❤️إعتذار
#حلم _عمري
#بقلم _أمل _مصطفي
#البارت _ 34
❤️❤️❤️❤️❤️
وقفت خلفه تتأمل هدوئه وعلمت أنه أيضا حزين مثلها ولم يزره النوم تلك الليله حاولت إجلاء صوتها وهي تتحدث ينفع أقعد معاك شويه
لم يصدق ما سمع يكاد يجزم أنها تخاريف أحلامه أو أمنيه كان يتمنها من دقائق ولكن كل هذا تحول غضب عندما تذكر سيرها وحيده في هذا الوقت المتأخر من الليل في هذا المكان الغريب البعيد
عندما إلتفت لكي يعنفها وجد أدهم وعشق يقفوا بجوار فرس علي مقربه منه و يشاور له علم أن عشق أتت بها لكي يتصالحوا ولكنه لم يظهر لها فرحته بوجودها لكي تتعلم إحترام كلمته
عندما رجع بنظره لوضعه الأول دون أن يهتم بجلوسها
إقتربت من ذالك الحجر الذي يجلس عليه بإحراج وجلست جواره
إبتعد لكي يترك لها مساحه كافيه للجلوس لتكون مرتاحه
ولكنها فهمتها نفور أو ضيق تحدثة بإختناق ما كنتش أصدق إنك تنفر مني في يوم
نظر لها وجد وجهها تغير عيونها متورمه أثر البكاء ويبدوا عليها الإرهاق لعن نفسه بقوة
وتحدث أنا عمري ما نفر منك يا زينب
طب ليه بعدت لما قعدت جنبك
تنهد خالد بحزن بعطيكي مساحه تقعدي فيها
وضعت يدها فوق يده وهي تعتذر أسفه والله مش قصدي أكسر كلمتك أو أزعلك
وضع يده الأخري فوق يدها عارف يا زينب بس غصب عني نظرة الإعجاب اللي في عيونه حرقتني من جوايا
وأنا حذرتك لأن عارف إن البيت هنا فيه رجاله كتير ومش حابب حد يلمحك
نظرة له بحب وأنا كمان بغير عليك ومش كنت عايزاك تساعد البنات اللي كانت بتاكلك بعيونها ورغم كده روحت معاهم
غيرة الراجل غير الوحده أنا ممكن أقتل أي حد يتأمل جمالك مهما كان الشخص ده بس هنا أنا عاجز لأنهم أهل عشق عشق اللي كانت السبب في ستر أختي و جوازها في وقت قياسي عشق اللي السبب في الحب اللي بعيشه معاكي الوقت وأنا عمري ما كنت أتخيل أن أجربه أو أعيشه في يوم من الأيام بسبب الحمل اللي علي أكتافي
متزعلش مني يا خلوده وحياة زوبه سماح المره دي
إبتسم لها بحب سماح المره دي عشان خاطر زوبه وعيونها الجميله اللي أنا سبب تعكير صفوها وإنحني يقبل يدها تحت خجلها
جذبت من جوارها حقيبه بها طعام لكنه لم ينفع وضعه بينهم لصغر المكان
إقترح عليها خالد الجلوس علي الأرض وفعلا وضعوا الطعام وجلسوا يتناوله في حب و بداء يطعمها بنفسه
وهو يعتذر لها عن ما تسبب لها من حزن وبكاء
**************
وصل أدهم وعشق إلي مكانهم المفضل وقامت بوضع مفرش وبعض الطعام ليجلسوا مثل كل مره حتي الشروق
جلس و إحتضنها تحدثة بإهتمام تفتكر خالد سامحها
أكيد لما يشوف شكلها اللي اتغير من العياط قلبه يحن ليها بسرعه هو بس الغيره بتكون صعبه جدا عند الراجل
يعني لو أنا زعلتك. و شوفت دموعي تسامحني
ضمها بقوة ومن غير دموع بسامحك لأن قلبي متأكد أن عمرك ما تقدري علي زعله إلا لو كان الموضوع خارج عن
إرادتك
قبلة وجنته بعشقك يا عمري
وضع رأسه علي قدمها وهو يبثها عشقه وجنونه بها مد أنامله يحركها علي طفله أوعي تيجي تبعدني عن روحي أصل أزعل منك إنت ليك أم وأب وجده لكن أنا ماليش غيرها أسمع الكلام يا واد أنت من الوقت أصل أنت ما تعرفش غضب أدهم شكله أيه
شعر بحركه قويه تحت يده مما جعله يعتدل في صدمه وهو يتحدث بعيون مزهوله
أيه اللي حصل ده ممكن أفهم هو أتحرك بالسرعه والقوه دي
عشق بألم أه مش عجبه كلامك و أعترض كمان
ضحك أدهم بقوة ده بجد يظهر أنه طالع لأبوه
مش يقبل حد يشرط عليه بس أكيد وجعك
مش قوي ساعات بيكون أشد من كده
وضع يده مره أخري علي بطنها حركها بحنان أسف يا حبيبي لو كلامي ضايقك بس بلاش تتعب ماما عشان خاطري تعبها بيوجعني في قلبي ❤️
****************
رجع الجميع إلي منازلهم
إستعد خالد للوصول. إلى وجهته الذي لم يخبر أحد عنها حتي زينب وبعد فتره وصل أمام المطار نزل من السياره
وتوجه لقاعة الإنتظار وعقله مشغول بما هو مقدم عليه صح أم خطاء جزء كبير يري أن هذا واجبه ويجب أن يقوم به علي أكمل وجه سمع نداء طائرته قام وتحرك بثقه فقلبه أكد له أنه يخطوا في الطريق الصحيح ولا يجب التراجع عم يريد فعله
***************
دخل من الباب وهو ينادي عليها بلهفه ريري روان حبيبي فينك يا قلبي ❤️❤️
توقف بإستغراب وهو يتلفت حوله مش معقول تكون عند غاده أكيد كانت بلغتني عشان أرجع علي هناك
صعد درجات السلم بسرعه وفتح باب غرفتهم لم يجدها
نزل مره أخري توجه للمطبخ لم يجدها تناول هاتفه وطلب غاده التي ردت بإبتسامه أخبارك يا حبيبي
بخير يا حبي عامله أيه
بخير وروان أخبارها أيه
مراد وقد تسلل القلق لقلبه هي مش عندك أنا جيت
وهي مش موجوده
غاده ممكن تكون بتشتري حاجه و زمانها جايه
لا أنا مش مرتاح و تليفونها مغلق ربنا يستر
ركب سيارته وهو يشعر بالخوف ولا يعرف أين يذهب
أتصل علي أدهم ليسأله عن برامج التتبع الذي وضعها في أجهزة حريمهم لأي ظرف
رد أدهم خير يا مراد
مراد بتوتر واضح هو البرنامج اللي علي تليفون روان يشتغل وهو مقفول ولا لما يكون مفتوح بس
في أيه يا مراد روان مالها
تنهد بخوف وحزن مش عارف هي فين و تليفونها مغلق ومش عندك في البيت قلبي واكلني عليها حاسس أن في حاجه حصلت لها
وقف أدهم وهو يطمأنه خير إن شاء الله أنا هفتح الجهاز
ونشوف هي فين ما تقلقش
تعال الشركه ونشوف هنعمل أيه
توجه مراد للشركه كان أدهم قام بفتح اللاب توب وفك الشفره الخاصه بتليفون روان في دخول مراد الذي يبدوا علي ملامحه الرعب
كان البرنامج يبحث عن الفون حتي فتح في مكان صدم أدهم ومراد
***************
وصل خالد أرض الإمارات أوقف إحدي سيارات الأجره
وطلب منه التوجه إلي الفندق الذي حجز فيه ليلتان فقط
نزل أمام فندق (جي _دبليو ) كانت الغرفه محجوزه سابقا توجه إلي السو يتش تناول المفتاح وتوجه لغرفته
وضع الحقيبه ووقف أمام الحائط الزجاجي يتمتع بالمناظر الرائعه
فاق علي رنين هاتفه طلب من الفندق سياره توصله إلي مكان ذهابه وبعض الوقت نزل أمام إحدي الشركات
توجه للإستعلامات
وتحدث للموظف محتاج أقابل أستاذ أيمن الجوهري ضروري قوله واحد مصري واقع في مشكله و محتاجك
ضروري
عندما علم الموظف أنه مصري تحدث بترحاب
وطلب رقم وأبلغ رسالة خالد ثم وضع الفون بإبتسامه
إتفضل أخي الدور الثالث ينتظرك السكرتير
تركه خالد بعد شكره ووصل أمام موظف كان في إستقباله فتح له باب مكتب ذات ديكورات بسيطه ولكنها راقيه تدل علي بساطة صاحبها
دلف من الباب وجد رجل يقف خلف مكتبه بإبتسامه و دوده وهيئته لا تناسب سنه الذي علمه خالد يبدوا عليه الصحه والشباب رغم ذالك الألم و الحزن الساكن بعيونه
تحدث الرجل بتواضع أهلا وسهلا شرفت مكتبي خير أيه الخدمه اللي ممكن أقدمها لك
خالد وهو يمد يده للسلام أنا خالد شهاب العزوني
تغيرت ملامحه بطريقه أكدت لخالد أنه مازال يتذكر الإسم رغم مرور تلك السنين الطويله لم يأخذ وقت للتفكير أو التذكر بل تذكره فورا كأنه تركه أمس
شعر خالد بالحيره فهو لم يتحدث أو يعلق علي كلامه بل ظل ينظر له بصمت ولا يعرف ما به حيره كره أو حنين
إلتفت أيمن حول المكتب وجلس علي الكرسي أمام خالد وهو يسأله مدام فردوس بخير مش كده
شعر خالد بخوفه الشديد وتحدث بهدوء هو الموقف اللي أنا فيه الوقت غريب شويه واللي أنا جاي ليه أغرب ومافيش حد يصدقه بس أنا عرفت من كام شهر بس إنك كنت خطيب أمي وأنك كنت حبها الوحيد ومن وقتها وأنا بدور عليك لأن كلامها كله ألم و حنين لشخص غالي عليها فقدته بسبب قسوة الأيام والظروف وقولت لو عندك إستعداد ترتبط بيها و تعوضها التعب اللي شافته مع زوج قاسي ندل كل دوره في الحياه تعذيبها بس كنت متخوف إنك تكون مرتبط وترفض طلبي بس لما عرفت إنك مش متجوز لحد النهارده أتأكدت إنك لسه بتحبها وعلي رأي المثل أخطب لبنتك و
من كلامها أنك كنت بتحبها جدا أمي أتعذبت كتير في حياتها ومافيش يوم حلو مر عليها من يوم إرتباطها بشهاب
كان أيمن يستمع لكلامه بزهول وعدم تصديق هل يعرض عليه الإرتباط بأمه هل توفي شهاب أو ماذا حدث
سيطر علي حيرته وتحدث أوعي تكون فاكر أن. أنا سيبت مامتك ليه وسافرت خوف أو ضعف لا أبدا أنا عملت كده عشان أحميها من شره متزعلش مني بس شهاب طول عمره أسواء شخص ممكن تقابله زي ما بيقولوا كده واحد من أعوان إبليس لا عنده أخلاق ولا مباديء ولا حرمانيه
خوفت عليها من شره بعدت لأنه كده كده كان هياخدها
حتي لو علي جثتي بس مش ده اللي خوفني أنه يقتلني لا أنا كان كل مشكلتي إن أحافظ علي سمعتها وشرفها اللي سهل علي واحد بأخلاق شهاب يلوثه من غيره ما يتهزله جفن عشان بس يوصلها وقف وقام بلف إحدي البراويز علي المكتب أمام خالد الذي صدم إنها صورت أمه وهي في سن الشباب
أكمل أيمن بعشق دي صورتها الوحيده اللي كانت معايا وإحنا مخطوبين كانت الأهل والحنين و الونس في ليالي الغربه المره كنت بهرب من التفكير في الشغل والتعب كنت بنام بهدومي مش نظيفه من كتر التعب عشان ماعطيش فرصه لقلبي أنه يفكر ويتألم رغم إنها مش فارقت عيوني لحظه
**************
كانت غاده تبكي في حضن عشق وهي ترتعب من فكرة خسارة إبنتها الوحيده بينما تبكي عشق في صمت وهي ترتل بعض الآيات القرأنيه وهي تدعوا اللي أن يحفظها أينما كانت
*************
هو إحنا طاقت القدر أتفتح لنا النهارده ولا أيه داحنا كنا بنتعب شهر أو أكتر عشان نتحصل علي ربع المبلغ ده
رد عليه صديقه وهو يعد الفلوس بطمع عندك حق يا واد يا حوده بس برده إبراهيم الحرامي نصب علينا في فلوس العربيه دي حته غاليه وزيرو يا خدها مننا بالسعر ده
ضحك طارق بقوه يا عم بلاش طمع أنت كنت تحلم ب٣٠ألف دول وبعدين هو بيقطعها ويبعها خرده عشانها مسروقه مش بيبعها حته وحده أه هي غاليه جدا بس أعطي العيش لخبازه ولو هياكل نصه
وبعدين لسه معانا التليفون و الواد نصه قال هيجيب فيه سعر حلو و الدهب كمان ولسه حتة البقلاوة أه لو ماكانتش حامل كانت هتبقا رواقه
بطل قر بقا يابني ما يحسد المال إلا اصحابه
يلا نرجع نشوف الناس اللي في البيت
و نستنا الواد نصه طب هات أكله حلوه الأول نروق بيها علي نفسنا و الحريم اللي في البيت دي
كانت حركه غبيه منك قوي لما خدتها عند أختك وأنت عارفها ضميرها حي قوي وممكن تبلغ عننا أو تهربها
طارق بخبث لا ماتخافش هددتها بحبيب القلب لو عملت أي حاجه هقتله أو أقول أنه معايا في السرقه
ضحك حمو بقوه علي دهاء صديقه وهو يكمل طيب كنت سيبني أتجوزها علي الأقل زيتنا يبقا في دقيقنا بدل ما حد غريب يدخل بينا
أسكت يا عم دي أختي تقبل العماء ولا تشوفك دي بتدعي عليك وعلي اليوم اللي دخلت فيه حياتي وبتقول أنت اللي شدتني لسكة الحرام
*****************
تحركه أدهم ومراد بسرعه وقوه بعدما رأوا الإشاره تدل علي مكان شعبي فقير جدا وهذا دب الرعب في قلوبهم
وكانت الافكار تعصف بهم هل يصلوا في الوقت المناسب أم يفقدوها إلي الأبد وجودها في هذا المكان لن يكون بموافقتها وقد تكون تعرضت لضغط نفسي وجسدي
نظر أدهم لذالك الجالس بجواره وعلم أنه يموت حرفيا من القلق و الفقد تحدث ليطمئنه ويطمئن نفسه ماتخافش إن شاء الله نوصل في الوقت المناسب نظر له نظره خاويه كأنه يأكد له هذا مجرد وهم
*************
سمعت أنينها وقفت خلف الباب وهي تشعر بالحزن لقد وضعها أخيها بين شقي الرحي أما تخسر ضميرها أو تفقد حبيبها ظلت تتحرك ذهابا و إيابا وهي تفرك في يدها
ثم حسمت أمرها عندما زاد صوت تألم روان فتحت الباب بالمفتاح وهي تتقدم بحذر وجدتها تنام علي جنبها ودموعها تسيل في صمت ولكن يبدوا أن تلك الأربطه تؤلمها
شعرت روان بالخوف عندما سمعت فتح الباب ولكنها شعرت بالأمان من نظرة تلك الفتاه التي يبدوا عليها الحزن وعدم الرضي
إقتربت منها الفتاه وجلست بجوارها وهي تتحدث
معلش سامحيني كان نفسي أهربك بس أخويا بيلوي دراعي مدت يدها لتفك هذا الحبل من فمها
روان ببكاء أرجوكي خرجيني من هنا أنا خايفه علي إبني
وأخويا وجوزي ها يعطوكم كل اللي تحتاجوه
بس بلاش حد يأذي أبني
ردت مايسه ببكاء والله كنت هخرجك بس أخويا هددني بقتل خطيبي وأنا عارفه أنه يعملها من يوم ما أتلم علي
اللي ما يتسمي حمو ده أصله مجرم وسمعته سبقاه وياما نصحت أخويا يبعد عنه بس قلة الفلوس و الحوجه طماعته
ناولتها كوب عصير وهي تشفق عليها إشربي ده أنتي حامل وبقا ليكي كام ساعه مش أكلتي ولا شربتي
كانت تبكي دون كلام وهي تدعوا الله داخلها أن يحمي جنينها
مسدت مايسه علي شعرها بحنان وهي تبكي بجوارها
إن شاء الله ربنا يبعت الفرج إنتي شكلك طيبه وربنا هيوقف معاكي ومعايا
روان بتذكر طيب أنتي معاكي تليفون ممكن اكلم جوزي وكده يبقا مش أنتي اللي هربتيني
ردت بخجل لا تليفون أيه إحنا هنا حياتنا صعبه مافيش تليفونات ولو كان فيه كان خده أصله مش بيأمن لحد
روان بإحباط ولا شوفتي شنطتي فيها فوني
في أوضته بس قافلها بقفل كبير
وقفت ساميه فهي لا تعلم ما يخبئه أخيها لتلك المسكينه
خرجت من الغرفه ورجعت بمقص في يدها وقامت بقص الحبل تحت نظرات روان الفرحه
جلست روان وهي تسألها هتعملي ايه في موضوع خطيبك
تحدثة بحيره والحزن يعتصر قلبها مش عارفه ربنا هو الحامي خطيبي طيب وبن حلال واكيد ربنا هيوقف معاه
كادت تصل بها لفتح الباب عندما فتح الباب فجأه قابلتها نظرة أخيها الناريه مم جعلهم يشعروا بالذعر وهم يرجعوا للخلف ولكنها صرخة بقوه عندما جذبها أخيها من شعرها وهو يصفعها بقوه
**************
نهاية البارت
رأيكم في الأحداث
إلي اللقاء في حلقه أخري
❤️❤️❤️
#بقلم _أمل _مصطفي
#البارت _ 34
❤️❤️❤️❤️❤️
وقفت خلفه تتأمل هدوئه وعلمت أنه أيضا حزين مثلها ولم يزره النوم تلك الليله حاولت إجلاء صوتها وهي تتحدث ينفع أقعد معاك شويه
لم يصدق ما سمع يكاد يجزم أنها تخاريف أحلامه أو أمنيه كان يتمنها من دقائق ولكن كل هذا تحول غضب عندما تذكر سيرها وحيده في هذا الوقت المتأخر من الليل في هذا المكان الغريب البعيد
عندما إلتفت لكي يعنفها وجد أدهم وعشق يقفوا بجوار فرس علي مقربه منه و يشاور له علم أن عشق أتت بها لكي يتصالحوا ولكنه لم يظهر لها فرحته بوجودها لكي تتعلم إحترام كلمته
عندما رجع بنظره لوضعه الأول دون أن يهتم بجلوسها
إقتربت من ذالك الحجر الذي يجلس عليه بإحراج وجلست جواره
إبتعد لكي يترك لها مساحه كافيه للجلوس لتكون مرتاحه
ولكنها فهمتها نفور أو ضيق تحدثة بإختناق ما كنتش أصدق إنك تنفر مني في يوم
نظر لها وجد وجهها تغير عيونها متورمه أثر البكاء ويبدوا عليها الإرهاق لعن نفسه بقوة
وتحدث أنا عمري ما نفر منك يا زينب
طب ليه بعدت لما قعدت جنبك
تنهد خالد بحزن بعطيكي مساحه تقعدي فيها
وضعت يدها فوق يده وهي تعتذر أسفه والله مش قصدي أكسر كلمتك أو أزعلك
وضع يده الأخري فوق يدها عارف يا زينب بس غصب عني نظرة الإعجاب اللي في عيونه حرقتني من جوايا
وأنا حذرتك لأن عارف إن البيت هنا فيه رجاله كتير ومش حابب حد يلمحك
نظرة له بحب وأنا كمان بغير عليك ومش كنت عايزاك تساعد البنات اللي كانت بتاكلك بعيونها ورغم كده روحت معاهم
غيرة الراجل غير الوحده أنا ممكن أقتل أي حد يتأمل جمالك مهما كان الشخص ده بس هنا أنا عاجز لأنهم أهل عشق عشق اللي كانت السبب في ستر أختي و جوازها في وقت قياسي عشق اللي السبب في الحب اللي بعيشه معاكي الوقت وأنا عمري ما كنت أتخيل أن أجربه أو أعيشه في يوم من الأيام بسبب الحمل اللي علي أكتافي
متزعلش مني يا خلوده وحياة زوبه سماح المره دي
إبتسم لها بحب سماح المره دي عشان خاطر زوبه وعيونها الجميله اللي أنا سبب تعكير صفوها وإنحني يقبل يدها تحت خجلها
جذبت من جوارها حقيبه بها طعام لكنه لم ينفع وضعه بينهم لصغر المكان
إقترح عليها خالد الجلوس علي الأرض وفعلا وضعوا الطعام وجلسوا يتناوله في حب و بداء يطعمها بنفسه
وهو يعتذر لها عن ما تسبب لها من حزن وبكاء
**************
وصل أدهم وعشق إلي مكانهم المفضل وقامت بوضع مفرش وبعض الطعام ليجلسوا مثل كل مره حتي الشروق
جلس و إحتضنها تحدثة بإهتمام تفتكر خالد سامحها
أكيد لما يشوف شكلها اللي اتغير من العياط قلبه يحن ليها بسرعه هو بس الغيره بتكون صعبه جدا عند الراجل
يعني لو أنا زعلتك. و شوفت دموعي تسامحني
ضمها بقوة ومن غير دموع بسامحك لأن قلبي متأكد أن عمرك ما تقدري علي زعله إلا لو كان الموضوع خارج عن
إرادتك
قبلة وجنته بعشقك يا عمري
وضع رأسه علي قدمها وهو يبثها عشقه وجنونه بها مد أنامله يحركها علي طفله أوعي تيجي تبعدني عن روحي أصل أزعل منك إنت ليك أم وأب وجده لكن أنا ماليش غيرها أسمع الكلام يا واد أنت من الوقت أصل أنت ما تعرفش غضب أدهم شكله أيه
شعر بحركه قويه تحت يده مما جعله يعتدل في صدمه وهو يتحدث بعيون مزهوله
أيه اللي حصل ده ممكن أفهم هو أتحرك بالسرعه والقوه دي
عشق بألم أه مش عجبه كلامك و أعترض كمان
ضحك أدهم بقوة ده بجد يظهر أنه طالع لأبوه
مش يقبل حد يشرط عليه بس أكيد وجعك
مش قوي ساعات بيكون أشد من كده
وضع يده مره أخري علي بطنها حركها بحنان أسف يا حبيبي لو كلامي ضايقك بس بلاش تتعب ماما عشان خاطري تعبها بيوجعني في قلبي ❤️
****************
رجع الجميع إلي منازلهم
إستعد خالد للوصول. إلى وجهته الذي لم يخبر أحد عنها حتي زينب وبعد فتره وصل أمام المطار نزل من السياره
وتوجه لقاعة الإنتظار وعقله مشغول بما هو مقدم عليه صح أم خطاء جزء كبير يري أن هذا واجبه ويجب أن يقوم به علي أكمل وجه سمع نداء طائرته قام وتحرك بثقه فقلبه أكد له أنه يخطوا في الطريق الصحيح ولا يجب التراجع عم يريد فعله
***************
دخل من الباب وهو ينادي عليها بلهفه ريري روان حبيبي فينك يا قلبي ❤️❤️
توقف بإستغراب وهو يتلفت حوله مش معقول تكون عند غاده أكيد كانت بلغتني عشان أرجع علي هناك
صعد درجات السلم بسرعه وفتح باب غرفتهم لم يجدها
نزل مره أخري توجه للمطبخ لم يجدها تناول هاتفه وطلب غاده التي ردت بإبتسامه أخبارك يا حبيبي
بخير يا حبي عامله أيه
بخير وروان أخبارها أيه
مراد وقد تسلل القلق لقلبه هي مش عندك أنا جيت
وهي مش موجوده
غاده ممكن تكون بتشتري حاجه و زمانها جايه
لا أنا مش مرتاح و تليفونها مغلق ربنا يستر
ركب سيارته وهو يشعر بالخوف ولا يعرف أين يذهب
أتصل علي أدهم ليسأله عن برامج التتبع الذي وضعها في أجهزة حريمهم لأي ظرف
رد أدهم خير يا مراد
مراد بتوتر واضح هو البرنامج اللي علي تليفون روان يشتغل وهو مقفول ولا لما يكون مفتوح بس
في أيه يا مراد روان مالها
تنهد بخوف وحزن مش عارف هي فين و تليفونها مغلق ومش عندك في البيت قلبي واكلني عليها حاسس أن في حاجه حصلت لها
وقف أدهم وهو يطمأنه خير إن شاء الله أنا هفتح الجهاز
ونشوف هي فين ما تقلقش
تعال الشركه ونشوف هنعمل أيه
توجه مراد للشركه كان أدهم قام بفتح اللاب توب وفك الشفره الخاصه بتليفون روان في دخول مراد الذي يبدوا علي ملامحه الرعب
كان البرنامج يبحث عن الفون حتي فتح في مكان صدم أدهم ومراد
***************
وصل خالد أرض الإمارات أوقف إحدي سيارات الأجره
وطلب منه التوجه إلي الفندق الذي حجز فيه ليلتان فقط
نزل أمام فندق (جي _دبليو ) كانت الغرفه محجوزه سابقا توجه إلي السو يتش تناول المفتاح وتوجه لغرفته
وضع الحقيبه ووقف أمام الحائط الزجاجي يتمتع بالمناظر الرائعه
فاق علي رنين هاتفه طلب من الفندق سياره توصله إلي مكان ذهابه وبعض الوقت نزل أمام إحدي الشركات
توجه للإستعلامات
وتحدث للموظف محتاج أقابل أستاذ أيمن الجوهري ضروري قوله واحد مصري واقع في مشكله و محتاجك
ضروري
عندما علم الموظف أنه مصري تحدث بترحاب
وطلب رقم وأبلغ رسالة خالد ثم وضع الفون بإبتسامه
إتفضل أخي الدور الثالث ينتظرك السكرتير
تركه خالد بعد شكره ووصل أمام موظف كان في إستقباله فتح له باب مكتب ذات ديكورات بسيطه ولكنها راقيه تدل علي بساطة صاحبها
دلف من الباب وجد رجل يقف خلف مكتبه بإبتسامه و دوده وهيئته لا تناسب سنه الذي علمه خالد يبدوا عليه الصحه والشباب رغم ذالك الألم و الحزن الساكن بعيونه
تحدث الرجل بتواضع أهلا وسهلا شرفت مكتبي خير أيه الخدمه اللي ممكن أقدمها لك
خالد وهو يمد يده للسلام أنا خالد شهاب العزوني
تغيرت ملامحه بطريقه أكدت لخالد أنه مازال يتذكر الإسم رغم مرور تلك السنين الطويله لم يأخذ وقت للتفكير أو التذكر بل تذكره فورا كأنه تركه أمس
شعر خالد بالحيره فهو لم يتحدث أو يعلق علي كلامه بل ظل ينظر له بصمت ولا يعرف ما به حيره كره أو حنين
إلتفت أيمن حول المكتب وجلس علي الكرسي أمام خالد وهو يسأله مدام فردوس بخير مش كده
شعر خالد بخوفه الشديد وتحدث بهدوء هو الموقف اللي أنا فيه الوقت غريب شويه واللي أنا جاي ليه أغرب ومافيش حد يصدقه بس أنا عرفت من كام شهر بس إنك كنت خطيب أمي وأنك كنت حبها الوحيد ومن وقتها وأنا بدور عليك لأن كلامها كله ألم و حنين لشخص غالي عليها فقدته بسبب قسوة الأيام والظروف وقولت لو عندك إستعداد ترتبط بيها و تعوضها التعب اللي شافته مع زوج قاسي ندل كل دوره في الحياه تعذيبها بس كنت متخوف إنك تكون مرتبط وترفض طلبي بس لما عرفت إنك مش متجوز لحد النهارده أتأكدت إنك لسه بتحبها وعلي رأي المثل أخطب لبنتك و
من كلامها أنك كنت بتحبها جدا أمي أتعذبت كتير في حياتها ومافيش يوم حلو مر عليها من يوم إرتباطها بشهاب
كان أيمن يستمع لكلامه بزهول وعدم تصديق هل يعرض عليه الإرتباط بأمه هل توفي شهاب أو ماذا حدث
سيطر علي حيرته وتحدث أوعي تكون فاكر أن. أنا سيبت مامتك ليه وسافرت خوف أو ضعف لا أبدا أنا عملت كده عشان أحميها من شره متزعلش مني بس شهاب طول عمره أسواء شخص ممكن تقابله زي ما بيقولوا كده واحد من أعوان إبليس لا عنده أخلاق ولا مباديء ولا حرمانيه
خوفت عليها من شره بعدت لأنه كده كده كان هياخدها
حتي لو علي جثتي بس مش ده اللي خوفني أنه يقتلني لا أنا كان كل مشكلتي إن أحافظ علي سمعتها وشرفها اللي سهل علي واحد بأخلاق شهاب يلوثه من غيره ما يتهزله جفن عشان بس يوصلها وقف وقام بلف إحدي البراويز علي المكتب أمام خالد الذي صدم إنها صورت أمه وهي في سن الشباب
أكمل أيمن بعشق دي صورتها الوحيده اللي كانت معايا وإحنا مخطوبين كانت الأهل والحنين و الونس في ليالي الغربه المره كنت بهرب من التفكير في الشغل والتعب كنت بنام بهدومي مش نظيفه من كتر التعب عشان ماعطيش فرصه لقلبي أنه يفكر ويتألم رغم إنها مش فارقت عيوني لحظه
**************
كانت غاده تبكي في حضن عشق وهي ترتعب من فكرة خسارة إبنتها الوحيده بينما تبكي عشق في صمت وهي ترتل بعض الآيات القرأنيه وهي تدعوا اللي أن يحفظها أينما كانت
*************
هو إحنا طاقت القدر أتفتح لنا النهارده ولا أيه داحنا كنا بنتعب شهر أو أكتر عشان نتحصل علي ربع المبلغ ده
رد عليه صديقه وهو يعد الفلوس بطمع عندك حق يا واد يا حوده بس برده إبراهيم الحرامي نصب علينا في فلوس العربيه دي حته غاليه وزيرو يا خدها مننا بالسعر ده
ضحك طارق بقوه يا عم بلاش طمع أنت كنت تحلم ب٣٠ألف دول وبعدين هو بيقطعها ويبعها خرده عشانها مسروقه مش بيبعها حته وحده أه هي غاليه جدا بس أعطي العيش لخبازه ولو هياكل نصه
وبعدين لسه معانا التليفون و الواد نصه قال هيجيب فيه سعر حلو و الدهب كمان ولسه حتة البقلاوة أه لو ماكانتش حامل كانت هتبقا رواقه
بطل قر بقا يابني ما يحسد المال إلا اصحابه
يلا نرجع نشوف الناس اللي في البيت
و نستنا الواد نصه طب هات أكله حلوه الأول نروق بيها علي نفسنا و الحريم اللي في البيت دي
كانت حركه غبيه منك قوي لما خدتها عند أختك وأنت عارفها ضميرها حي قوي وممكن تبلغ عننا أو تهربها
طارق بخبث لا ماتخافش هددتها بحبيب القلب لو عملت أي حاجه هقتله أو أقول أنه معايا في السرقه
ضحك حمو بقوه علي دهاء صديقه وهو يكمل طيب كنت سيبني أتجوزها علي الأقل زيتنا يبقا في دقيقنا بدل ما حد غريب يدخل بينا
أسكت يا عم دي أختي تقبل العماء ولا تشوفك دي بتدعي عليك وعلي اليوم اللي دخلت فيه حياتي وبتقول أنت اللي شدتني لسكة الحرام
*****************
تحركه أدهم ومراد بسرعه وقوه بعدما رأوا الإشاره تدل علي مكان شعبي فقير جدا وهذا دب الرعب في قلوبهم
وكانت الافكار تعصف بهم هل يصلوا في الوقت المناسب أم يفقدوها إلي الأبد وجودها في هذا المكان لن يكون بموافقتها وقد تكون تعرضت لضغط نفسي وجسدي
نظر أدهم لذالك الجالس بجواره وعلم أنه يموت حرفيا من القلق و الفقد تحدث ليطمئنه ويطمئن نفسه ماتخافش إن شاء الله نوصل في الوقت المناسب نظر له نظره خاويه كأنه يأكد له هذا مجرد وهم
*************
سمعت أنينها وقفت خلف الباب وهي تشعر بالحزن لقد وضعها أخيها بين شقي الرحي أما تخسر ضميرها أو تفقد حبيبها ظلت تتحرك ذهابا و إيابا وهي تفرك في يدها
ثم حسمت أمرها عندما زاد صوت تألم روان فتحت الباب بالمفتاح وهي تتقدم بحذر وجدتها تنام علي جنبها ودموعها تسيل في صمت ولكن يبدوا أن تلك الأربطه تؤلمها
شعرت روان بالخوف عندما سمعت فتح الباب ولكنها شعرت بالأمان من نظرة تلك الفتاه التي يبدوا عليها الحزن وعدم الرضي
إقتربت منها الفتاه وجلست بجوارها وهي تتحدث
معلش سامحيني كان نفسي أهربك بس أخويا بيلوي دراعي مدت يدها لتفك هذا الحبل من فمها
روان ببكاء أرجوكي خرجيني من هنا أنا خايفه علي إبني
وأخويا وجوزي ها يعطوكم كل اللي تحتاجوه
بس بلاش حد يأذي أبني
ردت مايسه ببكاء والله كنت هخرجك بس أخويا هددني بقتل خطيبي وأنا عارفه أنه يعملها من يوم ما أتلم علي
اللي ما يتسمي حمو ده أصله مجرم وسمعته سبقاه وياما نصحت أخويا يبعد عنه بس قلة الفلوس و الحوجه طماعته
ناولتها كوب عصير وهي تشفق عليها إشربي ده أنتي حامل وبقا ليكي كام ساعه مش أكلتي ولا شربتي
كانت تبكي دون كلام وهي تدعوا الله داخلها أن يحمي جنينها
مسدت مايسه علي شعرها بحنان وهي تبكي بجوارها
إن شاء الله ربنا يبعت الفرج إنتي شكلك طيبه وربنا هيوقف معاكي ومعايا
روان بتذكر طيب أنتي معاكي تليفون ممكن اكلم جوزي وكده يبقا مش أنتي اللي هربتيني
ردت بخجل لا تليفون أيه إحنا هنا حياتنا صعبه مافيش تليفونات ولو كان فيه كان خده أصله مش بيأمن لحد
روان بإحباط ولا شوفتي شنطتي فيها فوني
في أوضته بس قافلها بقفل كبير
وقفت ساميه فهي لا تعلم ما يخبئه أخيها لتلك المسكينه
خرجت من الغرفه ورجعت بمقص في يدها وقامت بقص الحبل تحت نظرات روان الفرحه
جلست روان وهي تسألها هتعملي ايه في موضوع خطيبك
تحدثة بحيره والحزن يعتصر قلبها مش عارفه ربنا هو الحامي خطيبي طيب وبن حلال واكيد ربنا هيوقف معاه
كادت تصل بها لفتح الباب عندما فتح الباب فجأه قابلتها نظرة أخيها الناريه مم جعلهم يشعروا بالذعر وهم يرجعوا للخلف ولكنها صرخة بقوه عندما جذبها أخيها من شعرها وهو يصفعها بقوه
**************
نهاية البارت
رأيكم في الأحداث
إلي اللقاء في حلقه أخري
❤️❤️❤️