الفصل الرابع والعشرون
شعور غريب ومختلف هذا الذي جعل مها تتبدل ربما هذا الحديث الذي اخبرته به تلك الجميله الواقفه امامها نعم فهي على حق فكل كلمه قالتها قد اصاب مها اصابها داخلها فلما هي ستجذب ولما ستخبرها حديث غير واقعي وهنا استوقفتها هذه الجميله وقالت:-
ما تفكريش كثير يا مها كلنا بنفكر كلنا حاولنا نعرف ايه الاسباب بس ما عرفناش سؤال غريب بيطرح نفسه محل انت اللي اول مره تشوفي الوضع جربت قبل كده تخافي طب انت شعورك دلوقتي انك خايفه خايفه على كل حاجه خائفه من الموقف اللي بيعدي خايفه من من الوضع خايفه على الشباب هم من بين جنسك طبيعي تخافي عليهم احنا ما بنؤذيش واحنا ما بنضرش احنا زينا زيكم اتخلقنا عشان نعبد ربنا بس ما تخلقناش عشان نبقى كفار ونطمين صحيح احنا بنكرهكم ما بنحبكمش ولا من بدايه الخليقه مش اول مره دلوقتي ويمكن جزء مننا كبير حابب ان هو يساعدكم على الاذى عشان في تحدي ما بيننا وما بينكم حوار طويل ما بيننا وما بينكم بس مش الكل مش كلنا وحشين مش كلنا عاوزين نؤذي مش كلنا حابين ان احنا نضر كل اللي حوالين مننا بالعكس في جزء مننا متيقن وعلى يقين ان كل حاجه لها سبب بس كل واحد فينا له وقت ولله نصيب وزي انتم ما بتموتوا احنا كمان بنموت مش مجرد حاجه عاديه احنا مش بنعيش لاخر العمر كل واحد فينا ليه اجل
تنهدت مها فهي تعلم ان حديثها حقيقي ثم اكملت الثانية وقالت :-
بصي كده وركزي قوي وقوليلي انتي هتشوفي ايه وهخليكي تسمعي كمان وتعرفي هما بيمرو بايه واحساسهم كمان
هزت معي راسها بالايجاب ونظرت حولها الى هؤلاء الشباب فقد قال واحد منهم بعد ما اشعله النيران وجلسوا امامها احنا لازما نروح انا عايزه ارجع انا مش مرتاح انا شايف حاجات مش عارف ان كنت انا لوحدي اللي شايفها ولا انتم كمان شايفينها معايا انا حاسس ان في حاجه غلط المكان ده فيه حاجه غريبه حاسس ان جواه حاسس ان في ناس موجوده حوالين مننا صوت نفس حتى دفئ جسمهم رغم ان الجو غريب وليه ليه ليه اول ما دخلنا الغابه الجو قلب والدنيا مطرت مكان الجو كويس بره باحس ان كل حاجه بتتحرك حوالين مننا في جنب منها حاجه بتحركها مش مجرد انها بتتحرك كده من باب الصدفه احنا لازم نرجع هنا نظر الشباب الى بعضهم البعض وقالوا انت هتستعبط ولا ايه ما فيش حاجه برغم يقينهم واحساسهم انهم ايضا شاهدوا واحساسهم ايضا بانهم يشعرون بما يشعر به رقد هذا الشاب الذي تحدث اول مره نحو السياره وفتحها وقال لهم وهو يجلب داخلها:- انا هامشي عايزين تستنوا هنا استنوا انا مش هاستنى ولد دقيقه واحده انا حاسس ان في موت حوالين مننا
نظر الشباب بعضهم الى بعض وقد ايقنوا حقا انه على ثواب لذا قاموا بلملمه اشيائهم وتركوا النار برغم شعورهم بالتعب الذي حوط جسدهم الذي هبط هبط على اجسادهم متجهين الى السياره برغم افساد المتعه التي يشعرون بها الا ان هناك متعه لم تكن لهم بل اتت لغيرهم كانوا ينتظرونهم
لم يقصرو حقا بل ركضوا الي السيارة مسرعين كل هذا كان امام مها التي شعرت للحظة بهذا الحماس داخلها
رفعت مها راسها ونظرت الى هذه الجميله التي بدلتها النظر وابتسمت لها ايضا فهي تعلم ما يجول داخل مهام وتعلم فيما تفكر لتهز راسها لها بالنفي وكانها تقول لها خلاص الوقت عدى بالنسبه لهم خلاص هم دخلوا هو ده مكانهم هو ده مصيرهم مهما يعملوا مهما جريوا منه شوفي مجرد احساس بالنسبه لهم عمل فيهم ايه خلاهم يجروا خلهم يتحركوا واحد بس اول ما تكلم وطلع اللي جواه منه خلاص الدنيا اتقلبت اوعك تفكرني ان الموضوع صعب صعب بالنسبه لهم هو قاسي وعنيف مخيف هو خلاص فيه موت بس انتم كبشر طبعكم لحد اخر لحظه لازم لازم تفضلوا تحاربوا لازم تفضلوا تجيبوا النهايه وكانكم على يقين ان انتم هتنجو برغم احساسهم على فكره انا عايزه اقول لك ان هم عارفين ومتاكدين ان هم مش هيطلعوا دائما الموت لما بيجيء للانسان بيخليه اي احساس يحسه بيبقى عنده كم فيه بس بيكابر بيكابر ان هو يكمل للاخر ممكن يتنقذ او تجيله حاجة من السما بس للاسف لو كل واحد سمع لصوت قلبه اللي في اللحظات الاخيرة هتفرق كتير قوي في حياته ومع نفسه
بس الموت احساس قاسي ومخيف الحياة بالنسبالهم المتعة الحقيقة ، وانه هيفوت كتير عليه بمجرد ان خلاص هيموت مبيفكرش الا انه يهرب اي كان الموت جايلة ازاي .
صعد الشباب على متن السياره وادارها تركوا كل شيء خلفه فقد تملك منهم الرعب الى ذروته لم يستطيعوا تخطي ما يشعرون به لم يستطيعوا تخطي فكره الموت اداره محركها وحاول الخروج الخروج من تلك الغابه الجميله التي ظنوا انها في لحظه ستكون متعه لهم لم يعلموا انها ستكون نقمه نقمه لديهم نقبه وسيضل خائفين منها حاولوا وظل يدوروا بالسياره كلما خرجوا من جانب وجدوا انفسهم في داخل الجانب هذا وقته انفسهم انهم يدورون في دائره معينه لم يستطيعوا تغطيها حتى صرخه واحد فيهم وقال مستحيل مستحيل احنا كنا بنلف في نفس المكان انا حاسس ان في حاجه غلط انا خائف كل ما نطلع من مكان من الجهل ومره ثانيه احنا بنلف في متاهه احنا لازم نرجع من الطريق اللي احنا جينا منه قبل كده حاولوا تخرجونا من المكان ده احنا كل ما بنلف بنرجع ثاني نفس المكان انا حاسس ان في حاجه غلط انا مش عارف الغلط منين بس في غلط غريب بيحصل المكان مش طبيعي كناه سامعه صوتا يصبح في المكان صوت ضحكه عاليه ضحكه سخريه نعم لانهم يسخرون منهم فاصبح جسدهم من الخوف قطعه زرقاء تبلدت ملامحهم وشعره بالياس ورغم هذا يحاولون يحاولون ويصمدون يصمدون للنهايه النهايه التي سوف نظره الجميله لمها وقالت لها وهي تبتسم تفتكر العربيه هتكمل معهم لحد فين في حاجات احنا ما لناش يد فيها وانا قلت لك زي برده هم بالنسبه لهم هم بيلفوا والعربيه بتحرق بنزين وهتقف منهم وهنا ضغط الحرق اعلى مرتين من الضغط في المكان بره لانهم بيمشوا في بعض والبعد بيحاول يطردهم ويرجعهم لورا ومع ذلك هم بيحاولوا مجرد مداخل المجال الدنيا انتهت بالنسبه لهم العالم الخارجي الي متي سيظلوا هكذا
هنا فزعت مها ما لن شاهدت امامها هذا الواقف الذي يطالعها ، شاب جميل وقف امامها ، فزعت مها منه الا انها وقفت امامه ايضا تطالعه وتتفحص ملامحه ، لكن الجميلة اخرجتها من عالمها وقالت لها :-
هو مش شايفك علي فكرة .
انتبهت لها مها وسالتها :-
ازاي مش شايفني اومال بيبصلي كده ليه ؟
اجابت عليها وقالت :-
عشان حاسس ان فيه حاجة مش طبيعية هو شايفها ان وجودنا بيعمل طاقة غير مرئية بس محسوسة ، طاقة بتصدر شرارات مختلفة ومتعددة ، احساسهم اننا موجودين حوالين منهم لكن مش شايفنا
سالتها مها بتعجب :-
مين دا وليه ظهر كده يعني مفيش حد معاه او كده
ردت عليها الجميلة وهي تقترب منها وتقول :-
لانه مات مش موجود ،كل واحد هنا بيموت بيفضل كانه عايش بيمشي وبيروح وهو اصلا ميت ، المكان مفيهوش راحة انك تحسي انك لوحدك دا صعب ، وفي نفس الوقت كانهم بيدور حوالين كوحب لوحدهم ، ليهم مدار معين عارفين امتا يظهرو وامتا يوقفوا عارفين امنتا يفضلوا محجوبين الموضوع بالنسبالهم منتظم مش مجرد كده وخلاص
لم تنتبه مها لحديث الاخري بل كل ما كان يشغل تفكيرها ونظراتها هي هذا الواقف امامها الذي ما زال يراها بل في تلك الاثناء شاهدته يتحرك مقتربا منها وهنا رفع يده اليمني تجاه وجهها وكانه يتحسسه بحق ، شعرت مها بيديه ليقشعر جسدها
فلم تتخيل هذا الشعور وكيف لها ان تتخيله ارادت ان تقولي لهذه الجميله ان انها تشعر به غاصت معها في هذا الشعور الغريب الذي تملك منها ما الا ماسا وجنتيها ونظرت لتلك الواقفه بعيدا عنها وقالت عن حسب ما المس ايده على وشي ازاي ازاي انت بتقولي بتقولي ان في بعد بيننا وما بينهم ازاي مش حاسس مش شايفني ازاي بتقولي كده مستحيل ده يكون واحد مش شايفني ده واحد حاسس ان انا موجوده قدامه ده انا هدته الاخرى وقالت لها بنفاذ صبر ده مستحيل اللي انت بتقوليه ده مستحيل اللي انت بتقوليه ده حاجه بره الواقع بره المقلوف زفرت مها وقالت ما كل حاجه احنا عايشينها دلوقتي بره المقلوف قولي لي ايه اللي طبيعي وايه اللي ما قالوف حوالين مننا قولي لي اللي انا اقدر افهمه انا ما اقدرش افهم حاجه غير لما ابقى احس بها وانا حاسه ان هو موجود قدام مني دلوقت انتي قوليلي حاجة تتصدق حاجة اقدر اقولك اني مقتنعة بيها يمكن من شوية كنت مقتنعة بكل كلمة قولتيها انما دلوقتي لا مستحيل اقتنع
لترد علي الجميلة وتقول باسف :-
حقيقي انتي مش هتقتنعي بالساهل وجايز تكوني مفهمتيش كل اللي قولته من شوية ، لما قولتلك ان انتم مش بتصدقوا اي حاجة مش قدام عنيكم
لترد عليها معا بعدما انزل هذا الشاب يده من علي وجهها :-
انتي بتقولي ليا كده انتي قولتي مش بنصدق غير اللي قدام مننا امال دا ايه اللي انا شيفاه قدامي دا ايه ، لو دا مش حقيقي امال دا ايه .
ردت عليها وقالت :-
هقولك دا ايه واستني متستعجليش خلبكي بس مركزة مع الشباب الاول وهتفهمي كل حاجة بعد كده ، بس اصبري بس اهم حاجة الصبر
هنا نظرت مها الي الشباب اللذين يدورون حول نفسهم مرة اخري وهنا شعرت مها انها معهم داخل السيارة تطالع شعورهم وما يمروون به لتشتعل بينهم شد وجذر فيما بينهم ، وهنا ظهر امامهم تلك الشياطين السوداء التي ظهرت لهم منذ قليل ، لتتوقف السبارة فجاة وتصطدم بشجرة امامهم ، انتفضت اجسادهم وعادو للامام وهما في حالة لايرثي لها ايقنوا في تلك الاثناء انه الموت لا محالة ، هنا تبدلت تلك الوجوه امامهم لتصيبهم بدهشة غير مصدقين ما يررونه ، فكل واحد يري انه عاد لعالمه مرة اخري تلك اللحظات التي تسبق الرحيل الكامل لهذه الغابة
ما تفكريش كثير يا مها كلنا بنفكر كلنا حاولنا نعرف ايه الاسباب بس ما عرفناش سؤال غريب بيطرح نفسه محل انت اللي اول مره تشوفي الوضع جربت قبل كده تخافي طب انت شعورك دلوقتي انك خايفه خايفه على كل حاجه خائفه من الموقف اللي بيعدي خايفه من من الوضع خايفه على الشباب هم من بين جنسك طبيعي تخافي عليهم احنا ما بنؤذيش واحنا ما بنضرش احنا زينا زيكم اتخلقنا عشان نعبد ربنا بس ما تخلقناش عشان نبقى كفار ونطمين صحيح احنا بنكرهكم ما بنحبكمش ولا من بدايه الخليقه مش اول مره دلوقتي ويمكن جزء مننا كبير حابب ان هو يساعدكم على الاذى عشان في تحدي ما بيننا وما بينكم حوار طويل ما بيننا وما بينكم بس مش الكل مش كلنا وحشين مش كلنا عاوزين نؤذي مش كلنا حابين ان احنا نضر كل اللي حوالين مننا بالعكس في جزء مننا متيقن وعلى يقين ان كل حاجه لها سبب بس كل واحد فينا له وقت ولله نصيب وزي انتم ما بتموتوا احنا كمان بنموت مش مجرد حاجه عاديه احنا مش بنعيش لاخر العمر كل واحد فينا ليه اجل
تنهدت مها فهي تعلم ان حديثها حقيقي ثم اكملت الثانية وقالت :-
بصي كده وركزي قوي وقوليلي انتي هتشوفي ايه وهخليكي تسمعي كمان وتعرفي هما بيمرو بايه واحساسهم كمان
هزت معي راسها بالايجاب ونظرت حولها الى هؤلاء الشباب فقد قال واحد منهم بعد ما اشعله النيران وجلسوا امامها احنا لازما نروح انا عايزه ارجع انا مش مرتاح انا شايف حاجات مش عارف ان كنت انا لوحدي اللي شايفها ولا انتم كمان شايفينها معايا انا حاسس ان في حاجه غلط المكان ده فيه حاجه غريبه حاسس ان جواه حاسس ان في ناس موجوده حوالين مننا صوت نفس حتى دفئ جسمهم رغم ان الجو غريب وليه ليه ليه اول ما دخلنا الغابه الجو قلب والدنيا مطرت مكان الجو كويس بره باحس ان كل حاجه بتتحرك حوالين مننا في جنب منها حاجه بتحركها مش مجرد انها بتتحرك كده من باب الصدفه احنا لازم نرجع هنا نظر الشباب الى بعضهم البعض وقالوا انت هتستعبط ولا ايه ما فيش حاجه برغم يقينهم واحساسهم انهم ايضا شاهدوا واحساسهم ايضا بانهم يشعرون بما يشعر به رقد هذا الشاب الذي تحدث اول مره نحو السياره وفتحها وقال لهم وهو يجلب داخلها:- انا هامشي عايزين تستنوا هنا استنوا انا مش هاستنى ولد دقيقه واحده انا حاسس ان في موت حوالين مننا
نظر الشباب بعضهم الى بعض وقد ايقنوا حقا انه على ثواب لذا قاموا بلملمه اشيائهم وتركوا النار برغم شعورهم بالتعب الذي حوط جسدهم الذي هبط هبط على اجسادهم متجهين الى السياره برغم افساد المتعه التي يشعرون بها الا ان هناك متعه لم تكن لهم بل اتت لغيرهم كانوا ينتظرونهم
لم يقصرو حقا بل ركضوا الي السيارة مسرعين كل هذا كان امام مها التي شعرت للحظة بهذا الحماس داخلها
رفعت مها راسها ونظرت الى هذه الجميله التي بدلتها النظر وابتسمت لها ايضا فهي تعلم ما يجول داخل مهام وتعلم فيما تفكر لتهز راسها لها بالنفي وكانها تقول لها خلاص الوقت عدى بالنسبه لهم خلاص هم دخلوا هو ده مكانهم هو ده مصيرهم مهما يعملوا مهما جريوا منه شوفي مجرد احساس بالنسبه لهم عمل فيهم ايه خلاهم يجروا خلهم يتحركوا واحد بس اول ما تكلم وطلع اللي جواه منه خلاص الدنيا اتقلبت اوعك تفكرني ان الموضوع صعب صعب بالنسبه لهم هو قاسي وعنيف مخيف هو خلاص فيه موت بس انتم كبشر طبعكم لحد اخر لحظه لازم لازم تفضلوا تحاربوا لازم تفضلوا تجيبوا النهايه وكانكم على يقين ان انتم هتنجو برغم احساسهم على فكره انا عايزه اقول لك ان هم عارفين ومتاكدين ان هم مش هيطلعوا دائما الموت لما بيجيء للانسان بيخليه اي احساس يحسه بيبقى عنده كم فيه بس بيكابر بيكابر ان هو يكمل للاخر ممكن يتنقذ او تجيله حاجة من السما بس للاسف لو كل واحد سمع لصوت قلبه اللي في اللحظات الاخيرة هتفرق كتير قوي في حياته ومع نفسه
بس الموت احساس قاسي ومخيف الحياة بالنسبالهم المتعة الحقيقة ، وانه هيفوت كتير عليه بمجرد ان خلاص هيموت مبيفكرش الا انه يهرب اي كان الموت جايلة ازاي .
صعد الشباب على متن السياره وادارها تركوا كل شيء خلفه فقد تملك منهم الرعب الى ذروته لم يستطيعوا تخطي ما يشعرون به لم يستطيعوا تخطي فكره الموت اداره محركها وحاول الخروج الخروج من تلك الغابه الجميله التي ظنوا انها في لحظه ستكون متعه لهم لم يعلموا انها ستكون نقمه نقمه لديهم نقبه وسيضل خائفين منها حاولوا وظل يدوروا بالسياره كلما خرجوا من جانب وجدوا انفسهم في داخل الجانب هذا وقته انفسهم انهم يدورون في دائره معينه لم يستطيعوا تغطيها حتى صرخه واحد فيهم وقال مستحيل مستحيل احنا كنا بنلف في نفس المكان انا حاسس ان في حاجه غلط انا خائف كل ما نطلع من مكان من الجهل ومره ثانيه احنا بنلف في متاهه احنا لازم نرجع من الطريق اللي احنا جينا منه قبل كده حاولوا تخرجونا من المكان ده احنا كل ما بنلف بنرجع ثاني نفس المكان انا حاسس ان في حاجه غلط انا مش عارف الغلط منين بس في غلط غريب بيحصل المكان مش طبيعي كناه سامعه صوتا يصبح في المكان صوت ضحكه عاليه ضحكه سخريه نعم لانهم يسخرون منهم فاصبح جسدهم من الخوف قطعه زرقاء تبلدت ملامحهم وشعره بالياس ورغم هذا يحاولون يحاولون ويصمدون يصمدون للنهايه النهايه التي سوف نظره الجميله لمها وقالت لها وهي تبتسم تفتكر العربيه هتكمل معهم لحد فين في حاجات احنا ما لناش يد فيها وانا قلت لك زي برده هم بالنسبه لهم هم بيلفوا والعربيه بتحرق بنزين وهتقف منهم وهنا ضغط الحرق اعلى مرتين من الضغط في المكان بره لانهم بيمشوا في بعض والبعد بيحاول يطردهم ويرجعهم لورا ومع ذلك هم بيحاولوا مجرد مداخل المجال الدنيا انتهت بالنسبه لهم العالم الخارجي الي متي سيظلوا هكذا
هنا فزعت مها ما لن شاهدت امامها هذا الواقف الذي يطالعها ، شاب جميل وقف امامها ، فزعت مها منه الا انها وقفت امامه ايضا تطالعه وتتفحص ملامحه ، لكن الجميلة اخرجتها من عالمها وقالت لها :-
هو مش شايفك علي فكرة .
انتبهت لها مها وسالتها :-
ازاي مش شايفني اومال بيبصلي كده ليه ؟
اجابت عليها وقالت :-
عشان حاسس ان فيه حاجة مش طبيعية هو شايفها ان وجودنا بيعمل طاقة غير مرئية بس محسوسة ، طاقة بتصدر شرارات مختلفة ومتعددة ، احساسهم اننا موجودين حوالين منهم لكن مش شايفنا
سالتها مها بتعجب :-
مين دا وليه ظهر كده يعني مفيش حد معاه او كده
ردت عليها الجميلة وهي تقترب منها وتقول :-
لانه مات مش موجود ،كل واحد هنا بيموت بيفضل كانه عايش بيمشي وبيروح وهو اصلا ميت ، المكان مفيهوش راحة انك تحسي انك لوحدك دا صعب ، وفي نفس الوقت كانهم بيدور حوالين كوحب لوحدهم ، ليهم مدار معين عارفين امتا يظهرو وامتا يوقفوا عارفين امنتا يفضلوا محجوبين الموضوع بالنسبالهم منتظم مش مجرد كده وخلاص
لم تنتبه مها لحديث الاخري بل كل ما كان يشغل تفكيرها ونظراتها هي هذا الواقف امامها الذي ما زال يراها بل في تلك الاثناء شاهدته يتحرك مقتربا منها وهنا رفع يده اليمني تجاه وجهها وكانه يتحسسه بحق ، شعرت مها بيديه ليقشعر جسدها
فلم تتخيل هذا الشعور وكيف لها ان تتخيله ارادت ان تقولي لهذه الجميله ان انها تشعر به غاصت معها في هذا الشعور الغريب الذي تملك منها ما الا ماسا وجنتيها ونظرت لتلك الواقفه بعيدا عنها وقالت عن حسب ما المس ايده على وشي ازاي ازاي انت بتقولي بتقولي ان في بعد بيننا وما بينهم ازاي مش حاسس مش شايفني ازاي بتقولي كده مستحيل ده يكون واحد مش شايفني ده واحد حاسس ان انا موجوده قدامه ده انا هدته الاخرى وقالت لها بنفاذ صبر ده مستحيل اللي انت بتقوليه ده مستحيل اللي انت بتقوليه ده حاجه بره الواقع بره المقلوف زفرت مها وقالت ما كل حاجه احنا عايشينها دلوقتي بره المقلوف قولي لي ايه اللي طبيعي وايه اللي ما قالوف حوالين مننا قولي لي اللي انا اقدر افهمه انا ما اقدرش افهم حاجه غير لما ابقى احس بها وانا حاسه ان هو موجود قدام مني دلوقت انتي قوليلي حاجة تتصدق حاجة اقدر اقولك اني مقتنعة بيها يمكن من شوية كنت مقتنعة بكل كلمة قولتيها انما دلوقتي لا مستحيل اقتنع
لترد علي الجميلة وتقول باسف :-
حقيقي انتي مش هتقتنعي بالساهل وجايز تكوني مفهمتيش كل اللي قولته من شوية ، لما قولتلك ان انتم مش بتصدقوا اي حاجة مش قدام عنيكم
لترد عليها معا بعدما انزل هذا الشاب يده من علي وجهها :-
انتي بتقولي ليا كده انتي قولتي مش بنصدق غير اللي قدام مننا امال دا ايه اللي انا شيفاه قدامي دا ايه ، لو دا مش حقيقي امال دا ايه .
ردت عليها وقالت :-
هقولك دا ايه واستني متستعجليش خلبكي بس مركزة مع الشباب الاول وهتفهمي كل حاجة بعد كده ، بس اصبري بس اهم حاجة الصبر
هنا نظرت مها الي الشباب اللذين يدورون حول نفسهم مرة اخري وهنا شعرت مها انها معهم داخل السيارة تطالع شعورهم وما يمروون به لتشتعل بينهم شد وجذر فيما بينهم ، وهنا ظهر امامهم تلك الشياطين السوداء التي ظهرت لهم منذ قليل ، لتتوقف السبارة فجاة وتصطدم بشجرة امامهم ، انتفضت اجسادهم وعادو للامام وهما في حالة لايرثي لها ايقنوا في تلك الاثناء انه الموت لا محالة ، هنا تبدلت تلك الوجوه امامهم لتصيبهم بدهشة غير مصدقين ما يررونه ، فكل واحد يري انه عاد لعالمه مرة اخري تلك اللحظات التي تسبق الرحيل الكامل لهذه الغابة