الفصل الثالث
الحلقة الثالثة
ممرضة دمرت حياتى
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .
..........................
كان يكفينى نظرة من عينيك يا حبيبى لتتطمئنى ولكن صمتك قتلنى .
..........
نظرت حنين إلى حكيم لعلها تجد منه رد مناسب على حديث والدته المتهكم والرفض الواضح لها على ملامحها لها ولكنه وجدته يقف ساكنا بملامح متجمدة لا يفهم منها شيئا .
ولكنه بالفعل كانت ملامحه متجمدة ولكن بداخله كان كالبركان الثائر المعرض للإنفجار فى اى وقت .
ولكنه يحاول التماسك حتى يستطيع باللين لا بالقسوة ارضاء والدته وخاصة أنه مازال أمامه وقت طويل حتى يستطيع خطبتها .
فمازال أمامه خمس سنوات الجامعة ثم محاولة الحصول على عمل جيد لتدبير مصاريف الزواج .
شعرت حنين بالاستياء من موقفه السلبى وهمت أن تنطق أنها تريد الانصراف ولكن ما زادها حنق هو تصرف خالتها التى أشعلت النار فى قلبها أكثر حين قالت ....
انت لسه واقف مكانك يا حكيم ، انا مش قولتلك روح المشوار اللى قولتلك عليه ، روح يلا يا واد .
ثم نظرت بسخرية إلى اختها وابنتها قائلة ....وخالتك يعنى وحنين مش ضيوف عشان يعنى لازم تقعد معاهم .
بالعكس يلا أمشى وسبنا براحتنا ، عشان كمان بنت خالتك تاخد راحتها عشان شكلها مكسوفة يا حبة عينى .
اغلق حكيم عينيه بحزن ولم ينطق بكلمة وأثر الإنسحاب على أن يختلق مشكلة مع والدته .
وخطف نظرة سريعة على حنين ولكنه بادرته بنظرة عتاب شقت صدره حتى كادت تقتله .
فانسحب سريعا حتى لا ترى دموعه التى انسكبت على وجنتيه بغزارة عند مغادرته متسائلا بحزن ....ليه يا ماما تعملى كده فى ابنك الوحيد ، ليه ليه ؟.
أنتِ افنيتى عمرك عشان خاطرى ، فليه مش عايزة تكملى جميلك وتخلينى سعيد مع الإنسانة اللى اخترها قلبى .
وانا وعدت ربنا سبحانه وتعالى انى هحاول اعوضك عن كل سنين التعب اللى شوفتيها عشانى ومكانتك عمرها مهتتغير فى قلبى .
بس ارجوكِ يا امى متحرمنيش من حب عمرى حنين .
بعد مغادرة حكيم وقفت والدة روان بعد ما أصابها الاحراج مبلغه قائلة ....طيب يا اختى افوتك بعافية .
كريمة بابتسامة صفراء....ليه كده يا حبيبتى ما لسه بدرى .
والدة حنين ...بدرى من عمرك يا حبيبتى ،معلش عشان سايبين ابو حنين لوحده وأنتِ عارفة بعافية شوية .
كريمة ...اه ،ربنا يشفيه ويعافيه .
سلميلى عليه ،ومعلش مش قادرة اقوم ،خدى الباب وأنتِ ماشية .
ثم قالت لـ حنين بصوت غاضب ....يلا بينا يا بنتى.
فقامت حنين على الفور من ورائها وعندما غادروا بكت حنين حتى انتحبت ، فاشفقت عليها والدتها واحتنضنها بحب فى الطريق قائلة....لا أنتِ دموعك دى غالية اوى يا بنتى .
بس انا عرفاكِ مؤمنة بقدر الله ولى فى النصيب هتاخديه .
ولو حكيم مكتبولك هتاخديه ويستحيل يقف قصاد ده حد ولا خالتك ولا عشرة زيها .
حنين بغصة مريرة..... انا بس صعبان عليه نفسى يا ماما ،ده حتى حكيم كان ضعيف قصادها ومقدرش يكلم كلمتين .
والدة حنين .....معلش يا بتى ،غصبا عنه ،دى أمه اللى مربياه وتعبانة فيه ولى ملهوش خير فى أمه ،ملهوش خير فى حد .
ونصيحة ليكى يا بتى لو ربنا كتبلك تكونى مراته ، اوعى تحطى نفسك مقارنة بينك وبين أمه ، الام يا بنتى مهما كانت ليها الحق وهى فوق كل شىء .
حنين متعجبة.. ...بتقولى كده يا ماما ، على الرغم من أسلوب خالتى الجاف معانا ،دى كانت قربت تكرشنا من بيتها ومش عايزة حكيم يقعد معانا .
فتنهدت والدتها بغصة مريرة قائلة ...بصى يا حنون ، انا كنت مستغربة طريقة كريمة القاسية دى من فترة .
عشان مكنتش كده ، كانت كويسة اوى وحنينة اوى وذوق كده وقلبها عليه وعلى ولادى .
وفجأة لما كبرتى أنتِ وبقيتى عروسة وحكيم كبر وبقا عينيه منك .
اتشقلب حالها وكنت شامة فى حاجة واتأكدت منها النهاردة .
حنين ...هى ايه دى يا ماما؟؟
والدة حنين ...هى يا بتى ، أن خالتك غيرانة منك وده واضح اوى فى كلامها ،وده ديما بيحصل كتير اوى فى امهات الولد الواحد ، بتحس أن مرات ابنها هتيجى تاخده على كبر كده ومش هيكون لها دور ولا رأى فى حياة ابنها وتتكون على الهامش بعد سنين التربية والتعب الطويلة دى .
حنين... ..بس دى سنة الحياة يا أمى ، وحتى لو مش هيجوزنى انا ، هيجوز غيرى ، مفروض انا بنت اختها وتحبنى اكتر مش تعمل كده .
والدة حنين ...مهو عشان يا بنتى شيفاه متعلق بيكى زيادة وخايفة منك لا تنسيه أمه ومتعرفش انك تربيتى وعارفة ربنا وانك يستحيل تعملى كده .
حنين بأسى ...يستحيل طبعا ، يعلم ربنا انى كنت هشلها فى عينيه الاتنين وهتكون عندى زى امى .
والدة حنين ...معلش مهى مش فاهمة كده ،بس لو فيه نصيب يا بتى معلش استحمليها لغاية متاخد عليكى ونشوف معاملتك الحلوة معاها وانك مخدتيش منها ابنها وساعتها هتحبك اوى .
انا عارفة كريمة من جواها قلبها طيب .
بس أنتِ ادعى وقولى يارب .
حنين وهى تنظر للسماء ... يارب .
........
فى اليوم التالى استلمت روان العمل مع حنين فى مستشفى دكتور خالد الدمرداش .
رحب خالد بهم كثيرا وأخذت روان النزعة فقد كانت تظن أنه يكمن لها الحب وأنها ستقع به قريبا ليتزوجها .
ولا تعلم أنها مجرد أداة لنزواته الخاصة وهو متزوج بابنة عمه ولديه منها ولدان ولكنه لم يخبر أحدا حتى يطمع الفتيات به .
دكتور خالد ...نورتينى يا روان ، اخيرا وفقتى تيجى المستشفى .
روان بدلال مصطنع ....والله جيت عشان خاطر عيونك يا دكتور خالد ، انا كان معروض عليه مستشفى تانى بأجر كبير بس انا قولت اللى تعرفه احسن من اللى متعرفهوش.
خالد ...لا فيكى الخير ياروان .
ثم حدق النظر إلى من بجانبها حنين .
فشعرت حنين بالخجل الشديد واحمرت وجنتيها خجلا.
فحدث نفسه خالد ...ايه ده دى بتكسف من نظرة بس ، وخدودها بتحمر كمان يا وعدى يا وعدى ، اموت انا فى الصنف ده .
وعارف الوصول ليها مش سهل بس انا بحب المغامرة اوى .
وادينا بنتسلى ، لكن حنين أمرها سهل ومش هتاخد منى غلوة .
آخرها عزومة على الغدا وكلمتين حلوين ووعد بالجواز وهخليها تبنى احلام فى الهوا وبعدين تنزل على رقبتها لما تصحى الصبح تلاقى نفسها على سريرى من غير متحس .
خالد ....مش تعرفينى على الآنسة ، مع انى حاسس انى شوفتها قبل كده .
روان بنظرة غيظ له ولها ..دى حنين يا دكتور ،حضرتك نستها ولا ايه ؟
كنا بنيجى نتدرب مع حضرتك بس فى المستشفى الحكومى العام مش هنا .
خالد بنظرة متفحصة لـ حنين ...اه افتكرت ، صراحة كنتِ فعلا بنت ذكية اوى وبتفهمى بسرعة كل اللى بقوله .
وانا متاكد انك مش هتتعبينى هنا وهتكونى أمينة فى رعاية المرضى .
فاومئت حنين رأسها قائلة بخجل .. أن شاءالله هكون عند حسن ظنك يا دكتور .
حنين محدثة نفسها ...ايه هى هتاخد منى الجو من دلوقتى ولا ايه ؟
ثم قالت ...ماشى زى بعضه بس تكون مجرد كوبرى بس اطلع انا عليه ,وهى تاخد استمارة ستة بعد مياخد منها اللى هو عايزه ويرميها لكن انا طبعا هعمل البنت المؤدبة اللى مش بتيجى غير بالحلال .
خالد ..طيب نبتدى الشغل .
حنين ..انتِ هتمسكى قسم العظام عشان قلبك حنين زى اسمك كده .
وأنتِ يا روان قسم الأسنان ثم غمزها قائلا...عشان تهونى عليهم الالم يا رورو .
فضحكت روان قائلة ...عيونى يا دكتور .
يلا يا حنون ، استعنى بالشقا بالله .
خرجت أمامها روان فلحق خالد بـ حنين وهمس. فى أذنها كى لا تسمع روان .
حد قلك انك حلوة اوى قبلى .
فانتفضت حنين ورمقته بنظرة غاضبة ثم خرجت مسرعة الى روان .
فضحك خالد قائلا ...يا جمالوو، احب انا اللى بيكسف كده وعيونه شريرة .
...........
مرت الايام والتحق حكيم بكلية الهندسة وكان سعيد للغاية ولكن كان هناك من يعكر صفو نفسه .
حيث شعر من حنين كلما حدثها بالنفور وأنها تتجنب الحديث معه .
فكاد أن يجن ولا يعلم سر ابتعاد حنين عنه بهذا الشكل؟
فلماذا ابتعدت عنه حنين ؟؟ هل اندثر الحب فجأة
ام هناك شىء آخر ؟؟
ممرضة دمرت حياتى
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .
..........................
كان يكفينى نظرة من عينيك يا حبيبى لتتطمئنى ولكن صمتك قتلنى .
..........
نظرت حنين إلى حكيم لعلها تجد منه رد مناسب على حديث والدته المتهكم والرفض الواضح لها على ملامحها لها ولكنه وجدته يقف ساكنا بملامح متجمدة لا يفهم منها شيئا .
ولكنه بالفعل كانت ملامحه متجمدة ولكن بداخله كان كالبركان الثائر المعرض للإنفجار فى اى وقت .
ولكنه يحاول التماسك حتى يستطيع باللين لا بالقسوة ارضاء والدته وخاصة أنه مازال أمامه وقت طويل حتى يستطيع خطبتها .
فمازال أمامه خمس سنوات الجامعة ثم محاولة الحصول على عمل جيد لتدبير مصاريف الزواج .
شعرت حنين بالاستياء من موقفه السلبى وهمت أن تنطق أنها تريد الانصراف ولكن ما زادها حنق هو تصرف خالتها التى أشعلت النار فى قلبها أكثر حين قالت ....
انت لسه واقف مكانك يا حكيم ، انا مش قولتلك روح المشوار اللى قولتلك عليه ، روح يلا يا واد .
ثم نظرت بسخرية إلى اختها وابنتها قائلة ....وخالتك يعنى وحنين مش ضيوف عشان يعنى لازم تقعد معاهم .
بالعكس يلا أمشى وسبنا براحتنا ، عشان كمان بنت خالتك تاخد راحتها عشان شكلها مكسوفة يا حبة عينى .
اغلق حكيم عينيه بحزن ولم ينطق بكلمة وأثر الإنسحاب على أن يختلق مشكلة مع والدته .
وخطف نظرة سريعة على حنين ولكنه بادرته بنظرة عتاب شقت صدره حتى كادت تقتله .
فانسحب سريعا حتى لا ترى دموعه التى انسكبت على وجنتيه بغزارة عند مغادرته متسائلا بحزن ....ليه يا ماما تعملى كده فى ابنك الوحيد ، ليه ليه ؟.
أنتِ افنيتى عمرك عشان خاطرى ، فليه مش عايزة تكملى جميلك وتخلينى سعيد مع الإنسانة اللى اخترها قلبى .
وانا وعدت ربنا سبحانه وتعالى انى هحاول اعوضك عن كل سنين التعب اللى شوفتيها عشانى ومكانتك عمرها مهتتغير فى قلبى .
بس ارجوكِ يا امى متحرمنيش من حب عمرى حنين .
بعد مغادرة حكيم وقفت والدة روان بعد ما أصابها الاحراج مبلغه قائلة ....طيب يا اختى افوتك بعافية .
كريمة بابتسامة صفراء....ليه كده يا حبيبتى ما لسه بدرى .
والدة حنين ...بدرى من عمرك يا حبيبتى ،معلش عشان سايبين ابو حنين لوحده وأنتِ عارفة بعافية شوية .
كريمة ...اه ،ربنا يشفيه ويعافيه .
سلميلى عليه ،ومعلش مش قادرة اقوم ،خدى الباب وأنتِ ماشية .
ثم قالت لـ حنين بصوت غاضب ....يلا بينا يا بنتى.
فقامت حنين على الفور من ورائها وعندما غادروا بكت حنين حتى انتحبت ، فاشفقت عليها والدتها واحتنضنها بحب فى الطريق قائلة....لا أنتِ دموعك دى غالية اوى يا بنتى .
بس انا عرفاكِ مؤمنة بقدر الله ولى فى النصيب هتاخديه .
ولو حكيم مكتبولك هتاخديه ويستحيل يقف قصاد ده حد ولا خالتك ولا عشرة زيها .
حنين بغصة مريرة..... انا بس صعبان عليه نفسى يا ماما ،ده حتى حكيم كان ضعيف قصادها ومقدرش يكلم كلمتين .
والدة حنين .....معلش يا بتى ،غصبا عنه ،دى أمه اللى مربياه وتعبانة فيه ولى ملهوش خير فى أمه ،ملهوش خير فى حد .
ونصيحة ليكى يا بتى لو ربنا كتبلك تكونى مراته ، اوعى تحطى نفسك مقارنة بينك وبين أمه ، الام يا بنتى مهما كانت ليها الحق وهى فوق كل شىء .
حنين متعجبة.. ...بتقولى كده يا ماما ، على الرغم من أسلوب خالتى الجاف معانا ،دى كانت قربت تكرشنا من بيتها ومش عايزة حكيم يقعد معانا .
فتنهدت والدتها بغصة مريرة قائلة ...بصى يا حنون ، انا كنت مستغربة طريقة كريمة القاسية دى من فترة .
عشان مكنتش كده ، كانت كويسة اوى وحنينة اوى وذوق كده وقلبها عليه وعلى ولادى .
وفجأة لما كبرتى أنتِ وبقيتى عروسة وحكيم كبر وبقا عينيه منك .
اتشقلب حالها وكنت شامة فى حاجة واتأكدت منها النهاردة .
حنين ...هى ايه دى يا ماما؟؟
والدة حنين ...هى يا بتى ، أن خالتك غيرانة منك وده واضح اوى فى كلامها ،وده ديما بيحصل كتير اوى فى امهات الولد الواحد ، بتحس أن مرات ابنها هتيجى تاخده على كبر كده ومش هيكون لها دور ولا رأى فى حياة ابنها وتتكون على الهامش بعد سنين التربية والتعب الطويلة دى .
حنين... ..بس دى سنة الحياة يا أمى ، وحتى لو مش هيجوزنى انا ، هيجوز غيرى ، مفروض انا بنت اختها وتحبنى اكتر مش تعمل كده .
والدة حنين ...مهو عشان يا بنتى شيفاه متعلق بيكى زيادة وخايفة منك لا تنسيه أمه ومتعرفش انك تربيتى وعارفة ربنا وانك يستحيل تعملى كده .
حنين بأسى ...يستحيل طبعا ، يعلم ربنا انى كنت هشلها فى عينيه الاتنين وهتكون عندى زى امى .
والدة حنين ...معلش مهى مش فاهمة كده ،بس لو فيه نصيب يا بتى معلش استحمليها لغاية متاخد عليكى ونشوف معاملتك الحلوة معاها وانك مخدتيش منها ابنها وساعتها هتحبك اوى .
انا عارفة كريمة من جواها قلبها طيب .
بس أنتِ ادعى وقولى يارب .
حنين وهى تنظر للسماء ... يارب .
........
فى اليوم التالى استلمت روان العمل مع حنين فى مستشفى دكتور خالد الدمرداش .
رحب خالد بهم كثيرا وأخذت روان النزعة فقد كانت تظن أنه يكمن لها الحب وأنها ستقع به قريبا ليتزوجها .
ولا تعلم أنها مجرد أداة لنزواته الخاصة وهو متزوج بابنة عمه ولديه منها ولدان ولكنه لم يخبر أحدا حتى يطمع الفتيات به .
دكتور خالد ...نورتينى يا روان ، اخيرا وفقتى تيجى المستشفى .
روان بدلال مصطنع ....والله جيت عشان خاطر عيونك يا دكتور خالد ، انا كان معروض عليه مستشفى تانى بأجر كبير بس انا قولت اللى تعرفه احسن من اللى متعرفهوش.
خالد ...لا فيكى الخير ياروان .
ثم حدق النظر إلى من بجانبها حنين .
فشعرت حنين بالخجل الشديد واحمرت وجنتيها خجلا.
فحدث نفسه خالد ...ايه ده دى بتكسف من نظرة بس ، وخدودها بتحمر كمان يا وعدى يا وعدى ، اموت انا فى الصنف ده .
وعارف الوصول ليها مش سهل بس انا بحب المغامرة اوى .
وادينا بنتسلى ، لكن حنين أمرها سهل ومش هتاخد منى غلوة .
آخرها عزومة على الغدا وكلمتين حلوين ووعد بالجواز وهخليها تبنى احلام فى الهوا وبعدين تنزل على رقبتها لما تصحى الصبح تلاقى نفسها على سريرى من غير متحس .
خالد ....مش تعرفينى على الآنسة ، مع انى حاسس انى شوفتها قبل كده .
روان بنظرة غيظ له ولها ..دى حنين يا دكتور ،حضرتك نستها ولا ايه ؟
كنا بنيجى نتدرب مع حضرتك بس فى المستشفى الحكومى العام مش هنا .
خالد بنظرة متفحصة لـ حنين ...اه افتكرت ، صراحة كنتِ فعلا بنت ذكية اوى وبتفهمى بسرعة كل اللى بقوله .
وانا متاكد انك مش هتتعبينى هنا وهتكونى أمينة فى رعاية المرضى .
فاومئت حنين رأسها قائلة بخجل .. أن شاءالله هكون عند حسن ظنك يا دكتور .
حنين محدثة نفسها ...ايه هى هتاخد منى الجو من دلوقتى ولا ايه ؟
ثم قالت ...ماشى زى بعضه بس تكون مجرد كوبرى بس اطلع انا عليه ,وهى تاخد استمارة ستة بعد مياخد منها اللى هو عايزه ويرميها لكن انا طبعا هعمل البنت المؤدبة اللى مش بتيجى غير بالحلال .
خالد ..طيب نبتدى الشغل .
حنين ..انتِ هتمسكى قسم العظام عشان قلبك حنين زى اسمك كده .
وأنتِ يا روان قسم الأسنان ثم غمزها قائلا...عشان تهونى عليهم الالم يا رورو .
فضحكت روان قائلة ...عيونى يا دكتور .
يلا يا حنون ، استعنى بالشقا بالله .
خرجت أمامها روان فلحق خالد بـ حنين وهمس. فى أذنها كى لا تسمع روان .
حد قلك انك حلوة اوى قبلى .
فانتفضت حنين ورمقته بنظرة غاضبة ثم خرجت مسرعة الى روان .
فضحك خالد قائلا ...يا جمالوو، احب انا اللى بيكسف كده وعيونه شريرة .
...........
مرت الايام والتحق حكيم بكلية الهندسة وكان سعيد للغاية ولكن كان هناك من يعكر صفو نفسه .
حيث شعر من حنين كلما حدثها بالنفور وأنها تتجنب الحديث معه .
فكاد أن يجن ولا يعلم سر ابتعاد حنين عنه بهذا الشكل؟
فلماذا ابتعدت عنه حنين ؟؟ هل اندثر الحب فجأة
ام هناك شىء آخر ؟؟