه يومان معقول 
شكرا جدا معاليك ماتتصورش الموضوع ده فرحني قد أيه
أدهم بهدوء بس هتعمل أيه في العقبه اللي قدامك دي
ماتقلقش معاليك دي سهله وأقدر أخلصها  بسرعه

طيب خلاص روح الوقت إرتاح ونتكلم بليل
شكره خالد و ترك المكان و فكره مشغول بطريقه لإزالة تلك العقبه التي تنغص عليه حياته
**************
تعرفة زينب علي البنات وجلست بينهم وهي لا  تشعر باي
فارق طبقي بل الجميع كان يتعامل معها بحب وموده
لأنهم رأوا إهتمام عشق بها

هو أنتم كلكم كده يا بنات مصر ملونين

زينب بابتسامه لا أكيد مش كلنا بس دي وراثه من جدي

عشق بتأكيد أومال لو شوفتي شوق أختها الصغيره ماشاء الله نفس عيون جدي أنور حاجه كده خيال

بعد مرور يومان كانت عشق مع أدهم في غرفتهم
عندما خرجت زينب للتنزه وحدها في حديقة السرايا
كانت مبسوطه  بالمناظر الطبيعيه حولها هي من حي شعبي و المدينه  صعب العثور علي تلك المناظر التي تريح القلب و العيون إستنشقت الهواء بإستمتاع إلتفتت علي صوت رجولي خلفها   شكلك أول مره تزوري  الصعيد
أخفضت عيونها بخجل وهي ترد أه أول مره والمناظر هنا جميله إنتفضت بخوف عندما سمعت صوت خالد خلفها
خير يا دكتور محمد
خير يا خالد هي تبعك
خالد وهو يجز علي أسنانه أه خطيبتي
تحدث محمد وهو يتحرك نورتي الصعيد يا أنسة
لم ترد لأنها كانت تتشاهد علي روحها عندما رفعت عيونها بخوف قابلتها نظرته الغاضبه
ده الي حظرتك منه دي كلمتي اللي إتنفذت

زينب بتبرير  عشق فوق وكل وحده بتعمل حاجه حاسيت بالملل خرجت أمشي شويه 

رمقها بنظره طويله ثم تركها براحتك يا زينب براحتك
تحركة خلفه وهي تعتذر له أسف يا خالد مش قصدي أضايقك والله تركها دون رد مما جعلها تبكي في صمت فقد رأت الخزلان في نظرته هي تعلم إنها غيرة حبيب ولكن ليس لتلك الدرجه
دلفت للداخل وجدت عشق تبحث عنها عندما إقتربت منها عشق ورأت هيئتها جذبت يدها وصعدت مره أخري
للتحدث معها
ضحكة عشق بقوه بقا ده بس اللي حصل عادي يا حبيبتي غيران علي القمر بتاعه وحقه طبعا

بكت مثل الأطفال وهي تتحدث ده زعل مني ومش رد عليا وأنا مش حمل زعله أنا كده قلبي ممكن يوقف
ضمتها عشق بحنان لا متخافيش مش تهوني عليه ده مغرم يا زوبه
،❤️❤️❤️❤️❤️❤️
نهاية البارت
أتمني الأحداث تعجبكم
أشوفكم علي خير
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي